المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


رحلة في تاريخ حضرموت القديم (( ريــــبـــون )) .............!!

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-13-2010, 08:26 PM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي رحلة في تاريخ حضرموت القديم (( ريــــبـــون )) .............!!

.

تقع أطلال وخرائب مدينة ريبون الحضرمية أسفل وادي دوعن حول المنطقة التي تعرف الآن ب (( المشهد )) وتعد ريبون من أقدم المدن التاريخية في وادي حضرموت ، وتشكل أطلالها وخرائبها عدة تلال أثرية وأعداد من شبكات الري المتفرقة ، ويقدر الآثاريون أن عمر خرائب وتاريخ هذه المدينة إلى ما قبل القرن التاسع قبل الميلاد، واستمر فيها الاستيطان والحياة المزدهرة حتى القرون الميلادية الأولى .

تمت في هذه الخرائب من المدينة حفريات وأبحاث ودراسات أثرية من قبل البعثة الآثرية السوفيتية في الفترة من «83 - 1989م » وهي دراسات علمية من قبل آثاريون روس وحضارم متخصصون ، وتوصلت إلى معطيات من خلال استقراءات النقوش والآثار بأن سكان المدينة كانوا يزاولون الزراعة وتربية الحيوانات ، وبنوا مجمعات سكنية وقصوراً جميلة للسكن وأبنية أخرى خاصة لأنشطتهم الدينية كالمعابد، وقد كانت كل الأراضي المحيطة بالمدينة التي تمت فيها الحفريات مغطاة بشبكات من قنوات الري والقنوات والسدود وأحواض المياه، وتدل كلها على ازدهار بلغ أوجه، ومن تقرير لهذه البعثة الروسية للموسم السادس من اعمالها ننقل لكم ترجمة لما جاء في هذه الترجمة :

(( أظهرت تلك الأعمال كما في السنوات السابقة كميات كبيرة من اللقايا الهامة والمثيرة ، حيث أظهر في أحد المواقع أكثر من ثلاثمائة نقش وقطعة استخرجت من تحت الأرض اثناء عمليات التنقيب لهذا العام ، وللحقيقة يمكن القول أن الأعمال لم تصل الى هذه المفاجاءات من قبل وأن كل ما تم التحصل عليه في السابق كقاعدة عامة فإنه يخص الكهنة ، مثل البلاط الملبس والتفاصيل المعمارية للمعابد أو في شكل (( المسند )) النوع الخاص من النقوش على أحجار البساط في المعابد.

مع أنه خلال فترة عملنا في ريبون منذ عام 1983م تم العثور على مايقارب الألفين من تلك النقوش ، وبالإمكان أن يخطر على البال سؤال مفاده ماذا قدمت تلك الألفين من النقوش لمعرفة التاريخ والحياة المعيشية والثقافية والأديان لأكبرمنطقة في سطح وادي دوعن - ريبــون - ؟؟؟

وعلى مايبدو فإن إقتباس وادي ريبون ليومنا هذا يفترض أن يبتدي من القرن التاسع والثامن قبل الميلاد ، خاصة أن تلك الفترة التي تنتمي اليها كمية كبيرة لا بأس بها من النقوش القديمة المكتشفة هنا (( ويحدد الآثاريون هذه الفترة من عصر البناء بالطوب الني في ريبون )) . وعلى ما يظهر ان اعدادا كبيرة من النقوش تنتمي الى القرن السابع - السادس قبل الميلاد ، وهي التي تسمح لنا باستخلاص واستنتاج واحد وهام ، وهو انه في هذه الفترة على اراضي ريبون يلاحظ التأثير السبئي بشكل قوي جدا ، والذي يظهر جليا في لغة النقوش ومن الصعب القول بماذا يستأثر ذلك ؟؟ لأن كافة نقوش هذه الفترة استخدمت مرة ثانية من قبل البنائين للعصر المتأخر.

غير أنه من الإفتراض التالي : أن التأثير السبئي في ريبون يتوافق من حيث الزمن بمرحلة في تاريخ العربية الجنوبية القديمة ، والتي تفتتح بحملة الملك (( سبأ كرب إل وتر )) على أوسان عندما تحررت المناطق الغربية للإتحاد من سبأ .

وكان التنظيم المعتاد ( لكرب إل ) تنظيم للقرى السبئية المحتلة ، والمتحررة او الأراضي المتحدة ، ولماذا لايتم الإفتراض بأن أحدى أو بعض من هذه القرى تأسست في وادي ريبون ؟؟ أو بأن مجموعات السبئيين استوطنت هنا في المدن الموجودة ؟؟؟

وفي كل الأحوال فإن معابد آلهة حضرموت (( سين وعترم )) كانت في ريبون في هذا الوقت ، ولكن نشأ الى جانبها معبد الإله السبئي الرئيسي (( من الممكن بأن السبئيين جلبوا عبارة آلهة ذات حميم الى ريبون )).


ويتوافق العصر التالي في تاريخ ريبون بالفترة التي يسميها الآثاريون ( بمرحلة البناء الأرضي ) . ويبتدي هذا العصر تقريبا في القرن الخامس - وبداية القرن الرابع قبل الميلاد . ومع بداية هذا العصر جرت بعض التغييرات في حياة ريبون ، يتضح أكثر تأثير اللغة السبئية ، وتنشأ معابد آلهة حضرموت ، وتنتهي هذه المرحلة في حدود القرن الثاني - الأول قبل الميلاد - وفي هذه الفترة ايضا ينتشر في كل مكان في الوادي نشاط حاد بغية إعادة بناء المعابد الأرضية لموجودة. وتدل نقوش هذه المرحلة من انتصار اسلوب جديد للكتابة (( الحضرمية )) ، فيبدأ من الخطوط الرفيعة بنهايات غليظة تظهر صلبه ومتينة ، وجرت عمليات لاحقة لطرد اللغة السبئية ، وأخيرا تزحف مرحلة جديدة في علم الكتابة القديمة ، وتتوغل نقوش اللغة الحضرمية الحية ، وتختفي بالكامل الأشكال السبئية ...)) .....!!

[CENTER]نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


http://up.top4top.net/uploads/2010/0...2d8863c0f1.bmp






.
.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 07-13-2010 الساعة 08:29 PM
  رد مع اقتباس
قديم 07-14-2010, 07:54 AM   #2
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

الأخ أبو عوض الشبامـــــي


المرجع ( أولا ) لو سمحت نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أنا في الإنتظار .



سلام .




تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

الأمير غالب بن عوض بن صالح بن غالب القعيطي ( آخر سلاطين السلطنة القعيطية ) يفحص عمودا مثبتا في مسجد بقرية شبوه الأثرية يحتوي على نقوش حميرية
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )
  رد مع اقتباس
قديم 07-14-2010, 08:34 AM   #3
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]
الأخ أبو عوض الشبامـــــي


المرجع ( أولا ) لو سمحت نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أنا في الإنتظار .



سلام .




تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

الأمير غالب بن عوض بن صالح بن غالب القعيطي ( آخر سلاطين السلطنة القعيطية ) يفحص عمودا مثبتا في مسجد بقرية شبوه الأثرية يحتوي على نقوش حميرية



المرجع واضح جدا ...

كما ذكرت سابقا في مقدمة الموضوع أنه ترجمة (( تقرير لنتائج اعمال البعثة الروسية اليمنية المشتركة للآثار والدراسات التاريخية للموسم السادس لعام1988م )) ... الجزء الاول طباعة استنسل سيئون ص120 وما بعدها كاتب التقرير عن (( مدينة ريبون وفقا للمواد المقتبسة حاليا )) عالم النقوش القديمة والمؤرخ الروسي (( ج . باور ))...!!


.

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 07-14-2010 الساعة 09:28 AM
  رد مع اقتباس
قديم 07-14-2010, 09:17 AM   #4
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

نكمل تقرير هذه البعثة الروسية للموسم السادس من اعمالها ننقل لكم ترجمة لما جاء حول ريبون من واقع النقوش والدراسات الآثارية للموقع التاريخي ومثل هذه التقارير التي نخص بها سقيفة الشبامي تلقي الضوء على فترة ازدهار مدن حضرمية تاريخية جاءت هذه الدراسات العلمية من استقراء النقوش القديمة والبحث والتحليل العلمي لبقايا الآثار والملتقطات وللمعابد والعمران وانظمة وتقنيات شبكات الري القديمة : يقول التقرير :

(( إلا أن المصير المستقبلي لريبون كان مأساويا ، وسرعان ما أنهارت كل قرى وادي ريبون في وقت واحد ، ويبقى فقط التخمين ماذا جرى هناك ؟؟ ذلك أن مادة النقوش الأكثر متأخرة الى حد ما ليست متناقضة مع ريبون . ويمكن أن تؤرخ في حدود القرن الأول ق.م - والقرن الأول الميلادي أو قبل بقليل . ومن ضمن هذه النقوش يوجد نقش فيه ذكر عن حرب مع قتبان ، ومن جانب آخر يتحدث أحد النقوش القتبانية لتلك الفترة عن حملة الملك على حضرموت ، ومن الممكن أن تكون هذه الحرب خاصة قد وضعت حدا لإزدهار حياة ريبون نفسها ، والتي لم يعد لها بقاء في العصور اللاحقة .

لقد كان الوادي الذي انتشرت فيه هذه القرى القديمة تحت التسمية العامة (( ريبون )) أقليما خصبا وفير الخيرات ، وقد أصبح كذلك نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلتها الأجيال التي سكنته ، فقد كان هناك نظام متشعب جبار لقنوات الري وانظمة توزيع المياه والفلاحة المتقنة للأرض والمدن الجبلية المشيدة من اللبن والحجارة والأخشاب ، كل هذا لا يتتطلب فقط جهودا كبيرة ، وإنما ايضا تنظيما صارما للمجتمع قادر في أية لحظة على مقاومة هجمة طبيعية ، والذي دائما ما أتبتها بقدرته الرئيسية الصارمة تجاه الصحراء المجاورة وعدم انتظام الأمطار والتدمير الكامل للقرى .

فماذا إذن كان مصدر إزدهار الوادي ومدنه ؟؟
وأي احتمال استطاع أن يكون ذلك التنظيم للمجتمع على أضواء محتوى شكل النصوص الريبونية ؟؟ خاصة أنه في ريبون كان قادرا بشكل مؤثر أن يجيب على تحد الطبيعة ؟؟

لقد كانت المياه المتدفقة في فصول الامطار في وادي دوعن من المقومات الطبيعية والضرورية ليست لإزدهار الوادي فحسب ، وإنما للحياة في الوادي (( ريبون )) نفسه ، وللزراعة ، فقد كانت احد المصادر الهامة لإزدهار الوادي . وبالإمكان أن تكون الطريق التي تمر عبر الوادي وهي الطريق التي تربط الشاطئ بالبلاد ( عبر الجول ) والعاصمة شبوة ، أو داخل اقليم حضرموت عامة ، وقد لعبت دورا كبيرا في تطوير المدينة .

. إلا أنه يوجد عامل آخر ، وهو أنه على أساس دراسة النقوش فقد تكوّن انطباع بأن ريبون ، أو بالتحديد القرية التي أسميناها افتراضا ( ريبون 1 ) مع الضاحية المجاورة كانت مدينة العبادة أو مدينة المعابد . وهذا بشكل عام لايثير أي استغراب ، فقد أخبر المؤرخ الروماني القديم في القرن الأول الميلادي عندما وصف بكلمات الرحالة لعاصمة قتبان مدينة (( تمنع )) ( في حينها لاتتعدى مساحتها مساحة ريبون 1 ) أخبر بأن هناك يوجد أكثر من 60 معبدا . فهناك العديد من المعابد التي لاتعرف بعد. فالمعابد التي تم التنقيب عنها وأوقف ضمن عمليات الحفريات هي معبد آلهة حوارية ، وعثرم ، معبد إله ذات حميم ، والذي يقع الى الغرب قليلا من القرية والمعبد الضخم رحبان ، والذي تتم فيه عبادة نفس هذه الآلهة ، الى جانب هذا وجدت معابد (( سين )) وأوم ، ( أو ممكن أن يكون معبدا واحدا لهذين الألهين ) والذي يرمز على ( الاتحاد الأخوي القصير لحضرموت وقتبان ضد سبأ ). وكما يبدو أن هناك معابد لآلهة أخرى تأتي في الدرجة الدنيا من حيث الرتبة . إلا أنه من دون شك فقد كان معبد ( رحبان ) المعبد المركزي للمدينة .

وتعتبر آلهة ذات حميم أحدى الآلهة الرئيسية الثلاث للعربية الجنوبية القديمة ، ويتحدث الكثير بأن ريبون كانت المركز الرئيسي لعبادة الآلهة في حضرموت ، إلا أنه يمكن أن تكون ليس فقط هنا . وهذا دون شك يشكل احد المصادر الهامة لإزدهار المدينة . مع أن المدينة نقسها وآلهة ذات حميم وكل الوادي اعترفت بالسلطة للإله (( سين )) العظيم ، الآله الرئيسي للمدفن الحضرمي ، ونصير شعب حضرموت )) .



.

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 07-14-2010 الساعة 09:27 AM
  رد مع اقتباس
قديم 07-15-2010, 01:05 PM   #5
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

نتواصل في سقيفة التراث والتاريخ في نقل ما تبقى من التقرير العلمي الآثاري حول (( مدينة ريبون وفقا للمواد المقتبسة حاليا )) أعده الآثاري وخبير النقوش الروسي (( ج .باور ))...

(( لقد عكست درجات المقامات المتبادلة بكل وضوح ( بما فيها الأسرية ) بين الآلهة ومن خلال كل ماتم جمعه حول هذه العلاقة المتبادلة بواسطة النقوش التي تم جمعها من ريبون ، يتضح بأن الإله ( سين ) فضـّل أن لايتدخل في مجال نشاط الإله ( ذات حميم ) وكان مستعدا أن يدخل معه في هجوم حول أعمال ( عبدته ) .

كما توضح النقوش اسماء بناة المنشآت الحجرية ، ومن المميزات الخاصة والهامة تجد في النصوص اسم وظيفة أو منصب أو لقب فخري ( رحبان ) . ومن الممكن أن تكون هذه الشخصية كانت كاهنة المعبد أو شخصية تمتلك أفضال خاصة أمام المعبد ، وفي نفس الوقت دائما ما تجد في النقوش القاب أومناصب شخصيات تدخل في المسميات الملكية أو المسميات الأخرى للإدارة الزمنية .

كما لا يوجد أي مسند يتحدث بشء عن اشتراكهم في حملات أو حروب أو اعمال ملكية ، كما لا يوجد أي نقش يذكر ملك البلاد نفسه.

وهنا يخطر بالبال معنى بأن ريبون عرفت سلطة المعابد التي تقوم على مقامات بإسم الآلهة . وبأن ريبون كانت عبارة عن طائفة ضخمة أو مجموعة من مقامات مرتبطة بطوائف من المعابد . وقد كان تنظيمها دنيوي - روحي في آن واحد. وكما نرى فإن طوائف معابد ريبون ، كانت عبارة عن طوائف كهنة ، ومجموعة مستخدمين بالعبادة . وكانت هذه بدون شك الجماعات التي ضمت ايضا عمال فلاحة الأرض وبناة قنوات الري والمعابد ، كما كانت ايضا جماعات الملاّك (( الاسياد) .

ولعل ثروة بيوت الآلهة تكونت من نفس المصادر المختلفة ، والتي ربما نعلم نحن عن إثنتين منهما فقط ، هما هدايا الزوار في اشكال مختلفة بما فيها شكل الضرائب العامة ، وإيرادات النشاطات التي تتم عند اكمال المعابد. ومن بين اهالي ريبون والشخصيات الخاصة ، هناك الأسر التي ملكت ثروات كبيرة مثل ما كانت في ( معين ) القديمة ، حيث كانت الأسر الغنية تقوم بتحصيل الضرائب في شكل انشاء مباني أكثر أهمية على حسابها الخاص. وقد تم العثور على اسماء لهذه الأسر التي شاركت في بناء وإعادة بناء المعابد ، ومن ضمنها يأتي في المقام الأول في القرن الخامس قبل الميلاد إسم (( دسمان )) والتي قامت ببناء جدار كبير في معبد ( رحبان ) وفيما بعد ( قلسم ) و ( معثرم ) باني ميفعة واسرة ( سامكخومارة ) التي اشتركت في مبنى رحبان وميفعة على إمتداد ثلاثة أجيال وغيرها من الأسر.

أما عن حياة وعادات أهل ريبون وكذا طابع الحكم والعلاقات العامة الاجتماعية ، ففي واقع الأمر لا تتحدث النقوش بشيء عن ذلك. ولكن كما يبدو فإن الحفريات الأثرية للمساكن والمدائن في ريبون ستعطي بعض التصورات عن ذلك ، إلا أن النقوش تدل بما فيه الكفاية بأن النساء لعبت دورا كبيرا وهاما في الحياة المدنية . فقد قدمن هدايا النقوش بأسماءهن الخاصة ( ففي أحد النقوش القديمة تشهد واحدة إسمها (( ساولام )) بأنها تعتبر زوجة لرجل خاص ) ، وقد تمتعت المرأة بحقوق متساوية مع الرجل في امتلاك الملكية كما يشير أحد النقوش .. فالمرأة حازت على الملكية وربما ملكت الحق في إدارة بعض الأجزاء من المعابد. كما أن بنتين لشخص اسمه ( باسخاماو ) اشتركتا في إعادة بناء معبد مستقلتين عن أبوهما وأخوتهما .
وأخذ معبد ( رحبان ) على عاتقه الدفاع عن مصالح المرأة . ويذكر احد النقوش عن نزاع أسري وقف عن جانب الزوجة خالها دفاعا عنها وذلك من جانب الأمومة.

ومن بين الحقائق الهامة المعروفة لنا من خلال النقوش أن أهالي ريبون لم يشيروا على الإطلاق الى إنتماءاتهم العشائرية ، سوى كنيتهم بالأب ، ومن ذلك يمكن الاستنتاج بأن المدينة ظهرت بادي الأمر كقرية عشائرية ، إلا أنه لم تمتلك فيها العلاقات الخاصة للعشيرة أي معنى . كما أن الإنتماء إلى العشيرة فقد تدريجيا قوته في ظروف حياة المدينة ، وتكمن الحقيقة الأخرى الهامة والتي تمتلك أهمية خاصة للجغرافيا التاريخية للمنطقة ، في أن الجزء الأسفل من الوادي وأحد روافه الرئيسية ، حملت في القدم نفس التسمية الحالية ( دوعن ) و ( جبر ) إلا أنه حتى الآن غير معروف لنا التسمية القديمة للمدينة نفسها والمنطقة بشكل عام رغم وجود الأمل بأنه من خلال دراسة نقوش موسم عام 1988م ستتضح هذه التسمية .

هذا وصفا مختصرا لتاريخ وحياة ريبون بني على أساس المواد التي تم العثور عليها أثناء التنقيبات الأثرية ، وكلنا أمل بأن الحفريات اللاحقة ستقدم مادة جديدة تكشف الكثير من الغموض والذي لايزال مطمورا تحت أراضي دمون .)))


اانتهت ترجمة المقالة مع ملاحظة أن في النسخة المطبوعة اخطاءات لغوية واملائية كثيرة ، حاولت قدر الإمكان التصحيح لتلك الأخطاءات اللغوية والإملائية مع سياق المقالة ، ولنا في السقيفة ملاحظات حول هذا التقرير العلمي الرائع .


.
  رد مع اقتباس
قديم 07-15-2010, 09:20 PM   #6
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

من قراءة أولية لهذا التقرير التاريخي والآثاري المهم ، والذي أعدته البعثة الروسية التابعة لأكاديمية العلوم السوفيتية للآثار والدراسات التاريخية ، وهو ضمن نتائج اعمالها لعام 1988م نستقرأ في هذا التقرير ، أن ريبون التي ظهرت كحاضرة حضرمية كبيرة قبل القرن التاسع الميلادي كانت في أوج الإزدهار ، الاقتصادي والديني ، والدليل وجود منظومة من قنوات شبكات الري الواسعة حول ريبون ، ووجود المعابد الكثيرة والكبيرة حول ريبون . ووجود بقايا الأسوار والحصون والعمران ... والعثور ايضا على الملتقطات الأثرية من نقوش ورسومات ونحت وغيرها دليل على ما كانت عليه ريبون من إزدهار حضاري مبكر .

كما أشار التقرير الى نقطة هامة وهي العثور على نقش يؤكد أن اسم (( دوعن )) ورد في نقش قديم بنفس الصيغة ، وهذا يؤكد على قدم التسمية وانها تسمية حضرمية بخلاف ما ذهب إليه البعض بأن اسم (( دوعن )) اسم فارسي ذلك انهم ذهبوا في تفسيرهم نحو البحث في اشتقاق الاسم ، وجعلوا منه اسما مركبا (( دو )) وتعني إثنين بالفارسية وايضا في اللغة الأردية ...!!

كما أوضح التقرير وضع المرأة الحضرمية الاجتماعي في تلك الحقبة القديمة من التاريخ وأهمية المرأة من ناحية دورها الدنيوي والاسري والديني .. !!

مع ملاحظة أن كتب مصادر التاريخ القديم (( الأخبارية )) منها أو العربية وكتب التاريخ المحلية ، أغفلت ذكر ريبون ولم تشر إليها كحاضرة قديمة مهمة من حواضر حضرموت ، ولم يأت ذكر لها إلا على لسان السيد علي بن حسن العطاس (( صاحب المشهد )) والمتوفى سنة 1172هـ ذلك أنه أسس قرية (( المشهد )) على مشارف خرائب ريبون ، وكان كثير الوقوف والتأمل وسط تلك الخرائب يستلهم منها رؤية الآثاري المتفحص لأحوال تلك الأمم وقوة بأسهم وحضارتهم ، ويستلهم من الناحية الروحية وقفة المتأمل لما يحيق بالأمم التي تعصي الإله من غضب يتبعه عذاب وخراب ... يقول السيد علي بن حسن العطاس :



ياناس من سار في ريبون شاف العجب= فيها مباني قويه من نظرها اشتغب
واكثر اليها النظر واربع وثلث وغب= والحاصل انه يحيرك امرهم في طرب
على الحجر يقطعونه مثل قطع الكرب= حكمه بانيهم الصانع وفيه الشلب
اما نقش فيه والا قط والا كتب= حقيق ذولاك ما يقتلهم الا غضب
كم سرت في الارض ماشي مثلها في الترب= وظني انها مدينة الارض في ذي الجنب
شبام شارع ودونه سوقها والحنب= ان بيرها عشرة اذرع ذي حفرها نقب
وحصنها جيد شامخ في وسطها انتصب= قلبي وحل كيف مبناه القوي اخترب
سبحان رب البرايا خيرمابك ورب= سبحانه المبدي المعدم ومحي الترب
ياحصن ريبون خبرنا بعلم العرب= وهات لي من عجائب وقتهم ذي غرب
ذي خيموا فيك يوم الديوله والطنب= وكيف حاذقهم الشيبه ومن كان شب
وراعي السرج والشاوي ومولى القتب= واهل القناصات ذي هم يتبعون الخنب
واهل الحراثات بالثيران صفر العصب= كم راس فيهم بعيد النو ماهو ذنب
يسخا بماله ويرقى عاليات الرتب= والبيض ذي كنهن بين المباني قلب
ملاح الاوصاف مايوجد كماهن ولب=غوالي الوصل كم عاشق تلف وانقطب
كيف الخبر في هليكتهم وكيف السبب = قالوا انهم عمروا الدنيا بطول الرغب
وفاش فيها خصيب الخصب والخير شب= وجاهم الناصح الداعي من الله ولب
عصوه واقصوه والقوا فيه فعل العطب= عاقبهم الله بصرصر قطعتهم خبب
كم حصن عالي تداما فوقهم وانكثب= صم البناء كامل القوه وفيه الورب
كم كابدوا فيه حكم بنيانها من نصب= فكانت خرابه كما ربك عليها كتب
من شافها في ظلام الليل منها هرب= كم ذا عبارات في الدنيا وكم ذا عجب



.

.

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 07-15-2010 الساعة 09:23 PM
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas