المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


عبد الناصربعد غزوة واحتلالة صنعاء وتعز والحديدة خطاب النكبات لليمن والجنوب العربي وحضرموت (شاهد الفديو)

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-17-2012, 12:53 AM   #91
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


4 يوليو و 17 سبتمبر … يوما الغضب الحضرمي

هنا حضرموت / م. لطفي بن سعدون
الأحد 16 سبتمبر 2012


في يوم 17 سبتمبر 67م سقطت المكلا الحاضرة الكبرى في حضرموت ولحقتها سيئون حاضرة الوادي في 2 اكتوبر 67م على أيدي قوات الاحتلال اليمنيه الجنوبيه بقيادة الجبهه القوميه وبضوء اخضر من بريطانيا .


وفي يوم 4 يوليو 94م سقطت المكلا مرة ثانيه بأيدي قوات الاحتلال اليمنيه الشماليه والجنوبيه بقيادة الموتمر والإصلاح والزمرة وبزعامة علي عفاش …. فكيف تقبل الحضارم هذين الاحتلالين دون أيه مقاومه تذكر .

تاثيرات ثورة يوليو المصريه:

في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كانت افكار وشعارات محاربه وطرد الاستعمار والوحدة العربيه وتحرير فلسطين تستهوي ملاين العرب وذلك في اعقاب قيام ثورة يوليو 52م في مصر ومالعبته اذاعه صوت العرب من تعبئه وتحريض للجماهير العربيه ,الغارقه في غالبيتها في دياجير الجهل وألاميه, باتجاه القيام بالثورات ضد الاستعمار البريطاني والفرنسي وضد الانظمه الحاكمه أنذاك في الوطن العربي وقد وصل المد القومي التحرري الي اليمن الشمالي ثم الجنوبي ثم حضرموت وتشرب بها عشرات الآلاف من الحضارم وانحازوا الى هذه الافكار وانخرط بعضهم في صفوف الثوار المنتمين للجبهه القوميه والبعض الاخر ابدو تاييدهم لهم حيث كانت تنادي بطرد الاستعمار وانظمه الحكم القائمه انذاك وتوحيد سلطنات حضرموت والجنوب العربي على طريق تحقيق الوحدة اليمنيه والعربيه فيما بعد واما البقيه من ابناء حضرموت فلم يعارضوها الا النزر القليل ممن رحم ربي فقد قامو بمعارضتها من امثال الشهيد الجابري ورفاقه وفي ما بعد 67م بعدة بسنوات اتسعت المعارضه لتشكل جبهه الانقاذ الحضرمي .

وحدة البروليتاريا بدلا عن الوحده العربيه:

اذن هكذا تم استدراج ابناء حضرموت الاخيار الى الفخ ليدخلوة بمحض ارادتهم تحت دعاوي وشعارات طرد ومحاربه الاستعمار وتحقيق الوحدة العربيه من المحيط الى الخليج وتحرير فلسطين المسلوبه من اليهود. حيث نجدهم لم يقوموا بايه معارضه تذكر ضد اسقاط دولتهم المستقله وانضمامها الى دوله الجنوب اليمني ( ج ي ج ش ) في 67م ولكن في يونيو 69م اسقطت فجاه صور عبدالناصر من على الجدران وسقطت معها شعارات محاربه الاستعمار والوحدة العربيه وتحرير فلسطين وظهرت بدلا عنها صور ماركس ولينين وماوتسي تونغ وكاسترو وجيفارآ وظهرت الى العلن شعارات الامميه البروليتاريه والنجمه الحمراء والمطرقه والمنجل ودوله العمال والفلاحين والصراع الطبقي وتاميمات المصانع والمعامل والورش وغيرها من الممتلكات الخاصه وقامت الانتفاضات الفلاحيه ضد الممتلكات الزراعيه الخاصه وشقت الثوره الثقافيه طريقها ضد كل مايمت للاسلام بصله وارغم الناس بعدة وسائل ترهيب وترغيب بالابتعاد عن ممارسه شعائر وعبادات دينهم وتم محاربه ومطاردة وسحل واعتقال العلماء ومقادمه وابناء القبايل والتجار والاعيان بحجه محاربه الكهنوت والاقطاع والكمبرادور وتحملت حضرموت القسط الاكبر من كل هذه الحمله الارهابيه الممنهجه والظالمه التي مورست ضد ابناء حضرموت خاصه والجنوب عامه وصودرت كل الحريات وحقوق الانسان ولم يعد الانسان آمنأ حتى في بيته واصبحت حضرموت والجنوب سجنا كبيرا لمعظم ابنائها .

وعندما انقشعت الغشاوه عن اعين الحضارم وسقطت امامهم كل شعارات التحرر والوحدة العربيه وتحرير فلسطين التي غرروا بها وظهر زيفها على ارض الواقع ,وعندما استمر جبروت الماركسيين والملاحده يطحنهم ويدوس عليهم بدون ايه رحمه او شفقه بدات مقاومتهم تتسع وتزداد ويترحمون على دولتهم المستقله المغدور بها وما كانوا ينعمون فيها من خير وحريه ,ولكن موازين القوه لم تكن في صالحهم حينها فما كان منهم الا اللجوء الى الله يبتهلون اليه بالدعاء لرفع هذه الغمه عن كاهلهم واستجاب الله لدعاء المشائين للمساجد بالاسحار من ابنا ء حضرموت الاخيار وكان اول تصدع لسلطه الماركسيين الملحدين في عام 78م وتمت الاطاحه براس سالمين وشلته من اليسار الانتهازي حسب مصطلحهم ثم جات الخلافات ما مجموعه عبدالفتاح اسماعيل الجوفي في عام 82م ليتم ابعاده الى موسكو وبعدها حلت عليهم الطامه الكبرى في 13 يناير 86م بين الطغمه والزمره وسقطت رؤؤس الماركسيين الملحدين الكبار عبدالفتاح اسماعيل وعلي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع وضلت اجسادهم متعفنه لايام تنهش منها الكلاب والضواري لتكون عبره من الله لمن يعتبر وكان ابناء حضرموت و الجنوب يستبشرون خيرا عند كل دورة صراع بين الملاحدة ويبتهلون الى الله لتقريب يوم الخلاص منهم حتى جاء يوم 22مايو90م بما يسمى بيوم الوحدة فخرج اهل حضرموت والجنوب عن بكرة ابيهم فرحين بالخلاص من حكم الماركسيين الملاحده وجآت حرب 94م لتكنس اخر قبضتهم بتلابيب الحكم والدوله بواسطه جحافل

الاحتلال اليمني الشمالي التتاري المتخلف .

ومنذ 4 يوليو 94م دخلت حضرموت في دوامه احتلال جديد ومن نوع آخر فكيف تقبل الحضارم هذا الاحتلال الجديد لارضهم .

فن النفاق اليمني الشمالي:

فور اعلان الوحدة في 22مايو 90م بين الشمال والجنوب وحضرموت باشر الموتمر والاصلاح وعلماؤهم ودعاتهم بالسعي المحموم لكسب ود ابناء حضرموت خاصه والجنوب عامه من خلال اهتمامهم الكبير ورعايتهم المستمرة ودعمهم المادي السخي للدعاه والعلماء وائمه المساجد وتوسعوا في فتح المعاهد العلميه ومراكز تحفيظ القران الكريم واستجلبوا من حضرموت الاف الشباب والفتيان للدراسه في معاهدهم العلميه في صنعا وصعدة وتعز وغيرها ووفروا لهم كل الرعايه والتقدير والاهتمام والتحفيز المعنوي والمادي ايضا, وعادهؤلاء الشباب والفتيان ليصبحوا آئمه مساجد ومؤذنين وحفظه قران يتقدمون الصفوف في المناسبات, وليصبحوا ايضا دعاه ووعاض ومفتين بكل حريه وبدون مضايقه او رقيب او حسيب ولم يعرفوا من الشماليين الا كل الاحترام والتقدير والرعايه الكامله ,وحبهم للحضارم ورعايتهم واهتمامهم بنشر تعاليم الاسلام والحفاظ عليه .ولتكون المقارنه غير ممكنه في ما كان عليه الحال ايام النظام الماركسي في حضرموت والجنوب ,الذي اعلن محاربته الصريحه للاسلام والمسلمين وللعلماء وقام بعمليه النشر الممنهج للالحاد في المدارس والاعلام ومارس التضييق في بناء المساجد وعدم السماح للدعاه بممارسه دعوتهم وعمل على مضايقه كل من يمارس شعائرة الدينيه في الوظيفه العامه والدراسه الجامعيه وغيرها من الممارسات القذرة ضد كل من يعبد الله ويلتزم بعبادات وتعاليم دينه الاسلامي الحنيف .

اذا هكذا ظهر الشماليون في اول سنين الوحدة مناصرين للاسلام ودعاه ورعاه له, امام اعين ابناء حضرموت المتعطشين الى ممارسه شعائر دينهم الاسلامي الحنيف بكل حريه ,مثلما كان اباؤهم واجدادهم يمارسونها ويدعون اليها قبل احتلالهم في 67م, وبعد واحد وعشرين عاما من الكبت والحرمان والمنع من ممارسه هذه الشعائر والدعوة اليها بكل حريه .

وهكذا وقع الحضارم مرة اخرى في الخديعه, ومثلما انخدعو في 67م بزيف الشعارات البراقه للتحرر والوحدة واسترداد فلسطين السليبه التي رفعتها الجبهه القوميه خلال سنوات الثورة 64 ـــ 67م وتم اسقاطها في 69م واستبدالها بشعارات الامميه البروليتاريه ودوله العمال والفلاحين والنجمه الحمراء وغيرها من الشعارات الماركسيه الالحاديه فاننا نراهم خلال فترة 90 ـــ94م ينخدعون مرة اخرى بزيف شعارات المناصرة للاسلام ووحدة المسلمين ورعايه الدعاه والوعاض والائمه وطلبه العلم ومحاربه الشيوعيه والملحدين, التي رفعها الموتمر والاصلاح ودعاتهم وعلماؤهم خلال هذة السنين,والتي اسقطوها فجاة بعد ان وطئت قواتهم المحتله ارض حضرموت والجنوب ,وفرت من امامهم قوات الرفاق الحمر. و بدلا من الالتزام بشعاراتهم البراقه اذا بهم يبداون بنهش الغنيمه حضرموت بانيابهم الحادة والقذرة ويفترسوا غنائمها وثرواتها العامه والخاصه كغنائم حرب, وبدون وازع من الله اومن الدوله اومن تعاليم الدين الاسلامي الحنيف التي كانو يتشدقون بها صباحا ومساء الى ماقبل 4/ 7 /94م واصبح كل شي مباحا امامهم للفيد والنهب وممارسه الغطرسه والاستعلاء ونظرة الاحتقار وامتهان كرامه ابناءحضرموت بصورة ممنهجه. واستمر الحال من سئ الى اسوا حتى عام 97م حيث قامت اول انتفاضه جماهيريه للحضارم ضد قوات الاحتلال وسقط فيها الشهيدين بارجاش وبن همام وكان شعارهم الهادرفيها” حضرموت تاريخيه قبل الوحدة والقوميه” ومضت السنين وزادت قوات الاحتلال من هيمنتها وبطشها وملاحقتها واضطهادها لكل ابناء حضرموت وكشرت عن انيابها بقوة لتنهب ثروات حضرموت من الاسماك والعائدات النفطيه والعقارات والاراضي الزراعيه والمقاولات الكبيرة ووصل الامر بشيوخ وجنرالات الشمال لتوثيق البلكات النفطيه باسمائهم وكذالك المطارات والكيلو مترات من الاراضي الزراعيه والتجاريه ومصايد الاسماك.

وجثم مئات الالاف من العسكرين والامنيين على صدور ابناء حضرموت الاخيار وكتموا على انفاسهم وقتلوا واعتقلوا الالاف منهم وامتهنوا كرامتهم وعرضهم ولاحقوهم وطاردوهم في الشوارع والازقه والحارات والقرى وفي تقاطع الطرقات ومداخل ومخارج المدن والمنافذ البريه والبحريه والجويه ووزعوا عشرات المعسكرات في كل انحاء حضرموت.كما استقدموا اليهم مئات الالاف من الشماليين الجاريين خلف الفيد والنهب وانتزاع الوظائف في حضرموت من ايدي ابنائها ,واصبح ابن حضرموت غريب الوجه واليد واللسان في مدنه الرئيسيه.كل هذا النهب والفيد وامتهان الكرامه وانتهاك العرض وممارسة كل صنوف وهمجية الاحتلال بحق ابناء حضرموت والجنوب يجري تحت سمع وبصر دعاة وعلماء المؤتمر والاصلاح دون ان يحركوا ساكنا اوينطقوا ببنت شفه ضد هذه التصرفات المنافيه لشريعة الاسلام والمؤديه الى غضب الله عز وجل بل ويسوغوا لها في احيان كثيره.وبعدما رايناهم يصولوا ويجولوا بقوة نصرة للاسلام والمسلمين في حضرموت والجنوب خلال الاعوام90ــ94م نرى ان الحاجه قد انتفت لهذه الصولات والجولات بعد احتلالهم لحضرموت وتثبيت اقدامهم على ارضها الطاهره. وهكذا هي صفة المنافقين اصحاب الدرك الاسفل من النار فهم يظهرون خلافا لمايبطنون. ولكن هيهات ان يرضى الله باستمرار هذا الظلم على عباده المسلمين من ابناء حضرموت والجنوب .واذا كان العلماء والدعاه قد سكتوا عن هذا الظلم فان الله لن يسكت عن ذلك, وماالله بغافل عما يفعل المجرمون .

وهكذا مع تزايد البطش والتنكيل والنهب للثروات العامه والخاصه واستشراء الفساد في كل مناحي الحياه في حضرموت تصاعدت انتفاضات ابناء حضرموت والجنوب ضد المحتلين وفيما بعد 2007م اصبحت مقارعة قوات الاحتلال شبه يوميه وسقط خلالها الاف القتلى والجرحى والمعتقلين ,واصبح يومي 17سبتمبر و4يوليو يومان للغضب الحضرمي بدلا من الحزن فيهما على دولتهم المغدور بهاوعلى ماآلت اليه اوضاعهم الحياتيه.ولم يعد للمحتلين أي مناصر من الحضارم والجنوبيين فيما عدى اللصوص والفسده ومصاصي المال الحرام .ولكن بالرغم من كل ذلك ضلت موازين القوى غير متكافئه بين الطرفين فما كان منهم الا ان لجاوا بالدعاءمرة اخرى الى الله عزوجل مبتهلين اليه بقلوب حرى ومكلومه ليرفع عنهم هذه الغمه, كما كانوا يدعون في السبعينات والثمانينات بزوال حكم الماركسيين الملحدين. ومرة اخرى استجاب الله لدعاء المشائين للمساجد بالاسحار من ابناء حضرموت, حيث بدات الصراعات بين اجنحة السلطه الحاكمه في صنعاء في نهايه2010م وتصاعدت بعنف ودمويه طيلة 2011م ولم يطل علينا عام 2012م الا وقد سقط راس النظام علي عفاش عن عرشه. وهكذا تصدعت هيبة نظام المنافقين وعبدة المال وناهبي الثروات واكلة السحت والمال الحرام,وان ضلت بعض اجنحة السلطه السابقه متشبثه بمواقعها السابقه قبل انهيارها المحتوم, ومستمره بقوه في نهبها للثروه واكل السحت والمال الحرام بشراهه الا انها في حقيقة امرها تحبس انفاسها الاخيره وتعد ايامها ولياليها الزائله باذن الله.

الجوله الثالثه للصراع على حضرموت:

وهكذا بدا ابناء حضرموت والجنوب يتنفسون الصعداء ويستبشرون بقرب رحيل الاحتلال عن اراضيهم وبزوغ فجر استقلالهم وبدات ملامح الجوله الثالثه من الصراع على حضرموت تلوح في الافق. فالقيادات الماركسيه السابقه في الجنوب قد اعادت ترتيب امورها بسرعه وركبت موجة الاحتجاجات المناديه برحيل الاحتلال وقفزت الى الواجهه,في ظل غياب وتشرذم القوى الاخرى المناوئه للحكم الماركسي السابق, لتقوم بقيادة هذه الاحتجاجات وتعمل على توجيهها بما يخدم مصالحها وترتيب عودتها الى سدة الحكم في حضرموت والجنوب. وكأن هذه الارض قد عقمت من ان تلد قادة اخرين لم تتلوث ايديهم بدورات الدم التي مارسها القاده السابقين بحق شعبهم وقادرين على ان يحققوا الاستقلال ودولة النظام والقانون والحريات والعيش الكريم والامن.

فهل ينخدع الحضارم للمره الثالثه؟؟ ويضعوا رؤوسهم بايديهم تحت حد المقصله ويسجلوا لهم يوما ثالثا للحزن يضاف الى يوميهم السابقين,وهذه المره بحجة طرد الاحتلال الشمالي واستعادة دولة الجنوب.انني ارى بل واجزم بان ابناء حضرموت هذه المره لن ينخدعوا مطلقا بهذه الشعارات المرفوعه من الحراك الجنوبي فهي:

اولا/ ليست براقه وتستهوي اغلبية الناس كما كان الحال في شعارات 67م و94م.

ثانيا/ان نسبة الجهله والاميين قد تقلصت كثيرا مقارنة بالاعوام67م و94م ومن الصعب تغريرهم بالشعارات البراقه.

ثالثا/ان وعي ابناء حضرموت باهمية استعادة استقلال دولتهم, المغدور بها مرتين. قد ترسخ عميقا في اذهانهم واتسع ليشمل ملايين الحضارم في الداخل والمهجر.

رابعا/ ان المكونات الحضرميه المناديه بالاستقلال من تكتلات سياسيه ومفكرين وكتاب قد تشكلت منذ عدة شهور واصبحت حقيقة وتمارس فعلها على الارض واستقطبت الالاف من النخب الحضرميه من المثقفين واساتذة وطلاب الجامعات ومقادمة القبائل ومناصب الساده والمشائخ والتجار وممثلي المجتمع المدني والنقابات وبقية ابناء حضرموت حضرها وباديتها في الداخل والمهاجر الحضرميه.

والحال هكذا فان الحضارم لن يسجلوا لهم يوما ثالثا للحزن كما هو الحال في يومهم الاول في17/9/67م ويومهم الثاني في4/7/94م,ولكن باذن الله سيسجلونه يوما للفرح الخالد في تاريخهم ترفرف فيه اعلام دولة حضرموت المستقله الزاهيه على كل ربوع امنا الحنون حضرموت.والى ان يتم ذلك لنرفع عاليا شعار حضرموت اولا!!!
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 09-22-2012, 12:43 AM   #92
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حربان زيديتين متشابهتان .. وموقفان جنوبيين مختلفان( بقلم : الدكتور . عبيد البري )

السبت, 22 سبتمبر 2012 00:07


في 1 ديسمبر 1967 ، أي اليوم التالي لإعلان ما سمي ( دولة جنوب اليمن ) ، كدولة وليدة نالت استقلالها من بريطانيا ، خصصت صحيفة الاهرام المصرية مادة صحفية مطولة على صفحاتها عن تلك المناسبة ، وعن الخلفية التاريخية لنضال الشعب الجنوبي ضد الغزاة ، فاقتبست منها جزءاً تحت عنوان ( صراع الامبراطوريات ) في الصفحة رقم 4 .


ومن هذا الاقتباس سيعرف القارئ عن الاحتلال الزيدي الأول للجنوب الذي لا يزالون يدّعون أنه مثـُّـل وحدة اليمن في يوم ما . ولعل ذلك يبين مدى الاهتمام الذي كان يوليه الزعيم عبد الناصر في توحيد العرب على أساس القومية ، وهذا من وجهة نظري الشخصية فقط بناءاً على التحليلات التي يمكن لأي مهتم الاستفادة منها من خلال البحث المستمر عن اسباب الادعاء بـ( إعادة توحيد اليمن) التي لم نجد لها أي أصل تاريخي ، عدا ما كتبه اليمنيون عن التوسع الامبراطوري لدولتي سبا وحمير منذ عشرات القرون قبل التاريخ ، تبعاً لقراءات المستشرقين لكتابات ونقوش على الأحجار ، أو وجود آثار - بما فيها سد مأرب - لا ترتقى إلى مستوى الدليل على دولة امبراطورية ، بالرغم من أن هناك دراسات عربية تشير إلى أن سلطان دولة معين قد امتد إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط وشواطئ الخليج العربي وبحر العرب .



وليس خافياً على أحد مدى الدعم السياسي والعسكري الذي قدمه عبد الناصر لثورتي سبتمبر في صنعاء ، وأكتوبر في عدن ، على أساس أيدلوجية القومية العربية ، التي تراجعت عن تطبيقها سورية عام 1961 ، بتراجعها عن الوحدة مع مصر . لكن عبد الناصر لم ييأس من حلمه في الوحدة العربية ، ومن البحث عن أسباب وعوامل للتقارب فيما بين كل مجموعة عربية على حده ؛ وظلت هذه الأيدلوجية مرتبطة بشخصه وبأحزاب يسارية عربية ، دون أي من الأنظمة العربية .

وقد شكل تنظيم القوميين العرب في الجنوب ، النسبة الأكبر التي كونت الجبهة القومية للتحرير ، التي تسلمت السلطة في عدن من بريطانيا في 30 نوفمبر 1967 بعد كانت قيادتها قد تحاورت مع عبد الناصر قبل توجهها إلى جنيف للتوقيع مع بريطانيا

على وثيقة الاستقلال ، فكانت الدولة العربية الوحيدة التي التزمت بالفكر القومي العربي أثناء وجود عبد الناصر وبعد مماته .


صراع الإمبراطوريات [ "الاهرام" المصرية ]

منذ أن خرج الأتراك من اليمن سنة 1636 ظلت القوة الرئيسية الحاكمة في اليمن هي الدولة القاسمية الزيدية بينما كان جنوب اليمن ، محميات عدن ، قد أصبح مجزئاً الى سلطنات وإمارات في يافع والفضلي والواحدي والرصاص والعوالق ودثينة ولحج والصبيحة وعدن وحضرموت .

غير انه في أيام (( المتوكل على الله إسماعيل )) تسنى للدولة الزيدية أن تسيطر على اليمن كلها تقريبا حتى حدود عمان ، ودخل أمراء الجنوب تحت لوائها واستمرت سيطرتها فعاله وقويه نحو اربعين عاما .

ومرة أخرى طغت الخلافات الطائفية على السطح ، فقد تعاهد امراء المناطق الجنوبيه على محاربة الدوله الزيدية ، ودارت معارك مريرة طويلة انتهت بانفصال تلك الأطراف من الدولة الأم .

وكانت تلك الحرب ذات طابع طائفي لديهم ، حيث كانت المناطق الجنوبية من اليمن تنتمي الى المذهب الشافعي بينما كان المذهب الزيدي يقتصر على المناطق الشمالية ، وأصبحت الفرصة مواتيه ، أنذاك ، لغزو تركي جديد ، اتاح له الانقسام الداخلي احتلال ما كان يطلِق عليه العثمانيون (( اليمن الأسفل )) كله وجزء كبير من اليمن الأعلى ، واستمر هذا الوضع الى ان دخل الانجليز كعامل رابع في المنطقة لاحتلالهم عدن في 19 يناير عام 1839 .


ما الذي استنتجه القارئ الكريم من هذا ؟!



· أنظر إلى الخريطة .. هل محمية عدن تقع في جنوب اليمن ؟



http://www.yabdoo.com/gallery/oldWat...107_p51214.jpg



· خرج العثمانيون بعد مقاومة الزيود القاسميين لهم على أرض اليمن وليس على الجنوب ، ثم تسنى لهم غزو إمارات الجنوب بالاستفادة من خبرات العثمانيين منذ دخولهم اليمن عام 1538م .. ألا تلاحظ أن الأمر في طرد الزيود من الجنوب ليس فقط على أساس واحديه الانتماء الطائفي للجنوبيين ، وإلا لامتدت المعارك المريرة لمقاومة الزيود إلى مناطق اليمن الأسفل ؟!


· ألم تكن مصر هي من جلبت مفهوم ( الدولة الأم ) ، رغم أنها تعترف بأن الجنوبيين قاوموا الزيود 40 عاماً منذ أن بدأ احتلالهم ليافع إلى أن تم تطهير السلطنة الكثيرية منهم ؟!


· إن الشيء اللافت للنظر هو في ما يخص ما كان من وجود عثماني في اليمن والعالم الاسلامي ؛ فعند الحديث عن اليمن ، نجدهم يسمونه احتلال عثماني تقاسم اليمن مع الاحتلال البريطاني ، ولكنهم من الناحية التاريخية والإسلامية ، يسمونه فتح عثماني ، بل أن الإسلاميين اليوم يتوقون إلى إعادة الخلافة العثمانية .. ولكن ترى ما وجه الشبه في حلمهم مع حلم إعادة السيطرة الزيدية على الجنوب كما كانت في عهد المتوكل على الله إسماعيل ؟!


· وماذا أيضاً ؟! ...

وحدة الجنوبيين كما كانوا موحدين عند مقاومة الاحتلال الزيدي الأول !! ...

فما الفرق ؟!
 
قديم 09-25-2012, 12:51 AM   #93
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



ثورة سبتمبر .. وردّ الاعتبار لأهدافها!!

غالب السميعي

لكل ثورة تغييرية أهداف سامية و الثورات الصادقة حتما ستصل إلى بناء الأوطان وإلى إقامة الدولة العادلة وتعمل على تحقيق رفاهية الشعب وتجسد ذلك على أرض الواقع، ولاغرو إن قلنا إنه لا قيمة لأي ثورة لا تستهدف الإنسان، ولا تبني الأوطان، ولا تحقق أهدافها في الواقع، ولو نظرنا اليوم إلى تاريخ الثورة السبتمرية منذ 1962م – 2012م سنجد أن نصف قرن قد مر من عمر الثورة وهو زمن كبير ومع هذا لم يجد الشعب اليمني أن أهداف الثورة قد تحققت وتجسدت في واقعه و لم يتحرر من الظلم والاستبداد ولم يقم النظام الجمهوري العادل في اليمن ومازالت الفوارق والامتيازات بين فئات الشعب لم تنته بعد كما أن الشعب لم يصل إلى مرحلة الرفاهية بحسب الهدف الثاني ولم يرتفع مستواه في مجالات الاقتصاد أو الاجتماع والسياسة والثقافة ، وقد حلم اليمنيون بمجتمع ديمقراطي فلم يصلوا إليه وظلت الديمقراطية شكلية منذ بدء التعددية بعد الوحدة اليمنية في 1990م و لعلني هنا أؤكد أن هذا الخلل أو الفشل بتعبير أصح ليس سببه الثورة نفسها ولا أهدافها ،، و لا في ثوارها الأحرار إنما هناك أسباب أخرى لعل من أهمها قصور كبير بل ظلم أكبر من قبل الذين تسنموا قيادة البلاد منذ قيام الثورة وهم الذين حرفوا مسار الثورة مما جعلها لا تحقق أهدافها، يقول البردوني :

والرجال الذين بالأمس ثاروا..
أيقظوا حولنا الذئاب وناموا
ربما أحسنوا البدايات لكن..
هل يحسون كيف ساء الختام ؟

لقد جاء من ينال من الثورة السبتمبرية وعمل بكل جهده من أجل أن يحرف مسارها وأضاع بهذه الأفعال تضحيات الثوار ودماء الشهداء،، وظلت أهداف الثورة لديه ديكورا للتغني الزائف ليس إلا، ولقد تنبه لهذا الانحراف أبو الأحرار الشهيد الزبيري الذي نالته نيران أعداء الثورة -كغيره من الثوار- ووثق هذا بقصيدته السينية التي أسماها بـ ( الكارثة ) وفيها سنجد الزبيري متألما من الوضع بعد قيام الثورة يقول الشهيد الزبيري:

روح الإمامة تجري في مشاعرهم ..
وإن تغيرت الأشكال والأُسُسُ
لولاكم لم يقم بدر ولا حسن ..
ولم يعد لهما نبض ولا نفس
وأنتم عودة للأمس قد قُبر الــ ..
طغاة فيكم وعادوا بعدما اندرسوا
وانتمُ طبعة للظلم ثانية .. تداركت كل ماقد أهملوا ونسوا

لقد عمل حكم الفرد بعد قيام ثورة سبتمبر على تغييب أهداف الثورة السبتمبرية عن الواقع لأنه يدرك أنها ضد فرديته وضد استبداده لو طبقت واقعا، وكان النظام قد تحول شكلا من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري وظل الحاكم إماما جمهوريا وخاصة في مرحلة الرئيس السابق علي صالح الذي سعى للتوريث وسخر كل إمكانات الدولة من أجل ذلك، لم يشهد اليمن قيام مؤسسات ناجحة، ولاتحول الحكم إلى مدني بل ظل في يد العسكر يديرون البلاد بعقلية العسكري لا المدني ، كما أن النخب في البلاد ظلت إزاء هذا إما صامتة غير مبالية أو خائفة من بطش الحاكم أو مجاملة له، و لم نجد طيلة خمسة عقود من الزمن تقييما شفافا لنتائج الثورة و لما آلت إليه ثورة سبتمبر، كما لم نجد من يطالب بتحقيق أهداف الثورة السبتمبرية ، لكن ربما جاءت أفضل فترة اليوم لإعادة الاعتبار للثورة الأم وخاصة بعد اندلاع ثورة الشباب السلمية في اليمن عام 2011م حيث أهداف الثورة الشبابية التغييرية هي تأكيد لأهداف ثورة سبتمبر الخالدة، وهو ما يجعلنا نطالب الحكومة والأحزاب ومنظمات المجتمع اليمني وكل النخب في البلاد أن يضعوا آليات جادة لتحقيق أهداف الثورات اليمنية سبتمبر وأكتوبر وثورة الشباب التغييرية من أجل أن نصل بالبلاد إلى مصاف الدول المتحضرة وإلى أن يصل الشعب إلى الرقي والتقدم ، كما يجب أن تقيم مرحلة نصف قرن من الثورة تقييما دقيقا شفافا بحيث تثبت أسباب القصور وأن تكون هناك كتب منهجية تدرس في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا كي تطلع الأجيال على التاريخ الحقيقي لليمن بعد أن تعرض للتحريف و بعد أن تم تضليل الأجيال بوقائع بعيدة عن الواقع وبعد أن كرس الإعلام على مدى عقود من الزمن كل جهده في تلميع حكم الفرد المستبد وتناسى تضحيات الشعب وثواره العظام.

إن الشعب اليمني وبعد خمسين عاما من ثورة سبتمبر وثورة أكتوبر مازال يعاني ومازال يبحث عن مساعدات من الدول المانحة ، مازال يفتقد جيشا وطنيا مثل بقية الدول ، مازال يعاني من عدم الاستقرار الاقتصادي والأمني ، مازال الشعب اليمني يسمع من ينادي بالعودة إلى العهد الإمامي البائد والطائفي المقيت ومازال يسمع من ينادي بالعهد التشطيري الجامد ، مازال الشعب اليمني يعاني من الجهل والفقر والمرض - الثالوث الذي قامت الثورات اليمنية للقضاء عليه- كم صدع رؤوسنا علي صالح وهو يحتفل كل عام بأعياد الثورة ويدبج الخطابات المنمقة وكل ذلك ربما كان كاميرا خفية بحسب أحد الظرفاء ، حيث لم يتحقق شيء يخدم الوطن والمواطنين وذهبت كل خطاباته واحتفالاته هباء منثورا!! إنه لابد أن تكون ذكرى أعياد الثورة ذكرى تقييم ننطلق منها لبناء الوطن لا للتغني الزائف ، يكفينا عذابات ، يكفينا ضياعا ، يكفينا تشظيا ، وحان وقت البناء والاستقرار.

في الثلاثاء 25 سبتمبر-أيلول 2012 12:18:09 ص
 
قديم 09-26-2012, 01:06 AM   #94
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليمنيون يحتفلون باليوبيل الذهبي للثورة في ظروف غامضة: هادي يبحث حلولا في نيويورك وصالح يدير البلاد في صنعاء

2012-09-26 00:44:06

يحتفل اليمنيون اليوم الأربعاء بالذكرى الخمسين (اليوبيل الذهبي) للثورة اليمنية الأم 26 أيلول (سبتمبر) 1962 في ظل ظروف غامضة، تدفع بالبلد إلى المربع الأول الذي قامت من أجله الثورة الأولى قبل خمسة عقود وكذا الثورة الشعبية الجديدة التي اندلعت العام الماضي.

وأجبرت الظروف القاهرة في اليمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى قضاء فترة الاحتفالات اليمنية بالثورة خارج بلاده في جولة غربية تشمل لندن ونيويورك وباريس وبرلين، لتدارك الوضع السياسي والاقتصادي والأمني قبل الانهيار، فيما 'خلا الجو' للرئيس السابق علي عبد الله صالح للاستئثار بهذا الاحتفال غير المسبوق والذي استغله للظهور منفردا في اللعبة السياسية بالبلاد.

هادي اضطر لمغادرة اليمن خلال فترة الاحتفالات اليمنية، ربما لتزامنها مع انعقاد دورة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأيضا مؤتمر اصدقاء اليمن بنيويورك، ولكن الأهم من هذا كله، هروبا من المخاطر الأمنية التي قد تلاحقه في حال حضر أي احتفال بالثورة اليمنية إثر ارتفاع نسبة الاغتيالات السياسية في البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، آخرها مساء أمس الأول بصنعاء لأحد قادة جهاز الأمن السياسي في العاصمة صنعاء.

وعلمت 'القدس العربي' من العديد من المصادر في اليمن أن 'هادي أصبح هدفا واضحا للجهات التي تقف وراء ارتفاع عمليات الاغتيال السياسي في اليمن والتي حاولت قصقصة أجنحته عبر اغتيال أو محاولة اغتيال العديد من المقربين منه وأركان نظامه من القادة العسكريين والسياسيين'.

وذكرت أن 'المستفيد الأول من كل عمليات الاغتيال السياسي في اليمن هو الرئيس السابق علي صالح، غير أن أحدا لا يستطيع الجزم أن رجاله وراء كل هذه العمليات التي تمكنت من تصفية النخبة المقربة من الرئيس هادي ووصلت إلى وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، في أكثر من محاولة اغتيال غير أنها فشلت في تحقيق هدفها بتصفيته'.

فضّل هادي الهروب خارجيا لبحث قضايا بلاده السياسية والاقتصادية والأمنية مع المجتمع الدولي على أن يشهد الاحتفالات الأولى لبلاده بذكرى الثورة في ظل حكمه، رغم أنها اعتبرت 'مغامرة' غير عادية منه، إثر المخاوف الكبيرة من احتمال محاولة الانقلاب على حكمه من بقايا القوات العسكرية التابعة للرئيس السابق صالح أثناء غيابه، بالإضافة إلى استغلال صالح لهذه الذكرى بالظهور منفردا في البلاد وكأنه الرئيس الفعلي لها حتى اللحظة.

وتضاربت الأنباء حول الشخصية التي اعتمد عليها هادي في 'حراسة' كرسي الرئاسة خلال جولته الخارجية، غير أن مصادر عليمة رجّحت أنه خوّل قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر بهذه المهمة الصعبة، خاصة وأن الأحمر صاحب خبرة في هذا المجال، وقام بذات المهمة في حراسة كرسي الرئيس السابق علي صالح لسنوات طويلة، قبل الانشقاق عنه العام الماضي والانضمام لنصرة الثورة الشعبية.

وكان القصر الرئاسي اليمني نفى قبل يومين أن يكون هادي نقل صلاحياته الرئاسية قبيل مغادرته البلاد إلى وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، وهي تعطي إشارات واضحة نحو تكليف الأحمر بحماية كرسي الرئاسة واحتفاظ هادي بالصلاحيات الرئاسية لنفسه.

وكشف مصدر غربي لـ'القدس العربي' مخاوفه من احتمال قيام صالح بلعبة وصفها بـ'القذرة' خلال فترة غياب هادي وبالذات أثناء احتفال اليمنيين بالذكرى الخمسين للثورة، ليظهر نفسه بالرجل الأوحد، والذي يحاول الظهور بقوة على السطح في كل فرصة تتاح له، خاصة وأن حظوظه السياسية قد لا تستمر على هذا النحو لفترة طويلة. وارجع ذلك إلى 'الاحتمال المؤكد لإدراج مجلس الأمن اسم صالح ومسلحي حماة الثورة في تعز ضمن قائمة العقوبات لإعاقتهم عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن'.

وأوضح أن صالح يحاول حاليا التمسك بأي 'قشّة' للنجاة من الأزمة التي يعيشها والخروج منها بأقل الخسائر ويحاول الدفع بالآخرين لإشراكهم في تحمل بعض الخسائر من قبيل هدم المعبد على الجميع. وقال 'ان صالح أصيب بحالة هستيرية عندما رفضت واشنطن منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة ومرافقيه بحصانة، وشعر حينها أنه أصبح غير آمن على نفسه من الملاحقات القضائية خارجيا، ولذا رفض بشدة مغادرة البلاد لاستكمال العلاج'.

ورغم استسلامه لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في شباط (فبراير) الماضي وتسليمه السلطة لخلفه هادي، إلا أن 'صالح ما زال غير مصدّق أنه خرج من الرئاسة و يصرّ على الحضور السياسي بمناسبة وبغير مناسبة' على حد تعبير العديد من السياسيين اليمنيين، والذين يعتقدون أن صالح سيستمر طويلا في مناوراته السياسية لإثبات أنه ما زال رقما صعبا في البلاد وأنه ما زال المتحكم بشؤون إدارة البلاد وإن بطرق غير مباشرة.

البديل نت
 
قديم 09-27-2012, 12:44 AM   #95
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مقال [المشروع(الانجلوروس) في اليمن الجنوبي]

الأربعاء 26 سبتمبر 2012 02:58 مساءً

علي المصعبي


اعادني المشهد السياسي الذي امامي بعيوني المجردة غير الدقيقه حول اللعب الدولي في الجنوب ودور (روسيا وبريطانيا).الى حقبه استقلال وطننا الجنوبي من استعمار بريطانيا له حيث لا ننسى ان بريطانيا خرجت ولديها البديل عن عدن (هونج كونج)بعقد ايجار وليس استعمار بموافقه روسيه وبالمقابل تم استعمار الروس للجنوب بغطاء الحزب الاشتراكي (الشيوعي) الجنوبي.


اذن على مر التاريخ لم يكن هناك عداء روسي بريطانيا فيما يخص جنوب اليمن. والان ارى نفس السيناريو يتكرر من حيث التنسيق فيما بينهما وتنفذ وعلاقه كل طرف بعناصره في الجنوب سواء قيادات تاريخية لم تعتبر من الماضي او ممثليها في الواقع الجنوبي كامتداد. ولأكون صريحا" اكثر باعتباري ممثلا "لجبهة التحرير في الوفاق الجنوبي الجنوبي وكأنني امام مشهد لاختزال القضية الجنوبية في بقايا الجبهة القومية التي تورثها الحزب الاشتراكي مع الاشتراكيين لشخوص مابعد٨٦م الى يومنا هذا. وان الحراك جزء من هذا السيناريو الذي يستبعد بقيه القوى الجنوبية الاخرى على رأسهم قوى الطهر والبراءة المكونات الشبابية وجبهة التحرير والقوى الاسلامية الناشئة واخرين. ليحدث نفس سيناريو إقصاء شباب ثورة الشمال المفجرين للثورة من قبل قوى المعارضة التي كانت ومازالت وستضل احد اهم اسباب المشكلة وليس الحلول بشخوصها الانتهازية غير المؤمنة بمعنى الدولة العادلة لا الدولة المستبدة.



وهذه ثقافة اشترك بها حكام اليمن منذ التحرير الى يومنا هذا مع فارق ان الاستبداد في الجنوب كان باسم الفكر السامي ولائا" على الولاء للوطن وفي الشمال باسم الشخوص السامية والمختزلة للوطن في ذواتها المنعدمة الوطنية .



لقد قلت في نفسي لماذا اكتب في هذا السياق ولكني وجدتني مجبرا" ان اقرع الجرس بخطر ذلك وحتى يفهم الكثير باننا مدركين ماقد يحدث وبالتالي نحذر من عواقبه لان الجنوب اجتماعيا" ليس كالشمال فثقافة الامتصاص بطبيعة الشمال هي جزء من اسباب ترحيل القضايا ومطها ومرونتها حتى حين وعلى النقيض في الجنوب لا توجد لدينا المرونة بقدر ما يوجد نوع من ثقافه فرض الواقع بالقوة او مواجهة الاقصاء بالقوة او العنف. فهل سنشهد فعلا" ذلك التنسيق العملي بين روسيا وبريطانيا لإنجاح المشروع(الانجلو روس)الجديد وماهي افقة الثنائية بينهما وهل للصفقة علاقه في دور بريطاني لخدمه ايران و سوريا التخلي روسيا عنهما ام أن الصفقة لم تخرج عن تأمين الحوثة واثرهم على الجوار مقابل اعطائه متنفس سياسي مقبول في خارطة اليمن الجديد الشمالي !!اسئلة سنرى الاجابة عنها عما قريب.



وما نأمله ابتعاد قوانا في الحراك لغتا "وعملا" عن ثقافة(الشرعي والوحيد)في تمثيلهم للقضية الجنوبية لنقبل بهم(كقوى رئيسة وشريكة) مع بقيه القوى دون انفراد لما لهذا الامر من عواقب على صعيد السلم الجنوبي البيني فإن قبول جبهة التحرير للتصالح والتسامح لم يكون من اجل تكرار مأساة تاريخيه اخرى بل من اجل خلق ظروف وادارة وفكر نسهم فيه جميعا" بما يعزز استيعابنا لبعضنا البعض لا من اجل تهميشنا لأن لدى الكثير من القوى المقصية منذ الاستقلال من الحقوق والحسابات والمظالم ما يبرر تفجيرها لثورة في حد ذاتها. الا اننا لا ندعو لذلك ولا نتمناه اذا تفهم عقلاء الحراك وكل المعنيين بالشأن الجنوبي لنبني جنوب جديد لا يتأثر بتاريخه المرير بقدر ما يستفيد منه للعبرة.


((وخلاصه الخلاصة): إن توظيف العلاقات الدولية في سبيل حصول شعب ما على حريته واستقلاله واجب وطني لكل من يستطيع ذلك ولكن في اطار الندية او شبه الندية ضمن توافق لكل قواه وليس في اطار الارتهان عبر منظومه قوى يسمح لها بالتفرد في الحكم لماله من آثار سلبيه على صعيد السلم الاجتماعي وعلى صعيد السيادة الوطنية وعوامل التنمية في ظلها كما ان إقدام اي قوى بتفعيل ذلك بانفراد لن يؤدي الا الى استبدال استعمار بآخر ما لم يكن وفق قياده توافقيه تعمل بتكتيك جماعي تفرض شروطها السيادية بسقف المصالح المتبادلة بين الدول لا الارتهان)ونسأل الله السلامة.

adenalghad.net/articles/3517.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012
 
قديم 10-02-2012, 01:37 AM   #96
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مقتطفات من الأرشيف الوطني البريطاني

هنا حضرموت / محمد سعيد باحاج
الإثنين 1 أكتوبر 2012


( الوثيقة الثانية – الجزء الأول من مذكرة وزير الخارجية )

إلى هؤلاء المتشككين في الوثيقة الأولى من المقتطفات من الأرشيف البريطاني إليكم أدناه الرابط لهذه الوثيقة باللغة الانجليزية :

SOUTH ARABIA: INDEPENDENCE DATE (Hansard, 14 November 1967)

لقد تلقيت أكثر من طلب للحصول على رابط الوثيقة الأولى تحت عنوان الجنوب العربي : يوم الاستقلال وتم إرسال الرابط لهم .. واليوم نتحدث عن الوثيقة الثانية تحت عنوان الوثيقة رقم COPY 169 (67) C بتاريخ 26 اكتوبر 1967 مجلس الوزراء – الجنوب العربي (مذكرة من وزير الخارجية البريطانية) . يقول مستر جورج براون – وزير الخارجية في مذكرته لمجلس الوزراء : زملائي نعود إلى القرارات السابقة حول تاريخ استقلال الجنوب العربي حيث أن هذه القرارات اتخذت على حساب متوازن وبدقة متناهية للحفاظ على ثقة الجنوب العربي لمواجهة احتلال الجمهورية العربية المتحدة ( مصر وسوريا ) لليمن وكذلك تكون القوات الفدرالية جاهزة لمواجهة الوضع المتأجج في المنطقة (بعد حرب 6 يونيو ) . الوضع في اليمن تغير . لقد قررت الجمهورية العربية المتحدة الانسحاب من اليمن واخلوا تعز وصنعاء ومن المتوقع أن ينسحبوا بالكامل في أواسط ديسمبر 1967م .. في نفس الوقت تحول طبيعة الصراع السياسي في الجنوب العربي عن انهيار الحكومة الاتحادية. أن غياب الإدارة وكذلك فشل الفصائل الثورية حول الاتفاق حول محادثاتهم بالقاهرة خلق موقفا أكثر خطورة، وتحت هذه الظروف فأن المندوب السامي بعدن المفوض السامي والقائد الأعلى يوصي بشدة الإعلان عن الاستقلال وإجلاء قواتنا في نوفمبر وليس الانتظار حتى يناير . يوجد في عدن بعض الجزر ويسكنها بريطانيون ( حوالي400 نسمة ) وعليه ليس لدينا قوة شرعية لنفرض حلول في الجنوب العربي وليس لدينا مصالح حيوية والخيار الوحيد الذي نستطيع أن نتبعه هو أن نترك أبناء الجنوب العربي لتسوية خلافاتهم بأنفسهم . أن انسحاب الجمهورية العربية المتحدة من اليمن قلـل من اهتمامنا الكبير حول مستقبل الاستقرار في المنطقة.

الأحداث الأخيرة :

بما أن قواتنا انسحبت من المناطق النائية إلى عدن للاستعداد للأخلاء النهائي فقد تسبب هذا الانسحاب في سقوط السلطنات في الفترة ما بين نهاية يوليو وأواسط سبتمبر 1967م . لقد سيطرت الجبهة القومية على ثلثي دول اتحاد الجنوب العربي بينما جبة التحرير على 2 أو 3 دول فقط . المجموعتين أحيانا تتقاتل بعنف و أحيانا في هدنة غير مستقره ولا يزال لخوض على السيادة في بعض المناطق وخاصة في العوالق العليا والواحدي مستمر . في عدن نفسها التعاطف منقسم بين الجبهتين . لقد استولت الجبهة القومية على المحمية الشرقية ويظهر أن الجبهة القومية تعزز سيطرتها على الدولة الكثيرية والقعيطية وستلاقي دولة المهره نفس المصير وربما جبهة التحرير تقاوم ذلك .

الصورة غير واضحة ومعقدة التي تتخذها الفصائل المتناحرة . الحقيقة أن أحدى الفصائل المتطرفة سيظهر لها الولاء من قبل الشعب لإعطاء مساحة غالبا ما تعكس نزاعات تقليدية بدلا أن تكون إدانات سياسية . وبما أن السلاطين السابقين لاجئين في المملكة العربية السعودية فأن هذا يمثل حقيقية المخاطر لدى البعض في محاولة القيام بانقلابات مضادة من الأراضي اليمنية (من قبل الملكيين أو الجمهوريين في اليمن) والخطر أن السعوديين قد يقتحموا أنفسهم في هذا الفخ. المندوب السامي في عدن وأنا من خلال السفارة في جدة قد فعلنا كل ما في وسعنا للحد من هذه المخاطر وحتى تتجنب السعودية المتاعب الخطيرة بالنسبة لها.

التأثيرات الخارجية :

لقد تغيرت العلاقة بين العوامل الداخلية والخارجية العربية إلى حد كبير. في أواخر عام 1966 كان من الواضح أن الجبهة القومية كسبت الأرض . لقد فقدت الدعم المصري في1965/1966 و ليس هناك مقارنة مع جبهة التحرير . هذه الأخيرة تستمد قوتها من في المقام الأول من العدنيين و اليمنيين في عدن، ولا يمكن أن تقارنها مع مسلحي الجبهة القومية . لقد فقد السيطرة على الحركة النقابية في عدن، وضعفت تدريجيا.. وقادة الحركات النقابية فروا ومكثوا في الخارج ، والحياة الاقتصادية أصبحت صعبة. وإدراكا من هذا كنا نظن في وقت سابق أنه يمكن أن الموقف على المدى الطويل سيكون العكس إذا بقيت القوات المصرية في اليمن واحتفظت جبهة التحرير بدعمها من مصر. المصريون يحتاجون إلى المال السعودي و تحت ضغط الاتحاد السوفيتي سيغادرون اليمن وانسحابهم سيكتمل في أواسط ديسمبر هذه السنة . لمزيد من الضعف تسعى جبهة التحرير إلى تحالف تكتيكي بحكم الأمر الواقع ليس فقط مع المصريين، ولكن أيضا مع السعوديين (الذين انعدمت ثقتهم ). أن طموح السياسي للجبهة القومية ليس من تلقاء نفسه، ولكن أتي من حركة القوميين العرب في بلاد الشام والكويت من منطقة بعيدة، بينما الأراضي اليمنية والسعودية أقرب لهم . هناك ميول عام بغض النظر عن النظام إلى التفكير في “الاشتراكية العربية” وعليه ستبقى الجبهة القومية هي المهيمنة . إذا جبهة التحرير والجبهة القومية لم يتفقا مع بعض فمن الأرجح أن تسقط جبهة التحرير وتحل محلها الجبهة القومية لتسيطر على الوضع .

الوضع الاقتصادي :

إن الاقتصاد والإدارة في حالة يرثى لها وهو محفوف بالمخاطر. إن النقص في العمالة والدخل بالرغم من استمرار دعمنا ليس محرجا.. ولكن النشاط الاقتصادي لميناء عدن، هو المصدر الرئيسي والوحيد للدخل فقد وصل إلى طريق مسدود من جراء العمليات الإرهابية و الإضرابات السياسية ثم تبعها إغلاق قناة السويس ومقاطعة العرب لتصدير النفط . لقد أصيبت مصفاة عدن(BP) بالشلل في هذه الفترة لأنها أنشأت لتموين السفن الداخلة والخارجة من قناة السويس بالوقود. فالمصفاة هي المصدر الرئيسي لضريبة الدخل لعدن ، أما نسبة التشغيل الحالية حول 60٪ من المستويات العادية. وأخيرا حصلت الاضطرابات الثورية التي أثرت كثيرا على الاقتصاد .. بينما الضرائب أو الرسوم الجمركية نهبت من قبل المنشقين على الحدود اليمنية وكان ينبغي أن تفرض عليهم . يجري علاج هذا جزئيا في بعض الأماكن وهذا لا يعني الكل . أما المساعدة المالية السعودية فلن تكون وشيكة الحصول عليها في الظروف الحالية. الإرهاب والتخويف المنظم منذ العامين الماضيين أفسد الخدمة المدنية للعدنيين أكثر مما أفسدها على البريطانيين . لقد كانت الأمور أسهل لموظفي الخدمة المدنية الاتحادية خلال فترة الهدوء الحالية.

والى الجزء الثاني من الوثيقة الثانية والى اللقاء .
 
قديم 10-04-2012, 12:42 AM   #97
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ماضي الجنوب الحاضر

هنا حضرموت / محمد بالفخر
الأربعاء 3 أكتوبر 2012

تألمت كثيراً واعتصر الألم قلبي وجوارحي وانا أشاهد صوراً جميلة لمدينة عدن و المكلا في ستينات القرن الماضي وفي المقابل أقارنها بصور لتلك الفترة لمدن مثل أبوظبي ودبي ومسقط وصلاله والدوحة .

وكم كان الفرق كبير جداً ولم تكن هناك مقارنه على الاطلاق . وما هو الحال في الوقت الحاضر ؟

انتكاسة هنا وانطلاقة هناك ولا مجال للمقارنة ايضا. وأي انطلاقة ؟ انها الانطلاقة الى الحضارة والتقدم والرفاهية ، وبناء الانسان وتنمية المجتمعات فكرياً وتقنياً واقتصادياً وارتقاء في كافة المجالات الحيوية .

قاد هذه الانطلاقة حكام تلك البلدان والذين كنا نطلق عليهم في اعلام (الرفاق الحمر) القوى الرجعية المتخلفة اذناب الامبريالية الامريكية وكنا نحن الثوريون التقدميون وكنا نريدهم أن يتقدموا معنا إلى الخلف طبعاً فانشأنا لهم في ذلك الوقت الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي لتنقذهم وتحررهم من الرجعية والتخلف .

ما شاء الله علينا حريصين على خلق الله ليدخلوا في النعيم الذي عشناه ويذوقوا ويتمتعوا بالتقدم المحلّى بالعنف الثوري . ويا سبحان الله أن تلك القوى الرجعية كانت الملاذ لهم . ولم تكن موسكو ولا نيكارجوا ولا هانوي ولا هافانا لأن الأخيرين قد تقدموا وليست لديهم من شيم الأصالة والشهامة العربية الرجعية اي شيء يذكر .

هناك انطلاقة وهنا انتكاسه . وأي انتكاسه ؟!

بعد أن قررت لجنة تصفية الاستعمار الرحيل عن الجنوب في فبراير 1968 .

وبالتالي فالاستعمار البريطاني ملزم بالتعويضات لسنين الاحتلال . فأبى الأشاوس إلا اخراجهم بالقوة قبل هذا التاريخ بشهرين فكانت الاتفاقات السرية للخروج واحتدم الصراع بين الثوار وقتل بعضهم بعضا للوصول الى الكنز المفقود والاستئثار بجنة عدن وتحقق لهم ما رادوا فأوقفوا عجلة النمو ودمروا الحياة بكل ما تحمله الكلمة من معنى . حاربوا الفطرة الانسانية في حق الفرد بالتملك والتجارة وحاربوا العقيدة والقيم والأخلاق تم حاربوا بعضهم بعضا كالنار تأكل بعضها أن لم تجد ما تأكله .

فغابت الابتسامة عن مدن الجنوب وتوقفت الحركة العمرانية وأجهضت مشاريع النهضة الزراعية الخاصة التي بدأت تنتشر وفي حضرموت على وجه الخصوص . بعد أن تم القضاء على البرجوازية الصغيرة والكمبرادور وحتى اللحظة لم أفهم معنى تلك الكلمة لأني لم اشغل نفسي بالبحث عن معناها .

وشهدت البلاد اشد انواع البطش والقتل والسحل تحت شعار (السحل السحل حتى الموت للإقطاعي والكهنوت) ومستلهمين انشودة حماسية (اليو ان اف يسحقهم جميع)

فعاش الجنوب سحقاً في سحق بعد ان سحقوا كل شيء ولكنهم لم يستطيعوا أن يسحقوا كرامة الانسان في الجنوب ، ورغم المعاناة التي عاشها الشعب إلا انه

كان مثالاً للإباء و الشهامة والعزة والنخوة .وتزداد يوما عن يوم . فلم ينثني ولم ينصهر مع ثقافة الفاتحين الجدد بل ما تعرض له على ايديهم جعل الناس تقول رحم الله النباش الأول .

ونسي كل ما قاموا به ومافعلوه في تلك الفترة العصيبة الحالكة السواد .

وها نحن اليوم بعد أن وصل الحراك الجنوبي إلى القمة في التضحيات وبعد الآلاف من الشهداء والجرحى و المعتقلين و المشردين .

نشاهد من يريد أن يعيدنا إلى فترة الستينات وصراعاتها وفترة السبعينات والثمانينات وكوارثها .فهذا يدعوا لمؤتمر وذلك يدعي بأنه الأوحد والمناضل الذي لا يشق له غبار ،

وآخر لا يريد أن تفوته فرصة مؤتمر الحوار ، وآخر يقول لابد من إرضاء وتقديم الطاعة والولاء لدول الجوار . فمنهم وبهم يكون العمار للجيوب والديار .

وآخر مازال حبله السري مرتبط ببقايا النظام المنهار، ونسوا جميعا أن الشعب ليس ذلك الشعب الذي خرج في مسيرات ( واجب علينا واجب تخفيض الراتب واجب وتقطيع الشيذر واجب ).

بل هناك جنوب جديد وفكر جديد يحمله أناس أوفياء وشباب أتقياء انقياء لم يتلوثوا بما صنعه الأعداء ولم يتسولوا فتات موائد الأغنياء ورؤوسهم دائما شامخة في عزة وكبرياء . وهناك نساء طاهرات عفيفات حملن القضية ويقدمن لها التضحيات تلو التضحيات لم ولن يكن في يوم إلا من الماجدات يستلهمن النصر من رب الأرض والسماوات .

فبكل أولئك ستتحطم مؤامرة المتآمرين وسيسقط مشروع الانتهازيين . فلك الله يا شعب الجنوب منك تعلمت الشعوب فبحراكك تحركت الشعوب العربية و بثورتك ثارت وأسقطت اصنامها البشرية واحداً تلو الآخر وأقامت مشروعها الذي يعتمد على برامج ثورتهم هم . من صنع الشعوب نفسها وليس من صناعة فرد أو زعيم أو غير ذلك .

كنت قدوة لهم في حراكك وليكونوا هم قدوة لك في نتائجهم .
ولا يليق بك ان يعقد مؤتمرا باسمك ويمثل ثورة عظيمة بهذا الحجم ان ينعقد تحت مظلة فرزة للسيارات

مثلت فيها اشد انواع الاقصاء في زمن الربيع العربي

ولا يليق بك ان يختزل أفرادا أو توجها ثورتك في شخوصهم بحال من الأحوال.

خاتمة شعرية:

كل الشعوب تعلمت وتحركت من حركتك

لولا الحراك ما قامت الثورات على روس الطغاة
 
قديم 10-10-2012, 01:21 AM   #98
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الجنوبيون وموعدهم مع المرشد (يا كذا والا كذا؟)

الاثنين 08 أكتوبر 2012 03:40 مساءً

نجيب محمد يابلي

الوقت يمضي.. الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.. الوقت يحمل المتغير أما الثابت فهو مسألة نسبية.. المتغير أن مجلس الأمن يتراجع عن فرض عقوبات على معرقلي التسوية باليمن, والمتغير أن طارق الفضلي يغرد خارج السرب عندما أعلن لصالح القبيلة في الشمال بأنه سيشن حرب إبادة على الاشتراكيين والاشتراكي يتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد ذلك الإعلان الشاذ.

دخل القيادي الإصلاحي محمد قحطان على الخط وقال مشكورا: إن الفضلي يحاول إعادة الوضع إلى مربع العنف وعليه أن يعتذر للاشتراكي.

المتغير هو الرقم القياسي لمكونات النضال الجنوبي والتي بلغت ثمانية يضاف لها اثنان في أمانة العاصمة، أي بإجمالي عشرة مكونات وهو رقم قياسي في الحامل السياسي لنضال الشعوب مما يؤكد أن هناك اختراقا للحراك وللشباب وللأحزاب.

نقول لإخواننا الجنوبيين لم يعد هناك متسع للترف السياسي لأن الإحساس بعدم الاكتراث لم يأت من فراغ لأن الجنوبيين لم يتفرغوا بعد لإعادة قراءة تاريخهم منذ أربعينيات القرن الماضي حتى الآن.

على الجنوبيين إعادة قراءة التاريخ لأن نواياهم كانت سليمة تجاه نظرائهم في الشمال منذ أربعينيات القرن الماضي عندما أسس طلاب الأزهر: محمد محمود الزبيري وأحمد محمد نعمان والسيد محمد علي الجفري وسالم عمر الصافي "الكتيبة اليمنية الأولى" وعند قيام ثورة 1948م أدار الشماليون ظهورهم لإخوانهم الجنوبيين وكانوا محقين بذلكم لأن الشمال شمال والجنوب جنوب فأسس الجفري وزملاؤه حزب رابطة أبناء الجنوب العربي SAL عام 1951م.

نشأ إلى جانب ذلك الحزب التنظيم الإسلامي ومع نهاية الخمسينيات نشأت الأحزاب القومية ثم قامت ثورة الشمال ولم تصمد إلا بعد قدوم العون العسكري المصري ومعه المخابرات التي دشنت عملية "صلاح الدين" باعتماد العنف في الجنوب ليس حباً في الثورة وإنما في مقولة (خير وسيلة للدفاع هي الهجوم)، كي يؤمنوا وجودهم في الشمال لأنهم كانوا محاصرين من السعودية في الشمال ومن البريطانيين في الجنوب.

يصارع الجنوبيون في الجنوب من خلال الجبهة القومية وجبهة التحرير وفصيلها المقاتل التنظيم الشعبي للقوى الثورية وواجهت كل تلك المجاميع بدعم من المخابرات ووسائل الإعلام المصرية حزب رابطة أبناء الجنوب وشنت ثقافة الكراهية ضده.

انفردت الجبهة القومية بالسلطة في 30 نوفمبر1967م وأفرزت المرحلة قوى الثورة (أي الجبهة القومية)، وقوى الثورة المضادة (الجماعات الأخرى) وفي 21 يونيو1969م أفرز الصراع اليمين الرجعي بحسب قاموس الجماعة المنتصرة وفي 26يونيو1978م أفرز الصراع ما سماه المنتصرون بـ"اليسار الانتهازي" وخسرت الجبهة القومية خيرة رجالها من مدنيين وعسكريين سواء من جماعة قحطان أو من جماعة سالمين.

وفي 13يناير1986م أطلق المنتصرون على خصمهم علي ناصر محمد بـ"اليمين الانتهازي" وخسرت البلاد خيرة الرجال وفي 30 نوفمبر1989 دخل الجنوب النفق الأخطر عندما وقع على اتفاقية 30 نوفمبر الوحدوية وفي 20مايو1990 دخل الجنوب النفق الأكبر.

وفي صيف 1994م واجه الجنوب أكبر مؤامرة في تاريخه عندما شنت القوى الرجعية و الإقطاعية والعسكرية المتخلفة مع جماعات العرب الأفغان الذين حاربوا الوجود السوفيتي في أفغانستان تحت عباءة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA.

نقول لإخواننا الجنوبيين قدمنا لكم عرضاً سريعاً لمجريات الأمور في الجنوب وكفى هزلاً وعبثاً وتجردوا عن الزعامات ووحدوا صفوفكم من أجل استعادة الوطن السليب وإعلان الجنوب الجديد الخالي من التسلط والهيمنة القبلية ورد الاعتبار لعدن.. ومن دون عدن لن تقوم للجنوب قائمة..

إنكم أمام الفنان محمد مرشد ناجي وهو يغني لكم:

ياكذا والا كذا؟!

والله من وراء القصد!

http://alomanaa.net/news/1452/
 
قديم 10-30-2012, 01:41 AM   #99
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


بعض ما جرى في الثاني من أكتوبر 1967م في سيئون وتداعياته

10/24/2012 عبد الله سعيد باحاج

بعد استيلاء الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل على المكلا والسلطنة القعيطيه في السابع عشر من سبتمبر 1967 اتجهت أنظار هذه الجبهة إلى السلطنة الكثيرية وتحديداً إلى عاصمتها مدينة سيئون حيث مقر الحكم لآل كثير .



وبحسب رواية الأستاذ عبد القادر أحمد باكثير في الصفحات من 163 إلى 193 في الجزء الثاني من كتابه الذي بعنوان (مذكرات عن مراحل النضال والتحرير 1960-1970) والصادر في المكلا عام 2009م عن دار حضرموت للدراسات والنشر فأننا نسجل عنه الأتي :

أولاً.. أن الجبهة القومية كانت تعتمد على القوة المسلحة لدى مناصريها في جيش البادية الحضرمي لتحقيق أهدافها ومراميها , وكما فعلت في السلطنة القعيطية في الاستناد على قوة جيش البادية استندت كذلك على قوة هذا الجيش مع الدولة الكثيرية . والمعروف أن جيش البادية الحضرمي هذا قد أسسه وشكله العسكريون البريطانيون في حضرموت لحمايتها من أي عدوان خارجي , ولكنها سمحت لعناصر الجبهة القومية بالتسلل إلى قيادته لتحقيق الأهداف المشتركة التي تجمع الجبهة القومية وبريطانيا .

ثانياً ... أن الجبهة القومية قد كلفت مجموعة من قيادتها في وادي حضرموت وهم : فيصل عثمان بن شملان وأحمد سعيد العامري وعباس حسين العيد روس وسالم محمد تومة ومحمود سالم صقران ومحمود سعيد مدحي وصالح سالم الصيعري وعبد القادر أحمد باكثير (مؤلف هذا الكتاب ) وآخرون للاتصال بنائب السلطان الكثيري حينها الأمير كمال بن علي الكثيري من أجل التنازل عن الحكم لصالح الجبهة القومية . وكان السلطان حسين بن علي الكثيري وقتئذٍ قد أعيد عنوة من المكلا إلى جدة في الباخرة يوم 17 سبتمبر 1967والتي نقلت السلطان غالب القعيطي وسلطان المهرة أبن عفرير.

ثالثاً ... أن الهدف من إرسال وفد الجبهة القومية هذا وبهولاء الأشخاص الثمانية وربما أكثر هو إقناع نائب السلطان الكثيري بتسليم الحكم للجبهة القومية طوعاً ودون قتال . ولكن كانت الجبهة القومية تضغط في ذلك تحت تهديد استخدام السلاح إذا لم يتم التنازل طواعية وهي جادة في تنفيذ تهديدها . أي أنها ستسعى إلى إشعال نار الحرب في حالة عدم الانصياع لطلبها بالتنازل , والذي كان بمثابة طلب استسلام طوعاً .وهو نفس ماحدث في المكلا عندما خيرت الجبهة القومية في 17 سبتمبر 1967 السلطان غالب القعيطي إما تسليم الحكم والاسيتم تدمير الباخرة بمن فيها . وهذا يعني إشعال فتيل حرب في حضرموت لايعرف أحد حينها إلى أين ستنتهي, وماهو مقدار الدمار الذي سيلحق بحضرموت وشعبها من جراء هذه الحرب إذا ما اندلعت ولذلك كان التسليم وليس الاستسلام هو الخيار الأفضل للسلطان القعيطي آنذاك لأنه جنب شعبه وأرضه الدمار والخراب ولكن دون التنازل عن الحكم رسمياً , وإنما الاكتفاء بالعودة من حيث أتى إي الخروج الآمن من المكلا . وهذا ماحدث مع نائب السلطان الكثيري , أي التخلي عن الحكم دون التنازل عنه رسمياً وشرعياً, مما يجعل استلام الجبهة القومية لحكم حضرموت بصفة غير شرعية وغير قانونية , وإنما اغتصاب وإكراه تحت تهديد السلاح .

رابعاً... خلال الفترة من 29 سبتمبر 1967 إلى 2 اكتوبر 1967أي لمدة أربعة أيام متتالية جرت مفاوضات بين وفد الجبهة القومية من الأشخاص الثمانية المذكورين أنفاً ومن لحق بهم من عناصر الجبهة القومية وبين نائب السلطان كمال بن علي الكثيري . وتمت هذه المفاوضات في قصر في مدينة سيئون يسمى قصر (عز الدين ) حيث كان يقيم نائب السلطان الكثيري

خامساً ... يشير الأستاذ عبد القادر أحمد باكثير في كتابة المذكور سابقاً إلى أن بعض العناصر المتطرفة في الجبهة القومية في حضرموت كانت تسعى لإسقاط الدولة الكثيرية بالقوة المسلحة وليس بالتفاوض السلمي ومعتمدة في ذلك على قوة جيش البادية الحضرمي المساند لها , وذلك أسوة بما حدث في المناطق الغربية المجاورة لعدن , حيث تم إسقاط بعض السلطنات هناك بالقوة المسلحة , وحتى تعطي هذه المجموعات المتطرفة في حضرموت لنفسها حقاً شرعياً في حكم حضرموت لن تناله بالمفاوضات السلمية كما تظن , أي إنها كانت تريد فرض أمر واقع على حضرموت . وبعض بقايا هذه العناصر المتطرفة في حضرموت تتباكى وتئن اليوم مما فعله نظام صنعاء في الاستيلاء على حضرموت وعلى الجنوب بالقوة المسلحة . أي أن ما كانت تحلله لنفسها فيما مضى نجدها تحرمه اليوم على غيرها . وهذا يعني أن هذه العناصر المتطرفة في الجبهة القومية كانت تضمر الشر والعدوان لحضرموت وشعبها جهلاً أو غباءً أو عقدة أو تخلفاً.

سادساً ... كان لدى آل كثير وأنصارهم حينها من الشجاعة والبسالة والإيمان بحقهم الشرعي بالدفاع عن أنفسهم وأموالهم وإعراضهم مما يجعلهم في موقع جيد من التصدي والصمود لمثل هذه الأفكار الفوضوية والرعناء التي لاتبنى مستقبلاً ولا تبقي على خير . ولذلك فهم قد استعدوا عسكرياً ونفسياً بما يكفي . ولكن الحكمة وهي ضالة المؤمن في كل زمان ومكان هي التي غلبت على آل كثير بأن جعلت تخليهم عن الحكم وليس التنازل عنه مخرجاً آمناً من الشرور والآثام والخطايا والدمار الذي كان سيلحق بحضرموت وشعبها آنـذاك ,خصوصاً وأن الجبهة القومية كانت خلال فترة المفاوضات مع آل كثير تستعرض قوتها المسلحة وتحشد أنصارها واغلبهم ممن لم يكن يفقه شيئاً في أمور السياسة أو الدين . وقد حشدت لذلك حشوداً لها في منطقتي دمون وتريم للضغط على آل كثير للتسليم بلا قيد أو شرط وبكثير من المهانة والإذلال , بل وصل الأمر إلى تهديد فعلي باستخدام السلاح ضد آل كثير ومناصريهم وجابت مجاميع من مسلحي الجبهة القومية ـ وكما يقول الأستاذ عبد القادر باكثير في كتابه المذكورـ شوارع مدينة سيئون وتمركزت عسكرياً بمدافع الهاون حول بعض المواقع العسكرية والمدنية, ومنها الاكمات المطلة على ( حصن الحوارث ) حيث المعسكر الرئيس للقوة المسلحة الكثيرية , وكذلك في نقاط متفرقة في كل من سيئون ومريمة وغيرها . وبهذا كانت الجبهة القومية في حالة استنفار عسكري للهجوم على آل كثير إذا مارفضوا التنازل عن الحكم لها .

سابعاً ... .كان للجبهة القومية مجموعة من (العملاء) ممن كان يساندها في داخل القوات المسلحة الكثيرية وفي أجهزتها الأمنية والمدنية , وهو نفس ما كان لها في داخل القوات المسلحة القعيطية وأجهزتها الأمنية والمدنية وذكر باكثير في كتابه أسماء عدد من هؤلاء (العملاء) الذين ساعدوا الجبهة القومية في الاستيلاء على السلطنة الكثيرية ويمكن الرجوع إلى هذه الأسماء لمن أراد معرفتها.

ثامناً... في جميع مراحل المفاوضات مع الجبهة القومية رفض آل كثير الإذعان للاستسلام تحت تهديد السلاح وبهذه الطريقة غير المقنعة وغير الحضارية وغير المقبولة ديناً وشرعاً وخلقاً . وأصبح اللجوء إلى السلاح هو المخرج الوحيد للحل . وكان آل كثير على حق لأنهم في حالة دفاع عن أنفسهم وعن أعراضهم وعن حقوقهم الشرعية وعن الشعب الذي تولوا أمره , فتدخلت عناصر مقربة من آل كثير وهي في نفس الوقت مقربة من الجبهة القومية كانت تخفي ولائها لهذه الجبهة لاقناع نائب السلطان كمال بن علي الكثيري بالقبول بالخروج من سيئون طواعيةً وسلمياً وضمن اتفاق محدد بهذا الشأن ودون أن يوقع أي اتفاقية تسليم أو تنازل عن الحكم للجبهة القومية لان هذا التنازل ليس من اختصاصه وإنما هو من مسؤوليات الحاكم الشرعي وهو السلطان حسين بن علي الكثيري وقد كان حينها كما اشرنا في جدة .

تاسعاً... مع الواحدة والنصف من صباح الاثنين الثاني من اكتوبر 1967 تم الاتفاق على خروج نائب السلطان الكثيري ومن معه من آل كثير من سيئون ولكن دون تنازلهم عن الحكم . ولم تنشر إلى اليوم أي وثيقة تشير إلى أنهم بالفعل قد تنازلوا عن الحكم للجبهة القومية .

عاشراً... كان وفد الجبهة القومية في المفاوضات الأخيرة مع آل كثير يتكون من : عباس حسين العيد روس وأحمد عيد روس فدعق وفيصل على العطاس (النعيري) ويحيى عبد الرحمن السقاف وصالح سالم الصيعري وفيصل عثمان بن شملان ويوسف حسن الكثيري , إما وفد السلطنة الكثيرية فكان يتكون من نائب السلطان الأمير كمال بن علي الكثيري وعبد الله بن عبد العزيز الكثيري سكرتير السلطنة وصالح بن سلعان الجابري قائد الشرطة المسلحة الكثيرية . وقد جرت المفاوضات الأخيرة بين الطرفين في بيت في سيئون يقال له (بيت الورشة ) وهو الذي تحوّل فيما بعد إلى مقر لقيادة الجبهة القومية في وادي حضرموت.

حادي عشر ... أصدرت الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل في الثاني من اكتوبر 1967 بياناً أشارت فيه إلى استيلائها على السلطتة الكثيرية . وهذا البيان منشور في صفحة 186 من كتاب الأستاذ عبد القادر باكثير المذكور أنفاً .

ثاني عشر...أشار هذا البيان إلى أن الجبهة القومية قامت بهذا الفعل في إسقاط الدولة الكثيرية ومن قبل قامت بإسقاط الدولة القعيطية من أجل (توحيد حضرموت) وربطها بالجنوب اليمني . وهذه مغالطة كبرى لان حضرموت لم تكن يوماً ما يمنية ولم تكن كذلك جنوبية ,كما أن حضرموت كانت ولازالت وستبقى إلى يوم الدين وبأمر الله عزوجل موحدة شعباً وارضاً وكما كانت منذ الأزل حتى مع وجود عدة سلطنات تدير شؤونها هنا أو هناك وأن مايجمع السلطنتين الكثيرية والقعيطية حتى عام 1967 هو شكل من أشكال (الاتحاد الكونفدرالي ) حيث كانت القوانين في أي منهما تسري على الأخرى ,وخصوصاً فيما يصلح المجتمع ويتفق عليه . كما أن انتقال السلع والخدمات والإفراد والمعلومات في كل منهما يتم بسلاسة ويسر وبلا عوائق قانونية أو إجرائية , بل وكان يسمح لمواطني أي منهما في الاستقرار والإقامة والاستثمار والعمل في منطقة أي منهما بلا إجراءات قانونية . وهذا يعني أن حضرموت كانت موحدة بالفعل وقبل أن تولد الجبهة القومية وعناصرها . وقبل أن تقدم هذه الجبهة على فعلتها التدميرية هذه بالاستيلاء على سلطنتي الكثيري والقعيطي في حضرموت وما أعقبها من كوارث و مآسي لحقت بحضرموت ارضاً وشعب وكأنها لعنة حلت بهذه الأرض الطيبة وشعبها المسالم .

وفي الأخير فإننا نقول أن هذه هي إرادة الله عز وجل والتي جعلت حضرموت تبتلى بهذه الكارثة العظمى وتعقبها كوارث متلاحقة لازلنا نتجرع آثارها القاسية علينا والى يومنا هذا .
ونسأل الله عز وجل أن يجعل لنا مخرجاً آمناً وسليماً , وأن تعود إلينا حضرموت عزيزة بأهلها , كريمة بعطائها , جليله بهيبتها, حفية بحضارتها , هانئةً بمقامها بين الشعوب والأمم وبما يخدم انسانها في الوطن والمهجر ... انه على كل شئ قدير .


 
قديم 10-31-2012, 12:54 AM   #100
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


بريطانيا لم تخرج من مستعمرة بمثل هزيمتها في عدن (1ـ2)

نجيب قحطان الشعبي الثلاثاء 2012/10/30 الساعة 09:26:12


كل شعوب العالم تعتز بأنتصاراتها الوطنية وبالذات من تعرض منها لإحتلال أجنبي ثم تحررت، فحتى من تحررت بلاده سلمياً يعتز بيوم استقلالها ولم أجد شعباً مثل شعب الجنوب يكثر فيه الأنهزاميون والحاقدون والفاشلون ولذلك تكثر محاولاتهم لتشويه إنتصاراتنا الوطنية ومنذ إلأستقلال الوطني "الناجز" (رغم أنوفهم كلهم) للجنوب الذي سنحتفل بعد شهر بإذن الله بذكراه السنوية العطرة رقم 45 وهم لم يكفوا عن محاولاتهم اليائسة لتشويهه وتشويه ثورة 14 أكتوبر العظيمة التي أدت إليه .

وكان الأنهزاميون والحاقدون والفاشلون يدعي كل منهم أنه بحوزته ما يدين الجبهة القومية بالتواطؤ مع بريطانيا لكي تسلمها السلطة عند خروجها! وهم تافهين فبريطانيا لم تختر الجبهة القومية ولكنها بفعل الثورة التحررية العظيمة أرغمت على الإعتراف بالجبهة القومية كممثل شرعي وحيد لشعب الجنوب، وإذا كان على الإختيار فهي كانت قد أختارت حكومة الأتحاد الفدرالي المزيف الذي أقامته في 11 فبراير 1959 لتسلمها إستقلالاً مزيفاً يقيم دولة الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي (وبضمنها سلطنات حضرموت التي يزعم بعض الإنفصاليين الحضارمة أنها كانت خارج الجنوب العربي) ويبقي على القاعدة العسكرية البريطانية بعدن إلى ما شاء الله ولكن ثورة 14 أكتوبر أفسدت الطبخة البريطانية وأنتزعت للجنوب إستقلالً "ناجزاً" أي مكتملاً على مستوى السيادتين الخارجية والداخلية بل ووحدت الجنوب فأدمجت ولاياته ومستعمرته السابقة في دولة واحدة بحكومة مركزية واحدة لكل الجنوب وذلك لأول مرة في تاريخه.

وعشرات المرات تحديت من يزعمون حيازة وثائق تدين الجبهة القومية أن ينشروها وبالطبع لم ينشر أحد شيئاً لأنهم كلهم كذابين فكان بعضهم يرد بأنه سينشرها في الوقت المناسب! فأسأله ومتى سيكون هذا الوقت المناسب؟ في يوم القيامة مثلاً؟

وتلك الحثالة الجنوبية عندما تعجز عن إبراز ما تزعمه من وثائق تدين الجبهة كانت تراهن على نشر لندن لوثائقها الرسمية السرية المتصلة باستقلال الجنوب ففيها كما كانوا يزعمون ما سيكشف تواطؤ الجبهة وتنازلاتها لبريطانيا في مفاوضات الأستقلال (جرت مفاوضات الأستقلال بجنيف في الفترة 21~29 نوفمبر 1967) وعندما حان وقت نشرها في أواخر 1997م (فلندن تفرج عن مثل تلك الوثائق بعد مرور 30 سنة على الحدث المتصل بها) حصحص الحق وتبين للعالم كله أن وفد الجبهة القومية أنتزع من وفد الحكومة البريطانية إستقلالأ كاملاً ليس في العالم إستقلال أعظم منه ، وقد طالعت كل وثائق إستقلال الوطن العربي من الكويت شرقاً إلى المغرب غرباً بما في ذلك وثائق إستقلال الجزائر والجلاء عن مصر وشعرت بفخر لا حدود له لعظمة إستقلالنا، فإستقلال الجزائر لم يكن فورياً مثل إستقلالنا فظلت فرنسا تسحب قواتها رغم إعلان إستقلال الجزائر، والجلاء البريطاني عن منطقة قناة السويس بمصر لم يكن ناجزاً فقد كانت إتفاقية الجلاء تنص على حق بريطانيا في إعادة قواتها لأحتلال منطقة القناة عندما تستدعي الظروف ذلك! ورغم هذا لم يقم الجزائريون بتخوين بن بللا وبومدين ولا خوّن المصريون عبدالناصر، لكن الجبهة القومية التي انتزعت استقلالاً فورياً وكاملاً لم يبقي لبريطانيا أي نفوذ في الجنوب حاول الكثيرون ولا زالوا يحاولون تشويه نضالها وتشويه الإستقلال، إنهم عديمي الوطنية وفاقدي الرجولة. ولكن ظل الاستقلال وثورة 14 أكتوبر شامخين عظيمين لم ولن ينل منهما الأقزام وسيظل يومي 14 أكتوبر و30 نوفمبر يومين خالدين يحتفي بهما الشرفاء من شعبنا جيلاً بعد جيل برغم ما مر به الجنوبيون من مآس في مراحل ما بعد الإستقلال.

هل كانت بريطانيا ستخرج من الجنوب بدون الثورة؟

من أكبر الأكاذيب التي يحاول البعض أن يغالط بها من لا يعرفون حقائق الوجود البريطاني بالجنوب، وأكثرهم من الشباب، أن الجبهة القومية أراقت الدماء بدون داع فبريطانيا كانت قد أعلنت أنها ستخرج من الجنوب في 1968م! ردد ذلك كل خصوم الجبهة القومية وبالأصح من هزمتهم الجبهة القومية من سلاطين إلى عملاء الأستعمار إلى وزراء حكومة مستعمرة عدن إلى قيادة حزب الرابطة وأعضائها، ومنذ أيام كتب الأخ محمد بالفخر في "صدى عدن" و"عدن أون لاين وغيرهما مقال بعنوان "ماضي الجنوب الحاضر" وقال فيه "بعد أن قررت لجنة تصفية الاستعمار الرحيل عن الجنوب في فبراير 1968وبالتالي فالاستعمار البريطاني ملزم بالتعويضات لسنين الاحتلال فأبى الأشاوس إلا اخراجهم بالقوة قبل هذا التاريخ بشهرين فكانت الاتفاقات السرية للخروج" وبالطبع ليس هناك إتفاقات سرية ولكنه يحاول تزييف تاريخنا وإلا فليتفضل وينشر دليله، وما يهمني أكثر هو حديثه عن فبراير 1968 وسأتناوله بعد قليل.

وهناك مقال بعنوان "حـقائق تـأريخية غـائبة ومـؤلمة (لا تعرفها) عـن ثورة 14 أكتوبر" كتبه مزور بليد فالمعلومات التي فيه مضحكة ويبدو أن ورائه جهة ما فنشرت المقال منذ أيام على نطاق واسع بالمواقع المجهولة الهوية ولا تعرف لها رئيس تحرير ولا رقم هاتف أو فاكس ولا عنوان، والمنتديات التي بها أقساماً سياسية هابطة كسقيفة الشبامي والضالع بوابة الجنوب وكور العوالق والمجلس اليمني، ومعظم المواقع الحضرمية (حيث الحالمون بأنفصال حضرموت وفي سبيل ذلك يناضلون بأستشراس ولكن من فوق الكيبوردات!) ورغم عنوان المقال المذكور تجد ثلثي المقال يحدثك عن مناطق الجنوب مثل " كانت سلطنة لحج من أجمل الأرض في الجزيرة العربية مشهورة في بساتينها وفنها لها مجلس تشريعي وكانت الحوطة والحسيني من أجمل الاستراحات واشرحها وعلى حدودها سلطنة الحواشب وعاصمتها المسيمير والشريجة مركز الجمرك مع اليمن" شيئ مضحك والأكثر إضحاكاً هو أنه يقول بأن الشريجة في لحج وعلى الحدود مع اليمن مع أنها تقع في اليمن الشمالي! المهم أنه يقول "قررت بريطانيا بالانسحاب من المستعمرات في 1948م بما فيها عدن كان قرار الانسحاب من المستعمرات قرار بريطاني وقدمت كشف بتاريخ الانسحاب من كل مستعمرة إلى لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة في 1948م وكان محدد أن تنسحب من عدن في 8 ـ2ـ 1968" ! وغيرهم وغيرهم ممن يزعمون أن بريطانيا قبل ثورة 14 أكتوبر كانت قد قررت الخروج من الجنوب في 1968.

وهنا أوضح الحقائق التالية :
1) أن كثير من المذكورين يرمي تلفيقاته على "لجنة تصفية الأستعمار" فأخينا هذا الذي يزعم أنه سيقدم حقائق لا يعرفها الناس عن ثورة أكتوبر يقول بأن بريطانيا قدمت في 1948م إلى اللجنة المذكورة كشفاً بتاريخ انسحابها من كل مستعمرة!! مع أن تلك اللجنة لم يكن لها وجود في 1948م ولكنه فعل مثل الأخ عبدالرحمن الجفري الذي بعد عودته لليمن ليشارك في الحملة الأنتخابية للرئيس السابق صالح في انتخابات الرئاسة الثانية عام 2006م وحاورته صحيفة "26 سبتمبر" فتجنى كثيراً على حقائق تاريخنا الوطني فرددت عليه في "الثوري" على عدة حلقات وما يهمني فيما نحن بصدده أنه قال بأن أمين عام الرابطة شيخان الحبشي كان أول من عرض قضية الجنوب على الأمم المتحدة عندما تحدث أمام لجنة تصفية الإستعمار في 1959م (وهذا زعم لا يزال يردده كثير من الرابطيون) فكان ردي عليه بأن تلك اللجنة لم يكن لها وجود في 1959م فقد قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 1961 تشكيلها، فكيف تحدث شيخان أمامها في 1959م؟! وبالطبع لم يرد لا على هذه النقطة ولا على عشرات النقاط الأخرى التي أمسكتها عليه، والآن هذا المزور الجديد يزعم بأن بريطانيا قدمت لتلك اللجنة في 1948م (أي قبل 13 سنة من تشكيلها!!) كشفاً يقول بأنها ستنسحب من الجنوب في 1968 ! فما هذا النكد يا الله؟

2) أن كثير من المزورين يزعمون بأن لجنة تصفية الإستعمار قررت أن يكون إستقلال الجنوب..إلخ، مع أن تلك اللجنة لا تصدر قرارات بشأن إستقلال الجنوب بل ترفع توصيات للجمعية العامة للأمم المتحدة وحتى "اللجنة الرابعة" (وأكيد لم يسمعوا بها) التي نظرت هي الأخرى في قضية الجنوب (أو ما كان يسمى في وثائق الأمم المتحدة بعدن ومحمياتها، وأيضاً عدن والإمارات، ثم الجنوب العربي) كانت ترفع توصياتها للجمعية العامة وهي تقرر.


3) لا لجنة تصفية الأستعمار (مثلما زعم بالفخر) ولا اللجنة الرابعة ولا لجان تقصي الحقائق ولا الجمعية العامة ولا لندن قررت أو أوصت بمنح الاستقلال للجنوب في فبراير 1968 ولو أستطعت يا بالفخر أن تستعين بكل الجان الذين خلقهم ربنا فسيعجزون عن إثبات ذلك فلا وجود له غير في مخيلاتكم فأنتم فبركتم هذا التاريخ، والصحيح هو أن لندن أعلنت بأنها ستخرج في موعد لا يتجاوز عام 1968 ولاحقاً حددت شهر يناير 1968 (وتحديداً 9 يناير) أما فبراير 1968 فلم تحدده لندن (ولا غيرها) ناهيك عن أنك تقول بأن من قرر ذلك هو لجنة تصفية الإستعمار! وكثير من معلوماتك على هذا النحو يا بالفخر!

4) لا يزال كثير من خصوم الجبهة القومية وبالذات الرابطيون يرددون بأن الأنجليز كانوا قد حددوا إستقلال الجنوب في 1968 فالجبهة القومية بكفاحها المسلح أراقت الدماء بلا معنى غير تقديم الإستقلال أسابيع! لقد زعموا ذلك ليبرروا عدم مشاركتهم في ثورة 14 اكتوبر 1963! وكم من مرة رددت عليهم لأثبت وبالحقائق والوثائق عدم صحة ذلك الزعم، وبإختصار كانت بريطانيا ترفض مطالب الحركة الوطنية في الجنوب لنيل الإستقلال وضاربة عرض الحائط بقرار الأمم المتحدة في هذا الشأن وقبل 14 أكتوبر 1963 لم يكن هناك قرار خاص بالجنوب ولكن الجمعية العامة أصدرت تصريحاً خاصاً في دورتها الخامسة عشرة ينص على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، وقد تضمن هذا التصريح قرار الجمعية العامة رقم 1514 الصادر في 14 ديسمبر1960 ورفضت بريطانيا تطبيق قرار منح الاستقلال على عدن مما دفع بعض أحرار الجنوب لإنتهاج الكفاح المسلح لتحرير الجنوب لا حباً في إراقة الدماء، فأضطرت بريطانيا لتحديد عام 1968 لاستقلال الجنوب وذلك تحت ضغط الثورة وليس قبل الثورة كما تزعمون فقد قررت ذلك في عام 1964م أي في العام التالي لإندلاع الثورة وأتحدى أن يثبت أحد بأن بريطانيا أعلنت أو قررت قبل 14 أكتوبر 1963 أن تمنح الاستقلال للجنوب في 1968م.

5) وأكيد ستتسائلون ولماذا إذاً واصلت الجبهة القومية الكفاح المسلح ولم تحقن الدماء؟ فأجيبكم بأن المشروع البريطاني للأستقلال كان يؤدي لأستقلال مزيف أوضحته آنفاً.

تنويه : في عام 1959م صدر عن حركة القوميين العرب في الجنوب كتيب وضعه قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف عنوانه "اتحاد الإمارات المزيف مؤامرة على وحدتنا العربية" وفي هذا الكتيب ظهرت ولأول مرة الدعوة لإنتهاج الكفاح المسلح لتحرير الجنوب ورفضت ذلك كل القوى السياسية الأخرى والأحزاب بعدن، والهام جداً هنا هو ملاحظة أن تلك الدعوة صدرت عنهما قبل صدور قرار الجمعية العامة في 1960م بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة والذي رفضت بريطانيا تطبيقه على عدن، أي أنه كان لديهما إدراك غير طبيعي لقضايا الجنوب بدليل أنهما طالبا بالكفاح المسلح قبل أن يصدر القرار المذكور وترفضه بريطانيا، بمعنى آخر أنهما كانا واثقين بأن بريطانيا لن تخرج من عدن بأي حال من الأحوال، وجاء القرار المذكور ليثبت للكل صحة رؤيتهما ثم أخذت الجمعية العامة بعد إنطلاق ثورة أكتوبر تتخذ قرارات خاصة بشأن عدن والجنوب ككل وظلت بريطانيا ترفض تطبيقها.

6) وكدليل على أن بريطانيا لم تخرج من الجنوب بقرار من الأمم المتحدة، وكدليل على أنها لم تكن تنوي مغادرة عدن أبداً حتى رغم إنطلاق ثورة 14 أكتوبر، أقول بأنه صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عدة قرارات بشأن إستقلال عدن ثم الجنوب ككل ورفضت بريطانيا تنفيذها وكان أولها في 11 ديسمبر 1963 وفيما يلي أورد أول بندين منه ليتأكد القارئ من أن بريطانيا لم تخرج إلا بعصا ثورة 14 أكتوبر العظيمة، وما بين قوسين هو توضيح مني :

ــ تعرب (أي الجمعية العامة) عن أسفها البالغ لرفض حكومة المملكة المتحدة لبريطانيا وشمال أيرلـندا التعـاون مع اللجـنة الفرعيـة المخـتصة بعـدن، خاصة رفضها السماح للجنة الفرعية بالذهاب إلى المنطقة تنفيذاً للمهمة التي كلفتها بها اللجنة الخاصة (المقصود لجنة تصفية الإستعمار).

ــ تجدد (أي الجمعية العامة) التأكيد بحق شعب المنطقة في التحرر من الحكم الاستعماري وتقرير المصير طبقاً للإعلان القاضي بمنح الاستقلال للأقطار والشعوب المستعمرة.

* كتبت هذا الجزء من المقال منذ أيام ( وأستغرق مني 15 ساعة تقريباً ) تلبية لطلب الأخ محمد صالح ناشر مالك ورئيس تحرير "صدى عدن"، وبعد أن نشره صار لازماً علي أن أنشره ببعض المواقع الخرى ففيه معلومات مفيدة للباحثون وعموم القراء المهتمون بمعرفة الحقائق الهامة المتصلة بتاريخنا الوطني.

والجزء 2 (الأخير) يتبع بإذن الله.
فخامته وبرقية عزاء مضحكة
أتقدم ــ أي نجيب ــ بأحر التعازي لذوي اللواء متقاعد محمد أحمد بن موقع الذي توفي منذ أيام، له الرحمة ولهم الصبر. ولأن الشيئ بالشيئ يذكر، بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور برقية عزاء لذويه وجاء فيها "كان من الذين أسهموا في تأسيس الجيش بعد الإستقلال في مختلف المواقع القيادية"! وبهذا وقع الرئيس في خطأين فادحين كان يجب أن لا يقع فيهما أولاً لأنه رئيس دولة ويجب أن تكون معلوماته التي يتحدث بها صحيحة، وثانياً لأنه كان ضابطاً في جيش الجنوب، والخطأين هما :

1) أنه يتحدث عن مساهمة بن موقع في تأسيس الجيش بعد الإستقلال! بينما بن موقع أحيل للتقاعد بعد أسبوعين من الإستقلال فمتى إذاً يا فخامتك "أسهم في تأسيس الجيش بعد الإستقلال في مختلف المواقع القيادية"؟! وسأثبت لك صحة ما أقول لتعلم بأن شغل "مشّي حالك" لا يليق برؤساء الدول، ففي 14 ديسمبر 1968 صدر المرسوم الجمهوري رقم 13 وقضى "بإحالة كل من العقيد محمد أحمد بن موقع والعقيد أحمد محمد بن عرب من جيش الجمهورية إلى المعاش".

2) أنه يتحدث عن تأسيس جيش الجنوب بعد الإستقلال! بينما جيش الجنوب أسسه البريطانيون أثناء إحتلالهم للجنوب. ومن المصادفات أنه قبل أيام من وفاة بن موقع سألني شاب على صفحتي بفيسبوك عن الرئيس الذي في عهده تأسس جيش الجنوب، فأجبته "تأسس في عهد الإحتلال البريطاني" ومعذور هو لأنه لا يعرف فهو شاب (وأحييه لأنه يريد معرفة معلومة هامة تتصل بوطنه) لكن أن لا يعرف تلك المعلومة جنوبي على عتبات العقد الثامن من العمر ناهيك عن أنه كان ضابطاً في الجيش!! فأسمح لي يعني!

من بعد كفاح ونضال بسلاح
وسجون رهيبة ما ترحم
رغم التهديد ما هبنا وعيد
خلينا الآلي يتكلم
واللي استشهد علشان نسعد
بفجر جديد علشان يولد
في الجنه يهيم في حرير ونعيم
النور في ضريحه يتجدد
والله ما ننساه ولا ننسى خطاه
ذكره واسمه يتردد
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas