المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الصوفية في حضرموت نشأتها أصولها آثارها (عرض ونقد)

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-25-2010, 06:37 PM   #1
ابو نواف
حال جديد
 
الصورة الرمزية ابو نواف

Thumbs up الصوفية في حضرموت نشأتها أصولها آثارها (عرض ونقد)


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا،ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلامضلّ له،ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله ...


الصوفية في حضرموت نشأتها أصولها آثارها (عرض ونقد)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عنوان الكتاب الصوفية في حضرموت نشأتها أصولها آثارها (عرض ونقد)
اســـم المــؤلف أمين بن أحمد بن عبدالله السعدي
النـاشــــــــــــــــــــــر دار التوحيد - الرياض
ســــــنة الطبـــــع ط1/ 1429هـ
عدد الصفحات: 1135
نــــوع الكتـــاب رسالة جامعية تقدم بها الباحث لنيل درجة الماجستير في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية قسم العقيدة كلية الدعوة وأصول الدين، بإشراف الدكتور محمد بن عبدالرحمن الجهني، ثم طبعت في مجلد ضخم يقع في (1135) صفحة

التعريف بموضوع الكتاب:

إن الله تعالى بحكمته وعلمه، كتب على هذه الأمة الافتراق والاختلاف، وهذا الافتراق يمحص الذين يتبعون الحق ممن يتبعون الشبهات أو الشهوات، واليوم ونحن نرى بأعيننا هذا الافتراق وآثاره، وانتشار الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة والجماعة وما لها من آثار وتأثيرات، ومن هذه الفرق التي لها أكبر انتشار في العالم، الصوفية، وما أدراك ما الصوفية، فمؤلفنا فيعرف صوفية بلده حق المعرفة، وهي صوفية حضرموت، ولما كان الأمر كذلك فقد آثر أن يكونوا موضوع رسالته الجامعية، رغبة منه في كشف جانب كبير من حقيقتهم دفاعاً عن عقيدة أهل السنة والجماعة، وإسهاماً منه في كشف هذه الفرقة في تلك البلاد لمن لا يعرفون حقيقتهم ممن اغتر بهم وبمشايخهم وطريقتهم.

فبدأ المؤلف بالتعريف بأرض حضرموت وتاريخ دخول الإسلام إليها وأنّ ذلك كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عرَّف المؤلف بالتصوف ونشأته وتطوره بشكل موجز، وبعدها بدأت أبواب الكتاب لتفتح لنا آفاقاً جديدة, وتُفَصِّل بفصولها مشارب القوم ومواردهم، وتبحث بمباحثها أدلتهم واستدلالاتهم وترد عليهم شبهاتهم.

فكان أول تلك الأبواب (تاريخ التصوف في حضرموت) حيث أوضح المؤلف نشأة الصوفية في حضرموت وأسباب نشأة هذا التصوف فيها، وكيف بدأ دخول التصوف إليها، وأنّ ذلك كان بدخول العلويين – نسبة إلى علوي بن عبيدالله بن أحمد المهاجر الحسيني - القادمين من العراق، ثم تطور الحال وأصبح له أصوله ومنهجه بعد ذلك، ثم عرَّفَنا المؤلف بأبرز أعلام صوفية حضرموت من أول القرن الرابع الهجري إلى القرن الثاني عشر، وقد بلغ عدد الذين ترجم لهم (31) صوفياً، ثم عرَّفَنا بالطرق الصوفية التي انتشرت في حضرموت وقد بلغت (8) طرق بين أصل وفرع، وإتْباعاً لما سبق فقد أفرد لنا المؤلف فصلاً كاملاً في أعلام صوفية حضرموت في القرون الثلاثة الأخيرة ودورهم في نشر التصوف، ففي القرنين الثالث عشر والرابع عشر ترجم المؤلف لثمان من أبرز أعلامهم، وفي القرن الخامس عشر ترجم لخمس من أبرز أعلامهم.

أما الباب الثاني من الكتاب فكان في (أبرز عقائد الصوفية في حضرموت ومناقشتهم فيها وبيان أثرها) وأورد تحته سبعة فصول.
1. مصادر التلقي عند صوفية حضرموت ومناقشتهم فيها
2. وقولهم في توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ومناقشتهم فيه
3. وقولهم في توحيد الألوهية ومناقشتهم فيه
4. وقولهم في النبوة ومناقشتهم فيه
5. وقولهم في القدر ومناقشتهم فيه
6. وقولهم في اليوم الآخر ومناقشتهم فيه
7. أثر الصوفية في حضرموت وجهود أهل العلم وبعض الولاة في مواجهة الآثار السلبية لصوفية حضرموت

قد يستغرب القارئ من هذه العناوين وهل يمكن أن يصل الانحراف في الصوفية إلى توحيد الربوبية والألوهية وإلى مسألة النبوة واليوم الآخر؟
لكن هذا الاستغراب الذي في الصدور سيزول بعد أن تقرأ ما في السطور.
فمصادر التلقي عندهم على ما بَيَّنَه المؤلف تختلف عما هو عند أهل السنة والجماعة، فما لم يوافق عقولهم – بل أهواءهم – أوَّلوه أو فسروه تفسيراً باطنياً لا يخطر على بال موحد، أو رَدُّوه، وزادوا مصادرَ للتلقي أخرى، كالأخذ عن الله تعالى مباشرة بدون رسول، والكشف وهو من مصادرهم الوثيقة، وقد يدخل تحته أنواع عديدة كرؤية الأنبياء والأولياء بعد موتهم !! والمنامات والإلهام والهواتف والذوق، بل والإسراءات والمعراجات أيضاً، كل هذا بالأدلة الواضحة من كتب القوم ومن أقوالهم وأحوالهم دون افتراء عليهم أو افتئات.

أما قولهم في توحيد الربوبية فهم يقولون بوحدة الوجود، وأثبتوا كثيراً من صفات الربوبية الخاصة بالله لأوليائهم وأقطابهم، كالتصرف في الكون والإحياء والإماتة كالذي ذكروه في ترجمة عبدالله بن أبي بكر العيدروس وأنه أحيا زوجته بعد موتها، ومثل إعطاء الولد لمن طلب هذا منهم، هذا فضلاً عن ادعاء علم الغيب وإنزال المطر وإجابة استغاثة المستغيثين بهم، بل والتصرف في أمور الآخرة كضمان دخول الجنة.
كل هذا بالأدلة من كتب القوم كما أسلفنا.

أما في توحيد الأسماء والصفات فهم أشعرية عموماً، مع التلفيق بين الجانب العلمي عند المتكلمين منهم، وبين الجانب العملي عند الصوفية، وقد حرر المؤلف أقوال صوفية حضرموت في العلو والاستواء وصفة الكلام لله تعالى ومسألة الرؤية مبيناً انحرافهم في كل هذا عن المنهج الحق، كما أوضح المؤلف تقديم العقل على النقل عندهم وموقفهم من خبر الآحاد.

وأما توحيد الألوهية فقد بيَّن المؤلف أيضاً اضطرابهم فيه وعدم معرفتهم لحقيقة هذا النوع من التوحيد ووقوع الشرك الأكبر منهم، بسبب ذلك، وانحرافهم في تفسير كلمة التوحيد، وفي ما يناقض (لا إله إلا الله)،

أما انحرافهم في التوسل والدعاء والشفاعة، فحدِّث ولا حرج، فليس أكثر من صرفهم هذه الأنواع لغير الله تعالى، بدعوى اختصاص الأولياء والأقطاب بها، ونحن إذ نقول هذا الكلام لسنا نتأول على القوم أو نتجنى عليهم، فالمؤلف نقل العديد والعديد من النقولات التي تثبت هذا الانحراف من أقوالهم وأشعارهم ومقالاتهم، ومن شاء الاستزادة فليرجع للكتاب ليجد بغيته فيه.

أما قولهم في النبوة، فيتضح انحرافهم فيه في مسألة الوحي وموقفهم منها، فقد زعموا نزول الوحي على أوليائهم ومشايخهم، وزعموا أن الإلهام للولي هو كالوحي للنبي، وأما انحرافهم واضطرابهم في مقام النبوة، فمنهم من زعم كما زعمت الفلاسفة أنها مكتسبة بالرياضة، ومنهم من زعم مساواة أفعال مشايخهم بمقام النبوة، كما نقل عن الحسن بن عبدالله الحداد أنه حصل له شق لصدره ووضع له المعراج وعرج به ووقف بين يدي الله وخاطبه بل وألبسه تاج العلم، نعم هكذا نقل عنه حفيده علوي في الرسالة النافعة !!
أما قولهم بالنبي صلى الله عليه وسلم فهم يزعمون أنه أول الموجودات وهذا ما يعبرون عنه بالحقيقة المحمدية، وغير ذلك من الغلو الذي أثبتوه أيضا لأوليائهم ومشايخهم، بل فَضَّلوا علوم مشايخهم على علوم الأنبياء.

أما قولهم في القدر فلم يَأْلُ المؤلف جهداً أيضا في بيان انحرافهم فيه، كقولهم في استقلال أوليائهم بأفعالهم كالإماتة والإحياء، وبالمقابل تجد التناقض فتراهم يقولون بعقيدة الجبر مستعملين طرقاً ملتوية، وَاسِمِيْنَ بِدعتهم تلك بـ (الكسب)، وكذلك بين انحرافهم في مسألة الأسباب وتأثيرها، وكذلك في التوكل، وقولهم أيضاً بالتحسين والتقبيح والتعليل.

أما قولهم في الإيمان باليوم الآخر، فهو واضح في انحرافهم في مسائل الشفاعة وصفة الحشر وزعمهم لأوليائهم كثيراً من الغيبيات في تلك المواقف الأخروية، وكذلك افتراءاتهم في الصراط والمارِّين عليه، بل استثنوا مَنْ أرادوا مِنْ قوله تعالى: {وإن منكم إلا واردها} [مريم:71] فزعم شيخ إسلامهم أبو الحسن البكري الصديقي أن أهل حضرموت مستثنون من هذه الآية، وكذلك قولهم في الجنة ومكانها ومن يدخلها أو دخلها من أوليائهم وتصرفهم فيها كما يشاؤون، ومثل ذلك في النار، وكذلك أمر البرزخ وتصرف أوليائهم فيه والاطلاع على أمره.

إن كل ما سبق لم يتركه المؤلف – جزاه الله خيرا – دون أن يرده ويناقشه، بل هذا غاية الكتاب أصلا، فهو ينقل كلامهم ويثبت دعاويهم ثم يبيِّن خطأهم ووجه الانحراف، مبيِّناً الصواب والحق، مستدلاً بالأدلة الشرعية، مردفاً بأقوال الأئمة القوية.

وبعد كل هذا الزخم الكبير من العرض والمناقشة نصل إلى الفصل الأخير في هذا الباب وهو (أثر الصوفية في حضرموت وجهود أهل العلم وبعض الولاة في مواجهتها)
ففي الغلو في الصالحين، فهُم كما سبق منحرفون في مفهوم الولاية، وبالتالي كان منهم الذبح للأولياء والصالحين، والنذر لهم، وجعلهم واسطة بين الله وخلقه، وكذلك انحرافهم في علاقة الشيخ بالمريد.

وفي الغلو في القبور، ليس الأمر مختلفاً عن سابقه، فحضرموت تعتبر من أكثر محافظات اليمن تشييداً للقبور وبناء القبب عليها، واتخاذها بَعْدُ مساجد، وأما شد الرحال والزيارات الشركية فقد جوزوها بل زعموا فيها البركة وزعموا قضاء الحاجات عند قبور معينة، وأجوراً وثواباً لزيارات أخرى.

وفي العبادات الشركية والبدعية، فقد سلكت صوفية حضرموت في عباداتها مناهج وطرقاً للتعبد للوصول إلى المراتب التي يسعون لنيلها، مثل المجاهدة أو الرياضة والخلوة الصوفية، والفناء مع اضطرابهم في تعريفه، والأوراد والأذكار والصلوات البدعية، وقد ذكر المؤلف نماذج منها، وكذلك الحضرات والسماع والاحتفال بالمولد النبوي، والاحتفال بزيارة القبور والمشاهد، وأشهر ذلك زيارة قبر هود عليه السلام.

وقد استعمل الصوفية في حضرموت لنشر تصوفهم وسائل عديدة، منها التأليف والنشر، كتباً أو مجلات أو صحفاً أو بإنشاء المكتبات، وكذلك بالرحلات وبواسطة التلاميذ والأتباع، والتدريس، وأيضا بالتأثير على بعض الولاة، حيث وطَّدوا علاقتهم بالحكام والولاة في فترات من التاريخ، لاسيما عند وجود الفرص السانحة، وقد سعوا عن طريقهم لنشر التصوف في حضرموت، وكذلك بنشر الزوايا والأربطة.
وبالمقابل كانت هناك جهود لأهل العلم وبعض الولاة في مواجهة الآثار السلبية لصوفية حضرموت، والتي لم يغفلها المؤلف بل ذكر منها مثلاُ جهود بعض علماء الحضارمة بمواجهتهم مثل الشيخ علوي بن سقاف الجفري، والشيخ محمد العماري، وغيرهم من غير الحضارمة كالشيخ صالح المقبلي والشيخ محمد بن سالم البيحاني، وكذلك الجهود المبذولة في القرن الخامس عشر الهجري ومن أشهرهم الشيخ مقبل الوادعي.
ومن تلك الجهود الخارجية أيضا جمعية الإصلاح والإرشاد بأندونيسيا.
أما جهود بعض الولاة وبعض القبائل، فقد ذكر المؤلف ما قامت به بعض القبائل من مساهمة في نشر الدعوة السلفية ومحاربة التصوف، وبيَّن ما لدخول النجديين من أثر طيب في نشر دعوة التوحيد.

وبعد كل هذا الجهد الكبير الذي قام به المؤلف جزاه الله خيرا، وبعد كل تلك الحجج والبراهين التي أتى بها لدمغ الباطل وإزهاقه، ختم الرسالة بخاتمة لخَّص فيها بحثه.

ونحن بعد أن مررنا بالكتاب مُقَلِّبِيْنَ صفحاته وأبوابه وفصوله ومباحثه، معرِّفين به، فإننا نعتبر هذا الكتاب إحدى الموسوعات المرجعية في التصوف الحضرمي، وقد يدلك عدد المراجع التي اعتمد عليها المؤلف والتي زادت على (630) مرجعا على مدى موسوعية هذه الرسالة التي تعتبر مثالاً يمكن أن يحتذيه الباحثون من طلاب الدراسات وغيرهم في كشف الصوفية في مناطق أخرى من هذا العالم المليء بهم، والله الهادي إلى سواء الصراط


منقول للفائدة

جزاء الله خير مؤلف الكتاب
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة ابو نواف ; 03-25-2010 الساعة 06:40 PM
  رد مع اقتباس
قديم 03-25-2010, 08:18 PM   #3
المصدر الحقيقي
حال جديد
 
الصورة الرمزية المصدر الحقيقي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو نواف [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا،ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلامضلّ له،ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله ...


الصوفية في حضرموت نشأتها أصولها آثارها (عرض ونقد)

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عنوان الكتاب الصوفية في حضرموت نشأتها أصولها آثارها (عرض ونقد)
اســـم المــؤلف أمين بن أحمد بن عبدالله السعدي
النـاشــــــــــــــــــــــر دار التوحيد - الرياض
ســــــنة الطبـــــع ط1/ 1429هـ
عدد الصفحات: 1135
نــــوع الكتـــاب رسالة جامعية تقدم بها الباحث لنيل درجة الماجستير في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية قسم العقيدة كلية الدعوة وأصول الدين، بإشراف الدكتور محمد بن عبدالرحمن الجهني، ثم طبعت في مجلد ضخم يقع في (1135) صفحة

التعريف بموضوع الكتاب:

إن الله تعالى بحكمته وعلمه، كتب على هذه الأمة الافتراق والاختلاف، وهذا الافتراق يمحص الذين يتبعون الحق ممن يتبعون الشبهات أو الشهوات، واليوم ونحن نرى بأعيننا هذا الافتراق وآثاره، وانتشار الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة والجماعة وما لها من آثار وتأثيرات، ومن هذه الفرق التي لها أكبر انتشار في العالم، الصوفية، وما أدراك ما الصوفية، فمؤلفنا فيعرف صوفية بلده حق المعرفة، وهي صوفية حضرموت، ولما كان الأمر كذلك فقد آثر أن يكونوا موضوع رسالته الجامعية، رغبة منه في كشف جانب كبير من حقيقتهم دفاعاً عن عقيدة أهل السنة والجماعة، وإسهاماً منه في كشف هذه الفرقة في تلك البلاد لمن لا يعرفون حقيقتهم ممن اغتر بهم وبمشايخهم وطريقتهم.

فبدأ المؤلف بالتعريف بأرض حضرموت وتاريخ دخول الإسلام إليها وأنّ ذلك كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عرَّف المؤلف بالتصوف ونشأته وتطوره بشكل موجز، وبعدها بدأت أبواب الكتاب لتفتح لنا آفاقاً جديدة, وتُفَصِّل بفصولها مشارب القوم ومواردهم، وتبحث بمباحثها أدلتهم واستدلالاتهم وترد عليهم شبهاتهم.

فكان أول تلك الأبواب (تاريخ التصوف في حضرموت) حيث أوضح المؤلف نشأة الصوفية في حضرموت وأسباب نشأة هذا التصوف فيها، وكيف بدأ دخول التصوف إليها، وأنّ ذلك كان بدخول العلويين – نسبة إلى علوي بن عبيدالله بن أحمد المهاجر الحسيني - القادمين من العراق، ثم تطور الحال وأصبح له أصوله ومنهجه بعد ذلك، ثم عرَّفَنا المؤلف بأبرز أعلام صوفية حضرموت من أول القرن الرابع الهجري إلى القرن الثاني عشر، وقد بلغ عدد الذين ترجم لهم (31) صوفياً، ثم عرَّفَنا بالطرق الصوفية التي انتشرت في حضرموت وقد بلغت (8) طرق بين أصل وفرع، وإتْباعاً لما سبق فقد أفرد لنا المؤلف فصلاً كاملاً في أعلام صوفية حضرموت في القرون الثلاثة الأخيرة ودورهم في نشر التصوف، ففي القرنين الثالث عشر والرابع عشر ترجم المؤلف لثمان من أبرز أعلامهم، وفي القرن الخامس عشر ترجم لخمس من أبرز أعلامهم.

أما الباب الثاني من الكتاب فكان في (أبرز عقائد الصوفية في حضرموت ومناقشتهم فيها وبيان أثرها) وأورد تحته سبعة فصول.
1. مصادر التلقي عند صوفية حضرموت ومناقشتهم فيها
2. وقولهم في توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ومناقشتهم فيه
3. وقولهم في توحيد الألوهية ومناقشتهم فيه
4. وقولهم في النبوة ومناقشتهم فيه
5. وقولهم في القدر ومناقشتهم فيه
6. وقولهم في اليوم الآخر ومناقشتهم فيه
7. أثر الصوفية في حضرموت وجهود أهل العلم وبعض الولاة في مواجهة الآثار السلبية لصوفية حضرموت

قد يستغرب القارئ من هذه العناوين وهل يمكن أن يصل الانحراف في الصوفية إلى توحيد الربوبية والألوهية وإلى مسألة النبوة واليوم الآخر؟
لكن هذا الاستغراب الذي في الصدور سيزول بعد أن تقرأ ما في السطور.
فمصادر التلقي عندهم على ما بَيَّنَه المؤلف تختلف عما هو عند أهل السنة والجماعة، فما لم يوافق عقولهم – بل أهواءهم – أوَّلوه أو فسروه تفسيراً باطنياً لا يخطر على بال موحد، أو رَدُّوه، وزادوا مصادرَ للتلقي أخرى، كالأخذ عن الله تعالى مباشرة بدون رسول، والكشف وهو من مصادرهم الوثيقة، وقد يدخل تحته أنواع عديدة كرؤية الأنبياء والأولياء بعد موتهم !! والمنامات والإلهام والهواتف والذوق، بل والإسراءات والمعراجات أيضاً، كل هذا بالأدلة الواضحة من كتب القوم ومن أقوالهم وأحوالهم دون افتراء عليهم أو افتئات.

أما قولهم في توحيد الربوبية فهم يقولون بوحدة الوجود، وأثبتوا كثيراً من صفات الربوبية الخاصة بالله لأوليائهم وأقطابهم، كالتصرف في الكون والإحياء والإماتة كالذي ذكروه في ترجمة عبدالله بن أبي بكر العيدروس وأنه أحيا زوجته بعد موتها، ومثل إعطاء الولد لمن طلب هذا منهم، هذا فضلاً عن ادعاء علم الغيب وإنزال المطر وإجابة استغاثة المستغيثين بهم، بل والتصرف في أمور الآخرة كضمان دخول الجنة.
كل هذا بالأدلة من كتب القوم كما أسلفنا.

أما في توحيد الأسماء والصفات فهم أشعرية عموماً، مع التلفيق بين الجانب العلمي عند المتكلمين منهم، وبين الجانب العملي عند الصوفية، وقد حرر المؤلف أقوال صوفية حضرموت في العلو والاستواء وصفة الكلام لله تعالى ومسألة الرؤية مبيناً انحرافهم في كل هذا عن المنهج الحق، كما أوضح المؤلف تقديم العقل على النقل عندهم وموقفهم من خبر الآحاد.

وأما توحيد الألوهية فقد بيَّن المؤلف أيضاً اضطرابهم فيه وعدم معرفتهم لحقيقة هذا النوع من التوحيد ووقوع الشرك الأكبر منهم، بسبب ذلك، وانحرافهم في تفسير كلمة التوحيد، وفي ما يناقض (لا إله إلا الله)،

أما انحرافهم في التوسل والدعاء والشفاعة، فحدِّث ولا حرج، فليس أكثر من صرفهم هذه الأنواع لغير الله تعالى، بدعوى اختصاص الأولياء والأقطاب بها، ونحن إذ نقول هذا الكلام لسنا نتأول على القوم أو نتجنى عليهم، فالمؤلف نقل العديد والعديد من النقولات التي تثبت هذا الانحراف من أقوالهم وأشعارهم ومقالاتهم، ومن شاء الاستزادة فليرجع للكتاب ليجد بغيته فيه.

أما قولهم في النبوة، فيتضح انحرافهم فيه في مسألة الوحي وموقفهم منها، فقد زعموا نزول الوحي على أوليائهم ومشايخهم، وزعموا أن الإلهام للولي هو كالوحي للنبي، وأما انحرافهم واضطرابهم في مقام النبوة، فمنهم من زعم كما زعمت الفلاسفة أنها مكتسبة بالرياضة، ومنهم من زعم مساواة أفعال مشايخهم بمقام النبوة، كما نقل عن الحسن بن عبدالله الحداد أنه حصل له شق لصدره ووضع له المعراج وعرج به ووقف بين يدي الله وخاطبه بل وألبسه تاج العلم، نعم هكذا نقل عنه حفيده علوي في الرسالة النافعة !!
أما قولهم بالنبي صلى الله عليه وسلم فهم يزعمون أنه أول الموجودات وهذا ما يعبرون عنه بالحقيقة المحمدية، وغير ذلك من الغلو الذي أثبتوه أيضا لأوليائهم ومشايخهم، بل فَضَّلوا علوم مشايخهم على علوم الأنبياء.

أما قولهم في القدر فلم يَأْلُ المؤلف جهداً أيضا في بيان انحرافهم فيه، كقولهم في استقلال أوليائهم بأفعالهم كالإماتة والإحياء، وبالمقابل تجد التناقض فتراهم يقولون بعقيدة الجبر مستعملين طرقاً ملتوية، وَاسِمِيْنَ بِدعتهم تلك بـ (الكسب)، وكذلك بين انحرافهم في مسألة الأسباب وتأثيرها، وكذلك في التوكل، وقولهم أيضاً بالتحسين والتقبيح والتعليل.

أما قولهم في الإيمان باليوم الآخر، فهو واضح في انحرافهم في مسائل الشفاعة وصفة الحشر وزعمهم لأوليائهم كثيراً من الغيبيات في تلك المواقف الأخروية، وكذلك افتراءاتهم في الصراط والمارِّين عليه، بل استثنوا مَنْ أرادوا مِنْ قوله تعالى: {وإن منكم إلا واردها} [مريم:71] فزعم شيخ إسلامهم أبو الحسن البكري الصديقي أن أهل حضرموت مستثنون من هذه الآية، وكذلك قولهم في الجنة ومكانها ومن يدخلها أو دخلها من أوليائهم وتصرفهم فيها كما يشاؤون، ومثل ذلك في النار، وكذلك أمر البرزخ وتصرف أوليائهم فيه والاطلاع على أمره.

إن كل ما سبق لم يتركه المؤلف – جزاه الله خيرا – دون أن يرده ويناقشه، بل هذا غاية الكتاب أصلا، فهو ينقل كلامهم ويثبت دعاويهم ثم يبيِّن خطأهم ووجه الانحراف، مبيِّناً الصواب والحق، مستدلاً بالأدلة الشرعية، مردفاً بأقوال الأئمة القوية.

وبعد كل هذا الزخم الكبير من العرض والمناقشة نصل إلى الفصل الأخير في هذا الباب وهو (أثر الصوفية في حضرموت وجهود أهل العلم وبعض الولاة في مواجهتها)
ففي الغلو في الصالحين، فهُم كما سبق منحرفون في مفهوم الولاية، وبالتالي كان منهم الذبح للأولياء والصالحين، والنذر لهم، وجعلهم واسطة بين الله وخلقه، وكذلك انحرافهم في علاقة الشيخ بالمريد.

وفي الغلو في القبور، ليس الأمر مختلفاً عن سابقه، فحضرموت تعتبر من أكثر محافظات اليمن تشييداً للقبور وبناء القبب عليها، واتخاذها بَعْدُ مساجد، وأما شد الرحال والزيارات الشركية فقد جوزوها بل زعموا فيها البركة وزعموا قضاء الحاجات عند قبور معينة، وأجوراً وثواباً لزيارات أخرى.

وفي العبادات الشركية والبدعية، فقد سلكت صوفية حضرموت في عباداتها مناهج وطرقاً للتعبد للوصول إلى المراتب التي يسعون لنيلها، مثل المجاهدة أو الرياضة والخلوة الصوفية، والفناء مع اضطرابهم في تعريفه، والأوراد والأذكار والصلوات البدعية، وقد ذكر المؤلف نماذج منها، وكذلك الحضرات والسماع والاحتفال بالمولد النبوي، والاحتفال بزيارة القبور والمشاهد، وأشهر ذلك زيارة قبر هود عليه السلام.

وقد استعمل الصوفية في حضرموت لنشر تصوفهم وسائل عديدة، منها التأليف والنشر، كتباً أو مجلات أو صحفاً أو بإنشاء المكتبات، وكذلك بالرحلات وبواسطة التلاميذ والأتباع، والتدريس، وأيضا بالتأثير على بعض الولاة، حيث وطَّدوا علاقتهم بالحكام والولاة في فترات من التاريخ، لاسيما عند وجود الفرص السانحة، وقد سعوا عن طريقهم لنشر التصوف في حضرموت، وكذلك بنشر الزوايا والأربطة.
وبالمقابل كانت هناك جهود لأهل العلم وبعض الولاة في مواجهة الآثار السلبية لصوفية حضرموت، والتي لم يغفلها المؤلف بل ذكر منها مثلاُ جهود بعض علماء الحضارمة بمواجهتهم مثل الشيخ علوي بن سقاف الجفري، والشيخ محمد العماري، وغيرهم من غير الحضارمة كالشيخ صالح المقبلي والشيخ محمد بن سالم البيحاني، وكذلك الجهود المبذولة في القرن الخامس عشر الهجري ومن أشهرهم الشيخ مقبل الوادعي.
ومن تلك الجهود الخارجية أيضا جمعية الإصلاح والإرشاد بأندونيسيا.
أما جهود بعض الولاة وبعض القبائل، فقد ذكر المؤلف ما قامت به بعض القبائل من مساهمة في نشر الدعوة السلفية ومحاربة التصوف، وبيَّن ما لدخول النجديين من أثر طيب في نشر دعوة التوحيد.

وبعد كل هذا الجهد الكبير الذي قام به المؤلف جزاه الله خيرا، وبعد كل تلك الحجج والبراهين التي أتى بها لدمغ الباطل وإزهاقه، ختم الرسالة بخاتمة لخَّص فيها بحثه.

ونحن بعد أن مررنا بالكتاب مُقَلِّبِيْنَ صفحاته وأبوابه وفصوله ومباحثه، معرِّفين به، فإننا نعتبر هذا الكتاب إحدى الموسوعات المرجعية في التصوف الحضرمي، وقد يدلك عدد المراجع التي اعتمد عليها المؤلف والتي زادت على (630) مرجعا على مدى موسوعية هذه الرسالة التي تعتبر مثالاً يمكن أن يحتذيه الباحثون من طلاب الدراسات وغيرهم في كشف الصوفية في مناطق أخرى من هذا العالم المليء بهم، والله الهادي إلى سواء الصراط


منقول للفائدة

جزاء الله خير مؤلف الكتاب


********************

اثابك الله أخي أبو نواف , وجزاك الله الجنة ,
وجعله الله في ميزان حسناتك ,,
مشكور على طرحك الجميل ,,

********************
  رد مع اقتباس
قديم 03-26-2010, 02:20 AM   #4
عبدالقادر صالح فدعق
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية عبدالقادر صالح فدعق

افتراضي

التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 03-26-2010, 10:33 AM   #5
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

المشكلة أستاذي عبد القادر أن أمثال هؤلاء يبحثون عن ما يشوه صورة الحضارم بأي شكل من الأشكال و لا ينظرون أو يفتخرون لما أنجزه أجدادهم و قومهم الذين مثلوا مدرسة معجزة في نشر تعاليم الإسلام في مشارق الأرض و مغاربها و أسلم على أيديهم أربعمائة مليون مسلم في أعتى معاقل الوثنية و البوذية في الهند واندونيسيا و مليزيا و تايلند و بورما و في مجاهل أفريقيا و صحاريها مقتنعين غير مرغمين و باسلوب حير العالم بلا دولار و لا مدفع و لا تجارةالسعير بينما هؤلاء لا يرون تلك المنجزات بل يعيبونها.... فبينما العالم كله معجبون بهذا الإنجاز الهائل فإني استغرب أناسا يشوهون أنفسهم و ينفون عن أجدادهم هذا الدور و يتمنون لو أن أجدادهم لم يقوموا بهذا العمل و كأنهم إنما نشروا الفحشاء و الرذيلة و ليس هدي محمد و يحاولون أن ينسبوا نشر الإسلام في تلك البقاع لآخرين و يعيرون إسلامهم بل و سموهم فاسقين و مشركين أستغفر الله العظيم ... كيف غسلت أدمغتهم؟
و يجب أن نشير هنا أن أولئك الأجداد لم يتبجحوا بعملهم هذا كما تبجحت جمعيات نعرض أعمالها التي لا تساوي شيئا (مع تقديرنا لكل عمل صالح) بالفيديو و البوسترات و المطويات( البروشرات)لكي يظهروا للعالم أنهم قدموا لقمة هنا و صدقة هناك يتسولون رياء الناس .. أنى لهؤلاء أن يطاولوا منجزات أولئك
أسأل الله أن يعي شبابنا ما أجزه أجدادنا، و نحن عندما نقول هذا الكلام و نردده لا نقصده منة منا على شعوب تلك البلدان رغم أن تلك الشعوب يقرون بعظمة ما عملوا و يدينون لهم بالعرفان و الوفاء، و إنما نأمل من شباب حضرموت اليوم أن يقتدوا بأولئك العظماء لا ، يتنكروا لمنجزات أجدادهم و يسمونها أضاليل و بدع و منكرات و شركيات إلى آخر تلك الأوصاف. و ليعلموا أن من ينشر مثل تلك الدعايات إنما يشعرون بالغيظ و الكمد و الغل و لا يريدون أن يكون لنا فضل بعد الله في شيء فدسوا مثل تلك المؤلفات و الكتب التي لا نجني من ورائها إلى الفتنة و البغضاء و الكراهية بين مسلم و مسلم و كأننا نعين أعداءنا علينا..
و لكن هيهات أن تهز الرياح جبلا راسخا و لا يضيرهم شيء من مما يقولون فلقد قيل من قبل أن سيدنا محمدا الذي هدانا أجمعين بأنه ساحر و مجنون و لم يسلم من أذاهم و هكذا نحن لماذا لم نصل إلى شيء لأننا بدلا من أن نبدأ من حيث انتهوا لنواصل الطريق ننشغل بهدم ما أنجز لنبدأ من جديد فأصبحنا مضحكة للقاصي و الداني و يكفي ما حدث في النيجر فبينما كان المسيحيون لا يجرأون على أن يخطوا خطوة واحدة إلى الأمام عندما يسمعون المؤذن يبقون واقفين حتى ينتهي من أذانه و ها هم اليوم بعد ظهور الدعوات الهدامة و تسفيه المسلمين بعضهم بعضا صاورا يدوسون المسلمين في قراهمم و داخل بيوتهم و تقول إحدى الدوائر الإسلامية هناك كانوا في ما مضى يستقبلون مجموعات يوميا و هم يدخلون إلى الإسلام صاروا يراقبون مجموعات يخرجون من دين الإسلام و يعتنقون المسيحية
و الله الهادي إلى سواء السبيل...
و لك كل التقدير.....

/////

التعديل الأخير تم بواسطة abu iman ; 03-26-2010 الساعة 10:36 AM
  رد مع اقتباس
قديم 03-26-2010, 10:40 AM   #6
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

أستاذي عبد القادر
من خلال تجربتي أعرف جيدا أنهم لا يقرأون ردودنا فليس قصدهم سماع الرد و إنما اشتركوا في المنتديات لكي يتكلموا لا أن يسمعوا هكذا هي التعليمات ... فانظر ماذا سيكون الرد على كلامي المطول ......
  رد مع اقتباس
قديم 03-26-2010, 04:52 PM   #7
ابو نواف
حال جديد
 
الصورة الرمزية ابو نواف

افتراضي

انا وبكل فخر من حضرموت وافتخر بكل انجازات الحضارم
ولا ننكر الصورة المشرفة والمشرقة بالعلم
سواء بالدعوة الى دين الله أو الأخلاق الحميدة التي يمتازون بها
ولا نختلف الا مع أهل البدع والضلالات ومن يروجون لها فهي منكر ...

ومن رأى منكراً أن يغيره بما يستطيع..
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قال: قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ" أخرجه مسلم.
  رد مع اقتباس
قديم 03-27-2010, 04:33 PM   #8
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

[QUOTE=ابو نواف;483745][SIZE="5"][COLOR="Navy"]انا وبكل فخر من حضرموت وافتخر بكل انجازات الحضارم

اقتباس :
ومن رأى منكراً أن يغيره بما يستطيع..

[
إسمح لي أقول لك مفهومك في هذا الحديث خاطئ فالحديث موزع على الإختصاصات حتى لا يصبح العالم غابة
كل يتصرف كما يحلو له و على هواه و بما يستطيع بالسيف أو المدفع و هذا ما لا يأمرنا به الدين و مخالف للدين و نعتقد بمفهومنا
القصير أننا ننفذ ما أمرنا به الدين و هو خطأ فادح

فالجزء الأول منه( فليغيره بيده) يخص ولي الأمر أن يتصرف بيده يعني يستخدم سلطته لأنه قادر على ذلك و مأمور به
و الجزء الثاني ( فبلسانه ) للعلماء بألسنتهم أي بالموعظة الحسنة لأن ذلك واجب عليهم
و الجزء الثالث ( فبقلبه) لعامة الناس عليهم أن ينكروا الأمر بقلوبهم لأنهم لا يستطيعون عمل شيء غير الإنكار

و هكذا يصبح الإنكار منهجيا و ليس فوضويا الأقل مستوى يبلغ للأعلى و الأعلى للأعلى القادرعلى التصرف

و الإسلام لا يؤمن بالغوغائية أو بعبارات أيام الحزب الشوفينية و الدمغوجية و العنف الثوري كل شيء في الشرع
محسوب بحساب دقيق لأن الرسول لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى و علينا فهم ما يعنيه هذا الحديث
من خلال العارفين لا بحسب فهمنا أو تفسير المتفيهقين مدعيي العلم و هم أجهل الناس به....

و أنت يا عزيزي حدد نفسك من أي الفئات الثلاثة أنت السلطة أو العلماء أو من عامة الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عندها فقط تعرف كيف تتصرف وفق تعاليم الإسلام فإذا أنت حتى الآن لم تفهم معنى حديث معروف و مشهور
فكيف بك تتناول مواضيع كبيرة كتضليل العلماء و تكفيرهم وفق نظريات و جدتها في كتاب لا تدري أهواء مولفه
فتنبة أخي الكريم فإنك ربما ترتكب إثما و أنت بنيتك الحسنة لا تدري أقولها لك تنبه فكلنا في السقيفة ننكر الباطل
و ليس منا من يرضى بالباطل و لكن كل واحد بأسلوبه حد بالغوغائية و حد وفق تعاليم الرسول كما فهمناه بأسلوبنا
وفقنا الله جميعا لما فيه خير الإسلام و المسلمين ... آمين

  رد مع اقتباس
قديم 03-28-2010, 03:29 PM   #9
ابو نواف
حال جديد
 
الصورة الرمزية ابو نواف

افتراضي

من مقالات ابو ايمن !!!!

بالغوغائية أو بعبارات أيام الحزب الشوفينية و الدمغوجية و العنف الثوري

و أنت يا عزيزي حدد نفسك من أي الفئات الثلاثة أنت السلطة أو العلماء أو من عامة الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[/CENTER]
[/FONT][/SIZE][/COLOR][/QUOTE]


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

أما بعد:

فإن الدعوة إلى الله تعالى واجبة على عموم الأمة وجوباً كفائيًا وواجبة وجوباً عينيًا على كل فرد من المسلمين بحسب استطاعته وقدر علمه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية. رواه البخاري.
هذا هو القول الراجح أن الدعوة واجبة على كل فرد بحسبه.
وذلك لقول الله تعالى آمرًا هذه الأمة بالدعوة إليه سبحانه :وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ :
آل عمران:104].
ومادخل الغوغائيه و الشوفينية و الدمغوجية و العنف الثوري ( حديث واضح وضوح الشمس)
( اسمح لي فلسفه لامعنى لها )
وانته ايها الشيح من أي من الفئات
نصيحتي لك ترك التفسير لاهل العلم

هداكم الله حتى االنصيحه مالها مكان عندكم
هدا الله اهل البدع والضلالات

التعديل الأخير تم بواسطة ابو نواف ; 03-28-2010 الساعة 03:33 PM
  رد مع اقتباس
قديم 03-28-2010, 04:01 PM   #10
abu iman
حال متالّق
 
الصورة الرمزية abu iman

افتراضي

أبو نواف هذه عبارتك:
اقتباس :
ومن رأى منكراً أن يغيره بما يستطيع..

وقلت لك هذا الفهم غير صحيح و أن فهمك للحديث أيضا بحاجة إلى مراجعة
و شرحته لك و فق آراء العلماء و ليس من تأليفي ظنا منك أنك تريد أن تستفيد و تفهم ..
و لكن ردك كان هكذا:

اقتباس :
اسمح لي فلسفه لامعنى لها وانته ايها الشيح من أي من الفئات
نصيحتي لك ترك التفسير لاهل العلم هداكم الله حتى االنصيحه
مالها مكان عندكم هدا الله اهل البدع والضلالات

معذور .... هكذا هم طلاب العلم تسفيه تبديع تضليل ثم سب و شتم ثم بندقية و مدفع...
تحت شعار تصحيح و بمفهوم (كل بما يستطيع) من عنده عضلات يضرب و من عنده بندقية يقتل
و من عنده مدفع يدمر هكذا الإسلام الصح في نظركم أليست هذه غوغائية و فوضى


و اسمح لي أيضا أقول لك أن فهمك للآية خطأ و لكن لا داعي لشرحها لأنك لن تقبل
إلا بما يوحي لك شيخك أنه صح و أنا متأكد أن شيخك لم يشرح لك هذه الآيات
و الأحاديث و يمكن أصلا ما عندك شيخ يبصرك و إنما هذا الفهم من راسك هداك الله
.. لو كنت طالب علم لشكرتني أو على الأقل ناقشتني .........و لكن معذور .........
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas