المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


عبد الناصربعد غزوة واحتلالة صنعاء وتعز والحديدة خطاب النكبات لليمن والجنوب العربي وحضرموت (شاهد الفديو)

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-30-2012, 12:24 AM   #61
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


2012-04-28
الجنوب.. فشل قيادي بأمتياز!

يكاد الجنوب يعاني وبأمتياز من ازمة قيادة تاريخية منذ العام 1967م بعد أن رحلت بريطانيا وأستلم تنظيم الجبهة القومية الحكم وأعلن جمهورية اليمن الجنوبية ثم الديمقراطية على الأراضي التي كانت تعرف بمحمية عدن البريطانية وتمتد من رأس ضربة علي على حدود عمان شرقا حتى باب المندب غربا.

رغم وفرة القيادات الا أن التنظيم منع ظهور قيادي متفرد، فقحطان لم يبق في الحكم الا عاما ونصف وفيصل عبداللطيف وعلي عبدالعليم ومحمد علي هيثم وقيادات رائعة من الصف الأول لم تكن أفضل حظا من قحطان حتى العام 1969م عندما سيطر يسار الجبهة القومية ووصول الثلاثي (عبدالفتاح ــ سالمين ــ علي ناصر) للحكم.. كان هذا الثلاثي يمتلك قدرات قيادية كبيرة ولكنها مقيدة بمبداء القيادة الجماعية في التنظيم.

كان عبدالفتاح أسماعيل يمتلك حضورا قويا بين أعضاء التنظيم أما سالم ربيع علي (سالمين) فكان ذو كاريزما كاسحة بين أوساط الجماهير وكان لة دور حاسم في ثبيت أركان الدولة في الجنوب، أما علي ناصر محمد فكان يحظى برضى القيادات الحكومية وكان للتكنوقراط أقرب. كان سالمين القيادي الأول في الجنوب الا أنة رغم تلك القوة الظاهره من قيادتة للدولة كان أمينا عاما مساعدا للتنظيم وكانت تلك المفارقة نقطة الضعف لدية والتي أدت في الأخير إلى القضاء علية من قبل (القيادة الجماعية).

جاء عبدالفتاح أسماعيل ليجمع سلطة التنظيم بسلطة الدولة، ومن أجل جعل الدولة قاطرة سهلة القياد للتنظيم ــ الذي تحول إلى حزب بالأتحاد مع أحزاب المعارضة في الشمال ــ فقد الغي مجلس الرئاسة وتمثلت رئاسة الدولة الصورية برئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في خلط عجيب للسلطات التشريعية لمجلس الشعب بالسطة التنفيذية المفترضة لرئيسة الذي هو رئيس البلاد. فشل عبدالفتاح كما يقول رفاقة في الجمع بين السلطتين وكان مصيره حتى تلك الفترة أقل سوءا من مصير سلفة سالمين بأبعاده إلى موسكو.

جاء علي ناصر محمد ليجمع السلطات الثلاث ( الحزب ــ الدولة ــ الحكومة) لكن القيادة الجماعية لم تمنحة أكثر من أربع سنوات ونصف حتى غادر المشهد السياسي تحت ظلال معركة كانت الأكثر رعبا في تاريخ المنطقة العربية برمتها.

عاد الحزب لتكرار الفصل بين قيادة الحزب والدولة والحكومة وكان علي سالم البيض أمين عام الحزب لا يملك سلطات تذكر على الدولة والحكومة فقد كانت القيادة الجماعية (المكتب السياسي) هي القابضة على مقاليد الأمور حتى يوم 22مايو 1990م عندما أنفذ البيض هدف الحزب التاريخي وذهب للوحدة في مشهد دراماتيكي لم يكن مصدقا حتى تلك اللحظة. تغيرت الظروف والأوضاع وأنفرط عقد القيادة الجماعية ولست بحاجة لأعادة ذكر ماجرى وهو معروف لكن ومع أنبعاث قضية الجنوب بعد أقصاءة كطرف في الوحدة بعد حرب 1994م وأنطلاق الحراك السلمي الجنوبي تتكرر مأساة غياب القيادة عن هذا الشعب الجنوبي المكافح.

أرتبط بعلاقة طيبة ورائعة بالأخوين الرئيسين السابقين علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس وقمت بالدفاع عنهما موبقناعة عندما تعرضا لحملة اعلامية شرسة من مناوئيهما وصلت للتجريح الشخصي ولست نادما على ذلك لكن هذا لا يمنعني أن أؤكد أنهما يعانيان من أرتباكا واضحا ذلك أنهما لم يستطيعا التوفيق بين رغباتهما وآراؤهما الشخصية في دولة يمنية فيدرالية وبين رغبة الغالبية العظمى من الجنوبيين في استعادة الجنوب وبناء دولة جنوبية جديده..

مابين هذا وذاك اقر اللقاء الجنوبي الذي عقد في القاهره في نوفمير العام الماضي تطويرا لرؤية (ناصر ــ العطاس) بأقرار الحاضرين لفيدرالية بين الشمال والجنوب على الطريقة السودانية الا أن اللقاء أخفق في بناء تيار نضالي وقياده حقيقية لهذا الأتجاه وأسندت الأمور ميدانيا للجناح (المعتدل) في الأشتراكي للتبشير بهذا البرنامج وأسست صحيفة وفاق لهذا الغرض ولكن لأن الأمر من أساسسة لم يكن الا تكتيك من قبل الرجلين فقد بداء الخط الفيدرالي يضمحل ولم يبق منة غير أصوات خافتة تشحن ليسمعها الآخرون عندما يحتاج ناصر والعطاس لذلك وبهذا المسلك أعتقد وتلك وجهة نظري أن الرجلين لم يحققا نجاحا يذكر سوى تأكيد وجودهما على الساحة ــ

وهما لم يكونا بحاجة لكل هذا التعب والخسائر المادية التي كانت ستنفع لأغراض أخرى مثل علاج الجرحى ــ من أجل هذا الغرض ولابد أن نذكر أنه حتى القيادة المؤقتة التي يحتاجان لأستحضارها أحيانا قد أنفرط عقدها وكانت مبادرة الأخ محمد علي أحمد بالعودة إلى أرض الوطن والألتحام بالناس على الأرض تؤكد أن كل تلك الترتيبات ومن ضمنها القيادة المؤقتة قد فشلت وهذه النتيجة دفعت بالأخ حيدر العطاس ومعة الأخ حسين الفضلي ممثلا لعلي ناصر للسفر إلى المانيا للحوار مع أطراف السلطة في صنعاء حول المؤتمر الوطني وأظنهما سيندفعان بالهرولة نحو مؤتمر الحوار الوطني لسد الأخفاق الناشئ ولا أظن أن هذا الترياق سيكون علاجا حقيقيا لأخفاقهما بل أن المضاعفات ستكون أفدح إذا لم يفكرا بطريقة مختلفة قبل الدخول في أي ترتيبات من هذا القبيل.

من الناحية الأخرى يقوم الأخ علي سالم البيض بالتبشير بفك الأرتباط وأستعادة الدولة ولكنة لم يبادر لبناء تيار نضالي مؤسسي لهذا الغرض وأعتمد على الجناح (المتطرف) في الأشتراكي للسير في هذا الأتجاة والحسابات المناطقية والذاتية لهذا الجناح أقوى من الحسابات الوطنية الجنوبية.. ظل الخطاب الأستقلالي كما يحلو للبعض تسميتة مرتبكا، غير واضح المعالم تتنازعة الوصفات المفاهيمية بين فك الأرتباط والأستقلال والأنفصال وتقرير المصير وهلمجر.

تساوى الجنوب كوطن مع صورة علي سالم البيض لدى الأتباع وأصبح حضور الصورة تأكيد لحضور الوطن في مشهد يدعو للضحك والبكاء في آن وهنا تتجلى النزعة الذاتية في أقسى تجلياتها وهذا ما دفع بالشك المختمر بين أوساط الشعب الجنوبي إلى تأكيد نفسة في التململ والأنقسام والتعدد الا منطقي في صفوف الحراك الجنوبي.

لا أظن أن تيار البيض أوفر حظا من تيار ناصر ــ العطاس وكلا التيارين فشلا في الوصول بالقضية الجنوبية إلى ما يصبو الية الناس بعد خمس سنوات نضال شاق تكلل في هذه الأيام بعد أنفراط حضور الدولة المفترض بفوضى عارمة تضرب أطنابها في كل مكان حتى أصبحت التنظيمات الأرهابية والعصابات المسلحة هي سيدة الموقف في الجنوب. حري اليوم بالقيادة التاريخية أن تتنحى جانبا وتترك الفرصة للأجيال الجنوبية الجديدة أن تتدبر أمرها بنفسها حتى لا تكون سببا للمأساة والهزيمة في الماضي وسببا لفشل وأخفاق الحراك الجنوبي اليوم لأن التاريح لا يرحم.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 05-01-2012, 01:24 AM   #62
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت أولاً … الجزء الثاني ( القومية العربية والقوميين الحضارم )

هنا حضرموت / عبد الحكيم حسن بارعيدة

الأحد 29 أبريل 2012


بنهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين أخذ الفكر القومي العربي في التبلور والظهور في حركات سرية انتقل بعدها للعمل العلني في جمعيات أدبية وفي العام 1913م عقد أول مؤتمر عربي للقوميين العرب في باريس وتشكلت حركة سياسية واضحة المعالم ازداد بريقها ولمعانها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي وكان للرئيس الزعيم جمال عبدا لناصر الدور الكبير في نشر هذا الفكر القومي على الساحة العربية من الخليج إلى المحيط وتشبع الكثير من الحضارم بأفكار القومية العربية وكانوا كغيرهم من القوميين العرب ينظرون للقومية العربية على أنها الخلاص من الاستعمار والطريق للتحرر من الهيمنة العسكرية والاقتصادية الغربية وأقامت تحالفات واتحادات عربية عربية كما حدث بين مصر وسوريا سنة 1958م للوصول إلى الوحدة العربية الشاملة دون فهم وإدراك لمكونات هذا الفكر القومي ولا للأسس التي ارتكز عليها ودون مراعاة لظروف وخصوصيات كل بلد ولا لاحتياجات شعوب هذه البلدان.





في ظل هذا المد القومي اندفع القوميين أو الاشتراكيين الحضارم نحو الجنوب العربي باحثين عن وحدة حضرمية جنوبية بلا أسس وبلا مواثيق تحفظ لكل طرف حقوقه فكانت نكبة حضرموت الأولى في العام 1967م على أيدي هؤلاء البائسون الفاقدون للشرعية حينها وضمت حضرموت قسراً ودون رغبة أهلها وسلاطينها إلى الجنوب العربي التي لم تكن جزءاً منه وظهر ما سمي بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية هذه الجمهورية البائسة قادة شعب حضرموت وشعب الجنوب العربي إلى مأساة اليمننه وما تلاها من مآسي وصراعات وحروب .. ولا نديع سراً إذا قلنا إن الشعب الحضرمي والشعب الجنوبي فقدا بقيام هذه الدولة الاستقرار السياسي والاقتصادي وتراجعت حياة الناس المعيشية وأغلقت البلد على أهلها وتراجع التعليم وتراجعت الثقافة وظهر في المجتمع الحضرمي المتدين المحافظ سلوكيات لم يكن يعرفها من قبل.



لم يكتفي الأخوة القوميين أو الاشتراكيين بذلك بل ساقونا في العام 1990م إلى النكبة الثانية وهي الأخطر حيث ضمت حضرموت والجنوب العربي إلى الجمهورية العربية اليمنية في وحدة اندماجية قهرية دون استفتاء للشعبين الحضرمي والجنوبي وكلنا يعرف ما دار ويدور بسبب هذه الوحدة أو ( الوحلة ) من مآسي وصراعات وحروب وفتن ونهب و انتهاكات لحقوق الإنسان وازدادت الأحوال السياسية والاقتصادية سوءاً وبصورة ليس لها مثيل فانهار التعليم وانهارت الثقافة بشكل مخيف وانتشر الفقر والجهل والفساد والرشوة والبطالة وعمت الفوض كل مناحي الحياة وطبق نظام الغاب ( البقاء للأقوى ) وأضيف عليها الأغنياء وكان مصدر هذه النكبات واحد مع اختلاف بسيط تمثل في استبدال بعض الوجوه بأخرى.



نحن لا نهدف من هذا الطرح نبش الماضي ولا تجريم الحاضر والمستقبل ولكننا نهدف الى توضيح الرؤى وتحديد المواقف حتى لا تتكرر المأساة مرةً أخرى وتظل الأجيال القادمة تعاني مما اقترفته عقول وأيادي من سبقهم كما عانينا ولازلنا نعاني من شطحات وجهل من سبقونا من القوميين أو الاشتراكيين.



نتفق نحن الحضارم مع إخوتنا في الجنوب العربي على النضال معاً وتحت راية فك الارتباط والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ولكن ليست دولة ما قبل العام 1990م .. نريد دولة جديدة بنظام جديد أساسه العدل والمساواة في الحقوق والواجبات دولة تعطي لحضرموت حقها وفقاً لتاريخها وحضارتها وهويتها ومساحتها وعدد سكانها وحجم ثرواتها.



نعم نقبل بدولة واحدة من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً تكون حضرموت عمقها والمكلا عاصمتها ( أن رغب الحضارم في ذلك ) .. فالمكلا تمتلك من المقومات لتكون العاصمة الأبدية لدولة حضرموت والجنوب العربي لا تمتلكها عدن وعلى إخوتنا الجنوبيين إعطاء الضمانات لإثبات حسن نواياهم ولعدم تكرار دولة 67م بنظامها البائد والترفع عن كلمة ( بعدين ) عند طرح ومناقشة الحق الحضرمي فقد تم استدراج واستغفال القوميين او الاشتراكيين الحضارم بهذه الكلمة قبل العام 67م حيث وعودوا بنظام فدرالي ولكننا لم نرى بعد الاستقلال هذه الفدرالية وإنما رأينا ضم وإلحاق بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ومن بعدها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية واستمر الحال حتى النكبة الثانية سنة 1990م.



لقد اختلف الشعب الحضرمي عما كان عليه في العام 67م حينها قُبل قسراً إن تضم حضرموت ودون استفتاء أهلها للجنوب العربي مع أنها لم تكن جزءاً منه كما أنها الأقدم من حيث التاريخ والأكثر حضارة والأكبر مساحة وعدد سكان.. الخ ولا أظن أنه سيقبل بتكرار ذلك مرةً أخرى و لا عيب في إعادة التاريخ إلى مساره الصحيح وضم الجنوب العربي لحضرموت واستعادة دولة حضرموت الكبرى وسبق إن قالها المفكر والسياسي الجنوبي فيصل عبداللطيف الشعبي عندما اقترح إن تسمى الدولة الوليدة في العام 1967م بجمهورية حضرموت لمعرفته وادراكة لتاريخ حضرموت وأهمية حضرموت ولكن تغلب الجناح اليمني المتطرف ( أبناء الحجرية ) ومن سار في فلكهم من القوميين الحضارم والجنوبيين الجاهلين بتاريخ وحضارة وهوية أرضهم في الجبهة القومية وجاوا بتسمية اليمن وعرف ما سمي بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وما نعاني منه اليوم وليد لتلك الساعات والأيام السوداء.



إن حق تقرير المصير من المبأدي الأساسية الملزمة في القانون الدولي الواجب احترامها وجاء في ميثاق الأمم المتحدة في المادة (1) فقرة (2) التأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها كما أكد العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المادة (1) الفقرة (1) على حق الشعوب في تقرير مصيرها .. وفي العام 1952م أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم (637) جعلت بمقتضاه حق الشعوب في تقرير مصيرها شرطاً ضرورياً .. كذلك اعتبر هذا الحق من أسس معاهدة فير ساي الموقعة من قبل الحلفاء نهاية الحرب العالمية الأولى .. وقد أدرك إخوتنا الجنوبيين هذا الحق ونراهم اليوم ساعيين وبجهود حثيثة نحو حق تقرير مصيرهم من الجمهورية العربية اليمنية وهو حق لهم ندعمهم فيه كما هو حق لنا الحضارم يجب إن نمارسه لاستعادة حضرموت في حال عدم الاعتراف المسبق من قبل الجنوبيين بالحق الحضرمي في اعتبار حضرموت عمق الجنوب والمكلا العاصمة.

الجزء الثالث سيتحدث عن ( الخارطة السياسية الحضرمية )
 
قديم 05-02-2012, 01:19 AM   #63
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مصادر: السعودية ستواصل إمداد اليمن بمنتجات النفط

الثلاثاء , 1 مايو 2012

دمون نت / العربية.نت :

قال تجار إن السعودية ستواصل مساعدة اليمن عن طريق إمداده بمنتجات نفطية مكررة في مايو ويونيو.

وتسبّبت هجمات على بنى تحتية رئيسية لصناعة النفط في اليمن في نقص المعروض ومن شأن المنح السعودية أن تسهم في الحيلولة دون تصاعد الاضطرابات على مدى الأشهر القليلة القادمة.

ونظراً لموقع اليمن المطل على مضيق باب المندب الذي تعبره ملايين البراميل من النفط في الطريق بين آسيا وأوروبا والأمريكتين فإن انعدام الاستقرار هناك قد يعرض التجارة العالمية للخطر.

ووقعت أزمة وقود حادة أوائل 2011 أدت الى مقتل العشرات في مشاجرات بأنحاء البلاد، وهو ما دفع السعودية الى تقديم أول منحة نفطية لليمن في يونيو 2011.

وقال تاجر في الخليج لوكالة رويترز "الاستقرار السياسي قيمته للسعودية أكبر بكثير من الوقود".

وتوقع التجار أن تشتري السعودية كميات شهرية من الديزل تبلغ نحو 200 ألف طن في مايو ويونيو لمنحها لليمن، وهي تساوي أكثر من 200 مليون دولار بحسب الأسعار التي أعلنها وزير النفط اليمني في أواخر 2011.

ومن المتوقع أن تشتري شركة أرامكو السعودية الحكومية كميات شهرية تبلغ 100 ألف طن من كل من البنزين وزيت الوقود لتسليمها الى اليمن.

ومنحت السعودية اليمن ثلاثة ملايين برميل من الخام في يونيو 2011، وهو ما مكّن مصفاة عدن من استئناف العمل.

لكن الإمدادات نفدت بعد بضعة أشهر ما أدى لإغلاق المصفاة مجدداً، ويعتمد اليمن حالياً على الواردات لتلبية كل احتياجاته تقريباً من الوقود.

ووافقت السعودية على تقديم منحة ثانية لليمن بلغت 500 ألف طن من المنتجات المكررة في يناير/كانون الثاني. ومنذ ذلك الحين تواصل إرسال شحنات منتظمة من الوقود.

وقال تجار إن مشتريات مايو ويونيو ستأتي من السوق الفورية، وإن أرامكو ستشتري هذه المنتجات النفطية للتسليم في اليمن بدلاً من الموانئ السعودية.
 
قديم 05-06-2012, 02:34 AM   #64
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


جمال خاشقجي.. وفي حضرموت عفاريت

5/5/2012 المكلا اليوم / الرياض: سالم عمر مسهور

نشرت صحيفة الحياة اللندنية مقالاً للأستاذ جمال خاشقجي بتاريخ 2012/4/28م بعنوان "قانون مورفي والعفاريت السورية اليمنية المحيطة بالسعودية"، وقد توصل الأستاذ خاشقجي في مقاله إلى نتائج صحيحة خاصة في يختص بالجانب اليمني نتيجة تحليل دقيق لحالة الوضع الراهنة في اليمن شمالاً وجنوباً غير أن الأستاذ خاشقجي ربط العفاريت بالقاعدة أو أنصار الشريعة بينما هم أكثر من ذلك في حضرموت. عام العفاريت

في خبايا الماضي تدور روايات موثقة حول العفاريت الذين سكنوا حضرموت، ففي العام 1967م جاء عفاريت الجبهة القومية إلى حضرموت، تم اغتصاب حضرموت في الثلاثين من نوفمبر 1967م بقيم دولة اليمن الجنوبية وعاصمتها مدينة عدن، الحادث التاريخي لم يكن سوى مؤامرة كبرى عملت فيها المخابرات المصرية زمن جمال عبدالناصر واليمن ومعهم بريطانيا.

كانت حضرموت قبيل ذلك التاريخ المشئوم تكاد أن تحصل على استقلالها الوطني الكامل، فلقد اجزت المفاوضات المباشرة بين سلطني حضرموت القعيطي والكثيري من جانب وبريطانيا من جانب آخر على تحقق الاستقلال في الثامن من يناير 1968م، إ أن التآمر البريطاني أوقعنا في شراك العفاريت فتمت الجريمة ودخلت حضرموت عصراً مظلماً بالغاً في الخطورة.

نتيجة دخول العفاريت إلى حضرموت كان مفزعاً للغاية، فلقد انتشر القتل والسحل والتعذيب والمطاردة، لأن الجبهة القومية رأت في النظرية الاشتراكية العلمية طريقة لإدارة الدولة وفق الأنموذج الشيوعي، فارتبطت الدولة اليمنية الجنوبية مع الاتحاد السوفيتي سابقاً وشكلت معها تهديداً للمملكة السعودية.

الفيصل وحضرموت

شهدت تلكم المرحلة التاريخية نقطة تحول مهمة في تاريخ حضرموت المعاصر، فلقد أدت عمليات البطش والتنكيل إلى هجرة حضرمية واسعة شملت العديد من الطبقات الاجتماعية التي استهدفتها قوة البطش اليمنية الجنوبية، فكانت وجهة الحضارمة للهجرة إلى البلاد السعودية وبعض من دول الخليج وخاصة دولة الكويت والأمارات التي كانت في طور النشوء الأول.

نتيجة ذلك تعامل المغفور له بأذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز مع الهجرة الحضرمية بكثير من المبادىء الإسلامية، فعلى الرغم من توتر العلاقات السياسية بين الرياض وعدن إلا أن الملك فيصل خص الحضارمة برعاية ملكية حيث خصصت لهم استثناءات في الاقامة والعمل والتعليم والصحة، ولأن الفيصل كان له ارتباطه الوثيق بالأجيال الحضرمية المهاجرة قبلاً إلى الأراضي الحجازية، فلقد تفهم ضرورة الإحاطة بالمهاجرين الحضارمة بعد الأحداث الدامية التي عرفتها حضرموت على أثر ما يسمى استقلال اليمن الجنوبية.

وليس من مجال لتذكير أحد بما كانت عليه الأوضاع السياسية المتوترة بين الرياض وعدن على مدار الفترة من "1967م وحتى 1990م"، ففي تلك الفترة التاريخية الطويلة حدثت عدة مواجهات عسكرية بين الطرفين، وحتى اليوم فمازال مؤسسي الدولة اليمنية الجنوبية يكيدون العداء للدولة السعودية.

حضرموت فيها.. عفاريت ومجرمين

في العام 1990 م دخلت حضرموت مرحلة تاريخية مختلفة، فلقد وقعت عدن وصنعاء على الوحدة، واجترت حضرموت في ذات سياق الاختطاف السياسي، فخفت قبضة الشيوعيين عنها إلا أنها تعرضت لحالة نهب وسرقة واسعة لكل ما على أرضها وما في باطنها من ثروات نفطية، ولم يجد الحضارمة غير تجدد نحو المهجر السعودي دون غيره من المهاجر الحضرمية الكثيرة.

في هذه المرحلة من التاريخ الحضرمي توثقت علاقة حضرموت تحديداً مع المملكة السعودية من خلال الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الذي كان حاملاً للملف اليمني، ومن خلال رجال الأعمال السعوديين ذوي الأصول الحضرمية كان للأمير سلطان جهود مثمرة تجاه حضرموت تحديداً بلغت ذروتها 2006/6/1م عندما ترأس الجانب السعودي لاجتماعات مجلس التنسيق.

حملت تلك الزيارة دلالات مهمة فعلاقة السعودية بحضرموت كان لابد لها من هذه المحطة التاريخية التي أكدت في ذلك التوقيت على ما تحظى به حضرموت عند الجانب السعودي على أهمية تتجاوز بها الرياض علاقة المرحلة الصعبة التي عرفتها حضرموت، فلقد اعتدت تلك الزيارة على أن فيها تكريم للدور الحضرمي في مراحل تأسيس الدولة السعودية الثالثة وغير ذلك من جوانب سياسية لم تغب أيضاً.

حضرموت والحراك

انطلق الحراك السلمي في حضرموت ضد الوجود اليمني، فلقد شهدت مدن الساحل الحضرمي عدد من التظاهرات الشعبية ضد تجاوزات الدولة اليمنية، فتشكل من حضرموت ريادة المطالبة بفك الارتباط عن صنعاء بينما كانت الأطراف الجنوبية في عدن تطالب بحقوق العسكريين المسرحين من القوات المسلحة على أثر هزيمة الجنوب في حرب العام 1994م.

بين حضرموت والجنوب هوة فكرية واسعة، فالجنوبيين كالشماليين تماماً يعتقدون بضم حضرموت القسري لهم، وهذا هو جانب لا يمكن تجاوزه أبداً فالمرحلة التاريخية الآنية تقتضي تصحيح المسار التاريخي لحضرموت، فحضرموت بهويتها الحضارية البشرية الضاربة في أعماق التاريخ ليست على استعداد لخوض مرحلة من الاستبداد والطغيان والانتهاك التي عرفته خلال النصف قرن الماضي.

وليس بالخافي على أحد مسعى الحضارمة على استعادة دولتهم وحقهم في السيادة على أرضهم، فحتى الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أشار إلى ذلك بشكل واضح في مقابلته مع قناة العربية الاخبارية في مارس 2011م، كما أن أمين عام الحزب الاشتراكي علي سالم البيض أشار إلى هذا المضمون مؤخراً في لقاءه مع صحيفة النهار اللبنانية، فموضوع حضرموت ليس بالسر فهناك محاولة صريحة يدركها الجميع.

المكلا عاصمة الدولة

المشروع السياسي الحضرمي هو تصحيح للتاريخ أولاً، ثم أنه مشروع قادر على استنهاض المنطقة من الصراعات الدائمة، كما أن المشروع الحضرمي السياسي يحتمل توجهاً ناحية التنمية وتعزيز الأمن والاستقرار الذي تحتاج إليه منطقة الجزيرة العربية، هذا المشروع ليس ترويجاً فارغاً بل يحتمل مضامين راسخة وقادرة على انتشال المنطقة برمتها من حالة إلى حال.

تدرك الدوائر الحضرمية أن المشروع اليمني الجنوبي المتمثل في الحراك الجنوبي يسعى من خلال ايران إلى تشديد نطاق التضييق على الجانب السعودي وأن كان من وجهة نظرهم أن كل الأطراف العربية لم تتعاطى مع قضية الجنوب، غير انهم يتجاهلون أنهم أخطئوا كثيراً تجاه الأطراف العربية وتحديداً الخليجية منها من خلال تاريخهم الدموي والتآمري الطويل.

لا شك بأن صنعاء لن تستطيع التمسك بالوحدة اليمنية، فالوضع المتأزم في الجنوب سببه المباشر هو سياسة صنعاء بما في ذلك نشر القاعدة وأنصار الشريعة الذين كانوا يدارون من خلال القصر الجمهوري في صنعاء، وهذا ما تدركه العواصم العربية والعالمية المهتمة بالشأن اليمني، لذلك يبقى أن تدار مرحلة الانفصال على أساس دولتين هما اليمن وحضرموت، فهذا هو الطريق الآمن لشبه جزيرة العرب.
 
قديم 05-07-2012, 01:31 AM   #65
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الخميس, 03 مايو 2012 14:47
د.عيدروس النقيب جندي ياباني من طراز جديد!

علي نعمان المصفري

مؤخرا كتب د. عيدروس النقيب, المُنظر الجديد لإستمرارية يمننة الجنوب العربي حول الموضوع أعلاه وتم نشرة في عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية. وذلك لتبرير فشلهم ومحاولة جر شعب الجنوب الى مربعات المتاهات وتفريغ أنتصارات اليوم لمسيرة تحرير الجنوب السلمية وقوة حضورها بهدف الألتفاف عليها وتمييع جوهر ومفهوم واقعها. فقد باءت جهودهم بالفشل لتخلفهم عن الحدث في المشهد. لذلك لاينطلي على أحد هذا التزييف الذي ورد في أدعاءآته لنكرانه حتى لهويتة الجنوب العربي التي ولد وترعرع فيها وتشبعت كل خلايا موروثه النووي فيها من هوائها ومائها ومانبت عليها وما حواه بحرها وتحت ترابها.

لا غرابة في أن ينضم د.عيدروس النقيب الى فوج المهاجمين الجدد القدامى من دعاة يمننة الجنوب ولا يبتعد كثيرا عن د.سيف العسلي(الأم والخاله) ولا د.عبدالله الفقيه, في مقالته المستور عنه في الوحدة اليمنية قبل سنوات وأراد ذوبان شباب الجنوب بذرهم في شتى بقاع اليمن على نفس النهج الستاليني كما حدث لشعوب آسيا الوسطى التي بقت هويتها وطاح الأتحاد السوفييتي.

ويندرج هذا الطابور ضمن الحملة الشرسة التي يشنها دعاة يمننة الجنوب العربي, خصوصا بعدما شهد الجنوب تطورات مشهودة وضحت على مستوى المشهد السياسي لصالح قوى مسيرة التحرير الجنوبية ووصول القضية الى المستوى الدولي والأقليمي مجسدة بالعرق والدم على أرض الواقع حقيقة وجودها, من الصعب أطلاقا تجاوزها أو نكرانها لأنها ليس حقائق على الأرض فقط بل أيضا عقيدة مسكونة في وجدان الناس تحت سقف مرجعية واحدة في الهوية والدولة على كامل أرض الجنوب المحتلة وعند حدود يوم الأستقلال عن بريطانيا في 30 من نوفمبر 1967.

ذلك بعدما حاول أعداء وقراصنة الجنوب طمس هويته وسلب ونهب أراضيه ودفن قضيتة نهائيا من خلال نصرهم المزعوم في 7 يوليو 1994 بوقوع الجنوب تحت أحتلال الجارة الجمهورية العربية اليمنية بعد مسلسل مسرحية هزيلة بدأت تنسج خطوط عنكبوتها في خمسينيات القرن الماضي وتوالت في مؤامرات عدة أفضت بوضوح في شراستها عشية الأستقلال في 30 نوفمبر 1967 عندما تم التحائل على كافة القوى السياسية الجنوبية كحزب رابطة أبناء الجنوب العربي وجبهة التحرير ورديفها التنظيم الشعبي وتسليم الجنوب للجبهة القومية وفق مبرر ميكافيلي في غايتة يمننة الجنوب العربي ووسيلته التحائل والتآمر وفرض العنف والقوة على كل أبناء الجنوب لقبول نظام حكمهم الديكتاتوري الأستبدادي.

ويأتي بل يتفق هذا تواصلا للمشروع اليمني الذي ظل الأئمة على مدى حكم 73 أمام وحتى أنقلاب 26 سبتمر 1962 على آخر أمام وهو الأمام أحمد بن يحي بن حميد الدين. هولاء الأئمة كرسوا كافة جهودهم وصبوا جلّ همهم في كيفية السيطرة على الجنوب العربي الثروة والجغرافيا والتاريخ.

ماعجز عنه الأئمة تم مواصلته من قبل بعض أبناء اليمن المقيمين في الجنوب من خلال أستغلال الظروف السياسية الجديدة لحركات التحرر في منتصف القرن الماضي والنهوض الناصري القومي الحركي التحرري وتحسن وتطور المناخ السياسي في عدن بظهور العمل النقابي والسياسي المتعدد وحرية الصحافة والأنتخابات التشريعية في عدن وتكريس تلك المستلزمات نحو السيطرة على أدواة العمل السياسي وأخراج مشروعهم عبر تأسيس الجبهة القومية, أحد أمتدادات حركة القوميين العرب التي كان مركزها بيروت. ومن ثم الأعلان بقرار يمني في صنعاء على قيام ثورة 14 أكتوبر 1963 على الرغم من أنقضاء فترة مقتل بن لبوزة بشهور مستغلينها كمناسبة لحدث لتحفيز وتأجيج المخزون الهائل من معاناة شعب الجنوب من الأحتلال البريطاني للجنوب.

رغم أنه مسبقا تم مناقشتها في عام 1959 تحديد موعد لأقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة على أستقلال الجنوب العربي والبحرين والذي تم فعلا في 11 ديسمبر 1963. ولمزيد من التوضيح راجع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لأقرار أستقلال الجنوب العربي ولم يذكر الجنوب اليمني في ذات العام مع البحرين وعلى تتويج الأستقلال لكلاهما في عام 1968. فهل كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية على باطل في تأكيد وأقرارهوية الجنوب العربي ود. عيدروس على حق؟.

قرارات المنظمة الأممية ووثيقة الاستقلال التي وقعت في جنيف سويسرا في يوم 29 نوفمبر 1967( راجع الوثيقة). وما قبلها المباحثات بين وفدي الحكومة البريطانية ووفد الجبهة القومية تجسد واقع الجنوب العربي وتناسى عيدروس هذة الحقائق لغياب بصيرتة وخلوها من المنطق لتبقى خاضعة للأملاءآت عليه وفق مبدأ ما قاله سيدي أفكر أنا ؟

لذلك وللسيطرة على الجنوب تم الأنقضاض عليه ومحو هويتة وإستبدالها بهوية الجارة الجمهورية العربية اليمنية بعد خلافات حادة يوم 30 نوفمبر 1967 قبل الأعلان على قيام الكيان السياسي الجديد وذلك بين الرئيس الشهيد قحطان الشعبي والمفكر فيصل عبداللطيف الشعبي طيب الله ثراهم وزملائهممن جانب وبين الجناح اليمني في اللجنة التنفيذية لجبهة القومية ممثلا بعبد الفتاح أسماعيل الجوفي من جانب آخر. أنتصر في هذة الخلافات التيار اليمني بتسمية الكيان السياسي الجديد بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية على تراب الجنوب العربي.

لقد أستغلّ أصحاب مشروع يمننة الجنوب العربي خلاصة عوامل رئيسة حينه للتحائل والأستباق تأسيسا على أنقلاب صنعاء في 26 سبتمبر 1962. وأهم تلك العوامل:

1- المد الناصري القومي التحرري وحضورة القوي عسكريا في الجمهورية العربية اليمنية وصراعه المحتدم مع بريطانيا في ظل الصراع الدولي بين الشرق والغرب أثناء الحرب الباردة من 1945 نهاية الحرب العالمية الثانية وتشكل القوتين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الامريكية وحتى أنهيار الاتحاد السوفييتي جورباتشوفيا في 1990.

2- المعاناة والإحتقانات ومحاولات أنتفاضات المناطق في الجنوب على بريطانيا في مستويات من المراحل المختلفة وأزمنه عدة لم تنجح حينة لعدم أمتلاكها الشروط اللازة للنجاح لغياب العنصر الذاتي في توفيرالدعم الأقليمي والدولي وضعف تنظيمها في حلقة تواصل مع بقية مناطق الجنوب العربي.

3- مكنون العداء اليمني على أمتداد تاريخة في النظرة الخبيثة على الجنوب العربي.

4- التنظيم الجيد لليمنيين في في حلقات متكاملة وفق شبكة متزاوجة مع بعضها في تنوع أجتماعي مهني نقابي وسياسي ضمن النسيج المجتمعي العدني مما جعلهم على قرة كافية في الحضور في القرار الأجتماعي والنقابي ومختلف أدوات التواصل الأداري والمالي والأجتماعي والأعلامي التي كانت بمنأى عنهم لوقوانين الهجرة والجنسية .

بحيث أعتمدوا على المال والأعلام سبيلا رئيسا في أستكمال التواجد في تلك المجالات.لقد تناسى عيدروس النقيب حتى أن بطل وفارس القومية العربية جمال عبد الناصر أكد ماذهبت اليه.

وفي مقالة سابقة كتب الكاتب: جمال عبد الناصر رجل بحجم أمة:رفعتنا علو الثريا عندما كنا تحت أطراف الأستعباد, وفاخرت بنا بين الأمم وهاماتنا لا تنحو لجائر ومستعبد. وقوفك عام 1964 في تعز وكلماتك الحيوية لازالت في عمق أعماقنا. لأنك الأصيل ولا تنكر الأصل. ثبتْ هويتنا الجنوبية العربية قولا وفعلا. عندما قال جمال: على بريطانيا العجوز اليوم أن تأخذ عصاها وترحل من الجنوب العربي ولم يقل جمال الجنوب اليمني وهوبطل القومية العربية.

ماذا جرى بعد ذلك غير أن البحرين أستقلت دون قطرة دم بينما الجنوب العربي لازال ينزف حتى اللحظة؟ وكأننا بالفعل ماكنا بحاجة الى ثورة مثل هذة؟؟ولهذا نجد أن ما عجز الحزب الأشتراكي على أستكماله في الجنوب ليمننته, عمد النظام القبلي العسكري الذي وقف ويقف على رأسه الرئيس علي عبدالله صالح, عمد هذا النظام على تواصل حلقات وقوع الجنوب بأحكام بين براثن اليمننة, بحيث الكل مع الأئمة ألتقون عند باب اليمن؟ونتائجها تبينت في كل الأحداث التي شهدتها ساحة الجنوب منذو أعلان الحرب على الجنوب في 27 أبريل 1994 أبريل 1994 وحتى آخر ساعات يومنا هذا لازالت تتواصل؟

المؤلم والمؤسف أن نفر من بقايا دعاة اليمننة في ماتبقى من الحزب الأشتراكي اليمني لم يخجلوا ولا يعيبوا أنفسهم بمافعلوه بالجنوب الأرض والشعب منذو أستقلاله ولا يحرك ضميرهم لهم ساكن لما حلّ به من بلاوي زرقاء كانوا السبب فيها. تجللّت مشاهدها الدامية في كل دورات العنف خلال حكمهم بقوة النار والحديد والكفاح المجيد على مدى 23 عام وحتى بيع الجنوب رخيصا في 22 مايو 1990 المشئوم.

والدكتورعيدروس ربض عند ذات التعليمات التي أعطيت له حين تأطيره في المنظمة القاعدية وبقى راكدا يحبو عند مستواها دونما يقدر على تجاوز قمم وقيعان المساحة المرسومة لتحركه الفكري فيها على الرغم من نزوحه رصد الى جعار ومنها الى عدن وبلغاريا للتأهيل ليسقط أخيرا في عمق بئر اليمننة الجافة. ويبدو أن ثقل الجرعة في أطار شبكة الرفاق ومطبخ محسن الشرجبي أعاقته عن قدرة الحركة للتواصل مع مجتمعه الجنوبي بالرغم من تواجده الشكلي في نسيجه ليخضعه لتقبل أوامرالمركز القائد دونما لوازع الأنتماء قوة التأثير عليه لقوة المجال المغناطيسي الثابت عند يوم إلتحاقه بالرفاق.

وهو ما يذكرني عندما تم مؤخرا قبل عقد من الزمان قيام أحدى دوريات الشرطة اليابانية في أحدى الغابات القبض على شخص هرب بجلده بمجرد حضور الشرطة الى الموقع صدفة مما أثار أنتباهها لتلاحقة ويتم القبض عليه لتكتشف أنه أحد جنود الجيش الياباني الذي شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الحلفاء وأعطيت له الأوامر من قائد وحدتة في البقاء في ذلك الموقع وحمايته والدفاع عنه. ومنذو ذلك الحين بقى صاحبنا مرابطا على الرغم من أنتهاء الحرب ومرور كل هذة العقود . ليسأل من أنتصر في الحرب؟. وهي الحالة التي وقف عندها د.عيدروس النقيب ولم يبارحها حتى الآن ليصبح جنديا يابانيا لكن من طراز جديد؟.

ولهذا د. عيدروس لم يفرق بين دولة إتحاد الجنوب العربي كمحميات بريطانية تضم السلطنات والمشيخات والأمارات الغربية والمحميات الشرقية منها حضرموت السلطنة القعيطية والكثيرية والمهرة الذين لم ينضموا الى الأتحاد فقط لأختلافات في مفاهيم أدارية في أطار الأتحاد لظروف بعضهم في عدم أستيعاب ضرورة قيام الأتحاد. لكنهم شرقا وغربا ضمن مكونات الجنوب العربي وعملتها الموحدة التي أصدرتها مؤسسة النقد للجنوب العربي كانت متداولة حتى بعد الحرب الضالمة على الجنوب في صيف 1994 . ومن الجدير الأشارة الية أنهم كلهم كانوا ضمن أدارة موحدة عليا تحت الأنتداب البريطاني.

لهذا العديد من فلاسفة اليمننة يحاولون أستغلال عدم أنضمام المحميات الشرقية لأتحاد الجنوب العربي كذريعة يهدفون منها النيل والتشكيك بمشروعية الجنوب العربي الهوية ليتناسون حقيقة التاريخ والجغرافيا والتكوين الأجتماعي السياسي العصبوي منذو الأزل لوحدة العصبية والعقلية المبنية عليها أسس مفهوم وقواعد قبول شعب الجنوب العربي للدولة الحديثة دونما لليمن قدرة قوام أستيعابها حتى اللحظة في صنعاء المقسمة التي يريد توحيدها عيدروس على أنقاض الجنوب بتأكيدة كما قال على يمنية الجنوب للذهاب به الى مقبرة خزيمة مرة أخرى؟؟

وبخصوص تعريفه للجنوب العربي على أنه جزء من اليمن وعلى أنها رسائل مفخخة لم يدر صاحبنا أنه ومن يقف معه هم من يحاولون تفخيخ كل الطرق نحو أستعادة الدولة والهوية الجنوبية على عدة محاور مإسيها في ما يحصل اليوم على الأرض من تشتيت وتمزيق لمكونات مسيرة التحرير السلمية من قبل أفراد يعرفهم بالأسم د. عيدروس. وبأن الجنوب يمني أكد على ماقاله الشيخ عبدالله الأحمر ألتقى معتبرا الجنوب فرع عاد الى الأصل.

لم يقرأ التاريخ جيدا من أن تسمية اليمن جاءت نتيجة لاطلاق العرب على مناطق تحركاتهم في الشتاء والصيف وتجارة البخور بحيث قسموها لتشبيهها بالجسد. في أن كل ما هو شمال الكعبة شام ومايقع يمينها أو أسفلها يمن ووسطها الحجاز.ومن التاريخ القديم والوسط والحديث حتى أستقلال الجنوب لم يكن خاضع أو مشترك في كيان سياسي موحد سوى عشية اليوم الأسود في 22 مايو 1990. وأن اليمن السعيد تم أستبدالها بالعربية السعيدة.

تأسيسا عليه أقول للدكتور عيدروس وأمثاله أخرجوا الى واقع الجنوب وماذا يريد شعبه كما خرج أعضاء حزب الأحرار في الدورة السابعة للجنتكم المركزية في عدن حتى ولو متأخرا. فالجنوب يقبلكم حتى وأن غبتم عليه في دهاليز صنعاء؟. وأن سألتم من أنتصر في الجنوب مثل حكاية الجندي الياباني من أنتصر في الحرب العالمية الثانية؟ فشعبه هو الذي يصنع النصر وفق أرادتة السياسية. والشعوب دائما كما برهن التاريخ على أنها منتصرة وباقية والأفراد مهما تفرعنوا على الأرض زائلون. وكما دخلوا الغزاة عدن رحلوا كما جاؤوا وسيبقى اللجنوب العربي لشعبه.

لذلك أشعر من الخزى والعيب أن أناقش جنوبي بهويته. هولاء ومن ضمنهم د. عيدروس يتحفوننا اليوم بنكران ذاتهم وهويتهم وأرضهم وشعبهم الضحية بدم باردة ويرحلون الى هوية أخرى دونما يدركون أنهم يرمون الجنوب الى ما قبل الكهف. وبعد رحلة العذاب التي لازال شعبنا في الجنوب من رفاقه يسحب وزر مأساتة ويتجرع علقمها وهو الوضع المأساوي المزري القائم اليوم.

فبدل تكفيرهم لسئياتهم والأعتذار على ما أقترفوه يأتون ليكونوا ملكيين أكثر من الملك ذاته. وكانهم عميان وصم لايرون ولايسمعون حولهم . لكننا وبرغم تصالحنا وتسامحنا معهم ظلوا مصرين على ماضيهم. لذلك فهم معذورين أنهم وقعوا تحت تأثيرعملية غسيل مخ تخديرها لازال مفعوله في سلوكهم حتى اللحظة ومواقفهم دلائل واضحة على ذلك. صحى الجنوب من الصدمة لكنهم في غيهم باقون الى سوق الملح في صنعاء؟

وهل عيدروس مقتنع بالمشهد البائس وبما يحدث اليوم لأهلنا في الجنوب من تدمير نفسي وأخلاقي وصل الى حد أنهم فرضوا على نساء الجنوب أن يتحركون مثل الخيم السوداء في الشوارع تحت تهديدهم بماء النار. وهل يراقب تطورات المشهد العسكري والأمني في عموم مناطق الجنوب هذة الأيام وحلبات صراع الفرقاء في صنعاء على أرض الجنوب تحت مسميات القاعدة وأنصار الشريعة واللجان الشعبية التي تقاتل مع الجيش اليمني بهدف تطويق خروج الجنوب من مخالب أحتلالهم الذي لايقارن حتى مع أسرائيل في فلسطين؟.

وهل لايرى كيف تم تحول شعبنا الى شبه أمي وحرمان كل جنوبي من حقة في العمل والعيش والدراسة بعدما شهدت المنظمة الدولة لحقوق الأنسان على مشارفة الجنوب على الخروج من الأمية نهائيا. ألم يكن كافيا هذا في عودتكم الى جنوبكم؟ أو أنكم ايضا تريدون مع الغزاة مسخ الجنوب من الجهات الأربع الأصلية نهائيا بسبب الجنوب العربي وهذة أمنيتهم؟

أسئلة مهمة لابد من الأجابة عليها:

1- لماذا تم أختيار الجبهة القومية لتسلم الأستقلال دون مشاركة ديمقراطية حقيقية ألتزمت بها دولة الأحتلال على تطبيقها؟

2- ولماذا أعطيت للجيش العربي الأوامر لدعمها وحسم الموقف عسكريا لصالح الجبهة القومية في الحرب الأهلية نوفمبر ديسمبر 1967؟

3- لماذا تم تغيير الهوية من الجنوب العربي الى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية, مع أن اليمن لم يدخل في مصطلح الكيان السياس سوى عند تحويل المملكة المتوكلة الهاشمية الى المملكة المتوكلية اليمنية اليمنية في عام 1917 من قبل الأمام يحي؟

4- لماذا تم الأنقلاب على الشهيدان قحطان وفيصل؟ ولدي شهادات حية بذلك على أن الشهيد فيصل قال: أذا قتلت قبل عبد الفتاح فهو قاتلي والعكس؟

5- ولماذا ظلّ الجنوب في دورات عنف مستمرة حتى هذة اللحظة؟

6- ولماذا قامت الحرب الأهلية في 13 يناير 1986 وكيف كانت القشّة التي قسمت ظهر البعير؟

7- ولماذا تلك العجالة في وحدة إندماجية في 22 مايو 1990 دون مشاركة شعبية في القرار وأختزال سنة للأعلان منذو التوقيع بموجب الأتفاق المحيروالمثير جدلا في 30 نوفمبر 1989 الى 6 أشهر؟

8- وكيف تم تدمير الدولة الجنوبية ومؤسساتها وكيف تمت حرب 1994 وماتلاها من مراحل مؤلمة وقاسية حتى اليوم؟

9- لماذا تمت كل قوانين التأميم والأصلاح الزراعي والأستثمار؟

10-لماذا تم تجميد أستخراج الثروات ومحاربة الأستثمارات المحلية والأجنبية؟

11- لماذا حولوا ميناء عدن من ثالث أشهر ميناء في العالم الى ثالث ميناء في آخر القائمة؟

12-هل الثورات تقوم من أجل تطوير المجتمعات من عند مستوى ولحظة أنطلاقها أم تجعل المجتمات أكثر تعاسة في حلتنا اليوم؟

13- ألم تعاقب عدن بتصدير ثروتها الى هونج كونج ومؤخرا دبي التي أستأجرت ميناء عدن كمستودعات وفق إتفاقية مشبوهة؟

14- لماذا حولتم الجنوب الى بؤرة توتر لتحرير العالم من بحر اليابان الى البحر الكاريبي؟ وجلبتم العداء لشعب كان في القمة وبسبكم اليوم في الحضيض غارق في صانونة هواكم؟

15- ولماذا ظل شعب النوب يدفع ضريبة مغامراتكم مع العالم والأقليم وهاجس تخوفهم لازال حتى اللحظة لربطهم تاريخ الجنوب بتاريخ حزبكم الذي لايفقه منها سوى حوشي وباب اليمن؟

16-ولماذا في الجنوب تم قتل كل حي تأسيسا على النظرية المعتمدة عليهاعقليتكم لتتركوا الجنوب وسط شوك مصائبكم ينزف حيا دون وازع ضمير, ولم يكن لكم موقف منذو 22 مايو 1990 غير أنكم أدرتم ظهركم وكأنكم يوسف عليه السلام مع أنكم بياعوه وشرعنتم أحتلال الجنوب بعودتكم الى صنعاء بعد الحرب حيث كان من الأحرى أن تنأون بأنفسكم وتعلنون ولو حتى العمل السري تحت واقع الأحتلال أو الأعلان على أغلاق كل دكاكينكم بالأفلاس والحصول على الأقل تعويض برضاء من شعب الجنوب, لكنكم دفنتم رؤسكم في رمال يمننة الجنوب كالنعام؟

هذة وقضايا أخرى ومحاور رئيسة سنتناولها بشفافية في المقال القادم.
 
قديم 05-13-2012, 04:52 PM   #66
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


صورالزي العسكري لجيش البادية الحضرمي على الرابط التالي

المكلا اليوم | الصفحة الرئيسية

"الجيش البدوي الحضرمي"
حضرموت وبراءة العسكرالحُفاه


5/13/2012 المكلا اليوم / كتب : احمد علي باهبري

لقد التحق أبائنا وأجدادنا في العمل العسكري لأسباب عدة، اولاً فطرة البراءة في طلب الرزق والعيش الكريم، ثانياً النخوة والرجولة والشهامة، وحب الدفاع عن النفس واستخدام السلاح في فن التدريب والتفوق، ولديهم الرغبة الغير عادية في التميز والنجاح في المجال العسكري، ثالثاً رفض الانتماء لااى فكر سياسي يخالف النهج الإسلامي، أوالتقيد بالعوائد والعادات القبلية المتبعه في المنطقة، ذات الصفات الأدبية في الاحترام المتبادل بحسب الرفعة والمقام والإخلاص والأمانه في أداء الواجب، فقد ضربوا المثل في هذه الأمور ، وكان أكثرمايميزهم في دقة الانضباط وتحمل المسؤلية و طاعة الوالي .


هذا هو الزي الرسمي لافراد الجيش البدوي الحضرمي ملازم اول علي محمد باهبري 1958م

فعند تأسيس الجيش البدوي الحضرمي في الثلاثينات من القرن الماضي تحت رعاية بريطانيا العظمى انذاك ، وهذا كان ضمن التخطيط الإستراتيجي لبريطانيا في المحمية الشرقية حضرموت، وفي ظل حكم السلطنات / القعيطية / الكثيرية / المهرية / بالإضافة الى سلطنة الواحدي ، تم استقطاب جميع افراد هذا الجيش من أهالي سلطنات المحمية الشرقية فقط، واستمرت الحياة مع افراد الجيش البدوي الحضرمي بالانضباط العسكري بدرجة امتياز مقارنة بالجيوش العربية الأخرى، ولكن عند ظهور حركة القوميين العرب تمت التعبئة في إرشاد الناس بأن الحركة القومية هي ضد الاستعمارواتباعه لتنال كل الدول العربية استقلالها من قيود الاستعمار، وحق تقرير المصير من الاضطهاد الفكري والسياسي والاقتصادي الاستعماري ،

ولكن ما قام به التنظيم السياسي للجبهة القومية 1968م في تحديد سياسته المستقبلية في تبنى الإشتراكية العلمية والماركسية اللينينية ،وفي لحظة إعلان هذا التبني دخل الانقسام والانشقاق فيمابينهم، منهم من رفض هذه الفكرة واعتبرها خروج عن القيم العربية والإسلامية، والأخر اعتبرها خروج عن الميثاق الوطني، واما الطلبة الذين كانوا في مرحلة اندفاع شبابي فقد تهور مع المتبنيين لهذه الفكرة وما يسموا بالفدائيين للتنظيم السياسي للجبهة القومية، اى انهم الذين تبنوا هذه الفكرة وفرضوها على أبناء حضرموت ، وقد خالفوا ماتم به في توعية الناس من قبل بأن الهدف هو طرد الانجليز وحق تقرير المصير في إطار العروبة والقيم الإسلامية، وهو مطلب الكل ، ولكن نكثوا بما قالوه وفرضوا الفكر الاشتراكي واصروا عليه، وفرضوا هيمنتهم بقوة السلاح .

فبدأ الصراع السياسي والعسكري في التصفيات والاغتيالات، وكان الهروب عند البعض من واقع الحال، بالإضافة الى التخلي والنكوث من بريطانيا في حق مصير شعب حضرموت وجيوشه المنظمة .

لقد برزوا عيوبهم وأخفوا محاسنهم ، بالأضافة الى الاحتيال والسعي في تدمير بنية ترسانه عسكرية قوية وأسم لامع مهيب للعدو ، هؤلاء طمسوا هوية كيان أمة، ووصل الحال الى دمج الجيوش لكل السلطنات في المحمية الشرقية والغربية بمايسمي بالقوات المسلحة لجيش جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ، وضم كتائب الجيش البدوي الحضرمي في مسمى اللواء ثلاثين مشاه.

وكان تشكيل اللواء ثلاثين من قوة الجيش البدوي الحضرمي في عام 1968م ويتكون من ثلاث كتائب بقيادة المقدم عبدالله احمد باقروان قائد اللواء ثلاثين والرائد حسين مسلم المنهالي قائد الكتيبة الحادي عشر والرائد سالم محمد بامرضاح قائد الكتيبة الثاني عشر والرائد علي محمد باهبري قائد الكتيبة الثالث عشر، وهكذا تم تشكيل اللواء ثلاثين بكل قواه وعتاده العسكرية ، ولذلك عند اى مناسبة أو استعراض عسكري يظهر اللواء الثلاثين بكل أمانه وإخلاص وحب لهذه المهنة التي تدربوا عليها في عهد السلطنة،

ولكن الإخوة الرفاق كانت لديهم نظرة الخوف والغدر والخداع ، فقد عملوا على تدمير ماتبقى من الجيش البدوي الحضرمي، وعملوا على إلزام الضباط وصف ضباط وجنود اللواء الثلاثين التقاعد الإلزامي الواحد تلو الآخرولعبة الأغتيالات ، كما اغتيل المقدم عبدالله احمد باقروان صباح يوم جمعة يوم عيد المسلمين، ولكن هكذا افعال الملحدين الاشتراكيين، وكان آخر قيادي من ضباط الجيش البدوي الحضرمي الرائد علي محمد باهبري الذي اجبر على تسليم اللواء ثلاثين ، وذلك لسبب انه كان له رآى ايجابي في معارضته على أسلوب الانتفاضة في السبعينات، وحينها كان قائد اللواء ثلاثين بحامية المكلا واستدعى من قبل الرئيس سالم ربيع علي وتم استجوابه واجبر على تسليم اللواء الثلاثين للنقيب عبود علوي وتم توقيفه في عدن لفترة، وبعدها تم تعينه قائد معسكر بدر وفي عام 1973م أحيل على التقاعد، وعلى هذا الأساس تم آخر تفكيك للجيش البدوي الحضرمي، وما تخلل هذه الإحداث في السر كان أعظم وأبشع تصرف غير أنساني .

"ضباط الكتيبة ( 13 ) مشاة في اللواء ثلاثين من الجيش البدوي الحضرمي يتوسطهم في الجلوس قائد الكتبة علي محمد باهبري"

فأن الدولة الفاضلة والمعتدلة والملتزمة بالنظم والقوانين والتشريعات الربانيه، هي التي تستطيع تسيير حركة الحياة المعيشية بأدنى قدر من استخدام العنف والقوة المفرطة نحو الاندفاع الأحمق في التبذير والإسراف الغير منطقي في كل مناحي الحياة الكريمة – سياسياً - واقتصادياً- واجتماعياً-.

"صورة تذكارية لضباط الجيش البدوي الحضرمي بعد عام 1990م يتوسطهم في الواقفين قائد الجيش البدوي الحضرمي سالم عمر الجوهي "
نسأل الله الصحة والعافية وحسن الخاتمة لمن منهم على قيد الحياة ونسأل الله العفو والغفران والرحمة لمن فارق الحياة منهم ..

[email protected]
 
قديم 05-21-2012, 11:01 PM   #67
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مفهوم وتجربة الوحدة عند عبد الناصر

5/21/2012 عمر حمدون

في احدى محاضراته الجماهيرية التوعوية القيمة حول مفهوم القضية الجنوبية من منظور شرعي ذكر الشيخ الفاضل المناضل حسين بن شعيب – اطال الله في عمره –موقفا بحاجة للتدبر والتمعن للزعيم جمال عبد الناصر حين اجتمع به قادة الجبهة القومية قبل ان يستلموا السلطة يناقشون معه التسمية الجديدة للدولة الوليدة في الجنوب ، وطرحت على عبد الناصر ثلاثة اسماء هي 1- جمهورية حضرموت العربية ، 2- دولة الجنوب العربي ، 3 – جمهورية اليمن الجنوبية ، وقد فاجأهم عبد الناصر بسؤاله لهم : " وهل يرضى الحضارم بهذا الأسم جمهورية اليمن الجنوبية ؟ " فرد عليه احد الحضارم في الجبهة القومية

قائلا ان الحضارم قد تجاوزوا هذه المسألة !!وقد علّق الشيخ بن شعيب على هذا الرد الجبهوى القومي بالقول ان المشكلة التي وقعنا فيها منذ يوم الأستقلال الى اليوم هي الأنفراد بالقرارات السياسية المصيرية الذي اوصلنا اليوم الى مانحن فيه من مآسي وكوارث ، وقد ذكر الشيخ بن شعيب هذا الموقف نقلا عن من شهدوا تلك الحقبة الزمنية من تاريخ الجنوب – كما قال – مادعاني الى الأشارة الى هذا الأمر هو موضوع هذه المقالة التي تتناول مواقف جدا بالغة الأهمية لجمال عبد الناصر ولها صلة بما نحن فيه اليوم من مصائب في الجنوب ، خصوصا موقفه تجاه مفهوم وتجربة الوحدة ، وهي مواقف لايعيرها الأهتمام او لايريد السير على نهجها والتأسي بها اؤلئك الذين يدّعون اليوم تبنيهم لفكر ورؤى عبد الناصر ممن يحلولهم تسمية انفسهم " بالناصريين " على مستوى الساحة العربية ، الأمر الذي يجعلهم اليوم بمواقفهم وتوجهاتهم المناقضة لنهج وفكر زعيمهم يخونون هذا الزعيم ويسيئون اليه والى مبادئه التي يدعون – كذبا - حرصهم عليها .

لقد كانت لهذا " الزعيم " العديد من المواقف المشرفة والمهمة والسياسات ذات الأبعاد الأستراتيجية ، والتي تكشف بحد ذاتها عن حقيقة عمق تفكير وبعد نظر هذا الرجل الأمر الذي يجعله بالفعل زعيم سياسي واستراتيجي التفكير في اتخاذه للكثير من القرارات والتوجهات التي تخص شعبه وامته العربية حاضرا ومستقبلا ,بغض النظر عما وقع فيه نظام حكمه من اخفاقات وفشل في بعض السياسات والخطط ليس اقلها بالطبع هزيمة 67م. لقد كان لمفهوم " الوحدة " في فكر عبد الناصر الشأن العظيم ، بل لقد تجاوز عبد الناصر مرحلة التنظير لهذا المفهوم وخاض غمار التجربة والتطبيق في وحدة بلاده الأندماجية مع سوريا في فبراير عام 58م ، ثم فشل هذه الوحدة بعد تجربة 3سنوات ورجوع كل دولة الى ماكان عليه وضعها قبل الوحدة ، وكان لعبد الناصر ذلك الموقف الشجاع والحكيم الذي رفض فيه استخدام القوة العسكرية لفرض الوحدة بالقوة على الشعب السوري , حين منع كتيبة المظلات المصرية من ان تطلق النار او تشتبك مع قيادة " الأنفصال " لأنه " لايمكن فرض الوحدة بالقوة " كما قال .

ولو استخدم يومها عبد الناصر القوة لوجد التأييد المنقطع النظير من كافة الجماهير العربية العاطفية الهوى ، ولكنها حكمة من هذا الرجل الذي قال في خطابه للأمه العربية بتاريخ 5/10/61م بعد انفصال سوريا : " انني اشعر في هذه اللحظات انه ليس من المحتم ان تبقى سوريا قطعة من الجمهورية العربية المتحدة ولكن من المحتم ان تبقى سوريا " .

ولأننا في الجنوب العربي قد غدونا – شعبا وارضا – ضحية لوحدة اندماجية ارتجالية وغير متكافئة وغير علمية وتم تعميد هذه " الوحدة " بالدم وبالقوة رغما عن ارادة شعب الجنوب وتحت شعار كريه يدل على الفناء لا الحياة وهو شعار " الوحدة او الموت " ، وماتبع هذا التعميد المخضب بالدماء من اجراءات وسياسات اقصائية والحاقية اشعرت شعب الجنوب بأنهم غرباء في ارضهم ، فاننا نستذكر مواقف عبد الناصر الزعيم القومي العربي الرافض لفرض الوحدة بالقوة على الشعوب ، ونتألم ونشعر بالحزن والأسى والقهر والظلم والخذلان ممن يسمون انفسهم بالقوميين العرب - والناصريون منهم – حين يباركون مأساة شعب كامل بحجم شعب الجنوب من خلال تأييدهم ومناصرتهم لفرض الوحدة بقوة المدفع والنار على هذا الشعب ، هؤلاء القوميون الذين يدّعون ناصريتهم وتمسكهم بفكر ورؤى عبد الناصر كم هم خائنون لفكر زعيمهم !!

وكم هم بعيدون عن رؤاه وتوجهاته !!ولن اتحدث كثيرا حول مواقف عبد الناصر بقدر ماسأنقل للقاريء الكريم اقواله وافعاله وشهادات معاصري حكمه وتجربته الوحدوية لعل وعسى ان يرد الوفاء لهذا الزعيم من يدعي ناصريته وقوميته من خلال انتهاج خط عبد الناصر وموقفه تجاه مفهوم وتجربة الوحدة بدلا عن خيانته والأساءة اليه والى افكاره من خلال مواقفهم وممارساتهم اليوم في تأييد وحدة معمدة بالدم والفناء لشعب عربي يسكن جنوب جزيرة العرب . دعونا اولا ننقل ما جاء في الميثاق الناصري حول مايتعلق بمفهوم الوحدة من مباديء، حيث يحددالميثاق 6قواعد خاصة بهذا المفهوم من اهمها البند الثاني :" ان الوحدة لايمكن بل لاينبغي ان تكون فرضا ، فان الأهداف العظيمة للأمم يجب ان تتكافأ اساليبها شرفا مع غاياتها ، ومن ثمّ فان القسر بأي وسيلة من الوسائل عمل مضاد للوحدة انه ليس عملا غير اخلاقي فحسب , وانما هو خطر على الوحدة الوطنية داخل كل شعب من الشعوب العربية ، ومن ثم بالتالي فهو خطر على وحدة الأمة العربية في تطورها الشامل " ( كتاب الناصرية ص436 –عبدالله امام) .

وفيما يتعلق بادعاءات بعض الدول العربية بان لها حقوقا تاريخية في اراضي شعوب عربية اخرى ، كان لعبد الناصر موقفا رافضا لهذه الأدعاءات انطلاقا من فهمه العميق وادراكه الحكيم للمتغيرات الدولية وحقائق الواقع ، ويمكن فهم هذا الموقف الأستراتيجي لعبد الناصر من خلال رفضه لأدعاءات العراق بحقوقها التاريخية في اراضي دولة الكويت ، وبهذا الصدد يكتب الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل في كتابه " حرب الخليج اوهام القوة والنصر " مايلي : "

جرى اجتماع تمهيدي في بيت الرئيس جمال عبد الناصر حضره رئيسا وفدي سوريا والعراق ، وكانت المفاجأة ان وفد العراق ورئيسه يومئذ السيد علي صالح السعدي فتح موضوع الكويت من زاوية تعيين حدود دولة الوحدة الجديدة (الوحدة الثلاثية التي ستضم مصر وسوريا والعراق عام 63م ) فاذا هو يطرح قضية الكويت وحق العراق الذي هو لاينازع فيها وكان وفد العراق يحفظ عن ظهر قلب كل الحجج والوقائع التاريخية والوثائق التي تعزز دعاويه ، وكان لعبد الناصر رأي مختلف وقد شرحه على النحو التالي ، قال :

" انكم تعلمون بالطبع اننا لنا رأي آخر في هذا الموضوع ، فنحن وقفنا ضد عبد الكريم قاسم عندما اراد ان يضم الكويت ، اننا لم نفعل ذلك عن عداء لعبد الكريم قاسم كما قال البعض في العراق وقتها وانما اتخذنا موقفا على اسس موضوعية اريد ان اشرحها لكم الآن لأن فيها مالم يكن ممكنا الجهر به علنا في ذلك الوقت " ثم مضى عبد الناصر يعدد اسبابه قائلا :" عليكم اولا ان تتذكروا ان مجيء دول الخليج الى اطار العمل العربي مكسب كبير في حد ذاته وينبغي لنا ان نشجع عليه مهما اختلفت اجتهادات كل منا .....

وسوف تكون كارثة اذا تصور الناس في هذه المنطقة انها تخلصت من الوجود الأنجليزي السافر لكي يبتلعها العالم العربي الواسع ، وانا مستعد ان اتفهم بعض دعاويكم وقد سمعت وقرأت الكثير من وثائقكم ، ولكنني اقول لكم في منتهى الوضوح ان ماتطلبونه شي فات اوانه بحكم الحقائق العربية والدولية ...." ويستطرد عبد الناصر في حديثه للوفد العراقي قائلا :" ...

ان يتحقق نوع من التعاون الوثيق اقوى مائة مرة من الوحدة الدستورية . اننا كنا في وحدة اندماجية مع سوريا ، وكنا بلدا واحدا ، ولكن لأن التفاعل بين الناس لم يحدث ، فان الأنفصال جاء سهلا " وخلص عبد الناصر الى القول " مهما كانت آراؤكم وحججكم القانونية والتاريخية فانا لاانصحكم باثارتها ، ان العالم اختلف والمنطقة تتغير كل يوم وعلينا ان نقبل بهذه المتغيرات كحقائق واقعه ولكم ان تتذكروا تجربة مصر مع السودان قبل الثورة كان هناك كلام كثير عن حقوق تاريخية ووثائق ونحن لنا روابط اخوية وثيقة مع اهل السودان ولنا مصالح كبيرة تتمثل في المياه ولكننا ادركنا ان البقاء في السودان يعني اعتراضا لحق اهله في تقرير مصيرهم ومعنى ذلك انها الحرب ونحن لانريد حربا مصرية سودانية ولاحربا عربية عربية وهكذا اجرينا الأستفتاء وتركنا الشعب السوداني يقرر مصيره بنفسه وعلاقتنا مع السودان طيبة الآن وسوف تتحسن وسوف يحدث ذلك بالتفاعل الحر وليس بالحق المفروض بقوة السلاح " كتاب هيكل ص274-276.

هكذا كان عبد الناصر ، واترك التعليق لدعاة فرض الوحدة بالقوة على شعب الجنوب العربي من ناصريين وقوميين عرب !! الاّ ان اروع مواقف عبد الناصر كانت في بيانه الذي وجهه الى الأمة العربية في 5/10/61م عقب فك الأرتباط بين مصر وسوريا او ماسمي بحدث الأنفصال الذي تم في 28/9/61م ، حيث تضمن هذا البيان الهام اجزاء مهمة لابد من الرجوع اليها لانها تعكس فكر ورؤية عبد الناصر للوحدة مفهوما وتجربة في اشد لحظات المحنة والأزمة ، ومما جاء في هذا البيان : - "

لااستطيع ان اتصور في القاهرة ودمشق الاّ اخوة كفاح والاّ زملاء معركة والاّ شركاء قدر ومصير مع كل عاصمة عربية اخرى مع كل مدينة عربية مع كل قرية عربية " - "انني اذا كنت رفضت ان تكون الحرب العسكرية وسيلة الى تدعيم الوحدة فأنني ارفض الآن ان تكون الحرب الأهلية بديلا لذلك ...وانني اليوم لاأرضى ان تبقى وحدات من الجيش السوري متربصة بالشعب ولاان تبقى جموع من الشعب متربصة بعناصر من الجيش السوري " - " انتم تعرفون انه كان رأيي ان الوحدة ، خصوصا في فترات البناء الوطني عملية شاقة ومرهقة وكان من رأيي التمهيد لها تدريجيا على سنوات نتمكن خلالها من ان نضع الأسس الحقيقية لها قبل ان نقيم اطارها الدستوري ..." -

" انني اشعر في هذه اللحظات انه ليس من المحتم ان تبقى سوريا قطعة من الجمهورية العربية المتحدة ولكن من المحتم ان تبقى سوريا " - " ولهذا فانني اعلن على مسمع منكم جميعا ياابناء الأمة العربية اعلن مايلي : 1) انني اطلب الى جميع القوى الشعبية المتمسكة بالجمهورية العربية المتحدة وبالوحدة العربية ان تدرك الآن ان الوحدة الوطنية داخل الوطن السوري تمثل المكانة الأولى ، ان قوة سوريا قوة للأمة العربية وعزة سوريا عزة للمستقبل العربي والوحدة الوطنية في سوريا دعامة للوحدة العربية وتمهيد حقيقي لها " 2) لقد بعثت الآن الى رئيس وفد الجمهورية العربية المتحدة الدائم لدي الأمم المتحدة بان لايقف في وجه طلب قبول سوريا عضوا في الأمم المتحدة . 3) لقد طلبت الى وزارة الخارجية ان لاتقف الجمهورية العربية المتحدة حائلا دون عضوية سوريا في الجامعة العربية ." فكم نحن في الجنوب العربي اليوم نفتقد الى زعيم عربي بحجم جمال وبحجم مواقفه الحكيمة تجاه مفهوم وتجربة الوحدة ، رحم الله جمال عبدالناصر وغفر له .!! عمر حمدون
[email protected]
 
قديم 05-22-2012, 12:26 AM   #68
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليمن.. ودول الخليج على خط النار مع القاعدة!!

يوسف الكويليت الإثنين 2012/05/21 الساعة 05:47:23

اليمن بحال فقدان الأمن أو استتبابه، هو من يقيس نبض المؤثرات السلبية والإيجابية على أبناء الجزيرة العربية كلها، وسوابق هذه الظروف أن اليمن الجنوبي الذي انتهج الطريق الماركسي كان الداعم الأساسي لما سمي بثورة ظفار في عمان، وأثناء الانقلاب على الملكية دخل عبدالناصر فيما يشبه الحرب مع المملكة، واستغلت إيران وضع الحوثيين ودفعهم إلى خلق قلاقل على حدود المملكة انتهت بهزيمتهم، وحالياً رأت القاعدة أن اليمن، بأوضاعه المستجدة، فرصة لانتشارهم واستيلائهم على بعض المدن، وهي خطوة كانت أحلامهم تريد أن يصبح الجنوب اليمني منطلق دولتهم، إلا أن ذهاب الحكومة السابقة، وتشكيل حكومة أخرى، بدأت عملياً مطاردة فلول القاعدة عسكرياً وصارت القبائل تدرك خطورتها بتلاحمها مع السلطة الجديدة، أثمرت نتائج جيدة ومحسوبة..

الوضع الأمني في اليمن يسير بالاتجاه المستقر، لأن الشعب الذي عايش الانقلابات والحروب بأشكالها المختلفة، هو من ثار على مخلفات هذه السياسات، وبروح لم تطغ عليها الشعارات القديمة التي انتهت مع عصر التهييج، بل شهدنا شعباً يريد الانتصار لحريته وفق منطلقات وطنية لم تطغ عليها الروح المذهبية والقبلية، ولم تستطع قوى أجنبية تسيير اتجاهات الشعب إلى التبعية، بل أذهل الجميع بشعب يقاوم الفقر والأمية، وأعباء السنين الماضية، بالتماسك والتوحد أمام أقسى الظروف والمصاعب..

مواجهة القاعدة في اليمن ليست مسؤولية خاصة يتحمل أعباءها اقتصاد متمرد ووضع صعب، بل المسؤولية تقع أولاً على الجوار الخليجي عموماً، لأن الآثار الأمنية التي سبق أن أثرت بهذه الدول، قد تتكرر مع القاعدة لو حصلت على فرصة أن تستشري وتتقوى بمن لهم رغبة حقيقية بتطويق دول الخليج العربي باهتزاز أمني، حتى ان إيران لا تخفي هذه الأهداف بوضع العراق قاعدة دعم، واليمن وسيلة حرب بدعم الحوثيين والقاعدة معاً، وهذا الأمر لا يمكن إغفاله، أو وضعه على لائحة الاهتمامات الثانوية إذا أدركنا أن الأمن لا يقبل المناصفة أو القسمة على أعداد أحادية أو عشرية..

اليمن يحتاج إلى وقفة صحيحة وسريعة حتى لا يصبح قاعدة لكل دولة أو منظمة تستهدف وحدته الشعبية وضرب الدول الخليجية، والدعوة هنا ليست عاطفية بل مصيرية لأن أمن الجزيرة العربية والخليج العربي، مهمة مشتركة لا تتجزأ أو تنحصر ببلد دون آخر..

المنطقة العربية تمر بحالة تحولات مجهولة المصير، ونحن جزء منها في كل الأحوال، وهناك خرائط تعد لما بعد هذه المرحلة، ونحن محاطون بثلاث قوى إقليمية، حتى لو اختلفت أهدافها وسياساتها، فهي تلتقي على تأزيم أوضاعنا، واليمن يدخل ذات اللعبة من حيث جعله قنطرة عبور لأزمات في داخل مجلس التعاون، والضرورة تحتم أن نقرأ الواقع والمستقبل بعيون مفتوحة على جميع الاحتمالات، وقطعاً عملية استقرار اليمن هدف أساسي وبمقاييس المصالح المشتركة لذلك فإن الوقفة معه ليست خياراً بل التزام وواجب أخلاقي حتى لا يقع ضحية لعبة الأمم التي تدار من خلف جميع دول المنطقة!!

"الرياض" السعودية
 
قديم 05-23-2012, 11:18 PM   #69
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


عودة الابن الضال

5/23/2012 الشيخ:عبدالله راجح اليهري

قال تعالى {ياأيها الذين ءامنوا أوفو بالعهد إن العهد كان مسئولا}

وقال شاعر:
أن الملوك بلا حيثما حلوا
فلا يكن لك في أكنافهم ظل
ماذا تومل من قوم إذا غضبوا
جارو عليك وان أرضيتهم ملوا
فا ستعن بالله عن أبوابهم أبدا

إن الوقوف على أبوابهم دلو رغم احترامي وتقديري للقيادات التاريخية لرابطة أبناء الجنوب العربي الحزب الوحيد الذي شنت عليه حمله شرسة ضده منذ طرح مشروعه الأول اتحاد الجنوب العربي وعصفت به وتفرق ذمه بين الدول والأفكار المستوردة علينا لا يستطيع احد أن ينكرها ولكن المشكلة أن بعض القيادات لذلك الحزب هي المسئولة عن تدمير الحزب من الداخل فذلك طامة كبرى بطريقتها وانفرادها أحدية القرار جعل الرابطة مصدر قلق لأبناء الجنوب وخاصة بطمسها هوية الحزب بمعنى طمس تاريخ عمالقة العمل السياسي له وهم المرحومين العملاقين محمد علي الجفري و شيخان الحبشي الذين لازالت ذاكرتهم وأدبياتهم الحزبية تتناول إلى اليوم في كل معترك سياسي لكل مرحلة وأصبحت حقيقة واقعية وما طرحته رابطة الأمس رابطة أبناء الجنوب العربي في مرحلة الاستقلال الأول 67

كان عين الصواب بدل من التجاهل والتخوين السياسي له والحملة المسعورة عليه بأنه عميل للرجعية والامبريالية ويهيأ لاستعمار أخر بدل الاستعمار البريطاني لما وصلنا إلى هذه المر حله وما آلات الأمور ألان ولأذهبنا إلى الوحدة المغدورة قدمنا با يدينا الجنوب على طبق من ذهب لحكام الشمال ورجعنا نتباكى عليه ولتعلم أخي القاري إن هناك رجالات قياديه تتحمل المسئولية الكاملة لجعل الحزب حزب دكتاتوري يؤمن بعبودية الفرد بقيامها أولا بتغير اسمه وحشره في مراحل حرجه نتجه للصراعات دمرت بذلك تاريخ نضال قيادته وقتلت مشروعه الذي ناضل عمالقته من اجل أن يرى النور بذلك أجهضت حلم شعب الجنوب وأصبحت تتخبط لتبحث لها عن موقع ومكان تحجزه لها مما جعل أبناء الجنوب اليوم ترفع وتطرح المشروع السابق اتحاد الجنوب العربي

ليس حبا في قيادة رابطة أبناء اليمن ولكن تقدير للقيادة السابقة لدورها البطولي وإعادة الاعتبار لها ويجب أن تدرك الرابطة إن خطواتها وهرولتها خلف نظام ألطاغية صالح فقدت مصداقيتها في الداخل والخارج وخاصة بعد تصريحات رئيس الحزب في انتخابات الرياسية بان صالح أفضل رئيس وهي بذلك تهدم ما قام الآخرين ببناة فكيف اليوم رابطة اليمن تريد أن تواكب المرحلة الذي أعلنها أبناء الجنوب اليوم فك الارتباط من حكومة صنعاء وقدموا تضحيات جسام وتأتي الرابطة اليمنية تريد شعب الجنوب جسر عبور هل شعبنا بهذه السذاجة وأصبحت الرابطة في موقف حرج كأنها وكالة تجارية تقوم بعمل بدل الآخرين نتجه للعقلية المحنطة وهي بدخولها في كل مرحلة تودي إلى الفشل مثلا مجلس الرئاسة في عام 94

فشلت وتشكيلها لحركة موج كان مصيرها الفشل وألان أرادت أن تشكل تكتل من حقها ولكن ليس على حساب أبناء الجنوب كان الاجدربها أولا أن تعتذر لشعب الجنوب وان تقوم بتغير الاسم وإعادة الرابطة الحقيقية للواجهة بدل من تقديم مشاريع تجاوزها الشارع أو تدعوا إلى حوار وطني جنوبي ولا تحرق الرموز الوطنية الباقية على قيد الحياة مثل ابن عجرومه وآخرين شرفاء ولا نتمنى أن يحصل ما حصل في عدن للجفري

ولكن هو من سعى إليه هل استوعبت قيادة حزب رأي الرسالة وتقوم بقراءة رسالة تلميذ الجفري احمد بن فريد الطريق إلى المستقبل صرخة نداء للإخوة وعليهم أن يدخلوا البيوت من أبوابها عبر الزعيم المناضل حسن احمد باعوم الممثل الشرعي لثورة الحراك السلمي الجنوبي وعليكم قراءة الواقع وتعودوا بناء أنفسكم من جديد لأنكم أصحاب المرحلة لديكم كفاءات نزيهة ونظيفة ومرغوبة إذا استطاعة أن تمسك بزمام الأمور وتقود سفينة الحزب إلى بر الأمان وتخلع الثوب القديم وتكون بلا بس جديد ووجوه جديدة .
لقول الشاعر:
سواسية
نحن كأسنان كلاب البادية
يصفعنا النباح
في الذهاب والإياب
يصفعنا التراب
رو وسنا في كل حب بادية
والزهور للأذناب
وبعضنا يسحق رأس بعضنا
كي تسمن الكلاب
 
قديم 05-26-2012, 10:20 PM   #70
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

والحاصل أن «جمال عبد الناصر» وقع في هذا الخطأ ذاته، فقد قاد أزمة سنة 1967 متأثراً بالمناخ الذي قاد به أزمة سنة 1956 قبلها بأحد عشر عاماً، وكانت كل الظروف مختلفة!

وينتقد هيكل المشير عامر عندما صرح:

« ان تحرك قواتنا إلى سيناء استعداداً للمعركة يجعل إسرائيل تفكر مرتين قبل ان تقدم على غزو سوريا». وضع هذه الجملة في اعتقادي في نهاية التوجيه السياسي لقائد عسكري يدي الإيحاء ولو بالقصد أن الهدف هو مجرد التهديد، في فرق جداً، بنعمل مناورة، السياسة.

ومعه الحق في نقده، لأن ذلك التصريح ساذج وغير مسؤول.

مشكلة القيادة المصرية في ذلك الحين، ـ خصوصاً عبد الناصر ـ إنها قد تأثرت (بأزمة الصواريخ في كوبا) بين الإتحاد السوفيتي وأمريكا، عندما حوصرت كوبا وأصبح العالم كله على شفا حرب نووية عالمية، ونسي ناصر أنه ليس كينيدي، وأن مصر ليست أمريكا ـ مع احترامي لناصر ومصر ـ، ولكن هذا هو الواقع.

وينتقد هيكل كذلك الزحف (الاستعراضي) للقوات الذاهبة إلى سيناء، ولكي يأخذ هذا الزحف جماله وأبهته لابد وان يمر في شوارع القاهرة، ليحظى (بزغاريد) النساء الغلابا، وهذا ما كان فعلاً، وكان منظراً مضحكاً يدعو للشفقة.

فما هكذا تكون الحشود، وما هكذا تدار الحروب، وما هكذا تكون العقليات (الاستراتيجية) للقادة؟!

وعلى فكرة فعبد الناصر متخصص في هذا المجال مثلما ذكر هيكل في كلامه عنه عندما قال: جمال عبد الناصر دائماً يكرر حاجتين مهمتين قوي دائماً يقولهم، وأظن من تجربته في التدريس في كلية أركان حرب، جمال عبد الناصر درس مادتين في كلية أركان حرب درس تاريخ عسكري ودرس استراتيجيا يعني وأظن أن الاثنين سابوا عنده أثراً، بأفتكر أنه كان دائماً يقول إيه؟ كان دائماً يستشهد بحاجة سمعتها منه مليون مرة، حاجة هو قرأها لفون مولتكا القائد الألماني الشهير وتشرشل استعملها مع جنرالاته مرة في الحرب العالمية الثانية وقال لا تحاربوا الحرب التي مضت.

ومع ذلك مثلما يقول هيكل: كان هاجسه دائماً (حرب السويس) سنة 56، وكان يكررها في كلامه دائماً، وقد أدار حرب 67 بنفس العقلية التي أدار بها حرب 56، وكنت حاسس أن ثقافة السويس كانت طاغية على تصرفاته.

أي تناقض هذا يصدر من رجل كان يدرس الضباط في الكلية الحربية علم (الاستراتيجية)؟!.

إنني والله لست في عجب، ولكنني في ذهول.

أعانني الله على إكمال ما أكتب قبل أن يغمى عليّ، وإلى اللقاء غداً.

في الحلقة المقبلة



•العلاقة بين الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر وقائد الجيش المصري آنذاك عبد الحكيم عامر
•تعامل عبد الناصر مع عامر ودور الأخير في الوحدة بين مصر وسوريا وحرب اليمن ونكسة يونيو 1967
•صبر الصين على بريطانيا لاستعادة هونج كونج وعدم صبر عبد الناصر ثماني سنوات لاستعادة قناة السويس دون الدخول في مواجهة مع بريطانيا وفرنسا

حلقات “هل تجنّى هيكل على عبدالناصر؟!” لمشعل السديري:

1.لا تلوموني إن نكأت الجرح لأدير الرؤوس وأذكركم «بمصيبة» 67م



الحرب كالحب ليس فيها موانع أو محاذير

لو تحلّى عبد الناصر بـ «ربع» صبر «ماو» لما أخذت السفن الإسرائيلية تمرح في مضيق العقبة


عبد الحكيم عامر فشل في حرب السويس فعيّنه عبد الناصر نائبا له وحاكما مطلقا لسوريا
الطريقة التي انتهت بها معركة 56 مهدت لهزيمة 67
أيهما أكثر تناقضا وكراهية لدول الغرب ماو تسي تونغ أم عبد الناصر؟! أيهما أغنى وأقوى الصين أم مصر؟!



مشاورات بين عبد الناصر وعامر

ولنبدأ بالعلاقة الأولى، فمن أكثر العلاقات غموضاً وغرابة هي العلاقة العميقة الطويلة بين عبد الناصر وعبد الحكيم عامر، ولا أعلم هل عرفا بعضهما البعض منذ الطفولة، أم في بداية مرحلة الشباب، ولكن من المؤكد أنهما كانا (يمونان) على بعضهما البعض لأن عامر كان ينادي جمال (بجمي)، وجمال ينادي عامر (بحكيم)، ومن شدة هذه العلاقة التي تكاد أن تكون عضوية، وجدنا كل واحد منهما أطلق على ابنه اسم الآخر.

غير أن تلك العلاقة انتهت نهاية مأساوية، وهي تشبه العلاقة بشكل أو بآخر بعلاقة (يوليوس قيصر، ببروتس) على حد تصور هيكل.
وتزاملا في الكلية الحربية، وعاشا فترة في السودان سوياً، وفي ليلة 23 يوليو 52 عندما كان (يوسف صديق) مع مجموعة من الضباط والجنود ينطلقون مخاطرين ويقتحمون قيادة الجيش ويستولون عليها كان جمال وعامر سوياً بملابسهما المدنية يراقبان الموقف من بعيد، وقد قيل ـ ولا أدري عن مصداقية هذه الرواية ـ أن أحد الجنود أسرهما، ولكنه عرفهما فيما بعد وأطلق سراحهما.

المهم أن علاقتهما الوطيدة تلك استمرت، وكان عبد الناصر هو الذي أصر على ترقية عبد الحكيم من رتبة (صاغ) إلى رتبة (لواء) دفعة واحدة، ضارباً عرض الحائط بكل التقاليد العسكرية، وبكل استياء الضباط الأحرار الآخرين وسواهم من قدماء الضباط، وأعطاه فيما بعد رتبة (المشير)، تلك الرتبة (الرهيبة) التي لم يشاركه في نيل شرفها في ذلك الوقت غير (المشير السلال).

وقد أوردت ذلك لتعرفوا فقط تقاليد العقليات العسكرية العربية، وبماذا وبمن كانت تقاد الجيوش.
والآن اسمحوا لي أن أدع هيكل هو نفسه يروي ويتكلم عن عامر وناصر معاً:

«عبد الحكيم عامر تعرض لحملة بعد السويس وجمال عبد الناصر كان بيتصور أنها حملة ظالمة لها جذور من أسباب سبقت سواء عند أعضاء مجلس قيادة الثورة القديم أو الرأي العام أو في محاولة تشكيك، وبالتالي في هذه الفترة أظن أعطاه سنداً قوياً».
ومع ذلك ونكاية بكل هؤلاء، عينه نائباً لرئيس الجمهورية، ونائباً للقائد الأعلى، وحاكماً مطلقاً لسوريا في أيام الوحدة، ويمضي هيكل قائلاً:

«لقد فشل فشلاً ذريعاً في سوريا ودليل هذا الفشل بصرف النظر عن أي حاجة ثانية هو أن من تآمر عليه هو مكتبه».
والغريب أن هيكل تكلم مع عبد الناصر على حد زعمه في موضوع عبد الحكيم، غير أن ناصر دافع عن صديقه دفاعاً مستميتاً يعزوها للظروف.
ويعلق هيكل متعجباً: يعني بجانب الأسباب العاطفية، يأتي بالظروف!!

وهو يظن أن ذلك لأن ناصر يثق جداً بعامر، وعامر عنده إخلاص أعمى لناصر، لهذا عندما رجع من سوريا شبه مطرود، قال عنه عبد الناصر بالحرف الواحد: إنه مظلوم في الحرب النفسية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والتآمرية التي شنت عليه وعلى دولة الوحدة.
وقد علق على ذلك الكاتب المعروف (لويس عوض) قائلاً : واحنا مالنا ومال العواطف بينهما.


جنود مصريون شاركوا في حرب اليمن

ولكي يرفع من معنوياته أعطاه الفرصة الثالثة لإدارة حرب اليمن، وجعله الآمر الناهي فيما يرسل من جنود وأسلحة وما يخوض هناك من معارك، وأصبح هو بدون مبالغة (إمام جديد) بلباس عسكري، إلى درجة أنه بأمر من عبد الناصر اعتقلوا وزراء من اليمن بمن فيهم رئيسهم (وزتّوهم) في سجون مصر لعدة أشهر.

ويقول عنه هيكل في هذه المرحلة: «إن عبد الحكيم راح لليمن، وأنا أعتقد أنه أيضاً كان مظلوماً جداً، لأنه قائد عسكري فوجئ بما لم يكن مستعداً له «.
ومع ذلك تمسك به وأعطاه الفرصة الرابعة في حرب 67.

ومما يدعو إلى الضحك المؤلم أن ممن يحبون عبد الناصر حباً عاطفياً أعمى، ويريدون أن يأتوا له بالأعذار أو التبريرات حتى لو كانت (ساذجة)، فإنهم بعد الهزيمة الشنيعة في (يونيو)، وكيف أن عبد الناصر ترك له (الحبل على الغارب) لعبد الحكيم، قالوا في منتهى السذاجة: إن عبد الناصر كان مجبراً على ذلك لأن عامر كان متحكماً بالجيش ومراكز القوى منذ أوائل الستينات.

كل هذا ليبعدوا تهمة التقصير عن عبد الناصر.
ولكن اقرأوا ما يقوله هيكل:


أنا ما نيش من نظرية ـ إطلاقاً ـ أن عبد الحكيم عامر عمل انقلاباً أبيض في سنة 1961 و 1962 وأنه استولى على الجيش وأنا عارف أن في بعض الناس بيقولوها وحتى من غلاة الناصريين حتى يبرئوا جمال عبد الناصر ولكن أنا أعتقد أنهم بهذه الطريقة هم بيلقوا على جمال عبد الناصر مسؤولية أكبر من هذا، لأنه إذا سمح لنفسه أن يدخل في قرار سياسي يؤدي إلى معركة وهو على خلاف مع قائد جيشه، وجيشه استطاع أو قائد جيشه استطاع أن يقوم بانقلاب أبيض وأن يستقل بالجيش إذن فهذه مسألة خطيرة.

وهو افتئات على كل الأطراف وأولهم عبد الناصر، ولو أن هذا حصل فكيف يقبل أن يدخل في مغامرة حربية وليس له سيطرة على القوات المسلحة، بل أن بعضهم قالوا إن عبد الناصر كان مغلوباً على أمره في الجيش وهذا كلام غير معقول، وهو يسيئ له أكثر مما يسيئ لعبد الحكيم.

وأنور السادات شال الفريق (صادق) وسط الحرب دون أي تردد.
كما أن حسني مبارك شال أبو غزالة وكان أقوى في الجيش بعشر مرّات من عبد الحكيم في وقته، وكان عبد الناصر في ذلك الوقت هو البطل المشهود في العالم العربي كله، ويستطيع أن يشيل أي قائد عسكري من أي كلفة، كما أنه أمام عامر ليس أضعف من مبارك أمام أبو غزالة.
وكلام هيكل صحيح لأن شعبية ناصر قد وصلت إلى درجة خرافية قبل أيام من الحرب، ولو أنه أراد في ذلك الحين أن يشيل جميع قادة وضباط الجيش بما فيهم عامر، فلن يقول له أحد: (ثلث الثلاثة كم)؟!، بل إن الجماهير سوف تخرج في الشوارع وهي ترقص وتهتف قائلة: (بالروح بالدم نفديك يا جمال).


أسرى عرب بعد نكسة 67

وإذا أردنا أن نعرف ما جرى في 67 فعلينا أن نعرف ما جرى في 56 ـ وكلامي هذا ذكرني بكلام الممثل (حسني البرزان) عندما قال في إحدى التمثيليات: إذا أردنا أن نعرف ماذا يجري في إيطاليا فعلينا أن نعرف ما يجري في البرازيل.

لهذا لابد وأن نعرّج ونتحدث عن ما يسمّى (بالعدوان الثلاثي) ـ أي بحرب السويس عام 1956، تلك الحرب التي قال عنها هيكل بكل واقعية: «أنا مرّات في أحد يقول لي (السويس) هزيمة، فيرد أحدهم وهو أكثر رقة ويقول: السويس هزيمة عسكرية ولكنها انتصار سياسي.

ولكنني أقول: إن الطريقة التي انتهت بها معركة 56 هي التي مهدت الطريق إلى سنة 67 ويلمح هيكل إلى أن عبد الناصر لم يكن يتمتع (بالصبر التاريخي) كما فعلت الصين ـ على حد تعبيره ـ ومعه الحق في ذلك، فالصين كان بينها وبين بريطانيا اتفاقية على أن تخرج من (هونغ كونغ) بعد مائة سنة، وطوال تلك المدة صبرت ولم تستفز بريطانيا إلى أن انتهت المدة، وعادت هونغ كونغ إلى الصين كاملة غير منقوصة، بل بالعكس عادت لها وكلها ناطحات سحاب وبنوك وحضارة.

بينما مصر ـ أو بمعنى أصح ـ حكام مصر لو أنهم صبروا قليلاً وقد مضى عليهم صابرين (92) عاماً ولم يتبق غير ثمانية أعوام فقط وتعود لهم قناة السويس دون قتال، ولكن عبد الناصر في ساعة تجلّ أبى إلاّ أن يؤمم قناة السويس، وقال كلمته المشهورة متحدياً بريطانيا وفرنسا: اللي مش عاجبه يشرب البحر الأبيض، وإن ما كفاه يزيد عليه البحر الأحمر.
وإن العقل ليحار والله في (فرد العضلات) هذه التي لم يكن لها أي داع؟!

أيهما أكثر تناقضا وكراهية لدول الغرب (ماو تسي تونغ) أم عبد الناصر؟!
أيهما أغنى وأقوى الصين أم مصر؟!


فلماذا لم يورط (ماو) نفسه في حرب؟!، هل لأنه يتحلّى بالصبر التاريخي الذي ذكره هيكل؟!، جايز، ولو أن ناصر تحلّى (بربع) ذلك الصبر، لما أغلقت قناة السويس أكثر من ثماني سنوات التي كانت سوف تعود إليه دون طلقة رصاصة واحدة، ولما ضاع منه دخلها طوال تلك السنوات، ولما (شفطت) واستغلت إسرائيل بترول سيناء ما لا يقل عن عشرة أعوام، ولما كان هناك قوات أمم متحدة على الحدود، ولما أخذت السفن الإسرائيلية (تسرح وتمرح) في مضيق العقبة بعدما كانت محرومة منه.

ويقول هيكل بما معناه: «إن (تأميم قناة السويس) اتخذت ذريعة لشن الحرب على إسرائيل»، بل إن صلاح أو جمال سالم ـ لا أذكر ـ كان أكثر صراحة من هيكل عندما قال لناصر: «أنا كنت معك في بعض المواقف، ولكن الطريقة التي تصرفت بها استفززت قوى أكثر مما نستطيع أن نواجهها».

وما أن بدأت الحرب حتى أصدر عبد الناصر قراره الشهير (بالانسحاب) من سيناء، وهو القرار الذي اعتبره بعض المطبّلين هو قمة (العبقرية العسكرية)، وهو الذي أصبح ناصر يفاخر به دائماً، وهو القرار الذي أصبح (عقدته) المستحكمة، مثلما سنعرف ذلك من هيكل شخصياً وهو الملازم له أكثر من أي إنسان آخر.

ولكن هل يا ترى تحلّى عبد الناصر فيما بعد، وبعد أن انقشع غبار المعركة، هل تعلّم وتحلّى (بالصبر التاريخي) الذي ذكره هيكل؟!
ويبدو لأول وهلة أنه تعلم الدرس فعلاً، لأنه بعد ذلك في قمة عربية قال:

إننا لا نستطيع أن نفشل لأن الفشل يُضيّع قضية فلسطين أبداً والفشل يُضيّع قيمة القوى العربية والفشل يؤثر على كل دولة عربية والفشل يفقد الجماهير العربية ثقتها وهذا الفشل يجعل من إسرائيل قوة أسطورية غازية بلا مبرر.

غير أن هيكل يتشكك وينتقد بأسلوب مبطن الطريقة التي أديرت بها حرب 56 عندما يقول:

« إن التعبئة العاطفية والتعبئة النفسية وهذا الفوران الذي نراه ليس سلاحاً في الحرب بالعكس قد يكون ضد فكرة الحرب لأن أسوأ شيء في الحرب أن الناس تأخذها العاطفة تأخذها العواطف وتنسيها الحسابات، وباستمرار أنا كنت بأتصور أن أكثر ما يعمي ويضل هو ثورة العاطفة قدام ضرورة مسؤولية تصل فيها الأمور إلى نار ودم.
ونستكمل غداً، والله المستعان.

في الحلقة المقبلة

•القيادة المصرية ركبت رأسها وصعّدت الأمور وهي لا تملك وسائل النصر.
•الجيش المصري وجد نفسه طرفاً في معركة في اليمن لم يتهيأ لها.
•هناك جبهة مفتوحة في اليمن، فكيف نفتح جبهة ثانية في سيناء؟



عامر يؤدي اليمين الدستورية أمام عبدالناصر




جمال عبد الناصر يحيي الجماهير




محمد حسنين هيكل



حلقات “هل تجنّى هيكل على عبدالناصر؟!” لمشعل السديري:

1.لا تلوموني إن نكأت الجرح لأدير الرؤوس وأذكركم «بمصيبة» 67م

2.لو تحلّى عبد الناصر بـ «ربع» صبر «ماو» لما أخذت السفن الإسرائيلية تمرح في مضيق العقبة

3.أيّ جنون هذا الذي يرمي بجيش هذه حاله في أتون حرب يترتب عليها مصير أمة ومصير أجيال؟!

4.مشكلة عبدالناصر في 67 أنه تأثر بأزمة صواريخ كوبا.. ونسي أنه ليس كينيدي

5.لا أظن أن الحساب قد جرى من الشعب.. ولكنني على يقين أنه سوف يجري يوم الدين

6.المأساة بدأت عندما شنَّ الطيران الإسرائيلي هجومه الذي انتظرته القيادة المصرية وقالت له: أهلاً وسهلاً

7.صورة «الزعيم الخالد» تهتز إن لم تكن قد تحطمت!

8.أقول لكل معجب بهيكل وعبدالناصر.. إنك لا تستطيع أن تحمل بطيختين بيد واحدة

هذة الحلقة الثانية وستتبعها البقية
ح د م ال وادي

 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas