الجنوب العربي المحتل" ساعة الخلاص قد أينعت فحان قطافها

[حد من الوادي]

ساعة الخلاص قد أينعت فحان قطافها


بقلم / صالح اْحمد البابكري:*



إلى القبائل العريقة الجنوبية في نسبها ’ الى سكان المدن والبلدات في تحضرها وتمدنها بشبابها وشيبها الى التجار واْصحاب المهن ’ الى الثوار في كل اْرجاء الوطن المحتل ’ اليكم جميعا وبدون اْستثناء لاْحد منكم ’ لقد لاحت ساعة الخلاص وحان قطافها فهيا انهضوا من فوركم واْعدوا ما تستيطعون من قوة ترهبون بها عدو الله وعدوكم .

إن تسارع الاْحداث بكل ما تحمله من تحولات وما تفرزه من صراعات على ساحتنا العربية وفي الجهوية اليمانية لهو دليلا قاطعا لاشك فيه اْن قوى الظلام والظالمين في اْندحار الى الخلف وقوى الخير في تقدم بخطى حثيثة وثابته وإن الارادة المدعومة بالإيمان هي الظاهر حتميا بدفع’’ اْلاهي,, لاريب فيه ولاتوجس’ بل الخير كل الخير هو الاْتي بإذن الله لامحالة .

الى شعب الجنوب العربي شعب التكليف العظيم شعب المهمات الصعبة في الداخل من الوطن المحتل وفي خارجه ’ عليكم جميعا مسؤولية تاريخيه سوف تساهم مساهمة كبيرة ’ وعليكم تداركها وإدراكها بعقل راجح وإيمان راسخ وقيم عالية وسلوك حسن كما عرف عن اْسلافكم الغر الميامين عندما تصطرع الاْمة وتتلاطم بها الاْمواج العاتية من كل حدب وصوب ياْتي المدد منكم لهذه الاْمة بكل عزيمة واْقتدار وايمان لايتزحزح ولاتعرفه الرهبة اْو الخوف ’ وهاهو اليوم وفي هذه اللحظة التاريخية المعاصرة من زمننا اْتت اللحظة مكررة كما سابق العهود الماضية فقوموا بواجبكم نحو انفسكم اْولا ومن ثم مع اْمتكم التي تنتمون اليها ’ اْمتنا العربية والاسلامية ’ لا بل والإنسانية جمعا ’ بنشر الخير والعدل في الارض كما عهدكم في قديم الازمان .

إنكم الاْمة المباركة التي تفرعت منها سائر الاْمم ’ تاْمرون بالخير وتمنعون الشر بارادة الله وتمكينه لكم على اْيدي الملك الصالح ذو القرنين على النحو الذي ذكره ربكم في الكتاب الكريم ’ ولكنكم الاْمة الوحيدة ’ اْنتم اْمة شعب الجنوب العربي العظيم تفعلون ولاتتكلمون عن فعلكم وعن اْنفسكم منكرين الذات وهذا هو ديدنكم الذي سرتم عليه منذ الاْزل ’ وعليكم تكراره اليوم وفي هذه اللحظة التاريخية فعملوا بصمت وحرص ووسطية كما فعل اْسلافكم واْجدادكم ’ ودعوا كثر الكلام والهرج والمرج ’ فليس هذا ثقافة شعب عظيم يحمل التكليف مثلكم .
وقبل الوداع نرفع بتحايانا الى ابنائنا الغر الميامين رعاهم الله وسدد خطاهم ’ وهم اللجان الشعبية الجنوبية من فلذات اْكبادنا وقرة اْعيننا ’ اْينما كانوا ’ وفي كل مدينة من مدن الجنوب العربي وفي البلدات وفي الارياف وعلى كل شبر من اْرض حضرموت الكبرى ’ يوجد شعب عليها شعب الجنوب العربي العظيم ’ وندعوا كافة اْبناء شعبنا بتقديم العون لهم والرعاية والعطاء والتعاون معهم فهؤلاء هم حماة العرض والاْرض ’ وهم جيش اْمة الجنوب العربي في المستقبل القريب’ وهم عماد البلاد ’ لقد اْمنوا الكثير الكثير مماكان غير اْمن ’ وسوف يفعلون المزيد من نشر الخير والعدل في اْرضنا التي اْفتقدت له منذ زمن بعد اْحتلالها من قبل الغزاة وقل اْعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.
والى لقاء قادم إن شاء الله.
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ
3مارس 2015م .