المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


عبد الناصربعد غزوة واحتلالة صنعاء وتعز والحديدة خطاب النكبات لليمن والجنوب العربي وحضرموت (شاهد الفديو)

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-28-2012, 12:21 AM   #51
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


فاينانشال تايمز : المانحون لم يفوا بدعمهم والسعودية الدولة الوحيدة التي هبت لانقاذ اليمن

الثلاثاء, 27 آذار/مارس 2012 20:32

لندن " عدن برس " -

عندما كان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، يتهرب من الضغوط التي مورست عليه لاشهر للتنحي عن السلطة بالرغم من موجة الاحتجاجات الشعبية و الازمة الاقتصادية الخانقة، كانت رسالة المانحين الغربيين و الخليجيين واضحة للغاية، و هي ان حزمة المساعدات المالية لانقاذ الاقتصاد الذي ينهار، مرهونة بمغادرته السلطة


لكن بعد خسة اشهر من تنازل صالح عن السلطة، لم تتلقى اليمن الا القليل جدا من الدعم الذي وعدت به. تم اعادة جدولة اجتماعين كان من الفترض ان تعقدها مجموعة اصدقاء اليمن المانحين، و من المقرر ان يعقد هذا الاجتماع في 23 مايو في مدينة الرياض. و ليس من المعروف حتى الان ان كان سينتج عنه تقديم اي مساعدات اقتصادية

و تبدي الدول المانحة قلقها من السلطة التي مازال يتمتع بها صالح و اقربائه، الذين يتقلدون مناصب امنية و عسكرية قيادية هامة. و بالرغم من اختيار عبدربه منصور هادي الشهر الماضي، رئيسا للبلاد للفترة الانتقالية، الا ان الرئيس المنتهية ولايته ما يزال رئيسا للحزب الحاكم، و لديه من النفوذ ما يمكنه من عرقلة جهود الاصلاحات خلال الفترة الانتقالية التي تستمر عامين. عندما احتج الاسبوع الماضي اعضاء في الحكومة ينتمون للمعارضة ضد ما سموه السياسات التدميرية لحكم صالح الذي امتد 33 عاما، هدد صالح بسحب اعضاء حزبه من حكومة الوحدة الوطنية

و قال البيان الذي صدر عن ورارة الخارجية البريطانية يوم الجمعة و الذي حدد موعد الاجتماع القادم لاصدقاء اليمن

"ان التدهور الاخير الذي شهده التوافق السياسي في اليمن يبعث على القلق، و ندعو جميع القوى الى الانخراط في العملية الانتقالية بشكل بناء"

لكن نقادا يقولون ان اليمن لا يستطيع تحمل الانتظار حتى انهاء المشاحنات السياسية و استعادة الامن، و هو الشرط الذي وضعته الدول المانحة لتلقي المساعدات. البلاد تواجه كارثة اقتصادية، بينما يستغل مسلحو القاعدة الاضطرابات السياسية و الاقتصادية و الامنية، للسيطرة على مزيد من المناطق، و يعاني المتعاطفون معهم من الهجمات التي تشنها طائرات امريكية بدون طيار، تعمل بدون قيود على مهاجمة عناصر القاعدة

و تخشى الولايات المتحدة و المملكة العربية السعودية من ان يساعد انتشار الفوضى تنظيم القاعدة في السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي، و بالتالي خنق الامدادات العالمية للنفط

و يقول احد الخبراء الماليين المقربين الى الحكومة

"اليمن تغرق. و ما نحتاجه الان هو تقديم الدعم للميزانية على وجه السرعة، و الا سنضظر الى طباعة المزيد من العملة. التضخم سيرتفع بشكل كبير و الريال سينهار و سيشعر كل مواطن بذلك"

يقول مسؤولون يمنيون ان السعودية فقط هي الوحيدة التي هبت لانقاذ اليمن خلال العام الماضي، و قدمت ما مجموعه مليار دولار على شكل نفط، و مشاريع و مساعدات مالية. كما ان الامارات العربية المتحدة ارسلت ديزل الى اليمن. لقد كانت هناك وعود لليمن بتقديم حزمة مساعدات مالية تقدر بنحو 6 مليار دولار لبدء برنامج الاصلاحات الاقتصادية الذي يهدف الى تنويع الاقتصاد و جذب الاستثمارات الاجنبية

اليمن التي تواجه نسبة بطالة تصل الى 70 بالمائة من الشباب، اقرت هذا الشهر ميزانية ب 10 مليار دولار، و كان هناك عجز في الميزانية يقدر ب 2.4 مليار دولار. معظم الميزانية تذهب في رواتب الخدمة المدنية و دعم مشتقات البترول و لا يتبقى الى القليل للنفقات الاخرى

كثير من الناس فقدوا و ظائفهم في القطاع الخاص، حيث فشلت الحكومة في دفع الاموال للمقاولين، و يهدد ذلك بالمزيد من المشاكل الاجتماعية و الامنية في بلد تشكل تصل معدل البطالة فيه الى 40 بالمائة، و ترتفع فيه معدلات الفقر و الانجاب

و تشكل صادرات النفط المستمرة في التراجع 70 بالمائة من العائدات، كما انها تمثل 25 بالمائة من الناتج المحلي للبلاد الذي يقدر ب 36.7 مليار دولار. لكن انابيب النفط توقفت عن الخدمة منذ اكتوبر الماضي بسبب الهجمات التي يقوم بها رجال القبائل الناقمين. و تقدر الخسائر في قطاع النفط ب 250 مليون دولار شهريا

يقول عبدالعزيز العويشق، كبير الاقتصاديين في مجلس التعاون الخليجي

"اصدقاء اليمن لم يهبوا لمساعدتها – اليمن. يجب ان تذهب الاموال فورا لمساعدة اليمن لكي تممكن من الوقوف على اقدامها مرة اخرى. و من مجموع المساعدات التي تقدر ب 6.5 مليار دولار المفترض ان تقدم الى اليمن، فقط 1.5 مليار دولار التي تم تقديم معظمها من المملكة العربية السعودية. لكن هناك ميولا لدى الحكومة في القاء اللوم على الخارج. عليهم ان يامنوا خطوط انابيب النفط، و لا ينبغي على اي حكومة ان تسمح لشريان حياتها ان يكون رهينة للاخرين، او على الاقل ان يقوم بعض الحلفاء بتامين انابيب النفط"

العويشق الذي يعمل ايضا مساعدا للامين العام لشؤون المفاوضات و الحوار الاستراتيجي، اشار الى ان تحصيل الضرائب انخفض بنسبة 20 بالمائة و ان الاسواق الداخلية تاثرت كثيرا بفعل المخاوف الامنية، مما حد من قدرة الحكومة على الحصول على قروض مالية

و قد انكمش الاقتصاد بمعدل 17 بالمائة العام الماضي، وفقا لما قاله العويشق. و يتوقع المزيد من الانكماش هذا العام ايضا

و يضيف قائلا

"يجب استعادة الامن و تحصيل الضرائب و الا ستتعرض الحكومة للافلاس"

اليمنيون المطلعون على المفاوضات مع مجموعة اصدقاء اليمن قالوا ان الولايات المتحدة تحاول الضغط جيران اليمن الاغنياء ان يقوموا على الاقل بدعم الميزانية، لكنها لا تقوم بعمل شيئا لتخفيف الاعباء المالية. و قد تعهدت دول مجلس التعاون الخليجي بتقديم الدعم، الا انها تراجعت و اصرت على ايجاد الية شفافة بحسب قولهم

يقول احد الخبراء الاقتصاديين اليمنيين

"لقد قلنا لهم، اذا كان لديكم مخاوف من دفع الرواتب, خصصوا اثنين مليار دولار لمحفظة شفافة للنفقات الراسمالية"

و يشكو مسؤولون غربيون و خليجيون من الخدمات المدنية و رواتب الجيش التي يجري تضخيمها لكي تشمل موظفين وهميين لدعم نظام المحسوبية

لكن المواطن اليمني العادي لا يستطيع تحمل الانتظار ليعود الوضع السياسي و الامني للاستقرار. و حذر برنامج الغداء العالمي في 14 مارس من ان النقص الحاد في الغذاء يهدد حياة 5 مليون يمني او 22 بالمائة من عدد السكان. و هناك 5 ميلون اخرون يواجهون نقص متوسط في الغذاء و هو ضعف العدد للعام 1999

يقول السيد العويشق

"نحن المدنيون من اليمنيين فاشلون. تم تحصيل 70 مليون دولار فقط من اصل 150 مليون دولار مطلوبة لتقديم المساعدة الانسانية. المساعدات الانسانية يجب ان تفصل عن المساعدات السياسية و التنموية و راينا في سير عملية الاصلاحات"

ترجمة مهدي الحسني
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 03-29-2012, 12:14 AM   #52
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



دمار آليات عسكرية مصرية خلال مواجهات 67




حلقات يكتبها: مشعل السديري

خطأ في الترجمة استعمل تعبير «سحب القوات» بدلاً من «إعادة الانتشار».. فانسحبت القوات الدولية
مركز قيادة الجبهة ظل مغلقاً يوم 5 يونيو 67.. وسفر عامر تأخر بأمر ناصر
 عدد الجنود الإسرائيليين بلغ 275 ألفاً مقابل 125 ألف جندي مصري
 ما هي الدولة التي تأتيها فريستها إلى حيث تريد.. ولا تفترسها؟



محمد حسنين هيكل

وأتت بعد ذلك الطامة الارتجالية المتسرعة بخطاب وجَّهه الفريق محمد فوزي إلى الجنرال (ريكي) قائد قوات الطوارئ الدولية ونصه:
أحيطكم علماً بأنني أصدرت تعليمات إلى جميع القوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة لتكون مستعدة للعمل ضد إسرائيل فور قيامها بعمل عدواني ضد أي دولة عربية.
وتنفيذاً لهذه التعليمات تجمعت قواتنا في سيناء على حدودنا الشرقية. ولضمان أمن القوات الدولية المتمركزة في نقط المراقبة على حدودنا أطلب إصدار أوامركم بسحب هذه القوات فوراً.

وقد أصدرت تعليماتي لقائد المنطقة العسكرية الشرقية فيما يتعلق بهذا الشأن.

أفاد بتنفيذ هذا الطلب.

ولم يملك الجنرال ريكي إلاّ أن يستجيب، فالقوات وضعت وتمركزت أساساً بموافقة مصر بعد مهزلة السويس، وهي تنسحب بطلبها كذلك، وتقرير (يوثانت) الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد مثلما يقول هيكل:

على أن مهمة قوات الأمم المتحدة مهمة واحدة، حزمة واحدة فإذا طلبت رفعها من مكان سقطت شرعية وجودها، معنى شرعية وجودها، لأنه هي موجودة علشان تمنع آلة الحرب فإذا جئت قلت لي ابعدها لأنه في اشتباك إذاً فمهمة القوات المتحدة هنا سقطت، بتقول لي بقى هي رايحة حتفظ السلام وانت جاي تقول لها ابعدي لأنني قد أحارب، هنا في تناقض في الرؤى تناقض في التعبيرات، هنا في هذه اللحظة أنا أعتقد أنه اتحطيت قدام مأزق وهو مأزق أن تطلب سحب كله أو توافق على بقاء كله، هنا التصعيد وصل إلى درجة أصبحت قلقة وحرجة، استقر عليه الرأي في القاهرة بعد مناقشات طويلة أنه ليس أمامنا مفر إلاّ أن نطلب سحب القوات لأنه بعد ما مشيت كل هذه وأتت الفرصة التي تنتظرها إسرائيل على أحر من الجمر، وأصبحت الأزمة مثالية بالنسبة لها، إنها أزمة متصاعدة وبدا أنك صعدتها وبأزمة أحدثت مضاعفات وبدا أنك المسؤول عنها وبأزمة أحدثت درجة هائلة من التعبئة أصبحت ضاغطة عليك سواء من العالم الخارجي يقول لك لا، أو من جماهيرك وهذه هي قضية كانت باعتقادي سنة 67 قضية لعبت دوراً كبيراً جداً فيما حصل بعد ذلك.
هذا الكلام لهيكل وليس من عندي، وهو انتقد صيغة القرار أو الأوامر بحدة قائلاً: إن ذلك القرار فشل حتى في اختيار الكلمات في اللغة الإنجليزية لكن على أية حال وصلنا إلى حيث إحنا كنا قاصدين نطلب طلباً معيناً فاتسع الطلب وخلق تبعية، كويس، والأمور تأزمت وأصبح وأنا وقتها أنا شايف وأنا حقيقي المرة اللي فاتت أنه أنا كنت قلقاً جداً من عملية الحشد والتعبئة الشعبية وإلى آخره وأنه أظن أنه في غيري كمان أبدوا قلقهم وأنا اذكر منهم على وجه الوضوح صدقي سليمان رئيس الوزراء كان ضد قرار قفل خليج العقبة وإنصافاً له كان قلقاً جداً من عملية التصعيد ولكنه هو بطبيعته ما يحبش الكلام.

وعندما انتبهت القيادة المصرية لذلك الخطأ الفادح في التعبير، فبدلاً من أن يستعملوا تعبير: (إعادة التمركز)، أو (إعادة توزيع القوات)، استعملوا بدلاً من ذلك (سحب القوات فوراً).

وعندما اكتشفوا غلطتهم التي لا (تترقع) أسرعوا بكتابة خطاب آخر معدّل، واتصلوا بالجنرال (ريكي) يخبرونه بأن الخطاب في الطريق نرجوكم لا تنسحبوا، غير أن الجنرال ريكي قال لهم لما معناه: (لقد سبق السيف العذل)، وكأن قادتنا بذلك التخبط لا يبتعدون عن تلاميذ في الصفوف الإعدادية.

وبدأت القوات الهندية والقوات اليوغسلافية وغيرها من قوات دول العالم الثالث راحت مسلمة مواقعها للقوات المصرية فنشأ وضع لابد من السيطرة عليه لكن السيطرة عليه أصبحت تقتضي جهداً خارقاً غير عادي، سلمت بعض المواقف في شرم الشيخ ومع وجود قوات مصرية في شرم الشيخ بدأ يتقال الحصار، قفل خليج العقبة، لازم نقفله، ساعة ما بدأ موضوع قفل خليج العقبة أنا شخصياً وأنا بقولها ومعي ما كتبته في ذلك الوقت، قلقت جداً أولاً أنه هذا قد يقود إلى الحرب.

عند ذلك شمرت إسرائيل عن سواعدها، ومن هي الدولة (المتوحشة المجنونة) التي تأتيها فريستها طائعة مختارة إلى حيث تريد وتقول لها: (هيّا افترسيني)، ولا تفترسها.

وتركت إسرائيل الدبابات والمصفحات والعربات والجنود، وكل ما يمت للحشود العسكرية المصرية أن يكتمل ويتكدس ويتناثر في أنحاء سيناء، وهي بذلك ـ ولا مؤاخذة ـ تريد على طريقة الصيادين أن تصطاد أكبر كمية من البط.


عبد الناصر وعامر..علاقة وطيدة انتهت بمأساة

ويؤكد هيكل بعظمة لسانه: أن إسرائيل استطاعت أن تعبئ ما لا يقل عن (275) ألف جندي، فيما لم تستطع مصر أن تضع أمامهم أكثر من (125) ألف جندي.

طبعاً جندي عن جندي يفرق من حيث التدريب والانضباط والتعلّم والتسلّح، وعليكم أن تتخيلوا النتيجة لو كنتم مراقبين حتى قبل أن تبدأ الحرب.

ويعترف هيكل أن الخطة (قاهر) حضرت ووضعت موضع التنفيذ في غياب أي تشاور عسكري مدني، وغياب مجلس أمن قومي، وغياب أي اتصال بين الفرق.
يعني باختصار: الحكاية كانت (شوربة) بحق وحقيق ـ ولاننسى طبعاً صواريخ (الظافر والقاهر) ـ

وفي 2 يونيو اجتمعت القيادة السياسية العسكرية، وحدد عبد الناصر أن احتمال قيام إسرائيل بالحرب أصبح (100 %)، وحدد 5 يونيو بالذات لقيام الحرب، وأكد ضرورة الاستعداد لتلقي الضربة الجوية الأولى المنتظر أن توجهها إسرائيل، واحتج الفريق (صدقي محمود) قائد القوات الجوية، لأن معنى ذلك أننا نعطيها الفرصة لكي تكتسحنا ولن يستطيع طيراننا النهوض لتكملة الحرب، وسيحارب جيشنا مكشوفاً بلا غطاء جوي، ولابد أن نبدأ نحن بالضربة قبلهم، غير أن عبد الناصر أصر على رأيه قائلاً: لنترك إسرائيل تقع في خطأ العدوان، وتبدأ هي المعركة ثم نرد عليها.

وعندها استسلم قائد الطيران، وبدأ بتقديراته لقوات العدو وقال: إن لدى إسرائيل (250) طائرة، منها (25 %) غير صالحة، و(25 %) سوف يبقونها للدفاع الجوي، فيتبقى ما مقداره (130) طائرة لمواجهة ثلاث دول، وهي بالتالي لا تستطيع أن تستخدم أكثر من (80) طائرة ـ وفي اعتقادي أن تلك لم تكن تقديرات وإنما أماني إن لم تكن (أوهاما) ـ وانفض الاجتماع على ترديد أغنية عبد الحليم: (يا أهلاً بالمعارك).

وعملوا (تست) ـ تجرية اختبار ـ لمقدرة إسرائيل بالرصد ورد الفعل، فقامت طائرتان من طراز (ميغ) بطلعة استطلاعية على جنوب إسرائيل، وقد لاحظ التوجيه الجوي أن الطائرات الإسرائيلية المطاردة لم تخرج لملاحقة طائرات الاستكشاف المصرية إلاّ بعد 14 دقيقة من قيامها باختراق المجال الجوي الإسرائيلي. كما لاحظ الطيارون أن هذه الطائرات المطاردة، وكانت من طراز (ميراج) لم تستطع أن تحلق إلى مجال طائرات الـ(ميج). ففي حين أن طائرات الـ(ميج) كانت تطير على ارتفاع 18 كيلومترا من سطح البحر، فإن طائرات الـ (ميراج) لم ترتفع إلى أكثر من 16 كيلومتراً، أي بفارق 2 كيلومتر بينها وبين الطائرات المصرية. كذلك لاحظ طيارا الـ (ميج) المصريان أن بطاريات الدفاع الإسرائيلية أطلقت عليهما بعض صواريخ (هوك) ولكن مدى هذه الصواريخ لم يصل إليهما.

وقد رأ المشير «عبد الحليم عامر» أن يروي بنفسه للرئيس «جمال عبد الناصر» استنتاجاته واستنتاجات القيادة العامة من مهمة الاستطلاع، وكان تعليق عبد الناصر بالحرف الواحد: يظهر أننا بالغنا في كفاءة الطيران الإسرائيلي.

هناك أمر حصل وهو في (منتهى الغرابة) ولم يكتشف بعد، وهو طيران عامر من القاهرة إلى سيناء للإجتماع بقادة الجيش، وكان مقرراً له يوم 4 يونيو، وقد اتصل ناصر بعامر طالباً منه تأخير الرحلة إلى يوم غد لأن وفداً عراقياً سوف يسافر معه، وفي الغد كان من المفروض أن يسافر الساعة الخامسة فجراً، ولكن قبل الإقلاع أتته مكالمة من ناصر يطلب من المشير تأجيل الإقلاع إلى الثامنة صباحاً(!!)

وكانت طائرة عامر معلّقة في الجو عندما بدأ الهجوم الإسرائيلي على المطارات المصرية.

والسؤال الذي يطرح نفسه رغم أنفي: إذا كان عبد الناصر أكد (100 %) أن الهجوم سيقع يوم 5 يونيو فكيف سمح للقائد الأعلى أن يسافر، ولنفرض جدلاً أن ذلك القائد (الغبي المتمرد) ذهب رغماً عنه، أليس حرياً به وهو (القائد الأعلى للقوات المسلحة) أن يحل مكانه، بل أليس من المفروض وهو الضابط العسكري سابقاً والذي درّس الضباط في الكلية العسكرية علوم (الاستراتيجية)، وهو الذي كان له سابق خبرة في حرب 48، وهو الذي قدم رسالته في كلية أركان حرب وكانت عن نظرية (اللمبي) في الدفاع عن مصر.

أليس أحرى به أن يرتدي ملابسه العسكرية ويرابط ليل نهار تحت الأرض في غرفة العمليات العسكرية، بدلاً من أن ينام في بيته، وبدلاً من أن يذهب مرّة واحدة لا غير لكي يتأكد فقط عن عدد المطارات والطائرات المصرية التي دمّرت؟!، أليس ذلك ما يدعو للعجب حقاً؟!

وإذا كان هو مستكثراً على مصر أن يرهق نفسه في غرفة العمليات، فلماذا على الأقل لم يأمر ويعطي زمام القيادة للفريق محمد فوزي، وهو المسؤول الثاني بعد المشير؟!
لماذا ظل مركز قيادة الجبهة مغلقاً في ذلك اليوم؟!

لماذا أصبحت حلقة الوصل بين القيادة العامة ومسرح العمليات مقطوعة مثلما يقول اللواء الدغيدي بالحرف الواحد: إن إغلاق القيادة هو قطع رأس القيادات المسلحة وموت عقلها، والإغلاق هو موت مركز عمليات الجبهة، بل هو القبر بعد الحياة.


عبد الناصر يصافح عبد الحليم حافظ والى جواره عامر



في الحلقة المقبلة
 
قديم 04-05-2012, 01:33 AM   #53
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


القضية الجنوبية .. جذور الأزمة 1/3

4/4/2012 عيضه العامري

الطبيعة الأيديولوجية لفكر الوحدة
تعود البدايات الأولى لفكرة الوحدة بين الجنوب والشمال إلى النصف الثاني من الخمسينات حين تم تضمين تلك الفكرة في أدبيات بعض الأحزاب ذات التوجه القومي والماركسي في عدن التي تأثرت بالتيارات القومية كحركة القوميين العرب والبعث ثم فكر الثورة الناصرية فيما بعد ، بوصفه خياراً أيديولوجياً وطرح حينها في سياق مشروع قومي لا بوصفه مشروعاً يمنياً صرفاً كما تم تقديمه في الخطاب السياسي اللاحق


خطاب حاجج بإعادة وحدة الشعب اليمن التاريخية . بعد أن أدرك دعاته فشل مشاريع الوحدة العربية الاندماجية . وقد لعب أبناء المناطق الجنوبية من الشمال ممن كانوا شمالي الهوى وقتئذٍ دوراً مركزياً في إذكاء هذه الفكرة ، وبالأخص بعد تمكنهم من تبؤ مراكز قيادية في صنع القرار في الجنوب ، إذ عبر فكرة الوحدة تلك تمكنوا من تحويل الجنوب إلى أداة تعكس تطالعاتهم نحو الهيمنة على مفاصل السلطة في صنعاء ..

بعد أن هيمنت عليه قوى شمال الشمال منذ سيطرة الإمام يحيى على مقاليد الحكم بعد الانسحاب العثماني في العام 1918م واستمرار تلك الهيمنة حتى ما بعد الثورة ، وما تبعة من ظهور التمايز في المواطنة المصحوب بنعوت اللمز على من هم أقل نفوذاً .. وقد سُخرت كثيراً من إمكانيات الجنوب لتحقيق ذلك المشروع بداءً بزج الجنوب في صراع مسلح مع الشمال .. كان الأول في العام 1972م والثاني في العام 1978م .. صراعاً لا ناقة للجنوب فيها ولا جمل . ثم تأسيس ما سمي بالجبهة الوطنية في وقت لا حق بعد أن فشلت مشاريع اكتساح الشمال بالقوة العسكرية .

إذن فمنشأ فكر الوحدة كان أيديولوجيا نخبويا صرفاًً .. وتحول ذلك الفكر بعدئذٍ و بتأثير من التعبئة الإعلامية إلى فكرة حالمة في أذهان الناس ؛ فكرة ممزوجة بشعور انفعالي أخاذ ، فكر كان غاية الجنوبيين منه الخلاص من هيمنة الحزب الاشتراكي .. وبالمقابل كان غاية أبناء الشمال الخلاص من هيمنة حكم القبيلة والعسكر . تلك كانت أحلام الوحدة لا غير .

وقد جاءت الصدمة بعد أن أكتشف الجنوبيين بوصفهم الحلقة الضعيفة في المعادلة بعد بضع سنوات فقط من الوحدة خطأ ما كانوا يعتقدونه حقيقة عندما تبينوا بأن هناك بون بين فكرة الوحدة المتشكلة في أذهانهم وحقيقة الواقع على الأرض ، إذ أبانت الممارسة السياسية والاجتماعية عن طوباوية ذلك الوعي الوحدوي .

الأمر الذي أثار مراجعات خطيرة حول حقيقة هويتهم ، بوصفه التعبير المكثف عن المأزق الذي أوصلهم إليه ذلك الفكر الوحدوي ؛ فكر اختزل التاريخ في الأيديولوجيا وحوله من مادة لتأصيل الحقيقة إلى مادة لتزييف الوعي .. فكر غيب منطق الصيرورة التاريخية - السياسي والاجتماعي - في تطور المجتمع ، ولم يميز بين مفهوم اليمن التاريخي الذي كان يحمل دلالة جغرافية صرفة حتى عند سكانه ( أنظر صفة جزيرة العرب للهمداني ص89) و المؤسس على الانتماء الأثنو - اجتماعي القبلي والمناطقي فقط .

ومفهوم اليمن الحديث الذي يحمل دلالة سياسية وهو تطور ظهر حديثاً . والمؤسس على أشكال جديدة للرابطة الاجتماعية مؤسسة على مفهوم الوطن مع بقاء رواسب للانتماءات الأثنو – اجتماعية القديمة بالطبع . وقد أخذ هذا التشكل الجديد تطوره المستقل في كل من الشمال والجنوب أفضى إلى تشكل كيانين اجتماعيين محددي الملامح والقسمات ؛ بوصفهما تعبيراً عن إدراك الناس التاريخي لواقعهم والاجتماعي . ونحن هنا لسنا استثناءً في هذا التطور ، فعمان التاريخية غير عمان اليوم ، سوريا التاريخية غير سوريا اليوم ، والهند التاريخية غير هند اليوم وهكذا .

ومن ثم فيمن الأمس غير يمن اليوم المحدد القسمات المؤسس على شروط جديدة للوجود السياسي والاجتماعي لعل أهمها مفهوم الشعب بوصفه رابطة أثنو اجتماعية . وتبعاً لذلك فإن اجترار الأدوات القديمة سواءً كانت جغرافية أو تاريخية وإسقاطها على واقع سياسي واجتماعي وثقافي مغاير لتبرير فكر الوحدة من خلال الإدعاء بواحدية الشعب منذ تلك الأزمان القديمة ..

هو عمل من أعمال الأيديولوجيا الصرف ، وفيه تحميل سياسي للمادة التاريخية أكثر مما تحتمل وهو طرح أخفق في أن يؤتي أكله اليوم إزاء الأسئلة المثارة حول حقيقة واحدية الشعب منذ أزل التاريخ ؛ لأنه طرحاً أختزل التاريخ في الأيديولوجيا . ولنا لقاء آخر إن شاء الله مع الجزء الثاني.

 
قديم 04-07-2012, 01:06 AM   #54
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أين موقع أبناء عدن .. أيها الساسة ؟

- بقلم : جبران شمسان

الخميس, 05 نيسان/أبريل 2012 18:22

عدن – لندن " عدن برس " -

ما هذا التهميش المستمر الذي نراه لأبناء عدن, ماذا صنعت عدن التي لها فضل بعد الله على الكثيرين, فهي التي حضنت ثورة فبراير1948م وفتحت لها صدر صحيفة فتاة الجزيرة (التي سميت منبر الأحرار السياسي ) لصاحبها محمد علي لقمان رائد النهضة الفكرية والتحررية في الوطن ومبنى الصحيفة الذي كان ملتقي يومي لأحرار ثورة فبراير 48م أصبح محتلا من قبل أحد أفراد القبيلة حتى اليوم.


ووفر أبناء عدن المقرات للأحرار في التواهي وكريتروالشيخ عثمان وكانت عدن القاعدة التي انطلقت منها, ثم ساند أبناء عدن ثورة 26 سبتمبر 62م بدءا من المراسلات السرية بين القاهرة وصنعاء وتعز عبر صيدلية الشرق بواسطة المناضل الكبير عبده حسين الأدهل حيث كان عبد الملك الطيب يأتي إلى الأدهل لاستلام وتسليم الرسائل لضباط مصريين. (انظر كتاب: "دور عدن في الثورتين" لكاتب المقال)ومرورا بفتح مراكز في الشيخ والمعلا تبناها المؤتمر العمالي ورموزه الأصنج والعبيد والقاضي وذلك لتعبئة وإرسال المتطوعين من جميع المناطق للدفاع عن ثورة سبتمبر, وانتهاء بأبناء مدينة عدن نفسها من (فدائيي التنظيم الشعبي) في المشاركة بفك حصار صنعاء في نقيل يسلح الذين شهد لهم حسين الدفعي في صمودهم في المعركة مع الملكيين كما جاء في كتاب الجناحي حين قال الدفعي أما جماعة جبهة التحرير - ويقصد التنظيم الشعبي- فقد كانوا في طليعة المعركة)

بينما هربت أفراد قبائل عنس وسنحانوآنس وبلاد الروس من المعركة ولم يستطع مشايخهم السيطرة عليهم (صفحة 405 كتاب الجناحي : الحركة الوطنية) وقد فقدوا خمسين شهيدا في نقيل يسلح بينهم القائد البطل هاشم عمر إسماعيل أسماؤهم غير مدرجة في قائمة منظمة أسر شهداء ومناضلي حرب التحرير بينما أدرجت مئات الأسماء لمن ليسو لهم صلة بالعمليات الفدائية أو حرب التحرير أو كانوا جواسيس على الفدائيين وقاموا باغتيال بعضهم. وقد استكثر المسئولون إطلاق اسم الشهيد القائد هاشم عمر على الشارع الذي يسكنه في الشيخ عثمان هذا بالإضافة إلى تغذية صنعاء بالكوادر السياسية والثقافية والإدارية من الأصنج حتى باسندوة ومن علي لقمان وحمزة لقمان حتى د. محمد عبده غانم وغيرهم من دفعات الكوادر الفنية والإدارية لأفضل جهاز إداري كان في الشرق الأوسط حينما قام أول رئيس بعد الاستقلال بتسريح المئات من كوادر عدن فكانت أول ضربة توجه لجهاز إداري ليس له علاقة بالسياسة وكانت تلك أول دفعة - توجد قائمتها لدينا

- ثم كانت الدفعة الثانية في أغسطس 1972م في ما عرف بالأيام السبع المشئومة سيئة الصيت حين تم تسريح دفعة أخرى من أبناء عدن بدخول الغوغاء والدهماء إلى المكاتب لطرد المدراء وغيرهم من المرافق الحكومية كالقاضي علي زين عيدروس وعميد المعهد الفني فضل لقمان واعتقال كتاب وأدباء ومثقفين ومناضلين دون مبرر أو صلة بأي عمل تخريبي كالكاتبين أحمد محفوظ عمر وسعيد عولقي وغيرهم وقيام السلطة ورعاعها بإخراج بعض الأسر العدنية والعائلات من بيوتها ووضعهم في بستان الكمسري في الشيخ عثمان(حديقة الملاهي حاليا) وذلك تمهيدا لترحيلهم وطردهم إلى خارج الحدود إلى شمال الوطن, ثم خرج هؤلاء الضحايا في مظاهرة في شوارع صنعاء وتعز في 1972م.

إن الذي يريد إن يعرف إحصائية أبناء هذه المدينة المجني عليها والتي ظلت دائما تدفع الثمن فليراجع إحصائيات ما قبل الاستقلال قبل هجرة الريف والقبيلة إلى المدينة بعد 1967م, ليراجع كتاب حمزة لقمان (تاريخ عدن وجنوب الجزيرة العربية) لقد كانت عدن وحدها معادلا لبقية المناطق وفاق سكانها (240000نسمة حينها )سكان الريف الجنوبي (محمية عدن الغربية), ومدن الشطر الشمالي الثلاث صنعاء تعز الحديدة في 1948 وحتى 62م (120000نسمة). وعليه أن يرجع إلى ديوان السجل المدني للمواليد في عدن بل إلى مقابر عدن ليقرأ شواهد أصحاب القبور الذين همش أبناؤهم وأحفادهم خلال جيلين. وعليه أن يرجع إلى أي دليل للهاتف المنزلي لما قبل عام 1967م.

وعليه أن يرجع إلى قوائم تسريحات 1968 و1972 للكوادر وأن يتخيل أعداد الفدائيين والمناضلين الذين وضعوا في السجون شهر الاستقلال فلم يروا نور الاستقلال ومنها معتقلات ثلاث محافظات عدن وأبين ولحج. بدءا باعتقال بعض المناضلات في مدرسة البنات قرب بريد الشيخ عثمان في 6و7 نوفمبر 67م وثلاثة طوابق في مستشفىعفارةأوالمحكمة سابقا الواقع خلف نادي الوحدة, وسجن المنصورة وانتهاء بسجون زنجباروجعار وزارة والضالع وغيرها لقد كانوا بالآلاف لتهمة أنهم جبهة تحرير أو تنظيم شعبي ناصري, أو متعاطفون معهما.

هذا بالإضافة إلى الآلاف المنسحبة من الفدائيين بعد تلقي الضربة الثلاثية عليهم في 6 نوفمبر 67م من الجيش الاتحادي والجبهة القومية ومن ورائهم المستعمر حيث استقروا في تعز وبعضهم في صنعاء أما الذين صدقوا قرار العفو العام وعادوا فقد كانت الشاحنات في كرش تنتظرهم لنقلهم إلى سجن المنصورة. أما المشردون الذين نزحوا أو هربوا أو أخرجوا من ديارهم بغير حق أو تحت شعار (سلم منزلك مقابل رخصة سفر) وأحيانا المنزل مع الأثاث, أو خرجوا متنكرين بملابس رثة فهم في الغربة والاغتراب في الخليج وأوروبا وأمريكا وغيرها فحدث ولا حرج. بينما تمت الهجرة من الريف إلى المدينة بدءا من العام 1967 دون توقف عدى في الفترة التي مزقت القبيلة الصراعات.

والمتأمل لبعض المظاهرات في فترة الكفاح المسلح يستطيع أن يميز أشكال الجموع بأنها كانت مظاهرات مدنية من الجنسين وليست ريفية أو قبلية وتبدو واضحة من خلال الأزياء, والعالم الخارجي يميز الأزياء والأشكال. وحتى في معارك حرب 94م نظن أن شهادة أحد القادة وهو هيثم قاسم (لأصحاب السوكا) والمقصود بهم شباب عدن كانت واضحة بينما اختبأ مئتان من ضباط الريف والقبيلة.

هذه هي عدن وهؤلاء هم أبناؤها هذا ولم نذكر الأدباء والشعراء والمثقفين والفنانين لعدم اتساع المجال هنا. ومع ذلك يهمشون أبناء عدن لأنهم ليسو قبيلة ولا يحملون السلاح إنهم مجتمع مدني حضاري وهو خلاصة أو عصارة من كل المناطق اليمنية لذلك ينبغي أن يكون لهم مكانا في التمثيل وأن تكون لهم المقاعد الملائمة لمكانتهم ودورهم المشرف والنبيل وحجمهم الصحيح وهم لم يساعدوا أبناءهم الفدائيين فقط أثناء العمليات وإنما ساعدوا الشرفاء والمخلصين من الجبهة الأخرى أيضا وكانوا يخفونهم أو يقدمون لهم ما يحتاجونه كما يعاملون الفدائيين من أبنائهم؛ إلا إذا كانت عدن مازالت تعاقب على دورها في حرب التحرير حتى اليوم.

لا تعطلوا عدن بالرغبة في الاستحواذ والتنافس عليها ولا توصلوها إلى درجة من الغليان والانفجار. ولولا عدن وأبناءها لما نجحت حرب التحرير ولما كان الاستقلال. وتشهد بذلك الأعداد المتفوقة من المشاركين من أبنائها في حرب التحرير ولاسيما عند وصول الكفاح إلى الذروة مع وصول اللجنة الثلاثية في 1967م, والمحقون المنصفون يعرفون أيضا هذا الفارق العددي في حرب التحرير الذي يوضحه عدد المعتقلات المذكورة يوم 6 نوفمبر67م. أما الذين يظلمون عدن فقد تعودنا أن نرى أن الله سبحانه يجعل بأسهم بينهم.

لقد تلقت عدن عدة ضربات في الرأس الواحدة تلو الأخرى ودفعت الثمن غاليا منذ الاستقلال بسبب صراع القبيلة وكأن الاستقلال جاء عقابا لها على ما قدمته بدلا من مكافأتها وإحقاق الحق لها. حيث تكالب عليها القاصي والداني وإذا رقد الثور كثرت سكاكينه كما يقول المثل المحلي. ومن لا يستطيع أن يجازيك فإنه يعاديك, أو يدير لك الظهر حتى أصبح من هب ودب يتجاوز عدن أو يسيء إليها أو يتجاهلها أو يقول إنها كانت قرية صيادين وهم يعلمون أن الغزاة عبر التاريخ لا يمكن أن يتنافسوا ويتسابقوا على قرية إنها مدينة صهاريج وميناء تاريخي عريق في القدم منذ أن عرف العرب الإبحار , ذكرت في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولدى المؤرخين وسميت ثغر اليمن الباسم عامرة بالمساجد جاذبة للتجار وليست قرية صيادين كما يقول المغرضون والجهلة.

كثيرون قلبوا ظهر المجن لعدن أرادوا ويريدون تحويل أبنائها إلى أشباح يدوسون على ظلالهم ويلقون بالحجارة في حوض الماء الذي يشربون منه. يعبثون بثغر الوطن الباسم بدلا من أن يجعلوها فخرا لكم وتاجا على رؤوسهم و إذا كان المستعمر قد أسمى عدن المستعمر (درة التاج البريطاني) فماذا سيسميها هؤلاء؟ قرية أم قطاع خاص أو محطة ترانزيت عندما يخسرون معركة يهربون منها إلى الجبل أو إلى الخارج ويبقى أبناؤها, ثم يعودون إليها مرة ثانية لمغامرة جديدة دون وضع أبنائها في الحسبان ولذلك فهم يخسرون لأن الله لا ينصر الظالم. أم أنهم لا يؤمنون بذلك واثقين أن النصر هو من عندهم و بأيديهم؟ كم مرة فروا من عدن؟ أصدقونا القول.

إن النظرة الخاطئة وهي أن القبيلة ورثت عدن من المستعمر على حساب أبنائها وأهاليها هي التي جرت المآسي على الجميع.

إذا لم تتغير هذه النظرة لعدن فإن عدن لن تتغير ولن تصلح ولن تنهض من سباتها وستسمر معطلة بالقبيلة وإذا لم تصلح عدن فلن تصلح القبيلة افهموها هكذا.. واخبرونا متى يزدهر بلد بريفه ومدينته إذا كانت العاصمة أوالمدينة معطلة ؟. إنها أساس التطور والازدهار.

المدن هي التي نهضت بأوروبا لآن الريف تنازل عنها وأعطاها دورها ولم يبق كابسا عليها بغرض الملذات ثم أضاع الملذات في المعارك والغربة والقبور ثم يعود إلى المربع الأول مرة أخرى وهكذا. الريف هو الأصل وهو الزراعة وهو العمق لكنه ليس الواجهة أمام العالم ولا يمكنه تصدرها لأن هذا ليس دوره ولا طبيعته, لذلك يفشل كل مرة لأنه يريد أن يزيح المدينة ويأخذ دورها ودوره فيختنق, لأنه يزيح ابنها من عجلة القيادة ليمسك هو بها بدلا منه بأنانية كالأطفال فيصدم ويرتكب الحوادث وتكون المأساة والكارثة.

هل تخجلون من أن يكون لأبناء عدن مقاعد إلى جانبكم بنسبة عدد سكانها بينما من المفترض أن تكون مقاعدكم هي إلى جانبهم وليس العكس. إن الذي يفوت بعض هؤلاء هو أن العالم الخارجي يراقب بصمت وبابتسامة ساخرة تهميش المدني وإقصاء المجتمع المدني ويميز بين الأطراف وليس كما يظنون, فهو يراقب الجميع. تماما كما تفعل الأغلبية الصامتة في الداخل وعلى هؤلاء الذين يتجاوزون أهل المدن أن يحسنوا علاقتهم بأبنائها حتى يحموا أنفسهم لأنه لا تسلم الجرة في كل مرة.

ليس من العيب أن يفخر الوطني من أي قبيلة بمدينته أو بالعاصمة ويترك لأبنائها المجال والقرار لكي تزدهر وليس أن يزاحم أهلها وينتقل من صراع إلى صراع مع منافسيه ومع المزاحمين فيخسرون جميعا كما خسروا من سابق ونبقى في نفس الدائرة والدوامة.

العضو المؤسس في تجمع أبناء عدن
 
قديم 04-10-2012, 01:31 AM   #55
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


عبدالله الاصنج: الوضع يوشك على الانفجار
والدي من دبع ( الحجريه اليمن ) وأمي حضرمية وأدعو إلى حق تقرير المصير


4/9/2012 المكلا اليوم / حوار: عبيد الحاج

الصراع محتدم بين حلفاء الأمس وغرماء اليوم فلا هي ثورة وحسمت أمرها ولا أزمة وفكت عقدها
عبدالله عبدالمجيد الاصنج السياسي اللامع والأبرع في تاريخ السياسة اليمنية جنوباً وشمالاً.. صاحب أطول مسيرة نضالية حافلة بالمحطات والاحداث المهمة التي صاغت تاريخ اليمن الحديث ورسمت ملامح وجهه السياسي والاقتصادي والاجتماعي .


بدأ حياته مناضلاً عنيداً ضد الاستعمار البريطاني في عدن , ومن ثم سياسياً فاعلاً وقطباً سياسياً في التركيبة السياسية للنظام في صنعاء .. وقائداً سياسياً بارزاً في معارضة الخارج ..من إقامته في السعودية تحدث إلينا بانسيابية تعكس خصوبة وثراء ذاكرته وجزالة ذكرياته.. فإلى حصيلة الحوار مع السياسي المخضرم الاستاذ/عبدالله الأصنج :

- دعنا نتحدث عن السنوات الأولى واستحضار بعض الصور والمحطات التي عاشها الأستاذ عبدالله الأصنج؟

أنا من مواليد 17 نوفمبر 1934م في عدن, والدي عدني من دبع في اليمن تعز وأمي عدنية من حضرموت رحمهما الله.

وأب لولدين محمد ومازن وبنتين منال وميرفت.. تلقيت دراستي الابتدائية والثانوية في عدن. وانخرطت في النشاط الوطني بشقيه العمالي والسياسي من خلال تأسيس الحركة النقابية المؤتمر العمالي وحزب الشعب الاشتراكي في منتصف الخمسينيات ومن قبل ذلك بعامين انخرطت في الجبهة الوطنية المتحدة بزعامة الأخ المؤسس محمد سالم علي عبده صاحب دار البعث للطباعة والنشر بمدينة كريتر في محافظة عدن ومحمد عبده نعمان ومحمد بن محمد الزليخي والسيد زين صادق ومحمد سعيد مسواط وعبده خليل سليمان وعبدالله علي عبيد ومحمد سعيد القباطي وحسين سالم باوزير وسعيد محمد الحكيمي وأحمد حيدر ومحمد باشرين وادريس حنبلة ومحمد عبدالله الذهب ومحمد ياسين خان وخليفة عبدالله حسن وعتيق عبدالرحمن وطه سعد ومحمد عبدالله شرف وعبدالرشيد بيج وعبدالكريم ثابت ومحمد علي شمشير ومحمد العبودي وعلي باعزب.

وشاركت في مظاهرات ومحافل سياسية دعا لها الرواد..

محمد علي الجفري وشيخان الحبشي وأحمد عمر بافقيه والشيخ محمد بوبكر بن فريد ومحمد بن عيدروس وصالح حسن والشيخ مقبل باعزب والمصلي والمصعبي ومحمد حسن خليفة وعبده حسين الأدهل وسعد القعطبي وعبدالعزيز الكثيري وصالح وناصر العرجي وعبدالرحيم قاسم ومحمد عبدالله عوض وأبوبكر سالم عقبة وحسين عبده حمزة وإبراهيم زوقري ومحمد وصالح حسن عبدالله ومحمد عبدالمجيد مية وفؤاد عبدالله بارحيم وأشرف خان وعثمان سيف وسعيد صحبي ومحمد سالم باوزير وأحمد يوسف النهاري وعبدالقادر الفروي وجعفر ومحمود عبدالحميد وعلي وأمين عبدالرحمن الأسودي وطه مقبل وعلي أحمد السلامي وأخص بالذكر للعرفان بفضلهم أساتذتي في الابتدائية والثانوية منهم الشيخ كامل صلاح وعبدالله محمد إبراهيم والجوهري وهاشم عبدالله وصالح الموشجي وحنبلة وإبراهيم روبلة ومحمود وحمزة وعبدالرحيم وإبراهيم وحامد لقمان وسيد أحمد علي ومحمد نظير وحسين بيومي وحامد خليفة وعلي الشاذلي وعلي غانم كليب ويوسف حسن السعيدي وحسن فريجون وحسين هادي عوض.

- إذا كانت علاقاتك الأولى مع الدراسة وربما الكتابة.. فكيف تشكلت قناعاتك وعلاقاتك بالأوساط السياسية ودوائر الحكم؟

أنتمي إلى حراك جيل نكبة فلسطين وتوابعها التي جسدت عنفوان اليقظة العربية الذي تنامى قبيل وأثناء وبعد الحرب العالمية الثانية وماأفرزته من الزعامات العربية والآسيوية والأفريقية التي نهضت بمسئولياتها تجاه شعوبها العربية والإسلامية والآسيوية والأفريقية للنضال من أجل الاستقلال الوطني من الاستعمار.

قرأنا وتابعنا وتعلمنا نحن جيل مواكبة نكبة 1948 الكثير وعشنا بعد دعوات سبقت وحركات تحرر وعصيان مدني قادها مصطفى كامل وسعد زغلول ومصطفى النحاس وعبدالكريم الخطابي وعبدالقادر الجزائري وعمر المختار مع غاندي ونهرو وجناح وسوكارنو ونكروما وكينياتا وسيكوتري وموديبوكيتا وكينيت كاوندا ومكاريوس وماوتسي تونج وشون لاي والملك فيصل بن عبدالعزيز ومحمد الخامس وإسماعيل الأزهري والسيد المهدي وادريس السنوسي وجمال عبدالناصر وزايد بن سلطان وشكري القوتلي وأحمد بن بيللا وقابوس بن سعيد والنعمان والزبيري والإرياني وعثمان ولقمان والأصنج وخليفة والقردي وعوض بكير.. ولقارئ الجمهورية أقول: لقد أوردت هذه الأسماء لقيادات متميزة اعترافاً بالأدوار التي لازمت فترة ولاية ودور كل منهم في بلده وماتحقق خلالها من انجازات تنموية ونهضة تعليمية عمرانية وتحررية كان لكل منهم نصيب فيها.

لقد كان لي شرف وحظ زيارة وتخاطب مع عدد قليل من هؤلاء العمالقة الكبار لمرة أو لمرات مع بعض منهم. لكني حرصت أن أطلع على كثير مما كتبوه أو كُتب عنهم. واستفدت كثيراً. والحقيقة أن عدداً من هؤلاء القادة كانت بدايته قدر من الإصلاح ولتلبية حاجة الشعب في بلده إلا أن البقاء في قمة السلطة من ناحية دخول العسكر وسيطرتهم على الدولة هنا وهناك أفسد أجواء البدايات حيث هبّت ريح صرصر لتقتلع النبتة الصالحة والثمرة الطيبة وحولتها إلى أكوام من الشوك الذي يدمي الأجسام وإلى رياح تهب من الجهات الأربع لتصنع كارثة شعوب وأوطان.

وأمامنا حصاد فشل عساكر اليمن والسودان وموريتانيا والباكستان في حلقات السلسلة غير المباركة.

وفي سياق السرد كأحد العاملين مبكراً في النشاط السياسي العام في الجنوب قبل جلاء الاستعمار وفي الشمال في عهد القاضي عبدالرحمن الإرياني رحمه الله بعد إسقاط الإمامة وإعلان الجمهورية.. ففي المرحلة الأخيرة التي سبقت استقلال الجنوب قررت البقاء في مصر عقب فشل المحادثات بين الجبهتين التحرير والقومية والحديث عن أسباب ذلك الفشل يطول وقد ينكئ جراحاً لامصلحة لأحد اليوم بعقله أن يستعيد ذكراها ويتحدث عنها. لقد عدت إلى تعز وصنعاء مع عدد من الإخوة تلبية دعوة كريمة من القاضي الإرياني والفريق العمري يرحمهما الله.

لقد كان طرد المستعمر قضية إجماع وطني لاخلاف عليه.

ولكن التأثير الخارجي القومي من لبنان وسوريا ومصر والتأثير الأممي من الاتحاد السوفيتي لعب دوراً أكيداً في إذكاء التنابز والصدام بين مناضلي القضية الواحدة للأسف الشديد. وحصل ماحصل بين الجبهتين.

كنت على علاقة طيبة للغاية مع الأخ فيصل عبداللطيف الشعبي منذ كنا زملاء دراسة في ثانوية عدن. وحاولنا خلال محادثات الجبهتين في القاهرة أن نواصل مساعي التقريب حتى قبيل بدء مفاوضات الاستقلال بين القومية وبريطانيا بأيام في جنيف.. وكان لقائي الأخير مع المرحوم فيصل الشعبي في فندق الكومودور ببيروت بعد أيام.

وتم الاتفاق الشخصي بيننا على الإبقاء على قناة اتصال وعلى ألا يكون انفراد القومية بالسلطة في الجنوب دافعاً لاعتماد سياسة انتقامية ضد التحرير والتنظيم الشعبي وإقصاء موظفي الخدمة المدنية منهما. وفي لقاء بيروت كرر الأخ فيصل قوله بأن هناك ضرورة لمشاركتي في أول حكومة الإستقلال فاعتذرت للمرة الأخيرة وقلت له مبتسماً(سوف أكون سفيراً لكم في موريتانيا حين تقيموا سفارة هناك) فقال: لماذا اخترت موريتانيا فأجبته(دولة صغيرة وفقيرة وبعيدة والتواصل بيننا سيأخذ أشهراً..

لأن وجودي سفير لكم في القاهرة أو لندن أو واشنطن سيحمل معه تهمة التآمر).

وضحك فيصل الشعبي وودعنا بعضنا وانقطعت الاتصالات وعادت بعد سنين اتصالات شخصية على قدر طيب من الود والاحترام بيني ومحمد صالح مطيع وعبدالعزيز عبدالولي وفي مرحلة متأخرة جداً مع عبدالله الخامري بعد حركة 13يونيو التصحيحية بقيادة الشهيد إبراهيم محمد الحمدي رحمهم الله جميعاً.

- كيف تقيمون الواقع السياسي الراهن في اليمن.. ما إذا كان واقع ثورة أو واقع أزمة وماهي آفاقه المستقبلية؟

الواقع السياسي الراهن في اليمن خطير ولاشبيه له حتى في دول العالم الثالث أو الفالت ولم تعرف اليمن مثيلاً له من قبل منذ العهد الإمامي مروراً بالرئاسات السابقة فالأمن والاقتصاد والمال والبطالة وفساد القضاء والغلاء الفاحش وسقوط هيبة الدولة التي توشك على الإنهيار وتدني خدمات الصحة والتعليم بعد أن غاب عنهما الكتاب والأسبرين وحتماً دون مباغتة سنجد المباني خاوية على عروشها بعد خلع الأبواب والسرر والمقاعد لاقدر الله، وبعد أن يهرول الشباب صوب قراهم ينشدون مع أيوب طارش شفاه الله أغنية أرجع لحولك كم دعاك تسقيه!

وأما هل مانحن فيه واقع ثورة أم واقع أزمة.. فاليمن في هذا الواقع أبعد من وصفها تعيش ثورة أو أزمة فلا ثورة حسمت أمرها ولا أزمة يسهل على المراقبين فك عقدتها أو قراءة ماوراء الأكمة من طلاسم تساعد على بلوغ الحل.

واليوم يعيش اليمنيون واقع فوضى تضرب كل مناحي الحياة وثورة الربيع العربي التي حققت نجاحاً في تونس لم تحقق مثله مثيلتها في ليبيا ربما لأن النفط في ليبيا هو مصدر نقمة وليس نعمة لشعب ليبي ماصدق أنه قد تحرر من حكم طاغية مجنون حتى تتولى أمره جماعة من أهله يتماهون في الأرض بين اخوة عربية وصداقة أنجلو يورو – أمريكية وأسلمة سياسية كالزيتونة لاشرقية ولا غربية..

وأما الآفاق المستقبلية لليمن فمليئة بالسُحب تارة والغبار تارة أخرى.

والرئيس الجديد هو النائب القديم الذي عاش في الظل لدهر من الزمن والشعب يناشده اليوم أن يخطو الخطوة الشجاعة في الاتجاه الصحيح وفاءً بالقسم الدستوري والتعهد المعلن على لسانه في اليمن وللعالم بأنه سيكون عوناً للشعب لاعليه وأنه ملتزم بهيكلة القوات المسلحة والأمن مروراً بإحلال الأصلح في الوظيفة العامة وطرد ومعاقبة المفسدين وعديمي الأهلية والارتقاء بالأداء الإداري والمدني والعسكري وتعويض المتضررين من إجراءات انتقامية مخالفة للقانون في حالات عديدة كما حصل لصحيفة الأيام العدنية وأصحابها آل باشراحيل وجميع العاملين فيها وإطلاق سراح حارسها المرقشي فوراً وإقالة القضاة والفاسدين ذوي العلاقة المشبوهة بملف قضية الأيام وقضايا أخرى وهناك ملفات لاتقل خطورة مثل وضع اليد دون وجه حق على مساحات كبيرة من الأرض في محافظات عدن وأبين ولحج وشبوة وغيرها وعقود نفط وغاز تشوبها شبهات ومخالفات وهناك صفقات أسلحة وتهريب مخدرات وأطفال لابد من التحقيق فيها وسجن الكبير قبل الصغير من المتورطين فيها والمسئولين عنها فوراً.

ولكل ما سبق فإن آفاق المستقبل لايمكن التكهن بمدى قدرة أي عاقل أن يتطرق إليها أو التبشير بأن الحلول ستكون واعدة بالخير أو حتى القول بأن المستقبل سيكون أفضل في وطن اغتالته حفنة من حكامه دعونا ندعو الله من أجل مستقبل أحسن لشعب كريم عانى كثيراً تحت نظام حكم فاسد وفاشل.

- حتى بعد تنحي الرئيس السابق صالح،وانتخاب هادي رئيساً وتشكيل حكومة الوفاق.. إلى أين يتجه الوضع في اليمن – برأيكم؟

أسمح لي أن أرد على سؤالك بسؤالٍ وأقول: هل تنحى الرئيس السابق حقاً وهل تتوفر للرئيس الجديد أنياب ومخالب لإجبار معياد الذي يرفض منذ أيام تنفيذ قرار جمهوري يقضي بتنحيته عن رئاسة الإدارة في المؤسسة الاقتصادية بصنعاء فإن كان هذا حال قرار جمهوري في شأن إداري فإن ما ينتظر مشروع هيكلة القابضين على المدفع والدبابة والصواريخ لن يكون سهلاً وقد لايكون تنفيذه ممكناً.

ودور حكومة الوفاق أخف وأقل وزناً وجدية من دور رئيس بدون أنياب أو حكومة برئيس يبكي وبينهما مبادرة خليجية كما سبق لي وصفها بأنها بدون مخالب ولن أبخل على الرئيس هادي ورئيس الحكومة باسندوه بالدعاء أن يحميهما الله بعينه التي لاتنام فهما في الظلام الدامس على كف عفريت.

وأما اليمن فوجهته غير معلومة ولايعلمها إلا العلي القدير ولنصل جميعاً شمالاً وجنوباً ونتضرع بأن يتولانا الله بألطافه وبرحمته ويتم نعمته علينا جميعاً ويجعل في المبادرة الخليجية وجهود بن عمر دواء لكل داء في اليمن شمالاً وجنوباً.

- كيف تقيمون المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. هل تكفي لأن تكون مخرجاً متكاملاً لليمن من أزمته العاصفة؟

لقد أكملت في اجابتي الحديث عن هذه المبادرة وأعتذر لقراء الجمهورية عن عدم الخوض في مسألة المخرج المتكامل والحل الممكن للأزمة العاصفة التي يعاني الشعب منها وستكون عودة على بدء لو لم يحقق الرئيس منصور للشعب البدء الفوري لإعادة هيكلة الجيش والأمن وأعطى للجنوب حق تقرير المصير واستأصل الفساد وحاكم كبار المفسدين وصغارهم مدنيين وعسكريين وتجاراً وشركات.

والحاجة اليوم ماسة إلى إصدار قانون يقضي بمنع كل من تولى وظيفة عامة كوزير أو سفير أو محافظ أو قائد أمن حتى يوم الانتخابات الرئاسية الأخيرة قبل شهرين البقاء في وظيفته على أن يستبدل بآخر يحمل من القدرة مايؤهله.

وأما الأزمة العاصفة الراهنة فسوف تبقى مابقي موضوع إعادة الهيلكة عالقاً ومابقي المفسدون بعيدين عن يد القضاء العادل ومايبقى للسفير الأمريكي دور كعبة للطامعين والمتطلعين والفاسدين من قطط الموائد.. كل هذه الأمور لم يتطرق إليها المعنيون بصورة مباشرة وواضحة ومحددة حتى في ملاحق سرية كما أغفلتها أحزاب اللقاء المشترك دون تفويض من الشعب الذي يقف وراء حركة ساحات الشباب في محافظات الشمال وساحات الحراك الجنوبي في محافظات الجنوب.

- لكنك قلت، من قبل، بأن المبادرة الخليجية ناعمة وبدون أنياب.. ماهو القصد؟

وهل هناك من يخالفني الرأي.. فلينورني صاحبه لافض فوه.. أو لولم تكن هناك المبادرة ناعمة وبدون أنياب.. لتعامل معها الفرقاء بجدية وأعقبت تنحية الرئيس السابق مغادرته مع أعوانه ضيوفاً في بلد شقيق أو صديق.

لو قال الزياني وبن عمر بأن الضمانات والتعهدات المعلنة الممنوحة للرئيس السابق وأعوانه لن تستمر بعد انقضاء شهر من تاريخه لكانت الطريق إلى تنبكتو (مسير يوم) ولكانت المبادرة الخليجية أكدت بأن لها مخالب وأسنان وعضلات وعزيمة تفرض بها الحل المنشود في اليمن ولكن ماتشاؤون إلا ماشاء الله.

- ماهي رؤيتكم لإنتشال الوضع المعقد في اليمن بمشكلاته المتفجرة كالصراع المحتدم بين مراكز القوى، والقاعدة وصعدة، والجنوب المشتعل، وثورة الساحات؟

تعلمت بأن لكل مشكلة حلاً وأن قبول أطراف أم طرفي أي مشكلة يدركون الحدود التي لايمكن لأحد منهم أن يتجاوزها حتى لاتلحق الكارثة به لوحده أو بمن معه وبعض من خصومه.

ومشكلتنا في اليمن متعددة الأطراف والمسببات ويجمع بين أطرافها ماهو سياسي ومذهبي ومناطقي أو رغبة في الحصول على المزيد من الثراء الفاحش وتخصيص الفقر المدقع للسواد الأعظم من المواطنين.. وإذا كان العدل أساس الحكم فإننا لانجد للعدل والحق مكاناً في أرض اليمن ولهذا فالتغيير والانعتاق والخروج إلى رحاب الحرية والعدالة والديمقراطية هو الحل.

ومشكلة القاعدة تعود إلى أمريكا وحلفائها فهم خططوا وحددوا الأدوار ونقطة البداية ولم يضمنوا النهاية وحشدوا الدعم والترويج لها في أكثر من جامع ودفعوا بأكثر من خطيب وطالبوا رجال أعمال وحكومات في دنيا المسلمين لمحاربة السوفيت الذين سبقوها لإحتلال أفغانستان وفي النهاية لم يهتموا بالمجاهدين الذين ساقوهم إلى أفغانستان يضربون في الأرض على وجوهم وليصنعوا كارثة لأوطانهم.

إن نظرة فاحصة لموقع أفغانستان الاستراتيجي يكفي لتقدير الأهمية العسكرية كحاضن جغرافي للحاجة الدفاعية العسكرية ولخطوط نفط وغاز في محيط آسيا الوسطى تخفف على الولايات المتحدة وأوروبا اعتمادها على صادرات نفطية إيرانية عبر مضيق هرمز..

المجاهدون الأفغان أجبروا السوفيت على الجلاء من أفغانستان ليحل محلهم عساكر الولايات المتحدة وأوروبا وبالتسلسل عاد المجاهدون العرب من جنسيات في أصقاع شتى إلى أوطانم واختار كثيرون منهم اليمن كمحطة للإقامة وكان لهم حظ من الإيواء والتجنيد في اليمن السعيد ومنذ أعوام بادرت أجهزة أمن حكومات عربية لطلب تسليم وإعادة ما يخصها منهم وكان في الجانب اليمني الرسمي من يتمصلح ويتمعيش من وراء عملية (اقبض أولاً فالتسليم ثانياً) والمشكلة المطلوب حل لها في حالة القاعدة يتلخص في هدف القاعدة أن تتولى السلطة الكاملة والمطلقة في اليمن وهذا من المستحيلات تحت رفض العالم لها والنفور منها وأما الحل في صعدة فيمكن إقامته بمشاركة الحوثيين في إدارة شئونهم الداخلية في ظل دستور جديد يحدد صلاحية ذاتية لكل محافظة وليس للمركز دور إلا فيما يخص الدفاع والخارجية والاقتصاد والمحاكم..

وأما لجنوب المشتعل فالتسوية ترتكز على إجراء استفتاء حول بقاء الوحدة بهيلكة جديدة أو بالإنفصال الفوري في إطار متفق عليه عبر هيئة قانونية من العلماء وساسة بعدد متساوى من الشمال ومن الجنوب ورئيس دولي فالاستفتاء الحر لرغبة الشعب هو طريق الصواب.

- ماهي الرسالة التي تودون توجيهها للرئيس هادي، ولحكومة الوفاق برئاسة باسندوة؟
لا أملك حقاً ولاتوكيلاً من الشعب بأن أشير على رئيس منتخب أو على رئيس حكومة مكلف.

- هل لكم مساهمة في ردم الهوة ومعالجة الصراع المحتدم حالياً بين القوى المتصارعة في صنعاء؟

ياصاحبي المشكلة في اليمن ليست مجرد هوة يمكن ردمها بكباسات وزارة الأشغال لمعالجة الصراع المحتدم بين حلفاء الأمس وغرماء اليوم.
ومن الصعب بمكان أن تطلب من فقيه من بيت الفقيه بالحديدة أو من باب موسى في تعز أو سيد بعمة من الوهط أو شبام أن يجد خفاً ليضرب به رؤوس أو وجوه حلفاء الأمس أعداء اليوم حتى يقلع الشيطان من صدورهم وعقولهم ليؤمن البلاد والعباد فالحالة تقدم نفسها بأنها حالة مرض عضال.. مرض سلطة وجاه وثراء من وراء فساد مقيم حل باليمن والعلاج لهذا المرض يتوفر لدى ساحات شباب التغيير وساحات الحراك السلمي حصراً.

وعند هذه النقطة أدعو شباب الثورة في ساحات التغيير في تعز وصنعاء وإب والحديدة والبيضاء وشباب الحراك الجنوبي السلمي في عدن شرقاً وغرباً أن يستعيدوا دورهم ومبادرتهم في سوق النخاسة السياسية ويلزموا السفير الأمريكي بالتوقف عن لعب دور المفتي السياسي والمرجع الأوحد لحل صراع يوشك بلوغ مرحلة الغليان والإنفجار.

1 - منذ أكثر من عام والعالم العربي وبالأصح بعض دول تعيش مرحلة مخاض وولادة واقع جديد.. كيف يقرأ الأستاذ/عبدالله الأصنج المشهد العربي من خلال ملامحه التالية:
2 - الإنجازات التي حققتها الثورة؟

3 - هل نجحت في إعادة صياغة الواقع وفق مبادئ الثورة.. وماهو تأثير العامل والتدخل الخارجي في ذلك؟
4 - هيمنة التيارات السياسية الدينية على المشهد المعاصر الأسباب، العوامل، الآفاق المستقبلية؟ وهل هذه التيارات مهيأة لإعادة مشروع قومي جديد؟

- مازال مخاضاً عسيراً والولادة كانت متعسرة والجنين في الحاضنة وعليه فالإنجاز لم يتحقق إلا في حدوده الدنيا ففي تونس بداية بتنازل وخروج بن علي والبدء في محاكمة المفسدين من أقاربه والمقربين وفي مصر استقال حسني مبارك وشرعت النيابة في محاكمته وولديه ورجال عهده وأما في الجماهيرية اللبيبة فقد قُتل القذافي وعدد من أبنائه واعتقل نجله الذي ورث جنون العظمة من أبيه واستأذنت ابنته عائشة بمغادرة الجزائر لتستقر في قطر لووافق أميرها.

فالطريق أمام شعوب تونس ومصر وليبيا ماتزال أبعد من أن تصل مرحلة الانتقال الكامل والآمن إلى مرحلة الاستقرار وبلوغ مرحلة دخول الواقع الجديد للثورة في كل منها.

وأما في اليمن فلا توجد ثورة حقيقية منذ أن تولت أحزاب اللقاء المشترك إدارة صراع على السلطة وقبلت بالشراكة مع حزب المؤتمر الشعبي العام في ظل رئيس منتخب بالتزكية وحكومة انتقالية لوزراء من الجديد والقديم وطالما أن دور الشباب قد تم اختراقه ومواراته بعيداً عن الواجهة الأمامية لما كان اليمنيون يعتبرونها بدايات للثورة.

ولهذا أعتقد أن الكلام عن نجاح إعادة صياغة لواقع جديد لم يحن وقته بعد.

وأما سؤالك عن هيمنة تيارات إسلامية سياسية على المشهد فلا تتوفر بيانات ومعلومات عن مدى صحة ودقة تعاملها مع الأحداث الجارية ولكن هناك حضوراً ملموساً لمشائخ قبائل ولعلماء وقضاة في أكثر من حزب وتنظيم سياسي في اليمن. كما أن أفكار الإخوان المسلمين ليست بالجديدة على اليمن وأقف هنا عند مبادرة الشهيد القاضي محمد محمود الزبيري حين حاول إعلان إنشاء حزب الله من برط في العام الثاني من عمر الثورة السبتمبرية واليوم نجد في حزب الإصلاح السياسي توجهاً إسلامياً وهناك كلام عن حزب سياسي سلفي وهناك أيضاً نشاط سياسي ديني في حضرموت يتوزع ولاء القائمين عليه بين السلفية والإصلاح وأخيراً وليس بآخر هناك جماعات القاعدة ويوميات نشاطهم مدونة في ملفات وأرشيف وزارة الداخلية والدوائر المتخصصة التابع لها. لقد فشلت الماركسية والبعثية وحركة القوميين العرب في إنجاز مشروع قومي عبر الخمسين سنة الماضية ولن تكون أمام الأسلمة السياسية فرص أفضل وحظ أوفر للهيمنة حتى النسبية المؤثرة على المشهد المعاصر لأن معاناة الناس أكبر بكثير من قدرات كافة الأحزاب الإسلامية والقومية والعلمانية على إحكام قبضتها للهيمنة ولتقديم حلول مناسبة لمعاناة اليمن. وقد يكون تقديري هذا غير مقنع بسبب ابتعادي عن مسرح الأحداث.
نقلاً عن الجمهورية
 
قديم 04-12-2012, 01:45 AM   #56
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

توالت النكبا ت على شعوبنا بعد الاحتلال المصري لصنعاء وتعزوالحديدة ( واقاموعليها ماسمي بالجمهورية العربية اليمنية )

ودخلت الشيوعية للمنطقة والعملاء الخونة لله والعروبة والوطن ؟



وهاهوالعميل عبد الشيطان والشاويش يعقدون صفقة بيع هويتنا وبلادنا ونحن خارج الساحة؟



علي ناصروالسوفييت



(1 ) مقابلات تلفزيونية حول أحداث 13 يناير 1986م - عدن - اليمن



--------------------------------------------------
جرايم الاحتلال اليمني الهمجي بحق شعب الجنوب العربي المحتل







الهرولة لفك الارتباط كالهرولة للوحدة

– بقلم : د. حسين لقور

الأربعاء, 11 نيسان/أبريل 2012 05:11

لندن " عدن برس " خاص -

لا يزال الجيل الذي عايش فترة ما بعد الاستقلال العام 1967 والحروب التي تلته بين الشمال والجنوب يتذكر الكيفية التي تتوقف فيها الحروب والمناوشات بين جيشي دولة الجنوب ودولة الشمال وكيف يتم التحول الإعلامي المصاحب للحرب من الأناشيد والمارشات العسكرية الحماسية المرافقة للحروب إلى أغاني الحب والشوق لليمن الموحد.


أي انه بمجرد أن تبرد فوهات المدافع تبدأ اجتماعات اللجان الوحدوية التي استمرت تدرس وتنقح مشروع الوحدة بين الجنوب والشمال على مدى حوالي عشرون عام وهذه هي فعلا ظاهرة غريبة تنم عن ردود فعل ومواقف عاطفية بعيدة عن العقلانية تلاعب بهآ الحكام هنا وهناك آنذاك لان كل طرف يهدف من وراء هذا الأمر تعزيز موقعه الداخلي والخارجي على حساب الآخر.

كل هذا المشروع الوحدوي الكبير ذهب إليه علي سالم البيض الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في أسابيع قليلة وحزم أمره دون أن يلقي بالا لكل الاعتراضات التي ظهرت من بعض رفاقه أو فلنقل تحفظهم وبالطبع لم يستشار في ذلك الشعب الجنوبي وهو المعني بالأمر لان حزب البيض الحزب الاشتراكي اليمني كان يرى انه لا صوت يعلو فوق صوت الحزب.

هذا الرفض لم يتم الاعتناء ببعض ما كان يتحفظ به البعض عليه والذي ثبت مع الأيام أن كثير من أوجه الرفض كانت في محلها , أما من رفض في الشمال بدافع الخوف على مصالحه فقد تلقى الوعود أن القادم أفضل ولا خوف على هذه المصالح بل سيتم تعزيزها, وهو ما تم بالفعل .

من هذا عرف الجميع انه قد تم سلق موضوع كبير بحجم وطن ومصير شعب تحت تأثير أحلام قومية وثورية لا مكان لها على أرض الواقع عند العقلاء , ومواقف شخصية بعيدة عن الموضوعية ووضع ذلك في وثائق لا تتعدى صفحات معدودة أقل من أن تفي بشكل قانوني لإنشاء شركة مقاولات صغيرة , في الوقت الذي نعرف فيه انه في حالة اندماج شركتين وإلغاء وضعهم القانوني يحتاج الأمر إلى مئات بل الاف الصفحات لتوثيق وتدوين كل ما يتعلق بشأن الحقوق العامة والخاصة والأصول والممتلكات الثابتة والمنقولة لكل دولة والحقوق المستقبلية للطرفين وقبل ذلك إلى خبراء متمكنين كل في مجال اختصاصه , الأمر الذي تم تجاهله يومئذ.

فإذن هكذا تم إدخال الجنوب في وحدة غير مدروسة نتج عنها ما حصل من أول يوم فيها إلى يومنا هذا من قضاء على هوية وتأريخ وثقافة واستباحة أرض وممتلكات من قبل الطغاة الجدد لأملاك الوطن والشعب الجنوبي بالكامل وحتى الأملاك الخاصة لم تسلم من ذلك.

اليوم وبعد نضال مرير خاضه شعب الجنوب من أول يوم بعد الاحتلال اليمني الشمالي للجنوب في 94م واتخذ أشكال سياسية وجماهيرية متعددة مثل تشكيل جبهات ومنظمات تدافع عن حقوق الجنوبيين ومقاطعة الانتخابات والمظاهرات السلمية التي بدأت عام 97م ( ربيع المكلا ) وسقوط الشهداء بن هامل وبا رجاش في مظارهرت ابريل 1997, والمطالبة بإصلاح مسار الوحدة ورفض شرعنة نتائج حرب 94م وصولا الى ظهور الحراك السلمي بشكله الحالي بداية من 2007م حتى اللحظة هذا النضال فرض واقعا جديدا على مستوى الأرض وفي الأفق السياسي

حتى أصبحنا اليوم أمام مشهد آخر للقضية الجنوبية يضعها في مقام القضية الأولى التي تشعل الرأي العام في هذا البلد حتى اصبح النقاش جنوبيا بين خيارين لا ثالث لهما , وهما خيار الدولة الفيدرالية بين جنوب وشمال أو فك ارتباط الدولتين , هذين الخيارين اليوم هما المهيمنان على الشارع في الجنوب وتدور حولهما نقاشات كثيرة وبالتأكيد جاءت على ضوء المحاولات لعقد مؤتمر وطني جنوبي ليفصل في هذا الامر وحتى لا يصبح النقاش تحت تأثير الواقع المعاش الذي عانى ويعاني منه الجنوب وشعبه من الممارسات الاقصائية وحتى العنصرية من قبل من زحف عليه من الشمال اقتصاديا وماديا مدعيا ( عودة الفرع للاصل) أو حتى الجنوب ارض بلا شعب ( عبارة عن بقايا صومال او هنود) على الطريقة الاسرائيلية ( فلسطين ارض بلا شعب )،لا بد من انضاج الحوار والنقاش حول هذا الامر معترفين انها لم تنضج بعد حقيقة وأصبح النقاش حول الطريقة لا حول طريقة النتيجة التي يجمع الجنوبيون على حق تقرير مستقبلهم سواءا بدولة اتحادية او فك ارتباط.

اعرف ان كثيرا ممن اعرفهم قد لا يستصيغ وجهة النظر هذه و التي ترى أن الجنوب قد تعرض إلى تحطيم وهدم بنية الدولة ومؤسساتها وصيغة الدولة المدنية التي عرفها ( وتحتاج إعادة بناء ) والتي للأسف لم يعرفها إخواننا في الشمال حتى اليوم هذا الهدم لهذه الدولة يتطلب إعادة بناءها من جديد ولن يتم ذلك مهما كان في ظل أجواء التشابك والتوترات الجارية مع دخول الجماعات المتطرفة على الخط في الجنوب التي تم تصديرها إليه وبالتالي فان خيار الاتحاد( جنوب - شمال) المشروط باستفتاء شعب الجنوب عليه قد يكون هو الأكثر عمليا والأقوى أمناً وسلامة للجميع حيث سيسهل عملية اعادة البناءنواة الدولة المدنية ويعطي فرصة للجنوب وأهله ويمكنهم من إعادة بناء مؤسسات دولتهم في جو من السلام بعيدا عن التوترات وبعدها سيكون للجنوبيين خيار البقاء في هذا الاتحاد أو الخروج منها بشكل سلمي بعد الاستفتاء المقترح ويكزنزن بذلك قد قرروا مصيرهم بانفسهم.

أما الهرولة الغير محسوبة والغير مصحوبة بإجماع وتوافق جنوبي – جنوبي واتفاق عام وببرنامج محدد الأهداف والخطوات يقود إلى فك الارتباط بشكل آمن وسلس فأن النتائج لن تكون اقل سوءاً من الهرولة للوحدة وستكون الكارثة فقدان كل شيء على الجميع.
----------------------------------------------------------------------------
تعليق حد من الوادي

يالقورالبيض لم يكن من اسس الحزب الاشتراكي اليمني اللعين ولم يكن متفرد بقرارالوحدة الظالمة الفاشلة بل كانت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني المسيطرعليها اليمنيين منهم في تعز ومنهم الطابورالخامس مزوري مخلقة عدن ؟

ويكفي البيض شرف انة التحق كجندي لتحريربلادة في صفوف شعبة جهارا نهارا عياننا بيانا ولانامت اعين الخونة والعملاء والباحثين عن كراسي لاغيرة0

ولعلمك وعلم غيرك الحزب الاشتراكي اليمني شريك في الاحتلال امس واليوم ومقرة صنعاء ؟
والى يوم التحريرسيضل يمني وفي بلادة الحجرية واخواتها؟

 
قديم 04-12-2012, 10:54 PM   #57
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

وصية الأمير سلطان قاعدة السياسة الخارجية

2011/10/29 الساعة 01:38:19

سليم نصار

في آخر شهر من سنة 2009، عاد إلى الرياض ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، آتياً من المغرب حيث أمضى فترة نقاهة عقب خضوعه للعلاج في نيويورك. وافتتح الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حينه مناسبة الاستقبال الرسمي والشعبي بإعلان عفو عن بعض سجناء الحق العام، كمظهر من مظاهر التعبير عن مشاركة الدولة في فرحة المواطنين.

يوم الاثنين الماضي كانت عودة ولي العهد إلى الرياض مختلفة عن عودته السارة قبل سنتين تقريباً. وتجلى هذا التباين في الصمت المطبق الذي خيّم على الجموع التي تقدمها العاهل السعودي في المطار، وهي تبكي معه وفاة أحد أبرز أركان الحكم طوال نصف قرن.

كان الأمير سلطان في السادسة عشرة من عمره يوم اختاره والده الملك عبدالعزيز، أميراً على منطقة الرياض. وكانت تلك المهمة بمثابة المدخل الواسع لبلوغ مختلف المناصب التي تبوأها بعد ذلك كوزارة الزراعة والمياه ووزارة المواصلات ووزارة الدفاع والطيران.

وحرص في الوزارة الأولى على نقل مجتمع البداوة إلى قرى نموذجية حيث يتم صهر سكان الصحراء في المجالس البلدية وكل قطاع آخر يحقق المساواة ويشيع الإصلاح. كذلك عمل في وزارة المواصلات على تحديث الطرق وربط الأطراف بالمدن المركزية عبر شبكة مواصلات عصرية ساعدت على تحسين سير الأعمال وتمتين العلاقات الإنسانية داخل مجتمع عرف بنموه السريع.

وكان الأمير سلطان يرى في وزارة الدفاع والطيران المختبر الوطني الأكثر ارتباطاً بأمن الناس وسلامة الحدود لبلاد شاسعة واسعة تحتاج إلى جيش مدرب وأسلحة متطورة. من هنا كان إصراره على تأسيس مدن عسكرية في مختلف المناطق يتمتع فيها الجندي بأفضل وسائل التعليم والتدريب والانضباط.

وقد دعاني سموه مرات عدة لمشاهدة إنتاج المصانع الحربية، كونها تمثل وفق رأيه، نقاط التلاقي لمختلف شرائح المجتمع. كما تمثل في نظره أيضاً مواقع الوئام الاجتماعي والانصهار الوطني. لهذه الأسباب وسواها كان يطمح إلى تعزيز مشاركة المواطنين في كوادر الجيش، لأن حماية الوطن – داخلياً وخارجياً – هي من الواجبات المقدسة.

وأكبر دليل على اقتناعه بهذه النظرية كونه شجع كبير أولاده الأمير خالد على الالتحاق بالأكاديمية العسكرية البريطانية «ساند هيرست». وسمح لنجله الأمير بندر بدخول كلية السلاح الجوي الأميركي «كرانوال»، حيث تدرب على قيادة الطائرات الحربية النفاثة.

وفي ضوء هذه القناعة، جعل وزير الدفاع الأمير سلطان، من أبناء الأسرة الحاكمة شركاء في حماية النظام، وأمناء على مواجهة الأخطار الخارجية والتحديات الداخلية. وكان هذا الأداء يتم بالتعاون الوثيق مع قيادة «الحرس الوطني» ووزارة الداخلية.

عقب اغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز (1975) قررت نقابة الصحافة إرسال وفد إعلامي إلى الرياض بهدف تقديم واجب التعزية.

ورأيت الأمير سلطان في المجلس حزيناً واجماً، وقد فارقته تلك الابتسامة التي ميزت شخصيته الآسرة. ولما غادر عند الظهيرة رافقته إلى قصره في «العزيزية» حيث كان ينتظره وفد يمني. ولما دخلت الدار سمعته يتحدث بصوت متهدج مبلل بالدموع عن الفراغ الكبير الذي سيتركه موت أخيه ومعلمه ومرشده الملك فيصل. وروى أنه نصحه مراراً وتكراراً بضرورة أخذ الحيطة والحذر، ولكنه كان يرفض الحراسة متسلحاً بعبارته الشهيرة: أنا قدري. والحذر لا يمنع القدر!

خلال تلك الزيارة، سمعت من الأمير سلطان حكايات كثيرة تدل على مدى تأثره بطابع السلوك الشخصي المميز الذي عرف به الملك فيصل. ووصفه بأنه كان بالنسبة إليه، النور الإضافي الذي أضاء دربه من بعد والده الملك عبدالعزيز. وأول اختبار عملي نقله عنه، كان حرصه الدائم على احترام الوقت. وروى أنه أثناء زيارته الرسمية الأولى لبريطانيا، أرسل سائقه من فندق «الدورشستر» حيث كان ينزل، إلى «10 داوننغ ستريت»، كي يعرف المدة التي تستغرقها عملية انتقاله إلى مجلس الوزراء للقاء رئيس الوزراء كالاهان.

وظل مثابراً على تطبيق هذه القاعدة، لا فرق أكان على موعد مع مسؤول كبير أم مواطن عادي.

ومثلما ائتمنه الملك فيصل على حل مشكلة اليمن مع الرئيس جمال عبدالناصر... كذلك ائتمنه الملك خالد بن عبدالعزيز على مراجعة كل القضايا التي تعرض أمامه، لذلك كان يطمئن إلى توقيع سلطان على المعاملات قبل أن يمهر توقيعه.

طوال فترة حكم الملك فيصل، انشغل الأمير سلطان برسم معالم الاتجاه السياسي لليمن الشمالي بعد تقويض الامامة بواسطة تدخل القوات المصرية (1962). ونتج عن ذلك التدخل مصرع 26 ألف جندي مصري، وأربعين ألف يمني. وقد اضطرت وزارة الدفاع السعودية إلى إنشاء مكتب مستقل برئاسة مصطفى إدريس لمتابعة المحادثات المتعلقة بهذا الموضوع الشائك سمي «مكتب اللجنة الخاصة» (1970).

بعد التنسيق مع الملك فيصل، قرر وزير الدفاع الأمير سلطان، دعم مشاريع التنمية في اليمن لمساعدته على تخطي أزمته الاقتصادية. كذلك قرر بالاشتراك مع مجلس الوزراء، دعم الموازنة العامة للحكومة اليمنية بمبلغ سنوي قدره أربعمئة مليون دولار. والسبب – كما شرحه للصحف في حينه – أن استقرار اليمن يعزز علاقات التفاهم بين البلدين الجارين، ويجعل صنعاء أكثر حرصاً في تعاملها مع موسكو. لذلك كان الأمير سلطان يرى في عدم استقرار الحكم اليمني عاملاً مؤثراً يهدد استقرار شبه الجزيرة العربية. من هنا توصيته بإلغاء مصادر الإزعاج، ومساعدة اليمن على التحول إلى عامل إيجابي يساهم في استتباب الأمن والاستقرار.

صيف 1977 فوجئ رئيس «اللجنة الخاصة» مصطفى إدريس، بشخص يمني يطلب مقابلته لأمر مهم. وقبل أن يستوضحه عن حقيقة طلبه، قال إنه وصل إلى جدة على متن طائرة خاصة لاستشارة الأمير سلطان في شأن موضوع مشترك. وبما أن الأمير كان في الرياض، أناب عنه مصطفى بهدف الوقوف على طلب الزائر. وبعد حديث طويل، اعترف اليمني المجهول بأن دشداشته تخفي تحتها شخصية ضابط معروف يدعى علي عبدالله صالح. وقال إنه عازم على القيام بانقلاب مع شلّة من الضباط، ولكن يتمنى الحصول على دعم المملكة واعترافها بشرعية نظامه.

مرت سنة كاملة قبل أن ينفذ علي عبدالله صالح وعده في الاستيلاء على الحكم. وقد ساعدته على ترسيخ نظامه خلافات الحزب الاشتراكي في الجنوب، واكتشاف النفط في الشمال، ولو بكميات ضئيلة (450 ألف برميل يومياً). وقد اتصل أثناء أزمته المصيرية بالأمير سلطان، طالباً منه المشورة والتدخل. ولكنه اعتذر بحجة المرض، خصوصاً أن مكتب «اللجنة الخاصة» لم يعد موجوداً منذ وقّع الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتفاق حسن الجوار واستكمال الحوار مع الرئيس علي عبدالله صالح. أي الرئيس الذي يطالبه المتظاهرون بالرحيل بعد 33 سنة.

وكان من الطبيعي أن يقلق الأمير سلطان، وهو في نيويورك، على مستقبل قضية رعاها مدة طويلة من الزمن، وتصور أنها أدخلت اليمن في مرحلة الاستقرار والاستمرار.

ولكنه سرعان ما تأكد أنها مرشحة للانهيار والعنف، مثلها مثل تونس ومصر، وأن مصير الرئيس صالح سيبقى غامضاً بعدما رفض مبادرة مجلس التعاون الخليجي.

هذا غيض من فيض لسيرة حياة أمير كان يرى الثروة وسيلة لتحقيق أهداف جمعية تحمل اسمه تجاوزت خمسين مشروعاً خيرياً وثقافياً وصحياً وإنسانياً.

كما يرى السلطة خدمة للإصلاح السياسي الداخلي، ولإعطاء المرأة كامل حقوقها، ولتحديث المجتمع السعودي من طريق نشر التعليم وزيادة أعداد الطلاب المبتعثين، ومواجهة رياح التغيير التي تعصف بالعالم العربي بتقديم حلول عادلة لقضية فلسطين والفلسطينيين.

ومن المؤكد أن شقيقه الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير الرياض، كان من أكثر المطلعين على هواجسه وخواطره، خصوصاً أنه أمضى في رفقته كل سنوات المرض والمعاناة. والمعروف أن الشعور بالغربة يساهم في إخراج مكنونات الصدر. خصوصاً إذا كان المستمع والمحاور من الفئة المحبة المتفهمة التي تتقن فن الإصغاء وفن الكلام. لهذا كان الأمير سلطان يقول لأطبائه إن وجود شقيقه سلمان قبالته في الصالة، يعتبر أفضل دواء لتهدئة الآلام والأوجاع.

خلال زيارته طوكيو في ربيع سنة 2006، التقى الأمير سلطان إمبراطور اليابان الذي أقام على شرفه مأدبة غداء ضمت كل المسؤولين بمن فيهم رئيس الوزراء كويزومي.

وقال الإمبراطور إنه يؤيد سياسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي استبدل عبارة صدام الحضارات بعبارة حوار الحضارات. ولهذا السبب أكد الجانبان أن التفاهم المشترك واحترام الثقافات والحضارات المختلفة هما الأساس الوطيد لعالم يتجه نحو العولمة مع سبعة بلايين نسمة.

وقد دخلت هذه القاعدة السياسية في صلب كل المحادثات التي أجراها الأمير سلطان، إن كان مع البابا يوحنا بولس الثاني، أم مع أمين عام الأمم المتحدة. ومن المتوقع أن تصبح الأساس الراسخ لسياسة المملكة الخارجية.

يقول شكسبير في ملحمة يوليوس قيصر: «إن الجبناء يموتون ألف مرة قبل موتهم... أما الشجعان فيموتون مرة واحدة».

مطلع هذا الأسبوع مات الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مرة واحدة.

ألف رحمة من الله عليه، لأن أعماله ستبقى نبراساً لذريته، ونموذجاً يقتدى به لكل الطامحين إلى ملء الفراغ الذي سيحدثه غيابه.

* كاتب وصحافي لبناني

" عن الحياة اللندنية "




جمال عبدالناصر يهدد السعودية عدوة الثورات العربية ويمدح الجيش المصري





يا طائرة طيري على بندر عدن

الأربعاء , 11 أبريل 2012

في مطلع عام 1977 تكحلت عينأي برؤية عدن للمرة الأولى حيث قدمت اليها من جدة وكنت اتحرق شوقا لرؤيتها فقد سبق هذا الشوق ما ترسخ في الذاكرة مما سمعناه من كبار السن الذين عرفوها وما نشرته مجلة العربي من استطلاع مصور عنها وما صدحت به حنجرة عملاق الطرب الحضرمي ابوبكر بلفقيه من حب وتيه وغزل في عدن في جبل شمسان وساحل ابين والغدير وطريق البريقه وصدفه ويا محلى الصدف .

وكذلك ما كنا نسمعه من اذاعة عدن حينها عن فردوس الاشتراكية الموعود وجنة عدن وما تبشر به من تحرير لعمان والخليج العربي من القوى الرجعية والامبريالية حسب مطمع الرفاق في ذلك الزمن .

كيف رأيت عدن ؟ ليس كما قال البردوني عن صنعاء "جميلة عاشقاها السل والجرب " انما كانت عدن جميلة جميلة كما تخيلتها ولكنه جمال اعتراه تشويه متعمد بغباء وأي تشويه ؟ كذلك المعتوه الذي سكب قارورة ماء الاسيد على وجه معشوقته معتقدا انه ماء ورد وياسمين ! وباختصار كانت عدن جوهرة بيد فحّام فهل سيقدّر ذلك الفحّام قيمة تلك الجوهرة ؟بالطبع لا يبقى الفحّام فحّاما والجواهرجي جواهرجي شتان بينهما

الناس قدرات متفاوتة . لكن رغم ذلك كانت نظيفة في شوارعها نظيفة فيما تبقى من مطاعمها ومحلاتها التجارية نظيفة في اطفالها وشبابها ورجالها ونسائها قد لا ترى حينها على احدهم الملابس الفاخرة والماركات العالمية الشهيرة لكنك ترى الاناقة والنظافة والهندام المميز رغم بساطته .

وأما البخور العدني فهو ماركة مسجلة صنعت خصيصا لعدن لا تنافسها أي ماركة وان غلا ثمنها ! .تلك كانت عدن الماضي وأولئك كانوا اهلها . وماذا هي عدن الآن ؟

شوارع مكتظة بأكوام القمامة أكوام وأكوام لا تستطيع أن تمر في ذلك الشارع إلا وأنت كاتم نفسك ومغلق انفك بأصبعيك وتطلق لرجليك العنان حتى تتجاوز تلك الأكوام بقدر المستطاع وأعان الله الساكنين قربها ويبدو ان مكنسة المهندس وحيد رشيد محافظها الجديد التي ظهرت في وسائل الاعلام في ايامه الأولى لم تصل الى كل الشوارع .

عشوائية في الاسواق من حيث كثرة البسطات على الارصفة وعلى الاسفلت وأمام المحلات التجارية التي يدفع اصحابها ايجارات باهظة وبين كل بسطة وبسطة بسطة في غاية من الفوضوية الخارجة عن الذوق العام .

مطاعم ومقاهي لو ان هناك بلدية ترعى صحة المواطن وتخشى عليها لأغلقت الكثير منها ان لم يكن معظمها . رجال المرور يتجمعون كمجموعة في بعض الشوارع وتجد احدهم يحمل سلاح الكلاشنكوف على كتفه ووقفتهم ليس لتنظيم الحركة في ذلك المكان تحديدا فهي انسيابية بذاتها وإنما لاستهداف سيارات بذاتها حسب ما تحددها فراستهم .

حتى ان سائق تاكسي كنت راكبا معه اخبرني ان له قريبا انتقل من الأمن العام الى المرور وأصبح ايراده اليومي لا يقل عن 5000 ريال يا له من سحت !

مناظر المخزنين المؤذية وجلساتهم في الشواطئ والأماكن العامة وعلى زوايا بعض الشوارع لا تتوافق وروح الحضارة لمدينة عاشت الحضارة والنظام والقانون في يوم من الايام . وأما نازحو ابين فيبدو أنهم سيمكثون كثيرا في المدارس التي تؤويهم ولا عزاء للطلبة ومستقبلهم التعليمي .

وهناك الكثير والكثير مما يدمي القلب .

وعزاؤنا الوحيد ان في عدن وعيا يتشكل غير الوعي وجيلا مدركا لكل ما يدور حوله وهو غير الجيل بلا شك ولن تنطلي عليه حذلقات تجار السياسة ولا شيطنة الشياطين .

جيل يضع وطنه وقضيته في مقدمة القضايا وأهمها فحيا به من جيل .

ونختم لهم بكلمات الشاعر احمد مطر :

دعونا نتعلم منكم

فالأعداء بكل مكان

ومدافع جيش الطغيان

لحد الآن

تهدم مبنى

تفتح سجنا

تزرع خوفا

تأخذ انوار البترول

وتعطينا النيران

وتوزع خيرات القتل علينا بالمجان
 
قديم 04-15-2012, 12:49 AM   #58
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


باسندوة ماذا فعلت !!

السبت, 14-أبريل-2012
وضاح اليمن - شبكة اخبار الجنوب -

عادة ما تحصل الأخطاء البروتوكولية في كثير من المواقف ولكن به رجال يحافظوا على كرامة بلدانهم إن تمس بغض النظر عمن يكون فلان أوعلان! ولكنهم يضعون كرامة البلد فوق كل اعتبار مهما كانت مكانة البلد الاقتصادية فذلك لا يعيب ولا يحط من كرامة البلد،


أو تجاوز البروتوكولات المتبعة دوليا، فتلك الرجال تبقى ذكراهم عالقة في ذاكرة الأجيال بكل فخر واعتزاز مدى الحياة ونحن هنا لن نذهب بعيدا وسنقتصر فقط على ذكر مواقف حصلت لبعض من رؤساء حكومات يمنيون في التاريخ الحديث ففي احدى الحكومات أيام الرئيس اليمني السابق المشير عبدا لله السلال رحمه الله تعالى، كان رئيس الوزراء الأستاذ احمد محمد نعمان رحمه الله تعالى، وكانت اليمن حينها تعتمد في ميزانيتها على مصر حيث كانت مصر تصرف خمسة مليون دولار هي كل ميزانية الدولة اليمنية!! فامتنعت مصرعن صرف المبلغ فقام رئيس الوزراء بزيارة القاهرة على رأس وفد وزاري لبحث الموضوع وتم الاجتماع مع جمال عبد الناصرالذي أبدى لهم عدم استعداد مصر للتعاون مع حكومة فيها وزراء بعثيون وكان لديه معلومات بان حكومة النعمان تضم وزراء بعثيون فحاول النعمان أن يقنع عبد الناصر قال عبد الناصر لا تستطيع يا نعمان أن تقنعني لا شعرا ولا نثرا! وفي جلسة خاصة أخرى جمعت النعمان وجمال، والسادات، وعبد الحكيم عامر، في بيت الأخير الذي قدم لهم القهوة والشيكولاته التي كانت تلك الأيام تغلف بلفافة يكتب عليها من الداخل بأي عبارة حظ أوحكمة وامثل!!

فلما فتح عبد الناصر ورقته وجد داخلها عبارة (عدو عاقل خيرمن صديق جاهل) فناولها للنعمان! وكذلك النعمان فتح ورقته ووجد داخلها عبارة (إتق شرمن أحسنت إليه) وناولها عبد الناصر وضحك الجميع ولم يعلق احد!!، وفي النهاية عاد النعمان والوفد المرافق إلى صنعاء للتشاور مع رئيس الجمهورية عبدا لله السلال رحمه الله تعالى فتم اجتماع موسع في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية وكامل أعضاء الحكومة وأطلعهم النعمان على موقف مصر الذي اشترط رئيسها عبد الناصر خروج أسماء معينة من الوزراء من حكومة النعمان فقال البعض الدولة في أمس الحاجة إلى الدعم المصري وعلينا أن نرضخ للطلب المصري فاعترض النعمان اعتراضا شديدا قائلا إن اليمن لم يرضخ ولن أرضخ لأي شروط تمس كرامة اليمن وهذا يعتبر تدخل سافر في شؤون اليمن الداخلية والسيادية لليمن! ووفقه الرئيس عبدا لله السلال وباقي الوزراء حتى لا تمس كرامة اليمن رغم حاجت البلاد وظل الموظفون والجيش اليمني عدة أشهر بدون مرتبات!!

وموقف آخر كان مع رئيس الوزراء اليمني السابق الأستاذ محسن العيني رعاه الله كان ذلك في عام 1970م قبيل المصالحة الوطنية ودعي لحضور المؤتمر الإسلامي في الطائف بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ولم تكن به علاقة دبلوماسية في ذلك الوقت فاشترط أن يعامل برتوكوليا كرئيس وزراء دولة لان الاجتماع لوزراء خارجية الدول الإسلامية والعيني رئيس وزراء ووزيرا لخارجية
فرحبت به الحكومة السعودية الشقيقة وعاملته كرئيس دولة،،


أما الموقف الآخر فقد حصل مع رئيس الوزراء اليمني السابق الفريق حسن العمري رحمه الله تعالى والذي حصل انه كان في زيارة رسمية للقاهرة فيما وصل رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي في زيارة للقاهرة أيضا فوجدها الفريق فرصة للاجتماع مع المسئول الروسي لبحث تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين فتمت الترتيبات بين سفارتي البلدين وتقرر موعد للاجتماع في مقر المسئول الروسي وعندما ذهب الفريق العمري للموعد منع من الدخول من قبل الأمن المصري وجرت محاولة إقناعهم دون طائل وعندها ثار الفريق واستشاط غضبا وعاد أدراجه وأمر بنقل سكنه فورا من سكن الحكومة المصرية إلى فيلة خاصة تم استئجارها حتى تتم إجراءات سفره!! وعند ما سائل عنه رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي اخبروه بما حصل فأحتج بشدة هوا لآخر! ووضع المصريون في موقف حرج! فذهبوا إلى الفريق العمري معتذرين عما بدر منهم وحاولوا إقناعه بالعودة للاجتماع عبثا!! قائلا لهم إن لليمن كرامة لا يمكن أرضى أن تمس وأنا رئيس وزرائها فان أراد رئيس الوزراء الروسي الاجتماع فليأتي إلى هنا!!

وعندما اخبروا المسئول الروسي أتى بنفسه لزيارة رئيس وزراء اليمن الفريق حسن العمري إلى مقره معتذرا وتم الاجتماع في مقر الفريق العمري وظهرت هذه القصة في حينها على نطاق واسع فجادة قريحة شاعر اليمن الكبير إبراهيم الحضراني رحمه الله تعالى وقال: قصيدة عصماء كان مطلعها::

أحسنت صنعا بما أبديت ياحسنو ماقلتها أنت ولكن قالت اليمنو



ماذا؟ أهم لم يعرفوا ويحهمو.................. إن اليمني أبي إذا ما امتحن



فهل ثمة وجه للمقارنة ؟؟؟؟


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 15-أبريل-2012 الساعة: 12:42 ص
 
قديم 04-26-2012, 12:57 AM   #59
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


قراءة التاريخ جيداً لأي أمه أمر ضروري - بقلم : أنيس قاسم المفلحي

الأربعاء, 25 نيسان/أبريل 2012 06:54

نيويورك – لندن " عدن برس " خاص -

لم يكن مشروع الوحدة اليمنية الفاشل سوى حبر على ورق نتائج لقناعات طائشة وقرارات غير محسوب عواقبها بين الحزب الاشتراكي الشمولي الذي حكم الدولة الجنوبية المدنية الحديثة وبين القوى الظلاميه الرجعية الطائفية في الجمهورية العربية اليمنية ,




البلد الغريب ذات التركيبة المجتمعية القبلية المتخلفة المعقدة ,و لا شك أن الوحدة اليمنية ما كانت إلا نموذج من التجارب المريرة والانجازات الكارثية التي عرفها التاريخ الحديث المعاصر في جوانبه المختلفة سياسياً واقتصادياً وثقافياً بل وصلت الكارثة بظلالها إلى تدمير أوشاج العلاقات الاجتماعية المتبادلة والقيم الأخلاقية في الحياة الإنسانية , ومع هذه الاختلالات القائمة والصراع من اجل البقاء من الطبيعي جداً تمسك الأشقاء في الشمال بمشروع الوحدة كمشروع استراتيجي حيوي من حيث البديل الواقعي الهام والوحيد للمصادر الاقتصادية بغض النظر عن تأثيراتها السلبية, وهذا ما أكدتها الأيام للجميع غاية وأهداف إل ج.ع.ي شعباً ونظاماً التشبث في وحدتهم مع الأرض والثروات الجنوبية كخيار وحيد بمعزل عن الشراكة الإستراتجية الحقيقة ولعل قرار 27 ابريل في شن حرب الاجتياح والاحتلال في صيف 94م لم يدع مجالاً للشك في كشف النوايا الممنهجه بأثر رجعي في توجهات الدولة الشمالية تجاه الجنوب التي سعت إلى بسط السيطرة وإيجاد موطئ قدم للقوى الضلالية المتخلفة على الثروات والأرض في الجنوب ومهامهم في تدمير البنية التحتية وكل مؤسسات الدولة الجنوبية , تحت شعار الوحدة أو الموت كجزء من الإرهاب الفكري التي مارستها النخب الشمالية المتنفذة بمشاركة شعبية شمالية عارمة .

يفصلنا يومً عن ذكرى فاجعة 27 ابريل النقطة السوداء التي غيرة تاريخ وحياة وحرية الجنوبيين من حيث تدني المستوى المعيشي والصحي والفكري والتعليمي والأخلاقي إلى الحضيض , عادة بالجنوب الدولة المدنية المؤسسية خمسين عاماً إلى الوراء يوم إعلان حرب الاحتلال بحقد دفين , الحرب المفتوحة التي لم تضع أوزارها حتى لحظات كتابة المقالة,حرب الإطماع والتعبئة العمياء التي أساسها وجوهرها معادلة سياسية انتقامية تاريخية تحاول من خلالها دولة القبائل المتخلفة في الشمال فرض هذه المعادلة على وطننا الجنوبي , لقد تجاوزت اللعبة القذرة حدود المعقول والخطوط الحمراء ,بل تجاوزت الأعراف السماوية فهناك فكر متطرف ذميم يمارس وإرهاب تكفيري فكري يتعرض لهُ شعبنا الجنوبي علاوة على الفساد والتضليل والتجهيل والهيمنة والطغيان والقتل على مدار ثمانية عشر عاماً .

ولا شك أن كل ما ذكرته ما كان إلا جزء من الحقائق وما خفي كان أعظم وأكثر , فهذا هو تاريخ الاحتلال الشمالي في الجنوب الذي أصبح نهايته مدتُه قصيرة ,وهنا نتقدم بالنصّح والموعظة لأصحاب الفكر والمبادئ والشعارات والرايات المنادية بالوحدة في كافة إرجاء المعمورة قبل خوض أي تجربة وحدوية ينبغي قراءة التاريخ جيداً لأي أمه قبل المجازفة ,بحيث لا تكون وحدتهم على أساس وقاعدة الوحدة اليمنية الفاشلة , التي دفع شعبنا فيها الثمن غال نتيجة للسياسة العمياء والأهداف الكارثية وإضرارها البالغة التي تبناها برنامج الحزب الاشتراكي والتي تجاهلت المصلحة العلي لشعب الجنوب , ثم أن جراحات شعبنا تنزف وكبيرة وستكون مزمنة تتوارثها أجيال بعد أجيال , كما أن ماساه الوحدة اليمنية خير دليل وطريق يسترشد فيها كل السائلين والمتابعين والطامحين وهي عبرة ونتائجها رادعة ربما تنفع الأمة العربية في مشارقها ومغاربها اليوم أو غداً أو في المستقبل قبل خوضها .
 
قديم 04-28-2012, 01:45 AM   #60
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضـــــــــــرموت والأحتلال اليمني" أولها منجه وأخرها خنقه " كتب: صالح السباعي


أولها منجه وأخرها خنقه

4/27/2012 المكلا اليوم / كتب: صالح السباعي

كذبة ابريل معروفه عالميا موعدها الاول من ابريل من كل عام، الا ان الحكمه اليمانيه في عام 90 غيرت موعدها الى الثاني والعشرين من مايو بدلا عن اول ابريل، في هذا اليوم اتفق اليمنيين على اكبر كذبه في تاريخهم القديم والحديث، يومها شاهدنا على الشاشه الصغيره دموع الفرح تسيل على خدود بعض المسؤلين، في احتفال قصر التواهي بعد تحقيق حلم لم يكن له وجود.

في ذلك اليوم رقص الكل وغنى وانتشى, بعدها انتشرت السلع الاستهلاكيه لما كان يسمى بالشطر الشمالي, في الاسواق الجنوبيه انتشار النار في الهشيم, خصوصا البساكت وعصائر المنجه المعلبه, التي اقبل البعض عليها بشراهه, كانت جوقه الكل فيها فرحين يستمتعون بشراب المنجه ومكعبات البسكويت, بينما كان المرحوم عوض لعنه هو الوحيد في اسواق الشحر يردد مقولته الشهيره "اولها منجه واخرها خنقه" دون ان يكترث احد بما يقول, لان عوض في نظر البعض يعد في قائمة المجانين, رغم ان الرجل كان لديه بعد نظر استطاع ان يستنتج ان موسم المنجه وحلاوتها لن يطول, وان الخنقه قادمه لا محاله, رحم الله الفقيد عوض لعنه كان افضل من كثير من العقلاء في القياده السياسيه الجنوبيه, لانهم لم يصلوا الى ما وصل اليه من استنتاج, سخروا كل امكانيات الدوله الجاسوسيه والقمعيه في متابعة حركة المواطنين وعد انفاسهم ومراقبة الشوارع والعمارات, من دخل للعماره ومن خرج منها, لم تكن لديهم المعلومات الكافيه عن تركيبة الدوله والنظام السياسي في الشمال,

وليس لديهم المعلومات الكافيه عن الاوضاع الاقتصادية والعسكريه والاجتماعيه, دخلوا في وحده مع طرف وهم يجهلون عنه كل شىء, بينما كانت صنعاء تعرف كل نقاط ضعفهم وعدد شعور رؤسهم بل وشعيراتهم الدمويه, وتعاملهم كل حسب رغباته, في واقع الامر ان المرحوم عوض لم يكن الوحيد الذي كان يرسل رسائل سياسيه, هناك الكثيرون من الادباء والكتاب والشعراء دائما يقومون بإرسال مثل هذه الرسائل لتبصير النخبه والعامة على حد سواء, للحيولوله دون وقوع الوطن فيما لا يحمد عقباه, وقد كان لمدينة الشحر السبق الاكبر في هذا المجال, منذو زمن بعيد, حيث ازدهر دورها في منتصف القرن الماضي في زمن شاعر حضرموت الكبير "ابو محضار" طيب الله ثراه, والذي بدأ سلسلة من الرسائل السياسيه التحذيريه من خلال اشعاره المختلفه, واعتقد ان مثل تلك الرسائل كانت كافيه لتغيير مسار حضرموت لوكان هناك من بين النخب الحضرميه من لديه القدره على تحليلها التحليل الصحيح والاستفاده من معانيها,

لكن ذلك لم يحدث لان نخبنا السياسيه منذو زمن بعيد ليس لديهم القدره على الابداع وتطوير الافكار المحليه والاستفاده من تراكمات التراث, كانت الغالبيه تبحث عن المستورد من الخارج حتى وان كان هذا المستورد بضاعه رديئه عفى على صلاحيتها الزمن, واعتقد ان اقوى رساله سياسيه ارسلها ابومحضار كانت موجهه لعناصر الجبهه القوميه "المغامرين" الذين كانوا يركبون البحر الهائج دون وجود "بوصلة" او ربان, ودون حتى قوارب نجاة, كانت رسالة المحضار لهم ليلة سقوط المكلا في 17 سبتمبر 1967م, حين قال في قصيدته الشهيره:

"ياحضرموت الفتن والفوضويه ما بينهم خائف تكوني الضحيه بعتي والبيعه دنيه, من غير دلال يالله عسى الاحوال تتبدل من حال الى حال لم يكن هناك من يدرك مغزى هذه الكلمات حتى اصبحت حضرموت ما بينهم هي الضحيه ولا تزال, وقد استمرت تحذيرات بو محضار حتى انه حذر الرفاق عندما ذهبوا الى موسكو لإقناع الرفيق "فتاح" بالعوده الى عدن بعد ان غادرها الرجل طوعا حتى لا يحدث ما حدث في يناير 86م, حين قال: انا سبب نفسي بنفسي جبت صبعي صوب عيني اه يا حافظ على عيني وع النون وقد حدث فعلا ما حذر منه شاعرنا رحمه الله, حيث كانت البلاد كسيحه مشلوله زادوا عموها عيونها الثنتيين,

هناك الكثير من النصائح والرسائل السياسيه طيلة العقود الماضيه وجهت للنخبه السياسيه وللقاده دون ان تؤتي أكلها, حتى اتى تسونامي التسعين ليضع الاخضر في بطن الاحمر, ولا يزال المسلسل مستمره, وهذه المره ليست فلم هندي ينتهي بعودة الابن الضائع الى حضن امه, وانما مسلسل مكسيكي حلقاته بالمئات, عرفنا بدايه لكننا لا ندري متى ستكون النهايه, كلما نعرفه انه من تمثيل واخراج الاسرة الحاكمه, المستوحأه قصتهم من قصة الـ"كابوني" في امريكا, الذين يعملون في كل شيء ويسيطرون على كل شىء, لاشك ان الحكام والنخب السياسيه يسمعون نبض الشارع ويسمعون تعليقات المرحوم عوض لعنه المتعدده وكذلك يحضرون في المناسبات الوطنيه مطربيين كبار,

حيث لم يكن هناك اروع من المتألق "ابو صبري" مرسال, عندما كان يردد على مسامعهم في مسرح التواهي اغنية, "كذا تلقين يا الدنيا.. تردين الوفي عياب والعايب وفي" "ويبقى المعرفي منكور.. والمنكور يبقى معرفي" متى با تنصفي ؟ على طالت المده.. وهل الشهر وتناصف ! اذا برقت في القبله ترفع فوق ياطارف. كانوا يدركون ما يعنيه المحضار وغير المحضار, لكن مشكلتهم كانت في قوة العاده التي اعتادوا عليها وهي عدم الاصغاء لصوت حضرموت, كلهم امس واليوم يريدون ان تكون حضرموت مطيعه تستمع لهم, لكنهم لا يسمعون انينها, وهذه هي القسمة الضيزي يجب ان تتغير, ابو محضار كان واضحا في كل رسائله وابو صبري كان اكثر وضوحا وتألقا في زمانه, لكنه لم يكن يطربهم,

كانوا يحبذون رياح الشمال البارده وتغريهم نضرة البياض المهجن, لم تكن تسكرهم سوى اغاني "ايوب" "زخم وا زخم" والمرشدي "نشوان يانشوان", الرياح الشماليه كانت اكثر تأثير في الثقافة وفي القرار السياسي في الجنوب بينما حضرموت لا تأثير لها يذكر, رغم مساحتها وثقلها الاقتصادي حتى قبل النفط, واعتقد ان زواج حضرموت لم يكن زواجا شرعيا حسب التقاليد والأعراف وإنما كان حبا من طرف واحد سلم نفسه للحبيب, ونحن نقول للنخبة السياسيه اصحوا يا هؤلاء من سباتكم العميق, دعوا الماضي وجراحاته,

الماضي نساه الناس ونحن لا ندعوا الى جلد الذات,او البكاء على الاطلال, فما حصل قد حصل نحن ندعوا الى الننظر الى المستقبل ليس مستقبلنا نحن, فنحن قد بدأ الشيب يغزوا شعورنا وبعضنا هرم, اما كبارنا فقد اصبح الغالبيه منهم مستقبلهم خلف ظهورهم كما قال "هيكل", المهم هو مستقبل اجيالنا القادمة حتى لا تعاني ما نعانيه نحن اليوم, ولنسأل انفسنا ماذا جنينا من خلافاتنا وعدم اتفاقنا لاكثر من نصف قرن من الزمان؟ هل نلنا ابسط حقوقنا في هذا البلد ؟

ام نحن مجرد اتباع لهذا وذاك, وكلنا يعرف ان هذه البلاد التي تنتج النفط والذهب لا يوجد بها مستشفى واذا وجد المبنى تعطل المنظار وتعطل معه جهاز المقطعيه اليتيم في سعاد ام اليتامى, واعتقد جازما ان اوضاع اهالي غزه والضفه المحاصرين افضل من اوضاعنا, هذه هي حالنا ارضنا ليست ارضنا, هم يملكون "البرتقاله ومنجم الذهب" ونحن تحاصرنا نقاط الحفاظ على الشرعيه, حقنا ليس لنا وفوق هذا ما سلمنا كما يقول المثل الحضرمي "شل حقك ودقك" كلهم يتحدثون عن اليمن الكبير وان الارض يمنيه والثروة يمنيه وليس لنا فيها نصيب,

وكما قال الشيخ صادق والشيخ حميد في مقابلته الاخيرة مع المبعوث الأممي بن عمر, قالوها بالفم المليان لن نسمح بالفيدرالية والوحدة خط احمر وهذه رسالة واضحة لدعاة "الفدراله" وعلى رأسهم معالي الرئيسين السابقين "ناصر والعطاس" وأتباعهم, بن الاحمر لا يريد الفيدراليه يا اصحاب المعالي, فما هو البديل في اجندتكم ؟ وماذا ستقولون لدول الجوار ؟ ونقول للأخوة شباب الثوره وقيادات الاصلاح من منكم يستطيع ان يحصل على "نصف برتقاله" في ارض اجداده ؟ المشايخ يريدون اليمن كما وجدوا عليها اجدادهم دوله مركزيه, وهذا يعني ان ثورتكم لم تحدث التغيير ولم تنجح,

كل ما حصل هو تغيير المواقع بدلا من المشير على صالح الاحمر اصبحت الامور بيد الشيخ صادق الاحمر, الشور شور الشيخ وما يريده الشيخ, رغم انكم تدعون انكم انتصرتم على الرئيس المخلوع كما تزعمون, لكننا لانجد شيئا من ذلك على ارض الواقع, اين وعودكم ايها الشباب ؟ وأين هي ثمار الانتصار ؟ لذلك نحن نقول لشباب الثوره وقيادات المؤتمر والاشتراكي الصوره واضحه امامكم اليوم, وهي كالتالي:

الشيخ صادق والشيخ حميد لا يريدون الفيدرالية, يريدون دوله مركزيه وعاصمتها صنعاء، العميد احمد على عبدالله صالح الاحمر يقول الوحده او الموت، الجنرال على محسن الاحمر يقول ان الجنوب مستعمر من الشمال, المشير عبدربه منصور يقول الحوار تحت سقف الوحده، معالي الرئيس باسندوه يقول تعالوا نتحاور، من يحاور من لا أدري، كلنا نتحاور، الحراكيون يقولون نريد الخلاص من المستعمر,

لا يمكن اقامة فيدراليه مع من يستعمر، لان ذلك لم يحدث في التاريخ البشري، ترى ما هو موقف الاصلاح وشباب الثوره ومعهم الاشتراكي والمؤتمر من كل ما يدور ؟ لماذا انتم ساكتين ؟ اين هي بياناتكم ومواقفكم ؟ دعوا الناس تسمع نواياكم ؟

الامور واضحه, بعد ان انتهى موسم المنجه والشعب اليوم يطالب بالخلاص من الخنقه ؟ هل انتم مع شعبكم ام ستظلون تابعين ؟.
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas