المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الدعاء والأستعانة بالموتى ؟؟؟

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-30-2010, 09:49 PM   #1
ابو نواف
حال جديد
 
الصورة الرمزية ابو نواف

افتراضي الدعاء والأستعانة بالموتى ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا،ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلامضلّ له،ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله ...


- تحريم الإستغاثة :

قال الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه حقيقة التوحيد ص 44- 46

من الشرك الأكبر الخفي : الدعاء والاستعانة بالموتى :

ومن الشرك الأكبر نوع خفي ، يخفي على كثير من الناس ومنه دعاء الموتى و المقبورين من أصحاب الأضرحة والمقامات ، والاستعانة بهم وطلب قضاء الحوائج منهم من شفاء المرضى وتفريج الكربات، وإغاثة الملهوف ، والنصر على العدو ، مما لا يقدر عليه إلا الله ، واعتقاداتهم بأنهم يضرون وينفعون . وهذا أصل شرك العالم ، كما قال ابن القيم.

وسبب خفاء هذا الشرك أمران :

-1 أن الناس لا يسمون هذا الدعاء والاستعانة والاستغاثة بأصحاب القبور عبادة ، ويظنون أن العبادة إنما تنحصر في الركوع والسجود والصلاة والصيام ونحوها .

والحقيقة أن روح العبادة – كما ذكرنا – هو الدعاء ، كما جاء في الحديث : (( الدعاء هو العبادة )).

2 – أنهم يقولون : نحن لا نعتقد أن هؤلاء الأموات الذين ندعوهم ونستغيث بهم آلهة أو أرباب لنا ، بل نعتقد أنهم مخلوقون مثلنا . ولكنهم وسائط بيننا وبين الله وشفعاء لنا عنده.

وهذا من جهلهم بالله جل جلاله ، فقد حسبوه مثل الملوك الجبارين والحكام المستبدين ، لا يستطاع الوصول إليهم إلا بوسطاء وشفعاء .

وهو نفس الوهم الذي سقط فيه المشركون قديما ً ، وحين قالوا عن آلهتهم وأصنامهم :
(مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )سورة الزمر
(وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ( يونس:18

ولم يعتقدوا يوماً أن آلهتهم وأصنامهم تخلق أو ترزق أو تحيى أو تميت ، كما قال تعالى : (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم).
) قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج من الحي ومن يدبر الأمر ، فسيقولون الله ، فقل أفلا تتقون).

ومع هذا الاعتقاد في الله تعالى ، أنه خالق السموات والأرض ، وأنه الرزاق المدبر المحيى المميت ..والاعتقاد في الأصنام .. أنها مجرد وسائط وشفعاء لهم عند الله .. مع هذا كله رماهم القرآن بالشرك ، وسماهم المشركين ، وأمر بقتالهم حتى يتوبوا من الشرك ويقولوا : ((لا إله إلا الله )) فمن قالها فقد عصم دمه وماله إلا بحق الإسلام.

إن الله تعالى غني عن الوسائط والشفعاء ، وهو أقرب إلى عبده من حبل الوريد ، كما قال تعالى : (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب).
(وقال ربكم ادعوني أستجب لكم.(

وبابه تعالى مفتوح لكل من أراد الدخول ، ليس عليه حاجب ولا بواب .

ثم قال ص 67 - 74:

الإسلام يسد المنافذ إلى الشرك

لقد جاء الإسلام بالتوحيد الخالص ، وحارب الشرك أكبره وأصغره ، وحذر منه أشد التحذير ، واتخذ لذلك وسائل شتى ، أبرزها سد كل المنافذ التي تهب منها ريح الشرك.

من هذه المنافذ ما يأتي :

• الغلو في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم:

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في تعظيمه ومدحه فقال : (( لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، إنما أنا عبد ، فقولوا عبد الله ورسوله )) متفق عليه ) .

والقرآن الكريم أثنى عليه صلى الله عليه وسلم بالعبودية لله في أشرف المقامات ، تأكيداً لهذا المعنى كقوله تعالى : (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً).
وقوله (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً) ، وقوله : (فأوحى إلى عبده ما أوحى) .

وكالصلوات الله عليها ذا رأى أو سمع ما يؤدي إلى الغلو في شخصه ،زجر من قال ذلك أو فعله ، ونبهه إلى الحق والسداد .

روى أبو داوود بسند جيد عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال : انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ف قلنا : أنت سيدنا .. قال: ((السيد الله تبارك وتعالى )) .
وعن أنس أن أناساً قالوا : يا رسول الله ، يا خيرنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، فقال : (( يا أيها الناس ، قولوا بقولكم ، ولا يستهوينكم الشيطان .. أنا محمد عبد الله ورسوله .وما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل )) (( رواه النسائي بسند جيد ) .

ولما قال له رجل :ما شاء الله وشئت قال : (( أجعلتني لله نداً ؟ قل : ما شاء الله وحده )) . ( رواه النسائي ) .

• الغلو في الصالحين :

ومما نهى عنه الإسلام وحذر منه ، الغلو في شأن الصالحين .

فقد غلا قوم في شأن المسيح حتى جعلوه أبناً لله ، أو ثالث ثلاثة ، وقال بعضهم : إن الله هو المسيح ابن مريم .
وغلا قوم في أحبارهم ورهبانهم فاتخذوهم أرباباً من دون الله ، من هنا حذر الله من غلو أهل الكتاب وشنع عليهم في ذلك فقال : (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل و أضلو كثيراً وضلوا عن سواء السبيل).

وأول شرك وقع في الأرض – هو شرك قوم نوح – كان سببه الغلو في الصالحين . جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس في الحديث عن آلهتهم (( ود و سواع و يغوث ويعوق ونسر)) قال : (( هذه أسماء رجال الصالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم : أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا فيها أنصاباً ، وسموها بأسمائهم . ففعلوا ..ولم تعبد ، حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم ، عبدت )) .

وقال بعض السلف :
لما ماتوا علقوا على قبورهم ، ثم صوروا تماثليهم ، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم.

ومن هنا نعلم أن غلو بعض المسلمين في من يعتقدون صلاحهم وولايتهم الله ، وبخاصة أصحاب الأضرحة والمزارات – يؤدي إلى أنواع من الشرك ، كالنذر لهم والذبح لهم والاستعانة بهم و الإقسام بهم على الله ونحو ذلك ، وقد يفضي بهم الغلو إلى الشرك الأكبر وهو اعتقاد أن لهم سلطة وتأثيراً في الوجود، وراء الأسباب والسنن الكونية ، فيدعون من دون الله أو مع الله ،وهذا هو الإثم العظيم والضلال البعيد .
( من كتاب حقيقة التوحيد للدكتور القرضاوي )
التوقيع :
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas