الصوفية وإتلاف العقيدة الإسلامية

[طالب الحق]

- الصوفية وإتلاف العقيدة الإسلامية:

أول ما يستهدف الفكر الصوفي إتلافه وتبديله هو العقيدة الإسلامية النقية عقيدة الكتاب والسنة، وذلك أن: الفكر الصوفي خليط كامل لكل الفلسفات والخزعبلات والخرافات التي انتشرت في العالم قديماً وحديثاً. فليس هناك من كفر وزندقة وإلحاد إلا دخل الى الفكر الصوفي وتلبس بالعقيدة الصوفية. فمن القول بوحدة الوجود وأن كل موجود هو الله، إلى القول بحلول ذات الله أو صفاته في المخلوقين، إلى القول بالعصمة، إلى الزعم بالتلقي من الغيب، إلى القول بأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو قبة العالم وهو المستوي على عرش الله، إلى القول بأن الأولياء يديرون العالم ويتحكمون في الكون، وأستطيع أن أقول أنه لا توجد عقيدة شركية في الأرض إلا وقد نقلت إلى الفكر الصوفي، وأُلبست الآيات والأحاديث. بل أنني أتحدى أي صوفي يعلم ما هو التصوف أن يثبت لي حسب عقيدته، أن إبليس كافر وأنه من أهل النار، وأن فرعون كافر وأنه من أهل النار!! وأن الذين عبدوا العجل من بني إسرائيل أخطئوا، وأن الذين يعبدون البقر الآن كفار… أتحدى أي صوفي يعلم حقيقة التصوف أن يثبت ذلك… وقد يقول قائل… وكيف لا يثبت ذلك وهو ثابت في القرآن والسنة وكل مؤمن يشهد بذلك ومن شك في ذلك فهو كافر أصلاً؟
والجواب: إنه إن أثبت ذلك طعن في عقيدة التصوف، وشكك في أعلامه ورجاله، بل وكفر قادته وأساطينه وبالتالي خرج عن التصوف، فشيخ الصوفية الأكبر هو ابن عربي الزنديق الذي زعم أن فرعون أعلم بالله من موسى، وأن من عبدوا العجل ما عبدوا إلا الله لأن العجل -في عقيدته الخبيثة- مظهر من مظاهر الإله!! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، بل وعبدة الأصنام عنده ما عبدوا إلا الله لأن الله عنده هو كل هذه المظاهر المتفرقة فهو الشمس والقمر والإنس والجن، والملائكة والشياطين، بل والجنة والنار، والحيوان والنبات والجماد، فما عبد في الأرض إلا الله، وما إبليس عند ابن عربي إلا جزء من الإله تعالى عن ذلك علواً كبيراً، وقد جعل الصوفية هذه العقيدة اللعينة التي لم تشاهد الأرض أقبح منها ولا أفظع ولا أنتن ولا أفجر جعلوها سر الأسرار، وغاية الغايات، ومنتهى الإرادات، ودرجة الواصلين الكاملين، ومنتهى أمل العارفين، وهي عقيدة الزنادقة الملحدين من البراهمة والهنادك وفلاسفة اليونان الأقدمين،… ولا شك أن كل شر دخل التصوف بعد ذلك كان تحت ظلام هذه العقيدة اللعينة وهذا شيء لا يستطيع أي متصوف في الأرض اليوم يعلم ما هو التصوف أن ينكره بل ولا يستقبحه، وغاية ما يقول: هؤلاء لا يفهم علمهم إلا أصحاب الأذواق، وأهل العرفان. والحال أن هذا الكلام مشروح بلسان عربي واضح وقد كتبوه في مجلدات ضخمة وشرحوه نثراً وشعراً، وقصصاً، وأمثالاً، وربما اعتذر بعض المتصوفة عن هذا أنه من الشطح وغلبة الوجد، ولا شك أيضاً أن الشطح خبل وجنون وهم يقولون إن أحوالهم هذه أكمل الأحوال فكيف يكون الجنون والخبال كمالاً ثم كيف يكون شطحاً ما يكتب ويدون في عشرات المجلدات، ويدعى إليه على أنه غاية التصوف ونهاية الآمال…
وربما قالوا بل هو مدسوس عليهم… وهذه أيضاً من جملة كذبهم وتدليسهم وأتحدى أي صوفي أن يذكر عبارة بعينها ويقول إنها مدسوسة أو عقيدة خاصة يعنيها ويقول إنها… قد دست على الكاتب الفلاني، كيف وهي كتب كاملة، وعقائد مصنفة منمقة، وقصائد مدبجة موزونة… أتحدى أي صوفي أن يقول هذه القصيدة مدسوسة، أو هذا القول المعين مدسوس. لأنه لو قال ذلك لأصبح التصوف كله مدسوساً مكذوباً وهذا حق. فهؤلاء زعماء التصوف كالحلاج البسطامي والجيلي، وابن سبعين، وابن عربي، والنابلسي والتيجاني وغيرهم مدسوسون على هذه الأمة، كاذبون على الله ورسوله، قائلون في دين الله بالباطل، كل منهم زعم أنه الله المتصرف في الكون، وكل منهم زعم أن الله قد وكله بجزء من هذا العالم، وكل منهم زعم أنه الولي الكامل الذي يأتيه الوحي صبحاً ومساءً بل المطلع على الغيب، القارئ في اللوح المحفوظ، الذي ختم الله به الأولياء، والذي جعله قبلة للعالمين ومعجزة ومناراً للخلق أجمعين، وأنه بعد النبي رأساً، والنبي عندهم هو المستولي والمستوي على عرش الله الرحماني، فليس على العرش غير ذات محمد، ومحمد عندهم هو أول الذوات وجوداً، وهو أول التعينات وهو الذي استوى على عرش الله، وهو الذي يوحي الوحي إلى كل الأنبياء وينزل الإلهام إلى كل الأولياء بل هو الذي أوحى لنفسه من نفسه فهو الذي سلم إلى جبريل الوحي في السماء، وتلقاه منه في الأرض… هل سمعتم يا مسلمون عقيدة تحمل كل هذه الوقاحة والخسة والنذالة والكفر والمروق… هذه هي عقيدة الصوفية، وهذا هو تراثها ودينها.

[فرتوت]

خاف الله

اذا لم تستحي اصنع ما شئت

[فرتوت]

لاحولا ولاقوة الا بالله العلي العظيم حاسب نفسك يافتى

[الملك الكندي]

اخي وعزيزي من غير المعقول ان تجد مسلم نطق الشهاده وقرا القران
يقول مثل هذا الكلام يكفي مهاترات با اسم الدين

[الناظم]

التصوف علم يجهل حقيقته الكثير بمن فيهم العبد الفقير .
لذلك يجب على من يتكلم عن شئ وخصوصا فيما يكون في المعتقدات
يجب عليه أن يتكلم بعلم وباسناد وأن لايلقي الكلام هكذا دون معرفة
وان لايكون متحاملا اذا كان يطلب حق أو يريد معرفة شئ محدد لذلك يجب ان لايبادر بإطلاق الأحكام دون دراية .
كالب الحق أتى بماليس له دليل وإسناد ولم يضع دليلا واحدا ولم يسند لقول أحد من العلماء الذين عرفوا التصوّف . وذهب يتحدّى الجميع وكأنه هو العالم والمحيط بكل علم .
هذا يدل على التعصب وعلى نفي كل مايقوله غيره حتى وان كانوا من علماء الأمة .
ليس بالضرورة ان يكون رأي طالب الحق هو الصحيح مع العلم انه لايطلب حقا وانما قيل له ان هؤلاء القوم من الضالين فقال ( امين ) .
ماقاله طالب الحق انما هو رأي غيره وربما رأيه الذي يقتنع به والذي يفتقر لأبسط اداب الطرح . فهو لم يأتي الا بما يعرفه ...
واذا كان هذا هو منتهى علمه عن التصوف فانما يرجع ذلك لقصور فهمه وعدم تعمقه في ذلك .

[الكاشف]

QUOTE] الفكر الصوفي خليط كامل لكل الفلسفات والخزعبلات والخرافات التي انتشرت في العالم قديماً وحديثاً. فليس هناك من كفر وزندقة وإلحاد إلا دخل الى الفكر الصوفي وتلبس بالعقيدة الصوفية[/QUOTE]

لاحظوا أن هذا قال كلمه ( دخل ) إذن فكلما دخل فهو دخيل وهذا بإعترافه وبما كتب .

هذا إعتراف أولا منك بأن كل هذه الأفكار والمعتقدات الضاله انما هي دخلت إلى الفكر الصوفي . هذا ماكتبته يداك . لذلك فإن التصوف الصحيح ليس فيه مايعيبه فإذا كانت التوراه والإنجيل قد دخل عليها التحريف ذلك يعني إن أصل التوراه موجود وليس فيه مايعيبه كونها كتب سماوية ولكن العيب في الذين حرفوها وأدخلوا فيها ماليس منها . وكفى بإعترافك هذا دليلا عليك .
اما ان ماذكرت هم مؤسسين مذهب التصوف فقد أخطات في ذلك وهذا يدل على إنك لاتعرف من هم أهل التصوف الأوَل . وأن كان بعض ممن ذكرت منهم .اما تحديك لأهل التصوف فأنت لاتفهم عن التصوف الا مافهمت ولم تخرج من نفسك هواها وكيف بمن يريد مناقشتك عن التصوّف وانت قد لبست نظارتك السوداء ؟؟
أترك تعصبك جانبا وأترك أحكامك التي حكمت بها وإذا أردت نقاشاً علميا منهجيا فستجد من يقم الحجة على فهمك السقيم
قولك أن محمد هو أول الذوات وجود . فأقول لك نعم هو أول الذوات المخلوقين وجود ,انظر إلى الصحاح وسائر الكتب وستجد حديث جابر ( رضي الله عنه ) يامتعالم
اسياد التصوّف المعتبرين الذين وصفتهم بالخسه والوقاحه وغيرها فأنت أوقح وأنذل وأخسأ . وفوق ذلك أنك تدعي العلم وأنت يمكن لاتحسن الوضوء .
التصوف علم له أهله ومن يريد انكاره أو ذمه فهو جاهل أو رجل يريد أن يصيب دنيا أو يتزلف لحاكم أو صاحب مال وثروة . فالتصوّف الحقيقي يحارب أمثالك ولذلك نظمت البرامج لمحاربته وبث الدسيسه فيه لتشويهه
كي يتسنى لاصحاب النفوس التي تهوى ملذات الدنيا وبهرجتها وكي يتسنى لعلماء الفلل والاراضي والمخططات العقاريه أن يثروا ويملكون الملايين ثمنا لسكوتهم ولبيعهم دينهم للحكام والأثريا .
الم تسمع أن شيخا من الذين يهاجمون المتصوفين يملك مليار دولار وهناك العشرات مثله .هؤلاء الذين يزعمون انهم حماه الدين والعقيده الصحيحه . اتّبعهم واجعل لك منهم نصيبا وستثري كما أثروا ...
كفى الأمة من مأجورين أو على الأقل إمعات تأتي وتقول بما لاتدري .
أين علماء أهل السنه من قضايا الأمه الكبرى .لماذا لم يصدروا فتاويهم بالجهاد في فلسطين وأصدروها في أفغانستان مثلا وأينهم من كل الفضائع التي تلاتكب بأسم الدين . وأينهم من الذين يكفّرون الناس وأينهم من الكثير والكثير .
الم يحصل ان بعض المراجع الدينيه التي يعتدون بها قد أستتيبت بعد أن خرجت من المله مثلا والتاريخ يشهد بذلك . في قصه الاستواء .
ثم عادوا يعتدون بقول من أستتيب بعد أن كفر . فهل هذا ثقه مثلا ؟
الحقيقه ستبقى حقيقه رغمت أنف الكاذبين . وفي النهايه لايصح الا ماكان صحيح . والخبال سيذهب ويتلاشى .
فعلى كل مسلم أن يمسك بلسانه ويحفظ الله فيما يقول وليعلم انه محاسب . ولن ينفعه من يأتم بهم أو يتبعهم . فلنعلم ان لأبليس اعوان
وللدجال أعوان يهيئون له ويوطئون له وهم مننا وبأسم الدفاع عن الدين.[

[حسن البار]

الحمد لله القائل ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) الاسراء:36 والصلاة والسلام على صاحب الخلق العظيم الممتدح في القرآن الكريم بـ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ، وعلى الآل والأصحاب ومن تبعهم باحسان الى يوم المآب ...

أخي / طالب الحق ...
لولا أني تأملت كنيتك التي إخترتها لنفسك لما أخذت قلمي لأكتب هذه السطور ...

الحق ... كلمة جامعة لمعاني الخير والصلاح والهدى والفوز والنجاة ... ولكن لها مرآتها ولها أسبابها فمن أراد أن يرى الحق وأن يطلبه وجب عليه أن يبحث عن الوسائل والسبل التي تريه إياه كما يجب أن يرى ، لا أن يلتبس عليه الأمر وأن يكون للشيطان التشريع والمصدرية في أموره .

وحتى لا أطيل ، فلك مني بعض تعريفات العلماء للتصوف ... وعليك سيدي أن تنظر اليها بعين البصيرة وتتريث في الحكم على هؤلاء العلماء ... وطالما أنت طالب لحق فتريث في الحكم حتى تتأكد من وجود الحق وستجده لا محالة ، لأن عين الشمس لا تخفى بمنخل .

يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في : "مجموع الفتاوى المجلد : 11 - ص16،17،18 "

(( واذا عرف ان منشاء التصوف كان من البصرة ، وانه كان فيها من يسلك طريق العبادة والزهد ، مما له فيه اجتهاد .... .... ثم ان التصوف عندهم له حقائق واحوال معروفة قد تكلموا في حدوده وسيرته واخلاقه كقول بعضهم الصوفي : (( من صفا من الكدر ، وامتلأ من الفكر ، واستوى عنده الذهب والحجر . التصوف كتمان المعاني ، وترك الدعاوي واشباه ذلك )) ........ "الى ان قــــــال":
(( تنازع الناس في طريقتهم فطائفة ذمت الصوفية والتصوف ، وطائفة غلت فيهم ........ الخ
والصواب انهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من اهل طاعة الله ، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده ، وفيهم المقتصد الذي هو من اهل اليمين ، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ ، وفيهم من يذنب فيتوب او لا يتوب . ومن المنتسبين اليهم من هو ظالم لنفسه عاص لربه . وقد انتسب اليهم طوائف من اهل البدع والزندقة ، ولكن عند المحققين من اهل التصوف ليسوا منهم .... ))

وقال أيضا : في ج: 10 ص: 369 ، 370 من مجموع الفتاوى :
(( والنسبة فى الصوفية الى الصوف لانه غالب لباس الزهاد وقد قيل هو نسبة الى صوفة بن مراد بن ادم بن طابخة قبيلة من العرب كانوا يجاورون حول البيت ))

ففي "مدارج السالكين" لإبن القيم ج: 1 ص: 465 جاء ما نصه :
(( قال أبو بكر الكتانى التصوف : " خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف"

وفي مكان آخر من نفس الكتاب : مدارج السالكين ج: 2 ص: 316 :
(( التصوف : هو الخلق وجميع الكلام فيه يدور على قطب واحد وهو بذل المعروف وكف الأذى قلت من الناس من يجعلها ثلاثة كف الأذى واحتمال الأذى وإيجاد الراحة ))

وفي : ج: 2 ص: 464 من كتاب ابن القيم "مدارج السالكين" :
(( التصوف : اسم لثلاثة معان لا يطفىء نور معرفته نور ورعه ولا يتكلم بباطن في علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب ولا تحمله الكرامات على هتك أستار محارم الله )) .

وفي ج: 2 ص: 467 :
(( وقال أبو القاسم النصراباذي شيخ خراسان في وقته أصل التصوف : ملازمة الكتاب والسنة وترك الأهواء والبدع وتعظيم كرامات المشايـــخ ورؤية أعذار الخلــق والمداومة على الأوراد وترك ارتكاب الرخـــص والتأويلات )) .
وفي ج: 3 ص: 178 : (( ولهذا قال بعضهم التصوف : ترك الدعاوي وكتمان المعاني )) ...


وقد جاء في "احياء علوم الدين" : الجزء الثاني : هذا التعريف للتصوف :
(( وأما التصوف فهو : عبارة عن تجرد القلب لله تعالى واستحقار ما سوى الله .. ))

وقال الجنيد : وقد سئل عن التصوف : (( ان تكون مع الله بلا علاقة )) .

وقد سئل ابو محمد الجريري عن التصوف فقال : (( الدخول في كل خلـق سني والخروج عن كل خلق دني )) .

ومما قاله الامام أحمد فيهم : (( انهم زادوا علينا بكثرة العلم ، والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة )) ...

يقول الامام مالك رحمه الله : " من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ومن جمع بينهما فقد تحقق" حقائق التصوف ...
ويقول الغزالي رحمه الله : (( لقد علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة وأن سيرتهم أحسن السير ، وطريقتهم أصوب الطرق ، واخلاقهم أزكى الاخلاق )) المنقذ من الضلال ...

ويقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله فيما يرويه كتاب ( أصول الوصول ) للشيخ زكي ابراهيم ص177 :
(( الصوفي : هو الذي يتقرب الى الله بفروض الله ، ثم يزيدها بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام من جنس ما فرض الله ، وأن يكون عنده صفاء في استقبال قضية العبادة فيكون صافيا لله والصفاء هو كونك تصافي الله فيصافيك الله . والتصوف رياضة روحية لأنها تلزم الانسان بمنهج تعبدي لله فوق ما فرضه وهذه خطوة نحو الود مع الله .. ... الى أن يقول
والمتصوف الحقيقي يعطيه الله أشياء لا تصدقها عقول الآخرين ، لذلك فعليه أن يفرح بذلك ولا يغضب من تكذيب الآخرين له ) .


- ويقول الشيخ ابو العلا المودودي في كتابه : ( مبادئ الاسلام ) :
(( والتصوف عبارة عن حب الله ورسوله الصادق صلى الله عليه وآله وسلم ، بل الولوع بهما والتفاني في سبيلهما ، والذي يقتضيه هذا الولوع والتفاني ، الأينحرف المسلم قيد شعرة عن اتباع احكام الله والرسول صلى الله عليه وآله وسلم . فليس التصوف الاسلامي الخالص بشئ مستقل عن الشريعة ، وانما هو القيام باحكامها بغاية الاخلاص وصفا النية وطهارة القلب )) .

- ويقول الشيخ أبوالحسن الندوي في كتابه ( ربانية لا رهبانية ) ص 17-18
(( فلا شك أنه لولا هؤلاء ( الصوفية ) أصحاب النفوس المزكاة ، الذين وصلوا الى درجة الاحسان وفقه الباطن لانهار المجتمع الاسلامي ، ايماناً وروحانية ، وابتلعت موجة المادية الطاغية العاتية البقية الباقية من إيمان الأمة وتماسكها )) .


ويقول الدكتور عبدالحليم محمود ( شيخ الأزهر سابقا ) في كتابه ( قضية التصوف ) :
)) التصوف لا يعدو أن يكون جهاداً عنيفاً ضد الرغبات ليصل الإنسان الى السمو ، أو الى الكمال الروحي ليكون عارفاً بالله وإن الذين يربطون بين التصوف من جانب أو الكرامات من جانب ، والكرامات وخوارق العادات من جانب آخر كثيرون ، ولكن التصوف ليس كرامات ولا خوارق للعادات ، إنه شيء يتجاوز الكرامات ويتجاوز خوارق العادات . ولايدعو الصوفية الى أن يكون الناس كلهم متصوفين إذ جلّ جناب الحق عن أن يكون شرعه لكل وارد (( .

أما شطحات الصوفية وبعض التساؤلات التي وضعتها في موضوعك باسلوب لايناسب أخلاق المسلم والمعول عليه أن طالب الحق قد يستثير من حواليه ببعض العبائر ليرى أكبر قدر ممكن من الأدلة والبراهين ... وعلى كل فلا لوم ( الآن ) عليكم حتى تشاهدوا وتتصفحوا وتقراءوا بعد ذلك ( فكل مقام مقال ) ولا أعتقد أن هواك سيضلك ...
هذه بعض عبارات مقتطفة من كلام ابن تيمية في شطحات بعض الصوفية ...


مجموع الفتاوى ج: 2 ص: 396 :
(( فصل : وقد يقع بعض من غلب عليه الحال فى نوع من الحلول أو الاتحاد فان الاتحاد : فيه حق وباطل لكن لما ورد عليه ما غيب عقله أو أفناه عما سوى محبوبه ولم يكن ذلك بذنب منه كان معذورا غير معاقب عليه ما دام غير عاقل ، فان القلم رفع عن المجنون حتى يفيق وان كان مخطئا فى ذلك كان داخلا فى قوله ( ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا ) وقال ( ولا جناح عليكم فيما أخطأتم به ) . وهذا كما يحكى أن رجلين كان أحدهما يحب الآخر فوقع المحبوب فى اليم فألقى الآخر نفسه خلفه فقال : أنا وقعت فما الذى أوقعك فقال : غبت بك عنى فظننت أنك أنى .
فهذه الحال تعترى كثيرا من أهل المحبة والارادة فى جانب الحق وفى غير جانبه وان كان فيها نقص وخطأ فإنه يغيب بمحبوبه عن حبه وعن نفسه وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن عرفانه وبمشهوده عن شهوده وبموجوده عن وجوده فلا يشعر حينئذ بالتمييز ولا بوجوده فقد يقول فى هذه الحال "أنا الحق" أو "سبحانى" أو "ما فى الجبة الا الله" ونحو ذلك وهو سكران بوجد المحبة الذى هو لذة وسرور بلا تمييز )) ...

وجاء أيضا على لسان الشيخ في مجموع الفتاوى ج: 10 ص: 339 ما نصه :
(( وفي هذا الفناء قد يقول انا الحق او سبحانى او ما في الجبة الا الله اذا فني بمشهوده عن شهوده وبموجوده عن وجوده وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن عرفانه كما يحكون ان رجلا كان مستغرقا في محبة آخر فوقع المحبوب فى اليم فألقى الاخر نفسه خلفه فقال ما الذي اوقعك خلفي فقال غبت بك عني فظننت انك انى وفى مثل هذا المقام يقع السكر الذي يسقط التمييز مع وجود )) ...


هذه مقتطفات من كلام بعض العلماء في التصوف ... من خلاله عليك أن تناقش ... وسيرتقى بك النقاش الى مراتب من السمو والرفعة والخلق الحسن للوصول الى الحق ... وضالتك المنشودة بين طيات السطور ...

وفي تعقيب الإخوان ومنهم الاخ ( الناظم ، الكاشف ) توجية صادق وحميّة متأصلة ومحبة من القلب . فالدين النصيحة ومن وسائل التربية المشروعة ( الضرب ) فالشكر منك خير وسيلة لقبول التوجيه وإظهار الحق الذي طلبته ونشدته ...

[جمال العطاس]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخير خلق الله اجمعين سيدنا محمد وآله وأصحابه ومن تبعه بإحسانٍ إلى يوم الدين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تبارك وتعالى: ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ) (الحج:8) وقال عز من قائل :
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ) (الحج:3)
من يطلب الحق فالأولى أن يلزم الأدب فيما يقول ويكتب , على الأقل مع من سيقرأ ماسيكتبه . ومن الأولى أيضاً أن يجرّد نفسه من كل هوى وتحامل ويطرح مايقول بعقلانية طالما أنه طالباً للحق . وإذاما خالف هذا فإنه يصبح ليس طالباً للحق وأنما متسترا بهذا الإسم ولم يُحسِن حتى إختيار المسمى الذي سيكتب تحته . فهذا يدل على ماذا ؟؟
ألا يدل على أنه رجل غير حصيف ؟؟ ألا يدل على أنه متهور ومتحامل ؟؟. ناهيك عن أنه رجل ليس لديه علم ويتكلم بمالا يعلم.
هذا ومن هم على شاكلته يعرّون أنفسهم للقارئ الحاذق ومن أول سطورهم التي يكتبونها .
لقد أتيت ياهذا متحدياً وكأنك من لامثيل له في هذه الدنيا , لقد أتيت
( بعنترياتك ) الممزوجة بالجهل الفاضح الذي كشف عورتك الفكرية والثقافية والأدبية وجعلك سبّاب ولعّان وساخط ليس له هم ولا شاغل الا لسانه البذئ الذي يريد أن يلوكه على قوم هم في ذمة الله ولاتدري أنت ولاغيرك ما حالهم مع خالقهم .

لقد أظهرت عنترية وغيرة على الدين والشريعة الإسلامية !!
الا تكون أنت الوحيد ياهذا الذي سيحمي الشريعة من المغالطين والمنحرفين في إعتقاداتهم ؟؟ . وجئتنا أنت لتصوّب إعتقاداتهم وأفكارهم؟؟.
هوّن عليك لو كان من سيحمي الدين من أمثالك لضاع هذا الدين وأضمحل , ولكن الله وحده ( جل في علاه ) قد حفظ هذا الدين بالكيفية التي يشاء تبارك وتعالى . ولاشك أنه حافظه أيضا من أمثالك المتعجرفين والأدعياء والذين يطبّلون ويروجون لأفكار الخوارج والمارقين من خلف هذه الأمة . فأنت لست طالبا لحق بقدر ماأنت رجل أرعن كشف عن سوأته أمام الخاص والعام وحسبك هذا !!
وهنا لابد من وقفة لكي نقول فيها ان هذا ( العنتري ) هو أنموذج ماثل أمامنا ونتيجة حتمية لهولاء الرعاع الذين يحسبون أنفسهم من علماء الأمة وهذا هو من التافهين الذين بشر بظهورهم المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله ألا وهم ( الرويبضة ) !!

الصوفية كفكر وعقيدة ياهذا أجلّ وأسمى من يمر على لسانك البذئ ذكرها ولا أريد الدخول معك في ماقاله أهل الفضل والعلم والذين قد كفاني فيه أخي( صادق المحبة ) في ذلك وهؤلاء الذين ذكرهم أخينا . أين تجعل نفسك بينهم أيها التافه السخيف ؟؟
أتريد منّا أن نترك ماقاله هؤلاء الجهابذة الأعلام ونأخذ بماتقول أيها الجاهل ؟؟

صحيح أن هناك من هم قد أساؤا للتصوّف وهم من المحسوبين عليه
ولكن هذا لايعني بالضرورة أن التصوّف فكر وعقيدة منحرفة كما زعمت . وهنا يتضح جهلك ومحدودية قراءتك وهوى نفسك وتعصبك . وانه لمن نافلة القول أن نأتي ونتحدث عن الصوفية الحقيقية أن لها أفضالا كثيرة فأنظر إلى ماقاله أحمد والندوي والشعراوي فهل بلغت من العلم مبلغهم ؟؟

وانظر ماقاله ( حيدر بن ابراهيم الزامل ) في كتابه ( المكاشفات الروحانية ) ص49 حيث يقول :

(.... وإنما كان الغاية من الكرامة لزوم الإستقامة , فلم يكرم الله عبدا بمثل أن يعينه على مايحبه ويرضاه ويزيده ممايقربه إليه ويرفع درجته , وذلك أن الخوارق منها ماهو من جنس العلم كالمكاشفات ومنها ماهو من جنس القدرة كالتصرفات الخارقة للعادات . ولقد قال الشيخ محيي الدين ابن العربي : ( إن الكرامة تنقسم إلى قسمين حسية ومعنوية ....الخ ) (انتهى كلام الزامل ) .
وقال أيضاً في الصفحة 29 من نفس الكتاب مايلي :

( من أصول أهل السنّة والجماعة التصديق بكرامات الأولياء ومايجري الله على أيديهم من خوارق للعادات في أنواع العلوم والمكاشفات وأنواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سالف الأمم الوارد ذكرهم في القرآن الكريم وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر فرق الأمة وهي موجودة فيهم إلى يوم القيامة . ولقد كان لعلماء ( التصوّف ) الفضل الأكبر في كشف وتوضيح حقيقة المكاشفات من مشاهدات ومخاطبات روحانية وغيرها , وقد تفرّد علمائه عن غيرهم بما يخص القلب من الأنوار التي يتمثل بها عند صفائه وتزكيته من صفاته المذمومة ومدى تأثير ذلك كله على الجوارح من حيث أعمالها المكتسبة . ) .. ( انتهى كلام الزامل ) !!

الصوفيّة يجهلها أمثالك ويحاربها من لايريد لها الشيوع لما يلمسه هؤلاء من خطرها عليهم وعلى ميولهم وأهوائهم ورغباتهم الدنيوية فهي تفضحهم وتعرّيهم وتُظهر ولعهم وشغف قلوبهم بها وتبرز عيوبهم وتجسّم للأمة تناقضاتهم بين مايقولون ومايفعلون !!

لقد عرفت ياهذا من التصوّف ماليس منه وأخذت بماليس فيه ولم تنظر إلى ماهيته وكنهه . ذلك أنك لاترى ولست مؤهلا لفهم التصوّف, أو انك لاتريد الا أن ترى ماتريد أن تراه . وماأُملي عليك أن تقوله وتتقيأ به علانية .

ان للتصوّف أسس وقواعد يقوم عليها ومن يريد أن يسلك هذا المسلك عليه بالأخذ بها , ولنأتي ببعضا منها لعلك تفقه شيئا منها ياهذا !!!!


التخلّي : وهو تخلية النفس والقلب من كل فعل ذميم وهوى وتهيئته للمقام الذي يليه وهو التحلّي .( وما أظن مثلك أن يتخلى عن هواه لأنك لاتريد الا أن تقبع في أوساخ وأقذار فهمك ونفسك .فلذلك ستكون أنت وأمثالك أشد اعداء هذا المقام وغيره) .

التحلّي : هو تحلية القلب بكل فعل كريم من تقوى وحسن ظن بالله وبعباد الله ومراقبة الله في كل شئ . حتى يتهيأ هذا القلب للمقام الذي يليه وهو التجلّي .

التجلّي : هو تجلّي الحق تبارك وتعالى والنظر إلى هذا القلب الصافي والنقي وإنزال فيوضات الحق عليه ليسكن ويطمئن ويمتلى نورا ربانيا . وهذا يصعب على رجل يمتلئ قلبه بحب الدنيا ولازال أسيرا لأهوائه ونزعات نفسه .


الفناء والبقاء : هوفناء الجهل ببقاء العلم , وفناء المعصية ببقاء الطاعة وفناء الغفلة ببقاء الذكر ..
قال السهروردي في ( العوارف ص328 ) أن يفنى عن الحظوظ
فلا يكون له في شئ حظ , بل يفنى عن الأشياء كلها شغلا بما فُنيَ فيه , قال عامر بن عبدالله رضي الله عنه : (لاأبالي إمرأة رأيت أم حائطا !!) ويكون محفوظا فيما لله عليه , مصروفا عن جميع المخالفات , والبقاء هو أن يفنى عما له ويبقى بما لله تعالى .


القهرية : تأييد الحق بإفناء المرادات , ومنع النفس عن الرغبات , من غير أن يكون له في ذلك مراد الا مراد اللطف وهو تأييد الحق ببقاء السر ودوام المشاهدة وقرار الحال في درجة الإستقامة .

الحرية : الخروج عن رِق الكائنات ومراداتها , وقطع جميع العلائق . وعلامة الحر هي سقوط التمييز بين أمور الدنيا والآخرة ,فلا يسترقّه عاجل دنياه , ولا آجل عقباه , وهي إشارة إلى نهاية التحقق بالعبودية لله تعالى . وهو أن لايملك شئ من المكونات ,
فيكون حراً إذا كان عبداً لله , كما قال بشر الحافي لسري السقطي : ( إن الله تعالى خلقك حراً فكن كما خلقك , لاترائي أهلك في الحضر , ولا رفقتك في السفر , إعمل لله ودع الناس عنك .. كما قال أيضا : ( من أراد أن يذوق طعم الحرية ويستريح من العبودية فليطهّر سريرته بينه وبين الله تعالى )
وقال الإمام الجنيد : ( آخر مقام العارف الحرية ) وقال أيضا : ( لاتصل إلى صريح الحرية وعليك من حقيق عبوديته بقيه ) وقال أحد شيوخ التصوّف : ( إذا أستوفى العبد مقامات العبودية كلها يصير حراً من تعب العبودية فيترسّم ( بالعبودية ) بلا عناء ولا كلفه , وذلك مقام الأنبياء والصديقين يعني : يصير محمولاً لايلحقه بقلبه مشقة طاعة . وإن كان متحلياً بها شرعاً ( اللمع للعلامة الطوسي ص 450 ) . فما أكثرهم الذين اصبحوا عبيدا للعباد طمعا في عرضٍ من الدنيا. من جاه ومال ومنصب !!

التجريد : أن يتجرد بظاهره عن الأعراض وبباطنه عن الأغراض , وهو ان
لايأخذ من عرض الدنيا شيئا , ولايطلب منها عوضا من عاجل أو آجل , بل يفعل ذلك لوجوب حق الله تعالى لا لعلة غيره , ولا لسببٍ سواه , ويتجرّد بسره عن ملاحظة المقامات التي يحلها والأحوال التي ينازلها , بمعنى السكون إليها والإعتناق لها ( الكلاباذي )


الحضور :
حضور القلب بدلالة اليقين , حتى يصير الحكم الغيبي له مثل الحكم العيني والمراد من الغيبي هو : غيبة القلب عما دون الحق, إلى حد
أن يغيب عن نفسه حتى انه لايرى نفسه وعلامة هذا هو :
الإعراض عن حكم الرسوم ( كشف المحجوب للهجويري ص 489 ) .

الشهود : هو رؤية الحق بالحق , وذلك لأنه تعالى يشهدك تجلياته بسائر مخلوقاته , لكن من غير حلول ولا مماسة ولا نوع من أنواع التجسيم والتشبيه , بل هو على ماهو عليه من التنزيه عمالا يليق به.

هذا جزء مما لدى القوم ياهذا الجاهل فمثلك يجب أن يخجل مما يقول فلا تدُس أنفك فيما تجهله ولا تعرف عنه شيئاً هذا إن كنت
جاهلاً وإن كنت مأجوراُ فكفاك حقارةَ ماصنعت !!!! وكان لزاماً عليّ أن أكتب لك هذا لعلك تعود إلى رشدك وتتفلت من نزعات نفسك وهواك ... وإلا فإني على يقين تام بأني كمن ينثر حبّات
اللؤلؤ للدجاج ولا أخالك إلا من تلك الدجاج !!


من أقوال أعلام التصوّف :

قال الجنيد : علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يشغله بما لايعنيه .
وقال ايضا الأدب أدبان : أدب السر وأدب العلانية فأدب السر طهارة القلوب , وأدب العلانية حفظ الجوارح من الذنوب !!
وقال أيضاً :
أشرف المجالس وأعلاها الجلوس مع الفكرة في ميدان التوحيد,
والتنسم بنسيم المعرفة , والشرب بكأس المحبة من بحر الوداد,
والنظر بحسن الظن لله عز وجل ثم قال : يالها من مجالس ماأجلّها .
ومن شرابٍ ما ألذّه !! طوبى لمن رزقه ..

قال أبو يزيد البسطامي :قيل له ما أهون مالقيَته نفسك منك فقال : دعوتها إلى شئ من الطاعات فلم تجبني فمنعتها عن شهواتها سنة كاملة .
قال ايضا : مازلت أسوق نفسي إلى الله تبارك وتعالى وهي تبكي
إلى أن سقتها وهي تضحك !!

وقال معروف الكرخي : إذا أراد الله بعبد خيراً فتح له باب العمل واغلق عليه باب الفترة والكسل وكان يعاتب نفسه دائما ويقول 0 يامسكين كم تبكي أخلِص تخلُص !!

قال يحي الرازي : ليكن حظ المؤمن منك ثلاث خصال ان لم تنفعه فلاتضره , وان لم تسرّه فلاتغمّه , وان لم تمدحه فلا تذمّه .
وقال أيضا : الصبر على الخلوة من علامات الإخلاص .
وقال أيضا : من كان غناه في كيسه لم يزل فقيرا , ومن كان غناه في قلبه لم يزل غنياً, ومن قصد بحوائجه المخلوقين لم يزل محروماً .

قال الخوّاص : رأيت جوامع الغنى في التوكّل , ورأيت جوامع الفقر في القنوط ,والغني حق الغنى من أسكن الله في قلبه من غناه يقينا ومن معرفته توكلا , ومن قسمته رضاً , فذلك الغني حق الغنى وإن أمسى طاويا وأصبح معوزا ..

قال أبوعثمان الجبري : لايكمل الرجل حتى يستوي في قلبه أربعة أشياء المنع والعطاء , والذل والعز ..
وقال ايضا : مااقامني الله تبارك وتعالى على حالٍ فكرهته , ولانقلني إلى شئٍ فسخطته .

قال بشر الحافي : غنيمة المؤمن غفلة الناس عنه , وخفاء مكانه عنهم .
وذات مرة لقيه رجل فجعل ذلك الرجل يقبل يد بِشِر وهو لايدفعه عن يده , فلما ولّى ذلك الرجل : تغرغرت عينا بشر بالدموع وقال :
( رجلٌ أحب رجل على توهمه , لعل المحب قد نجا والمحبوب لايدري ماحاله ) ..

قال الجيلاني : كل مخلوق حجاب عن الخالق عز وجل , مهما وقفت معه فهو حجاب بك , لاتلتفت إلى الخلق ولا إلى الدنيا , ولا إلى ماسوى الحق عز وجل , حتى تأتي إلى باب الحق عز وجل بأقدام سرك وصحة زهدك فيما سواه عرياناً عن الكل , متحيراً فيه مستغيثا به ناظرا إلى سابقة علمه .

قلت انظروا حال هؤلاء القوم رحمهم الله تعالى قد تركوا الدنيا بمافيها واقبلوا على خالقهم بصدق الإقبال , وكان حالهم بين الخوف والرجاء , أين مثل هؤلاء في يومنا هذا ؟؟لاشك في وجودهم ولكن غلب أهل الباطل على أهل الحق , ولكن الله تبارك وتعالى سيظهر أهل الحق على أهل الباطل لامحالة !!!!

قال تعالى : ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (الانبياء:18) !!!

والله الهادي إلى سواء السبيل !!!

[طالب الحق]

الشكر الجزيل لكل من مرّ على الموضوع ، وأخص بالشكر صادق المحبة

االكاشف ، أراك توافقني بأن الصوفية دخلت عليها معتقدات شتى ، وأنها أصبحت محرفة كالتوراة والإنجيل ، فهل لا تزال تدعو الناس لاعتناق فكر محرف باعترافك ، فكما أن التواة المحرفة لا تغني متبعها فكذا الصوفية المحرفة ، أم ترى غير ذلك .

جمال العطاس هون عليك ، لا تنثر كل ما في قاموسك من عبارات السب والشتم لأنك ستحتاج إليها كثيراً فالقادم أعظم .

[جمال العطاس]

( قاموسي ليس به سبابا الا على المكفراتيه وانت منهم )

كفاك ايها الأبواق . كفاكم إرتزاق على حساب شق عصا المسلمين!!
سترضي قوما بهذا الكلام وسيكافئونكم عليه بالمال !!

واما من كفّرتهم لن يضرهم تكفيرك وستقف يوما معهم امام خالقك
فإن هم كافرون حقا فستنجو . واذا لم يكونوا كذلك فستهلك
يامتهور وياأبله !!

القادم ياطالب الحق سنناقشه معك نقاشا بالأدلة وليس ( بالتكفير )
والدعاوي الفارغة !!

هذه حماقاتك وسخافاتك وضعتك في هذا المأزق ياجاهل
ارأيت أين وضعت نفسك يامن سيحمي الدين والعقيدة
والله ( هزلت ) كماقيل !! ماباقي إلا أمثالك يحمون الشريعة
مجموعة ( إمعات ووطاويط الظلام ) سيحمون الشريعة !! عجب !!

ماشاركت به يدل ومن الوهلة الأولى على حماقتك وكفاك
ناهيك عن أنك لم تأتي بجديد !!
دائما من هم على هذه الشاكلة لديهم تناسخ فكري وسلوكي
فنجدهم يرمون الناس بما يشعرون به !!!!!!!