المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


المملكة المتوكلية اليمنية( انفلابات وشخصيات لعبت ادواربها؟ والجيش المصري

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-21-2010, 12:02 AM   #101
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


السوفيت ركزوا على الجنوب لأهمية ميناء عدن ومسؤول أمريكي: على الغرب أن يكون قلقاً من الوضع في اليمن
في الحلقة 21 من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية


المصدر أونلاين - خاص

في هذه الحلقة ننشر وثيقتين من الوثائق السرية الأمريكية؛ الأولى صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 1970، والثانية صادرة عن مكتب الاستخبارات والبحوث في وزارة الخارجية الأمريكية عام 1972.

تتناول الأولى، وهي عبارة عن نقاش دار بين مسؤول في الخارجية الامريكية مع عدد من الدبلوماسيين الأتراك؛ الأوضاع في شبه الجزيرة العربية، خصوصاً ما يتعلق بآثار الحرب الملكية الجمهورية، والوضع الداخلي في اليمن والسعودية والخليج بشكل عام. فيما تتناول الوثيقة الثانية الحرب بين الجمهورية العربية اليمنية واليمن الديمقراطية.

وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية
مذكرة حوار
الموضوع/ شبه الجزيرة العربية
نسخ من المذكرة موجهة إلى البعثات الدبلوماسية الأمريكية المشاركون من الحوار:
أنقرة، جدة، الكويت، الظهران، وصنعاء
السيد/ فاهر ألاكم المدير العام لإدارة شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية التركية.
السيد/ ريسات آريم مستشار في السفارة التركية.
السيد/ ريتشارد ميرفي مدير العلاقات في السفارة والسيد بروكس دامبلمير
التاريخ/11 مايو 1970م

اليمن:
علق السيد ميرفي لدى إشارته إلى الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية منذ عام يهدف إلى إقناع السعودية في التوصل إلى تسوية مع حكومة الجمهورية العربية اليمنية علق بالقول إن السعوديين يرفضون التخلي عن دعمهم للملكيين. فالوضع في اليمن في حالة توتر بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية وخصوصاً عندما قام رئيس الوزراء ووزير الخارجية بزيارة جدة في مارس 1970م لحضور مؤتمر وزراء الخارجية في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

حيث أخذ العيني انطباعاً جيداً عن السعوديين فقد أدت المحادثات التي أجراها مع الملكيين والسفارة السعودية إلى التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار كما تمخضت أيضاً عن تعيين محافظين معتدلين في المناطق الحدودية كما أدت إلى عودة دعم الملكيين لليمن فيما يتعلق بالمشاركة في الحياة السياسية في البلاد. ففي 26 أبريل وجه راديو صنعاء نداءً للملكيين يطالبهم بالعودة إلى البلاد. حيث يبدو أن التقدم الذي أحرزه الملكيون والجمهوريون في تحقيق المصالحة قد شجع السعوديين.

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي أشار السيد ميرفي إلى أن اليمن تعيش وضعاً سيئاً حيث أن مسؤولاً تركياً زار اليمن مؤخراً ورسم لنا صورة كئيبة عن وضع الاقتصاد اليمني. ونحن نأمل أن تقوم منظمة مثل صندوق النقد الدولي بأخذ زمام المبادرة فيما يتعلق بتنسيق عملية تقديم دعم متعدد الجوانب لليمن حيث أدى قطع العلاقات الدبلوماسية بين اليمن وأمريكا إلى توقف الدعم الأمريكي لليمن. ويحتمل أن تقوم ألمانيا الغربية وإيطاليا وكذلك صندوق النقد الكويتي بتقديم الدعم لليمن. وتحدث ميرفي عن تقارير رصدت مؤخراً حول وجود ضغوط اقتصادية شديدة يمارسها الاتحاد السوفيتي على حكومة الجمهورية العربية اليمنية من أجل التوقف عن سياستها الهادفة إلى التخلي عن جهودها الرامية إلى تأسيس علاقات دبلوماسية أفضل مع الغرب والمملكة العربية السعودية.

من جانبه قال السيد ألاكم أن المعلومات الواردة أعلى تنسجم مع التقارير الصادرة عن الحكومة التركية وأضاف أنه رغم أن الحكومة التركية لا تعترف بحكومة الجمهورية العربية اليمنية إلا أنها تتعاطف معها بسبب المشاكل التي تعاني منها. وقد حضر السيد ألاكم بنفسه قمة الرباط الإسلامية وكذلك مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وكان على اطلاع بالاتصالات التي كانت تجري بين اليمن والسعودية أثناء تلك المناسبتين.

كما أنه كان يدرك أنه بمجرد تحقيق المصالحة الوطنية وقيام السعودية بالاعتراف بحكومة الجمهورية العربية اليمنية فإنه يمكن أن تقوم حكومة المملكة بتقديم مبلغ يتراوح بين 8-10 مليون دولار كدعم لليمن. علاوة على ذلك فإن المسؤولين الأتراك مطلعون على التقارير التي تفيد أن دولاً عربية أخرى كانت تشجع حكومة الجمهورية العربية اليمنية على عدم الالتزام بالاتفاقية التي تم التوصل إليها في جدة.

وكان السيد ألاكم يعتقد شخصياً على أن الغرب يجب أن يكون قلقاً من هذا الوضع. وأشار إلى أن الأتراك أجروا مباحثات غير رسمية مع السفير السعودي في أنقرة الذي أكد بأن الحكومة السعودية لا تريد أن تقوم الدول الغربية بإقامة علاقات دبلوماسية مع الجمهورية العربية اليمنية قبل تشكيل حكومة ائتلاف هناك. وبناءً عليه فإن الأتراك لا يعتزمون حالياً القيام بأي مبادرة تجاه اليمن. لكن السيد ألاكم كشف أن الحكومة التركية لم ترد بشكل سلبي على طلبات السفير اليمني المتجول أحمد محمد نعمان وكذلك الطلبات المقدمة من قبل مصادر جمهورية في اليونان بخصوص زيارة أنقرة. ولكن اليمنيين لم يقوموا حتى الآن بأية جهود لمتابعة تنفيذ تلك الطلبات.

ومضى السيد ألاكم في القول: إذا ترك الوضع الحالي ليأخذ مجراه الطبيعي فإن وضع حكومة العيني سوف يكون غير مستقر. وذكر السيد ميرفي بأن العروض المقدمة من قبل العراق وليبيا لتقديم مبلغ ثمانية ملايين جنية استرليني والتي تم سحبها مؤخراً كانت مجرد وعود وليس معونات حقيقية بحيث يمكن للاقتصاد اليمني الاعتماد عليها. وقال بأن الحكومة الأمريكية لم تقم بعد باتخاذ قرارات حازمة فيما يتعلق بتقديم دعم لليمن وذلك إذا تم الأخذ بعين الاعتبار أن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وكذلك القيود المفروضة على الموازنة الأمريكية من شأنها أن تجعل فرص تقديم دعم كبير لليمن ضعيفة. ونحن نرى أنما يمكن أن نقوم به حالياً هو أن نقوم بمساعدة اليمن في الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي.

وشاطر ميرفي السيد ألاكم الرأي على أنه يبدو أن مساعدة النظام الحالي في اليمن من شأنها أن تساهم في خدمة المصالح الغربية وأن أغلب الحكومات التي تمت مخاطبتها حول هذه القضية كانت متعاطفة مع اليمن لكن أساليب تقديم الدعم لبلد كاليمن يجب أن تدرس بعناية. وقال السيد ألاكم إن المعلومات المتوفرة حالياً لدى الحكومة التركية حول اليمن والتي تم الحصول عليها من مصادر في السعودية كانت غير محايدة، وتساءل حول إمكانية قيام وزارة الخارجية بعمل ترتيبات معينة من خلال سفارتها في أنقرة لغرض تزويده بالمعلومات التي يتم الحصول عليها من قسم المصالح الأمريكية الذي تم إنشاؤه حديثاً في صنعاء حيث أن من شأن تلك المعلومات أن تجعل التطورات التي تحصل في اليمن أكثر وضوحاً. وقد وافق ميرفي على هذا الطرح لكنه قال إنه لا يجب أن نتوقع الحصول على معلومات موسعة أو تقارير تفصيلية إذا تم الأخذ بعين الاعتبار قلة عدد موظفي قسم المصالح في اليمن.

الخليج الفارسي:
ثم سأل السيد ألاكم عن اجتماع مجلس الأمن الذي عقد عصر ذلك اليوم لمناقشة موضوع البحرين. وأوضح السيد ميرفي أنه رغم التحفظات السوفيتية على مبادرة الأمم المتحدة والحكومة السورية التي تنص على إرسال السفير وينسبير كويبرك سياردي إلى البحرين فإنه كان من غير المتوقع أن يعترض الاتحاد السوفيتي على القرار. ورأى السيد ألاكم أنه ما دام وأن المزاعم الإيرانية بالسيادة على البحرين تعتبر غريبة فإن النزاعات الرئيسية بين حكام الخليج سوف تصبح علنية بشكل أكبر. ثم سأل ألاكم السيد ميرفي عن تقييمه للسياسة البريطانية تجاه الخليج في ضوء تصريحات حزب المحافظين حول إلغاء قرار حكومة حزب العمل المتعلق بالانسحاب من شرق قناة السويس، حيث كان يشعر شخصياً بأن المحافظين إذا تولوا السلطة فإنه سيكون من الصعب عليهم إلغاء قرار الانسحاب. وقد وافق السيد ميرفي على هذا الطرح مشيراً إلى أن شاه إيران اعترض على وجود أي قوة عظمى في الخليج وأن الملك فيصل سوف يكون محرجاً إذا حاول البريطانيون البقاء.

وبينما عبرت الحكومة الأمريكية عن أسفها للقرار البريطاني الذي ينص على الانسحاب فإنه أصبح الآن من غير الممكن التراجع عن تنفيذ ذلك القرار. وعندما سأل السيد ميرفي عما إذا كان يرى أن الدور الأمريكي يتنامى في منطقة الخليج أجاب بالقول إن الأمريكان لا يرغبون أن يحلوا محل البريطانيين هناك. ثم لفت انتباه السيد ألاكم إلى تصريحات وكيل وزير الخارجية التي أدلى بها في طهران بعد عقد مؤتمر رؤوساء البعثات الدبلوماسية.

وقال السيد ألاكم إن تركيا علمت أن إيران والسعودية قد توصلنا إلى اتفاقية حول مزاعم شاه إيران بملكية بلاده لجزر طنب وأبي موسى. ومن الواضح أن الشاه غير مستعد لقبول أي اعتراض على مزاعمه بالسيادة على تلك الجزر ذات الكثافة السكانية الضئيلة. ولكن السيد ميرفي قال إنه ليس لديه أي معلومات حول الاتفاقية السعودية الإيرانية المتعلقة بجزر طنب وأبي موسى ولكنه يعتقد أن الملك فيصل سوف يكون مضطراً لدعم أي مزاعم عربية بملكية الجزر.

جنوب اليمن:
لا تتوافر أية معلومات لدى الحكومتين التركية والأمريكية حول التطورات الحالية في جمهورية اليمن الديمقراطية وقد علق السيد ميرفي بالقول إن قيادة اليمن الديمقراطية يسيطر عليها الماركسيون الذين يحملون أيديولوجية محرجة أحياناً حتى للاتحاد السوفيتي.

المملكة العربية السعودية:
طلب السيد ألاكم من السيد ميرفي أن يقوم بتقييم الوضع الأمني الداخلي في السعودية، فأجاب ميرفي بأن هذا الموضوع يعتبر حساساً جداً وأن الحكومة السعودية لا تقوم بتبادل أي معلومات تتعلق بهذا الشأن مع الحكومة الأمريكية. وبالتالي فإن السيد ميرفي لا يستطيع تأكيد مدى جدية المؤامرات المزعومة ضد النظام السعودي والتي أدت إلى موجة الاعتقالات التي حدثت في يونيو 1969. وقال إنه لم يكن هناك أي تهديد للعائلة الملكية في السنوات الأربع الماضية. أما اليوم فإنه يعتقد أن الوحدة والتلاحم بين إخوة الملك فيصل لم تكن بالمستوى المطلوب بحيث تضمن التوصل بشكل سريع إلى اتفاقية حول الخلافة على العرش في حالة وفاة الملك فيصل بشكل مفاجئ.

وعبر السيد ألاكم في الأخير عن أمله في أن يتم تبادل المعلومات بشكل أفضل بين الحكومة التركية وسفارتنا.

وثيقة صادرة عن مكتب الاستخبارات والبحوث في وزارة الخارجية الأمريكية
التاريخ/5 أكتوبر 1972م
الجمهورية العربية اليمنية واليمن الديمقراطية:
متى لا تكون الحرب حرباً؟

في 18 سبتمبر هاجم متمردون ينتمون إلى اليمن الديمقراطية، ويعيشون في الجمهورية العربية اليمنية، مواقع تقع بالقرب من قرية سناح الواقعة على الحدود بين اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية. وقد استمر القتال في الأسبوع التالي، وفي 1 أكتوبر قامت قوة من اليمن الديمقراطية بهجوم مضاد، واستولت على مدينة قعطبة الحدودية، وعلى الرغم من أن قوات اليمن الديمقراطية كانت قد استولت على تلك المدينة بسهولة، إضافة إلى نجاحها في صد أي محاولات من قبل الجمهورية العربية اليمنية لاستعادة السيطرة عليها، إلا أن تلك القوات انسحبت من المدينة اليوم التالي.

ويبدو أن حكومة اليمن الديمقراطية كانت تتوجس خيفة من أن خسارة الجمهورية العربية اليمنية لمدينة قعطبة ربما يمكن صقور الحرب في حكومة الجمهورية العربية اليمنية من السيطرة على الرئيس الإرياني ورئيس الوزراء العيني اللذين يعدان أكثر براجماتية وذلك من خلال الدعوة لخوض حرب شاملة. ورغم أن اليمن الديمقراطية متفوقة عسكرياً على الجمهورية العربية اليمنية، إلا أن كلا الطرفين لا يرغبان الدخول في حرب من شأنها أن تؤدي إلى نتائج كارثية، إلى جانب أنها ستمثل تهديداً رئيسياً للتماسك الداخلي لكل منهما.

إن الاشتباكات التي حدثت بين الطرفين في سبتمبر تعتبر واحدة من ضمن سلسلة اشتباكات متفرقة حدثت منذ استقلال اليمن الديمقراطية عام 1967م.

وفي فبراير الماضي قتل 65 من المشائخ ورجال القبائل الشماليين، بعد أن تم استدراجهم إلى اليمن الديمقراطية لإجراء مفاوضات هناك.

وتعتبر الخلافات الأيديولوجية هي مصدر التوتر بين الطرفين، حيث أن قادة اليمن الديمقراطية الذين كانوا في البداية متمردين، ثم أصبحوا أعضاء في الجبهة الوطنية أصبحوا أكثر راديكالية وتطرفاً. وفي الوقت نفسه تخلت الجمهورية العربية اليمنية التي ولت وجهها الآن نحو الغرب، عن التوجه الناصري المتطرف الذي كانت تتبناه الشخصيات التي أطاحت بنظام الإمامة عام 1962م.

ومنذ توقف الحرب الأهلية في اليمن عام 1970 تمكنت الجمهورية العربية اليمنية من إصلاح مسار علاقاتها مع السعودية، واستأنفت العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة خلال فصل الصيف الحالي.

وقد ساهم التدخل السعودي في تفاقم الوضع بين الطرفين، حيث أن السعودية تعتبر اليمن الديمقراطية العدو الأكبر لها، وتنظر إلى أن نظام الديمقراطية نظام اشتراكي إلحادي يسعى إلى تدمير النظام الإسلامي العربي في الشرق الأوسط. وقد وقفت السعودية ضد اليمن الديمقراطية، من خلال تمويل الجماعات الجنوبية المتمردة التي تقيم في الجمهورية العربية اليمنية، تحت مظلة ما يسمى بجبهة الوحدة الوطنية.

علاوة على ذلك، فإن الاتحاد السوفيتي الذي كان يقوم بتوفير المعدات والأسلحة لجيش الجمهورية العربية اليمنية، أصبح يركز اهتمامه على اليمن الديمقراطية منذ حصولها على الاستقلال، ليس لأن نظامها اشتراكي متطرف، وإنما لأن عدن تعتبر من أهم الموانئ في المحيط الهندي. كما قام الاتحاد السوفيتي بتدريب وتسليح جيش اليمن الديمقراطية.

توقيع
كيرتس جون، مدير قسم الشرق الأقصى وجنوب آسيا
ديفيد لونج المحلل في القسم نفسه
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 11-30-2010, 01:41 AM   #102
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


السعودية تقرض اليمن مليون دولار لدفع المرتبات وتقدم شحنة دقيق لتخفيف مجاعتها
في الحلقة 23 من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية


المصدر أونلاين - خاص
- السفير اليمني بواشنطن قبل 36 عاماً: قد يكون من الصعب علينا إنقاذ اليمن قبل فوات الأوان
- لماذا قررت الحكومة السعودية الاعتراف بالجمهورية واستبعاد آل حميد الدين من المحادثات؟


اليمن هي اليمن قبل 50 عاماً، واليوم، وربما بعد 50 عاماً.. ذلك البلد الذي ينتظر دعم الأشقاء، ويطلب الدعم من الولايات المتحدة، ويخاف من المستقبل المجهول، ويتنادى الجميع لإنقاذه قبل فوات الأوان!

عندما يطلع المرء على هذه الوثائق الأمريكية التي كتبت قبل عقود يتساءل: هل من سبيل إلى أن يعيش اليمنيون ذات يوم حياة آمنة مستقرة دونما حاجة لأحد، أو طلب الدعم (أياً كان هذا الدعم) من أحد؟

قبل 36 عاماً من الآن؛ السفير اليمني بواشنطن يتحدث لمسؤول في الخارجية الأمريكية عن حالة اللاإستقرار التي تعيشها اليمن، وعلى متناقضاتها وقبليتها وفسادها والتخريب الحاصل فيها، وعن حاجتها للاستقرار والسلام.

وهو لذلك يطلب دعم وتدخل الولايات المتحدة لدى روسيا لوقف عمليات التخريب، ويقول إنه حتى لو لم تكن اليمن مهمة في ذلك الوقت بالنسبة للمصالح الأمريكية، فإنها ستكون مهمة في المستقبل القريب، وعندئذ سوف يكون من الصعب إنقاذها بعد فوات الأوان!

قبل 40 عاماً- أيضاً- السعودية تقرض اليمن مليون دولار كي تتمكن من دفع رواتب موظفي الحكومة، وتقدم شحنة دقيقة لتخفيف المجاعة الحاصلة في اليمن. وقبل عامين فقط السعودية تقدم لليمن كمية من الغاز مساعدة لحل أزمتها، والإمارات تقدم شحنة قمح مساعدة أيضاً!

وربما أننا سنحتاج إلى شحنات قمح أخرى تحسباً للمجاعة التي توقع المستشار السياسي للرئيس الدكتور عبدالكريم الإرياني أن تحدث خلال عام. وليس من المستغرب أن نسمع قريباً أن السعودية قدمت قرضاً لليمن كي تتمكن من دفع رواتب موظفيها!

في تلك الظروف التي كانت تعيشها اليمن من تخريب ومجاعة وعدم استقرار توجه رئيس الوزراء-حينها- محسن العيني لقضاء إجازته في أوروبا، كما تقول الوثائق. وفي هذه الظروف التي تعيشها اليمن الآن من تمرد في الشمال وعدم استقرار في الجنوب، وظروف اقتصادية صعبة لدى السواد الأعظم من الناس، يتوجه رئيس الوزراء الدكتور علي مجور لقضاء إجازته في فرنسا.. ما أشبه الليلة بالبارحة!

إلى نص الوثيقتين الصادرتين في العام 1970 والعام 1973:

مذكرة حوار
وثيقة صادرة عن الخارجية الأمريكية
التاريخ/ 7 يونيو 1973م
الموضوع/ الأمن الداخلي في اليمن
المشاركون في الحوار:
يحيى جغمان سفير الجمهورية العربية اليمنية، وستيفن بك مسؤول الشؤون اليمنية بالخارجية الأمريكية
مكان الحوار: السفارة اليمنية

قام السيد ستيفن بك بزيارة السفير اليمني في المقر الجديد للسفارة اليمنية، حيث قدم السفير تحليلاً مطولاً عن المشكلة الأمنية الداخلية في اليمن، وفيما يلي ملخص لهذا التحليل.

تعتبر حادثة اغتيال عضو المجلس الجمهوري محمد علي عثمان مثالاً واضحاً على عملية التخريب المدعومة من قبل الشيوعيين، التي تمثل تهديداً كبيراً ومستمراً للجمهورية العربية اليمنية. وبناءً عليه فإن الجمهورية العربية اليمنية تحتاج إلى دعم عسكري كما تحتاج إلى حكومة مركزية قوية.

علاوةً على ذلك فإنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لكي تقوم بتطوير مؤسساتها بحيث تصبح قادرة على مواجهة التخريب، إلا أنها لا تمتلك الوقت الكافي للقيام بذلك. ولذلك فإن (ج. ع. ي) لن تبقى طويلاً إذا لم تكن قادرة على توفير الحد الأدنى من الأمن والاستقرار لمواطنيها. كما أن عملية التخريب أصبحت تمثل شبه مأزق لا يمكن الخروج منه. وتتركز الأنشطة الرئيسية لليمن الديمقراطية في الأجزاء الجنوبية من الجمهورية العربية اليمنية والتي يعمل أغلب سكانها في الزراعة والتجارة. حيث عبر أولئك السكان عن سخطهم عندما قامت مجموعة تخريبية تابعة لليمن الديمقراطية بنسف منازل بعض الوجاهات في تلك المناطق. ووفقاً لذلك، فإن على الحكومة المركزية أن تعمل على بناء جيش حديث. وأشار جغمان إلى أن البعض في الجمهورية العربية اليمنية يشعرون بأن الرد الوحيد على التخريب المدعوم من اليمن الديمقراطية يتمثل في تولي قائد عسكري للسلطة، وبناء قوة عسكرية جبارة، إلا أن هذه الخطوة من شأنها أن تخل بالتوازن الحكومي العسكري والقبلي، ناهيك عن تقويض النظام الجمهوري.

إضافة إلى ذلك، فإن خضوع القبائل لحكم رجل عسكري قوي في وقت الأزمات والمحن يعني أنها بعد ذلك سوف تقوم بمعارضته ومعارضة الجيش. وعليه فما هو الحل الناجع لمسألة التخريب المدعومة من اليمن الديمقراطية؟

أوضح جغمان أنه ما من شك بأن الإرهابيين والقتلة في الجمهورية العربية اليمنية يستفيدون إلى حد كبير من الدعم المقدم لهم من اليمن الديمقراطية، إضافة إلى التدريب الذي يحصلون عليه من قبل كوبا وألمانيا الشرقية. وفيما يتعلق بالاتحاد السوفيتي، فإنه إذا لم يكن متدخلاً بشكل مباشر في عمليات التخريب تلك فإنه يمكن أن يبذل جهوداً لتحجيم تلك العمليات إذا رغب في ذلك.

وقال السفير جغمان إنه يدرك تماماً بأننا نعيش حالة وفاق وليس حالة مواجهات مع الاتحاد السوفيتي. لكن ألا يعد ذلك مبرراً كافياً لنا كي نتحدث مع الاتحاد السوفيتي أو حتى مع ألمانيا الشرقية بخصوص إقناع عملائها بوقف عمليات التخريب؟

ومضى جغمان في القول بأنه إذا لم تكن شبه الجزيرة العربية مهمة الآن بالنسبة لمصالحنا الوطنية فإنها سوف تكون كذلك في المستقبل القريب، عندئذٍ سوف يكون من الصعب علينا إنقاذ الجمهورية العربية اليمنية بعد فوات الأوان.

وأشار إلى أن الجمهورية العربية اليمنية بجميع متناقضاتها وقبليتها، والتحولات التي تحدث في نظام الحكم، إضافة إلى الفساد، لن تبقى إلاّ إذا كان هناك سلام واستقرار.

واختتم جغمان حديثه قائلاً "إن مجرد كلمة تقولها أمريكا للاتحاد السوفيتي يمكن أن تساعد في شراء الوقت الذي نحن بحاجة ماسة إليه".


وثيقة صادرة عن الخارجية الأمريكية
مصدرها: السفارة الأمريكية – جدة
مع نسخ موجهة إلى السفارة الأمريكية في روما ومكتب الاستخبارات الأمريكية –صنعاء
التاريخ/ يوليو 1970
الموضوع: اليمن

الخلاصة:
بثقة متناهية أشار الأمير سلطان بن عبدالعزيز بأن الحكومة السعودية قد قررت الاعتراف بالجمهورية العربية اليمنية، كما قررت التخلي عن شروط عقد مؤتمر المصالحة الوطنية التي وضعتها سلفاً، وقررت دعوة وفد رفيع المستوى من الجمهورية العربية اليمنية يمثل جميع شرائح المجتمع اليمني لزيارة السعودية في الأيام القليلة القادمة لإجراء محادثات، حيث من المؤمل أن تؤدي تلك المحادثات إلى الاعتراف بالجمهورية العربية اليمنية، وسوف يتم استبعاد آل حميد الدين من هذه المحادثات، حيث تعتقد الحكومة السعودية أنها قادرة على السيطرة عليهم، وقد قامت الحكومة السعودية مؤخراً بإحباط محاولات من قبل بعض العناصر الملكية والقبلية في اليمن لعقد مؤتمر أحادي الجانب، لكنها بقيت قلقة من أن جمهورية اليمن الشعبية تقوم بحملة دعائية مكثفة في المناطق القبلية الشمالية والشرقية. إضافة إلى ذلك فقد قامت الحكومة السعودية بالتنسيق مع أحد البنوك البريطانية لمنح مليون دولار كقرض للجمهورية العربية اليمنية لكي تتمكن من دفع رواتب موظفي الحكومة المدنيين والجيش.

هذا بالإضافة إلى تقديم شحنة من الدقيق في إطار جهود الإغاثة الهادفة إلى تخفيف المجاعة. وعبّر الأمير سلطان عن أمله بأن الحكومة الأمريكية سوف تعمل مع الحكومة السعودية لتوفير المعونات الاقتصادية لليمن.

1. أثناء زيارة الوداع التي قمت بها اليوم لوزير الدفاع، الأمير سلطان، أشار الأمير بأن الملك فيصل ومجلس الوزراء السعودي قد وافقا الليلة الماضية على الاعتراف المبكر بالجمهورية العربية اليمنية وسوف يتم هذا الاعتراف وفقاً للأمور التالية:

- يتم دعوة وفد يمني رفيع المستوى لزيارة جدة في الأيام القليلة القادمة من أجل مناقشة تطبيع العلاقات اليمنية السعودية، ومن ثم الاعتراف بـ(ج. ع. ي). وسوف يمثل هذا الوفد العناصر الدينية والقبلية الهامة في المجتمع اليمني. وقد وافق محسن العيني سلفاً على إرسال وفد إلى جدة وتهدف الجهود المبذولة من قبل اليمن والسعودية إلى استبعاد العناصر اليسارية والمتطرفة، وحشد العناصر المعتدلة لدعم النظام الحالي في (ج. ع. ي). وعبّر عن أمله في أن الوفد يمكن أن يصل إلى السعودية يوم غد قبيل مغادرته (أي العيني) لليمن في اليوم التالي لقضاء إجازة في أوروبا.

وإذا وصل الوفد بعد يوم أو يومين فسوف يقوم الأمير فهد بإجراء محادثات رفيعة المستوى معه. وسألت الأمير سلطان عمّا إذا كانت السعودية قد تخلت عن الشروط التي طرحتها في الأسابيع القليلة الماضية بخصوص عقد مؤتمر المصالحة الوطنية، فرد الأمير سلطان ضاحكاً أن الطلب السعودي لعقد المؤتمر كان يعتبر أمراً تكتيكياً، وأنه تم تقديم ذلك الطلب نزولاً عند رغبة الملكيين في اليمن. ولكن السعوديين كانوا على قناعة بأن ذلك المؤتمر سوف يفسح المجال لليساريين والمتطرفين اليمنيين كي يقوموا بإعاقة عملية التكامل، ولذلك فإن السعودية لا تريد عقده. وكان الأمير سلطان قد حصل قبل أيام قليلة على موافقة الملك فيصل بخصوص التخلي عن عقد مؤتمر المصالحة وإجراء محادثات مع وفد يمني رفيع المستوى. وإذا أثبتت تلك المحادثات بأن عملية التكامل تجري على ما يرام فإن الحكومة السعودية سوف تحدد موعداً نهائياً مبكراً للاعتراف بالجمهورية العربية اليمنية.

2 - وزعم سلطان أن الملكيين قد سعوا في الأسابيع القليلة الماضية إلى عقد مؤتمر أحادي الجانب للمصالحة الوطنية في اليمن الشمالي بناء على إيعاز من آل حميد الدين، ولكن الحكومة السعودية مارست ضغوطاً شديدة على آل حميد الدين للتخلي عن فكرة عقد المؤتمر. كما أن سلطان أيضاً هدد بأن يقوم بإرسال قوات عسكرية إلى شمال اليمن لمنع انعقاد المؤتمر، ويبدو أن ذلك يمثل نهاية لجهود الاندماج والتكامل.

3 - علق سلطان قائلاً إن اليمن الديمقراطية قد سعت مؤخراً إلى إقناع عناصر قبلية في المناطق الشمالية والشرقية من اليمن بأن السعوديين غير موثوقين ولا يمكن الاعتماد عليهم. وقد ردت السعودية بشن حملة دعائية مضادة في المناطق القبلية الواقعة في شرق اليمن مثل مراد وعبيدة ودهم والتي تعتبر مناطق حساسة بالنسبة لأمن السعودية. وزعم سلطان أنه تم استبعاد عدد من شيوخ القبائل المنشقين، وعبر عن ثقته بأنه قد تم طمأنة تلك العناصر القبلية حول نوايا السعودية، لكنه أشار إلى أن اليمن الديمقراطية ربما تستمر في شن حملتها الدعائية ضد السعودية وأنه يجب متابعة ذلك عن كثب.

4 - قمت بتهنئة الأمير سلطان بمناسبة الاعتراف السعودي المقترح بالجمهورية العربية اليمنية. وقلت له إن الاعتراف من شأنه أن يساهم في دعم وتشجيع العناصر المعتدلة مثل العيني، إضافة إلى أن ذلك من شأنه أن يسهل على الولايات المتحدة مسألة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع (ج. ع. ي). وذكرته بأن الجمهورية العربية اليمنية كانت تسعى منذ وقت طويل إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وإن فشلنا في الاتفاق على ذلك يُعزى جزئياً إلى عدم رغبتنا في عمل أي شيء من شأنه أن يحرج السعودية أو يؤدي إلى عرقلة جهود المصالحة. وقد عبر سلطان عن تقديره لموقفنا هذا.

5 - ثم إنني اقترحت أنه ما دام أن عملية التكامل والاندماج تمضي على ما يرام وأن السعودية سوف تعترف بالجمهورية العربية اليمنية فقد أصبح من الممكن للسعودية أن تقوم بتقديم العون الاقتصادي لليمن. وقد تذكرت أن الملك فيصل وآخرين قد طمأنوني سابقاً بأنه إذا تم تشكيل حكومة ائتلاف يمنية مقبولة فإن السعودية مستعدة لتقديم العون. ويبدو أن الوقت لتقديم المساعدات لليمن قد حان.

وقد رد الأمير سلطان قائلاً إن السعودية قد قدمت 20.000 كيس من القمح في إطار جهود الإغاثة، واستجابة للمناشدة التي أطلقها العيني مؤخراً بتقديم قروض لـ(ج. ع. ي) لكي تتمكن من دفع رواتب الجيش وموظفي الخدمة المدنية؛ قال سلطان إن الحكومة السعودية قد اتفقت مع أحد البنوك البريطانية بتقديم قرض للجمهورية العربية اليمنية تصل قيمته إلى مليون دولار تحت ضمانة الحكومة السعودية. وقد اعترف الأمير سلطان بشكل سري بأن الحكومة السعودية سوف تقوم بسداد ذلك القرض، طالما أن (ج. ع. ي) ربما لا تمتلك الموارد الكافية في المستقبل القريب لسداد ذلك القرض.

توقيع
اليتس
  رد مع اقتباس
قديم 12-01-2010, 01:47 AM   #103
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


صالح يتهم قطر وليبيا وارتيريا بالعمل ضد اليمن، والعليمي:كذبت على البرلمان بشأن "المعجلة"
المصدر أونلاين ينشر نص وثيقة "ويكيليكس" عن اجتماع الرئيس صالح بقائد القوات المركزية الأمريكية


المصدر أونلاين ـ ترجمة خاصة

من ضمن الوثائق التي نشرها موقع ويكليكس وثيقة تتضمن تفاصيل الحديث الذي دار بين الرئيس علي عبد الله صالح وديفيد بترايوس قائد القوات المركزية الأمريكية أثناء اللقاءات التي جمعتهما في يناير 2010 عقب الضربات الجوية التي نفذت ضد تنظيم القاعدة في اليمن.

الوثيقة التي صنفت على أنها سريةً، رفعت من قبل السفير الأمريكي السابق في اليمن ستيفن شيس، إلى وزارة الخارجية الأمريكية، وتضمنت شرحاً تفصيلياً لما دار بين الرئيس وقائد القوات الأمريكية.
"المصدر أونلاين" ترجم الوثيقة وفيما يلي نصها:

الرسالة المصنفة باسم "سرية" بتاريخ 4-1-2010 مبعوثة من جهة السفارة الأمريكية بصنعاء من قبل السفير الأمريكي السابق ستيفن سيش. تضمنت تسعة أقسام تحت الموضوع الرئيسي: الجنرال بتريوس يجتمع بالرئيس صالح لمناقشة المساعدات الأمنية، والهجمات على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

1- الخلاصة: قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال بتريوس هنأ الرئيس صالح على نجاح العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وأبلغه أن المساعدات الأمنية الأمريكية سترتفع إلى 150 مليون دولار في العام الحالي 2010، إلى جانب مبلغ الـ 45 مليون دولار لتجهيز وتدريب فوج الطيران المركزي قيد الإنشاء في إطار قوات العمليات الخاصة اليمنية. وطلب صالح من الولايات المتحدة تزويده بـ 12 طائرة مروحية "هيليوكابتر" مسلحة [أباتشي] وتجهيز وتدريب 3 ألوية جديدة من الحرس الجمهوري. ورفض صالح مقترح الجنرال بتريوس بخصوص وجود أفراد من قوات الحرس الأمريكية الخاصة تتعامل مباشرة مع الاستخبارات المتواجدة حالياً داخل منطقة العمليات، لكنه [صالح] وافق على وجود قاذفات القنابل الأمريكية الثابتة تدور حول المنطقة خارج الأراضي اليمنية مستعدة للتعامل مع عناصر القاعدة مع ضرورة أن تكون المعلومات الاستخباراتية متوفرة. انتهت الخلاصة.

صالح: هيليوكابترز، هيليوكابترز، هيليوكابترز..
2 – القائد الجنرال دايفيد بتريوس برفقة السفير ومساعدي القيادة المركزية الأمريكية، وطاقم السفارة ، ...... يهنئون الرئيس صالح على نجاح العمليات ضد تنظيم قاعدة شبه الجزيرة العربية، خلال اللقاء الثاني في شهر يناير. وأبلغ الجنرال بتريوس الرئيس صالح أنه قد طالب بالمبلغ المخصص للمساعدات الأمنية والمقدر بـ 150 مليون دولار للعام 2010، وهي زيادة كبيرة مقارنة بكمية المساعدات التي خصصت للعام المنصرم 2009 والتي بلغت 67 مليون دولار أمريكي. كما حضر اللقاء[من الجانب اليمني]، كل من وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد علي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي. ويبرز الموضوع الذي كان [صالح] يرغب في تدبره من خلال إقحامه في كل فقرة من المناقشة طوال الاجتماع الذي دام ساعة ونصف تقريباً، وهو طلبه بأن تقدم الولايات المتحدة المساعدات مع 12 من طائرات الهليكوبتر الحربية. وقال إن امتلاك مثل هذه المروحيات ستسمح لـقوات الأمن اليمنية بأخذ زمام المبادرة في عمليات مكافحة الإرهاب المستقبلية، وتخفف من استخدام الطائرات المقاتلة وصواريخ كروز ضد الأهداف الإرهابية، وتتيح لقوات العمليات الخاصة اليمنية القبض على الإرهابيين المشتبه بهم والتعرف على الضحايا عقب الضربات، طبقاً لما قاله صالح . كما ألمح الرئيس صالح بأن الولايات المتحدة يمكنها أن تقنع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بأن تورد كل منها ست طائرات هليكوبتر، فيما لو حالت "البيروقراطية" الاميركية دون الموافقة السريعة. ورد الجنرال [بتريوس] بأنه فعلاً وضع طلب اليمن لطائرات الهليكوبتر في الاعتبار، وقد تمت المناقشات مع السعودية بشأن هذه المسألة. وأضاف صالح للجنرال بتريوس:"إننا لن تستخدم طائرات الهليكوبتر في صعدة، أعدكم بذلك. نحن سنستخدمها فقط ضد تنظيم القاعدة".

3- وافق صالح على مقترح الجنرال بتريوس لتخصيص مبلغ الـ 45 مليون دولار من أموال المساعدات الأمنية الأمريكية للعام 2010، للمساعدة في إنشاء وتدريب فوج الطيران في قوات العمليات الخاصة اليمنية، مما يتيح لـها التركيز على العناصر المستهدفة من تنظيم القاعدة، وترك العمليات الجوية في صعدة لسلاح الجو اليمني. ودون إعطاء الكثير من التفاصيل، طلب صالح أيضا من الولايات المتحدة تجهيز وتدريب ثلاث كتائب جديدة من الحرس الجمهوري، والتي يبلغ مجموعها 9000 جندي. وقال صالح:"إن تجهيز هذه الألوية من شأنه أن يعكس مدى شراكتنا الحقيقية". وألح الجنرال [بتريوس] على الرئيس صالح بأن التركيز أولا يجب أن يكون على فوج الطيران بقوات العمليات الخاصة اليمنية.

الضربات الجوية على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب: قلق للإصابات في صفوف المدنيين
4- أشاد [الرئيس] صالح بالضربات الجوية التي طالت عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في 17 و 24 ديسمبر، لكنه قال بأن "أخطاءً رافقتها" أدت إلى مقتل المدنيين في أبين. ورد الجنرال [بتريوس] بأن المدنيين الوحيدين الذين كانوا قد قتلوا في الضربات هم: زوجة وطفلان لأحد العناصر الفاعلة من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذين كانوا في الموقع، مما دفع صالح ليدخل في حديث جانبي طويل ومشوش مع كل من: العليمي- نائب رئيس الوزراء، وعلي - وزير الدفاع، بشأن عدد الإرهابيين مقابل عدد المدنيين الذين قتلوا في تلك الضربة. (تعليق: محادثة صالح حول الضحايا المدنيين توحي بأنه لم يُبلغ جيدا من قبل مستشاريه بخصوص الضربة في أبين، المكان [أو الموقع] الذي لم تتمكن (ROYG ) من الوصول إليه لتقدر بشكل يقيني مستوى الأضرار الجانبية..انتهى التعليق). وقال صالح إن زعيم تنظيم قاعدة شبه الجزيرة العربية ناصر الوحيشي، ورجل الدين المتطرف أنور العولقي ربما ما زالا على قيد الحياة، إلا أن ضربات ديسمبر قد حدت بعناصر من تنظيم القاعدة فعلاً لأن يسلموا أنفسهم إلى السلطات وإلى الأهالي في المناطق المتضررة لتفادي ملجأ القاعدة. وأثار صالح مسألة الحكومة السعودية والشيخ أمين العكيمي بمحافظة الجوف القبلية، وهو الموضوع الذي رفع عنه تقرير من خلال قنوات أخرى.

استراتيجيات الضربات الجوية المتحركة

5- وافق الرئيس أوباما على تقديم الدعم الاستخباراتي الأمريكي لدعم العمليات البرية لـ (ROYG ) ضد أهداف القاعدة في جزيرة العرب، وقد أبلغ الجنرال بتريوس الرئيس صالح بذلك. وكان رد فعل صالح بارداً، وعلى أية حال، فبالنسبة لمقترح الجنرال [بتريوس] لوضع قوات الحرس الخاص الأمريكية (USG) داخل منطقة العمليات المسلحة بشكل فوري، تتطلب المعلومات الاستخباراتية من الولايات المتحدة ميزانية إضافية. وقد رد صالح بالقول "أنتم لا يمكنكم الدخول إلى منطقة العمليات ويجب عليكم البقاء في مركز العمليات المشتركة". وأكد صالح قائلاً: أي خسائر [إصابات] في الهجمات أمريكية التي تنفذ ضد القاعدة في جزيرة العرب ستضر بالجهود المستقبلية. وعلى أية حال فصالح لم يكن لديه أي اعتراض، بالنسبة لاقتراحه على الجنرال بتريوس للابتعاد عن استخدام صواريخ كروز واستبدال ذلك بالإبقاء على قاذفات القنابل الأمريكية الثابتة خارج دائرة الأراضي اليمنية ، "بعيدا عن الأنظار"، والاشتباك مع عناصر القاعدة المستهدفة في جزيرة العرب حالما تكون المعلومات الإستخبارية متوفرة. وبينما انتقد صالح استخدام صواريخ كروز، كونها "ليست دقيقة جدا" إلا أنه رحب باستخدام طائرات نشر القنابل الموجهة بدلا من ذلك. وقال صالح "نحن سنستمر بالقول بأن القصف بالقنابل هو أمر يخصنا، ولا يخصكم أنتم"، مما دفع نائب رئيس الوزراء العليمي لينكت بأنه فقط "كذب" عندما أخبر البرلمان بأن القنابل التي قصفت أرحب وأبين وشبوة كانت إميركية الصنع لكنها استخدمت [قصفت] بواسطة الـ (ROYG). قوات الدفاع الجوي اليمني.

غرفة لتطوير العلاقات تدريجياً
6- أشاد الجنرال بتريوس بالتعاون القائم بين السفارة وجهاز الأمن القومي(NSB)، وقوات العمليات الخاصة، وخفر السواحل اليمنية (YCG) ، ووحدة مكافحة الإرهاب(CTU) ، إلا أنه شخص العلاقات مع القوات الجوية اليمنية بكونها صعبة. وقال انه من أصل 50 عملية خططت لها قيادة البعثات التدريبية لقوات العمليات الأمريكية مع القوات الجوية اليمنية، لم تنفذ سوى أربع فقط في السنة الماضية. وقال صالح انه شخصيا يوجه تعليماته لوزير الدفاع من أجل تحسين الوضع مستقبلاً.

كما حث الجنرال بتريوس الرئيس صالح لوقف إجراءات الجمارك اليمنية من إعاقة شحن البضائع الخاصة بالسفارة في المطار، بما في ذلك الشحنات المتجهة إلى ( ROYG) نفسها، مثل معدات تابعة لـCTU (وحدة مكافحة الإرهاب). وضحك الرئيس صالح وقدم تعهدا مبهما بأن تجد قضية الجمارك "العناية". واشتكى صالح بأن ( ROYG) لم تتلق التدريب اللازم حتى الآن لتشغيل 17 مركبة عراقية مدرعة خفيفة (ILAVs) والتي قدمت من قبل (USG) القوات البرية الأمريكية في عام 2008 ، قائلا إن قوات العمليات الخاصة (YSOF ) احتاجت التدريب من أجل استخدام (ILAVs) لعمليات (CT) مكافحة الإرهاب. وقال الجنرال بتريوس إنه سينظر في أن تعمل قوات العمليات الخاصة الاميركية على إجراء التدريب اللازم.

7 - وإشارة إلى المشاكل القائمة مع ROYG في مجال مكافحة المخدرات المتفشية وتهريب الأسلحة، قال صالح للجنرال بترايوس إن مساعدات الولايات المتحدة الأمنية في المجال البحري لم تكن كافية لتغطية ما يقرب من 2000 كم من السواحل البحرية اليمنية. واقترح صالح قائلاً: "لماذا ايطاليا، ألمانيا، هولندا، اليابان، السعودية، والإمارات العربية المتحدة، لا تقدم كل منها زورقين لخفر السواحل؟". وأبلغ الجنرال بترايوس، الرئيس صالح بأن اثنين من القوارب البحرية نوع 87 – قدم، مجهزين بالكامل كقوارب مخصصة لخفر السواحل اليمنية كانت قيد التجهيز وستصل إلى اليمن خلال العام. وخص الرئيس صالح التهريب القادم من جيبوتي باعتباره مزعجاً بشكل خاص، ويدعي بأن القوات اليمنية ( ROYG) مؤخراً اعترضت أربع حاويات من مادة تي ان تي (TNT) قادمة من جيبوتي. وسخر الرئيس اليمني قائلاً: "أخبر (الرئيس الجيبوتي) اسماعيل جيلة أنني لا أهتم إذا كان الويسكي يهرب إلى اليمن - شريطة أن يكون الويسكي جيد)، ولكن ليس المخدرات أو الأسلحة". وقال صالح إن المهربين من جميع المشارب يرشون كل من مسئولي الحدود السعوديين واليمنيين.

صالح يرحب بمؤتمر لندن

8 – أبلغ الرئيس صالح الجنرال [بترايوس] أنه رحب بتصريحات رئيس الوزراء جوردون براون فيما يتعلق بالدعوة لمؤتمر لندن، وقال إن ذلك التعاون بخصوص اليمن بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة سيكون مفيداً. وعلى أية حال بالنسبة لدولة قطر لا ينبغي أن تشارك في ذلك، لأنهم "يعملون مع إيران". وفي هذا الصدد، فإن صالح أيضاً، عرف قطر باعتبارها واحدة من تلك الدول التي تعمل "ضد اليمن" ، إلى جانب إيران وليبيا واريتريا.

9 – الجنرال بترايوس لم يكن لديه الفرصة المناسبة لإجازة هذه البرقية
  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2010, 01:56 AM   #104
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


برقية أمريكية مسربة: السعودية تعتبر اليمن دولة فاشلة وصالح يدير صنعاء وفقد السيطرة على باقي البلاد

المصدر أونلاين - رويترز

كشفت برقية دبلوماسية أمريكية مسربة عن ان المسؤول عن ملف مكافحة الارهاب في السعودية قال ان المملكة تعتبر اليمن دولة فاشلة وترى أن الرئيس علي عبد الله صالح يفقد السيطرة على الوضع في البلاد.

وتشعر السعودية بالقلق بخصوص احتمال ان يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عدم الاستقرار في اليمن لشن مزيد من الهجمات داخل أراضيها بعد ان تمكنت بمساعدة حبراء أجانب من وقف حملة للمتشددين في عام 2006.


ورفض مسؤول بوزارة الخارجية اليمنية التعليقات الواردة بشأن اليمن في البرقيات المسربة ووصفها بأنها غير دقيقة.


وتضمنت 250 ألف برقية دبلوماسية كشفها موقع ويكيليكس على الانترنت وصفا لوجهات النظر الصريحة لعدد من الزعماء الاجانب كما تضمنت تقييمات صريحة للتهديدات الامنية.

ونقلت برقية كتبتها السفارة الامريكية في الرياض في مايو أيار 2009 عن الامير محمد بن نايف نجل وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز قوله "لدينا مشكلة اسمها اليمن".

وورد في البرقية التي تسجل اجتماعا للامير مع ريتشارد هولبروك المبعوث الامريكي لافغانستان وباكستان في الرياض في مايو أيار العام الماضي أن الامير وصف اليمن بأنه دولة فاشلة "وبالغة الخطورة الى أبعد حد".



واندمج جناحا القاعدة في السعودية واليمن العام الماضي لتشكيل جماعة اقليمية مقرها اليمن اعلنت مسؤوليتها عن مؤامرة فاشلة شملت ارسال طردين ملغومين الى الولايات المتحدة.

ولا تقتصر الهموم المباشرة للحكومة اليمنية التي تعاني ضائقة مالية على التصدي لجناح القاعدة اذ تسعى كذلك الى تثبيت وقف هش لاطلاق النار مع متمردين في الشمال واخماد تمرد انفصالي في الجنوب.

وتقدم السعودية مساعدات مالية وأمنية للحكومة اليمنية لكن الجانبين لا يعلنان عن حجم هذه المساعدات.

وجاء في البرقية التي أجازها هولبروك بنفسه "السعوديون يريدون أن يكون صالح زعيما قويا... لكن رؤيته لليمن تقلصت لتقتصر على صنعاء وهو يفقد السيطرة على باقي البلاد."

وأفادت البرقية بأن السعودية ترى أيضا انه مع رحيل مستشاري صالح القدامى بات يعتمد على ابنه ومسؤولين اخرين أصغر سنا يفتقرون الى صلات قوية مع القبائل التي تهيمن على معظم أرجاء اليمن.

وفي واحد من التعليقات الاولى للمسؤولين اليمنيين قال مصدر من وزارة الخارجية لرويترز ان الوثائق التي تم الكشف عنها لا تعبر عن موقف اليمن بوضوح.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "ما نقل ليس دقيقا بشأن ما حدث بالفعل في هذه الاجتماعات" مشيرا على ما يبدو الى برقية دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس تشير الى ان اليمن ساعد في التستر على الدور الامريكي في الضربات الصاروخية التي استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وتشير البرقيات المسربة الى ان الرئيس اليمني قال للجنرال ديفيد بتريوس الذي كان انذاك قائد القوات الامريكية في منطقة الشرق الاوسط "سنواصل القول ان القنابل لنا وليست لكم."

ودفع هذا نائب رئيس الوزراء اليمني للقول مازحا انه "كذب" لتوه بابلاغ البرلمان بأن القوات اليمنية هي التي نفذت الهجوم.

وقال مصدر وزارة الخارجية اليمنية ان اليمن يعمل بشفافية واضاف " مواقف اليمن واضحة ومعروفة على نطاق واسع ولا يكتنفها الغموض."

من أولف ليسنج
  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2010, 02:09 AM   #105
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الرجل المريض

د.محمدعبدالملك المتوكل

في مغرب الامبراطورية العثمانية أطلق الغرب عليها لقب الرجل المريض، وقد وجد الغرب في مرض الامبراطورية فرصة لتوزيع ممتلكاتها في مشرق الأرض ومغربها. وكان الداء الذي أصاب إمبراطورية آل عثمان الاستبداد والفساد، وانتقال الملك إلى الجهلة والفاسدين والمغرورين الذين أحاط بهم المنافقون والانتهازيون، فتداعت لذلك الامبراطورية وتهالك بنيانها، وتكالبت عليها الأطماع حتى اضمحلت وذهبت ريحها، وتوزعت ممتلكاتها قوى ناشئة تمتلك نظاماً ديمقراطياً وحريات واسعة واقتصاداً نامياً، وإدارة فعالة وجيشاً منضبطاً تحت إدارة مدينة ديمقراطية ورشيدة.

لا أدري لماذا تذكرني لقاءات نيويورك ومؤتمر لندن واجتماع الرياض بحال الرجل المريض في مغرب الإمبراطورية العثمانية. ولا أدري أيضاً لماذا يملأ نفسي تشاؤماً وضع السودان الذي ينتظر انفصال جنوبه، وتفكك ولاياته في ظل حكم عسكري جاء على أكتاف الإسلاميين الذين بايعوا النميري أميراً للمؤمنين، ثم انقلبوا عليه ليدخلوا السجن على يد العسكر الذين جاؤوا بهم. وكان ذلك مصداقاً لقول الرسول عليه الصلاة والسلام «من أعان ظالماً ابتلي به».

وما يثير في نفسي ريبة أن النظام في اليمن يسير على خطى النظام في السودان جنوباً بجنوب وشمالاً بدارفور؛ حرب مدمرة قادها النظام السوداني في الجنوب لعشرين عاماً وحرباً لا إنسانية يقودها في دارفور، وقاد النظام اليمني حرباً دمرت وحدة الإنسان عام 1994، وقاد حرباً عبثية في الشمال ولا يزال أوار الحربين يشعل النار في الجسد اليمني المنهك.

يصر النظام في السودان على إجراء الانتخابات منفرداً، غير مبال بشركاء العمل السياسي، وفي مناخ غير مهيّأ للانتخابات ووضع دولي ضاغط، وكان الثمن هو الاستفتاء على انفصال الجنوب. وفي خضم الحوار بين النظام في اليمن والقوى السياسية للوصول إلى كلمة سواء، يقرر النظام اليمني كما قرر النظام السوداني السير في الانتخابات غير مبال بشركاء العمل السياسي. يا ترى ما هو الثمن المقابل؟

اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكنا نسألك اللطف فيه.

المصدر أونلاين
  رد مع اقتباس
قديم 12-04-2010, 01:06 AM   #106
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مصادر قبلية: «الهلال الحوثي» يسعى لتطويق صنعاء عبر التحالف مع القبائل

2010/12/03 الساعة 19:13:12

الجوف (شرق اليمن): عرفات مدابش :

خلال الحلقات الخمس السابقة التي نشرتها «الشرق الأوسط» حول محافظة الجوف اليمنية المرعبة، التي توسع فيها الحوثيون ويسعون إلى التوسع، جرى تسليط الضوء على معظم قضايا هذه المحافظة المهمة والغنية بالثروات والإرث الحضاري، وتبين، من خلال بحث مشكلات الجوف، أنها تعاني علة مزمنة أجمع عليها الجميع، وهي ما توصف بـ«غياب الدولة»، وهذه إشكالية توضع في كفة وباقي الإشكاليات والمشكلات في كفة أخرى.

الأمر الآخر، الذي لا يقل أهمية عما سبق وربما نتيجة له، هو أن هذه المحافظة باتت محاصرة بثلاثة تحديات خطيرة، هي: التمرد الحوثي، وجود «القاعدة»، الانفلات الأمني والتقطعات والنهب والسلب والقطاعات القبلية، إضافة بالطبع إلى أوضاعها التنموية المتردية التي تحتاج إلى «مشروع مارشال»، حسب تعبير محافظ المحافظة، حسين حازب لـ«الشرق الأوسط».

وبحسب مصادر قبلية مطلعة، فإنه، منذ عدة أيام، اشتدت حدة التوتر بين الحوثيين وقبائل «آل حمد – ذو حسين» بمديرية المتون، ولذلك نشر الحوثيون نقاطا خاصة لمسلحيهم، خاصة الوافدين من خارج المحافظة.

وترجع مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» إصرار الحوثيين على بسط السيطرة عبر عناصرهم في مناطق الجوف، إلى أهداف استراتيجية وبعيدة المدى تتعلق بصراعهم مع النظام اليمني الذي خاضوا ضده 6 حروب منذ عام 2004 وحتى مطلع العام الحالي.

وضمن الأهداف التي تتحدث عنها المصادر: محاصرة العاصمة صنعاء بوجود حولها يشبه الهلال، وبالتالي أن يكونوا محيطين بها من معظم الاتجاهات، وفي الوقت نفسه يعزلونها عن مناطق الثروة النفطية في المنطقة الشرقية، ويدلل من يطرح ذلك على تمكن الحوثيين من الوصول إلى منطقة صرواح في محافظة مأرب التي – صرواح – بات لهم فيها وجود بعد أن أعلنت عدد من القبائل المأربية ولاءها لعبد الملك الحوثي، وهي منطقة تقترب من مناطق قبائل خولان في محافظة صنعاء، أي في الجهة الجنوبية للعاصمة صنعاء وعلى مقربة منها،

الأمر الذي يمكن حصره، اختصارا، في امتداد للحوثيين حول صنعاء يبدأ من حرف سفيان بمحافظة عمران ثم محافظة صعدة فالجوف ثم أجزاء من محافظتي مأرب وصنعاء! ويحذر ناشطون وشخصيات قبلية من التطورات الجارية في الجوف ويصفون الاحتقان هناك مع الحوثيين بـ«الخطير جدا»، وتقول شخصية قبلية بارزة في «تحالف قبائل مأرب والجوف» لـ«الشرق الأوسط»: «إنه إذا اختلط الحابل بالنابل في الجوف، فستتحول إلى فوضى، وهذه الفوضى ستنعكس على محافظات مأرب المجاورة».. ثم يشير المصدر القبلي، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن أي فوضى في الجوف قد تمتد، أيضا، إلى «مثلث الجدعان» الذي يسمى «مثلث الموت»؛ لأنه أكثر المناطق التي تقع فيها حوادث التقطع بين مأرب والجوف، وبالتالي فإن «النفط والغاز والكهرباء ستكون على كف عفريت»، حسب تعبيره.

من جانبه، يأخذ فيصل أبو رأس، سفير اليمن لدى لبنان وهو من وجاهات الجوف، على الدولة اليمنية إهمالها لمحافظة الجوف ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن الدولة أهملت الجوف ودأبت على تحويله إلى بيئة خصبة للتطرف والغلو والإرهاب وعدم الاستقرار»، وذلك بقصد «إضعافها وتمزيق مجتمعها القبلي وإدخاله في صراعات وحروب لا تنتهي»، وإن الدولة جردت المجتمع القبلي في الجوف من «قيمه وأعرافه وتسامحه»؛ لذلك فشأنها، هنا، شأن «الراعي المهمل».

ويجزم الدبلوماسي اليمني وأحد أبناء القبائل الجوفية البارزة، بأن غياب الدولة في الجوف «لم يعد خافيا»، ويذهب إلى أبعد من ذلك بالقول: «إن غياب الدولة سياسة مدروسة، تتبعها بعناية فائقة، وتمثل نقطة سوداء في سجل موبقاتها التي تراكمت وصنعت الجوف الأجوف، وقبل أن توجه أصابع الاتهام لأي أحد بالتسبب فيما جرى ويجري للجوف، فإنه من الأولى أن توجه إلى الدولة»، التي قال إنها «دأبت على توفير المناخات والأجواء الملائمة لعدم الاستقرار وسعت من أجل إحياء تراث داحس والغبراء»، في الجوف.

ويقول السفير أبو رأس إنه قبل معرفة أسباب «الحالة الحوثية أو (القاعدة) وأخواتها»، لا بد من «معرفة ما وراء غياب الدولة المريب، وكيف؟ ولماذا؟ ولصالح من؟!»، مؤكدا أن إخراج الجوف وأهلها من «الحالة البائسة»، لا يتطلب أو لا ينقصه سوى «عزم الدولة وإرادتها»، وأن المسؤولين الرسميين أو العدليين أو العسكريين أو القبليين وجميع القائمين على شؤون المحافظة والمنطقة «مقصرون، ومنهم من لا يتوافر لديه معيار واحد من معايير الشفافية والنزاهة والمسؤولية».

ويعبر أبو رأس عن رفضه لاتهام «الموروث القبلي» بالوقوف وراء «تخلف الجوف»، ويعتبر ذلك مندرجا ضمن «الترويج». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «إن العادات القبلية وأسلافها وقواعدها، لم ولن تكون وراء تخلف الجوف»، بل على العكس من ذلك يعتقد أن تلك العادات والتقاليد، لو أمعن النظر إليها «تنسجم مع نص القانون وروحه، بل تتقدم عليه؛ لأن القانون بحاجة إلى دولة، والدولة في خبر كان». وإن «القواعد القبلية وموروثها وقيمها وأسلافها، أمنت وبنت وشيدت حضارات وزودت الإسلام بخيرة قادته وفاتحيه».

وتقلق هذه التطورات في الجوف الكثير من الأوساط؛ حيث يقول الشيخ علي العجي، الأمين العام المساعد لـ«تحالف قبائل مأرب والجوف» في اليمن إنهم لا يتمنون وجود أي صراعات مذهبية أو قبلية في الجوف أو غيرها، خاصة أنها منطقة «تعاني ضعفا في التنمية». ويعرب عن أمنياته في أن تكون «منطقة أمن واستقرار من أجل وصول التنمية»، أما بشأن وجود «القاعدة» فيقول: «إننا لا نرى ظهورا علنيا لها، وهي تختلف عن الحوثيين، وتعمل بصورة سرية حتى في الدول العظمى».

وإزاء التحديات القائمة في محافظة الجوف، فإن مراقبين يتوقعون أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الصراع بين الحوثيين، من جهة، والقبائل الموالية للحكومة اليمنية من جهة ثانية، ولا يستبعد المراقبون أن تمتد هذه المواجهات إلى داخل القبائل الموالية للحوثيين أنفسهم إزاء الانقسام حول إدارة الأمور في الجوف، أما «القاعدة» فإن جميع المؤشرات لا تفصح بحقيقة وجودها وحجمه، إلا أن المعطيات لا تستبعد أن تستمر المواجهات بينها وبين جماعة الحوثي، خاصة أن الحوثيين، بالأمس فقط، نشروا مئات، وربما آلاف، المنشورات التي تحرض المواطنين في محافظات صعدة والجوف ومأرب وعمران وغيرها من المناطق التي يوجدون فيها.

ويعتقد محللون للأوضاع، في شمال اليمن وشرقه، أن الحوثيين، بعد التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا قيادات وعناصر تابعة لهم في الجوف وصعدة يومي 24 و26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فقدوا السيطرة على أعصابهم وباتوا يمارسون نوعا من الاضطهاد والانتهاك المتوتر ضد الفئات التي لا تؤيدهم، سواء من القبائل أو غيرها، فقد قاموا، خلال اليومين الماضيين، باختطاف أعضاء في نقابة المعلمين، وشكا أحد الصحافيين المحليين بصعدة من تهديدهم له وتعريض سلامته للخطر هناك.
المصدر : الشرق الأوسط
  رد مع اقتباس
قديم 12-08-2010, 12:56 AM   #107
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليمن يطلب من السعودية التدخل لحث أمريكا على تقديم دعم اقتصادي
في الحلقة 24 من: اليمن في الوثائق السرية الأمريكية


المصدر أونلاين - خاص

في هذا العدد ننشر وثيقتين من وثائق الخارجية الأمريكية، الأولى عبارة عن نقاش بين الأمير سلطان بن عبدالعزيز ودبلوماسي أمريكي عام 1970 حول اليمن ودعمها اقتصادياً. والثانية حوار بين وزير الخارجية اليمنية النعمان ودبلوماسي أمريكي آخر عام 1973. وتتعلق بزيارة الأول لعدد من الدول.

وثيقة موجهة إلى الخارجية الأمريكية
مع نسخ موجهة إلى السفارات الأمريكية في جدة، روما، صنعاء
التاريخ/ يوليو 1970

1. أفاد الأمير سلطان أنه يأمل أن تقوم الحكومة الأمريكية بتقديم دعم اقتصادي سخي إلى الجمهورية العربية اليمنية، وأشار بأن (ج. ع. ي) طلبت من الحكومة السعودية بأن تتدخل لدى الحكومة الأمريكية لمحاولة تقديم دعم اقتصادي إلى اليمن.

وقد رفضت الحكومة السعودية القيام بذلك إلا بعد أن يتم التوصل إلى اتفاقيات سياسية لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وعبر الأمير سلطان عن أمله بأن تعمل الحكومة الأمريكية مع الحكومة السعودية على تقديم دعم اقتصادي لليمن. وأشرت بأننا قد قمنا سابقاً بتقديم معاونات غذائية للتخفيف من المجاعة من خلال تقديم شحنة من القمح، كما أشرت إلى أننا لا نستطيع القيام بالكثير في هذا الإطار في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية مع (ج. ع. ي).

وإذا ما تم استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فإننا بلا شك سوف نعمل على استكشاف وسائل أخرى للدعم الاقتصادي. ولكنني حذرت سلطان بأنني غير متفائل بأننا سوف نقدم دعماً سخياً لليمن نتيجة لانخفاض المخصصات المالية المعتمدة من قبل الكونغرس لتغطية الدعم الخارجي، وكذلك نتيجة محدودية الموارد المالية.

وما دامت الحكومة السعودية لديها مصالح أمنية لجارتها اليمن، فإنني أعتقد أنه يجب على الحكومة السعودية أن تدرس بجدية مسألة تحمل العبء الكبير من الدعم الاقتصادي الذي تحتاجه اليمن. وقد علق سلطان بالقول بأن السعودية سوف تعمل ما بوسعها. لكنه قال بأنه نتيجة لوضعها المالي الحالي فإننا لا نستطيع عمل الكثير.

2. أشار سلطان إلى أن الحكومة السعودية قد قامت مؤخراً بعمل ترتيبات للسماح لليمنيين المقيمين في السعودية بإرسال حوالات مالية إلى عائلاتهم دون أن تمر عبر عدن، وهذه الخطوة ينبغي أن تساهم في دعم الاقتصادي اليمني. كما وافقت الحكومة السعودية على فتح اتصالات مباشرة مع اليمن، وأخيراً تدرس الحكومة السعودية خطوات أخرى من شأنها أن تساهم في دعم الاقتصاد اليمني.

وقد اقترح أن تقوم السعودية باستئناف رحلات الطيران إلى اليمن. لكن هذه الفكرة لم يتم دراستها حالياً بجدية حتى يتم الاعتراف الرسمي بالجمهورية العربية اليمنية. وإذا تم استئناف هذه الرحلات قبل الاعتراف بـ(ج. ع. ي)، فإن ذلك يستلزم من الحكومة السعودية قبول الجوازات اليمنية وهذا بدوره يشكل اعترافاً حقيقياً ويحد من النفوذ السعودي، وحالما يتم الاعتراف رسمياً فسوف يتم استئناف الرحلات إلى صنعاء.

3. سألت سلطان عن ما إذا كان آل حميد الدين سوف يشاركون في المحادثات القادمة فأجاب بالنفي. مؤكداً بأن المحادثات سوف تجري بين اليمنيين والسعوديين، مشيراً بأن اثنين فقط من أمراء حميد الدين يتواجدون حالياً في الطائف أو في جدة، وأضاف بأنه بعث رسالة سريعة إلى أحد أولئك الأمراء وتوقع وصوله إلى جدة الليلة.

أما الأمير الثاني، وهو محمد بن إبراهيم، فقد قام سلطان بدعوته للوصول إلى جدة من أجل سلامته الشخصية، وقد أشار سلطان بأن ذلك الأمير ربما يعود إلى اليمن كمواطن عادي عندما تتضح ملامح الوضع في اليمن.

وعبر عن أمله بأن يستجيب الأمير لتلك الدعوة. وعلى أية حال، فقد أكد سلطان بأن آل حميد الدين يعتبرون ضيوفاً لدى السعودية وأنهم يعيشون تحت رقابة كاملة.

4. أكد سلطان أن القرار المتعلق بالأمور المذكورة أعلى لم يتم إطلاع الوزارات السعودية على فحواه، كما أنه لن يتم كشف أي تفاصيل تتعلق بذلك القرار ريثما يتم وصول الوفد اليمني. وقد طلب منا أن نتعامل مع الموضوع بمطلق السرية. وقد طمأنته بأننا سوف نتعامل مع الموضوع على هذا النحو.

تعليق:
إذا تم اعتراف السعودية باليمن فإن ذلك يعتبر خطوة إيجابية مرحباً بها من قبلنا. كما إن ذلك الاعتراف سوف يشكل نهاية لحالة العداوة بين البلدين وسوف يؤدي إلى البدء في تنفيذ برامج التنمية. لقد أنفقت السعودية في اليمن عشرات الملايين من الدولارات حيث إن أغلب تلك الأموال تعتبر في حكم الأموال التي صرفت في غير محلها. وينصح أن تخلص الحكومة السعودية نفسها من هذه المشكلة.

ويتوجب علينا الآن أن نحث الحكومة السعودية على الاستمرار في تقديم دعم اقتصادي لليمن، لكننا نتوقع أن يطلب منا أصدقاؤنا السعوديون بأن نقوم بعمل الشيء نفسه.
توقيع: اليتس

وثيقة موجهة إلى الخارجية الأمريكية
نسخ موجهة إلى البعثات الدبلوماسية في: صنعاء، جدة، باريس، عمان، بيروت، الكويت، طهران، لندن، موسكو، بخارست
التاريخ/ يناير 1973م
الموضوع/ حوار مع وزير الخارجية: النعمان

1. خلاصة: وافق وزير الخارجية النعمان على اتفاقية بعثة السلام. وقام بوصف الزيارات التي قام بها مؤخراً إلى الخارج، وتحدث عن الزيارات التي يتوقع أن يقوم بها إلى الخارج أيضاً.

2. لقد تمكنت أنا ورئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد نعمان من عقد لقاء قصير في يوم 23 يناير، بعد اختتام الزيارة التي قام بها إلى أوروبا، وقبيل مغادرته في يوم 24 يناير إلى القاهرة لحضور مؤتمر الجامعة العربية الذي ينعقد بتاريخ 28 يناير، والذي سيحضره وزراء الخارجية ووزراء الدفاع العرب. وقد أتاح هذا اللقاء فرصة التعرف على ممثل بعثة السلام الإقليمية (بيتار)، وفيما يلي أهم التعليقات الرئيسية التي قدمها النعمان:

3. أفاد النعمان بأنه لم تمارس ضده ضغوط لمغادرة اليمن، كما أفاد بأنه اتخذ هذا القرار لكي يجد متنفساً من التراشقات السياسية في صنعاء.

4. أثناء زيارته للندن، عقد النعمان اجتماعاً مع جوليان آموري، وقد كانت نتائج ذلك الاجتماع مرضية للغاية، حيث تمخض ذلك الاجتماع عن موافقة بريطانيا على تدريب (ثمانية إلى عشرة) من ضباط الجيش اليمني على إدارة الأمور العسكرية، كما أبلغ آموري النعمان بأن بريطانيا سوف تبعث مسؤولاً بريطاني رفيع المستوى إلى اليمن في الأسبوع القادم من يناير لتقييم الدعم التقني المتواضع الذي تقدمه بريطانيا لليمن في مجال الأمن الداخلي وكذلك مناقشة إمكانية تقديم المزيد من هذا الدعم.

5. أما في باريس فقد عقدت الحكومة الفرنسية محادثات مع سفير اليمن الذي سيغادر باريس في نهاية فترة عمله حيث تمخضت تلك المحادثات عن موافقة الحكومة الفرنسية على تقديم مبلغ 2.5 مليون دولار لتمويل عملية مسح للمعادن في الجمهورية العربية اليمنية، وافتتاح مركز لتعليم اللغة الفرنسية. (علق النعمان بالقول إن الحكومة الفرنسية لم تبد أي اهتمام في افتتاح ذلك المركز إلا بعد قيامه بذكر النقاشات التي أجريت مع الأمريكيين بخصوص افتتاح مركز لتعليم اللغة الإنجليزية.

6. إن الزيارة القصيرة التي قام بها النعمان إلى جدة قد أتاحت الفرصة لإجراء مناقشات مع مستشار الملك فيصل للشؤون الاستخباراتية (كمال أدهم) الذي ذكر أن المسؤولين السعوديين كانوا يعتقدون بأنه يتوجب للحكومة السعودية أن تلعب سياستها مع اليمن بشكل مختلف.

اتفق النعمان مع السفير الإيراني على أن يقوم بزيارة الشاه في شهر مارس وسوف يتم تحديد الموعد الدقيق للزيارة لاحقاً.

7. بعد رفع تقارير عن الزيارات التي قام بها النعمان إلى الخارج توجه النعمان بتاريخ 24 يناير إلى جدة ودمشق ومن ثم إلى القاهرة لحضور مؤتمر الجامعة العربية الذي يحضره وزراء الخارجية ووزراء الدفاع، وقد رافقه في تلك الزيارة القائد العسكري محمد الإرياني ورئيس هيئة الأركان المسوري. وبعد ذلك توجهت المجموعة إلى جدة بتاريخ 3 فبراير لعقد محادثات ثنائية مع الحكومة السعودية لمناقشة جميع جوانب العلاقة بين اليمن والسعودية، وسوف يشارك في تلك المحادثات، إلى جانب النعمان والمسوري والإرياني، وزير الدولة لشؤون التنمية (أحمد عبده سعيد) ووزير المالية الجنيد ومدير مكتب التخطيط المركزي عبدالكريم الإرياني، وربما يشارك أيضاً وزير الاقتصاد الأصنج وآخرين.

تعليق:
افترض أن انضمام القائد العسكري محمد الإرياني إلى مجموعة القاهرة يعني أنه سوف يترأس الوفد الذي سوف يقوم بتلك الزيارة إلى القاهرة، بينما سيرأس النعمان الوفد الذي سيتوجه إلى جدة لإجراء مشاورات مع الحكومة السعودية. وقد أبلغتنا السفارة في جدة بأن الوعد الذي حدد لعقد المحادثات بين اليمن والسعودية كان مبكراً بشكل أكبر مما كنا نتوقع.

8. بعد الزيارة التي سيقوم بها النعمان إلى طهران في مارس تحدث النعمان أنه لم يتلقَ أي رد على اقتراحه لزيارة موسكو، كما أشار إلى أنه يعتزم الاحتفاظ بمواقف محايدة من خلال الزيارة التي سيقوم بها إلى رومانيا.

9. لقد رحب النعمان بحرارة بممثل بعثة السلام (بيتار) وقال بأن وزير خارجية فرنسا سيرسل برسالة إلى الحكومة البريطانية لقبول اتفاقية السلام الثنائية. واقترح النعمان بأن يقوم بيتار، هو ومسؤولو السفارة، بمواصلة العمل مع الوزراء المعنيين للتوصل إلى التفاهمات المتعلقة بمشاريع محددة ستشارك فيها بعثة السلام، ومنها إنشاء مركز لتعليم اللغة الإنجليزية. وقد عبر عن أمله في أن يلتقي بيتار مرة أخرى بعد عودته من الزيارة الحالية.
التوقيع كروفور
  رد مع اقتباس
قديم 12-09-2010, 12:09 AM   #108
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


للأسف الشديد لم ننجح في اليمن في بناء وطن حقيقي!

/12/08 الساعة 20:11:01 أ.د.سيف العسلي

صحيح اننا نستخدم مصطلح وطن بمناسبة او بدون مناسبة و لكن الصحيح ايضا اننا لم ننجح حتى الآن في بناء و طن حقيقي. فمن يحلل الخطابات السياسية منذ فترة غير قصيرة فسيدرك و بدون عناء المبالغة في استخدام هذا المصطلح و لكن بدون سعي حقيقي للبدء في بناء الوطن المنشود.

فالحركات المعارضة لحكم بيت حميد الدين كانت تلقب نفسها بالحركات الوطنية. و بعد الاطاحة بحكم هذه الاسرة وصفت التيارات و القوى السياسية الجديدة نفسها على انها قوى وطنية. و بالمثل فان الحركات السياسية في الشطر الجنوبي قبل و بعد الاستقلال قد لقبت نفسها بالوطنية.


ليس عيبا ان تصف هذه القوى و الحركات نفسها بانها وطنية. فالوطنية هدف نبيل و لكن العيب هو احتكارها لقب الوطنية و للوطن دون غيرها. و نتيجة لذلك فإنها لم تسع و لم تنجح في بناء وطن حقيقي. فمن الواضح ان ما كانت تهدف لبنائه هو وطن لها فقط و يستبعد القوى الاخرى. و لذلك فما حققته لم يكن في الحقيقة وطناً وإنما كان طاغوتا بكل معنى لهذه الكلمة.

لقد اثبتت هذه التجارب المتعددة ان الوطن الحقيقي لا بد و ان يشارك الجميع في بنائه او على الاقل ان يكون ملكا للجميع، سواء الذين شاركوا في بنائه او الذين لم تتح لهم الفرصة في المشاركة في ذلك. فحقوق المواطنة لا يمكن ان تتجزأ و لا يمكن ان تتفاوت. فمن يفرق في حقوق المواطنةلأي سبب من الاسباب فانه في حقيقة الامر لا يبني وطنا و انما يبني طاغوتاتتمتع فيه قلة بحقوق غير محدودة لكن بدون مسئوليات. و تتحمل الاغلبية كامل المسئوليات و لكن بدون حقوق.

الوطن الحقيقي فقط هو الذي يتيح لجميع المواطنين بغض النظر عن عرقيتهم او طوائفهم او مذاهبهم او مناطقهم السعي لتحقيق اهدافهم النبيلة. و الاهداف النبيلة هي التي تنبع من قيم المواطنين انفسهم. اما الاهداف التي يتم فرضها عليهم من اي جهة كانت فليست نبيلة على الاطلاق. ذلك انه لا يوجد اي مبرر لأي جهة ان تفرض قيمها على الآخرين و بالتالي فانه لا يحق لها ان تصف اهدافها الخاصة بها على انها نبيلة تحت اي ظرف من الظروف. فان اعطت لنفسها هذا الحق فإنه لا بد وأن تعطيه لغيرها.

يمكن فقط اقناع الآخرين بالقيم النبيلة و بالتالي الاهداف النبيلة. و على هذا الاساس فانه ينبغي على النخب ان تسعى لإقناع الآخرين بما تعتقد انه قيم نبيلة و بالتالي اهداف نبيلة. و في هذه الحالة فانه لا يحق لها ان تعتبر كل من يخالفها بانه لا يملك قيما نبيلة و بالتالي اهدافا نبيلة. ان ممارسات كهذه ما هي الا ضلال مبين. فالجميع بشر. فأي ادعاء بنبل قيمه و اهدافه فانه لا بد و ان يكون مستعدا لوضعها للاختبار على ارض الواقع. اي انه لا بد وان تكون هذه القيم و الاهداف مفيدة و مقبولة من قبل الجميع. و اي اهداف لا تتصف بهذه الصفة فهي في الحقيقة اهداف غير نبيلة لأنها ببساطة لا تخدم و لا تلقى القبول الا من فئة محدودة من فئات المجتمع. و لذلك فانه لا ينبغي القبول بالادعاءات ما لم تكن متطابقة مع الواقع. فالقوى الوطنية هي القوى التي تقبل بوطن للجميع و تسمح للجميع بالمشاركة في بنائه وتتخلى عن ممارسة الوصاية على بقية المواطنين و تبرهن على حقيقة ان الوطن هو ملك للجميع.

في هذه الحالة يمكن ان يتعاون الجميع طوعيا على تحقيق الاهداف النبيلة؛ أي المفيدة و المقبولة من الجميع و النابعة من قيم الجميع. و بخلاف ذلك فان الاهداف المفروضة لا يتم تحقيقها الا من خلال القوة و القهر؛ اي من خلال الطاغوت. في الحالة الاولى يختفي الخوف و القلق و يحل محله المبادرة و الانجاز و الثقة و الشفافية و المساءلة. و لا شك انه يترتب على ذلك تقلص عوامل الفرقة و الخصومة و تحل محلها عوامل التكافل و المناصرة. في هذه الحالة فقط تتوفر الظروف المناسبة لبناء وطن حقيقي. اما في الحالة الثانية فينتشر الخوف و القلق و اليأس و التناحر و التخاصم و التقاتل و التدمير.

في الحالة الاولى يكون الوطن ملك الجميع و بالتالي فانه يتجسد في الجميع، اي في مصالح و رغبات الجميع. اما في الحالة الثانية فان الوطن يكون ملكا لقلة و متجسدا في مصالحها و رغباتها. الوطن الحقيقي يجب ان يكون جزءا من كل مواطن لأنه يستحيل ان يختزل في البعض و ينعدم من الآخرين. و لأنه كذلك الدفاع عنه و تطويره سيكون مسئولية الجميع. لذلك فان كل المواطنين سيعملون على تطويره دون كلل او ملل لأنهم جميعا مستفيدون من ذلك حتى و ان تفاوت مقدار الاستفادة.

ان بناء وطن كهذا ليس خيالا و انما ممكنا. فالأدلة على ذلك كثيرة. فقد استطاعت امم كثيرة بناء وطن حقيقي لها. و نتيجة لذلك فان ذلك قد انعكس ايجابيا على جميع مواطنيها و بدون استثناء. و من يرغب بالتأكد من ذلك فما عليه الا ان يقارن ما يرغب من المؤشرات مثل مؤشرات، الدخل و الصحة و التعليم و التمدن و الكرامة و العزة في هذه الدول و في الدول التي لم تنجح في بناء و طن حقيقي لها. لا اشك لحظة بانه سيجد فرقا واضحا لا يقبل التأويل او الدحض.

ان مؤشرات الصحة في هذه الدول متطورة و مستويات التعليم فيها متقدمة و تنعم بمستويات قياسية فيما يخص كل مؤشرات الرفاهية و الاستقرار. و لا شك ان الوحدة الوطنية في هذه الدول حقيقة ثابتة لا تحتاج الى حماية لها من قبل فئات معينة منها، لأنها محمية من فئات المجتمع. و لذلك فانه لا يحد من افراد هذه الأوطان من يرغب في الانتقال الى مواطن اخرى مهما كانت الاغراءات. و لا شك ان ذلك بعكس ما يحدث فيما يمكن ان يطلق عليه الوطن الناقص، فانه لو سمح لجميع المواطنين فيه بالانتقال الى وطن آخر لفعلوا ذلك و بدون ادنى تردد ما عدا النخب الحاكمة او المتنفذة.

للأسف الشديد ان نقول اننا في اليمن لم ننجح في بناء وطن حقيقي و كامل. و الادلة على ذلك كثيرة. فمن ذلك ضعف الانتماء الحقيقي لليمن و تجاهل مصالحه. و من ذلك ضعف التكافل بين اليمنيين لصالح انتماءاتهم الاسرية او المناطقية. و من ضعف الثقة بين اليمنيين. و من ذلك تغلب المصالح الخاصة على المصالح العامة. و لقد ترتب على ذلك عدم التردد من قبل البعض في الانقضاض عليه لأتفه الاسباب و تقاعس الاغلبية عن الدفاع عنه. ألا ترى ان الاحزاب السياسية تقدم مصالحها على مصالح الوطن. انها لن تقبل بوطن يشاركه فيها آخرون. و في هذه الحالة و للأسف الشديد فإنها تفضل بل ان بعضها قد يسعى الى القضاء عليه، لا لشيء و انما لأنها لا تتحكم هي وحدها بمقدراته.

لقد ترتب على ذلك خلق مناخ يعمل على تدمير الوطن. و يتمثل ذلك في تبرير و تشجيع التصرفات الانانية في تلك المجالات التي تعد الأسس المكونة لأي وطن حقيقي. فالتسابق على ممتلكات الدولة و المجتمع على اشده. و الوظيفة العامة لا علاقة لها بما يجب ان تقدمه مؤسسات الدولة من خدمات عامة للمواطنين. و نتائج ذلك واضحة فيما يخص كلا من الامن و العدل و التعليم و الصحة و التخطيط العمراني و الحضري و غير ذلك من المجالات. و مع ذلك فان هذه القضايا لا تحظى بأي اهتمام لا من قبل الاحزاب السياسية و لا حتى منظمات المجتمع المدني. فالتجار يتهربون من دفع الضرائب و يتباهون علنا بذلك. و المقاولون يستهترون بالموصفات و لا رادع لهم.

و نتيجة لذلك فان الجميع يشكو و لكنه لا يدري لمن يشكو. ألا ترى ان الاحباط قد ترسب الى كل مفاصل المجتمع و الدولة. ألا ترى ان من يعاني لا يجد حتى من يسمع لمعاناته و يتعاطف معه معنويا و شعوريا. ألا ترى اننا قد فقدنا التخطيط للمستقبل وما يهمنا هو ما نحن عليه و ان اقصى ما نريد المحافظة عليه هو الوضع الراهن على الرغم من بؤسه. الا ترى انه لم يعد هناك مرجعيات متفق عليها و لا ثوابت يحافظ عليها. ألا ترى ان لا احد يهتم بمستقبل الاجيال و لا بالكوارث التي تهدد البلاد. ألا ترى انه لا يتم التفرقة بين من يستخدم القلم للنقد و بين من يستخدم البندقية لفرض رأيه على الآخرين. ألا ترى انه لا فرق بين من يمارس الخطابة في المساجد و بين من يستخدم المتفجرات لقتل الناس الأبرياء بدون تمييز؟!.

ان السعي الحقيقي لبناء وطن حقيقي للجميع في اليمن ويجب ان تكون نقطة بداية هو الحرص على حماية النفس و المال و العرض لكل اليمنين. لا شك ان أهدافاً كهذه نبيلة و تستند على قيم نبيلة. و لا يمكن ان يختلف على ذلك اثنان. و مع ذلك فانه في الوقت الحاضر فان هناك تساهلاً مع قتل النفس التي حرمها الله سواء كان ذلك من قبل الدولة او القبيلة او الحركات السياسية او التصرفات الفردية. ان هذا التساهل يجب ان ينتهي و يجب على الجميع اعتبار ان قتل اليمني جريمة كبرى و بالتالي يجب ان تتضافر جهود اليمنيين لمنعه من اي جهة كانت. يجب عدم القبول بان تكون دماء الاثوار مساوية لدماء بعض اليمنيين. فلا يمكن القبول بأي مبرر لقتل اليمنيين مهما كانت مناطقهم او فئاتهم الاجتماعية او انتماءاتهم القبلية أو ولاءاتهم السياسية أو مذاهبهم.

يجب ان نعترف بان هناك تقصيرا كبيرا في حماية الاموال الخاصة و العامة. لذلك فانه يجب ان تكون حماية الاموال المشروعة اولوية كبرى. و في مقدمة ذلك الاموال العامة التي يجب ان تحمى من نهب التجار و المقاولين و مسئولي الدولة. و في نفس القدر يجب توفير الحماية الكافية للممتلكات الخاصة و في مقدمة ذلك المنازل و الاراضي و الاستثمار و التجارة و غير ذلك. بالاضافة الى ذلك فان كرامة اليمني و عرضه يجب ان تكون مصانة و محمية. و في مقدمة ذلك تمكينه من التعرف على حقوقه الانسانية و السياسية و الثقافية و الاجتماعية.

يجب ان تكون حماية النفس و المال و العرض مقدمة على اي شيء آخر. فلا معنى لاستقرار سياسي اذا كان ذلك على حساب السماح بقتل انسان واحد، لأنه في هذه الحالة لا معنى لأي استقرار سياسي اذا لم يكن نابعاً و محكوماً بالمساوة في المواطنة. وكذلك فانه لا معنى لأي تنمية اقتصادية اذا كانت تقوم على نهب المال العام او المال الخاص. لأنه لن يسمح لاحد ان يثري على حساب الآخرين و بالتالي فان هذه التنمية لن تكون قابلة للاستمرار مهما بلغ مستوها.

ان بناء الوطن الحقيقي يبدأ عندما يتفق اليمنيون على ذلك و يتم توفيرها لهم جميعا و بدون استثناء. و لا اشك ان احدا في اليمن سيعارض ذلك. و لكن الصعوبة تكمن في تطبيقها على بعض المتنفذين. و في هذه الحالة يجب ان يعلم هؤلاء انه من مصلحتهم ذلك حتى لو بدا لهم خلاف ذلك في الاجل القصير. فما من شك ان من يعاني من الآثار الضارة لممارسة الثأر هم المتنفذون. و اذا لم يوافق بعضهم على ذلك فانه لا بد من الاخذ على ايديهم حتى يتوقفوا عن الممارسات المتناقضة مع المواطنة المتساوية.

اني اعتقد ان ذلك سيمثل البنية الاولى و الاساسية لبناء وطن حقيق، لان ذلك لمصلحة الجميع و ان ذلك سيعمل على تفاعل المواطنين اليمنيين فيما بينهم بصورة سلمية و مفيدة و سيعمل على حماية الوحدة الوطنية و سيعمل على تطوير الديمقراطية و على تحقيق التنمية الاقتصادية. و بدون ذلك فان اي جهود تسعى لبناء الوطن اليمني لن تكون سوى حرث في البحر او جري وراء السراب. فاذا كنا قد أضعنا الكثير من الوقت في ذلك فهل حان الوقت لأن نبدأ بصدق و جدية في بناء اليمن، يمن الجميع و ليس يمن أي شيء آخر.
"الوسط"
  رد مع اقتباس
قديم 12-15-2010, 02:03 AM   #109
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


بدائل العمل السياسي والحزبي..
هويات قديمة و"فوضى خلاقة" تهدد بنشوب صراع طائفي


13/12/2010
شاكر أحمد خالد -نيوزيمن:

اثار أحد السياسيين في أحزاب اللقاء المشترك غاضبا في وجهي قبل نحو عامين لدى سؤاله عن الديمقراطية الداخلية في حزبه ضمن تقرير استقصائي يتلمس أوجه القصور والاخفاقات التي وقعت فيها الاحزاب السياسية في مجال ممارستها للديمقراطية الداخلية.

وكان مبرر غضبه أنذاك أن مناقشة الموضوع فيه نوع من التحريض والتجني على العمل السياسي والحزبي وتجاوزا للواقع اليمني، قائلا ان "جدول الاولويات الوطنية والسياسية يتجاوز مسألة الديمقراطية الداخلية للاحزاب السياسية، وأن الواجب الوطني والاخلاقي يحتم على الجميع ان يدعموا الاحزاب السياسية ويتضامنوا مع اعضائها .. لأن فكرة التطوع للعمل السياسي الحزبي اذا اختفت فستكون البدائل أخرى".

وأضاف: أنه لو تم أخذ الموضوع بعيدا عن التوظيف السياسي ومحاكمة الاحزاب أو الاساءة لها، فان ديمقراطية الاحزاب هي انعكاس للديمقراطية الوطنية بشكل عام. واعترف بأن هذا الرأي الى جانب أسباب أخرى، حالت دون تكملة الموضوع ومتابعة نشره بنفس الحماس الذي كان.

والمشكلة ان انتظار التوقيت الملائم لعملية النشر لم تتوفر بسبب أن "جدول الاولويات الوطنية" التي تحدث عنها، تعاظم بصورة فاقت التوقعات، في الاتجاه السالب طبعا. حيث المتأمل اليوم للواقع، يجد أن الساحة المحلية تفرز تباعا العديد من المسميات والمشاريع والتحالفات والأصطفافات، كما المؤتمرات القبلية.

وبصرف النظر عن توجهات أصحابها وأهدافهم وكذلك حججهم ومبرراتهم، يلاحظ أن أهم ملمح بارز في تلك المشاريع والمسميات أنها وجدت في ظل فراغ حزبي وسياسي يجري اضعافه بشتى الوسائل.

وفي تقرير حال الامة الصادر عن المؤتمر القومي العربي مؤخرا، يرصد التقرير ما يعتبره مشهدا يمنيا مأزوما من سماته أنه " يمر بمرحلة خلل في البناء المجتمعي العام مما ساعد على ظهور أسوأ القديم ومتخلف الحديث".

ويرى التقرير ان اليمن يعاني أزمة سياسية ومجتمعية شاملة ومركبة على مستوى النظام الحزبي والنظام السياسي، بل وعلى مستوى العلاقة بين المجتمع والدولة، لأسباب عدة من أهمها: افتقار التوجه الرسمي الى صدقية الأخذ بجوهر قيم النموذج الديمقراطي و السعي الى تشويهه والتحايل عليه والاكتفاء بنقل الشكل دون الجوهر والمبنى دون المعنى.

والنتيجة أن الواقع يفرز شبه يوميا عدة نماذج مجتمعية تبين نوعية الحصاد الذي نجنيه بسبب اضعاف الحياة السياسية والحزبية. ففي اكتوبر الماضي، اجتمع نحو 300 شخصية ممن يقولون أن نسبهم ينتهي الى آل البيت، معلنين للمرة الاولى عن انشاء "مجلس السلم والتضامن الاجتماعي الهاشمي" وذلك كأول تكتل اجتماعي معلن يرى أصحابه ان السلطة تستهدفهم بسبب انتمائهم الطبقي.

وقال الشريف الحسين الضمين، والذي تم تعيينه رئيسا للجنة التحضيرية للمجلس الهاشمي، وهو عضو نيابي سابق، أن ضياع حقوق الناس وغياب جهات الضبط والعدل التي تصل كل ذي حق حقه، هي السبب في انشاء مجلس الهاشميين، وانه في ظل انعدام القانون والنظام فان كل الكيانات القديمة ستعود.

وكان بذلك يشير الى عديد كيانات ومسميات اجتماعية وقبلية جرى الاعلان عنها في وقت سابق. ففي بداية نوفمبر الماضي أيضا، احتشد أكثر من 7000 شخصا من قبائل بكيل في منطقة الحجلاء بمحافظة الجوف. وتحت مسمى "مؤتمر قبائل بكيل العام"، خرج الاجتماع الحاشد بـ11 توصية وقرار، أهمها تشكيل قيادة موحدة للقبائل برئاسة الشيخ أمين علي العكيمي والدعوة إلى عقد صلح عام بين كافة القبائل.

لكن هذه الخطوة التي عدت بمثابة انقلاب داخل قبيلة بكيل ضد زعامة الشيخ المعروف ناجي بن عبد العزيز الشائف، دفعت الشيخ الشائف الى القيام بخطوة شبه مماثلة بعد أن عقد لقاء موسعا في منزله بصنعاء ضم آلافا من رجال القبائل الموالين له، وأعلن عن ترتيبات لعقد مؤتمر قبلي كبير تشارك فيه كافة القبائل في مدينة عمران يكرس للوقوف أمام التحديات التي تواجه البلاد والتي حددها بتصاعد أنشطة الحوثيين في صعدة والجوف وحرف سفيان، وتهديدات تنظيم القاعدة والاضطرابات في بعض المدن الجنوبية والشرقية من البلاد.

وفيما احتج الشائف بطريقته على مؤتمر الحجلا ، قائلا ان "الدولة سمحت للحرية المطلقة التي تؤدي للفوضى وتقلب الأمور عاليها سافلها وديمقراطية مستوردة من أوروبا، حتى أصبحت أعراض الدولة وكبار مشايخ اليمن مباحة لسفهاء المدنية ورعاة الغنم وأصبح شيخ القرية شيخ مشايخ وأخذت الحقوق من الداخل والخارج إلى حساب شخصيات معينة والشعب يموت جوعا".

أكد نجله عضو البرلمان محمد الشائف أنهم لا يعترفون بمؤتمر الحجلاء، وأن أطرافا "معروفة ومأجورة وشاذة ضد الوطن، تقف وراء انعقاده". غير أن الشيخ أمين العكيمي، رد بالقول أن "بكيل ليست ملكا لأحد"، وأن قراراتها "يجب أن تحترم"، كما نفى وجود أي جهة تدعمهم. وقال أن المؤتمر انعقد بجهود ذاتية لأبناء قبائلها بعد معاناتهم كثيرا من الفرقة والضياع. وتساءل، قائلا "لماذا لم يتنبهوا من قبل لما يصلح ويجمع وحدة بكيل؟".

وعلى مستوى قبيلة حاشد، يقود الشيخ حسين الأحمر، والذي يترأس أيضا "مجلس التضامن الوطني"، جهود ومحاولات الترميم في أوساط القبيلة، حيث عقد في أكتوبر الماضي بمدينة خمر اجتماعا حاشدا ضم آلافا من مشائخ القبيلة. وتضمن الاجتماع ما أسماه الشيخ الأحمر الأخطار التي تهدد القبيلة والتي حصرها بالتفكك والحوثية وكذلك "القيم المشينة التي استمرأتها بطون القبيلة وأبرزها قطع الطرق العامة".

كما حذر كثيرا من الحوثية، وشبهها بسرطان خبيث ينبغي استئصاله، قائلا إن الحوثي "بغى في الأرض" وعداوته "ليست مقتصرة على الدولة فقط وإنما على اليمن ومشائخها وقبائلها بدرجة رئيسية".

وبحسب بيان اشهاره في عام 2007م، ضم "مجلس التضامن الوطني" نخبة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية من مختلف الاحزاب السياسية، ما أثار تساؤلات حول مستقبل العمل الحزبي، رغم التطمينات التي بعثتها أدبيات المجلس من كونه ليس حزبا سياسيا ولن يكون بديلا للاحزاب السياسية.

*********( تحالفات قبلية وملتقيات مناطقية)

تاجر السلاح المعروف، فارس مناع، والذي سبق للمصادر الرسمية نشر اسمه ضمن قائمة سوداء، واعتقل لأكثر من شهرين على خلفية ما تردد عن تهريبه السلاح للحوثيين، أعلن هو الاخر في اغسطس الماضي عن اشهار "مؤتمر السلام الوطني". وأشار مناع في تصريحاته الى أن مؤتمر السلام الذي ترأسه، منظمة اجتماعية مدنية غير ربحية، مؤكدا "انه لا يتعارض مع أي تشكيل آخر ولا ينتمى الى أي حزب او جهة، وانما نابع من معاناة ابناء صعدة وما جاورها".

وضم المؤتمر في عضويته بحسب بيان الاشهار أكثر من 600 شيخ وشخصية اجتماعية وعلماء ومثقفين، قائلا أنه "سيعمل على إرساء دعائم السلام في صعدة بشكل خاص واليمن بشكل عام وتضميد الجراحات التي خلفتها الفترة الماضية ، كما سيعمل كتحالف لجميع أبناء قبائل اليمن للدفاع عنها، والمطالبة بالتنمية والأعمار وتعويض ما دمرته الحرب والحقوق المهدورة الأخرى في صعدة ".

ومع أن هذه التحركات القبلية تهدف في العلن الى التوحيد ولملمة الصفوف، لكن مؤشراتها لا تبدو خالية من بذور صراع وعبث اجتماعي طال المكون القبلي في السنوات الاخيرة خاصة مع تمدد الحوثيين في أوساط القبائل.

ويرجع استاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء الدكتور محمد الظاهري أسباب حضور القبيلة عبر مؤتمراتها واستمرار الولاء لها قبل الدولة، رغم أننا نعيش أواخر العقد الأول من الألفية الثالثة، الى ما اعتبره إشكالية العلاقة بين المجتمع والدولة، موضحا أن ثمة اختزال لمفهوم الدولة في شخص الحاكم الفرد وقلة من أتباعه وبطانته من دون بقية القوى الاجتماعية والسياسية، إضافة إلى فشل الأحزاب السياسية في أن تشكل بديلا وظيفيا حديثا وفاعلا.

وغير ذلك، هناك العديد من التحالفات القبلية والملتقيات المناطقية والتي تم الاعلان عن اشهارها في وقت سابق نتيجة الفراغ الذي خلفته الحياة السياسية والحزبية. وللمرة الأولى في تاريخه، شهد مجلس النواب اصطفافات وتكتلات مناطقية أبرزها حادثة الانسحاب الذي سجلته كتلة محافظة الحديدة احتجاجا على اعتداء النائب من محافظة صنعاء "محمد شردة" على أحد اعضائها، ثم انسحاب كتلة محافظة حضرموت وغيابهم عن المجلس لمدة ثلاثة شهور احتجاجا على ما اعتبروه بسط محافظ محافظة عمران على أرضية في مشروع درة المكلا التابع لمجموعة من التجار الحضارم.

وأعاد التحكيم القبلي، وليس مؤسسة البرلمان، كتلتي الحديدة وحضرموت، الى المجلس من جديد بعد تحذيرات البرلمانيين من تفشي النزعات العنصرية والمناطقية. ويمكن القول أن عدة كيانات ومسميات ما قبل الدولة، عادت بقوة خلال السنوات الاخيرة، فالحراك الجنوبي تزامن منذ العام الماضي مع الاحتجاجات العنيفة وارتفاع الاصوات المطالبة بالانفصال، كما أفرز عن عديد مكونات وفصائل تدعو للتفتيت والانفصال.

وأخذت الظاهرة الحوثية أبعاد خطيرة جدا بعد دخول تنظيم القاعدة على خط المواجهة واعلانه مسؤوليته عن العمليتين الاخيرتين الشهر الماضي في محافظتي الجوف وصعدة. وتوعد التنظيم بالمزيد من الهجمات ضد من اسماهم بالحوثيين الروافض وسط مخاوف المراقبين والمتابعين من انجرار اليمنيين الى صراع طائفي على غرار ما يجري في بعض البلدان بعد قرون من التعايش والوئام الاجتماعي.

يقول الصحفي "فتحي بن لزرق" أنه "رغم الجمال في الصراعات السياسية حتى وان اتخذت طابع الحرب في أوقات كثيرة إلا أنها كانت ككل جروح قابلة للشفاء لاحقا بسبب عدم وجود جذور حقيقية لمثل هذه الصراعات السياسية".

مؤكدا أن ما يحدث في أقصى الشمال شيء خطير للغاية وان هنالك أيادي خبيثة تشعل النيران التي يمكن لها ان تقضي على أخر الآمال بتجاوز اليمن لكل مشاكله.

وتذهب جميع المؤشرات الى أن الثمن الذي تدفعه البلاد جراء اضعاف الحياة السياسية والحزبية كبير جدا، وقد لا يقدر بثمن بالقياس الى ما يتم التحذير منه مستقبلا في حال اذا لم يتم اعادة الاعتبار للحياة السياسية والحزبية.

وتبدو ميزة العمل الحزبي، حتى في اطار الممارسة السلبية، واقصد بذلك التعصب الحزبي، ان نتائجه تعد أهون من باقي التعصبات الاخرى، ذلك ان الاصطفاف يتم على اساس البرنامج، ويلتقي على سبيل المثال، المواطن من صعدة مع مواطن عدن ضمن المبدأ العام للحزب.

ومن مزايا الاحزاب السياسية، كما يرى بعض خبراء السياسة، أنها من أكثر الادوات الفعالة لايجاد نوع من النظام في الحياة الاجتماعية، وتعتبر أحيانا احدى الوسائل المهمة التي تعمل على زيادة تماسك المجتمعات غير المتجانسة وخاصة في الدول النامية.
[email protected]

  رد مع اقتباس
قديم 12-25-2010, 03:56 PM   #110
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


واحدية الثورة تعبير كريه لفكر شمولي

بقلم/ نجيب قحطان الشعبي
نشر منذ: 4 ساعات و دقيقتين
السبت 25 ديسمبر-كانون الأول 2010 11:39 ص
--------------------------------------------------------------------------------
منذ انتهاء الحرب الأهلية اليمنية 1994م نصحو وننام على إعلام رسمي جل همه طمس ما أفرزته الحرب من مآسٍ جنوبية تشكلت في ما يعرف بالقضية الجنوبية التي وإن كان الحراك المعبر عنها يأخذ في الضعف يومـًا بعد يوم حتى انحصر في مناطق بعينها مثل لودر والضالع وردفان منحسرًا عن عدن وحضرموت وشبوة وكثير من مناطق محافظتي أبين ولحج؛ إلا أنـه حتى لو أنحسر الحراك عن آخر مواقعه فإن القضية الجنوبية ستظل قائمة لبقاء أسبابها وأخطرها نزعة نهب الجنوب ونزعة إذلال الجنوبيين بوهم أن الإذلال هو ما يرسخ الوحدة الحالية بكل سلبياتها! لكن النزعتين وبالأصح الشهوتين كسرتا كثيرًا من عُرى التوجه الوحدوي اليمني لدى الجنوبيين ولم تعد الوحدة تستند في بقائها على أساس غير القوة المسلحة للدولة فقط! وموضوع الأسس التي تستند إليها الاتحادات والوحدات في قيامها واستمراريتها يجب مناقشته كموضوع مستقل أنسب عنوان له هو "الوحدة بين المشروعية والشرعية" وسيكون هذا بإذن الله بين موضوعاتي القادمة، وكنت قد كتبت منذ أشهر مقالاً بمناسبة ذكرى 22 مايو بعنوان "عيد بلا فرحة" وأشرت فيه إلى أنـه خلال هذا العيد ظهر استفتاء جنوبي على الوحدة والذي أجراه هو الدولة ومن دون أن تنتبه (وهي التي تعارض دائمـًا إجراء استفتاء لمعرفة رأي الجنوبيين في الوحدة اليمنية القائمة، وهو موقف يفصح بلا شك عن الخوف من نتيجة الاستفتاء)، لكن الدولة ومن دون أن تدري أجرت في الذكرى الـ 20 للوحدة اليمنية استفتاءً جنوبيـًا من دون أن تقصد ذلك! وقد سألني أكثر من صديق لماذا لم أكتب عن ذلك الاستفتاء ونتيجته، فالواقع هو أن هذا الأمر مكانه الطبيعي هو في مقال "الوحدة بين المشروعية والشرعية" وهو قادم بإذن الله تعالى.

عوامل نفي "واحدية الثورة اليمنية"

إن شعار "واحدية الثورة اليمنية" لا يُعبر عن شيء له وجود حقيقي، وإنـما هو فقط يعبر ويكشف عن تفكير شمولي كريه يريد تهميش الآخر وبالأصح تهميش الجنوبيين سيرًا نحو إلغائهم كليةً كبشر لهم قيمة سياسية أو اقتصادية أو لديهم تاريخ وطني مشرف وهذا ما أمتد إلى مناهج التربية والتعليم التي تكتب بانتقائية بعيدًا عن الحقائق لتطيح بتاريخ وطني كان عظيمـًا عاشه الجنوب خلال حركة تحريره من الاحتلال البريطاني. والحقائق الخمسة التالية يقضي كل منها على المقولة الزائفة "واحدية الثورة" التي تعتبر 26 سبتمبر و14 أكتوبر ثورة واحدة!

أولاً : إن مبادئ ثورة 14 أكتوبر تختلف عن مبادئ حركة الجيش في سبتمبر.

ثانيـًا : إن أهداف ثورة 14 أكتوبر ليست هي أهداف حركة سبتمبر.

ثالثـًا : إن نظام الحكم الذي اتجهت ثورة 14 أكتوبر لمقاومته للقضاء عليه هو نظام حكم الاحتلال البريطاني وحلفائه من الحكام المحليين، في ما اتجهت حركة سبتمبر للقضاء على نظام حكم وطني إمامي


رابعـًا : قيادة ثورة 14 أكتوبر تختلف بشكل تام عن قيادة حركة سبتمبر، فمجلس قيادة سبتمبر لم يضم أحدًا من قيادة الجبهة القومية أو جبهة التحرير (وهما الفصيلين الوحيدين اللذين مارسا الكفاح المسلح وسيلة لتحرير الجنوب). ومن جانب آخر لم يكن أي جنوبي عضوًا بمجلس قيادة سبتمبر، كما لم يُعين أي جنوبي بأول حكومة بعد 26 سبتمبر، ولا حتى ثاني حكومة ولا حتى عاشر حكومة، فقد أدخل إليها أول جنوبيين في مطلع سبعينيت القرن الـ 20، وهما الأخ عبدالله الأصنج والأخ محمد سالم باسندوة (الذي لمجرد أن اختار مؤخرًا أن يكون موقعه في المعارضة فقام إعلام السلطة بنزع هويته اليمنية ووصفه بالصومالي!، وهو ما لجأت إليه سلطات يمنية سابقة عندما نزعت الجنسية اليمنية مثلاً عن المرحوم أحمد محمد نعمان وعبدالرحمن البيضاني، وها هو التاريخ يعيد نفسه بعد نصف قرن على يد نظام يدّعي الديمقراطية، ولو افترضنا جدلاً أن باسندوة صومالي أجنبي؛ فأين كنتم يا سادة خلال 40 عامـًا مضت كان فيها وزيرًا للخارجية؟ ووزيرًا للإعلام؟ وتارةً رئيسًا للجهاز المركزي للتخطيط؟ وتارة أخرى رئيسـًا للوفد اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة؟، وبجانب ذلك كان على الدوام مستشارًا لرئيس الجمهورية ومقربـًا إليه جدًا، والآن فقط صار صومالياً أجنبيـًا!) ومن جهة أخرى وكدليل على اختلاف قيادتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر، فإن قيادتي الجبهتين القومية والتحرير لم تضما أي عضو بمجلس قيادة حركة 26 سبتمبر، وأول هيئة قيادية للجبهة القومية (المجلس التنفيذي) لم تضم أحدًا من أبناء الشمال فقد ضمت (9) كلهم جنوبيين حتى دخلها عبد الفتاح إسماعيل في العام الثاني للثورة.

خامسـًا : وإذا نظرنا للموقع الجغرافي الذي استهدفته كل من أكتوبر وسبتمبر فسنجده مختلفـًا هو الآخر، فالحركة قامت في بلد كان يعرف بالمملكة المتوكلية اليمنية، بينما الثورة قامت في بلد آخر كان يعرف بالجنوب العربي.

فأين هي بالله تلك الواحدية؟! وإذا كان بعض الجنوبيين شاركوا في القتال بالصف الجمهوري بالشمال فهذا لا يعني أبدًا واحدية الثورة فالمصريون قاتلوا بالصف الجمهوري بالشمال بأعداد تفوق عشرات المرات أعداد الجنوبيين وشهدائهم بالشمال كانوا أكثر بمائة مرة من شهداء الجنوب بالشمال، ومع ذلك لم يدوشنا المصريون بالحديث عن شيء يسمى واحدية الثورة العربية ولم يهرج أي سياسي أو عسكري مصري بأن 23 يوليو هي الثورة الأم لـ 26 سبتمبر رغم أنـها لو قيلت لكان فيها كثير من الصدق فقادة سبتمبر ألقوا فورًا بمعظم العبء العسكري على كاهل المصريين للذود عن النظام الجمهوري الوليد والمتعثر بصنعاء! بل أن حركة سبتمبر لم تقم أصلاً إلا بعد أخذ الإذن من الزعيم المصري العربي جمال عبدالناصر، وهو ما لم تفعله الجبهة القومية عندما اطلقت حرب تحرير الجنوب فلم تستأذن لا القاهرة ولا صنعاء ولا أية عاصمة فالقرار كان مستقلاً ولذلك لم تتلق الجبهة أي دعم مصري إلا بعد نحو 6 أشهر من انطلاق ثورة 14 أكتوبر ولم تتلق أي دعم مالي أو عسكري من صنعاء طوال حرب التحرير حتى تحقيق الاستقلال الوطني الناجز (ناجز لأنـّه مكتمل، فالجبهة القومية لم ترفض فقط الإبقاء على أي شكل للوجود العسكري البريطاني بالجنوب، بل ورفضت دخول دولة الاستقلال في أي حلف دفاعي, وناهيك عن ذلك رفضت الانضمام لمنظمة الكومنولث التي تقودها بريطانيا، ثم مؤخراً وبعد الاستقلال الناجز بنحو 40 عامـًا وبعدما تحققت الوحدة اليمنية تقوم الجمهورية اليمنية تستجدي الانضمام للكومنولث وهو ما يتعارض واستقلال الدولة، لكن دول الكومنولث هي التي رفضت عضوية اليمن لأنـها دولة لا تمتلك مؤهلات العضوية فكانت صفعة قاسية للجمهورية اليمنية ودبلوماسيتها وهي ليست بأقل شدة من صفعة رفض مجلس التعاون الخليجي عضوية اليمن بالمجلس .. وكفاية عليهم نشركهم بكأس خليجي لكرة القدم (وحتى في هذا المجال أثبتت اليمن فشلاً ذريعـًا وانظروا لفشلها في إحراز أي انتصار في مباريات خليجي 20 التي أقيمت مؤخرًا بعدن وأبين وكانت – ولا تزال – فضيحة كبرى لمنتخب يلعب على أرضه بل وبين جمهوره! شيء مخجل. ومن المخجل أيضـًا أن تفر بعض الوفود المشاركة من الفندق الذي تنزل فيه عندما اكتشفت أن الفئران تشاركها النزول في الغرف! والله عيب..وتابلوهات حفل الأفتتاح كانت مملة وتحولت لنفاق سياسي) وبالعودة لموضوعنا أقول بأنه ليس هناك أي شيء يثبت صحة مقولة واحدية الثورة اليمنية، بل هناك كثير مما يثبت عدم صحتها وأن ترديدها ما هو إلا عبث.

مع اللواء الركن وافتراءاته

أشرت بمقالٍ سابقٍ إلى أنني سأتناول لاحقـًا ما كتبه لواء ركن إختلق وقائعاً بهدف إثبات وجود الواحدية إياها! اللواء يدعى علي محمد عبد المغني وقد كتب بصحيفة "26 سبتمبر" بتاريخ 21 أكتوبر 2010م مقالاً في ذكرى الثورة الأكتوبرية الجنوبية، واتخذ لمقاله عنوان نمطي للغاية "واحدية الثورة"! ولإنه يعجز عن الإتيان بأي شيئ يثبت وجود تلك الواحدية لذلك لجأ للفبركة (أي الإختلاق من رأسه). ففي البدء يزعم بأن الشهيد علي عبدالمغني (يقصد الملازم علي عبدالمغني فقد كان لا يزال حيـًا) تلقى دعوة من الرئيس جمال عبدالناصر لحضور إحتفالات العيد لعاشر لثورة 23 يوليو، فسافر عبر "المخاء" إلى "شرم الشيخ", ويكتب اللواء "وفي شرم الشيخ كان في استقباله محمد عبدالواحد (القائم بالأعمال المصري بصنعاء) الذي اصطحبه إلى مقر عبد الناصر في شرم الشيخ والتقى به لعدة ساعات وتناقش معه في كل المواضيع وأعجب عبد الناصر به كثيرًا"! فيا سيادة اللواء كلامك مرفوض، فأولاً شرم الشيخ صار بها استراحة للرئيس المصري الحالي فقط محمد حسني مبارك، فلا أظن أنـه حتى كان للرئيس السادات استراحة بشرم الشيخ، وبالتاكيد لم يكن لعبد الناصر أية استراحة بشرم الشيخ فحينئذٍ يا سيادة اللواء كانت شرم الشيخ, بل جنوب سيناء كله, بل سيناء كلها منطقة عسكرية! وكانت إسرائيل تحتل سيناء بالكامل في كل حرب مع مصر ففي 1956 احتلتها بالكامل وفي 1967 احتلتها بالكامل.

تلك أول كبواتك, أما ثانيها فهو أنه ليس متوقعاُ ولا مصدقاً أن يذهب عبد الناصر لملاقاة عبد المغني في مكان صحراوي يقع على البحر الأحمر يبعد مئات الكيلومترات عن مكان الاحتفالات بعيد 23 يوليو التي تقام عادة في مدينتي القاهرة والاسكندرية, وبالذات العيد10 لثورة يوليو حضر فيه الرئيس عدة احتفالات والقى بكل منها كلمة طويلة, وتلك الأحتفالات كالآتي:

الأول, إحتفال شعبي ببميدان الجمهورية بالقاهرة في 22 يوليو 1962.

الثاني, حفل افتتاح نادي ضباط الصف بالحلمية بالقاهرة في 24 يوليو1962 .

الثالث, حفل بملعب بلدية الإسكندرية في 26 يوليو 1962.

الرابع, حفل في جامعة الإسكندرية في 27 يوليو 1962.

الخامس, حفل تخريج دفعة من الكلية البحرية بالأسكندرية في 29 يوليو 1962.


وهناك أنشطة عديدة أخرى لعبد الناصر في يوليو 1962فلم يكن فاضياً في هذا الشهر (أو في غيره) لمغادرة القاهرة والأسكندرية والسفر لمئات الكيلومترات للألتقاء بالملازم علي عبد المغني, وقواعد المنطق والبروتوكول يافخامة اللواء تقول بأن يذهب عبد المغني لملاقاة عبدالناصر لا العكس, خاصة ان عبد المغني كان ضابطاً برتبة صغيرة لا رئيس دولة فلن يذهب عبدالناصر لملاقاته في الصحراء الواقعة على البحر الاحمر على بعد مئات الكيلو مترات من القاهرة والإسكندرية ناهيك عن أنه كان غارقاً لأذنيه بسبب فعاليات العيد العاشر لــ 23 يوليو.

ثم تكتب تقول "عاد بعدها الشهيد علي عبد المغني إلى المخاء وتوجه بعدها إلى تعز والتقى بأحرار الجنوب وأذكر منهم : عبد القوي مكاوي وقحطان الشعبي وعبد اللطيف (يقصد فيصل عبد اللطيف) وشيخ مشايخ الشعيب الضالع محمد عبد الله الشعيبي والشيخ راجح لبوزة شيخ مشايخ ردفان وكان اللقاء مكرسـًا للتنسيق لقيام الثورة في عدن ضد الاستعمار"!! الله أكبر عليك يالواء! فهذه الرحلة إلى شرم الشيخ والعودة إلى تعز يفترض أنها وقعت في يوليو 1962م (فهو التاريخ المواكب للعيد العاشر لثورة 23 يوليو 1952م)، وهنا يستحيل أن يحضر اللقاء عبد القوي مكاوي فالرجل لم يكن لديه حينئذٍ أية ميول أو توجهات سياسية فقد كان يعمل لدى البيوت التجارية الكبيرة بعدن ولا ناقة له ولا جمل في السياسة. كذلك هذه أول مرة أعلم فيها بأنه لردفان والضالع شيخ مشايخ! ضف إلى ذلك أن يكون راجح لبوزة شيخـًا لمشايخ ردفان! وهو لم يكن كذلك قط (فما هذا الإغداق بالألقاب المشيخية دون علم أو تبصرة يا لواء؟). وخذ عندك أيضـًا استحالة وجود لبوزة في ذلك اللقاء "الوهمي" فلبوزة إنما ذهب إلى الشمال بعد 26 سبتمبر 1962م ضمن مجموعة من مجاميع عديدة من أبناء ردفان وفي الشمال كان يقودهم الشيخ سيف مقبل القطيبي (ومن هنا يتبين عدم صحة الزعم بأن لبوزة كان شيخـًا لمشايخ ردفان؛ وإلا لقاد هو مجاميع أبناء ردفان بالشمال لكن التاريخ الجنوبي ملعوب فيه بشكل كبير لمجرد الإعلاء من شأن بعض الأشخاص وطز في حقائق التاريخ! لكنني بإذن الله سأواصل تصحيح الوقائع لأعيد التاريخ إلى نصابه الحقيقي بقضه وقضيضة وليزعل من يزعل، فهذا تاريخنا ويجب أن نصونه من عبث العابثين وأدعياء العنتريات التي لم تقع!) أما فيصل عبد اللطيف فكان في يوليو(وأغسطس وسبتمبر1962بعدن فكيف التقى بعبد المغني في تعز وإب بشهر يوليو1962؟! وأما قحطان فيستحيل أن يتواجد بالشمال في يوليو 1962 أو يونيو أو أغسطس أو سبتمر1962 لسبب بسيط وهو أن الإمام أحمد كان سيعدمه ففي 21 مايو 1962 أصدر قحطان كتابه الشهير "الإستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن" وفيه يياجم بشدة نظام الحكم الملكي المتخلف في الشمال ويقترح تشكيل "جبهة قومية" لتقضي على ذلك النظام وتقيم نظام حكم جمهوري ومن ثم تنطلق الجبهة القومية لتحرير الجنوب, فهل بعد إصداره لذلك الكتاب سيذهب بنفسه للشمال وهو تحت حكم الإمام أحمد؟ طبعا مستحيل يالواء لأنه سيلقى حتفه.

بعد ذلك يذكر اللواء بأن علي عبد المغني أخذ المذكورين إلى إب ليكونوا بعيدين عن عيون الإمام! وهناك استمع لوجهة نظرهم بأن تتكاتف جهود أحرار الجنوب والشمال للتخلص من الاستعمار بالجنوب وسيسهل بعد ذلك القضاء على الإمامة بالشمال لكن وجهة نظر علي عبد المغني (حسبما يزعم اللواء) هي معارضة ذلك لأنه ستندثر الثورة وهي ببدايتها لأن الاستعمار قوي وسيكون لديه دعم من بريطانيا ودول أخرى وسيطارد الاستعمار الأحرار بينما الإمام سيكون في الشمال وهكذا لن تنجح الثورة!

فما الحل إذاً؟ يأتي اللواء بالحل السحري - والساذج - كالآتي : "قال – أي علي عبد المغني - عودوا إلى الجنوب وقوموا بعمل مصالحة مع السلاطين ومع العدو المستعمر لتكسبوا ودهم وتطلقوا السجناء الأحرار من المعتقلات ونحن إن شاء الله قد رتبنا كل شيء وستقوم الثورة ضد الإمام، فعليكم أن تبادروا بدعمها بالشباب والوجهاء"!! ويكتب "وفي بداية سبتمبر 1963م وصل الشيخ راجح لبوزة ومعه شخصيات عديدة في حدود 400 شخص (الله اكبر على تضخيماتك يافندم!) والتقوا الأخ أحمد الكبسي قائد لواء إب وكان يومها متوجهـًا إلى عبس والمحابشة لمحاربة قوى الملكية فتحركوا معه"! فكيف ذلك يا لواء؟ فمن المعروف أن مجاميع ردفان وبينها لبوزة أنهت في أغسطس 1963مشاركتها في الصف الجمهوري وعادت في هذا الشهر إلى ردفان وبقوا فيها لأسابيع يعيشون في هدؤ حتى حاولت مجموعة لبوزة اغتيال الشيخ محمود حسن علي لخرم نائب مشيخة القطيبي لخلافات ذات طابع شخصي وكان ذلك في 12 أكتوبر 1963م فجردت حكومة الاتحاد الفيدرالي حملة عسكرية في اليوم التالي 13 أكتوبر لتأديبهم فوقعت فيه معركة بردفان وكان لبوزة هو أحد قتلاها من أهل ردفان جراء اصابته بشظية قذيفة أطلقت عشوائياً (أي أنه قتل قبل يوم واحد من انطلاق ثورة 14 أكتوبر المجيدة لذا فمن التهريج الزعم بأن الثورة انطلقت بقيادته أو أنـه فجرها في 14 أكتوبر, ومقتله في 13 أكتوبر موثق بشكل رسمي لا يقبل الجدل وسأنشر بكتابي القريب ما يثبت مقتل لبوزة قبل ثورة 14 أكتوبر.

ويختتم اللواء "شهادته التاريخية!" بأنـه بعد أن خاضت مجموعة ردفان القتال بالشمال عادوا "وتم إعطائهم كمية كبيرة من المال والسلاح والذخائر والسيارات للتهيؤ لقيام ثورة الجنوب ضد الاستعمار وأبلغ أحمد الكبسي قائد لواء تعز (مرة قائد إب وبعدها قائد تعز!) راجح لبوزة أن مجلس قيادة الثورة سيدعم الأخوان في الجنوب بكل الإمكانات وفي الرابع عشر من أكتوبر 1963م تفجرت الثورة في الجنوب وهذا ما رسمه الشهيد علي عبد المغني"!!!!!

وهكذا يجعل اللواء الركن كغيره من التاريخ ملطشة فهم يرونه بلا أهمية وانه يجوز لأي واحد أن ينثر فيه أكاذيبه!!

فتأكد يا لواء بأن قجطان وفيصل والمكاوي ولبوزة لم يكونوا موجودين في يوليو 1962 بالشمال، كما عليك أن تعلم بأن الإطاحة بالحكم الملكي بالشمال أولاً ومن ثم الانطلاق لتحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني انما كان رأي قحطان الشعبي لاعلي عبد المغني وهذا موثق فقد أقترح قحطان ذلك على عدد من أحرار الشمال المقيمين بالقاهرة في 1961م وقدم اقتراحه ضمن دراسة قدمها لهم يطالب فيها بواحدية الثورة اليمنية فرفضوا لأنـهم لا يرغبون في تغيير النظام الملكي بالشمال إلى جمهوري وإنما يرغبون في إصلاح ذلك النظام!! ثم أصدر قحطان كتابه "الاستعمار البريطاني ومعركتنا العربية في جنوب اليمن" في 21 مايو 1962م ونشر فيه تلك الدراسة بما تتضمنه من الإطاحة بالحكم الملكي الشمالي أولاً، ثم تأتي أنت الآن وتنخع لنا تاريخ من رأسك يجعل قحطان يطالب في يوليو 1962م بتحرير الجنوب أولاً؟!

يا لواء التاريخ الجنوبي تكتبه الوقائع الصحيحة وليس ملطشة كتاريخكم في الشمال فلديكم أكثر من تشكيل مختلف لأول مجلس قيادة لسبتمبر! والبيان الأصلي للحركة لم يذع فقد ضاع بسبب الفوضى المصاحبة لسلوكيات الضباط ولكل شيئ بالشمال ولا تزال هذه الفوضى قائمة لليوم وجرى تعميمها على الجنوب وهو ما جاب الجنوبيين وراء!! ومن بين فنون صنعاء التي حوت كل فن أن الدبابة التي قصفت دار البشائر في 26 سبتمبر 1962كانت تحمل على متنها 400 نفر (فكلهم يزعمون بأنهم كانوا حينها بداخلها!!!) ولليوم يا لواء وانتم لم تتفقوا على شخص قائد حركة الجيش في 26 سبتمبر 1962 أهو عبد الله السلال أم علي عبد المغني أم عبد الله جزيلان أم غيرهم!!!

وأما المعونة التي تحدثت عنها "مال وسلاح وذخائر وسيارات" فأقسم يمين مغلظة بالله العظيم يا فخامة اللواء بأنها لم يكن لها وجود في الواقع وموجودة فقط في تلفيقات مزوري التاريخ ! وأن ثورة 14 أكتوبر بقيادة الجبهة القومية لم تستلم طوال مرحلة التحرير ريال واحد أو حتى طلقة رصاص واحدة من السلطة بصنعاء (وعندي أكثر من دليل على هذا وسأحتفظ بها لكتابي) فإذا تريد أنت وغيرك تكذيبي قبل صدور الكتاب فتفضلوا وإثبتوا للقراء عكس ما أقول لكن هيهات وفي المشمش يا فخامة اللواء.

وحرام عليك تنسب للشهيد البطل علي عبد المغني أشياء لم يقم بها أبدًا فهذه إساءة له.

أرأيتم ياقراء يا كرام كيف أثبت اللواء واحدية الثورة؟ فصنعاء قدمت المال والسلاح والذخيرة والسيارات لثورة 14الجنوب!! والملازم علي عبد المغني هو الذي خطط لثورة 14 أكتوبر! يا سلام!!

وإزاء الأكاذيب التي تريد إثبات واحدية الثورة لتهميش ثورة 14 أكتوبر المجيدة والعظيمة فإنني أضيف بأنه وبمنتهى الصراحة هناك فعلاً ثورة واحدة فعلا ولكنها ثورة 14أكتوبر المجيدة أما 26 سبتمبر فهي مجرد حركة جيش انتهت بعد سنين (1972م) بالتصالح مع الملكيين بعد أن فشلت في الانتصار عليهم وهذه هي الحقيقة شاء من شاء وأبى من أبى.

وفي الأسبوع القادم سأتناول بإذن الله موضوع "الثورة الأم" وسأبين أن 14 أكتوبر هي الثورة الأم لحركة 26سبتمبر, كما سأثبت أن بريطانيا وحكومة الإتحاد لم تطالبا لبوزة بتسليم سلاح أو دفع غرامة فالرسائل المزعوم أنها تبودلت بينه وضابط سياسي بريطاني هي رسائل مختلقة بعد مقتل لبوزة (فأيضاً كثير من الجنوبيين يظن التاريخ ملطشة وسيزور فيه كيفما شاء!).

تصحيح : بالعدد قبل الفائت من صحيفة "التحديث"(8 ديسمبر 2010) وبمناسبة ذكرى الإستقلال الوطني كتب الصحافي المعروف علي الجبولي موضوعاً طويلا بعنوان "قحطان محمد الشعبي : من بؤس اليتم إلى قيادة الثورة وإنجاز الإستقلال ورئاسة الجمهورية", وبالعدد الفائت كتب الكاتب القدير علي ثابت القضيبي يصحح للجبولي لأنه كتب بأن قحطان توفي في 17/7/1981 فالقضيبي كشاهد عيان قال بأن قحطان توفي بمنتصف 1984م فقد كان هو مرقداً بمستشفى المصافي في أواسط 1984 عندما أحضر قحطان للمستشفى وأنزل بعنبر مجاور لعنبر القضيبي حيث توفي, شكرا للجبولي الذي كتب الموضوع وشكرا للقضيبي لأهتمامه بتصحيح التاريخ, أما الحقيقة فهي أن قحطان الشعبي توفي في 7/7/1981 وبهذا فالجبولي أقرب للصواب فقد أخطأ بعشرة أيام أما أنت يا قضيبي فأخطأت في بضع سنين وإعتقادي هو أن أحداً من آل الشعبي تم ترقيده بتلك الفترة بمستشفى المصافي فظننته قحطان الشعبي وهذا هو تفسيري الوحيد فلا أشك ابداً في سلامة نيتك أيها الكاتب القدير..وجل من لا يخطئ.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas