الاربطه الاسلاميه في جنوب اليمن

[ابن حضرموت]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الداعي إلى النفرة والنصرة في سبيل طلب العلم وتعلمه وتعليمه ، قال الله تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يَحذرون ) التوبة 122 ، والصلاة والسلام على من بعث للناس معلما ومتمما للأخلاق ، والقائل صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة ) ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .

وبعد فهذه مذكرة مختصرة وضعناها لإخواننا من أهل التعاون على الخير والبر والتقوى ، الذين يرغبون في الإطلاع على أنشطة أريطة التربية الإسلامية ومراطزها التعليمية والمهنية ، شاكرين كل الجهود التي كان لها الأثر الفاعل في إنجاز وإنجاز كافة المنجزات التربوية والتعليمية والدعوية التي قامت بها الأربطة ، آملة أ، تستمر تلك الرعاية والعناية لهذه الأربطة ، آملة أن تستمر تلك الرعاية والعناية لهذه الأنشطة التربوية والتعليمية التي تركت – بمشيئة الله وتعاون الخيّرين – أثرا واضحا على صفحات الواقع في وطننا المبارك ، وما من إنجاز إلا ولمن ساهم في دعمه أجر وثواب لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له )



الأهداف
تتوخى أربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية تحقيق الأهداف التالية :

- خدمة الأمة على منهج الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وترسيخ المذهبية الإسلامية من غير إفراط ولا تفريط ولا تعصب.

- المزج الواعي بين طرفي التربية والتعليم من خلال إستيعاب طلاب المدارس والجامعات في الأربطة.

- معالجة جلراح الماضي في نفوس الأمة وسد ثغرات الحاضر المؤدية إلى الفرقة والصراع .

- تنشئة جيل إسلامي يؤمن بوحدة الأرض والمبدأ ، ويدعو إلى السلام والرحمة والمحبة .

- تفويج العديد من طلبة العلم إلى الحياة الاجتماعية لمعالجة السلبيات في الفتوى والدعوة إلى الله .

- الإعتناء بالشريعة وتطبيقاتها العملية.

ولتحقيق هذه الأهداف يتم التحرك في نشاط الأربطة الدعوي التربوي التعليمي على ثلاث محاور أساسية :-

- المحور الرأسي وهو تنفيذ منهج الأربطة التربوي التعليمي لتنشئة جيل شرعي علمي داخل الأربطة ، وبناء هذا الجيل على أساس استيعاب وظائف الأوقات وملء الشواغر.

- المحور الأفقي فهو الانتشار ونشر الدعوة إلى الله والتعليم والتربية الإسلامية بالمحاضرات والندوات والأمسيات والدورات الصيفية.

- المحور الإعلامي فهو استخدام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة كالأشرطة والمجلات ، وكافة وسائل الثقافة وغيرها من الوسائل ، لإيصال الكلمة الطيبة والعلم والدعوة إلى الله .

وقد تم خلال السنوات الماضية نجاح التجربة المذكورة وتم إنجاز مايلي :-
- فتح مجموعة من الأريطة التربوية التعليمية ذات الأقسام الداخلية.

- فتح مجموعة من الأربطة التربوية التعليمية من غير اقسام داخلية.

- فتح مجموعة من المراكز التربوية التعليمية.

- افتتاح فرع الدراسات وخدمة التراث.

- افتتاح قسم الثقافة والإعلام .

- تنشيط المجال الدعوي .

- فتح مدارس تحفيظ القرآن الكريم ( مدارس الفتيان )

- فتح مراكز تعليم المرأة المسماة ( بدار الزهراء )

- بدء افتتاح مراكز التعليم المهني.



الأربطة
أولا :- الأربطة ذات الأقسام الداخلية
1- رباط الإمام العيدروس – عدن

أنشئ عام 1415 والتحق به ما يقارب أربعين طالبا متفرغا للعلم الشرعي وعدد الطلاب الساكنين في القسم الداخلي عام 1422 ( 180 ) طالبا . كما يقيم العديد من النشاطات الدعوية والتعليمية والدورات الصيفية لطلاب المدارس وينظم المحاضرات الوعظية والدروس العامة في الرباط والعديد من المساجد.

2- رباط المحفد

أنشئ عام 1416 يسكن قسمه الداخلي ما يقارب 35 طالبا ، أنشأ فرعا لدار الزهراء للتعليم النسوي وفرعا لمدرسة الفتيان لتحفيظ القرآن وينظم حلقات صباحية ومسائية لسكان المنطقة.

3- رباط عتق

أفتتح عام 1421 ويسكن في قسمه الداخلي ما يقارب 70 طالبا ويقوم بالعديد من النشاطات الدعوية والتعليمية وينظم حلقات صباحية ومسائية لأبناء المنطقة

4- رباط أحور

أنشئ عام 1417 يسكن في قسمه الداخلي ما يقارب 120 طالبا ، أنشأ فرعا لدار الزهراء للتعليم النسوي وفرعا لمدرسة الفتيان لتحفيظ القرآن وينظم حلقات صباحية ومسائية وافتتحت فيه مدرسة تابعة له من الصف الأول إلى الصف التاسع للتعليم الأساسي وأفتتح فيه مؤخرا فرع للدراسات وخدمة التراث.

5- رباط الزيدية افتتح عام 1421 هـ

6- رباط امعين افتتح عام 1422 هـ



ثانيا :- الأربطة بدون أقسام داخلية
1- رباط زبيد

ويعود تأسيسه إلى أكثر من قرنين من الزمان ضعف نشاطه في الفترات الأخيرة ، ثم يسر الله إعادة إحياء النشاط التربوي والتعليمي فيه عام 1420 هـ

2- مدرسة الإحسان نصاب

وقد أسسها الشيخ أحمد بن صالح الحداد رحمه الله وأغلقت خلال نرحلة الشيوعية ، ثم أعيد افتتاحها والإشراف عليها عام 1418 هـ ، وبها دراسة صباحية ومسائية ودروس في التقوية للمواد الدراسية وحلقات صباحية ومسائية ونشاطات دعوية وإصدار النشرات ودروسا اسبوعية للنساء ودورات صيفية.

3- المدرسة العلمية – رباط بيحان ، افتتح عام 1421 هـ

4- رباط الحلق افتتح عام 1418 هـ



المراكز التعليمية
بظهور الأربطة وانتشار نشاطها تنامت عملية الاقبال عليها مما استدعى بالضرورة أن تفكر الأربطة بمواجهة هذا الاقبال ، فأفتتحت مراكز تربوية تعليمية فب المنطق المختلفة ، حيث تقوم هذه المراكز باستقبال أبناء المنمطقة وتنظم لهما الدورات الصيفية والحلقات الصباحية والمسائية ، ويشرف كل رباط على عدد من المراكز التربوية التعليمية حيث يشرف رباط التربية الإسلامية بعدن على خمسة وعشرين مركزا تربويا تعليميا وهكذا بانسبة لبقية الأربطة ، وقد شهد معدل الاقبال للطلاب على المراكز التربوية التعليمية ازديادا خصوصا في الإجازة الصيفية حيث وصل معدل الطلاب الملتحقين في دورات العام الماضي 1421 هـ حوالي ثلاث عشر ألف طالب وطالبة.

ولأربطة التربية الإسلامية منهج تربوي تعليمي للعلوم الشرعية واللغة العربية ، يتلقاه الطالب خلال أربعة أنساق تربيوة تعليمية ، وكل نسق يتكون من عاميين دراسيين ، ويقدم كل طالب متخرج بحثا علميا لنيل إجازة شرعية لتخرجه من النسق .



فرع الدراسات وخدمة التراث
انشئ عام 1418 هـ لتقديم الدراسات والبحوث العلمية التي تهتم بدراسة التراث الإسلامي ، وكان من أهم دوافع التأسيس غياب الفكر الإسلامي في معالجة ظواهر الحياة المختلفة ، ودراسة التاريخ والتراث برؤى فكرية مستعارة تجسد عقلية المجتمعات المعاصرة التي يجذبها الفكر الشرقي والغربي ، وهذة ليست دعوى تفرد ، فهناك العديد من المفكرين والعلماء الذين خدموا الفكر الإسلامي جزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

وقد عني الفرع منذ تأسيسة بتنظيم الندوات والدراسات البحثية وتنظيم حلقات علمية تناولت دراسة شخصيات من العلماء والأولياء ورجال الفكر والتاريخ الإسلامي .

ويتكون الفرع من عدة هي :-

1- قسم الدراسات والبحوث

2- وقسم خدمة التراث

3- قسم خدمة الأنساب

4- قسم الحاسوب

5- قسم المناهج

6- قسم المكتبات

7- قسم طباعة والتصوير



قسم الثقافة والإعلام
ويقوم هذا القسم بمجموعة من الخدمات تتلخص قيما يلي :-

- توزيع الكتب والأبحاث العلمية

- إصدار النشرات والمجلات

- التغطية الإعلامية للفعاليات والأنشطة

- توثيق المواد المرئية والصوتية

- الإنتاج المرئي والسمعي

- إعداد أشرطة البث وتجهيزها

- الإشراف على مجموعة الصفا للإنشاد الديني

- الإشراف على الأنشطة المسرحية التي تدخل ضمن إحياء الأمسيات الثقافية



النشاط الدعوي
حيث تقوم الأربطة بتنظيم حملات خروج لبطلاب لنشر الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بمختلف المناطق ، والتي يتم الخروج فيها غالبا الخميس والجمعة ، ولا يقتصر الخروج للدعوة يومي الخميس والجمعة فقط ، بل تنظم في بعض الأوقات حملات مختلفة ، وتنشط الدعوة إلى الله أثناء العطل الصيفية .



مدارس الفتيان لتحفيظ القرآن
تأسست عام 1418 هـ بعد ، ومقرها الرئيسي مسجد العسقلاني ، وقد تخرج منها ما يقارب 16 حافظا لكتاب الله الكريم ، وتظم حاليا ما يقارب 120 طالبا ، كما تشرف على نشاط الفروع التابعة لها في الأربطة والمراكز لتعليمية الأخرى.



دار الزهراء

تأسست دار الزهراء لتعليم المرأة مبادئ العلوم الشرعية والقرآن الكريم عام 1415هـ ، وتقيم الدورات الصيفية للفتيات والنساء ، والدروس اليومية في مبادئ العلوم الشرعية وتحفيظ القرآن الكريم ، والمحاضرات الوعظية الإرشادية .

وتقوم بنشاطات دعوية بين صفوف المرأة بواسطة الكتب والأ شرطة والنشرات والمحاضرات واللقاءات النسوية ، كما افتتحت مشغلا لتعليم المرأة الخياطة والحياكة ، وبعض أعمال الحرف اليدوية الأخرى ، وشؤون التدبير المنزلي .

كما تشرف على عدد من المراكز التعليمية في العديد من المناطق وافتتحت فروعا تابعة لها .



المراكز المهنية

وهو من أهم الأهداف التي سعت الأربطة إلى القايم بها ، لإكساب الطالب المنتمي للأربطة مهنة يتسبب بها في حياته ، وقد افتتح في كل رباط قسم لتعليم المهن البسيطة كالتجليد والرعاية الصحية الأولية ، ومن ذلك تعليم الخياطة والتطريز للنساء في دار الزهراء .

وافتتح في دار أحور ورشة نجارة لتدريب الطلاب على هذه المهنة ، وللأربطة طموح في افتتاح ورش لعدد من التخصصات المهنية الأخرى مستقبلا .