امنيات طفل

[عبير الزهور]

أبــي . . أمــــي
أستسمحكم عذرا في الحديث عن حاجة من أهم حاجاتي وهي :
(الحاجة إلي الأمن ) والتي يعتبر اشباعها بالنسبه لي شرطا من شروط التوافق النفسي ، ومعاذ الله ان أكون في محل المرشد أو الأستاذ ... ولكنها أمنيات لي أحببت أن أذكركم بها فقد تغيب عن الأذهان في وقت الانفعال والغضب ... وقد تسرقكم الدنيا وتشغلكم في أحيان أخري عن تلبية حاجاتي النفسية ومراعاتها ..
أبـــي ... أمـــي
أذكركم بحاجتي للأمن والطمأنينة والحب في أسرتي لتصبح حياتي مستقرة ولأكون إنسانا مبدعا في حياتي ،فأنا كطفل لا أتقدم في جميع جوانب حياتي سواء الدراسية أو غيرها إلا إذا شعرت بالأمن والطمأنينة والحب ، فاحتياجي لهذا لا يقل أهمية عن باقي احتياجاتي الحياتية .
أبــــي ...أمــــي
يجب عليكم مراعاة الوسائل التي تشبع حاجتي كطفل من الحب والعاطفة والتقدير والإرتباط بينكم حتي لا اشعر بتهديد خطير لكياني واستقراري...
فإن النزاعات والشجارات بينكم والاختلافات في أسلوب التربية هي من الأسباب الرئيسيه في المشكلات النفسية والسلوكية لدي.
فحرصت في هذه الرسالة أن أبث من أمنياتي فيما يتعلق بالمشكلات الأسريه كي أنعم بالأمن والاستقرار في حياتي ولن أنعم بالاستقرار إلا بالحب والتفاهم بينكم ..
أبـــــي ... أمــــي
لايخلو بيت من المشاكل فهي سنة الحياة .. ولكني ارجو منكما أن تجعلاني بعيدا عن هذه المشاكل وأن لا يهتم كلا منكما أن ينزعني إليه ويأخذني من الآخر.
وارجو منكما ان لا تحلوا المشاكل وتنفعلوا علي بعضكم أمامي ، فأنا لا أقوي علي سماعها ، فتفكيري أقل من مستواها ، وانتم قدوتي ، وتصرفاتكم تشكل شخصيتي ، ولا أحب أن اري منكما إلا الحب والعواطف الجميلة


ابـــي ... امــي
لا تجعلا بيتنا ينقسم إلي فريقين بابداء مشاكلكما امامي فلابد لي من ان اتجه بعواطفي تجاه احدكما ، فيزرع ذلك بغضا للآخر في قلبي ،او يجعلني اعيش في دوامة النكد.
أبــي ...أمـــي
تشتكيان احيانا من كثرة شغبي ,ومشاجراتي مع اخوتي وجيراني وتأنباني علي ذلك..فأقول لكما :إني اعتبركما قدوه لي وكل شيئ اراه منكما لابد لي من تطبيقه،وإني عندما اراي مشاجرتكما فإنها تغرس في نفسي حب استخدامها، وبالطبع انا لا استطيع ان اتشاجر معكما فلابد لي ان اتشاجر مع زملائي واخواني كما كنتما تتشاجران بل سوف ازيد عليها خبرات اراها في مشاجرات زملائي تعلموها من اهلهم ، فهل تنتبهان لذلك وتضبطا انفسكما امامي.
ابــي ...امــي
إن اقحامي في مشاكلكما لا يزيد الموقف الحزين إلا حدة واميل في مراحل لاحقه الي اتخاذ اسلوب القسوه اسلوبا لحياتي ، وسوف انتظر دائما ساعة الحساب والرغبه في الانتقام وسوف يملئ قلبي الكراهيه للآخرين.
ابــي ...امي
إن إظهار مشاكلكما امامي يجعلني اشعر بالنقص والاحباط والحقد علي الآخرين ،فانا إن شعرت إني اعيش في اسره مفككه لا املك إلا ان اعقد مقارنات مستمره بين حياتنا والحياه الاسريه التي ينعم بها الاطفال الاخرين مع آبائهم وامهاتهم ،وبعد ذلك يمتلئ قلبي بالحقد عليهم وعليكم .
أبـــي ... أمـــي
لا يقل احد منكما لي لاتكلم ابك ولا تكلم امك... وإذا عرضت علي احدكما موضوعا له خصوصيه بالطرف الآخر ،فيلسالني هل اخذت رائ اباك في هذا الموضوع ..او رائ امك ؟ ...وبذلك لا يحصل التعارض عندي والازدواجيه، او الغاء رائ احد منكما من حياتي..
أبـــي ... أمـــي
عندما تصل خلفاتكما إلي مرحله خطره فلا تترددا في الذهاب لاحد المتخصصين في الاستشارات النفسيه او الاجتماعيه،او رجال العلم والدين، فحياتنا كأسره تستحق منكما حل مشاكلكما بجميع الطرق .
أبـــي ... أمـــي
واخيرا اقول لكما
أشعراني دائما انكما سعيدان ومما يشعرني بذلك ان اري الابتسامه وعلامات الرضا مشرقه علي وجوهكما، وكم اشعر بالسعاده عندما اراكما تتحدثان مع بعضكما البعض بانسجام وتوافق .

[عبيد سالم باحنان]

تعلمت أنه خير للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح من أن يكون غزالاً في الطريق الخطأ

[الشبامية]

جزاااااااااااكم الله خيرا

موضوع جميل

تحياتي

[الاقرع]

جميل جداومشكور على هذا الجهد