هذيف الحنشان - عاد شي في العلب نوشة ....!!!!!

[شيخ القبايل.]

	الشكر موصول ومكرر لاخينا m.k على اهتمامه بالتعقيب ، ومتابعته الجادة . و مادام الامر بلغ من الصراحة حد الشفافية ، فانه يجب ان تفرق أخي بين ( قناعتي وتسليمي ) بأن ابو عوض قد انتهج منهاج اللذع في النقد والتعليق الى حد يوقعه في التناقض و الشرك ( بفتح الشن المشددة و فتح الراء )!!! ، وبين موافقتي على أن يتهجم أو أن يتهكم بمعينين . هو او سواه ............!!!!!!!! و هي رسالة مفتوحة اقولها ( لكل حال هنا ) : لقد غرقت في اثوابي و أنا اشاهد أحدهم وهو يصرح بتهكمه بمعينين الى حد ( اللياقة واللباقة والتهذيب !! ) ........ وخجلت بالنيابة عنه وهو يعيد ( لياسة ) احد الاسماء فيركبها ... ويشكلها ، ويعير بها ويغير فيها ..... و خجلت اكثر وأنا اشاهد من افترضنا فيهم الهدوء والحكمة والانصاف كيف يخرجون من حدود ( المعروف ) الى هوة ( المجهول !! ) نعم لقد تعودنا من ابي عوض نقده اللاذع .... وتعودنا من m.k مقاصده الظاهرة والخفية ، و تقبلنا من باشراحيل اعتراضاته اذا ظن ان هناك من يدوس له على طرف .... وهؤلاء الاخوة من اجل ضرب المثال لا اكثر ..... وهو ينطبق على الجميع .. كل الاساليب كانت مقبولة اذا كانت مغلفة بغلاف ديبلوماسي . وبدون تهجم وقذف في حق ( معين بذاته ) . لن يغضب أحد اذا كان الحديث معمما ، او حاسرا ، مرمزا أو صريحا لكن دون ذكر اسماء !! أو هيئات .... او جهات محددة و في التأويل ما نستغني به عن التهجم وفي السلام والمودة ما يثمر المحبة فأن لم يشأ احدنا الا مسلك الشيطان فليقل : ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي !!!!!! و اعتقد اننا قد نسينا مرحلة الطفولة وقضم الطفل ! و الحلوة تستعني !!!!!!!! و العذر والسموحة

[masterkey]

الشكر موصول لك أيضا . والباحث عن الشفافية هنا كالباحث عن
( مِخْيَطْ ) في لُجة . ولووجدت لكان لنا فيها مالانملكه الآن .
التسليم للكاره والمُحب ومن ذلك قيل ( مُسلّمة ) أي لشيوعها كرهاً أو طوعا. والقناعة ماترسّخ نتيجة معطيات وموافقة وميول ورغبه . ( وقد كانت بصمة احببناها منه ) .
ولِماالغرق في أثوابك ولك في الشفافية شط ومرفأ ؟ . فالدواعي التقنية تلح على إختزال (المعرّف) . ولا ضرورة ( للياسة ) أو إعادة رسم الملامح فسيبقى( المعرّف ) في هوة المجهول لي ولك ولمن حذا حذونا . لك الشكر ثانية وعلى الحب نلتقي .

[جمال العطاس]

أدب الحوار هو السقف الذي لايجوز بأي حال أن تتجاوزه كل الصراعات الفكريةوإختلافات وجهات النظر وتباين المواقف , وهو المنظِّم الوحيد لكل ذلك . تجاوز هذا السقف يُفضي إلى فقدان القيمة الأدبية للمواضيع ويهيئ مناخات مناسبة للجدل العقيم وبالتالي التمرّد كلياً على الضوابط الأخلاقية والإنجرار خلف المهاترات وسواقط القول . يهمنا جميعاً أن نرى أدباً راقياً وحواراً حضارياً ولن يخلو ذلك من فائدة إذا ماتحقق الجميع وتخلّق بأدب الحوار . الإختلاف المنظّم الذي لايخرق ذلك السقف من وجهة نظري أمر مثري ومفيد حقاً ليس للمتابعين فحسب بل للمتحاورين أنفسهم فالغاية هو ( الإثراء ) وليس ( الإهتراء ) !!
أرى ان قبول وإستيعاب الآخرين وعدم رفض أفكارهم وطروحاتهم هو الأساس في الوصول إلى حوار فكري ثقافي حضاري . لايهمنا مطلقاً ( المعرّف ) أكان معروفاً أم مجهولاً بقدر مايهمنا نوعية طرحه ومدى إلتزامه بأدب الحوار . وإن كنت لاأميل إلى المشاركة بمجاهيل ( المعرّفات ) ولا أحبذها وذلك لقناعات قد ترسخت لدي فإني لاأرى لي حاجة في ذلك مطلقاً . من الممكن الصدام فكرياً بكل جدّية مع أيٍ كان بشرط أن يبقى من نختلف معه موضع الإحترام والإجلال . كما يجب أن نكون في ذلك الموضع لديه , فإذا ماحصل تمرّد على الضوابط من أحد الأطراف فلا غرابة أن يكون هناك تفلُّت وإنسياق للجميع !!
تواجدنا هنا هو لتحصيل الفائدة أيٍ كان مصدرها مجهولاً أم معروفاً شريطة أن نكون في موضع إحترام مانحها لنا , وأن توضع كل الطروحات وبلا إستثناء للنقاش والحوار الهادئ المفيد الخالي من التشنّج والمنزّه عن الأهواء والأغراض .
شخصياً لاأقبل أن تُعطى لي وجبة دسمة في وعاءٍ متّسِخ !! وأزعم ان الجميع لايتقبّل ذلك . وبما ان الجميع يرفض ذلك لماذا إذن إصرارنا على فعل ذلك ؟؟ لاأُبرئ نفسي فالإنسان موضع النقص دائماً . . ولم أبالغ إذا مازعمت بأن لدينا من المشاركين من هم على قدر هائل من المعرفة وبإمكاننا الإستفادة منهم ولديهم القدرة على العطاء المميز _ دون ذكر مسميات _ فالمرجو والمؤمل أن نظهر بمظهر حضاري في حوارنا وأن يكون تسخين الحوار إلى حدٍ مقبول يضعنا في موضع الإحترام في عيون الآخرين !!!!!