مـواكب جبران ....!!!

[أبوعوض الشبامي]

.

من المواكب لجبران خليل جبران

	هل اتخذت الغاب مثلي ..... ... منزلا دون القصور فتتبعت السواقي ...... ...... وتسلقت الصخور؟ هل تحممت بعطر .... ........ وتنشفت بنور وشربت الفجر خمرا ... ...... في كؤوس من أثير؟ هل جلست العصر مثلي ........ ... بين جفنات العنب والعناقيد تدلت ..... ...... كثريات الذهب هي للصادي عيون ..... ..... ولمن جاع الطعام وهي شهد وهي عطر ...... .. ولمن شاء المدام هل فرشت العشب ليلا .... . ..... وتلحفت الفضا زاهدا في ما سيأتي ...... ....... ناسيا ما قد مضى؟ وسكوت الليل بحر .......... .. موجه في مسمعك وبصدر الليل قلب ........ . ..... خافق في مضجعك أعطني الناي وغن ..... ........ وانس داء ودواء إنما الناس سطور ...... ........ كتبت لكن بماء ليت شعري أي نفع . .......... في اجتماع وزحام وجدال وضجيج ....... ....... واحتجاج وخصام؟ كلها أنفاق خلد ...... ......... وخيوط العنكبوت فالذي يحيا بعجز ....... ...... فهو في بطء يموت العيش في الغاب والأيام لو نظمت .......... في قبضتي لغدت في الغاب تنثر لكن هو الدهر في نفسي له أرب .... ........ فكلما رمت غابا قام يعتذر وللتقادير سبل لا تغيرها ...... ... والناس في عجزهم عن قصدهم قصروا . .

[عفاف]

مش عارفـــة ليه ,,, ما اقرأ أو أسمع اسم جبران أتذكر الأديبة مــــــــــي زيادة ......
ستظل ذكراهم خالدة .

[عفاف]

كانت لرسائلهم الأدبية لها قيمة وستظل ,, كونها تعتبر أنموذجًا فريدًا لفن الترسل مضمونًا وأسلوبًا عبّر عنه جبران وبشاعريّة عندما وصف رسائل مــيّ في رسالته اليها في عام
1919م ,,, قائلا :
((ما أجمل رسائلك ياميّ وما أشهاها , فهي مثل نهر من الرحيق يتدفق من الأعالي ويسير مترنّما في وادي أحلامي بل هي كقيثارة أورفيوس تقرب البعيد وتبعد القريب ,,, وتحوّل باقاتها السحريّة الحجارة الى شعلات متقدة والاغصان اليابسة الى أجنحة مضطربة )) .......

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفــــــــاف [ مشاهدة المشاركة ]

كانت لرسائلهم الأدبية لها قيمة وستظل ,, كونها تعتبر أنموذجًا فريدًا لفن الترسل مضمونًا وأسلوبًا عبّر عنه جبران وبشاعريّة عندما وصف رسائل مــيّ في رسالته اليها في عام 1919م ,,, قائلا : ((ما أجمل رسائلك ياميّ وما أشهاها , فهي مثل نهر من الرحيق يتدفق من الأعالي ويسير مترنّما في وادي أحلامي بل هي كقيثارة أورفيوس تقرب البعيد وتبعد القريب ,,, وتحوّل باقاتها السحريّة الحجارة الى شعلات متقدة والاغصان اليابسة الى أجنحة مضطربة )) .......

يبدو أن (( مواكب )) جبران خليل جبران وأنين الناي الذي سمعنا اصداه في هذه القصيدة وبصوت فيروز اصبح (( رسالة )) لمن يهمه الأمر ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عموما من حق تراثنا العربي أن يفخر بأنه أنجب شعراً يتناول قصص الحب العذري قيس - وليلى - جميل - بثينة - قيس - ولبنى ولكن هذه الظاهرة قد انقطعت في زمن (( عولمة الحب )) ولم يعد لها امتدادا وإن كانت في أدبنا الحديث نفحات من الحب السماوي الذي بزغت أنواره بين قلبي الأديبين (( مي زيادة - وجبران خليل جبران )) رغم أنهما لم يلتقيا أبداً، فقد كانت الرسائل المتبادلة بين القاهرة حيث تقيم ( مي ) ونيويورك حيث يقيم جبران خليل جبران هي وثيقة هذا الحب الفريد في العصر العربي الحديث..!!
‏
لقد ضاعت معظم رسائل (( مي )) في الثلاثينيات وبقيت رسائل جبران كما ضاعت من بعدها في الستينيات رسائل غادة السمان وبقيت رسائل غسان كنفاني رغم أن جبران كان يعيش في أمريكا، حيث تتم العناية بكل ما يتركه الأديب، وفعلاً هذا ما حصل إثر وفاة جبران، حافظت أخته ‏على كل مخطوطات اعماله ..... ولكن من اين لنا في السقيفة كاتبة بحجم (( مي )) في ثقافتها أو كاتبة بحجم (( غادة السمان )) ؟؟؟

من أين لنا في السقيفة بكاتب وشاعر وفيلسوف بحجم (( جبران خليل جبران )) أو كاتب صحفي كمثل غسان كنفاني .؟؟

إن الذين نقرأ لهم لا قرأ سوى عبارات جوفاء وجعجعة الفاظ باهتة كتبت ميتة لا روح فيها ، مطارحات مكشوفة وساذجة محدودة بحد فهمهم ومداركهم .. ومن الممكن أن نقول انها مجرد ثرثرة (( لشيخ سفيه )) أو (( شاب مراهق )) ... لا طائل منها سوى العبث والتلهية وقتل الوقت ...!!!

.

[أبوعوض الشبامي]

.


سيبقى القاريء في هذه السقيفة مع دوامة الحيرة لفهم معاني الرموز التي جاء بها الشاعر جبران خليل جبران في قصيدة (( المواكب )) ...

نعم أنها قصيدة رمزيّة بما في ذلك عنوانها..!!

وهذه القصيدة يجب أن تكون مدرسة (( الرمز )) في الشعر العربي الحديث وينطلق نحو آفاق رحبة وبعيدة تمجد الخير والحب والجمال .... لا أن تبقى (( الرمزية )) كما نقرأ هنا في السقيفة باهتة ممجوجة مكشوفة (( تدور حول جرم يدور اصلا من حول الشمس )) جرم في السماء وجد ميتا ليست فيه نسمة هواء تبعث الحياة ؟؟؟؟

وقد ذهب المهتمين بقصيدة (( الكواكب )) الى تفسيرات لرموز هذه القصيدة وجاءت بعضها على النحو الآتي :

- الناي هو رمز الروح المثاليّة التي تلتقي من حولها كل الارواح لتؤلف لحنا واحدا كاملا إيئتلاف الأرواح ..

- أما الموسيقى التي صاحبت المواكب فهي رمز للكمال المطلق او الحياة المثاليّة التي يتمنى كل انسان أن يعيشها..!!

- ولكن ما هي رمزية الغناء في قصيدة (( المواكب )) ؟؟

قيل أن جبران يرمز بالغناء السعادة المطلقة التي لا تتوفر الا بالغابات ...!!

عموما قصيدة (( المواكب )) كلها وحدة رمزية كاملة قصدَ بها الشاعر جبران خليل جبران ا لحياة المثاليّة او الكمال المطلق الذي يراه في حياة الغاب...!!
ومن وجهة نظر الشاعر أن في الغاب تسيطر الروحانيّة وتلتقي الارواح مؤلفة لحنا واحدا كاملا ومثاليا ...!! وتنسجم اركان الثالوث المقدس الذي آمن به جبران ((( الخير , الحُب , الجمال ))) ...!!



..



....

[رامي النعماني]

يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووو صح لسانك

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رامي النعماني [ مشاهدة المشاركة ]

يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووو صح لسانك

شكرا لرامي واتركك مع هذا الصباح مع عزف موسيقي بالقيتارة لأغنية أعطني الناي وغني ...!!





...

[أبوعوض الشبامي]

.

وللفائدة هذه بطاقة تعريفية عن الشاعر جبران خليل جبران

الاسم : جبران خليل جبران

الميلاد 6 يناير 1883
بشري، لبنان
الوفاة 10 ابريل 1931
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية

من الجدير بالذكر أن الشاعر جبران خليل جبران اصدر قصيدته الطويلة (( المواكب )) في عام 1919م وفي هذه القصيدة يلتمس ى القارئ سعي الإنسان نحو السعادة والخلود ، الخلود الذي ينشده في عوالم أخرى غير التي يقترحها الشاعر، وهي الغابة، حيث التخلي من المحدود ومعانقة المطلق في فرح الراعي على أنغام الناي التي تجسد وتجمع في ذاتها الكون كله.


.

[هوشي منه]

اقتباس :

وللتقادير سبل لا تغيرها = والناس في عجزهم عن قصدهم قصروا

صدق الشاعر