دعوة للتدارس في كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب طرح يومي للأبواب مع شرحها

[باقيس]

أخي الفاضل فلا اريد أن أتحدث عن فضل الأمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فالعالم قد عرفه أكثر مما سأعـرِّفه

ولكن اخي الكريم من خلال هذه الزاوية سوف نتدارس يوميا كتابه الذي سماه ( كتاب ا لتوحيد الذي هو حق الله على العبيد )

ألف رحمه الله هذا الكتاب ليكون معجما لأدلة التوحيد التي أختلف فيها مع بني زمانه من الخرافيين والروافض ، وقد جمع الشيخ رحمه الله تعالى فيه من الأدلة التي تبين ما يعيشه مخالفوه من الضلال في مسائل العقيدة وإن الخلاف في اصول الإسلام لا كما يظنه البعض بأنها وجهات نظر ، وعند النظر في أبواب الكتاب وما حتوته أدلته سترى إن الأمر هو في العقائد والأصول .

أشتمل هذا الكتاب على الأدلة فإنه رحمه في كتابه هذا لم يكثر من الشواهد بغير الكتاب والسنة إلا ما ندر من الاستشهاد بأقوال آئمة السلف التي شهدت لهم البشرية ومن جاء بعدهم بسلامة صدروهم وصدق اتباعهم . ولقد حاول بعض المنحرفين أن يطعن في هذا الكتاب ويفتري عليه الأكذوبات ولكن من أروع ما يرد عليه أن الكتاب ليس فيه إلا دليلا من الكتاب أو من السنة بمن يطعن أفي الكتاب كله أم في دليل القرآن والسنة .

وقد كان هذا لكتاب الصاعقة على كثير ممن خالف عقيدة الإسلام وذلك لأن فكرة الشيخ في التأليف هو ربط الناس بكتاب ربهم وسنة رسوله وأخراجهم من سطوة الاسياد والمتبوعين التي كانت حاحزا منيعا أما عقول اتباعهم في البحث عن الحق والوصول للهدي النبوي الذي نقله الصحابة الكرام لنا رضوان الله عليهم

ثم أن الكتاب كان مرتبا ترتيبا ويظهر هذا من النظر في وضع تراجمه وعناوين أبوابه حيث بدأ رحمه الله في بيان أهمية التوحيد وألته من الكتاب والسنة ثم أجر من حققه وعقوبة من خالفه ثم بيان معنى التوحيد والشهادة ثم ذكر الشيخ بعض نواقض هذا التوحيد الذي ذكرها الله في كتابه وذكرها رسوله في سنته

ستكون طريقتنا في الطرح للكتاب بأن نقوم بعرض بابا في كل يوم مع شرح موجزا لأهمية الباب وبيان بعض معانية بشكل مختصر وبأسلوب مبسط ، وستكون الأبواب تلحق بعضها بعضا في نفس هذه الزاوية وبشكل يومي

وفي الختام أسأل الله أن يجزي هذا الأمام عن المسلمين خير الجزاء وأن يعفر ذنوبه ويتجاوز عن خطاياه وأن يرزقه الدرجات العلى في الجنة

وسنعرف لأول باب من أبواب هذا الكتاب من غدا ، نفعني وإياكم به

[باقيس]

كتاب التوحيد

وقول الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)(1) وقوله: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) (2) الآية. وقوله: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) (3) الآية. وقوله: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا) (4) الآية. وقوله: (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا) (5) الآيات.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمة فليقرأ قوله تعالى: (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ) – إلى قوله – (وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا..) (6) الآية.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: "يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟" فقلت: الله ورسوله أعلم. قال: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً" فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: "لا تبشرهم فيتكلوا" أخرجاه في الصحيحين.

الشرح :


الباب الأول:قوله رحمة الله كتاب التوحيد:
المراد بالتوحيد هنا أقسامه الثلاثة فإن الكتاب حوى الكلام عن أقسام التوحيد الثلاثة لكن المؤلف ركّز على الكلام عن توحيد الأُلُوهيّة لأن الخصومة أكثرها كانت في هذا القسم.
قوله رحمه الله "بسم الله الرحمن الرحيم" لم يجمع المؤلف رحمه الله تعالى بين البسملة والحمدلة وهذا هو الأقرب إلى السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يجمع بينهما في كتاباته ولا خطبه بل كان يفرد الخطب بالحمدلة، والكتابات بالبسملة. قال ابن تيمية رحمه الله في مجلد الصلاة من الفتاوى: ولم يعرف عنه صلى الله عليه وسلم أنه ابتدأ خطبة من خطبه بالبسملة لا في جمعة ولا في عيد ولا في غيره.
مناسبة هذا الباب للكتاب: جاء المؤلف بهذا الباب كمقدمة للكتاب فضمّنه بيان وجوب التوحيد.
مناسبة الأدلة للباب: جاء المؤلف بجميع الأدلة في هذا الباب لأنها تدل على وجوب التوحيد، قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، قوله: "إلا ليعبدون" اختلف أهل العلم في تأويلها على قولين.
القول الأول: أن معناها يوحّدون
القول الثاني: أن معناها لآمرهم وأنهاهم. وهذا الذي اختاره ابن تيمية وهو منقول عن عليّ بن أبي طالب وهذا هو الأقرب والله أعلم، لأن العبادة ليست هي التوحيد بالمطابقة بل العبادة لا تصحّ إلا مع التوحيد .

[باقيس]

باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وقول الله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ) (13) الآية.

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل). أخرجاه. ولهما في حديث عتبان: (فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال موسى: يا رب، علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به. قال: يا موسى: قل لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى، لو أن السموات السبع وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة، ولا إله الله في كفة، مالت بهن لا إله الله) [رواه ابن حبان، والحاكم وصححه].
وللترمذي وحسنه عن أنس رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال الله تعالى: يا ابن آدم؛ لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة).

الشرح :

الباب الثاني: فضل التوحيد وما يكفّر من الذنوب
مناسبة الباب لكتاب التوحيد: جاء المؤلف بهذا الباب بعد بيانه في الباب السابق لوجوب التوحيد ليبيّن فضل هذا التوحيد حتى تكون النفوس أسرع إقبالا إليه وامتثالا له.
كل الأدلة التي في الباب تدل على فضائل التوحيد.

[باقيس]

باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب وقول الله تعالى: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (14). وقال: (وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ) (15).

عن حصين بن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جبير فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ فقلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة، ولكني لُدِغت، قال: فما صنعت؟ قلت: ارتقيت قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي، قال وما حدثكم؟ قلت: حدثنا عن بريدة بن الحصيب أنه قال: لا رقية إلا من عين أو حمة. قال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع. ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، ثم نهض فدخل منزله. فخاض الناس في أولئك، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئاً، وذكروا أشياء، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه فأخبروه، فقال: (هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون) فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: (أنت منهم) ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: (سبقك بها عكاشة).


الشرح:

الباب الثالث: من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب
مناسبة الباب لكتاب التوحيد: جاء المؤلف بهذا الباب ليبيّن المراد بتحقيق التوحيد تنقيته، وتخليصه مما يشوبه و تحقيق التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: تحقيق أصل التوحيد، وذلك بفعل أصل الإيمان وترك ما ينقضه. مثال ذلك محبة الله من تحقيق أصل التوحيد. وأما الذبح لغير الله فهو ينافي أصل التوحيد.
القسم الثاني: تحقيق التوحيد الواجب، وذلك بفعل الواجبات وترك المحرمات فمثلا الصوم من تحقيق التوحيد، وأما تعليق التمائم فمما ينافي تحقيق التوحيد الواجب.
القسم الثالث: تحقيق التوحيد المستحبّ، وذلك بفعل المستحبّات، وترك المكروهات. مثاله الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من تحقيق التوحيد المستحبّ. وأما الإكتواء فمِمَّا ينافي تحقيق التوحيد المستحبّ.
مناسبة الأدلة للباب: جاء المؤلف بهذه الأدلة التي تدل على أقسام تحقيق التوحيد، فالآية الأولى تدل على من حقق التوحيد بأقسامه الثلاثة وهو إبراهيم عليه السلام. والآية الثانية وهي قوله تعالى: (والذين هم بربهم لا يشركون) تدل على القسمين الأولين من أقسام تحقيق التوحيد. وأما الحديث فيدل على أقسام تحقيق التوحيد الثلاثة. فترك الإسترقاء والإكتواء من تحقيق التوحيد المستحبّ. وأما ترك التطيّر فمن تحقيق التوحيد الواجب. وأما التوكل فمن تحقيق أصل التوحيد.

[باقيس]

باب الخوف من الشرك وقول الله عز وجل: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء) (16)

وقال الخليل عليه السلام: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) (17) وفي حديث: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)، فسئل عنه فقال: (الرياء) وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار) [رواه البخاري]. ولمسلم عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار).

الباب الرابع: الخوف من الشرك
مناسبة الباب: جاء المؤلف بهذا الباب بعد الكلام عن وجوب التوحيد وفضله وأقسام تحقيقه لبيان خطر ضده وهو الشرك حتى تكون النفوس أشدّ حذراً من الوقوع فيه. وكما قيل وبضدها تتبين الأشياء.
قوله: "باب الخوف من الشرك" أي الخوف من الوقوع فيه. ولا يتم ذلك إلا بمعرفته ووسائله ليحذرها المسلم.
مناسبة الأدلة للباب: جاء المؤلف بالأدلة الدالة على خطر الشرك، ووجوب الحذر منه.
تعريف الشرك: - هو تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله. يدل لذلك قوله تعالى: (ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) أي يسوّون وقال تعالى على لسان المشركين وهم يخاطبون آلهتهم يوم القيامة : (تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسوّيكم برب العالمين).
أقسام الشرك: ينقسم الشرك إلى قسمين أكبر وأصغر والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد من حديث محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"
تعريف الشرك الأكبر : - تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله تسوية دلت الأدلة على أنها مخرجة عن الملة كصرف العبادة لغير الله.
‘تعريف الشرك الأصغر:-هو تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله تسوية دلت الأدلة على أنها غير مخرجة عن الملة كالحلف بغير الله.

[باقيس]

باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله الله وقوله الله تعالى: (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي) (19) الآية.

عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له: (إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ـ وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله ـ فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك: فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) أخرجاه.
ولهما عن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: (لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه. فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها. فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها. فقال: (أين علي بن أبي طالب؟) فقيل: هو يشتكي عينيه، فأرسلوا إليه، فأتى به فبصق في عينيه، ودعا له، فبرأ كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية فقال: (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً، خير لك من حمر النعم). يدوكون: يخوضون.


الشرح :

الباب الخامس: الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله
قوله "باب الدعاء إلى شهادة ألا إله إلا الله" الدعاء هنا بمعنى الدعوة أي الدعوة إلى التوحيد.
مناسبة الباب: جاء المؤلف بهذا الباب بعد أن بيّن وجوب التوحيد، وتحريم الشرك ليبيّن أنه يجب على الموحد أن يدعو إلى هذا التوحيد.
مناسبة الأدلة للباب: جاء المؤلف بالأدلة الدالة على وجوب الدعوة إلى التوحيد وشروطها فقوله تعالى: (قل هذه سبيلي) فيها شروط الدعوة إلى التوحيد.
الأول: الإخلاص في قوله (وما أنا من المشركين)
الشرط الثاني:المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم ومنها أن تكون الدعوة على علم كما قال تعالى: (على بصيرة) ومنها أن يبدأ بالتوحيد من قوله: ( أدعو إلى الله) ومن الحديثين الذين في الباب.

[العجيب2]

جزاك الله الف الف خير يا اخي باقيس .
واسجل هنا استغرابي الشديد من حلان السقيفه الغراء على عدم الاطلاع لمثل هذة المواضيع القمه في الروعه
وانهماكهم في مواضيع دنيويه تشتتيه لاتقدم ولاتؤخر ,,,,
اعود واكرر شكري لك اخي الحبيب باقيس وجزالك الله خيرا

[حفيد باعلوي]

الاخ باقيس انت جالس تروج لكتاب ( قطري) لايتعدى حدود البلد الذي يدرس فيها ..
فإذا سألت احد من طلبة العلم في البلدان الاسلاميه عنه فإنهم لايعرفونه !!!!

ثانيا : قرأت لكم بعض المواضيع في بعض المنتديات فوجدتك رجل مجادل بالباطل دائما تتهم مخالفينك بالشرك والتبديع ومخالفه هدي الحبيب الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وكنت في هذه المنتديات تلصق موضوع لأحد الشيوخ وتهرب اما الى موضوع آخر اوالى منتدى آخر
وعندك ياأخي عقده من اهل البيت وخصوصا سادة حضرموت على الرغم من اننا سمعنا ان اهلك هم من المحبيبن والمريدين !!!

فكف عن هذا ياأخي واعمل لك سيره طيبه في المنتديات ( حتى انهم يطلقون عليك عدو اهل البيت )) فهل انت ناصبي فعلا ؟؟؟

[باقيس]

الأخ الفاضل العجيب شكر الله شكرك ونفعني وأياك بعلم الشيخ وفقهه

الأخ حفيد باعلوي المكان علم وليس همز ولمز وليس كذلك هز ورقص ( كما في الموالد حق الجفري ) فاستفد ، وأما آل بيت رسول الله فإنني اتقرب إلى الله بحبهم وأرجو بحبهم جنة الفردوس.

[line]

باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله وقول الله تعالى: (أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ)(20) الآيه وقوله: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي) (21) الآية. وقوله: (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ)(22) الآية. وقوله: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ) (23) الآية.وفي (الصحيح) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال: لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله عز وجل).
وشرح هذا الترجمة: ما بعدها من الأبواب.

الشرح :

الباب السادس: تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله
مناسبة الباب: - لما بيّن المؤلف رحمه الله وجوب الدعوة إلى التوحيد وبيّن أن من شروطها أن تكون على علم و بصيرة، جاء بهذا الباب لِيُعلِّم الطالب والداعية هذا التوحيد فبدأ في هذا الباب بتعليم التوحيد وبيانه بيانا إجماليا سيفصّله في الأبواب التي بعده.
فالآية الأولى: تدل على "أن من معاني التوحيد الإجمالية إفراد الله بالعبادة الظاهرة ومنها الدعاء.
وأما الآية الثانية: فتدل على أن التوحيد لا يحصل إلا بنفي وإثبات وذلك بنفي الطواغيت، وإثبات العبادة لله وحده. لأن النفي المحض إلحاد، والإثبات المجرد عن النفي لا يمنع الشرك.
وأما الآية الثالثة: وهي آية الأحبار والرهبان فتدل على أن من معاني التوحيد الإجمالية إفراد الله بأفعاله الخاصة به وهو الربوبية ومنها التحليل والتحريم.
وأما آية المحبة: فتدل على معنى إجمالي من معاني التوحيد ، وهو إفراد الله بالعبادة الباطنة ومنها المحبة .
وأما الحديث: ففيه بيان معنى إجمالي من معاني التوحيد وهو أن لا إله إلا الله لا تنفع صاحبها إلا بترك ما ينقضها. ومنه الكفر بما يعبد من دون الله.

[( masterkey )]

اقتباس :

الاخ باقيس انت جالس تروج لكتاب ( قطري) لايتعدى حدود البلد الذي يدرس فيها .. فإذا سألت احد من طلبة العلم في البلدان الاسلاميه عنه فإنهم لايعرفونه !!!! ثانيا : قرأت لكم بعض المواضيع في بعض المنتديات فوجدتك رجل مجادل بالباطل دائما تتهم مخالفينك بالشرك والتبديع ومخالفه هدي الحبيب الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وكنت في هذه المنتديات تلصق موضوع لأحد الشيوخ وتهرب اما الى موضوع آخر اوالى منتدى آخر وعندك ياأخي عقده من اهل البيت وخصوصا سادة حضرموت على الرغم من اننا سمعنا ان اهلك هم من المحبيبن والمريدين !!! فكف عن هذا ياأخي واعمل لك سيره طيبه في المنتديات ( حتى انهم يطلقون عليك عدو اهل البيت )) فهل انت ناصبي فعلا ؟؟؟

الأخ حفيد باعلوي

ماهكذا تورد الإبل .. دع الرجل يطرح مايشاء .. وإن شئت ناقشه فلك .. أمّا التعريض بالإتهامات فهذا ليس من شأن الباحثين ..

أتفق معك جزئيا في ماقلت .. وهو أن الأخ المشارك بهذا الموضوع كما يبدو لي ( مجرّد ناقل ليس أكثر ) لكتاب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله .. على صحيح أن هذه المؤلفات محدودة وبسيطة من حيث المضامين ومحصورة في المدرسة الوهابية التي إنفردت بغرائب يناقضون فيها أئمة مذهبهم الحنبلي فضلا عن غيرهم .. هذه الغرائب محصورة .. ولم يكن للفكر الوهابي بعد ممتد في الساحة الفكرية ..

ولكي أختصر فالناقل هنا يدعو لمذهب ولايدعوا لدين شامل .. فأصبحت الدعوة في الفكر الوهابي للمذهب أولى من الدعوة إلى الدين الإسلامي .. وعليك أخي أن تدع الرجل يكمل .. فالوريقات التي يطلقون عليها كتاب التوحيد هذا قد طُبع منه ملايين النسخ ووزع في العالم الإسلامي .. فماهو مدى تأثيره ؟؟ بل أن إنكاره أكثر من الإقبال عليه .. دعنا نرى الرجل يكمل وسنرى ماسيفضي إليه ..

عموما يمكن مراجعة موضوعنا على الرابط التالي :
http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=11872