إلى عموم الوهابيين .... أنتم أصل البدع فلماذا تزايدون على الآخرين ؟

[مسرور]

نتفق على أن البدعة هي كل عبادة أحدثها الناس ليس لها أصل في الكتاب ولا في السنة ولا في تصرفات وأعمال الخفاء الراشدين وهي مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) وهذه العبارة ترد على ألسنة المسلمين ويحتكرها بني وهبان ( الوهابيين ) كعلامة تميزهم عن بقية المسلمين :55063: ويحاجون بها من يتصدى لهم بالقول له : أنهم يعملون بالكتاب والسنة ( أي أنهم لايخرجون عن إطار قال الله وقال رسوله )

لننظر إلى البنية السطحية في نص الحديث النبوي ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) هناك إشكال منطقي في الوحدة الثالثة ( كل ضلالة في النار ) وهو نوع من المزيّة البيانية والسؤآل المطروح هنا هو : كيف يمكن أن تكون الضلالة في النار ؟ واضح أن المقصود ليس الضلالة نفسها بل الشخص الذي يقترفها وبذلك يكون معنى العبارة : الضلالة تقود مقترفها إلى النار لنلاحظ الفرق بين كل ضلالة في النار وبين كل ضلالة تقود مقترفها إلى النار هنا في العبارة الثانية مسافة خطابية وبالتالي فكرية ونفسية بين كلمة ضلالة وكلمة النار وهذه المسافة هي قولنا : ( تقود مقترفها ) وإذا ترجمنا هذا الفرق إلى لغةالواقع أمكن أن نتصور شخصا من بادية العرب يقود شخصا آخر إلى مكروه بعيد ، ولأن النار هنا تقع في الآخرة هناك إذا مسافة نفسية تخفف في وجدان السامع من وقع الحكم ( تقود مقترفها إلى النار ) ويأتي التعبير البلاغي ليحذف هذه المسافة وليجعل الضلالة نفسها في النار فيخلق بالتالي في نفس الشخص المقترف للضلالة شعورا بأن النار مقترنة بالضلالة إقتران تزامن ... هذا الجانب البياني البلاغي في الخطاب القرآني قد أبرزه كثير من القدماء ، ويضرب الجرجاني صاحب دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة مثالا على ذلك بالآية الكريمة ( فما ربحت تجارتهم ) منبها إلى أن الصياغة العادية لهذه العبارة هي : ( فما ربحوا في تجارتهم ) لأن الذي يربح أو يخسر ليس التجارة بل أصحابها ، فحذف الفاصل بين ( ما ربحوا ) وبين ( تجارتهم ) وهو واو الجماعة فجاءت العبارة بدون مسافة تفصل بين الذين وجه لهم الخطاب وبين الخسارة فوقع الحكم على التجارة نفسها تأكيدا لوقوع الخسارة فيها .

لنعد إلى أصل ما طرحناه ونتساءل متى تكون البدعة ضلالة ؟

بما أن النص الذي بين أيدينا حديث نبوي فإن المقصود بالهدي الذي يرد في خطبنا المنبرية هو الذي جاء به النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. إذا فسياق العلاقات القائمة بين وحدات الخطاب يقتضي أن المقصود ليس المحدثات بإطلاق ( مثلما يسوغ له الوهابيون في محاربتهم للتقدم تحت ذرائع ومبرر البدع ) بل تلك التي تكون بدعة في الدين ( أي تلك التي تضيف جديدا إلى نظام العبادة في الإسلام وهو نظام محدد مقرر لا يجوز لأحد الإضافة عليه أو الحذف منه .... نحن نعرف أن الصيام هو فريضة في الإسلام فأذا أراد شخص التعبد بإضافة يوم إليه فإنه يحدث أمرا مبتدعا في الدين يفسد نظام الدين ومن هنا الضلال وهو الوعيد بالنار كجزاء ، ذلك أنه لوجاز لكل واحد أن يزيد في الدين بنية التعبد لفسد الدين وأصبح فوضى ولكل دينه الخاص ... من هنا عرّف كثير من الفقهاء البدعة بإنها الأمر الذي يستحدثه الإنسان في الدين بقصد التعبد ومن هنا أيضا معنى التجديد في إصطلاح الفقهاء ، فالتجديد هو كسر البدع والرجوع إلى سيرة السلف الصالح والمعنى محاربة البدع التي يحدثها الناس في صورة زيادات وإضافات يقصد بها التعبد وهذا هو المعني الفقهي للسلفية التي هي الرجوع إلى سيرة السلف الصالح فليست السلفية في معناها الأصلي الفقهي نوعا من الرجعية أو الماضوية بل هي الرجوع بالعبادات إلى بساطتها الأولى التي عرفت عن النبي والصحابة ، فزيارة القبور والتبرّك بالأضرحة ووضع اليدين فوق الراس مثلا حين الصلاة وتأخير الفطور في رمضان إلى ما بعد صلاة العشاء وكذلك إرسال اللحية والإفراط في الحجاب كل هذه الأمور أذا قصد بها زيادة التعبد فهي تدخل في معنى البدعة ، لأن البدعة هي زيادة في الدين يقصد منها المبالغة في العبادة ، وبما أنها تخرق نظام الدين فيجب كسرها أي محاربتها بالدعوة إلى الرجوع لبساطة الدين الأولى .

مما أسلفته يتضح لكل ذي لب أن بني وهبان هم أصحاب البدع بما يلصقونه بالدين ويزيدونه على العبادات ويضيقون على الخلق تحت ذرائع محاربة البدع بإضافة ماليس من الدين إليه بالإفراط في كل شيىء بدء من الصلاة ومرورا باللحية وإنتهاء بالحجاب بحيث غدى المسلم المتبع لنهجهم يتخير المساجد التي يصلي فيها والتي يطال فيها السجود والركوع وقراءة طوال السور كنوع من المغالاة وهي من المبدع المخالفة لنهج الرسول الكريم الذي يأمر بالتخفيف في الصلاة نزولا عند مصالح المصلين الذين فيهم المريض وصاحب الحاجة والعاجز ويغالون أيضا في إطلاق العنان للحى بحيث أصبحنا لا نفرق بينهم وبين الإنسان القديم ، ويزيدون في ضرب الستار القاتم من السواد على المرأة حتى خيل لنا أن لا وجود لها بين ظهرانينا . :+

اليس ذلك كله من البدع التي يجب على بني وهبان الارتداد عنها مصداقا لقول الشاعر العربي :

لا تنه عن خلق وتأتي مثله
---------- عار عليك إذا فعلت عظيم


للموضوع صلة .

تحياتي .




المرجع :

التراث والحداثة .. دراسات ومناقشات
الدكتور محمد عابد الجابري .

[القسورة]

بارك الله فيك هكذا نور هؤلاء الجهلة نورهم انار الله بصيرتك


شكرا القسورة

[الربان]

مسرور.. كأني فهمت من كلامك أن أطالت اللحيه بدعه .. فعلا الواحد لما يطالع لواحد مطول لحيته للآخر تقول ليه ما يقصها وينظمها ويجعلها اكثر جمالا .. بس ياريت تجيب لي دليل على تقصير اللحيه . وكيفتها..

[ابن الأصول]

فضيلة الشيخ / مسرور ...

كل الكلام الذي ذكرته موافق لكلام (الوهابية) فهم لديهم نفس الفلسفة في تعريف البدعة وأنها التي تكون في الدين بقصد التعبد...
انظر : مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين، 2/291، رقم الفتوى في مصدرها: 346.
اقرأ الفتوى :
عن معنى البدعة وعن ضابطها؟ وهل هناك بدعة حسنة؟ وما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة"؟.

الجواب:
البدعة شرعًا ضابطها "التعبد لله بما لم يشرعه الله"، وإن شئت فقل: "التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا خُلفاؤه الراشدون" فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى:21]. والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي، عليه الصلاة والسلام،: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور"، فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه. أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمى بدعة في الدّين وإن كانت تُسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وليس في الدين بدعة حسنة أبدًا، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها أو يبعثها بعد تركها، أو يفعل شيئًا يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به فهذه ثلاثة أشياء:

الأول: إطلاق السنة على من ابتدأ العمل وبدل له سبب الحديث فإن النبي صلى الله عليه وسلم حثّ على التصدق على القوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم وهم في حاجة وفاقة، فحثّ على التصدق فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّة من فضة قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي، عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها" فهذا الرجل سنَّ سنة ابتداء عمل لا ابتداء شرع.

الثاني: السُنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه سنّها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده.

الثالث: أن يفعل شيئًا وسيلة لأمر مشروع مثل بناء المدارس وطبع الكتب فهذا لا يتعبد بذاته ولكن لأنه وسيلة لغيره فكل هذا دخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها". والله أعلم.
والشيخ ابن عثيمين من كبار علماء (الوهابية)!!
فماذا ترد عليه يافضيلة الشيخ ؟؟

[أبو سفيان الباني]

في البداية اقول : ليس هناك داعي الى التشدق في تفسير معنى الحديت النبوي ووضع العبارات التى توهم ان الكاتب من اهل العلم والدراية بالغة العربية وفنونها اتن هذا من اعمال اهل البدع الذين يردون الكتاب والسنة بالغة او يحاولون ان يغريوا النص الى ما يناسب اهوائهم .
ثانيا :على فرض مقالك الهزيل هذا فلا يمكن لاحد ان يحكم على عمل ما انه بدعة أذ انك اغلقت كل باب لهذا وجعلت البدعة محصورتا في بعض الاعمال دون بعض ليتسنا لكم ان تبتدعوا في دين الله مالم ينزل الله به ساطانا .
والعجيب ان يصل بك الجهل الى ان تصف من يتحرى الصلاة في المسجد الذي تطول فيه الصلاة بالبدعة مستدلا او مشيرا الى حديث النبي في التخفيف على الناس وجهلت ان الذي كان يقول هذا الحديث هو من كان يصلى بالناس في صلاة المغرب احيانا بالطور بل كان يصلى بالناس احيانا بسورة البقرة حتى يقول الرجل انه يذهب الى المكان البعيد ليقضى حاجته ثم يعود ويتوضى ويدرك الرسول في الركعة الاولى -راجع ما كتبه الامام النووي في كتابه القيم نيل االاوطار - اما صلاة القبورية فهي كصلاة المجانين ففي رمضان يصلون واحد وعشرين ركعة في ربع ساعة ولسان حالهم يقول لامامهم ارحنا منها يا امام فلا خشوع ولا اطمئنان بل هي كصلاة المجانين الذين لايفقهون من الدين شى ولا حول ولا قوة الا بالله ولا اريد ان اطيل فخير الكلام ماقل ودل وفي كلامك الهزيل غنية عن الرد عليه اذ ان من يقراه بعدل وانصاف يعرف بطلانه ولا يعجب به الا من طمس الله بصيرته كا القسورة اسئل الله ان يهدي المسلمين الى سوا السبيل

[ابن الأصول]

أبو سفيان الباني ....
بارك الله فيك...وأحسنت...
وكثر الله من أمثالك...

[الربان]

حبيت يرد علي مسرور ويقول لي كيف تكون السنه في اللحيه ووووووووينك يا بسرور لا تخلي الوهابيه يفتون لنا وانت موجود .. شف عادها فرصه معك لو با دبد ل طبعك المقلوب ..

[مسلم]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل / مسرور
لماذا لانرد على المخالف طلبنا للفائدة له أو لنا تحقيقا للحديث الصحيح ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) وإذا كان هذا قصدك وهو وصول الفائدة إلى هؤلاء ( الوهابية ) فكيف تعتقد أنهم سيقبلونها وأنت عنونت موضوعك بأسم في حد علمي أنهم لايرغبونه ( الوهابية ) أو ( بني وهبان ) فلنكن اكثر هدوء في النقاش والطرح العلمي لنصل للفائدة المرجوة ولندخل في قول الله تعالى ( ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم باللتي هي أحسن )
ثم أسمح لي أخي الفاضل أن أطلب منك توضيحن :
الأول أنك ذكرت انهم ( الوهابية ) لديهم بدع توافق هذا المصطلح فليتك وضحت بعضها توضيحا علميا حتى يستفيد القاريء وحتى يحصل النقاش فيها للوصول للحق .
الثاني في مسألة اللحية لم يتضح كلامك جيدا هل تقصد ان عدم حلقها من البدع إذا كان هذا قصدك فماذا يكون تفسير الأحاديث الكثيرة ( حفوا الشوارب واكرموا اللحى ) وفي أخر ( أرخوا اللحى )
وفيما اعلم أن عدم حلق اللحية سنة إما ( واجب ، أو مستحب )
أرجو التوضيح مع جزيل الشكر لرحابة صدرك مقدما
( أللهم صلي وسلم وبارك على محمد وآله الطيبين الطاهرين )

[الموسطي]

إن للجهل للعواقب قد تضهر في صاحبها مثل : الفلسفه الكلامية الخالية من الكتاب والسنة .. ونلادة الفهم .. وطمس البصيرة وجاصة عند المعاند من الجهله .. فأخشى أن يكوم مسرور قد أصابته الجهاله من دائها ..

مسرور كلامك فاضي صدقني ... وإن شاء الله بارد عليك .. إذا وجدت فرصة

[ربشه]

حياك الله يامسرور ماقصرت نورت نحن الله ينور عليك . وتركك من خماسي برغش ماعندهم علم ويقولك انظر لفتاوي فلان هل هذا الشيخ نبي كلامه كتاب منزل والا وجهة نظره كلامك كله درر يامسرورويتبين عليك انك فاهم الدين صح وحديثك صحيح لكنهم فسروه على مزاجهم لماذا لم يقولوا لك ارجع الى كتاب الله صفحة كذابل قالوا لك ارجع الى تفسير فلان وكل من خالفهم جاهل والرسول قال من استن سنه حسنه اي من ابتدع ولم يقل من احيا سنه فرق بين من استن سنه اي ابتدع سنه حسنه وبين من احياء السنه ولكنه التحريف الذي يمارسونه لغرض تشويه الدين واهله والبروز والضحك على ذقون الجهله