المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!


عبد الناصربعد غزوة واحتلالة صنعاء وتعز والحديدة خطاب النكبات لليمن والجنوب العربي وحضرموت (شاهد الفديو)

سقيفة الأخبار السياسيه


موضوع مغلق
قديم 03-13-2012, 10:43 PM   #41
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


السعودية ويمن ما بعد صالح

نصر طه مصطفى الثلاثاء 2012/03/13 الساعة 04:52:02

لم يكن موقف دول الخليج العربي موحدا من قضية داخلية يمنية، كما كان موحدا خلال الثورة الشعبية السلمية التي انطلقت العام الماضي، من خلال الإجماع على ضرورة تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة منذ الشهر الثالث للثورة، وكأنها كانت تبحث عن هذه الفرصة من قبل لكنها لم تكن تجدها، ولم تكن تجد ـ في الوقت ذاته ـ مبررا للتدخل في الشؤون الداخلية اليمنية وتطلب من الرجل الرحيل عن السلطة، حتى كانت الثورة الشعبية وكانت الفرصة التي لا تعوض.

وكما كنا أشرنا في مقال الأسبوع الماضي، فإن قضية الطالب النيجيري عمر الفاروق في نهاية عام 2009، دفعت المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي للمضي بلا عودة، على طريق التدخل الفوري والإشراف المباشر لإصلاح النظام في اليمن.

ولو لم يتجاوب النظام وفي مقدمته الرئيس صالح، فإن خياراتهم كانت ستكون مفتوحة، بما فيها العمل على إنهاء حكمه بوسائل الضغط المختلفة، طالما ظل متسببا في إعاقة عملية الإصلاح السياسي والأمني والاقتصادي، حتى ولو كان البديل نجله إذا لم تكن هناك خيارات أخرى، إلا أن ثورات الربيع العربي فتحت الطريق لهذا التغيير في اليمن، بعد أن خرج الشباب بالملايين في مختلف ساحات الجمهورية، وبالذات بعد أن تورط النظام في إراقة الدماء، حيث وصل ذروته في جمعة الكرامة 18 مارس 2011 وما جرى بعدها من تداعيات نتج عنها تفكك النظام، وكان لا بد من التدخل الإقليمي والدولي السريع، للحيلولة دون انهيار اليمن ودخوله في حرب أهلية.

المملكة العربية السعودية، الجار الأكبر والأهم لليمن والبلد صاحب التأثير دائما في السياسات اليمنية، سواء بالتدخل المباشر كما كان يحدث أحيانا أو بالتأثير عن بعد كما كان يحدث أحيانا أخرى، كانت هي الأخرى مع التغيير في اليمن، وكانت عاملا أساسيا في سرعة إنجازه سلميا..

وقد كان اليمن هما دائما بالنسبة للحكم السعودي، الذي لا يريده أقوى من اللازم تماما كما لا يريده أضعف من اللازم، وما بين الحالين يرى الحكم السعودي أنه لا بد أن تكون في اليمن دولة متماسكة آمنة مستقرة، تفرض هيبة النظام وسطوة القانون على كل الأرض اليمنية، دون أن تشكل خطرا من أي نوع على النظام في المملكة. وهذا الخطر لن يحدث إلا في حالة أصبح الحكم في اليمن أقوى من اللازم وله طموحات توسعية، كما حدث مع العراق قبل أزمة احتلال الكويت.

إذن، نحن أمام معادلة معقدة جدا تحكم العلاقات اليمنية السعودية، ومن ورائها العلاقات اليمنية الخليجية، لكنها معادلة يمكن فهمها والتعامل معها بشكل موضوعي، في حال توفرت الإرادات التي تنظر للخصوصيات والمصالح المشتركة ووقائع التاريخ وحقائق الجغرافيا. فالبلدان الجاران لا غنى لأحدهما عن الآخر، ولا توجد أية مصلحة للسعودية مطلقا في وجود نظام ضعيف على حدودها الجنوبية، فضعفه سيرتد عليها وبالا، وهذا ما يجعلنا نفهم قرار المملكة ـ وهي الدولة الأكبر والأكثر تأثيرا في منظومة مجلس التعاون الخليجي ـ بضرورة دعم التغيير في اليمن.

وتغيير النظام الذي فشل طوال السنوات العشر الأخيرة في فرض هيبة القانون، خاصة في مواجهته مع القاعدة التي حولها إلى وسيلة لاستجلاب تعاطف واهتمام الغرب، وفشل في معركته مع الحركة الحوثية المعروفة بعدائها العقائدي التقليدي مع المملكة، بل ومع الخليج بأكمله، وحاول ـ أي النظام السابق ـ أن يجعل من هذه المعركة وسيلة لابتزاز المملكة وبقية دول الخليج، لجلب الدعم المالي والأسلحة على امتداد ست سنوات، وصل الأمر خلالها إلى حد دفع الرياض للمشاركة المباشرة في الحرب الأخيرة مع الحوثيين، التي استمرت منذ النصف الثاني من عام 2009 حتى شهر فبراير 2010، على غير عادة الحكم في المملكة الذي يحرص دوما على تجنب مثل هذه التدخلات العسكرية المباشرة، في أي ظرف وفي أي مكان.

في ظني أن القلق السعودي بلغ ذروته من احتمالات انهيار النظام في اليمن ووصوله مرحلة الفشل الكامل، لذلك سارعت الحكومة السعودية لدعم انعقاد مؤتمر "أصدقاء اليمن" في يناير 2010 في العاصمة البريطانية لندن، على مستوى وزراء خارجية دول مجلس التعاون والدول الخمس دائمة العضوية وأهم الدول المانحة لليمن.

وكان حديث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في ذلك المؤتمر ـ الذي أتيحت لي فرصة حضوره وسماع أحاديث وزراء الخارجية بشكل مباشر ـ في غاية من الحماس لإعطاء نظام صالح فرصة جديدة، من خلال تقديم دعم مالي سخي ومشروط بإحداث العديد من الإصلاحات الجادة التي لم تكن تروق لصالح، سواء ما يتعلق منها بالإصلاحات السياسية أو بآليات جادة لمحاربة الفساد أو بالجدية في حسم المعركة مع القاعدة وإغلاق ملف الحرب مع الحوثيين، إضافة للعديد من الإصلاحات الاقتصادية.

وكان هناك بعض الإصلاحات العاجلة المطلوبة في فترة زمنية محددة، لم يقم بها النظام اليمني بحسب الجدول الزمني الخاص بها، وكان ذلك يستدعي تأجيل الجولة الثانية من مؤتمر أصدقاء اليمن مرة بعد أخرى بسبب عدم الوفاء بالالتزامات، وهي الجولة التي كان سيتم خلالها إنشاء صندوق دعم التنمية.. وهكذا ظل نظام صالح يماطل في تنفيذ بعضها ويؤجل بعضها، وينفذ بعضا آخر بشكل لا يفي بالمطلوب، وهذا كله كان يسحب من رصيد الثقة المتبقي تجاهه ويضع اليمن على شفا الانهيار.

حسمت السعودية أمرها تجاه نظام صالح، بعدما أدركت أن ما يجري في اليمن ثورة شعبية كبيرة تمتد من أقصاه إلى أقصاه، وقررت رفع الغطاء عنه والانحياز إلى خيار الشعب اليمني في التغيير.. فالمصلحة السعودية ـ في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ـ تقتضي طي صفحة هذا النظام، ودعم خيارات الشعب اليمني في التغيير، والانفتاح على قواه السياسية الجديدة والمؤثرة والتعامل معها كأمر واقع، والإسهام من خلال ذلك كله في إنجاز تغيير مدروس، يحفظ ما تبقى من كيان الدولة ولا يقود اليمن إلى الفوضى، ويجنبه الصراع المسلح، وهذه هي تقريبا نفس الرؤية الأمريكية التي سنتناولها في وقت لاحق.

وهكذا التقطت الرياض وواشنطن مشروع الاتفاق، الذي عقده صالح مع خصمه اللواء علي محسن في مارس من العام الماضي، لتتبلور على أساسه المبادرة الخليجية التي طوت صفحة ذلك النظام إلى الأبد.

المصدر : صحيفة " البيان " الإماراتية

تمت الطباعة في 2012/03/13 : الساعة 22:39
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
 
قديم 03-13-2012, 11:16 PM   #42
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

عبدالناصر زعيم عربي خالد وسوف يبقى خالد في قلوب كل عربي أصيل

ينقل الموضوع إلى سقيفة حد من الوادي ,وأن أعدته سوف أحذفه وغيره من هرطقاتك وتطاولك على عظماء وقادة الأمه العربيه
 
قديم 03-14-2012, 01:21 AM   #43
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه

مشهد زحف القوات المصرية لسيناء وسط زغاريد النساء مضحك ومثير للشفقة

هيكل نفسه انتقد أسلوب عبدالناصر القائم على الشحنة العاطفية.. واعتماد أمة على بطل

ويحكي هيكل ويعطي رأيه في القيادات العسكرية في وقت احتدام الأزمة، ويقول إن عبد الناصر طلب منه أن يذهب مع الوفد الرفيع إلى موسكو لثقته أنه هو الوحيد الذي سوف يعطيه الحقيقة، لأن عبد الحكيم لن يعطيه الصورة الكافية فهو إذا ذهب ـ على رأي عبد الناصر ـ، فعبد الحكيم إذا روى قصة سيدنا يوسف فيحكيها باعتبار أنها قصة صبي تاه ثم عثروا عليه وانتهى الموضوع، ويستطرد قائلاً في وصف ومشاهدته للشخصيات المصرية الرفيعة ويقول:

«كل الوفود المصرية أو معظمها راحت هناك وليس في ذهنها غير فكرة المشتريات، وأنا رأيت المصريين مع الأسف الشديد كمية التجاوز في الطعام لم يكن لها حدود ويمكن أنا متأسف أقول يوم وصلنا بعد أول عزومة إن ثلاثة أرباع الناس العاملين في الوفد المصري وهم عسكريون ومدنيون كانوا خارج نطاق الخدمة زي ما بيقولوا لأنهم أسرفوا في الأكل. كان في ثلاثة دكاترة في الفندق اللي كنا جايين فيه يعالجون سوء الهضم أو دوران الرؤوس.

لكن على أي حال في ذلك اليوم حصل فيه سوء الفهم ده سايد سيف بيتكلم مع الضيوف دول وهو شرب لكن على أي حال سايد سيف قال بيقول لهم ايه، بيقول لهم ـ وهذا كلام رجل شارب ـ بيقول لهم إنه أنتم قاعدين بتتكلموا عن عدم الانحياز ما تضيعوش وقت مش حتقدروا تعملوا حاجة، أحسن حاجة لكم، أحسن حاجة لمصر أنها تنضم للإتحاد السوفياتي».

تصوروا أن هذه هي حالة النخبة التي سوف تتسلم زمام القيادة في الحرب، فأي أمل يرجى منها في مواجهة تلك الترسانة الإسرائيلية الرهيبة التي أتتها الفرصة على (طبق من ذهب) تحمله لها تلك القيادة بكل جهل ولا أقول غباء.

يتبع

ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه

مشهد زحف القوات المصرية لسيناء وسط زغاريد النساء مضحك ومثير للشفقة

هيكل نفسه انتقد أسلوب عبدالناصر القائم على الشحنة العاطفية.. واعتماد أمة على بطل

ويحكي هيكل ويعطي رأيه في القيادات العسكرية في وقت احتدام الأزمة، ويقول إن عبد الناصر طلب منه أن يذهب مع الوفد الرفيع إلى موسكو لثقته أنه هو الوحيد الذي سوف يعطيه الحقيقة، لأن عبد الحكيم لن يعطيه الصورة الكافية فهو إذا ذهب ـ على رأي عبد الناصر ـ، فعبد الحكيم إذا روى قصة سيدنا يوسف فيحكيها باعتبار أنها قصة صبي تاه ثم عثروا عليه وانتهى الموضوع، ويستطرد قائلاً في وصف ومشاهدته للشخصيات المصرية الرفيعة ويقول:

«كل الوفود المصرية أو معظمها راحت هناك وليس في ذهنها غير فكرة المشتريات، وأنا رأيت المصريين مع الأسف الشديد كمية التجاوز في الطعام لم يكن لها حدود ويمكن أنا متأسف أقول يوم وصلنا بعد أول عزومة إن ثلاثة أرباع الناس العاملين في الوفد المصري وهم عسكريون ومدنيون كانوا خارج نطاق الخدمة زي ما بيقولوا لأنهم أسرفوا في الأكل. كان في ثلاثة دكاترة في الفندق اللي كنا جايين فيه يعالجون سوء الهضم أو دوران الرؤوس. لكن على أي حال في ذلك اليوم حصل فيه سوء الفهم ده سايد سيف بيتكلم مع الضيوف دول وهو شرب لكن على أي حال سايد سيف قال بيقول لهم ايه، بيقول لهم ـ وهذا كلام رجل شارب ـ بيقول لهم إنه أنتم قاعدين بتتكلموا عن عدم الانحياز ما تضيعوش وقت مش حتقدروا تعملوا حاجة، أحسن حاجة لكم، أحسن حاجة لمصر أنها تنضم للإتحاد السوفياتي».

تصوروا أن هذه هي حالة النخبة التي سوف تتسلم زمام القيادة في الحرب، فأي أمل يرجى منها في مواجهة تلك الترسانة الإسرائيلية الرهيبة التي أتتها الفرصة على (طبق من ذهب) تحمله لها تلك القيادة بكل جهل ولا أقول غباء.


محمد حسنين هيكل

ويمضي هيكل ملقياً الضوء على قطاع المعلومات والاستخبارات ويقول:

أنا شفت في المسلسلات وقصصا في التلفزيون والجرائد عن جواسيس عندنا كانوا موجودين داخل إسرائيل وأنهم بعثوا معلومات وبعضهم رسمت له هالات أنا بأعتقد أنها كانت ضرباً من الأوهام بس اللي أنا عاوز أقوله وأنا مكسوف إنه نحن لم يكن لدينا في الفترة ما بين 1956 والفترة 1967 عميلاً واحداً داخل إسرائيل، بينما كان لإسرائيل عندنا عشرات العملاء.

له الحق أن ينكسف، فمن هو الذي ليس له دم ولا ينكسف؟!
وفي أثناء هذا الخضم من التداعيات السلبية تصوروا ماذا حصل؟!

فجأة وإذا بالرئيس عبد الناصر يفجر قنبلة (صوتية) بمركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية، ويبدو أنه كان منتشياً وقد هزه الحماس وهتاف الطيارين من حواليه، وإذا به بدلاً من أن يهدئ الأمور، إذا به يصعدها إلى أقصى مداها، ويضعها على (الفولت 220) من الضغط العالي ويقول:

«إحنا الآن في سنة 67 محناش في سنة 56 عندما قررنا الانسحاب قبل أن يبدأ القتال الفعلي مع إسرائيل، وهي لم تستطع بعد ذلك القرار أن تستولي على أي موقع الاّ بعد أن تركناه، ولكنهم طنطنوا بعد كده وتكلموا وتبجحوا، إحنا النهارده عندنا الفرصة الحقيقية علشان العالم كله يرى الأمور على حقيقتها».

وفعلاً رأى العالم الأمور (الفضائحية) على حقيقتها ويا ليته ما رأى.

وفي مناسبة أخرى قال بكل (بساطة) أحسده عليها:

خليج العقبة يمثل المياه الإقليمية بتعتنا المصرية.

ولا يمكن بأي حال من الأحوال أنه إحنا نسمح للعلم الإسرائيلي أن يمر في خليج العقبة ـ بيهددوا بالحرب اليهود.. بنقول لهم أهلاً وسهلاً إحنا مستعدين للحرب قواتنا المسلحة وشعبنا كلنا مستعدين للحرب ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن حق من حقوقنا هذه المياه هي بتاعتنا وقد تكون الحرب فرصة علشان اليهود عشان إسرائيل وعشان رابين يختبروا قواتهم مع قواتنا ويشوفوا أن الكلام اللي كتبوه على معركة سنة 56 واحتلال سيناء كان كله كلام هجص في هجص وكلام تخريف في تخريف.

إنني لا يمكن أفرط (بحبّاية) رمل من تراب مصر.
يتبع
 
قديم 03-14-2012, 01:28 AM   #44
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ولازالت المملكة المتوكلية اليمنية؟
وحضــــــــــــــــــــــــرموت؟
ودولة إتحاد الجنوب العربي؟
-------------------------
منذودخول الجيش المصري في 26 سبتمبر1962م الى اليوم وهم يكابدون النكبات والكل شاهد على ذالك؟
وفي هذا الرابط افلام ومواضيع عن مايفعلة الاحتلال اليمني في عاصمة دولة الجنوب العربي المحتل؟

قوات الاحتلال اليمني تقوم باطلاق النار العشوائي على المباني لارهاب المواطنين (فيديو)
 
قديم 03-15-2012, 04:21 PM   #45
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]


ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه

مشهد زحف القوات المصرية لسيناء وسط زغاريد النساء مضحك ومثير للشفقة

هيكل نفسه انتقد أسلوب عبدالناصر القائم على الشحنة العاطفية.. واعتماد أمة على بطل

ويحكي هيكل ويعطي رأيه في القيادات العسكرية في وقت احتدام الأزمة، ويقول إن عبد الناصر طلب منه أن يذهب مع الوفد الرفيع إلى موسكو لثقته أنه هو الوحيد الذي سوف يعطيه الحقيقة، لأن عبد الحكيم لن يعطيه الصورة الكافية فهو إذا ذهب ـ على رأي عبد الناصر ـ، فعبد الحكيم إذا روى قصة سيدنا يوسف فيحكيها باعتبار أنها قصة صبي تاه ثم عثروا عليه وانتهى الموضوع، ويستطرد قائلاً في وصف ومشاهدته للشخصيات المصرية الرفيعة ويقول:

«كل الوفود المصرية أو معظمها راحت هناك وليس في ذهنها غير فكرة المشتريات، وأنا رأيت المصريين مع الأسف الشديد كمية التجاوز في الطعام لم يكن لها حدود ويمكن أنا متأسف أقول يوم وصلنا بعد أول عزومة إن ثلاثة أرباع الناس العاملين في الوفد المصري وهم عسكريون ومدنيون كانوا خارج نطاق الخدمة زي ما بيقولوا لأنهم أسرفوا في الأكل. كان في ثلاثة دكاترة في الفندق اللي كنا جايين فيه يعالجون سوء الهضم أو دوران الرؤوس. لكن على أي حال في ذلك اليوم حصل فيه سوء الفهم ده سايد سيف بيتكلم مع الضيوف دول وهو شرب لكن على أي حال سايد سيف قال بيقول لهم ايه، بيقول لهم ـ وهذا كلام رجل شارب ـ بيقول لهم إنه أنتم قاعدين بتتكلموا عن عدم الانحياز ما تضيعوش وقت مش حتقدروا تعملوا حاجة، أحسن حاجة لكم، أحسن حاجة لمصر أنها تنضم للإتحاد السوفياتي».

تصوروا أن هذه هي حالة النخبة التي سوف تتسلم زمام القيادة في الحرب، فأي أمل يرجى منها في مواجهة تلك الترسانة الإسرائيلية الرهيبة التي أتتها الفرصة على (طبق من ذهب) تحمله لها تلك القيادة بكل جهل ولا أقول غباء.


محمد حسنين هيكل

ويمضي هيكل ملقياً الضوء على قطاع المعلومات والاستخبارات ويقول:

أنا شفت في المسلسلات وقصصا في التلفزيون والجرائد عن جواسيس عندنا كانوا موجودين داخل إسرائيل وأنهم بعثوا معلومات وبعضهم رسمت له هالات أنا بأعتقد أنها كانت ضرباً من الأوهام بس اللي أنا عاوز أقوله وأنا مكسوف إنه نحن لم يكن لدينا في الفترة ما بين 1956 والفترة 1967 عميلاً واحداً داخل إسرائيل، بينما كان لإسرائيل عندنا عشرات العملاء.

له الحق أن ينكسف، فمن هو الذي ليس له دم ولا ينكسف؟!
وفي أثناء هذا الخضم من التداعيات السلبية تصوروا ماذا حصل؟!

فجأة وإذا بالرئيس عبد الناصر يفجر قنبلة (صوتية) بمركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية، ويبدو أنه كان منتشياً وقد هزه الحماس وهتاف الطيارين من حواليه، وإذا به بدلاً من أن يهدئ الأمور، إذا به يصعدها إلى أقصى مداها، ويضعها على (الفولت 220) من الضغط العالي ويقول:

«إحنا الآن في سنة 67 محناش في سنة 56 عندما قررنا الانسحاب قبل أن يبدأ القتال الفعلي مع إسرائيل، وهي لم تستطع بعد ذلك القرار أن تستولي على أي موقع الاّ بعد أن تركناه، ولكنهم طنطنوا بعد كده وتكلموا وتبجحوا، إحنا النهارده عندنا الفرصة الحقيقية علشان العالم كله يرى الأمور على حقيقتها».

وفعلاً رأى العالم الأمور (الفضائحية) على حقيقتها ويا ليته ما رأى.

وفي مناسبة أخرى قال بكل (بساطة) أحسده عليها:

خليج العقبة يمثل المياه الإقليمية بتعتنا المصرية.

ولا يمكن بأي حال من الأحوال أنه إحنا نسمح للعلم الإسرائيلي أن يمر في خليج العقبة ـ بيهددوا بالحرب اليهود.. بنقول لهم أهلاً وسهلاً إحنا مستعدين للحرب قواتنا المسلحة وشعبنا كلنا مستعدين للحرب ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن حق من حقوقنا هذه المياه هي بتاعتنا وقد تكون الحرب فرصة علشان اليهود عشان إسرائيل وعشان رابين يختبروا قواتهم مع قواتنا ويشوفوا أن الكلام اللي كتبوه على معركة سنة 56 واحتلال سيناء كان كله كلام هجص في هجص وكلام تخريف في تخريف.

إنني لا يمكن أفرط (بحبّاية) رمل من تراب مصر.
يتبع


إنني لا يمكن أفرط (بحبّاية) رمل من تراب مصر.

ولا أدري من هو الذي هجص وخرّف؟!
ومن هو الذي دخل أرض مصر بسلام بعد أن سمع: (أهلاً وسهلاً)؟!



قتيل من الجيش المصري سقط في نكسة 67

ومن هو الذي فرط بأرض سيناء كلها لا (بحبّاية) رمل واحدة؟!

وينتقد هيكل هذا الأسلوب القائم على (الشحنة العاطفية)، كما انتقد بدون أية مواربة الأمة التي تعتمد على بطل وقال: ففي أحوالها الصحيحة لا يمكن أن تعتمد على بطل.
وأريد أن الفت نظر من يريدون أن يبعدوا أي شبهة على عبد الناصر في تحمل المسؤولية، وها هو صديقه وخليله والناطق باسمه يقول:

إن جمال عبد الناصر هو المسؤول السياسي والأول عن قرار أو إدارة الأزمة التي أدت إلى القرار أو القرارات التي قادت إلى حرب 5 يونيو سنة 1967 كنت بذلك أحاول أولاً ان أنصف الحقيقة لأن هذه الحقيقة لا مجال لأحد أن يناقش فيها ثم إنها ملك الناس، وعندما قلت بذلك أيضاً فأنا أظن أنني أنصفت الرجل مش بس إنصاف الحقيقة لأن أسوأ شيء في السياسات السلطانية العربية في هذا العالم أن كل نجاح يعتبر الرئيس أو الزعيم أو القائد مسؤولاً عنه بإلهامه وبدوره وبقيادته الرشيدة وتقدير العالم له وإلى آخره وكل فشل يوضع على غيره أو يوضع على مساعديه أو يوضع على المقادير.

ويمضي قائلاً: ومن المحقق أن مصر ـ سواء قدرت ذلك قيادتها السياسية أو لم تقدره ـ كانت في وضع لا يسمح لها مهما فعلت بالانتصار في معركة الستينات، وهنا تجيء المسؤولية التي يتحملها «جمال عبد الناصر». وقد يقال إن المؤامرة كانت أكبر من طاقته وأكبر من طاقة مصر، وأنها كان يجب ان تطاله وتطالها مهما فعل أو فعلت. ولكن مثل هذا القول لا يعفيه، فليس هناك شك في أن «جمال عبد الناصر» مشى إلى الفخ الذي نصب «لاصطياد الديك الرومي» ووقع فيه، ومن الغريب أنه في إدارته للأزمة وقع في خطأ كان هو دائم التحذير منه، فكثيراً ما كان يستشهد بمقولة شهيرة لـ»ونستون تشرشل» (الذي قاد بريطانيا في الحرب العالمية الثانية) يحذر فيها «من خوض أي حرب جديدة بنفس أسلوب الحرب السابقة».

والحاصل أن «جمال عبد الناصر» وقع في هذا الخطأ ذاته، فقد قاد أزمة سنة 1967 متأثراً بالمناخ الذي قاد به أزمة سنة 1956 قبلها بأحد عشر عاماً، وكانت كل الظروف مختلفة!

يتبع
 
قديم 03-17-2012, 12:31 AM   #46
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


والحاصل أن «جمال عبد الناصر» وقع في هذا الخطأ ذاته، فقد قاد أزمة سنة 1967 متأثراً بالمناخ الذي قاد به أزمة سنة 1956 قبلها بأحد عشر عاماً، وكانت كل الظروف مختلفة!

وينتقد هيكل المشير عامر عندما صرح:

« ان تحرك قواتنا إلى سيناء استعداداً للمعركة يجعل إسرائيل تفكر مرتين قبل ان تقدم على غزو سوريا». وضع هذه الجملة في اعتقادي في نهاية التوجيه السياسي لقائد عسكري يدي الإيحاء ولو بالقصد أن الهدف هو مجرد التهديد، في فرق جداً، بنعمل مناورة، السياسة.

ومعه الحق في نقده، لأن ذلك التصريح ساذج وغير مسؤول.

مشكلة القيادة المصرية في ذلك الحين، ـ خصوصاً عبد الناصر ـ إنها قد تأثرت (بأزمة الصواريخ في كوبا) بين الإتحاد السوفيتي وأمريكا، عندما حوصرت كوبا وأصبح العالم كله على شفا حرب نووية عالمية، ونسي ناصر أنه ليس كينيدي، وأن مصر ليست أمريكا ـ مع احترامي لناصر ومصر ـ، ولكن هذا هو الواقع.

وينتقد هيكل كذلك الزحف (الاستعراضي) للقوات الذاهبة إلى سيناء، ولكي يأخذ هذا الزحف جماله وأبهته لابد وان يمر في شوارع القاهرة، ليحظى (بزغاريد) النساء الغلابا، وهذا ما كان فعلاً، وكان منظراً مضحكاً يدعو للشفقة.

فما هكذا تكون الحشود، وما هكذا تدار الحروب، وما هكذا تكون العقليات (الاستراتيجية) للقادة؟!

وعلى فكرة فعبد الناصر متخصص في هذا المجال مثلما ذكر هيكل في كلامه عنه عندما قال: جمال عبد الناصر دائماً يكرر حاجتين مهمتين قوي دائماً يقولهم، وأظن من تجربته في التدريس في كلية أركان حرب، جمال عبد الناصر درس مادتين في كلية أركان حرب درس تاريخ عسكري ودرس استراتيجيا يعني وأظن أن الاثنين سابوا عنده أثراً، بأفتكر أنه كان دائماً يقول إيه؟ كان دائماً يستشهد بحاجة سمعتها منه مليون مرة، حاجة هو قرأها لفون مولتكا القائد الألماني الشهير وتشرشل استعملها مع جنرالاته مرة في الحرب العالمية الثانية وقال لا تحاربوا الحرب التي مضت.

ومع ذلك مثلما يقول هيكل: كان هاجسه دائماً (حرب السويس) سنة 56، وكان يكررها في كلامه دائماً، وقد أدار حرب 67 بنفس العقلية التي أدار بها حرب 56، وكنت حاسس أن ثقافة السويس كانت طاغية على تصرفاته.

أي تناقض هذا يصدر من رجل كان يدرس الضباط في الكلية الحربية علم (الاستراتيجية)؟!.

إنني والله لست في عجب، ولكنني في ذهول.

أعانني الله على إكمال ما أكتب قبل أن يغمى عليّ، وإلى اللقاء غداً.

في الحلقة المقبلة
 
قديم 03-18-2012, 12:17 AM   #47
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليمن مقسما .. " قصة دولة مخفقة في جنوب الجزيرة العربية " للبريطاني نويل بريهوني

السبت, 27 آب/أغسطس 2011 01:01

لندن " عدن برس " -


يشهد اليمن اليوم أزمة عضوية لا يستطيع أحد التنبؤ بثقة بمآلاتها. و لكن يبقى أن استيعاب الواقع الراهن في اليمن بتعقيداته و امتداداته هي مهمة لا يمكن مقاربتها من دون الإلمام بالمسار التاريخي للمجتمع و الدولة في اليمن، خصوصا ما يتعلق منه بالعقود الثلاثة الأخيرة.


اليمن.. أي مصير؟



و لعل أحد أوجه هذا المسار التاريخي الذي لم يحصل على ما يستحقه من الدراسة و الاستقصاء البحثي هو قصة نشوء واضمحلال “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، و ما يتصل بذلك من قيام الوحدة اليمنية و مصاعبها و التي انفجرت على شكل حرب أهلية في العام 1994 وصولا إلى التحديات الراهنة المتمثلة في تعاظم النزعة الانفصالية في الجنوب والتي بالكاد تخفي رغبتها في استعادة قيام دولة مستقلة في الجنوب، وإن على أسس سياسية و أيديولوجية مختلفة عن الماضي.


يأتي كتاب “اليمن مقسما” ليملأ جزء مهما من هذا الفراغ البحثي، إذ يقوم فيه نويل بريهوني، و هو باحث بريطاني مرموق و صاحب خبرة ديبلوماسية طويلة، بما فيها العمل في عدن في السنوات الأولى من السبعينات، بسرد قصة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية” التي أعلنت في العام 1970، منذ بداياتها المبكرة في نيل الاستقلال من بريطانيا في العام 1967، مرورا بتجسدها آيديولوجيا كمزيج من الفكر القومي الذي ساد في الستينات و السبعينات و الفكر الماركسي- اللينيني بنسخته السوفياتية، و حتى انتهاءها بالوحدة الاندماجية مع الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشمالي) .


و يتمحور الكتاب حول ثلاثة موضوعات رئيسة أولها عرض و تحليل التاريخ السياسي لليمن الجنوبي منذ نشؤه كدولة مستقلة في العام 1967 و حتى إنتهاءه رسميا بتدشين الوحدة مع الشمال في العام 1990، و إنتهاءه فعليا بانتصار صنعاء و القوى الجنوبية الموالية لها في الحرب الأهلية في يوليو 1994. و يحفل هذا الجزء من الكتاب بعرض مفصل للأحداث و الشخصيات السياسية و الأيديولوجية التي هيمنت على الجسم السياسي لجمهورية اليمن الديمقراطية و الصراعات المريرة على السلطة في عدن والتي بلغت ذروتها في أحداث العام 1986 سيئة الصيت، و التي كان لها الأثر البالغ في إضعاف “الدولة الماركسية الوحيدة في العالم العربي”، كاشفة بدمويتها المريعة عمق الولاءات القبلية و المناطقية في صنع الهويات السياسية في هذا الجزء من العالم و أولويتها على ما كان ينافح عنه في الاحتفاءات الحزبية و الأبواق الإعلامية الرسمية من انتماءات أيديولوجية و فكرية “حديثة”.


و يتمثل الموضوع الرئيس الثاني للكتاب في استقصاء العوامل البنيوية و البواعث الذاتية التي دفعت قادة اليمن الديمقراطية الى الذهاب نحو خيار الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية، و التي يمكن إجمالها بأزمة إقتصادية حادة و تآكل مضاعف للشرعية على خلفية أحداث 1986، و تداعيات التغييرات التي دشنها انتهاء الحرب الباردة على مجمل تحالفات موسكو الخارجية و من ضمنها العلاقة مع عدن، حيث لم يعد الاتحاد السوفياتي ذلك الحليف الذي يمكن الركون إليه في الملمات.


و بالاضافة الى كل ذلك، لعبت الصراعات الداخلية دورا في دفع بعض القيادات في عدن إلى المراهنة على خيار الوحدة كحل حاسم للأزمات المتفاقمة في الجنوب، و لم يخل الأمر من خداع ذاتي بقدرة الجنوب “المتقدم” نسبة الى الشمال “المتخلف” في الهيمنة على مؤسسات دولة الوحدة، على الرغم من التفاوت الواضح في حجم شطري اليمن. و شكل استكشاف التداعيات المستمرة لمسيرة اليمن الديمقراطية على يمن اليوم الموضوع الرئيس الثالث للكتاب حيث يشير المؤلف إلى إمكانية انبعاث دولة مستقلة في الجنوب كاحتمال لا يمكن تجاهله.


و لقد عزز المؤلف جهده البحثي الرصين بمعلومات ملفتة هي أقرب الى النوادر، مثل تلك التي أفادت أن علي سالم البيض، رئيس اليمن الديمقراطية إبان محادثات الوحدة مع الشمال، هو من اقترح على رئيس اليمن الشمالي علي عبدالله صالح و بصورة مفاجئة و بدون التنسيق مع القيادات السياسية أو الحزبية في عدن خلال رحلة بالسيارة بمفردهما فكرة الوحدة الاندماجية بديلا عن الفديرالية أو الكونفديرالية كما كانت تذهب إليه النقاشات المؤطرة لمباحثات الوحدة بين البلدين في حينه.


و كانت تلك من المفاجئات السارة لعلي عبدالله صالح الذي تلقفها بحس سياسي تكتيكي بارع جاعلا منها مدخلا لوحدة يمنية سيصفها لاحقا البيض نفسه أنها كانت عملية “ضم” للجنوب إلى الشمال.


و تبرز في ثنايا هذا الكتاب المهم مسيرة مدينة عدن كقصة فشل ذريع انحدرت فيها تلك المدينة العريقة بصورة مأساوية من “دبي محتملة” و ثاني أكبر ميناء في العالم في الخمسينات إلى مدينة دون مستوى مدن العالم الثالث في زمننا الراهن، بعد أن فعلت بها مغامرات”ماركسيي” الجنوب و فساد “قبليي” الشمال أفاعيلها، و التي تراوحت من الإهمال سوء الإدارة إلى النهب العشوائي منه و المنظم!


يؤكد المؤلف بموضوعية أن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية “توفيت” نتيجة لجراح أغلبها ذاتية المصدر، وكتبت نفسها كدولة مخفقة (فاشلة). و في التحليل النهائي، لم يكن نظامها السياسي متماسكا و قادرا على تجاوز الحقائق الصلبة للمناطقية و القبلية في الشطر الجنوبي من اليمن. و لكن يبقى أن الإرث المستمر لتجربة اليمن الديمقراطية كدولة مستقلة (و ليس كآيديولوجيا راديكالية) يتمثل في صياغة ما يسمى “الشخصية الجنوبية” باعتبارها توجه ثقافي- سياسي يملك اليوم حضورا لايمكن تجاهله و يجد أهم تجسيداته في تيار “الحراك الجنوبي”.


مراجعة: د. أسعد صالح الشملان

معهد الدراسات الدبلوماسية – السعودية

أضغط هنا لشراء نسخة من الكتاب من مؤسسة أمازونhttp://www.amazon.co.uk/Yemen-Divide.../dp/1848856350
 
قديم 03-20-2012, 02:09 AM   #48
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الحرب كالحب ليس فيها موانع أو محاذير

مشكلة عبدالناصر في 67 أنه تأثر بأزمة صواريخ كوبا.. ونسي أنه ليس كينيدي


٢٠١٢/٣/٧


ربما لا يعرف كثيرون أن الكاتب الكبير مشعل السديري كانت دراسته في مجال الفن التشكيلي، ولم يتجه للكتابة إلا بعد نكسة حزيران أو حرب الأيام الستة 1967م، التي وقعت بالتزامن مع المعرض التشكيلي اليتيم أو الوحيد في روما الذي صادف افتتاحه يوم 5 حزيران من عام 1967م. ولهذا قال مشعل إن المعرض فشل بالطبع فشلاً ذريعاً لأنه لم يحضره غيري وغير حارس الأتليه، وكان لزاماً علي والحال كذلك أن أجمع لوحاتي وأبعثرها على كل من هب ودب.. على أن مصيبته في أمته كانت أكبر من مصيبته في لوحاته، فقد قرر أن يهجر الرسم ويتجه للكتابة على أساس أنها تستطيع أن تعبر عما يجيش في نفسه بطريقة أسرع وأبلغ وأكثر تأثيراً، ولهذا انطلق في الكتابة الساخرة المضحكة المبكية على حد سواء!وفي الثمانينيات الميلادية لمع نجمه كثيراً في كتابة المطولات في الشأن العام، وخاطبت مقالاته الوزراء في رسائل مفتوحة تتساءل وتنتقد وتلاحظ في خطاب وطني مشاكس وجريء!

استطاعت صحيفة “الشرق” أن تعيد مشعل السديري إلى نكسة 67م وهو الذي عايشها وتجرع ويلاتها وكانت لديه تحفظاته على تلك المرحلة وعلى التجربة الناصرية، وما كان له أن يدونها بكل هذه المرارة الجارحة إلا بعد ظهور شاهد من أهلها هو محمد حسنين هيكل بحلقات تلفزيونية على قناة الجزيرة ترصد كيف كان يفكر الزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر الذي أخذ الألباب وسحر عقول الجماهير من المحيط إلى الخليج قبل قلوبها! وهنا على صفحات “الشرق” أو في هذه الصفحة سيكون “مشعل السديري” معنا لبضعة أيام ليتداخل مع هيكل ويدلي بشهادته الحارقة على تلك المرحلة الموجعة في حياة الأمة العربية. ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الحلقات كانت ومازالت مشروع “كتاب جديد” سيصدره الكاتب الكبير قريباً.


علي مكي



عبدالحكيم عامر ينظف ثوب جمال عبدالناصر

حلقات يكتبها: مشعل السديري

ليس هناك شك أن عبدالناصر مشى إلى الفخ المنصوب لاصطياد «الديك الرومي» ووقع فيه
مشهد زحف القوات المصرية لسيناء وسط زغاريد النساء مضحك ومثير للشفقة
هيكل نفسه انتقد أسلوب عبدالناصر القائم على الشحنة العاطفية.. واعتماد أمة على بطل


ويحكي هيكل ويعطي رأيه في القيادات العسكرية في وقت احتدام الأزمة، ويقول إن عبد الناصر طلب منه أن يذهب مع الوفد الرفيع إلى موسكو لثقته أنه هو الوحيد الذي سوف يعطيه الحقيقة، لأن عبد الحكيم لن يعطيه الصورة الكافية فهو إذا ذهب ـ على رأي عبد الناصر ـ، فعبد الحكيم إذا روى قصة سيدنا يوسف فيحكيها باعتبار أنها قصة صبي تاه ثم عثروا عليه وانتهى الموضوع، ويستطرد قائلاً في وصف ومشاهدته للشخصيات المصرية الرفيعة ويقول:

«كل الوفود المصرية أو معظمها راحت هناك وليس في ذهنها غير فكرة المشتريات، وأنا رأيت المصريين مع الأسف الشديد كمية التجاوز في الطعام لم يكن لها حدود ويمكن أنا متأسف أقول يوم وصلنا بعد أول عزومة إن ثلاثة أرباع الناس العاملين في الوفد المصري وهم عسكريون ومدنيون كانوا خارج نطاق الخدمة زي ما بيقولوا لأنهم أسرفوا في الأكل. كان في ثلاثة دكاترة في الفندق اللي كنا جايين فيه يعالجون سوء الهضم أو دوران الرؤوس. لكن على أي حال في ذلك اليوم حصل فيه سوء الفهم ده سايد سيف بيتكلم مع الضيوف دول وهو شرب لكن على أي حال سايد سيف قال بيقول لهم ايه، بيقول لهم ـ وهذا كلام رجل شارب ـ بيقول لهم إنه أنتم قاعدين بتتكلموا عن عدم الانحياز ما تضيعوش وقت مش حتقدروا تعملوا حاجة، أحسن حاجة لكم، أحسن حاجة لمصر أنها تنضم للإتحاد السوفياتي».

تصوروا أن هذه هي حالة النخبة التي سوف تتسلم زمام القيادة في الحرب، فأي أمل يرجى منها في مواجهة تلك الترسانة الإسرائيلية الرهيبة التي أتتها الفرصة على (طبق من ذهب) تحمله لها تلك القيادة بكل جهل ولا أقول غباء.


محمد حسنين هيكل

ويمضي هيكل ملقياً الضوء على قطاع المعلومات والاستخبارات ويقول:
أنا شفت في المسلسلات وقصصا في التلفزيون والجرائد عن جواسيس عندنا كانوا موجودين داخل إسرائيل وأنهم بعثوا معلومات وبعضهم رسمت له هالات أنا بأعتقد أنها كانت ضرباً من الأوهام بس اللي أنا عاوز أقوله وأنا مكسوف إنه نحن لم يكن لدينا في الفترة ما بين 1956 والفترة 1967 عميلاً واحداً داخل إسرائيل، بينما كان لإسرائيل عندنا عشرات العملاء.

له الحق أن ينكسف، فمن هو الذي ليس له دم ولا ينكسف؟!
وفي أثناء هذا الخضم من التداعيات السلبية تصوروا ماذا حصل؟!


فجأة وإذا بالرئيس عبد الناصر يفجر قنبلة (صوتية) بمركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية، ويبدو أنه كان منتشياً وقد هزه الحماس وهتاف الطيارين من حواليه، وإذا به بدلاً من أن يهدئ الأمور، إذا به يصعدها إلى أقصى مداها، ويضعها على (الفولت 220) من الضغط العالي ويقول:

«إحنا الآن في سنة 67 محناش في سنة 56 عندما قررنا الانسحاب قبل أن يبدأ القتال الفعلي مع إسرائيل، وهي لم تستطع بعد ذلك القرار أن تستولي على أي موقع الاّ بعد أن تركناه، ولكنهم طنطنوا بعد كده وتكلموا وتبجحوا، إحنا النهارده عندنا الفرصة الحقيقية علشان العالم كله يرى الأمور على حقيقتها».

وفعلاً رأى العالم الأمور (الفضائحية) على حقيقتها ويا ليته ما رأى.
وفي مناسبة أخرى قال بكل (بساطة) أحسده عليها:


خليج العقبة يمثل المياه الإقليمية بتعتنا المصرية. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أنه إحنا نسمح للعلم الإسرائيلي أن يمر في خليج العقبة ـ بيهددوا بالحرب اليهود.. بنقول لهم أهلاً وسهلاً إحنا مستعدين للحرب قواتنا المسلحة وشعبنا كلنا مستعدين للحرب ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن حق من حقوقنا هذه المياه هي بتاعتنا وقد تكون الحرب فرصة علشان اليهود عشان إسرائيل وعشان رابين يختبروا قواتهم مع قواتنا ويشوفوا أن الكلام اللي كتبوه على معركة سنة 56 واحتلال سيناء كان كله كلام هجص في هجص وكلام تخريف في تخريف.

إنني لا يمكن أفرط (بحبّاية) رمل من تراب مصر.
ولا أدري من هو الذي هجص وخرّف؟!
ومن هو الذي دخل أرض مصر بسلام بعد أن سمع: (أهلاً وسهلاً)؟!



قتيل من الجيش المصري سقط في نكسة 67

ومن هو الذي فرط بأرض سيناء كلها لا (بحبّاية) رمل واحدة؟!
وينتقد هيكل هذا الأسلوب القائم على (الشحنة العاطفية)، كما انتقد بدون أية مواربة الأمة التي تعتمد على بطل وقال: ففي أحوالها الصحيحة لا يمكن أن تعتمد على بطل.
وأريد أن الفت نظر من يريدون أن يبعدوا أي شبهة على عبد الناصر في تحمل المسؤولية، وها هو صديقه وخليله والناطق باسمه يقول:

إن جمال عبد الناصر هو المسؤول السياسي والأول عن قرار أو إدارة الأزمة التي أدت إلى القرار أو القرارات التي قادت إلى حرب 5 يونيو سنة 1967 كنت بذلك أحاول أولاً ان أنصف الحقيقة لأن هذه الحقيقة لا مجال لأحد أن يناقش فيها ثم إنها ملك الناس، وعندما قلت بذلك أيضاً فأنا أظن أنني أنصفت الرجل مش بس إنصاف الحقيقة لأن أسوأ شيء في السياسات السلطانية العربية في هذا العالم أن كل نجاح يعتبر الرئيس أو الزعيم أو القائد مسؤولاً عنه بإلهامه وبدوره وبقيادته الرشيدة وتقدير العالم له وإلى آخره وكل فشل يوضع على غيره أو يوضع على مساعديه أو يوضع على المقادير.

ويمضي قائلاً: ومن المحقق أن مصر ـ سواء قدرت ذلك قيادتها السياسية أو لم تقدره ـ كانت في وضع لا يسمح لها مهما فعلت بالانتصار في معركة الستينات، وهنا تجيء المسؤولية التي يتحملها «جمال عبد الناصر». وقد يقال إن المؤامرة كانت أكبر من طاقته وأكبر من طاقة مصر، وأنها كان يجب ان تطاله وتطالها مهما فعل أو فعلت. ولكن مثل هذا القول لا يعفيه، فليس هناك شك في أن «جمال عبد الناصر» مشى إلى الفخ الذي نصب «لاصطياد الديك الرومي» ووقع فيه، ومن الغريب أنه في إدارته للأزمة وقع في خطأ كان هو دائم التحذير منه، فكثيراً ما كان يستشهد بمقولة شهيرة لـ»ونستون تشرشل» (الذي قاد بريطانيا في الحرب العالمية الثانية) يحذر فيها «من خوض أي حرب جديدة بنفس أسلوب الحرب السابقة».

والحاصل أن «جمال عبد الناصر» وقع في هذا الخطأ ذاته، فقد قاد أزمة سنة 1967 متأثراً بالمناخ الذي قاد به أزمة سنة 1956 قبلها بأحد عشر عاماً، وكانت كل الظروف مختلفة!

وينتقد هيكل المشير عامر عندما صرح:

« ان تحرك قواتنا إلى سيناء استعداداً للمعركة يجعل إسرائيل تفكر مرتين قبل ان تقدم على غزو سوريا». وضع هذه الجملة في اعتقادي في نهاية التوجيه السياسي لقائد عسكري يدي الإيحاء ولو بالقصد أن الهدف هو مجرد التهديد، في فرق جداً، بنعمل مناورة، السياسة.

ومعه الحق في نقده، لأن ذلك التصريح ساذج وغير مسؤول.

مشكلة القيادة المصرية في ذلك الحين، ـ خصوصاً عبد الناصر ـ إنها قد تأثرت (بأزمة الصواريخ في كوبا) بين الإتحاد السوفيتي وأمريكا، عندما حوصرت كوبا وأصبح العالم كله على شفا حرب نووية عالمية، ونسي ناصر أنه ليس كينيدي، وأن مصر ليست أمريكا ـ مع احترامي لناصر ومصر ـ، ولكن هذا هو الواقع.

وينتقد هيكل كذلك الزحف (الاستعراضي) للقوات الذاهبة إلى سيناء، ولكي يأخذ هذا الزحف جماله وأبهته لابد وان يمر في شوارع القاهرة، ليحظى (بزغاريد) النساء الغلابا، وهذا ما كان فعلاً، وكان منظراً مضحكاً يدعو للشفقة.

فما هكذا تكون الحشود، وما هكذا تدار الحروب، وما هكذا تكون العقليات (الاستراتيجية) للقادة؟!
وعلى فكرة فعبد الناصر متخصص في هذا المجال مثلما ذكر هيكل في كلامه عنه عندما قال: جمال عبد الناصر دائماً يكرر حاجتين مهمتين قوي دائماً يقولهم، وأظن من تجربته في التدريس في كلية أركان حرب، جمال عبد الناصر درس مادتين في كلية أركان حرب درس تاريخ عسكري ودرس استراتيجيا يعني وأظن أن الاثنين سابوا عنده أثراً، بأفتكر أنه كان دائماً يقول إيه؟ كان دائماً يستشهد بحاجة سمعتها منه مليون مرة، حاجة هو قرأها لفون مولتكا القائد الألماني الشهير وتشرشل استعملها مع جنرالاته مرة في الحرب العالمية الثانية وقال لا تحاربوا الحرب التي مضت.

ومع ذلك مثلما يقول هيكل: كان هاجسه دائماً (حرب السويس) سنة 56، وكان يكررها في كلامه دائماً، وقد أدار حرب 67 بنفس العقلية التي أدار بها حرب 56، وكنت حاسس أن ثقافة السويس كانت طاغية على تصرفاته.

أي تناقض هذا يصدر من رجل كان يدرس الضباط في الكلية الحربية علم (الاستراتيجية)؟!.
إنني والله لست في عجب، ولكنني في ذهول.
أعانني الله على إكمال ما أكتب قبل أن يغمى عليّ، وإلى اللقاء غداً.

في الحلقة المقبلة
•لا أظن أن الحساب قد جرى من الشعب.. ولكنني على يقين أنه سوف يجري يوم الدين
•لماذا ظل مركز قيادة الجبهة مغلقا يوم 5 يونيو 67 ؟
•قادة بهذا التخبط وكأنهم لا يبتعدون عن طلاب في الصفوف الإعدادية
•عدد الجنود الإسرائيليين بلغ 275 ألفاً مقابل 125 ألف جندي مصري



أسرى في يد العدو الاسرائيلي بعد نكسة 67



حلقات “هل تجنّى هيكل على عبدالناصر؟!” لمشعل السديري:

1.لا تلوموني إن نكأت الجرح لأدير الرؤوس وأذكركم «بمصيبة» 67م

2.لو تحلّى عبد الناصر بـ «ربع» صبر «ماو» لما أخذت السفن الإسرائيلية تمرح في مضيق العقبة

3.أيّ جنون هذا الذي يرمي بجيش هذه حاله في أتون حرب يترتب عليها مصير أمة ومصير أجيال؟!

4.مشكلة عبدالناصر في 67 أنه تأثر بأزمة صواريخ كوبا.. ونسي أنه ليس كينيدي

5.لا أظن أن الحساب قد جرى من الشعب.. ولكنني على يقين أنه سوف يجري يوم الدين

6.المأساة بدأت عندما شنَّ الطيران الإسرائيلي هجومه الذي انتظرته القيادة المصرية وقالت له: أهلاً وسهلاً

7.صورة «الزعيم الخالد» تهتز إن لم تكن قد تحطمت!

8.أقول لكل معجب بهيكل وعبدالناصر.. إنك لا تستطيع أن تحمل بطيختين بيد واحدة

نشرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٩٤) صفحة (١٤) بتاريخ (٠٧-٠٣-٢٠١٢)

حلقات يكتبها | مشعل السديري
 
قديم 03-25-2012, 12:48 AM   #49
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الدفعة الثالثة من المساعدات السعودية تصل مطار صنعاء اليوم وما زال النازحون يعانون

التاريخ: السبت 24 مارس 2012 \ صنعاء (عنا) متابعات

وصلت إلى مطار صنعاء صباح اليوم الدفعة الثالثة من المساعدات الغذائية المقدمة من حكومة المملكة للنازحين في اليمن والبالغة 59 طنا من إجمالي حجم المساعدات البالغة 200 طن.

وقام بتسليم دفعة المساعدات بمطار صنعاء مندوب وزارة المالية السعودية سعد بن ثواب السبيعى بحضور مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين فى اليمن هاشم أحمد الحملي.

وعقب تسليم دفعة المساعدات أوضح مندوب وزارة المالية سعد بن ثواب السبيعى لوكالة الأنباء السعودية أن المساعدات المقدمة من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للنازحين فى اليمن عبارة عن مساعدات غذائية تبلغ 200 طن موزعة على 9 آلاف سلة غذائية , تحتوى كل سلة على 22 كيلو من الدقيق والأرز والسكر وحليب الأطفال ، معربا عن أمله أن تسهم هذه المساعدات فى تخفيف معاناة النازحين اليمنيين.

هذا وتجدر الاشارة الى ان هناك الكثير من النازحين في جنوب اليمن ما زالوا يعانون اشد المعاناة ، وفي تصريحات سابقة لمنظمات انسانية انهم لم يستطيعوا الوصول الى الكثير من تجمعات النازحين خاصة في المناطق الجنوبية.

جميع الحقوق محفوظة لــ وكالة أنباء عدن© ( عنا ) 2010 -2011
 
قديم 03-27-2012, 01:20 AM   #50
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


بلفقيه.. الحضرمي حينما يعتقل

3/26/2012 المكلا اليوم / الرياض: سالم عمر مسهور

لم ابحث عن خبر الافراج عن القيادي في الحراك الجنوبي في الصحف الالكترونية الحضرمية بل تعمدت البحث عنه في موقع "منتديات الضالع" أو كما يجب تسميته بالمتحدث عن الجماهيرية الضالعية العظمى، فهناك تقرأ ما يجب أن تقرأ، فالجنوب كل الجنوب يمني أو عربي تقرأ عنه في النضال والولاء والتعبير لماهية الوطن، شيء من الترفيه تجده هناك فثمة جنون يستوطن العقول يخرج حروفاً تشابه العربية وليست بعربية المهم أنك تعرف كحضرمي ما هم هؤلاء. القيادي أحمد بلفقيه تعرض للضرب بأعقاب البنادق من قبل حراسة المنشئات النفطية في غيل بن يمين، وخرجت الصور تظهر أثار الضرب على جسده والمجموعة التي اعتقلت معه على مدار أسبوع، هذه الصور يلزمنا أن نعيدها إلى اربعين عاماً في مطالع السبعينيات من القرن العشرين المنصرم وتحديداً 1973/11/17م يومها عرفت شبام واحدة من أكبر جرائم التاريخ الحضرمي وفي هذا شيء للتاريخ يجب أن يستحضر في هكذا توقيت زماني.

لا كهنوت بعد اليوم:

هذا هو شعار الشيوعيين الذين تمددوا في حضرموت منذ اسقاطها في 1967/9/17م، حضرموت التي ادخلت ملايين البشر إلى الدين الإسلامي الحنيف جاءها السفلة والرعاع من خارجها ومن أولادها العاقين الظالمين لها ليعيثوا فيها الفساد وينشر الظلم والخوف والرعب، ما تحملته حضرموت في تاريخ الشيوعيين يفوق كل تصور.

لنتابع هذا المشد المنقول: "تنفيذ مجزرة السحل في مديرية شبام وفي الخمسه من ابناء قبيلة ال كثير والسيد العيدروس لم يكن قراره بين يوم وليله بل اتخذ القرار على اعلى مستوى سياسي في حينه وماكان يسمى - التنظيم السياسي الموحد للجبهه القوميه - وجا التخطيط لهذي المجزره بعد طلب من كانو يديرون الامور في وادي حضرموت وعذرهم في ذالك ان هذي المنطقه لازالت فيها مجموعات اقطاعيه رجعيه تتواصل مع ما كانوا يسمون - بالمرتزقه -

وبما ان جل ما يسمونهم بالاقطاعيين والمرتزقه هم من ال كثير فقد تم اخطار المليشيا الشعبيه برفع كشوفات من كل مناطق مديرية شبام بمن يعتبرونهم اقطاعيين لكي يتم اتخاذ القرار فيهم وبالفعل قامت تلك المليشيات برفع عدد من الاسماء وكان اغلبيت من تم رفع اسماهم ان لم يكن كلهم هم اصلآ موجودين في سجن المكلا الذي كان يعج بالالاف من ابناء القبائل والساده والمشايخ وقبل يوم التنفيذ بيوم واحد قامت تلك المليشيات بسجن المئات من ابنا قبيلة ال كثير خوفاً منهم مع انهو كان قد تم مصادرت اسلحتهم وفي عشية يوم السحل تم اغلاق الطرق الموديه من القطن الى شبام ومن سيئون الى الحوطه اي اغلاق تام لمناطق مديرية شبام عدى سيارات المليشيا الشعبيه وبعض سيارات الجيش

وقد استقدمو لذالك اليوم عدد كبير من الفتيات المجندات لكي يتم عرض عسكري مصغر لهن وهو ماتم بالفعل صباح ذالك اليوم المشؤم وعشية السحل وفي وقت ما بعد المغرب تم احضار ابناء ال كثير الخمسه والسيد العيدروس من سجن سيئون بعد ماكنوا وصلوا من المكلا الى سيئون قبل يومين من ذالك التاريخ وباتوا ليلتهم الاخيره في سجن الحوطه وفي صباح يوم السحل تم اخذ جميع الرجال السته لكي يطوفوا بهم كلن امام بيته في عمل حقير لم تشهد ارض العرب مثيل له فقد اخذو عامر بن صالح بن طالب الى امام بيته يطوفون به وليعودوا به الى الحوطه لينهالوا عليه بالضرب بالفوس والقدم واعقاب البنادق ليستشهد بعدها وكذلك تم هذا الامر مع عون بن طالب ولكن تم الهجوم عليه من قبل هولاء الاوغاد في ما كان يسمونها ساحة الزحف الاحمر في جفل اما السيد العيدروس رحمه الله فقد اخذوه الى تحت بيته واطلقو سراحه وعندما هم بالدخول الى البيت تم الهجوم عليه امام ناظر اولاده وزجته وبناته في عمل اجرامي حقير لن ينسى ولن يمحى من ذاكرة الزمن.

وفي جعيمه تم ربط الشهيد صالح بن سالم عامر محمد بن سعيد والشهيد غالب بن عوض بن عبدات تم ربطهم مع بعض وتم رميهم من اعلى سطحة الشاحنه ليناهلوا عليهم هولاء الحثاله في منظر لا يقل بشاعة عما لقواه الشهداء الاخرين وبعد ذالك تم سحب جثث الشهداء من تلك المناطق الذي تمت فيها عمليات السحل تم سحبهم بالاحبال ورى السيارت الى بطحاء شبام لتقام على جثثهم الخطب الرنانه".

أيضاً ما حصل لأبناء قبيلة الحموم في الشحر، حيث قتلوا في الساحة العامة وسحل العشرات من أبناء حضرموت في مناطق عديدة، بل وصل السحل إلى مسافة 12 كيلو متر لبعض الجثث في إمعان للمجرم بجريمته الذي مارس التمثيل بجثث البشر تحت شعارات ملحدة ظالمة إنما أرادت بحضرموت الشر بها ولولا ذلك كيف يمكن أن تبرر جريمة الشيوعيين الذين أغلقوا أربطة العلم في سيئون وتريم وشبام وغيل باوزير وحدها في عام واحد 1973م.
أن تريم وحدها تشهد تربتها على سحل العلماء الأجلاء محمد بن حفيظ ومحمد بن طالب الجابري وفضل عبدالكريم الجابري يوم أن صلبوا ثم سحلوا في شوارعها أمام أهلهم وذويهم في مشهد لا يمكن أن تذهبه الأيام مهما تباعدت، فالجريمة هي الجريمة، والمجرمين هم المجرمين، والدم هو الدم، وحضرموت هي ذاتها حضرموت.

بلفقيه.. المضروب لا المسحول:

هنا وقفة واجبة مستحقة لله تعالى، للذين يتباكون على ظلم اليمنيين على أبناء حضرموت، كيف نتناسى ونتجاهل الحق في الدم والعرض والأرض والمال، لنحاول أن نضع رؤوسنا في التراب لنصنع حراكاً ينشد عودة دولة الظلم والكفر، هكذا لن نكون بل لن نتصالح ونتسامح مع واحد ممن لطخوا أيديهم بدم حضرمي أياً كان هذا الحضرمي.

أننا لا ندعو إلى شق ما يسمونه حراكاً، بل ندعو إلى تحقيق العدل ولإيفاء الحق لأهله، هنا تسقط كل شعارات الجنوب تحت أقدامنا الحضرمية، ليأتوا بعقولهم وقلوبهم إلى دولة حضرموت وعاصمتها المكلا، ليأتوا بضمائرهم لنتحاسب قبل أن يصنفوا لنا اليمني بأنه ظالم يضرب بعقب بندقيته إنساناً، لنتحاسب لمن قتل وسحل ونهب وأممّ، هنالك ثمة تاريخ طويل من الجرائم يجب أن يستوفى فهل هم قادرين ؟.

لن يقدر على ذلك إلا من آمن بالحق، والحق في اتباعه نصرة وعزة وسمو، أن حضرموت التي يراد لها أن تكون مجردة من ذاتها يرفض عقلائها غير ان تتصدر المشهد السياسي في التاريخ المعاصر، حضرموت ليست ثروة من نفط وزراعة وبحر، وحضرموت ليست تاريخاً بشرياً عميقاً، حضرموت هي كيان سياسي وجغرافي مخصص بهويته له حقه التام في الحضور بالكيفية الكاملة بين الأمم، فليأتوا لنتحاسب أولاً ثم لتكن الدولة حضرموت والعاصمة المكلا.
---------------------------------------
تعليق حد من الوادي
كلها النكبات من بركات عبد الناصرمن يومها الى يومنا وكفى؟

 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas