حضرموت حراكيو سيئون يطالبون بمقاطعة البيع والشراء من أبناء الشمال بمحافظة حضرموت

[حد من الوادي]

فيما تحدثت عن ضغوطات في إحالة القضية إلى المكلا حراكيو سيئون يطالبون بمقاطعة البيع والشراء من أبناء الشمال بمحافظة حضرموت

13/8/2011 المكلا اليوم/خاص




شهدت مدينة سيئون مساء أمس مسيرة سلمية ومهرجانا خطابيا نظمته مكونات الحراك الجنوبي بمديرية سيئون وذلك في إطار فعاليات التضامن مع الشحر وأسرة الشهيد رمزي حمدون.


المسيرة التي انطلقت من أمام السدة القبلية بحي السحيل بسيئون حتى السوق العام وشارك فيها الآلاف من أطياف متنوعة من ابناء اسر سيئون ومناطق حضرموت والنخب من المجتمع لتثبت للجميع أن أبناء الحضارم يرفضون العنف كما يرفضون تسلط الغرباء من خارج حضرموت واستقوائهم بالسلاح و بحماية قوات الامن وهم يحملون أعلام الجنوب وصور الشهيد رمزي حمدون .

وفي المهرجان الخطابي الذي عقد أمام قصر سيئون التاريخي القى الشيخ عبدالله صالح بالليث - رئيس مجلس الحراك بمديرية سيئون – كلمة أكد فيها أن الحراك سلمي وسيظل سلميا رغم عمليات البلطجة والقتل التي يواجه بها من قبل سلطات ما أسماه (الإحتلال ومستوطنيه الشماليين ) حد تعبيره ، ودعا بالليث الشباب إلى التحلي بالصبر والهدوء وعدم الانجرار خلف محاولات إثارة الصراعات الدموية.

من جانبه أعلن الأخ خالد محسن الكثيري في كلمته عن تدشين حملة شعار (كلنا الشحر .. كلنا سيئون .. كلنا زنجبار) وحملة المقاطعة لما قال انهم " مستوطنون " إبتداءً من اليوم. الكثيري أكد " على حق الجنوبيين في عدم التعامل بالبيع والشراء مع امن أسماهم بالمستوطنين بأعتبار ذلك مشاركة في دفع ثمن الرصاصة التي قتلت الشهيد رمزي وكل الشهداء الذين سقطوا وسيسقطون على أرض الجنوب الطاهرة " حد تعبيره ..

وقال " ثبت للجميع أن نظام الإحتلال يدس من بينهم بلاطجته الذين يعمدون على نشر الفوضى وترويع الآمنين وكذا عمليات القتل في جميع المدن والقرى الجنوبية والتي كان آخرها قتل الشهيد الشاب رمزي علي حمدون برصاصة أطلقها أحد المستوطنين" فيما شرح المحامي أحمد سالم هبيص نهج الحراك السلمي ومسيرته التحررية السلمية الصاعدة في وادي حضرموت والتي أحبطت كل المؤامرات الهادفة إلى جر الحراك السلمي إلى مربع العنف. كما تطرق إلى قضية مقتل الشهيد رمزي حمدون وأبعادها السياسية والقانونية.

وأكد هبيص " بأن الجميع لن ينسوا دماء الشهداء التي ضحى بها أصحابها في سبيل نصرة قضيتهم الجنوبية العادلة, وأن الشهداء سيظلون هم الإلهام والنور الذي يضيء طريق الحرية ويعجل بالنصر. " الأخ أنور محمد باعشر - رئيس الحركة الشبابية والطلابية لتحرير وإستقلال الجنوب بوادي حضرموت - أكد في سياق كلمته على ضرورة الالتزام بالخيار السلمي مع الاحتفاظ بالحق في الدفاع عن النفس الذي كفلته كافة الشرائع السماوية.

ورغم مشاعر الغضب الجماهيري إلا أن قيادات الحراك إستطاعت إقناع الجماهير بالمغادرة بطريقة سلمية. إلى ذلك قالت مصادر حقوقية أن هناك ضغوطات على اسرة الشهيد رمزي حمدون تمارس من قبل السلطة المحلية ونائب مدير الامن بالوادي الذي هدد باحالة القضية الى المحكمة المتخصصة بالمكلا وبالتالي الدخول في اشكالات وصعوبات اذا استمر الحراك الجنوبي ينسق مع والد الشهيد في متابعة القضية وإحياء فعاليات خاصة بذلك وتوضيح الإبعاد السياسية والقانونية بهدف عدم تناسي جريمة القتل هذه كغيرها من جرائم القتل السابقة التي طالت عددا من شرفاء وادي حضرموت وصارت في طي النسيان..

وكانت مكونات الحراك الجنوبي بمدينة سيئون والحركة الشبابية لاستقلال وتحرير الجنوب بوادي حضرموت قد شكلت لجنة هيئة الشهيد رمزي علي حمدون) الذي قتل غدرا على ايدي بعض من أصحاب المحلات التجارية من المحافظات الشمالية عصر الثلاثاء الماضي بمدينة سيئون. وتتولى الهيئة بحسب البيان الصادر عن مكونات الحراك " القيام بعدد من الفعاليات التي من شأنها ابراز خطورة جرائم القتل العمد والعدوان التي تمارسها سلطات الاحتلال على ابناء حضرموت خاصة والجنوب عامة والوعي القانوني والجهد الذي ينبغي بذله وكل ما من شأنه عدم اهمال جريمة مقتل الشهيد وتناسيها كغيرها من الجرائم التي ذهب ضحيتها العديد من شرفاء وادي حضرموت.." على حد قول البيان .

وأضاف البيان " ولما ان اسرة وذوي الشهيد ومحبيه يتلقون العزاء في هذا المصاب الجلل فقد نصبت الهيئة باتفاقها مع والد الشهيد خيمة لتلقي العزاء ولتوضيح ملابسات الواقعة ومستجداتها ومتطلباتها و تحدد موقعها جنوب(بحري) مسجد الصديق بمدينة سيئون بمنطقة جثمة(الشيشان) ابتداء من يوم الجمعة الموافق12 اغسطس " وأهابت في بيانها " الجميع التفاعل والتعاون لما من شأنه التنبه لخطورة مايتعرض له ابناء حضرموت والجنوب عامة من استخفاف وتنكيل واعتقال وقتل عمد وعدوان يوجب رص الصفوف "