قتصاديون: إيران لن تمول مشاريع في اليمن

[حد من الوادي]

قتصاديون: إيران لن تمول مشاريع في اليمن


المسلحون الحوثيون
الأحد 15 مارس 2015 05:57 مساءً
صنعاء(عدن الغد)الخليج:

قلل أكاديميون يمنيون متخصصون في الشؤون الاقتصادية من أهمية الاتفاقيات التيوقعها الحوثيون مع إيران مؤخراً لاعتبارات تتعلق بكون هذه الاتفاقيات غيرقانونية وتفتقد للشرعية ووقعت بين الحكومة الإيرانية ووفد لا يمتلك صفةتمثيل حكومية .

واعتبر الأكاديمي اليمني المتخصص في الشؤون الاقتصاديةالدكتور حاتم عبدالرحمن الميسري في تصريح ل"الخليج" أن إيران لم تكن يوماًمن الدول المانحة لليمن وأن الاتفاقيات التي وقعت بين الحكومة الإيرانيةووفد يمثل جماعة الحوثي في طهران وشملت مجالات النفط والطاقة والنقلوالتبادل التجاري "باطلة" وغير قانونية كون الوفد الممثل للجانب اليمني لايمتلك تخويلا من الحكومة لتوقيع هذه الاتفاقيات وغير ذي صفه .


وأشارالميسري إلى أن الوفد اليمني الذي مثل اليمن في مراسم التوقيع على اتفاقياتالتعاون الثنائي مع إيران ضم عدداً من وكلاء الوزرات الذين تم اختيارهم منقبل الحوثيين بناء على معيار الولاء لجماعة الحوثي وبعضهم تم إجباره علىالسفر لطهران مع الوفد الذي رأسه رئيس ما يسمي بالمجلس السياسي لجماعةالحوثي .
من جهته، أكد الخبير الاقتصادي اليمني الدكتور عبدالرحمن أحمدالمسوري، أن الاتفاقيات الموقعة بين الحوثيين وإيران استهدفت من خلالهاإيران مجرد التكريس السياسي وتأكيد حضورها في المشهد اليمني وهي رسالةموجهة لدول مجلس التعاون الخليجي ولا علاقة لها باهتمام إيران أو حرصها علىتلبية احتياجات الشعب اليمني .


وأبدى اعتقاده بأن إيران لن تنفذ ماتضمنته هذه الاتفاقيات من تعهدات والتزامات من قبيل إنشاء محطة كهرباءبطاقة إنتاجية تصل إلى 200 ميجا وات وتمويل مشروع توسعة ميناء الحديدةلاعتبارات تتعلق بكون إبرام مثل هذه الاتفاقيات يهدف في الغالب إلى التغطيةعلى طبيعة الدعم الذي تقدمة إيران للحوثيين والمتمثل في الأسلحة والمعداتالعسكرية التي تساعدهم على مواصلة التصعيد الأمني للأوضاع في البلاد وتحويلاليمن إلى خريطة مشتعلة بالتوترات والعنف لخدمة أهداف إيرانية إلى جانب أنإيران تعاني من مشكلة اقتصادية جراء الحصار الدولي المفروض عليها وهي لاتمتلك الإمكانيات لتقديم ولو جزء من الدعم التنموي الذي تقدمه دول مجلسالتعاون لليمن .


وأشار رئيس مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعيةمرزوق عبد الودود محسن في تصريح ل"الخليج" إلى أن الاتفاقيات الموقعة بينالحوثيين وإيران تأتي على خلفية الأحداث السياسية والأمنية التي تشهدهااليمن، ولا يخفى على احد الدور الإيراني في تقديم الدعم العسكري والماليلجماعة الحوثي مؤكداً "أن إيران تسعى إلى أن يكون لها نفوذ وموضع قدم فياليمن، وهي بهذا الدعم للمشروعات الخدمية يمكن أن تساعد الحوثيين علىالدخول إلى المناطق الشافعية التي لم يستطع الحوثيين دخولها عبر عملياتهمالعسكرية مثل محافظات تعز وعدن وغيرها" .


وشكك محسن في جدية إيران علىالوفاء بتعهداتها التمويلية التي تضمنتها الاتفاقيات الموقعة، مشيراً إلىأن الجمهورية الإسلامية تعاني من مشكلات اقتصادية عديدة أبرزها التضخموالذي بلغ نحو 35 في المئة عام 2013م ونحو 23 بالمائة عام 2014م وكذلكارتفاع معدلات البطالة التي وصلت إلى أكثر من 15 في المئة وتزايدت خلالالسنوات الأخيرة في أوساط الشباب تحديداً لتصل إلى أكثر من 26 في المئةمشيراً إلى ارتفاع أعداد محدودي الدخل الذين يعيشون فوق خط الفقر مباشرة فيإيران .
واعتبر رئيس مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية أنالاتفاقيات التي وقعتها إيران مع الحوثيين تستهدف فقط تحسين الموقفالتفاوضي للحوثيين .

*من عادل الصلوي: