المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


رابع الأربعة.. والمعركة المزمعة / كتب: منصور باوادي

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-12-2010, 03:56 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

رابع الأربعة.. والمعركة المزمعة / كتب: منصور باوادي


رابع الأربعة.. والمعركة المزمعة

المكلا اليوم / كتب: منصور باوادي2010/7/12

يظهر أن من أكبر أزمات الحكومة اليمنية اليوم ليست القاعدة ولا الحراك ولا الحوثيون ولكن أزمتها الحقيقية مع الإصلاح الجاد والشامل لكافة مفاصلها المتآكلة والمتهالكة من نخر الفساد, فهي اتخذت وتتخذ إجراءات واضحة وملموسة ضد هؤلاء الخصوم الثلاثة تصل إلى الخيارات العسكرية بينما هي تغفل أو بالأصح تتغافل عن رابع الأربعة والذي يعد في نظري البيئة الملائمة لبروز هؤلاء الخصوم وهو الفساد الذي شاب وشاخ مع النظام ووصل ضرره إلى المواطن البسيط وأصبح ضجيع فراشه ولصيق جسده وقسيم قوته.



وحتى في صراعها مع خصومها الثلاثة لم تسلم سياستها العلاجية معهم من الفساد ورضخت هذه السياسة لمعايير شخصية ومصالح فردية وتصفية لحسابات ومكايدات ونحيت المصلحة الوطنية تماما حتى أصبحت من أبرز السمات السياسية في اليمن هي أن معالجة الأزمات مرهونة بمدى تحققها للمصالح الذاتية.
ظلت الحكومات المتعاقبة على حكم اليمن على مدى أعوامها العجاف تتغنى بضرورة الإصلاح وأخذت تمني الشعب أن الإصلاح من أولى أواوياتها والقضاء على الفساد هو معركتها الكبرى, بينما هي في الأصل تتعامل مع مواطنيها وفق المقولة الشائعة اكذب واكذب واكذب مليون مرة بل مليار مرة فلا بد أن المواطن سيصدقك يوما ما, وعلى مدار سنينها العجاف دعت سحرتها ودفعت بهم في كل الوسائل الإعلامية ليمارسوا سحرهم ويقنعوا الناس بصدق جراب كذبها, وكلما وصلت حكومة إلى مرحلة أرذل العمر السياسي وامتلأت كروش أصحابها وزادت أرصدتهم, جاء الدور عند صاحب "السرى" التالي ليحد شفرته ويرح ذبيحته ويمكث على قلوبنا سنوات وسنوات يمص فيها دمنا ويأكل قوتنا, إنها عملية أدوار يتعاقبونها وليس لهم من الإصلاح إلا التغني وتخدير هذا الشعب الغلبان.

إن الفساد الآن قد أصبح فتيا وقويا وإزالته ليست بالهينة والسهلة لأنه يعتبر ركن النظام الأعظم والذي من دونه لا تقوم للنظام قائمة, بل أصبحنا نسمع كثيرا أن الأمور خرجت من يد الدولة وأن هناك مافيا مبطنة تعمل وراء الكواليس هي الوحيدة المستفيدة من غرق البلاد في الفساد, ولم يعد خافيا حتى على أصدقاء النظام ومؤيدوه من الغرب أن الفساد في اليمن أصبح هم وغم ومشكلة تسببت في تفجر كثير من الأزمات في البلاد, وأن بوابة الإصلاح لن تكون إلا من خلال غلق باب الفساد أولا.

ومن الغباوة أن نلوم أصدقاء الحكومة الذين وعدوا بتقديم المساعدات والقروض في أكثر من مؤتمر لمعالجة وضع اليمن وإصلاح شأنه ثم أخلفوا وعودهم ونعتبر ذلك مما ساهم في فشل خطة الحكومة قي القضاء على الفساد, بينما كان الواجب علينا أن نتساءل لماذا أخلفوا ولماذا نحن نظل فاتحين أيدينا للأشقاء والأصدقاء ليصلحوا ما أفسدته أيدينا, أنهم يدركون أن الفساد في اليمن من أعظم العقبات في وجه الإصلاح, مع علمي اليقيني أن الأمريكان والأوربيين لا يريدون الإصلاح الذي نحن نطلبه ونتمناه ونحلم به وإنما هدفهم من المساعدات القضاء على القاعدة لما رأوها بدأت تنشط في اليمن وتعيد صفوفها وترتب أوراقها ودخولها في اندماج واتحاد مع قاعدة المملكة تحركت مساعيهم وعقدت مؤتمراتهم من أجل اليمن, وهي بوابة العبور لتغيير تركيبة وطبيعة المجتمع اليمني المتدين.

إن الفساد عندنا أصبح كالإرهاب عند أمريكا, فقد استطاعت أمريكا أن تخدع شعبها وتفرض الضرائب عليهم وسنت قوانين تحد من حريتهم واستنزفت خزينة الدولة وتكبدت ديونا وكل ذلك باسم محاربة الإرهاب وهكذا حكومتنا جعلت محاربة الفساد ذريعتها وحجتها لفرض رسوما وضرائب وزيادة الأسعار على المواطن والفرق بيننا وبين أمريكا أن حكومتهم رحلت وحكومتنا لازالت صامدة قوى الله ضعفها, وحتى تخرج الحكومة من الإحراج الذي سببه لها الفساد أصبحت تلق باللوم على القاعدة مرة والحراك أخرى وعلى الحوثيين أو على المانحين بينما دعوى محاربة الفساد عندنا أصبح عمرها يناهز عمر عملية السلام في مدريد عام 91 قبل أن يكون للثلاثة تأثير أو بروز في الساحة ولكنها القشة التي يتعلق بها الغريق لتخرجه من مأزقه وهيهات هيهات.

لقد ذهبت وعود الانتخابات كما ذهب حمار أم عمرو بها وتكشفت حقيقة الدعاوى في القضاء على الفساد وأصبحنا نضع خمسا على خمس حسرة على سذاجتنا, تبخرت تلك الوعود كما يتبخر الماء وذهبت أدراج الرياح وانتهت فصول المسرحية, ونحن لم نذق العيشة الهنية ليس العجب ممن استمرأ الكذب ودرج عليه واقتات, ولكن العجب ممن يقول نوصل الكاذب لحد بابه, وكلما جاءت حكومة أوصلناها لحد بابها معززة مكرمة لنستقبل الأخرى وبنفس السيناريو والإخراج لأننا لم نفقه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم "لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين".

إن الخوف الحقيقي الآن على اليمن يكمن من داخلها فهي كالبالون الذي كلما امتلأ هواء كبر حجمه وقرب انفجاره, ومع مرور الوقت تشتد الأزمة وتتشعب وتقل فرص الاحتواء وتكبر فرص التدخل الخارجي ونحن ليس لنا دور سوى الترقب بما يحمله القدر من مفاجآت.

لا إصلاح بدون إرادة ورغبة جامحة في الإصلاح, ولا إصلاح من خلال وعود ووعود انتخابيه زائفة, ولا إصلاح من خلال مهرجانات جماهيرية تساق إليها سوقا, ولا إصلاح من خلال مشاريع إسعافية ووقتية قصيرة الأمد, الإصلاح الحقيقي هو تضحية وتصفية, تضحية بكل مرغوب ومحبوب, وتصفية لكل مغشوش مشوب.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas