حسن محمد باقديم.. شاعر الأصالة والتميز والإبداع (2-2)

[باشراحيل]

حسن محمد باقديم.. شاعر الأصالة والتميز والإبداع (2-2)

ولا تزال انوار الشريعة الاسلامية تضيء ابداع شاعرنا المتألق حسن محمد باقديم ، ففي مساجلة شعرية جمعته بأخيه الشاعر احمد محمد باقديم قال الشاعر أحمد باقديم :


انا حبي لصنعاء فاق وصف الناس ذي توصف وتتكلم
لان العاصمه وجبالها الخضراء
جميله خلت الهدهد يخبر عنه اسليمان

فكان جواب شاعرنا حسن باقديم سريعا بقوله :

اذا حبك لصنعاء حبنا لام القرى والبيت ولزمزم
وللهادي وبا الحسنين والزهراء
وللصديق والفاروق ولعثمان بن عفان

ولشاعرنا حسن محمد باقديم رسوم وآثار وتراث عريق في باب الحب والعشق والغزل .. ذات مرة كان مارا في سوق بالمكلا فدعاه المنصب العطاس وسلمه قصيدة غزلية لشاعر آخر عنوانها الحب من نظرة ) وطلب رده عليها . وحيث أن العطاس له اجلال وتقدير كبيرين عند شاعرنا فإن الشاعر نظر الى عنوان القصيدة فقط وقلب الورقة ودون جوابه على عنوان القصيدة ومما جاء فيها نجتزيء قوله :


يا ذي تقول الحب من نظرة خطـاء فـي ماتقـول ** قد با لنظر تعشقـه وتحبـه وهـو عيـف الدلـول
كم من سلب مجراه يلمـع يذهـل الناظـر ذهـول ** وعـنـد تقلـوبـه يعيـفـونـه رزيـنـيـن الـعـقـول
ان المحبه شعب والرامـي علـى الاودي يجـول ** بنقول عجزه من كراعه عا لشوابـي والسهـول
جارت على العاشق حياة البؤس وسقته الكلول ** وسنين هذا العصر عا لفرسان جارت والخيـول
دنيا عمارة كـون كـل ساقـط ولـه لاقـط يجـول ** والكـون لـه حكمـه مـن الحكـام قسـام العقـول
يا لهاشمـي داعيـك قـد حـاز الاجابـة والقـبـول ** لنـا بكـم علقـه قديـمـه والـروابـط لــن تــزول

وقد جمعت مساجلة شعرية في سمرة بجدة شاعرنا حسن باقديم بالشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار وكان المحضار في ضيافة أخيه هناك.. فاستهل المحضار المساجلة قائلا :


طلبتك يا الذي لدعاي تسمع ** تروينا طريقي عشت ضايع
بحق طّه المشفع ** شفيع الخلق يوم الحضف والضيق

فرد عليه شاعرنا حسن باقديم قائلا :


نرحب بك ولك في القلب موضع ** واهلاً بالشرف هو والتواضع
وباروت المضلع ** يحلق في السماء والقاع تحليق


وهكذا يحلق شاعرنا الكبير حسن باقديم في سموات الشعر والأدب والابداع الفني ماشاء له التحليق في مصاف النجوم من المبدعين في آفاق الشعر الشعبي الحضرمي الأصيل .