قيادي مقرب من الحوثيين يضع مبادرة لحل القضية الجنوبية تنتهي بتقرير المصير

[حد من الوادي]

قيادي مقرب من الحوثيين يضع مبادرة لحل القضية الجنوبية تنتهي بتقرير المصير

yemen_north-south_map
((عدن حرة)) عدن
الأربعاء 2015-03-04 2:56:25 AM
.

تقدم قيادي في الحراك الجنوبي بما وصفها مبادرة عملية لحل عادل للقضية الجنوبية في اليمن تتضمن المرور بمرحلة انتقالية تنتهي بحق تقرير المصير في جنوب البلاد .
.
وأعتبر حسين زيد بن يحيى “ان الجنوب، الذي كان قائماً في الحدود الجغرافية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل عام ،1990 وحدة جغرافية واحدة غير قابلة للتجزئة والأقلمة”، وان حل قضية الجنوب “شأن جنوبي لا يحق للخارج أو الإقليم أو الشمال التدخل فيه” .
.
ورفع بن يحيى، المقرب من الحوثيين، مبادرته إلى عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة التي تسيطر على السلطة في صنعاء، وقال إن المناخ مناسب للحوار “وللوصول نحو الحل العادل للقضية الجنوبية”، و”يقبل بها الحراك التحرري الجنوبي”، على حد قوله .
.
وأكد بن يحيى في حديث خاص ل”الخليج” أن هناك شبه موافقة من “قوى التحرير والاستقلال” في الحراك الجنوبي على مضمون المبادرة وكذلك من جماعة أنصار الله (الحوثيين) وأن مضمون المبادرة سيخضع للنقاش، منوهاً إلى أنها تحترم مشاعر الجنوبيين .
.
وأوضح أن مبادرته تتضمن إجراء حوار بين فريقين أحدهما جنوبي يمثله الرئيسان علي ناصر محمد وعلي سالم البيض والجنرال أحمد عبدالله الحسني وملتقيات التصالح والتسامح الجنوبية والمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب والمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب، بينما الطرف الآخر للحوار يمثله أنصار الله والمؤتمر الشعبي وحلفاؤه وأحزاب اللقاء المشترك وشركاؤه .
.
وأشار بن يحيى إلى أن تدمير مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية في الجنوب من قبل أمراء حرب وتكفير صيف 94 وفتاوى تكفير تحالف حزب الإصلاح وصنيعته تنظيم القاعدة ضد الجنوبيين جرحت الوعي الوحدوي الجنوبي الجمعي، على حد تعبيره .
.
لكن بن يحيى ربط مبادرته بالتأكيد على ان التعاطي معها بإيجابية سيسقط مؤامرة ما اسماه المطلوب للعدالة المدعو عبدربه منصور و حلفاءه التكفيريين و الإقليميين ، وهو ما يرفضه معظم الجنوبيين الذين يرون في ذلك هدماً واضحاً لمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الذي ينشدوه كأساس لحل قضيتهم .
.
وضل بن يحيى متمسكاً بوحدة اليمن وحل القضية الجنوبية في إطار الوحدة منذ سيطرة الحوثيين على مفاصل الحكم باليمن في 21 سبتمبر الماضي ، إلا ان عودة هادي الى عدن قلب مواقف الكثير من هؤلاء القيادات الذين بدأوا يدغدغون مشاعر الجنوبيين بتصريحات معسولة لكسب تعاطفهم والتحالف معهم لضرب الطرف الأخر من الصراع السياسي القائم في اليمن منذ اشهر ، وهو ما يرفضه الجنوبيين جملة وتفصيلاً معتبرين بأن قضيتهم الجنوبية قضية سياسية عادلة منفصلة وليست طرفاً من اطراف الأزمة القائمة .