المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الوسيلة إلى الله سبحانه وتعالى

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-21-2007, 09:11 PM   #1
الحمداني
حال جديد

افتراضي الوسيلة إلى الله سبحانه وتعالى

في معنى الوسيلة إلى الله سبحانه وتعالى )

وَسِــيــلَـــةُ الـعَـبْـــدِ ، للهِ ، فَــاعْـــرفْ: عِــبَــادَتُـــهْ
وَقَـــوْلُـــهُ تَــعَــالَــى : مَـــنْ دَعَــانِـــي أقَــــرِّبُـــــهْ

إنّ حجّة القائلين بجواز اتخاذ وسائط بين العبد والمعبود تتلخّص في :

1 ـ أنه يوجد مِـن بين المخلوقات من حاز على درجة القربى من الله وأضحت شفاعتهم تـُرتجى .

2 ـ إنّ من الناس من تكون ذنوبه كثيرة ومقصّر في العبادات تقصيرا شديدا، فلا بدّ إذا أراد هذا الشخص أن يطلب الشفاء من مرض ما أو التيسير في شؤونه الدنيوية أو أن يسَخرَ اللهُ تعالى له ما يدعمه من الأصدقاء والوسائل، أو يُهلك أعداءه ويجنّبه شرّهم أو يرجو الرحمة والمغفرة، أن لا يتجه بمطالبه مباشرة إلى الله سبحانه وتعالى وهو على ما هو عليه من كثرة الذنوب، بل عليه أن يتخذ الوسائط من الناس المقرّبين ، فيُـخلِص في دعائهم ويُظهر لهم حبه وتقديره وأنه من أنصارهم وشيعتهم علّ ذلك يحنّن قلوبهم ويبعث فيهم العطف عليه فيشفعون له عند الله .

3 ـ إنّ عظمة الله سبحانه وتعالى وسموّ قدره يحول دون أن يتوجّه إليه الناس مباشرة، فلا بدّ من وسطاء يكونون أقرب إلى الناس يشعرون بشعورهم فيتأثرون بمطالبهم ويستجيبون لها وينقلونها بطريقتهم إلى الله سبحانه وتعالى.

4 ـ إنّ من الناس المقرّبين من وهبهم الله قدرة كبيرة على الفعل والتأثير بحيث يمكنهم التغيير في خلق الله باختراق نواميس الطبيعة، فهؤلاء فوّضهم الله ينوبونه ويخلفونه في الأرض، وبالتالي تجوز عبادتهم والتقرّب إليهم ودعاؤهم والدعاء لهم، لأنّ الله قد فوضهم بالنيابة عنه يتصرّفون في شؤونه بالوكالة.

5 ـ إنّ الناس أتباعٌ لأئمّتهم، ومن مقتضى الاتباع، العبادة والتوسّط . لأنّ التابع إذا قيّد نفسه بالمتبوع وأخلص في طاعته ومحبّته إلى حدّ العبادة فإنّ مصيره سيكون من مصير إمامه . ولمّا كان الإمام المتبوع له حضوة ومنزلة رفيعة عند الله فالأكيد أن يشفع لأتباعه عند ربّه ويستغفر لهم .

6 ـ يحتجّ الكثيرون بقول الله سبحانه وتعالى :" وابتغوا إليه الوسيلة" والوسيلة هي الوسطاء والشفعاء .

الــــــــــــــــــــــــــــــردّ :



إنّ ظاهر هذه الحجج يوحي بالمعقولية والمنطقية، غير أنّ الكشف عن حقيقتها يبيّن أنها في غاية التهافت ولا يستقيم لها ركن أو بنيان .


1 ) البعد والقرب مقاسات بشريّة ورؤية مادية للأشياء، وهو تعبير مجازيّ بغرض تقريب الفهم للناس، فالله سبحانه وتعالى ليس يشغل نقطة في الفضاء حتّى يمكن القول أنه يوجد من الناس من يقترب منه أومن يبتعد عنه، بل إنّ قدرته سبحانه وتعالى تُـمسك بكلّ شيء فتمنحه وجوده واستمراريته، فهو من هذه الناحية ليس أقرب للمؤمن من الكافر بل قدرته بالنسبة لهما على حدّ سواء، وهي كذلك بالنسبة لكل شيء، يقول الله سبحانه وتعالى : "وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم"(84 الزخرف). فالذي يقترب من الله سبحانه وتعالى ليس ذلك الذي يُـلغي المسافة الفاصلة بينهما لأنه لا توجد مسافة حقيقة يقول الله سبحانه وتعالى :" ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد "(16 ق) والوريد هو عـِرق يمتدّ على طول الرقبة ويكون موصولا بالقلب، فإذا كان حبل الوريد هذا منّا والله أقرب إلينا منه، يعني ذلك أنّه ليس بيننا وبين الله تعالى أي مسافة لأنّ وجودنا يقوم على أمره سبحانه وتعالى بشكل دائم ومستمر.
فإذا كان الله بهذه الدرجة من القرب منّا فنحن ليس كذلك لأنّ غفلتنا عن ذكره تبعدنا عنه، فالمؤمن الذي يحرص على أن تكون إرادته في اتجاه إرادة الله سبحانه وتعالى وليست معاكسة لها هو الذي يكون قد سلك طريق الاقتراب منه ويختلف هذا عن طريق الاقتراب من الناس الذي يكون بالأموال وكثرة البنين. فلا شيء يمكن أن يقرّب الإنسان من الله إلاّ الإقبال على الطاعات وتجنّب النواهي وفي هذا الشأن كلّ إنسان مستقلّ بنفسه ولا يوجد من يكون خلاصه مقيّد بآخر، يقول الله سبحانه وتعالى : " وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون "(37 سبأ ) .
2 )

إنّ ما يتنافس عليه المؤمنون ليس في أن تدركهم قدرة الله وعلمه وإرادته وقضائه وعدله أي في أن يحوزوا جزءا منها لأنّ ذلك يطال كلّ شيء في الوجود ويملأه على مقتضى حكمته سبحانه وتعالى، يقول الله سبحانه وتعالى : " وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون "(3 الأنعام). وإنّما منتهى أمل المؤمن في أن تشمله رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة، يقول سبحانه وتعالى : " وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين " (56 الأعراف).

3 ) لا أحد من الناس قد أمِـن مصيره يوم الحساب وبالتالي لا شفاعة تـُرتجى من أحد قبل ذلك اليوم، يقول الله سبحانه وتعالى : " أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون" (99 الأعراف ) فكلّ سيُسأل يوم القيامة ولا ينجو من ذلك وليّ ولا نبيّ ولا رسول، يقول الله سبحانه وتعالى : " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا "(36 الإسراء )، والأنبياء يتعرّضون في الدنيا إلى القتل والإيذاية والأمراض ولا يستطيعون دفع الضرّ عنهم وهم أحياء فكيف يدفعونه عن غيرهم وهم أموات!! ؟ يقول الله سبحانه وتعالى : " قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون "(188 الأعراف ) .

4 ) إنّ الله سبحانه وتعالى قد تعبّدنا بدعائه، وجعل من ذلك سنّة كونيّة وأمرنا سبحانه وتعالى بأن نُـخلص الوجهة إليه واعتبر أن الالتفات عن وجهته شرك به، يقول الله سبحانه وتعالى : " قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم " ( 77 الفرقان ) ويقول الله سبحانه وتعالى : " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين " (60 غافر )

5 ) لا نجد دليلا واحدا في القرآن الكريم يجيز التوسّط بل كلّ الأدلّة الموجودة فيه تعتبر التوسط شركا بالله، يقول سبحانه وتعالى : " ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار " (3 الزمر )
ولعبارة من دونه دلالة خاصة فهي لا تعني الاستثناء بمعنى: "لا يعبدون الله تعالى ويعبدون غيره"، بل تفيد أنهم يعبدون ما (أو من) يكونون دونه منزلة، لأنهم مخلوقين لله سبحانه وتعالى وهو خالقهم، ويقول سبحانه وتعالى:" أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون "(43 الزمر)، ويقول الله سبحانه وتعالى : " قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون" (44 الزمر)، ويقول سبحانه وتعالى : " الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكرون"(4 السجدة )، ويقول الله سبحانه وتعالى : " وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون "(51 الأنعام )، ويقول سبحانه وتعالى :" هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا "(44 الكهف ) .

6 ) من السفاهة أن يـَـترك الداعي صاحب الشأن العلي القدير الذي أمرنا بالتوجه إليه وحده عند الدعاء وندعو من دونه ممن لا يملك شيئا في الأرض ولا في السماء، فإذا ما خـُـيـّر الإنسان بين أن يدعو الله سبحانه وتعالى أو يدعو غيره فاختار أن يدعو غيره، فإننا لا نجد بعد ذلك دليلا على الشرك أبلغ من هذا، يقول الله سبحانه وتعالى: " قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى أالله خير أما يشركون " (59 النمل ) ويقول الله سبحانه وتعالى : " إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين "(194 الأعراف ) ويقول الله سبحانه وتعالى : " قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا "(56 الإسراء)

7 ) إنّ قول الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون" (35 المائدة )، وقوله أيضا سبحانه وتعالى :" أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا "(57 الإسراء )، الواضح من هاتين الآيتين الكريمتين أنهما قد كشفتا عن الوسيلة إلى الله سبحانه وتعالى: ففي الأولى، التقوى والجهاد في سبيله، وفي الثانية، الدعاء. فالوسيلة تُجمع على وسائل وبالتالي لا يمكن أن تكون من البشر فالإنسان لا يكون وسيلة إلاّ إذا تحوّل إلى آلة أو متاع، فلو جئت لأيّ إنسان وقلت له أريدك أن تكون وسيلتي إلى فلان لغضب من عبارتك التي يُـفهم منها التسخير والاستخدام، وبالتالي المراد من كلمة وسيلة التقوى والعبادات والأعمال الصالحة التي يكتسبها الفرد فتقرّبه من رضوان الله سبحانه وتعالى، يقول الله سبحانه وتعالى : " أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير"(162 آل عمران )، وأخيرا أقول ما قاله سبحانه وتعالى أيضا: " فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين " (50 القصص) .

وواضح من الآيات القرآنيّة أنه لا شيء يقرّب العبد من الله سبحانه وتعالى أكثر من الدّعاء وهو الوسيلة والسبيل للإستجابة يقول الله سبحانه وتعالى : " فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون "(14 غافر)، والدعاء الصادق جزء من سنن الله سبحانه وتعالى وهو كفيل بالتغلّب على كلّ السنن لأنه يُرفع مباشرة لله سبحانه وتعالى .
  رد مع اقتباس
قديم 01-17-2008, 12:13 PM   #2
الحمداني
حال جديد

افتراضي

جزى الله علماء السنة شيوح السنة خير الجزاء البعيدين عن البدع والخزعبلات والطرق التي لم ينزل الله بها من سلطان

وجزى الله طلاب العلم خير وثبتهم على الدين الحق واعاذنا الله من اهل الباطل واهل الاهواء الذين يعرفون انفسهم .
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد الحضرمي التريمي تاريخ وتراث 12 09-07-2017 11:03 AM
(نار العصبية في حضرموت)بحث ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 1 09-02-2016 10:26 PM
إمام الحرم الشيخ علي عبدالله بن علي جابر سالم اليمان سقيفة إسلاميات 3 08-13-2011 10:52 PM
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد الحضرمي التريمي سقيفـــــــــة التمـــــيّز 1 04-20-2011 01:52 AM
(نار العصبية في حضرموت)بحث ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 0 02-09-2011 01:34 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas