وزير جنوبي: لا رجعة عن استقالة هادي وأي تصريحات لم تكون بصوته لا تعتمد..وتجربتنا مع الشماليين مؤلمة ومخجلة منذ 90 وحتى اليوم

[حد من الوادي]

وزير جنوبي: لا رجعة عن استقالة هادي وأي تصريحات لم تكون بصوته لا تعتمد..وتجربتنا مع الشماليين مؤلمة ومخجلة منذ 90 وحتى اليوم ((صـور))


عـدن المنارة/ علي منصور أحمد:




كشف وزير جنوبي سابق يقيم في الخارج في حديث هاتفي أجريناه معه هذا المساء أن أمر استقالة الرئيس هادي ورئيس حكومته ووزير الدفاع ورفاقهم الجنوبيين مسألة محسومة.. ولم ولن ولا يمكن العدول عنها.. مهما كانت العهود والاتفاقات والضمانات والتنازلات والعروض المغرية.. وأن هذه المسألة حسمت نهائيا في لقاءه مساء أمس مع المبعوث الدولي جمال بن عمر..ولأن التجربة مع الشماليين , كانت قاسية ومؤلمة.. وحزينة ومخجلة لنا كجنوبيين منذ 90- وحتى اليوم.

وأضاف أن هناك معلومات دقيقة متداولة بين قادة دول الخليج والخارج , أن الرئيس المخلوع "صالح" هو من ورط الحوثي في الأزمة الناشبة في صنعاء .. ولم يتوقع استقالة هادي ورئيس حكومته ورفاقهم واصطفافهم معه..وهو من كان وراء أقدام مليشيات الحوثي على احتجاز الرئيس هادي ورفاقه .. لمنعهم من العودة إلى الجنوب خشية أن تلعب عودة الرئيس ووزير الدفاع دورا هاما في إعلان انفصال الجنوب.. ولم يدرك أن عملية احتجازهم ستكون تداعياتها أسوأ من عودتهم بالنسبة للشمال ودعاة الوحدة المزعومة.
وقال أن "صالح" في الوقت الذي يتبرأ فيه من عملية احتجاز هادي ورفاقه , ويلقي بالمسؤولية على الحوثيين ..هو من يسعى لأبطئ عملية احتجاز هادي ورفاقه .. ولتثوير الشارع الجنوبي والشمالي وتأليبهم ضد الحوثيين لعل وعسى لعبة الوقت قد تساعده في غلب الطاولة على رأس الحوثي ويقدم نفسه لليمنيين والخارج بالمنقذ والبديل لقيادة اليمن خلال المرحلة القادمة.
داعيا الشارع الجنوبي إلى المزيد من التماسك والتوحد وعدم الالتفاتة إلى أي تصريحات تنسب للرئيس هادي ورفاقه ما لم تكن بصوته وما لم تكن عبر قناة الجزيرة والعربية .. وبالطريقة التي أعلن بها بصوته عن استقالته.. وأن كلما نقل من تسريبات صحفية عنه.. هي كاذبة ومدسوسة.. هدفها زرع الفتنة وهز الثقة لدى الجنوبيين وامتصاص غضبهم وتخفيف ضغطهم, جراء احتجاز هادي ورفاقه , ولتثبيط همم الشارع الجنوبي التواق إلى استعادة دولته كاملة السيادة غير المنقوصة..مثمنا التلاحم القوي بين قوى الحراك الجنوبي واللجان الشعبية الجنوبية والمجتمع الجنوبية عامة.. في هذا الظرف الخطير والحساس.