عبثية الحرب (الثانية ) على الجنوب العربي

[حد من الوادي]

الخميس 28 مايو 2015 06:01 مساءً
عبثية الحرب (الثانية ) على الجنوب

أحمد بوصالح
صفحة الكاتب
الضالع عروس جنوبية مخضبة بالدماء!
المأساة في عدن والمساعدات لصنعاﺀ..عجبي!!
عدن والأحلام الفارسية
عدن .. أريج الشموخ .. عنفوان الصمود
حتى لا يلدغ الحوثي من جحر صالح مرتين
----------------------------------------

انتهت مرحلة تساؤلات المواطن الجنوبي عن دواعي وأسباب الحرب التي يشنها الجيش والمليشيات اليمنية ضده منذ نحو شهرين وخلصت نتائج بحثه المضني عن مبررات كافية وأجوبة شافية لما يقوم به ذلك الجيش الجرار من ممارسات عدائية وماتحدثه تلك الترسانة الضخمة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة من قتل وتدمير وتعطيل بل توقيف الحياة تماما في عدن ولحج وردفان وزنجبار ولودر وعتق وبيحان من محافظات الجنوب بالفشل.

نعم انتهت تلك المرحلة بعد ان تأكد المواطن الجنوبي من عدم وجود أي مبررات منطقية لتلك البشاعة البشرية الناتجة عن غريزة انتقامية تستوطن قلوبا مملؤة بالحقد والكراهية على الجنوب وشعبة ممزوجة بملكات احتوائية ورغبة غير طبيعية في الاستحواذ والتملك والسيطرة الأبدية على هذا الجزﺀ الاستراتيجي من شبة جزيرة العرب.

ومع كل ما حدث خلال تلك الحرب (الثانية) القذرة والتي تعد أكثر قذارة وبشاعة ودموية من سابقتها في كل شي تقريبا وما لحق بالجنوب بفضلها من خسائر بشرية ومادية كبيرة حتى الآن وقابلة للزيادة إلا أنها فشلت فشل ذريع في تحقيق ما يصبو أليه من أقامها وشنها مسخرا لها كل إمكانيات الدولة التي يعد الجنوب المعتدى عليه حتى الآن جزﺀ مهما منها وذلك عندما اصطدم ذلك الجيش الضخم المكون من كل ألوية الجيش اليمني بكل تخصصاتها والحرس الجمهوري والقوات الخاصة ومليشيات الحوثي وخبراﺀ الحرس الثوري الإيراني وغيره بمقاومة جنوبية (خالص) تكونت من نطفة الشعور بالقهر وولدت من رحم وحشية العدوان ونشأت وترعرعت في ضل استمراره وإصراره الغريب على إذلال الجنوب وإخضاعه لمخططات تلك القوى المتوحشة.

ونجاح المقاومة الجنوبية المتسلحة بالحق والإرادة في التصدي للغزاة ودحر قواتهم من كل مكان وضعوا أقدامهم (النجسة) عليه بل وتحقيق النصر الكامل في بعض المناطق كما حدث مؤخرا في الضالع مفاده عدم جدوى تلك الحرب لإستحالة انتصارها وبالتالي عدم تحقيق أمنيات مخططيها ومنفذيها المجرم علي صالح والطفل المغرور عبدالملك الحوثي مما يستخلص من ذلك كله رفض الجنوب ومافيه من بشر وشجر وحجر لتواجد تلك القوى الشريرة وتلك النوعية الشاذة من البشر التي أبتلى الله الجنوب بها ربما ليساعدهم (الجنوبيين) جلا وعلا على التكفير عن خطايا وذنوب ارتكبتها قلة منهم في أوقات سابقة.

فعبثية الحرب الثانية التي لم تزال معاركها حامية الوطيس في مناطق عدة من الجنوب تكمن في عدم قبول الجنوبيين البقاﺀ تحت جلباب الوحدة فالجنوب الذي رفض حكم علي صالح وعبدربه منصور كيف له ان يرتضي حكم عصابة مسلحة متطرفة متخلفة تنفذ أجندة قوى اقليمية تضمر الشر للدين والعقيدة وللأخوة العربية خصوصا إن شعب الجنوب مرتبط اجتماعيا وأقتصاديا بدول الجوار الخليج بالذات فهاهم أبناﺀ يافع وحضرموت وشبوة والمهرة أضحوا أجزاﺀ من النسيج الاجتماعي الخليجي بل ومؤثرين في مجتمعات دول الخليج الشقيقة التي تعاني وتتذوق الأمرين من ملالي أيران أضف إلى ذلك تأكد الجنوبيين من كذب وزيف شعارات الحركة الحوثية التي تتصدر مشهد الحرب على الجنوب وعدم مصداقيتها في التعامل مع الجنوب وتناقض ما كانت القيادات الحوثية تعلنه من تعاطف مع مظلومية الجنوب وتضامنها مع شعبه ومطالبه التي كانت تصفها بالمطالب المشروعة وبمجرد ان وصلت تلك الجماعة إلى الحكم نسفت كل ما كانت تغازل الجنوبيين به من كلام معسول والانقضاض على الجنوب عبر حرب قذرة

تجردت خلالها من كل أخلاقيات الحروب وأنسانية المتحاربين والعمل على قتله وتشريده وتدمير ممتلكات أبنائه الخاصة والعامة ممهدة لو تحقق لها الانتصار فيها لحقبة حكم (ألعن) وأسوى بألف مره من حقبتي حكم صالح وهادي لهذا نقول كفوا أذأكم عننا وأسحبوا جحافلكم من أرض الجنوب لأنكم وقسما بمن خلقنا وخلقكم خاسرون خاسرون وأننا بأذن الله تعالى منتصرون فقد قال الحق تبارك وتعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله )