المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


انتصار رئيس

سقيفة الحوار السياسي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-28-2006, 10:28 AM   #1
محسن العمودي
حال جديد


الدولة :  الجمهورية اليمنية
هواياتي :  التاريخ- السياسة - الشطرنج
محسن العمودي is on a distinguished road
محسن العمودي غير متواجد حالياً
افتراضي انتصار رئيس

انتصار رئيس

ما حدث خلال الأسبوع الحالي وما سبقه من أيام اقتربت من عام ميلادي ، وتحديدا منذ إعلان رئيس الجمهورية عن عدم رغبته بالترشح ، أحداث ومواقف تدعو إلى التأمل والتفكر ، فبنظرة فاحصة لمعطيات واقعنا اليمني على امتداد ساحته نستخلص التالي :
إن الصورة السياسية للتنظيمات اللاعبة بأقدار ومقدرات البلاد - سلطة ومعارضة - لم تعد صالحة كأدوات واليات معبرة عن آمال وطموحات الشعب اليمني ، ذلك انه تأكد لنا جميعا بأنها عاجزة وغير مؤهلة في حمل أعباء واستحقاقات المهام الوطنية ، ذلك بأنها لا تعبر إلا عن كونها أوكارا للفساد والعبث والعبثية في شكلها ومضمونها ، وإنها تجسيد حي لتجمع - النطيحة والمتردية والمختنقة .
إن التكليف لجهات السلطة التنفيذية ، لا ينبغي أن يناط إلا لأصحاب الكفاءات والتخصص ، فقد ضل من كانت العميان تهديه ، والملفت للنظر بشكل جلي للعيان داخل الوطن وخارجه ، بان عملية الإسناد والتكليف لا تنم على وجودها اسم ولا لون ولا لقب ، فبالفعل لقد أوكل الأمر إلى غير أهله في أكثر من موقع أو مكان أو زمان .
إن عهد المزايدات آن له أن يتوقف ، وان سلوك ومسالك الإباحة والاستباحة الرسمية وغير الرسمية، بصورها المتلونة والملتوية آن لجمه ، أحرام على بلابله الدوح ... حلال للطير من كل جنس !؟ فالأقربون بالمعروف أولى ، وهو حق أملته الشرعة الربانية ، والمناهج الوضعية عبر مسيرة الإنسان منذ خلق الله الأرض وحتى يرثها ، وانه لمثير للدهشة أن يجد مواطنو هذا الوطن بدءا من الأرملة مرورا بالعائلة المتيتمة وانتهاء بالإنسان العادي المقل يجد العراقيل وصنوف المعاناة في حصوله على قطعة ارض يقيم عليها مأوى له يستره من نظرات قارعة الطريق في وقت يتمتع القادم من بعض دول الجوار كل سبل التسهيلات الرسمية إلى درجة قد تستنفر فيه جميع الجهات غير ذات الاختصاص في انجاز مطالبه بسهولة ويسر ، حتى لو اقتضى استنفار الطقوم العسكرية والأمنية في الضحى وأستار الليل دون وجل أو خشية ، مع سرعة المباركة المشينة من لدن أبناء الجلدة ، مغيبين مشاعر الإحساس والتحسس ، غير عابهين لأية وخزات لضمائرهم الإنسانية ، إن هذه السادية تفرض على الجميع الجدية في استئصالها وتجفيف منابعها بالعمل وليس القول ، لنكسر بذلك حاجز خوف النفس وهوانها ، لتستقيم الأمور وتتجسد القيمة الإنسانية وكرامة الآدمية التي منحها الله في خلقه الإنساني ، وبدون ذلك يصبح حالنا بمثابة الأعجوبة الثامنة من عجائب الدنيا في طبيعتها الإنسانية ومن يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام ، وتأكيدا لمصداقية العمل الوحدوي ، فان الاستحقاق المطلوب والمقبول ، لن يخرج عن عملية الأعمار أو رفع اليد بشرف ورجولة عن كل مساحة وضعت عليها اليد دون حق ، وان لا تأخذنا العزة بالإثم ، وان المحاسبة في كل تصرف سالف أو لاحق يعد مسئولية مطوقة لأعناق السلطة والجهات الرسمية فيها ، وان المحاسبة الصارمة أصبحت مطلبا وطنيا لا مناص من تحقيقه ، وبدون ذلك فان الساحة ستكون حقلا لبؤر التفجير والتفجر تأكل الأخضر واليابس ، مدركين حقيقة وحقائق الوضع والقدرات المتاحة لقوى الشر الأجنبية التي بدأت تشق قنواتها في الغياب والتغييب المهيمنين على قدرة الإبصار والبصيرة الرسمية، وحتى لا يجد الشرفاء في هذا الوطن مخرجا أو بديلا يدرءون به عملية الإفلات والتفلت ، وكبح جماح تداعياته من منطلق بإيمان ويقين الإدراك بما يعتلج ، وتؤكده نظرة فاحصة وصادقة وثاقبة لمجريات الأمور في الإطار المحلي والقطري والإقليمي والدولي ، والشلل الرسمي للسلطة والعجز وضعف الآلية بحكم تضارب المصالح الشخصية ، وضعف الآليات السلطوية في احتواءه أو مواجهته ، كلها أمور من الحتميات التي يمكن رصدها بسهولة ويسر ودون عناء ، ألا هل بلغنا اللهم فاشهد ، ذلك أن مظاهر الجفوة المهيمنة في علاقات القاعدة والقمة والنسيج الاجتماعي ، بكل أسف أصبحت الديدن والطبيعة المهيمنة لواقع الحال .
وتعزيزا لمصداقية المقولة ( إذا حل الفقر قال له الكفر خذني معك ) ، فان الهيمنة الفجة على مصادر الرزق وفرص العمل لأبناء الوطن من خريجين وفنيين ، قد ضاقت ولم يعد في قوس الصبر منزع ، وان الإهمال المتعمد عن سبق إصرار وترصد للسلطة له مخاطر غير مأمونة ، وجل ما نخشاه أن ضرورات الحياة قد تكون مدعاة للجميع للذهاب واللحاق مع قافلة ( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) ، ولان جزيرة العرب هي المحيط الطبيعي للجميع ، وليحدث الله أمرا كان مفعولا.
من المؤكد أن فخامة الرئيس إن اتفقنا معه أو اختلفنا ، قد حقق نصرا جليا واضحا لشخصه أولا وقبل كل شيء ، وعلى كافة الصعد المحلية والإقليمية والدولية ، وبخاصة في ظل التعثر الواضح لمشروع العولمة الأميركي في العراق والمحاولات الناجحة للتحرر والانعتاق اللاتيني ، وتبقى معضلته الكبرى الآن في كيفية انتصاره لشعبه ، فان الكرة قد أصبحت في كبد مرمى القابض على السلطة فإما وقفة عمل صارمة وصادقة مستندة بمؤشرات النية بالفعل والعمل ، أو الندم والخسران المبين وهو ما لا نرجوه ولا نامله .
وأخيرا فلتصمت السنة المزايدين وتنظيماتهم المزايدة التي فشلت ، منعا لتكرار المأساة ، واحتراما لآدمية الإنسان والذات و أن الأوان أن يتوقف انفصاليو الأمس المدعين والزاعمين لوحدة الهوية في المسار والمسيرة عن تصدرهم منصات الخطاب والخطابة الرسمي وليتقدم الشرفاء ، متحدثين رسميين للمسيرة ، ولتخرس السنة المغالطة ، فلا خير في ود امرئ متلون إذا الريح مالت مال حيث تميل ، ليكن الإيمان يمان والحكمة يمانية ، باعتباره نبضا لنسيج التاريخ ، ونبراس شرف لليمن الذي باركه الرسول حكمة ورقة أفئدة ، وليبارك الله كل جهد وحدوي يكون مدخلا في تفجير الطاقة والطاقات الذاتية للبلاد والعباد ، وان يكون حوار الجميع تجسيدا في قول الحق تعالى ( يا أيها الملا أفتوني في أمري ، ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ) رافضين عن إيمان ويقين التسليم بمقولة الحق للمنطق الفرعوني ما علمت لكم من اله غيري ، ولو كان تهدى للإنسان قيمته لكانت قيمته الدنيا وما فيها ، وأخيرا وليس آخرا وما استعصى على قوم منال ... إذا الإقدام كان لهم ركابا ، ولنتمثل جميعا القيمة الإنسانية في قول الشاعر العربي : وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق ، وليعلم الشرفاء بأنهم سيشنون حربهم من اجل أفكارهم وإذا سقطت أفكارهم في المعترك ، فان نجاحهم سينتصب هاتفا بالظفر ، ولعل من بشائر الرحمة أن الحق قد ألزم نفسه بنصرة المؤمنين ، وكان حقا علينا نصر المؤمنين ، ونسأل الله أن يجنبنا التشظي الذي تعاني منه أوضاع مجاورة لنا ، ألا هل بلغنا اللهم فاشهد ، ونسأل الله أن لا نجد أنفسنا في وضع يجسد مصداقية الشاعر العربي : أمرتهم أمري بمنعرج اللواء ، فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد ، ونسال المولى أن يجنبنا الوقوع والوقيعة في مستنقع المذلة الذي عبر عنه رسولنا الكريم " كما تكونوا يولى عليكم " أو كما عبر عنه الشاعر العربي حين قال - فاحبس الشكوى فلولاك لما كان في الحكم عبيد الدرهم ، والله من وراء القصد .

  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليمن صنعاء" نجاة رئيس التجمع اليمني للإصلاح من محاولة اغتيال بصنعاء حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 07-21-2011 04:01 PM
من رئيس الجمهورية اليمنية إلى رئيس المؤتمر وقا يد الجيش حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 01-05-2011 09:24 AM
ذمار: رئيس الحزب الحاكم يتهجم على رئيس فرع حزب الرابطة ويطرده من قاعة المحافظة حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 12-28-2010 01:04 AM
رئيس جامعة حضرموت يكرم النواب السابقين يماني وشامخ كياني سقيفة الأقتصاد وقضايا المجتمع 0 12-23-2010 04:59 PM
رئيس الجمهورية يرأس اجتماعا للجنة المنظمة لخليجي 20 بعدن حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 11-19-2010 11:20 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas