02-08-2011, 12:06 AM | #1 | ||||||
حال متالّق
|
من كلمات الإمام أحمد مشهور الحداد في شهر ربيع الأول
كتبهاالسيد رضا الحداد الهاشمي ، في 7 فبراير 2011 الساعة: 18:11 م بسم الله الرحمن الرحيم هذه الكلمة ألقاها سيدي الجد رحمه الله في الحفل الكبير الذي أقامه السيد طه بن محمد السقاف لقراءة المولد النبوي الشريف بمنزله العامر بجدة في 1407/2/26هـ . قال سيدي برد الله ثراه : الحمدلله رب العالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم : { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) } . هذه السورة من السور القصار ، لكن تحمل من المعاني ومن الاسرار ما لا يعبِّر عنه معبِّر, فيها يمتن الله على نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالعطاء والفضل الكبير بقوله (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ) , العطاء بمعناه العام والله سبحانه وتعالى أعطاه كل شيء والكوثر قال العلماء في تفسيره معاني كثيرة فمنها الورود على الحوض المورود كما وردت في الاحاديث ، ربنا يجعلنا ان شاء الله من الواردين عليه. ومنها الخير الكثير والفضائل الكثيرة وكلها تدخل تحت الكوثر ومنها الذرية المباركة والنسل المبارك الكوثر الكثير ، والله بارك فيهم. أعطاه الله إياه وفوضه إليه (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ) كما تعطي الواحد شيئا وتفوضه إليه ومادام الله أعطاه الكوثر فهو يفرق منه ويقسم على من وفقه الله له ، والمناسب للزمان والمكان وهو القاسم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله. والعطية الثانية في قوله تعالى : {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }الضحى5 ، فهذا العطاء ليس فيه تعكير ، و ليس فيه تشويش ،عطاءٌ مطلق وقد فوضه الله سبحانه على الكون كله ، هذا هو العطاء الجزيل الذي يسر حبيبنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ويسرنا من ورائه كما قال قائلهم : قرأنا في الضحى ولسوف يعطي ….فسر قلوبنا ذاك العطاء وحاشا يارسول الله ترضى …. وفينا من يُعذب أو يساء فالعطاء من الله لنبيه-اللهم صل عليه- مزية كبرى وحسبك ماورد في حديث الشفاعة يوم القيامة عندما يسجد فيناديه المولى : (( ارفع راسك وسل تعط واشفع تشفع )) ، ثم لايكتفي بهذا حتى يشفعه الله في فصل القضاء ، ويسأل من الله سبحانه وتعالى أنْ لا يبقى أحد من أمته في النار ، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله ، فيأتيه النداء من قبل الحق بتفويض آخر لمالك خازن النار فيخرج من في قلبه مثقال ذرة من التوحيد ، حتى يقول مالك : (( ما عاد ابقيت شي من غضب ربك يامحمد ))<1> الشاهد أنّ العطاء من الله لنبيه مسألة كبيرة تجعلنا نثق ونفرح ونُسر بحبيبنا اللهم صلِّ عليه وعلى آله ، وندخل إن شاء الله في شفاعته ، و استفتحت بهذه الكلمة لما انعقد في الخاطر من انشراح في مثل هذه المجالس المنعقدة بين إخواننا في جدة ، وفي هذا الشهر ، ربيع في ربيع في ربيع ، جاد علينا خيره و أشرق علينا نوره ، ربيع يالك من ربيع ، متكرر علينا كل عام ، ويتكرر علينا في كل حين ، ثمرة {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا } (إبراهيم :25) ، الحمدلله على هذه النعمة ، وقد صدّرت بهذا الكلام لما وقر في خاطري ، ولما أشعر به في كل محضر أحضره و أنظر إلى إخواني هؤلاء ، كلهم على مشهدٍ واحدٍ و مقصدٍ واحدٍ ، و تشوق و تلهف لهذه الفضائل كلها ولا شك أنّ من جد وجد ، و أنّ من سعى نال ، و أنّ من نوى فلكل إمرء مانوى ))اهـ. نقلته من كتاب ( الإمام أحمد مشهور الداعية الحبيب أحمد مشهور الحداد صفحات من حياته ودعوته ) لمؤلفه سيدي العم الشاعر الأديب الباحث السيد حامد بن أحمد مشهور بن طه بن علي الحداد متع الله به . |
||||||
02-08-2011, 06:26 AM | #2 | |||||
حال قيادي
|
الله هم صلي وسلم وبارك عليه
|
|||||
04-22-2011, 09:25 AM | #3 | ||||||
مشرف سقيفة المناسبات
|
جزاكم الله خيراً |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|