المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


المملكة المتوكلية اليمنية( انفلابات وشخصيات لعبت ادواربها؟ والجيش المصري

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-17-2010, 03:32 AM   #21
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


سادساً : ان نجيب قحطان الشعبي الذي رشحه الرئيس لمنافسته في الانتخابات الرئاسيه عام 1999م ، و مقبل و ياسين اللذان رشحهما مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضه سابقا لنفس الانتخابات ، و الفقيد فيصل بن شملان الذي رشحه اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسيه عام 2006م ، و استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه الذي تم احضاره قبل سنه لرئاسة اللجنه التحضيريه لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ..... الخ ، لم يكونوا جميعهم افضل ما في اليمن و لا اعتقد انهم ذاتهم يعتقدون ذلك و لا من رشحهم يعتقد فيهم ذلك ، و انما لانهم جنوبيون يمكن ان يعطوا شيئا من الشرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب . و بالتالي الم يكن هذا ضحكاً عليهم ؟؟؟ .

فلا نجيب صانع قرار لدى من رشحه ، و لا مقبل و ياسين صانعان قرار لدى من رشحهما ، و لا فيصل بن شملان صانع قرار لدى من رشحه ، و لا استاذنا الكبير محمد سالم باسندوه صانع قرار في اللجنه التحضيريه للحوار الوطني ، ولا أي جنوبي في اي حزب صانع قرار باستثناء السيد عبدالرحمن الجفري في حزب الرابطه . و هذا ايضا ينطبق على كل الجنوبيين الموظفين مع السلطه . و مع كل ذلك و غيره الكثير فاننا نرحب باي صحوة ضمير لدى المعارضه او لدى السلطه تجاه القضيه الجنوبيه و نمد ايدينا لهم من اجل ذلك .
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 12:35 AM   #22
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


أين المشكلة في اليمن؟ ... بقلم: فهمي هويدي

الخميس , 17 يونيو 2010 م

فى اليمن الآن أزمة عربية نمطية. نظام قبض على السلطة منذ أكثر من ثلاثين عاما، وتمسك بالاستمرار فيها واحتكارها. ولإحكام القبضة سلمت مفاتيح البلد ومفاصله إلى الأبناء والأشقاء والأصهار ومن لف لفهم. وحين استتب احتكار السلطة انفتحت الشهية لاحتكار الثروة، التى أطلقت فيها الأيدى بغير حساب مما وسع من دائرة المنتفعين فى الأسرة والقبيلة. وهو ما أعاد إلى الأذهان ذكريات عهد الإمامة، وصار بعضهم يتندر قائلا إن الإمامة فى هذا الزمن غدت فى «سنحان» ــ قبيلة الرئيس ــ وكانت العرب تقول إن «الإمامة فى قريش». ومنهم من أصبح يعبر عن تعجبه من استشراء نفوذ الأسرة الحاكمة قائلا: سنحان الله، بديلا عن سبحان الله!
حيث شغل القابضون على الحكم باستمرار احتكار


السلطة ومواصلة الاغتراف من الثروة. واستمر ذلك طوال ثلاثة عقود، فإن المجتمع اليمنى الذى لم يفقد عافيته بدأ يتململ معبرا عن ضيقه واحتجاجه على تغييبه.


وإذ أدركت فئاته وقبائله أنها ما عادت شريكة لا فى السلطة ولا فى الثروة، فلم يكن أمامها سوى التمرد على الوضع القائم، ساعدتها على ذلك التقاليد التى أبقت على السلاح فى كل يد وبيت، والجغرافيا ــ فى الشمال بوجه أخص ــ التى مكنت اليمنيين من الاحتماء بالجبال الشامخة فى صراعاتهم. ولأن النظام القائم اعتمد على القوة المسلحة فى تثبيت أقدامه وضمان استمراره، فإنه لجأ إلى السلاح والقمع لإجهاض التمرد وإسكات أصوات الغاضبين.

حين أدرك الجميع أن مظلة الوطن لم تعد تحتويهم، بعدما صارت مقدراته حكرا على أسرة وقبيلة بذاتها، فإنهم احتموا بكياناتهم الخاصة والأصغر.
وهذا ما فعله الحوثيون فى صعدة بالشمال، ودعاة «الحراك» فى عدن والضالع وأبين فى الجنوب. وكان الجنوبيون قد التحقوا بالوحدة مع الشمال فى عام 1990، وانخرطوا فيها باعتبارهم مواطنين وشركاء، ثم اكتشفوا بمضى السنين أنهم تحولوا إلى رعايا وأتباع. وهو ما استفزهم حتى دعا البعض منهم إلى الانفصال واستعادة الدولة التى خطفت منهم.

طوال العقود الثلاثة التى مضت وعقلاء اليمن والناشطون الحريصون على استقرار البلد ووحدته يوجهون النصح لمن بيدهم الأمر، داعين إلى إجراء حوار جاد حول سبل الخروج من المأزق، من خلال توسيع نطاق المشاركة فى السلطة وإجراء انتخابات نزيهة وإقامة حكم ديمقراطى لا احتكار فيه ولا توريث.
ولكن دعوتهم لم تجد أذنا صاغية، رغم أن أولئك العقلاء يمثلون شرائح النخبة اليمنية التى لا يشك فى غيرتها على حاضر البلد ومستقبله، وفى المقدمة من هؤلاء أحزاب «اللقاء المشترك» الذى ضم أهل السياسة، ومجموعة «اللقاء التشاورى» الذين هم أقرب إلى أهل الحل والعقد فى اليمن.


لأكثر من خمس سنوات استمرت الحرب ضد الحوثيين، وطوال الأشهر التى خلت تعذر احتواء التمرد فى الجنوب. وفى حين خاضت السلطة معركتها على هاتين الجبهتين، أثير موضوع وجود بعض عناصر تنظيم القاعدة فى اليمن وملاحقة الأمريكين لهم. وضج الناس بالشكوى من الغلاء والفساد، الأمر الذى وضع السلطة فى موقف حرج، حيث بدا وكأن زمام الأمور يكاد يفلت من يدها.

أخيرا، فى ذكرى إقامة الوحدة بين الشمال والجنوب تحدث الرئيس اليمنى عن مبادرة للملمة الصف وإنقاذ الموقف. فأمر بإطلاق المعتلقين، وأبدى استعدادا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع، فى أعقاب حوار يجرى بين مختلف الفئات.. إلى غير ذلك من الخطوات التى دعت إليها المعارضة خلال السنوات الأخيرة.

بعض العقلاء دعوا إلى التجاوب مع المبادرة واختيار مدى جديتها. وكان من هؤلاء فى مصر الدكتور أحمد يوسف الذى تبنى تلك الدعوة أملا فى أن يؤدى التجاوب معها إلى إنقاذ وحدة اليمن. «الشروق 27/5». لكن هناك رأيا آخر ينبنى على ما هو حاصل على أرض الواقع وعلى خبرة الثلاثين سنة الماضية.

وخلاصة هذا الرأى أن المبادرة تتعامل مع النتائج لا مع الأسباب. ذلك أن سياسة النظام القائم هى التى فرضت مختلف الأزمات التى يعانى منها اليمن، ومن ثم فالمشكلة ليست فى صعدة ولا هى فى عدن، وإنما هى فى صنعاء ذاتها التى يؤمنها الجيش الآن من كل صوب.

بالتالى فالأرجح أن ما تم إعلانه ليس مبادرة، ولكنه مناورة أجريت لتمكين النظام من الاستمرار والخروج من مأزقه الراهن. ولست هنا بصدد الدعوة إلى رفض المبادرة، لكننى من أنصار وضعها فى إطارها الصحيح، لأن المسكنات المطروحة لا تصلح لعلاج مرض خبيث كالذى يعانى منه اليمن.
[email protected]

نقلا عن " الشروق "
  رد مع اقتباس
قديم 06-19-2010, 02:19 AM   #23
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


المصدر أونلاين" يبدأ بنشر الوثائق السرية الأمريكية حول اليمن
حقائق ومعلومات تزيل الغموض عن شخصيات وأحداث يمنية هامة في فترة الستينيات والسبعينيات


المصدر أونلاين- خاص

على مدى عام كامل، نشرت "المصدر" حلقات أسبوعية عرضت فيها العشرات من الوثائق السرية الأمريكية التي كان يرفعها الدبلوماسيون الأمريكيون عن اليمن في فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

هذه الوثائق استخرجها من سجلات الخارجية الأمريكية الزميل الأستاذ منير الماوري، الكاتب والصحفي اليمني المقيم في واشنطن، وترجمها وأعدها للنشر في "المصدر" وساعده في الترجمة في الحلقات الأخيرة الزميل أنور الشعيبي.

ابتداءً من هذا الأسبوع، يبدأ "المصدر أونلاين" بنشر هذه الوثائق الهامة التي تزيل الغموض عن شخصيات وأحداث يمنية خلال مرحلة ما بعد الثورة.
وإذا نقدمها للقراء الأعزاء، فإننا ننوه إلى أنه لا يسمح بنشر أي منها إذ أنها ستصدر في كتاب قريباً.
فيما يلي مقدمة الوثائق التي كتبها الزميل منير الماوري، وستنشر الحلقة الأولى من الوثائق في وقت لاحق.


قبل البدء بنشر هذه الحلقات تناقشت مع الزميل سمير جبران رئيس التحرير حول كيفية إخراجها للقراء، فرأينا اختيار الوثائق المهمة بعيدا عن الترتيب الزمني لسياقها التاريخي، لأننا في الأساس نقوم بمهمة صحفية لا تاريخية.

ولكن بما أن الوثائق الأميركية تمثل كنزا ثريا بالمعلومات عن تاريخ اليمن المعاصر، إذا ما تم ترتيبها في سياقها الزمني منذ ما قبل فتح السفارة الأميركية بصنعاء مطلع 1963، فإن الترتيب الزمني يحتاج لمشروع آخر سيكون عبارة عن سلسلة كتب ستصدر قريبا من المؤمل أن تساعد الباحثين اليمنيين على معرفة جوانب كانت سرية وغامضة من تاريخ بلادهم، وسنكتفي حاليا بتسليط الأضواء على أبرز الوثائق وأكثرها إثارة للجدل.

ويجب التنويه هنا إلى أن المعلومات الواردة في هذه الحلقات لا تعكس رأينا في الأشخاص المفترض أن ترد أسماؤهم، ولا في الأحداث التي تغطيها الوثائق في عقد الستينات وجزء من السبعينات من القرن الماضي، كما أنها لا تعكس بالضرورة رأي الحكومة الأميركية في تلك الأحداث، وإنما تعكس آراء المصادر اليمنية المنقول عنها تلك المعلومات أو آراء كاتبي التقارير من الدبلوماسيين الأميركيين أثناء فترة خدمتهم. وتتميز هذه الوثائق بأن كتابها أشخاص محايدون لم يكن لهم أي مصلحة مع أي طرف من الأطراف اليمنية المتصارعة على الحكم، علاوة على أن تقييمهم للوضع السياسي اليمني، لم يكن بغرض النشر بقدر ما كان الهدف منه تنوير صانعي القرار في واشنطن بمعلومات تفيدهم في التعامل مع الشأن السياسي اليمني بناء على معرفة وافيه بأهم اللاعبين السياسيين فيه.

ومن الملاحظ أن أكثر الأسماء ورودا في الوثائق الأميركية هي أسماء اللاعبين البارزين في فترتي الستينات والسبعينات وعلى رأسهم الثلاثة العسكريون الكبار المشير السلال والفريق حسن العمري والعقيد إبراهيم الحمدي، والأساتذة الثلاثة، أحمد النعمان ونجله محمد النعمان ومحسن العيني، والمشائخ عبدالله بن الحسين الأحمر وسنان أبو لحوم، وأحمد المطري، والقضاة، عبدالرحمن الإرياني، وعبدالله الحجري، ومحمد إسماعيل الحجي. ولكن كان هناك أيضا لاعبون من وراء الستار وردت أسماؤهم في بعض الوثائق مثل رجل الأعمال شاهر عبدالحق المقرب من جميع رؤساء اليمن، ورجل الأعمال أمين قاسم سلطان، وكذلك السفراء السعوديون المتعاقبون في صنعاء والمحلقون العسكريون، حتى السائقين والموظفين العاملين في السفارات الغربية، وزوجات الدبلوماسيين والسياسيين، كما تشمل الوثائق ملخصات لحوارات ولقاءات أجرها دبلوماسيون أميركيون أو دبلوماسيات أميركيات مع مواطنين أو مواطنات يمنيات، حيث تسلط الأحاديث المدونة على قضايا سياسية متنوعة تتعلق بتلك الفترة الزمنية.

وسوف تشمل كل حلقة من الحلقات المقبلة وثيقة أو أكثر من الوثائق المتعلقة بأحداث بارزة، مثل جريمة اغتيال الشهيد محمد محمود الزبيري والشكوك المحيطة بالمقربين منه، وتساهل القوات المصرية في القبض على القتلة، ومشاعر والدة الشهيد وأرملته أثناء لقاء مع دبلوماسيات أميركيات، في منزل عزيزة عبدالله أبو لحوم زوجة السياسي الكبير محسن العيني،

كما تشمل الوثائق، قضية القبض على شبكة جواسيس يعملون لإسرائيل في اليمن، وتفضيل إسرائيل تسليم رئيس الجواسيس إلى مصر على أمل الإفراج عنه في صفقة لاحقة مع مصر وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتم مع اليمن.

كما تتطرق الوثائق إلى قضية استخدام القوات المصرية لغازات سامة ضد قرى في شمال اليمن أثناء الحرب الأهلية، ودور في استمرار حرب اليمن، والرسائل المتبادلة بين الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ووليام روجرز وزير الخارجية الأميركي بشأن الخطر الشيوعي القادم من الجنوب.

كما ستشمل الحلقات المقبلة، تقييم دبلوماسيين أميركيين لسياسيين يمنيين كبار مثل محمد أحمد نعمان، وعبدالله الأصنج، وحسن العمري، وزيارات لمقرات السفارة الأميركية في تعز وفي صنعاء قام بها مشائخ وعسكريون ومواطنون يرغبون في فتح قنوات اتصال مع الأميركيين.

وبحكم وجود السفارة الأميركية في الشمال وليس في الجنوب، فإن التركيز سيكون على قضايا الجمهورية العربية اليمنية مع التطرق لماما إلى قضايا الجنوب فيما يتعلق بالصراع والحروب بين الشطرين، ولكن ليس هناك معلومات مستفيضة عن سياسيي الجنوب مقارنة مع شمال اليمن باستثناء أولئك المقيمين في الشمال وهم من أصل جنوبي.

  رد مع اقتباس
قديم 06-21-2010, 02:22 AM   #24
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


القصة الكاملة لـ"الحراك الجنوبي" في اليمن (2) .. مسؤول الحزب الحاكم : القتلة هم المتصالحون والمتسامحون

2010/06/20 الساعة 11:03:46
صنعاء – عرفات مدابش :

يوم الاثنين الذي وافق الـ5 من أبريل (نيسان) الماضي، كان اليوم الأول في الأسبوع الأول الذي قررت قوى وفصائل «الحراك الجنوبي» تنفيذ «عصيان مدني» في محافظات جنوب اليمن، وبصورة أسبوعية، وذلك احتجاجا على ما يسمى «حصار الضالع عسكريا»، رغم أن بعض المراقبين يشككون في ذلك الهدف، وخصوصا أن موضوع العصيان المدني طرح، قبل ذلك، أي قبل حصار الضالع، ويقولون إن الهدف من مثل هذا العصيان المدني أو الإضراب العام، هو «جس نبض مدى تجاوب المواطنين في تنفيذ فعاليات مستقبلية أكبر وأعظم».

صادف هذا اليوم أن «الشرق الأوسط» موجودة في الجنوب، في الضالع، في ذلك الصباح، بدت المدينة أشبه بمدينة أشباح لخلوها من المواطنين، باستثناء الانتشار الأمني الكثيف جدا وبضعة مواطنين يتجولون في الشوارع بحذر شديد، لكن المحال التجارية كانت مغلقة، لن تستطيع أن تحصل حتى زجاجة ماء أو كوب شاي، والغريب أن دعوة «الحراك الجنوبي» كانت موجهة إلى أنصاره فقط، لكن المؤسسات الحكومية والبنوك والمدارس وغيرها، كانت جميعها، مغلقة، وشبه أحدهم الضالع في ذلك اليوم، بأن نهارها يشبه، كثيرا، أي نهار في شهر رمضان الكريم عندما تخلو الشوارع وتغلق المحال التجارية.

لكن الأمر الأبرز والأهم والفارق البيّن، هو ذلك الانتشار الأمني، غير الاعتيادي، الذي لا يمكن معه، لصحافي، إلا بصعوبة بالغة، أن يخرج كاميرته ويلتقط صورة لذلك السُبات، شبه التام، كما أن إجراء أي مقابلة مع أي شخص، في الشارع، أمر مستحيل، فالجنود من الجيش والأمن متوترون ومشحونون، وأي حركة اعتيادية تعنى الرد عليها بالرصاص الحي، وأي شخص، ولو كان غريبا عن المنطقة، يعتبر مشتبها به، والأمر الأصعب من ذلك أن الكثير من «المدنيين» المنتشرين في شوارع المدينة فوق السيارات والدراجات النارية، غالبيتهم، عناصر أمنية ومخابراتية، كما حدث عندما حاولنا تصوير طريق مقطوع من قبل مسلحين في «الحراك» وبعيدا عن الوجود الأمني، فجأة كان اثنان من المخابرات في زي مدني - شعبي يمنعوننا من هذا الحق المكفول في الدستور والقوانين للجميع، وبخاصة للصحافيين.

قبل أن نغادر مدينة الضالع، كنا قد ضربنا موعدا للقاء صحافي مع العقيد غازي أحمد علي محسن، مدير أمن محافظة الضالع، وهو يمني جنوبي من محافظة شبوة ومن جماعة تسمى «الزمرة»، وهي الجماعة التي فرت من جنوب اليمن إلى شماله في أعقاب أحداث يناير (كانون الثاني) عام 1986 في الجنوب، ووالده حاليا محافظ لمحافظة المحويت الشمالية، لكن حينما وصلنا إلى مبنى إدارة أمن المحافظة لم يكن موجودا، وبعد أن عدنا إلى العاصمة، صنعاء، اعتذر لـ«الشرق الأوسط» عن عدم إجراء أي حوار صحافي، لأن وزير الداخلية اليمني، اللواء مطهر رشاد المصري، يمنع المسؤولين الأمنيين من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، على حد قوله.

تلك الأجواء بعثت في نفوسنا الرعب واضطررنا إلى مغادرة الضالع، وخصوصا أننا لم نحصل على أي ضمانات أمنية لزيارة المنطقة التالية وهي مدينة الحبيلين، عاصمة مديريات ردفان الخمس في محافظات لحج، وهي أكثر المناطق، اضطرابا أمنيا في الجنوب، حاليا.

وفي الحوار التالي الذي أجرته «الشرق الأوسط» مع أحمد عبادي، مسؤول حزب المؤتمر الشعبي العام، الحاكم، في محافظة الضالع، نتطرق إلى جملة من القضايا الجوهرية والمفصلية التي يتحدث فيها عن «الحراك» ومن يقف وراءه وقضايا سياسية وأمنية أخرى، فإلى نص الحوار:

> في البدء ما موقفكم في المؤتمر الشعبي العام من «الحراك الجنوبي»؟

- أولا أريد أن أوضح شيئا، وهو أن المؤتمر الشعبي العام هو الحزب الحاكم في اليمن، ولكنه هنا في الضالع، حزب معارض، والحزب الحاكم هو «تكتل المشترك»، وعلى كل حال، فما يسمى بـ«الحراك الجنوبي» ولد من رحم أحزاب «المشترك» (المعارضة)، وتحديدا من الحزب الاشتراكي، ومن البارزين في «الحراك» هو صلاح الشنفرة، عضو مجلس النواب الذي انتخب باسم «المشترك».

ومن الملاحظ أنه تم استغلال بعض الظروف التي كانت مواتية كالفقر والجفاف في المحافظة، والبطالة، وارتفاع الأسعار وغيرها من العوامل التي استغلت، و«الحراك» بدأ في بادئ الأمر يطرح أنصاره مطالب حقوقية كمستحقات العسكريين والمتقاعدين وفعاليات للتنديد بنهب الأراضي في عدن، و«الحراك» استغلوا هذه القضايا وغيرها واستغلوا الديمقراطية وبدأت الفوضى، بقطع الطرق وإحراق الإطارات في الشوارع وإطلاق النار.

> لكن جماعة «الحراك» ينفون أي علاقة أو صلة بطرد المواطنين الشماليين أو قتلهم أو نهبهم؟

- هل تتوقع أن يقولوا لك إنهم هم القتلة؟ هذا شيء بديهي، القاتل يقتل والناس يرونه وينكر، وإذا اعترف يقول لك «كنت سكران».

> بم تفسر تمكن «الحراك» من إقامة مسيرات وعصيانات مدنية رغم التشديد الأمني الذي نلحظه؟

- من الملاحظ أن ما سموه العصيان، الذي اعتبر ناجحا، يرجع إلى أن مسلحي «الحراك»، ومنذ اليوم الذي يسبق العصيان، تجدهم بأسلحتهم ويمرون يهددون أصحاب المحال التجارية بأنه إذا لم يلتزموا بالعصيان ويغلقوا محلاتهم، فإنهم سوف يقومون بقتلهم وإحراق محلاتهم، ونفس الحال مع إدارات المدارس.. وسبق وأطلقوا النار على إحدى مدارس البنات، أما بالنسبة للنقاط العسكرية فهي لمنع دخول السلاح إلى المدينة، وذلك حرصا من الدولة وخشية أن يحدث اقتتال بين المواطنين أنفسهم، ومدينة الضالع تعتبر مدينة ريفية، أصلا، وليست كالمدن الحضرية.

وأنت تقول لي إنك شاهدت عددا كبيرا من النقاط العسكرية في المدينة، لكنك لو تحركت إلى أطرافها فستجد أن هناك نقاطا لجماعة «الحراك» أنفسهم وهم بأسلحتهم ويمنعون السيارات من المرور.

> أنتم في حزب المؤتمر كحزب معارض في هذه المحافظة، ألم تدخلوا في حوار مع أحزاب «المشترك» أو مع «الحراك»؟

- بلى.. لقد التقينا أكثر من مرة بأحزاب «المشترك» وكنا نخرج بنتائج إيجابية، فمثلا التقينا معا قبل عدة أسابيع واتفقنا على عدد من النقاط أهمها ما يتعلق بالجانب الأمني، كيف نؤمن المنطقة ونرفض الأعمال الفوضوية وعدم إطلاق النار من جوار المنازل وفي المقابل أجهزة الأمن لا تطلق النار، لكن كل ذلك لا ينفّذ.

> هل لديكم إحصائية عن ضحايا الصراع خلال السنوات الأخيرة؟

- نعم لدينا إحصائية.. ولكن لا تحضرني حاليا، وبالمناسبة مدير عام مديرية الضالع نشر بعض الأرقام مؤخرا، غير أن أحزاب «المشترك» اعترضت على ذلك وطالبت وقامت بسحب الثقة منه بحكم امتلاكها الأغلبية في المجلس المحلي أو البلدي (أعيد إلى العمل بقرار من نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، والمجلس المحلي يعلق أعماله حاليا احتجاجا على ذلك).

> هل أفهم منك أن «المشترك» هو «الحراك» و«الحراك» هو «المشترك»؟

- نعم كان كذلك في بادئ الأمر، لكن «المشترك» بدأ مؤخرا يشعر بالخطر، لقد حذرناهم منذ البداية وقلنا لهم إن هؤلاء لا يقتنعون بكم أو بنا، لأن عندهم جنون العظمة وجنون الحكم، لأن بعضهم أو آباء بعضهم كانوا في الماضي يحكمون، ومن الصعب أن يسمحوا للآخرين بالوصول إلى مواقع قيادية أمنية أو عسكرية أو مدنية، وطبعا الكثير من الشباب الذين يتظاهرون، إذا جلست مع أحدهم، تجده في النهاية يبحث عن وظيفة، لكن هناك مجموعة بسيطة لها ارتباطات مع علي سالم البيض (الرئيس الجنوبي السابق) أو غيره، هي التي تقف وراء ما يجري.

> قيادات «الحراك» تقول إن مظاهراتهم سلمية لكن قوات الأمن تقوم بقمعهم.. ما تعليقك؟

- يا أخي.. دائما في تصريحاتهم يعلنون أنهم سيخرجون في مسيرات سلمية، لكن يحدث عكس ذلك، وأنا على استعداد أن أعطيك كاسيتات وهم يتظاهرون ويحملون الـ«آر بي جيه» والكلاشنيكوف والقناصات والقنابل، وهؤلاء هم نموذج لما يسمى «الحراك السلمي»، وعلى سبيل المثال، من الذي قتل وجرح العسكر؟ هل قتلوا أنفسهم بأنفسهم؟ لنكن واقعيين.. فنحن في المؤتمر الشعبي العام لدينا شفافية وإذا أردنا تجاوز أي أزمة فيجب أن نتحدث بالواقع.

> هل لديكم أسماء معينة متهمة بـ«المساس بالوحدة الوطنية»؟

- كمثال، صلاح الشنفرة.. وهم أصلا يدعون إلى الانفصال، وأحزاب «المشترك» هي الآن في حسرة داخل المحافظات الجنوبية لأنه (المشترك) بدأ بالتعاون مع «الحراك» بترديد قصة، شمالي جنوبي، والآن يلهث وراء «الحراك» من أجل الشعبية، لكنهم لا يستمعون إليه أو إلينا.

> ما الخطورة التي تستشعرونها من تصنيف المواطنين بين شمالي وجنوبي؟

- فيها خطورة كبيرة، عندما أحقد عليك كشمالي أو جنوبي دون أن أعرف ما السبب، فقط لأنهم زرعوا في داخلي صورة مشوهة بأن هذا شمالي، وزرعت هذه الفكرة في عقول الشباب والمراهقين ووصل الأمر إلى داخل المدارس، وهناك معلمون استغلوا الطلاب داخل الفصول الدراسية ويسألون الطلاب من منكم شمالي ومن منكم جنوبي؟ هذه أمور خطيرة على البلد وبحاجة إلى بذل جهود من كل الخيرين وفي مقدمتهم أئمة وخطباء المساجد.

> هل هناك علاقة بين «الحراك» والإرهاب و«القاعدة» وأريد إجابة صريحة؟

- «الحراك» و«القاعدة» قد يلتقيان في تحديد العدو والخصم، أي في عدائهما للسلطة، لكن لكل منهما مفاهيمه ورؤاه الخاصة به، وعقيدتهما وأهدافهما مختلفة، لكن قد يلتقون من أجل زعزعة الأمن والاستقرار أو من هذا القبيل.

> قبل انطلاق «الحراك»، حدث تصالح وتسامح في الجنوب بين خصوم الأمس، ولكن من يدعم «الحراك» من الداخل أو من الخارج؟

- بالنسبة للتصالح والتسامح، هو باختصار قاتل يسامح قاتل، وفي اعتقادي إذا كنا صادقين في التصالح والتسامح، فعلينا أولا أن نتصالح مع أبناء الأشخاص الذين ذبحناهم منذ بداية السبعينات وحتى عام 1986، فقدنا هامات كبيرة، مثلا من كانوا في حادثة الطائرة الدبلوماسية (تحديدا في 30 أبريل 1973)، وتلك الحادثة أعتبرها شخصيا مذبحة، فهل الذين قالوا إنهم تصالحوا وتسامحوا والذين اقتتلوا في 13 يناير 1986، حضر معهم، في تصالحهم، بعض أسر الشهداء؟

> هل أفهم أنك تقول إن حادثة الطائرة كانت مدبرة؟

- نعم كانت مدبرة دون شك، ولا يستطيع أي أحد أن يخفي ذلك، وتلك الحادثة قتلت اليمن الديمقراطي حينها.

> إذن ما هو الحل في اعتقادك للوضع القائم في اليمن حاليا؟ وهل تعتقد أن الجنوب يمكن أن ينفصل في يوم من الأيام؟

- بالنسبة للانفصال فهو أمر فيه صعوبة، دون شك، صعب صعب، لكن في الوقت نفسه، يجب علينا أن نشخص المشكلات القائمة بصدق وأمانة، ولا بد من حلها.

> البعض يعتقد أن الفساد القائم في البلاد أسهم في ظهور «الحراك الجنوبي»، وربما حراكات أخرى في مناطق أخرى قادمة.. ما تعليقك؟

- يا أخي.. الذين نهبوا الأراضي، مثلا، هم قلة قليلة، لكن لماذا لا نشخص هذه المشكلة؟ والأخ الرئيس علي عبد الله صالح دعا أكثر من مرة إلى الحوار، ونتمنى أن تطرح مثل هذه القضايا على طاولة الحوار. والمشكلة أن المعارضة في اليمن تطرح دائما السلبيات فقط ولا تطرح المعالجات ولا تعترف بإيجابيات الطرف الآخر، كما أنهم يرفضون الجلوس لمناقشة هذه المشكلات، وهذه مشكلة في حد ذاتها.

> ألست معي في أن من الصعوبة بمكان أن يقبل من كانوا حكاما، كقادة عسكريين أو سفراء أو وزراء، أن يُرموا إلى الشارع ويحل مكانهم آخرون من مناطق أخرى؟

- أنا لست مع هذا الطرح، ولكن فعلا هناك أخطاء وكانت هناك قيادات من المحافظات الجنوبية، إن لم تكن ككل، مثلا من الضالع، قتلوا أو ماتوا ونحن منذ ما بعد الحرب عام 1994، نحاول في «المؤتمر» الحاكم أن نضع أولادهم كمسؤولين، بينما باقي المؤتمريين والوحدويين في الجنوب الذين انخرطوا في صفوف المؤتمر الشعبي العام، وحموا الوحدة في 1994، لم يحصلوا على شيء ومعظم القيادات حاليا من القيادات الاشتراكية السابقة.

> كم يبلغ عدد أعضاء وكوادر المؤتمر الشعبي في الضالع، مثلا؟

- أعتقد أن الرقم حق تنظيمي لا نقوله أو نصرح به.

> والنسبة؟

- النسبة «كويسة» جدا، وعليك أن ترجع إلى نتائج الانتخابات.

> نتائج الانتخابات تقول إنكم أصبحتم أقلية ومعارضة في هذه المحافظة؟

- ارجع إلى نتائج الانتخابات وستعرف نسبة وجود «المؤتمر» في الضالع.

> كقيادي في الحزب الحاكم ما هي قراءتك لمستقبل الجنوب؟

- قراءتي للوضع في اليمن كله أنه لا بد من حوار ووضع الحلول المناسبة وإخراج البلد من أزماته.

المصدر : الشرق الأوسط


1 - ممتعض
انتم السبب
قبل ظهور الحراك كنتم نكذبون من يقول ان هناك مظالم واجحاف في حق الجنوبين وبعد ان اشتد عود الحراك اعترف كبيركم بالمظالم والاجحاف ولكنها حدثت من قبل افراد ولا علاقة للوحدة بها حسب قولة فرردتم بعده كالببغاوات ماقاله ومرت سنين فماذا فعلتم منذ الاعتراف غير الكذب وتزييف الحقائق وما افعالكم الا لصالح الحراك


2 - الساطع
حضرموت
لماذا تأخذوا المعلومات والكلام من جانب واحد ؟ لماذا لا تسمعوا وجهة نظر الحراك؟
  رد مع اقتباس
قديم 06-22-2010, 01:50 AM   #25
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


القصة الكاملة لـ«الحراك الجنوبي» في اليمن (3): قيادي اشتراكي : لا يمكن للسلطة القضاء على الحزب.. فهو شوكة في حلقها

2010/06/21 الساعة 10:56:29
صنعاء – عرفات مدابش :

لا تكاد مناطق كثيرة في جنوب اليمن، تخرج من أزمة فعالية: مظاهرة، أو عصيان مدني، أو تشييع لجثمان أو جثامين ضحايا في صراعات أو مواجهات مع قوات الأمن، حتى تدخل في الصراع نفسه، أثناء تشييع جثمان قتيل، يسقط آخر، واحد أو أكثر، وهلم جرا، في أجندة الصراع في جنوب اليمن الذي باتت الحياة اليومية فيه شبه مشلولة، على الرغم من محاولات السلطات الفاشلة، في إحياء تلك المناطق وإعادة الحياة إليها.

كان الحزب الاشتراكي اليمني هو الحزب الحاكم والوحيد في جنوب اليمن بعد الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، حيث غادر آخر جندي بريطاني جنوب اليمن في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1967 وحتى عشية قيام الوحدة بين الشطرين الشمالي والجنوبي في 22 مايو (أيار) 1990.

وحكم «الاشتراكي» جنوب اليمن، بالنظرية الاشتراكية، وخاض حروبا كثيرة من أجل قيام الوحدة، وتبنى الجبهة الوطنية للديمقراطية، في الشمال من أجل إسقاط النظام هناك، عبر الكفاح المسلح، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع الشطري، ومن ثم قيام الوحدة بين الشطرين، عقب أحداث يناير (كانون الثاني) الدامية بسنوات قليلة.

حاليا، في الجنوب، تنزل أعلام دولة الوحدة، باعتبارها «غير مقبولة»، غير أن القيادي البارز في الحزب الاشتراكي اليمني، محمد غالب أحمد، يكشف لـ«الشرق الأوسط» عن أن علم «الجمهورية اليمنية»، هو في الأصل، علم «الجبهة القومية» التي حررت جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني.

وبالطبع لم يكن «الاشتراكي» بتلك التسمية، بل كان يحمل اسم «الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل» ثم «التنظيم السياسي - الجبهة القومية»، ثم «التنظيم السياسي الموحد - الجبهة القومية»، قبل أن يعلن اسم الحزب الاشتراكي اليمني في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1978، ويظم جميع هذه الفصائل الجنوبية والشمالية.

وبعد أن خرج «الاشتراكي» من الحكم عقب خسارته في حرب صيف 1994، بدأت الكثير من الأوراق تفقد منه، وشيئا فشيئا احتل الحراك الجنوبي، مكانة الحزب في الجنوب، على الرغم من أن معظمهم إن لم يكن جميع قيادات وأنصار وجماهير الحراك، نابعة من رحم الحزب الاشتراكي، الذي يعتقد البعض أنه، اليوم، بين سندان التمسك بالقانون والوحدة ومطرقة فقدانه لجماهيره مع مرور الوقت، لأنه لم يتبن مطالبها.

وخلال زيارة «الشرق الأوسط» لمحافظة الضالع، التقت وحاورت أحد قيادات الحزب الاشتراكي، وهو عبد الحميد طالب، عضو اللجنة المركزية، الذي أفرج عنه مؤخرا من الاعتقال بتهمة مساندة الحراك الجنوبي، ومن دون إطالة.. لنقرأ الأسئلة والإجابات التي توضح الكثير من الجوانب حول خفايا الصراع والحراك في جنوب اليمن.

* كيف تنظر إلى مستقبل الحزب الاشتراكي اليمني بعد أن سحب الحراك الجنوبي البساط من تحت أقدامه؟

- في البداية أتقدم بالشكر والتقدير إلى كل شريف يحب بلده ويكون حريصا على مستقبله. وبالنسبة إلى مستقبل الحزب الاشتراكي اليمني وحسب السؤال المطروح بأن البساط سحب من تحت أقدامه، ففي رأيي الشخصي وأنا عضو في لجنته المركزية، فلا خوف على الحزب الاشتراكي ولا شيء يسحب من تحت أقدامه حتى يمكن القول بأن هناك خوفا عليه، لأن السلطة قد عملت بكل ما في وسعها من أجل القضاء على «الاشتراكي» ولم تتمكن من تحقيق ذلك الهدف، وخير دليل على ذلك شنها حرب صيف 1994 الظالمة ضد الحزب الاشتراكي، ولكن «الاشتراكي» ظل حيا يرزق، على الرغم مما قامت به السلطة بعد حربها على الجنوب في 1994، وظل الحزب شوكة في حلقها ومن يتحالف معها اليوم، تحت أي اسم كان. وخير دليل على ذلك أن أكثر من 80 في المائة من الحراك هم أصلا أعضاء في الحزب الاشتراكي، ولا يمكن للاشتراكيين أن يتخلوا عن الحراك السلمي الديمقراطي، بعد أن رفضت السلطة مطالب «الاشتراكي» فيما بعد 1994 لإصلاح مسار الوحدة وإجراء إصلاحات سياسية شاملة، وحذر «الاشتراكي»، حينها، مما وصلنا إليه اليوم.

* ما مدى صحة ما يقال عن أن «الاشتراكي» هو الحراك والحراك هو «الاشتراكي»؟

ـ في اعتقادي أن هذا السؤال هو الإجابة عن السؤال الذي سبقه، فمن المعروف عن حكم الحزب الاشتراكي اليمني لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية لأكثر من 25 عاما، أن الأعداء شهدوا له قبل الأصدقاء، بإرساء دولة النظام والقانون الذي تفتقر إليه، اليوم، دولة الوحدة الفاشلة، وأقول فاشلة بشهادة المجتمع الدولي. وللأسف إننا نتشدق، اليوم، باسم «دولة» على الرغم من أن اليمن ليس دولة كمفهوم وإنما عصابة، تحكم اليمنبكل ما تعنيه كلمة عصابة.

* كيف تنظر إلى ما يمكن أن يصل إليه الحراك في الجنوب عموما؟ وماذا عن خيار القوة أو الكفاح المسلح؟

ـ ما يمكن أن يصل إليه الحراك في الجنوب عموما هو أمر طبيعي، فكل ما يدور في الجنوب هو انعكاس طبيعي لما تمارسه عصابة صنعاء ضد أبناء المحافظات الجنوبية، على الرغم من أنه كان من الطبيعي أن تقوم سلطة حرب 1994 الظالمة التي قامت باحتلال المحافظات الجنوبية بقوة السلاح، كان بإمكانها بعد انتهاء الحرب أن تجري إصلاحات، ومنها إعادة جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إلى الخدمة كما تفضل الأخ رئيس الجمهورية في إحدى مقابلاته بالمطالبة بإعادة جيش صدام بعد غزو أميركا للعراق إلى الخدمة، كان الأولى به أن يقوم هو بإعادة جيشاليمن الديمقراطي إلى الخدمة بعد غزوه للجنوب. وكما نصح الفلسطينيين بفتح باب الحوار بين الفصائل الفلسطينية كان عليه أن يفتح الحوار مع الجنوبيين وبالذات الحزب الاشتراكي.

وأما خيار القوة أو الكفاح المسلح فهذا في رأيي الشخصي غير مجد للحراك ولكن هذا هو المطلب الذي تريد السلطة أن تجر الحراك إليه، لكون السلطة تملك القوة العسكرية والعتاد العسكري ومستعدة أيضا أن تدمر الجنوب بكامله لبقاء هذه السلطة على الكرسي. ولكن في اليمن كل شيء جائز وهوية سلطة صنعاء شن الحرب على شعبها ويمكن لها أن تقوم باختراقات للحراك من أجل استخدام القوة، وأنصح الحراك ألا ينجر إلى هذا المنزلق الخطير، ولكن تمادي السلطة في إغفالها للقضية الجنوبية، لا يعني أن الشعب في الجنوب سيظل صامتا، وخاصة أن لنا تجارب في طرد الاستعمار البريطاني الذي استعمر الجنوب أكثر من 129 عاما.

* السلطات تعتمد أسلوب القوة والقمع لإجهاض الحراك.. فهل يمكن أن يكون مجديا؟

ـ القوة لا تولد إلا القوة، والعنف، أيضا، يولد العنف، فمهما كانت قوة السلطة اليوم لا يمكن أن تستمر لأن القوة في حاجة إلى تعزيز اقتصادي، واقتصاد اليمن يوميا يتدهور، فمهما تمادت السلطة في استخدام القوة، لا يمكن أن يفيدها بشيء، وخاصة أن المجتمع الدولي الذي يمنحها المال يراقب أوضاعنا الداخلية، وآخر تحذيرات المجتمع الدولي في المؤتمرات الأخيرة وكلها باشتراطات، حيث لم يلاحظ أي تقدم في أوضاع اليمن الداخلية وسلطتنا تكذب بأنها تحارب الإرهاب وتجري إصلاحات ولكن عمر الكذب قصير ومفضوح.

* ولماذا يطالب الجنوبيون بفك الارتباط أو الانفصال، وهناك طرق مثل الانتخابات المحلية والنيابية للتعبير عن مطالبهم؟

ـ هذا أمر طبيعي، فالشعب الجنوبي يطالب بذلك نتيجة لما يعانيه من ظلم وقهر، وبحسب قوله تعالى: «لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ»، وأما الحديث عن طرق الانتخابات المحلية والنيابية للتعبير عن مطالبهم، فهذا والله كذبة كبيرة، لأننا في اليمن نتغنى بالديمقراطية فقط، ولن نمارسها، لأن السلطة تمتلك كل شيء وتسخره من أجلها، من مال عام ووظيفة عامة وكل ممتلكات البلد، والمعارضة تشم الهواء وتنافس السلطة بقميصها!

المصدر : الشرق الأوسط


1 - صالح المعكر
قضية الجنوب قضية شعب محتل وليس قضية حزب أشتركي مسبب الاحتلال

جنون العظمة والسلطة تجعل قيادات الاشتراكي متخبطة بين قيادة الحراك حسب قولهم وحكومة صالح الفيدرالية وكلها حسبة خطاء فلو نجح الحراك الجنوبي سيكون له تصرف اخر مع الاشتراكي ولودخل الثاني في حكومة أئتلاف فان وضعه يكون أصعب ويختلف حسابهم على من شردهم الاشتراكي في 76-86م أمثال نائب الرئيس ووزير الدفاع
  رد مع اقتباس
قديم 06-22-2010, 02:14 AM   #26
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الجنوب العربي

بتاريخ : الإثنين 21-06-2010 02:08 مساء

شبكة الطيف - بقلم : شمسان محمد علي

الجنوب العربي هوا جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه والاسم الذي يطالب به شعب الجنوب في الوقت الحالي واما الاسم بعد الاستقلال هوا مايقرره الشعب الجنوبي.

فك الارتباط مع نظام صنعاء الهمجي هوا الاسم الذي نحبه ونرغب فيه الاسم المسطر بالدماء الاسم المستعاد بالقوه وبدون شك وشعارنا خذو يمنكم ورحلوا من الجنوب اذهبو دون ان تنظروا الينا لانريد ان نرى وجوهكم بعد يوم الرحيل اصمتوا فانتم مطرودين والى الابد لاتنسوا علمكم خذوه معكم خذوه ولاكن بدون ان ترفعوه في ارضنا ضعوه على قصوركم المسروقه من ثرواتنا او ضعوه على قبوركم حتى يرفرف عليها فهي قبور قد مات من فيها لاتحرك ساكن لوجود هذا العلم عليها, وخذوا صور القزم التي تضعوها على اعمدة مصابيح الكهرباء خذوها وحرقوها أو أعبدوها ولاكن من ارضنا ابعدوها وحذاري حذاري ان تتركوا زبالتكم فقبل ان تغادرو احرقوها.

لا تقولوا أن استعادة دولة الجنوب حلم فالحلم انكم دخلتموها فوالله لوغزوتموها الف مره لحررناها وحررناها وحررناها فنحن شعب الجنوب وليس من غزاها.

واني ومن خلال هذه الكلمه ادعوا قيادة الحراك الى بداية معركه جديده وهي ان تهبو قوتكم وقدرتكم من محافظاتكم الى عاصمة الجنوب العربي عدن دمرو وفجروا استهدفوا اكابر الغزاه فيها فان مدينة عدن هي مصدر عيش الغزاه وذيولهم فلا يأمن العيش فيها من غزاها الا ان يخرج منها.

حان الوقت ليثبت كل من له القدره في جيش الجنوب السابق على ان يصنع الغام ومتفجرات, لاتدعو عيون الغزاه تنام فيها فانها مصدر قوتهم اجعلوها مدينة اشباح لكل من يتنعم من الغزاه فيها ادعوكم بان لاتتركو عدن مدينه آمنه لهؤلا الغزاه.
  رد مع اقتباس
قديم 06-28-2010, 12:49 AM   #27
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليمن الواحد الفيدرالي ... عبد الكريم عبد الله عبد الوهاب نعمان

الأحد , 27 يونيو 2010 م
ثَلَاْثَةُ أَلْفِ سَنَةٍ أَوْ تَزْيْدُ ، وَ نَحْنُ نُعَاْلِجُ الْجُرُوْحَ مَرَّةً بِالطَّبْلَةِ وَ الدُّخَاْنِ ، و مَرَّةٍ بِالسِّحْرِ وَ الزَّاْرِ ، وَ مَرَةً بِالزَّوَاْمِلِ وَ الرَّقْصِ وَ الْبَرَعْ ! وَ غَاْلِبُ الْأَحَاْيِّيْنِ بِالْمَرْهَمِ وَ الْلَّصْقَةِ !
وَ أَحْيَاْنَاً بَاْلْبُصَاْقِ وَ التُّفَّاْلِ!
وَ مَرَّةً بَالرِّزَاْمْ وَ الْمَزُوْزْ وَ الْكِبَّاْسْ !.
وَ مَرَّاْتٍ غَيْرِ قَلْيْلَةٍ بِالتَّحْكِيْمِ الْقَبَلِيِّ وَ أَعْرَاْفِ الْقَبِيْلَةِ !


أَنَاْ لَاْ أَعْتَرِضُ عَلَىْ التَّحْكِيْمِ الْقَبَلِيِّ ، وَ أَعْرَاْفِ الْقَبِيْلَةِ ، وَ مَاْ اعْتَاْدَ عَلِيْهِ الْيَمَنِيُّوْنَ فِيْ حَلِّ خِلَاْفَاْتِهِمْ عَلَىْ مَسَاْفَاْتٍ كَبِيْرَةٍ مِنْ تَاْرِيْخِنَاْ . فَالْعَاْدَاْتُ وَ التَّقَاْلِيْدُ وَ الْأَعْرَاْفُ فِيْ الْيَمَنِ لَهْاْ إِمْتِدَاْدَتُهَاْ فِيْ التَّاْرِيْخِ ، كَأَي مُجْتَمَعٍ مِنْ الْقَبِيْلِ العَرَبِيٍّ ـ وَ إِنْ اخْتَلَفَتِ النُّسَبُ فِيْ الْبُعْدِ أَوِ الْقُرْبِ مِنْ التَّوَصِيْفِ الْمُشَاْرِ إِلَيْهِ !
وَ لَقَدْ ظَهَرَ ذَلِكَ جَلِيَّاً وَاْضِحَاً فِيْمَاْ بَاْدَرَ بِهِ الشَّيْخُ الشَّاْبُّ حَمِيْدُ ابْنِ عَبْدِالله ابْنِ حُسَيْنَ الْأَحْمْرِ ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ وَ بَاْدَرَتْ بِهِ أَيْضَاً قَبَاْئِلُ يَاْفِعَ الْيَاْفِعَةِ فِيْ النُّزُوْلِ إِلَىْ الْإِحْتِكَاْمِ إِلَىْ تِلْكَ الْأَعْرَاْفِ الْقَبَلِيَّةِ ، وَ التَّحْكِيْمِ الْقَبَلِي وَ الْمُصَاْلَحَةِ بِالزَّوَاْمِلِ ، وَ أَغَاْنِيْ التَّرْحِيْبِ ، وَ الْخُطَبِ الْمُؤَثِرَةِ !

وَ بِإِعَاْدَةِ إِسْتِقْرَاْءَآتٍ سَرِيْعَةٍ لِأَحْدَاْثٍ كِبَاْرٍمَرَّتْ بِنَاْ فِيْ حَيَاْتِنَاْ فِيْ الْمَدَىْ غَيْرِ الْبَعِيْدِ مِنْ تَاْرِيْخِنَاْ الْقَرِيْبِ سَيَبْدُوْ لَنَاْ جَلِيَّاً ـ وَ بَلَاْ مُوَاْرَبَةِ ـ أَنَّ التَّحْكِيْمَ الْقَبَلِيَّ ، وَ الْإِحْتِكَاْمَ إِلَىْ الْأَعْرَاْفِ الْقَبَلِيَّةِ ، وَ الْمُصَاْلَحَةَ عَلَىْ طَرِيْقَةِ الزَّوَاْمِلِ ... لَاْ تَبْحَثُ غَاْلِبَاً إِلَّاْ فِيْ نَزْعِ الْفَتِيْلِ ، لَاْ إِتْلَاْف وَ تَعْطِيْلِ الْقُنْبُلَةِ !
وَهِيَ تَنْزَعُ إِلَّاْ إِلَىْ تَهْدِئَةِ الْأُمُوْرِ ، وَ تَصَاْلُحِ الْأَطْرَاْفِ الْمَعْنِيَّةِ فِيْ الْمُشْكِلَةِ قَبْلَ التَّصَاْرُحِ بِتَفَاْصِيْلِ الْمُشْكِلَةِ !
أَيْ أَنَّهُ لَاْ يَبْحَثُ عَنْ الْأَسْبَاْبِ التَّرَاْكَمِيَّةِ الَّتِيْ تَضاْعَفَ فَسَاْدُهَاْ ، فَيُنْظَرُ فِيْ الْكَيْفِيَّةِ الَّتِيْ يُسْتَأْصَلُ بِهَاْ جَرَاْثِيْمُ الْمَرَضِ الْمُزْمِنِ الَّذِيْ تَقَاْدَمَ فَاسْتَعْصَىْ !

إِذِنْ ..
فَمَاْ الْفَاْئِدَةُ !؟
وَ لِهَذَاْ فِيْ اعْتِقَاْدِيْ سَنَظَلُّ نَدُوْرَ فِيْ دَوَاْئِرَ مُتَلَاْحِقَةٍ مُفْرَغَةٍ إِلَّاْ مِنْ جُرْحِنَاْ الَّذِيْ يَكْبَرُ، وَ يَكْبَرُ مَعَهُ دَوَرَاْتُ فَسَاْدِهِ فِيْ الْجَسَدِ وَ إِفْسَاْدِهِ !
نَحْنُ عَلْىْ غَاْلِبِ الْأَوْقَاْتِ لَاْنُحِلُّ الْمَشْكِلَةَ !
نَحْنُ فَقَط نُهَدِأُ آلَاْمَ الْجُرْحِ !
نَحْنُ نَنْزَعُ فَتِيْلَ الْقُنْبُلَةِ !
وَلَاْ نُفَكْفِكُ الْقُنْبَلَةَ لِنُفْسِدُهَاْ وَ نَمْنَعَ الْإِنْفِجَاْرَ !
نَحْنُ فَقَط نُؤَجِلُ الْإِنْفِجَاْرَ !؟

كُلُّ مَاْ فِيْ الْأَمْرِ أَنَّاْ فِيْ أَيَّةِ مُصَاْلَحَاْتٍ ، أَوِ إِتَّخَاْذِ تَرْتِيْبَاْتِ أَيَّةِ تَحْكِيْمَاْتٍ ، لَاْ نَسْعَ إِلَّاْ إِلَىْ تَسْهِيْمَاْتِ وَ تَحْصِيْصِ الْإِلْتِزَاْمَاْتٍ الْمَاْلِيَّةِ الَّتِيْ يَلْتِزِمُ بِهَاْ كُلُّ طَرَفٍ مِنَ الْأَطْرَاْفِ الْمَعْنِيَّةِ فِيْ مُشْكِلَةٍ مَاْ.. وُ كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ شِرَآءِ الْوَقْتِ وَ شِرَآءِ الْمَرْهَمِ وَ الْلَّصْقَهْ وَ الشِّاْشْ الْلَّاْزِمِ لِلْتَهْدِئِةِ فَقَط !
نَحْنُ لَسْنَاْ بِحَاْجَةِ الْمُصَاْلَحَاْت، بَلْ نَحْنُ بَأَمَّسِ الْحَاْجَةِ للْمُصَاْرَحَاْتِ وَ مِنْ ثّمَّةَ نَبْدَأُ الْمُصَاْلَحَاْتِ !

لِأَنَّهُ بِغَيْرِ تِلْكَ الْمُصَاْرَحَاْتِ الْمُسْتَلْزِمَةِ عَلَيْنَاْ ، سَنَظَلٌّ دَوْمَاً نَرْمِيْ بِمَشَاْكِلِنَاْ وَ سِلْبِيَّاْتِنَاْ عَلَىْ الْعَكَاْبِرْ ! وَ نَكُوْنُ كَمَنْ يَرْمِيْ الْحَقَاْئِقَ بِجْهَلٍ وَ غَبَآءٍ نَاْدِرَيْنِ بِأَنْ نَضَعَ الْعَرَبَةَ أَمَاْمَ الْحِصَاْنِ !
وُ كُلْ سَاْعْ شِظْهُرْ لَنَاْ عِكْبَاْرْ !
وَ مَاْ سَأَلْنَاْ أَنْفُسَنَاْ أَبْدَاً عَنِ الْأَسْبَاْبِ الَّتِيْ تُغْرِي الْعَكَاْبِرَ بِالْقُدُوْمِ إِلَىْ دَاْرِنَاْ وَ الْعَيْشِ فِيْ أَشْحَاْجٍ كَثِيْرَةٍ وَ فِيْ كُلِّ الْغُرَفِ وَ الْمَطْبَخِ وَ الْحَمَّاْمَاْتِ وَ الْحَوْشْ وَ الْحَدِيْقَةِ ! أَوْ لِمَاْذَاْ أَصْلَاً نُوْجِدُهَاْ مَنْ لَاْ شِئَ .

يَبْدُوْ لِيْ أَنْ الْبَيْتَ بِكَاْمِلِهِ بِحَاْجَةٍ إِلَىْ التَّطْهِيْرِ وَ التَّنْظِيْفِ أَوَّلَاً !
ثُمَّ الْبَحْث فِيْ مَصَاْدِرِإِغْرَآءِ الْعَكَاْبِرْ فِيْ الْقُدُوْمِ إِلَىْ دَاْرِنَاْ!
وَ إِفْنَآءِ تِلْكَ الْمَصَاْدِر!
وُبَعْدَهَاْ لَوْ ظَهَرْ لَنَاْ عِكْبَاْرْ إِحْلُقُواْ شَنَبِيْ يَاْ قَبَاْئِل الْيَمَن !
سَاْمِحِيْنَاْ يَاْ يَمَن !

عُمْرُنَاْ مَاْ جَلَسْنَاْ فِيْ حَيَاْتِنَاْ نَتَكَلْمُ وَ نُنَاْقِشُ مَشْكِلَتَنَاْ ، وَ الْمَرَضَ الَّذِيْ نُعَاْنِيْهِ ! عُمْرُنَاْ فِيْ يَوْمٍ قَدِ اعْتَرَفْنَاْ أَنَّ لَدِيْنَاْ مَرَضٌ خَطِيْرٌ يَجَبُ أَنْ يُعَاْلَجَ ، وَ غَاْلِبَاً مَاْ نَنْتَهِيْ فَوْقَ الطَّاْوُلَةِ إِلَاْ وَ نَحْنُ يَشْتُمُ بَعْضُنَاْ بَعْضَاً ..
وَ يَتَّهِمُ بَعْضُنَاْ بَعْضَاً..
وَ يَرْجُمُ بَعْضُنَاْ بَعْضاً ..
وَ يَضْرُبُ بَعْضُنَاْ بَعْضَاً..
وَ يَقْتُلُ بَعْضُنَاْ بَعْضَاً ..

قَبْلَ أَنْ نَجْلِسَ عَلَىْ الطَّاْوُلَةِ !
وَ لَاْ مَرَّهْ جَلَسْنَاْ وُصَلِّيْنَاْ عَلَىْ النَّبي مِنْ صِدْقْ !
لِنُعَاْلِجَ الْجُرْحَ بِالْمَشْرَطِ وَ السِّكِيْنِ لَاْ الْمَرْهَمَ والشِّاْشْ وَ الْلَّصْقَةْ !
دَعُوْنَاْ مَرَّةً وَاْحِدَةً أَلَّاْ نَدْفِنَ رُؤُوْسَنَاْ فِيْ الرَّمْلِ كَالنَّعَاْمِ !
مَرَّةً وَاْحِدَةً.
سَاْمِحِيْنَاْ يَاْ يَمَن !

إِنْفَجَرَ السَّدُ وَ تَفَرَّقَتْ أَيْدِيْ سَبَأٍ ، وَرَاْحَ الْيَمَنِيُّوْنَ فِيْ أَرْجَآءِ الْأَرْضِ بَحْثَاً عَنْ أَوْطَاْنٍ أُخْرَىْ !
قُلْنَاْ عِكْبَاْرْ !؟..
عِكْبَاْرٌ يَهِيْلُ التُّرَاْبَ عَلَىْ حَضَاْرَةٍ !
عِكْبَاْرٌ يَكْسِرُ سَدَّاً !؟..
وَ يُحِيْلُ جَنَّتِيْنِ قِفَاْرَا !

مَهْزَلَةٌ ..
وَ اسْتِخْفَاْفٌ بِالْعَقْلِ ..
وَ الْإِنْسَاْنِ ..
وَ سُنَنِ الْحَيَاْةِ ..
وَ نَوَاْمِيْسِ الْكَوْنِ !

وَ الْمَهْزَلَةُ الْكُبْرَىْ أَنَّاْ مَاْزِلْنَاْ مُؤْمِنِيْنَ ـ إِلَىْ هَذِهِ الْلَّحْظَةِ أَنَّ ذَلِكَ الْعِكْبَاْرَ الْمُجْرِمَ هُوَ الَّذِيْ أَنْهَىْ أَرْضَ الْجَنَّتِيْنِ فَمَزَّقَنَاْ عَنْ يَمِيْنٍ وَ شِمَاْلٍ !
وُمَاْفِيْشْ مُؤَرِّخ عُرِّيْ مُحْتَرَم جَاْءَنَاْ بِدِرَاْسَةٍ تَاْرِيْخِيَّةٍ مُؤَصَّلَةٍ وَ مُفَصَّلَةٍ عَنْ أَسْبَاْبِ سُقُوْطِنَاْ مُنْذُ ذَلِكَ الزَّمَاْنِ إِلَىْ هّذَاْ الزَّمَاْنِ !؟
لَكِنْ هَلْ فِيْ عُرَّيْ قَدْ بَرَأَ عِكْبَاْرَاً !

أَتَصَوَّرُ نَتَفِقُ جَمِيْعَاً عَلَىْ إِجَاْبَةِ السُّؤَآلِ !
عُمْرَنَاْ مَاْ جَلَسْنَاْ نَتْفَاْتَحْ
وُنَتْصَاْرَحْ ..
وُنَتْسَاْمَحْ !
أَبَدَاً !

قُمْنَاْ بِالثَّوْرَةِ وُبَكَّرْنَاْ مِنْ غَبَشْ نَتْقَاْتَلْ !
وَ قُلْنَاْ عِكْبَاْرْ !
الشِّاْفِعِيْ الْمُبَنْدَقْ يِجْبْ أَنْ يَظَلَّ تَحْتَ جِنَاْحِي الْإِمَاْمَةِ بَلْاْ بَنْدَقَة!؟ وَ وُصِمَ الْمُبْنَدَقْ الشِّافِعِيْ صَاْحِبْ الْيَمَن الأَسْفَلْ عَبْدالرَّقِيْب بِكِلِّ مَاْ اسْتَطَاْعُوا لِيَكِيْلُوا لَهُ مَاْ شَآؤُوا مِنَ الْإِتِّهَاْمَاْتِ الْقَاْذِعَةِ ..كَيْلَاْ يَمْسِكَ خِطَاْمَ النَّاْقَةِ وَ يَقُوْدَ الْقَاْفِلَةَ.

وَ قُلْنَاْ عِكْبَاْرْ دَخَلْ يَفْتِنْ بَيْنَنَاْ !
وَ سُحِلَ ذَلِكَ الثَّاْئِرُ صَاْحِبْ الْيَمَنْ الْأَسْفَلْ الشِّاْفِعِيْ مِنْ مَنْزَلْ ـ بَعْدَ أَنْ غُدِرَ بِهِ بَعْدَ الْغَدَآءِ !
فَمَاْ جَلَسْنَاْ بِعَقْلٍ لِنَتَصَاْرَحَ وَ نُعَاْلِجَ الْجُرْحَ .
بَلْ زِدْنَاْ الْأَرْضَ وَ الْعِرْضَ جُرْحَاً فَوْقَ جُرْحٍ !

وَ بَدَلَاْ مِنْ مُجَاْرَحَةِ الْجُرْحِ ، وَ الْمُصَاْرَحَةِ بِمَرَضِنَاْ .. وَقَفَتْ كُلُّ الْأَطْرَاْفِ الْمَعْنِيَّةِ تَتَصَاْلَحُ !
وَ اقْتَسَمَ الْمَلَكِيُّ مَعَ الْجُمْهُوْرِي الدَّوْلَةَ !
وَ كَأَنَّاْ مَاْ قُمْنَاْ بَالثَّوْرَةِ لَيْلَةَ أَمْسٍ قَط؟

وَ رَاْحَ ضّحِيَّةَ هَذِهِ الْمُصَاْلَحَاْتُ الْمُتَعَكْبِرَةُ كَثِيْرٌ مِنْ مَشَاْئِخِنَاْ وَ رِجَاْلَاْتِنَاْ وَ لَوْ أَحْصَيْتُ مَاْ كَفِيْتُ ؛ فَمِنْهُمْ مَنْ أُغْتِيْلَ ، وَ مِنْهُمْ مَنْ نُفِيَ ، وَ مِنْهِمْ مَنْ هُمِّشَ وَطُنِّشَ وَ حُنِّشَ .. وَ مِنْهُمْ مَنْ قَضىْ نَحْبَهُ فُكْدَاً وَ مَاْ بَدَّلُواْ تَبْدِيْلَاً!
وَ مَاْ بَرحَنَاْ نَدَّعِي أَنَّ الْعَكَاْبِرْ تَأْتِيْ إِلَيْنَاْ مِنْ خَاْرِجِ الْبَيْتِ وَ مَاْ فِيْ الْبَيْتْ إِلَّاْ أَصْحَاْبُهْ !

عَكَاْبِرْ عَبْقَرِيَّةٌ هَذِهِ الَّتِيْ تَأْتِيْنَاْ !
وُقَاْلُوا اسْكُتُوا وُبَطِّلُوا التَّعِكْبَاْرْ !
وَ نَسْكُتُ وَ كُنَّاْ نَرْضَىْ بِقِطَعٍ مِنَ الْجُبْنِ وَ التِّوِزَاْرْ وُنَدْخُلْ الْأشْحَاْجْ !؟ إِلَىْ أَنْ جَآءَتِ الْوُحْدَةُ وَ تَنَفَّسَنَاْ !
وَ الْحِسَاْبَاْتُ آنَئِذٍ كَاْنَ مِنَ الصَّعْبِ تَقَبُّلُ مُوَاْزَنَاْتِهَاْ ، خَاْصَّةً الآنَ أَنَّ الشِّاْفِعِيَ كَبَرْ كَثِيْرْ ـ دَوْلَةْ وُعَيْشْ وُجَيْشْ !

وَ مَرَّةً أُخْرَىْ لَمْ نَتَصَاْرَح أَوَّلَاً ثُمَّ نَتَصَاْلَحُ !
وَ لِهَذَاْ شُنَّتِ الْحَرْبُ فِيْ 1994 بِجِنَاْحِيْ الْإِمَاْمَةِ !
وُقُلْنَاْ عِكْبَاْرْ !
كُلَّمَاْ نُحَاْوِل أَنْ نَخْرُجَ مِنْ الْأَشْحَاْجْ يَدْهُفُوْاْ أَبَتْنَاْ لَدَاْخِلْ !
يَوْمأ قَاْ هِيْ إِلَّاْ هِيْ يُدْهَفُ بِنَاْ إِلَىْ مُصَاْلَحَةٍ جَدِيْدَةٍ وَ التَّحْكِيْمِ الْقَبَلِيْ وَ قَوَاْنِيْنِ الْقَبِيْلَةْ وَ أَعْرَاْفِهَاْ !

نَفْسُ الَّذِيْ حَدَثَ بَعْدَ الثَّوْرَةِ حِيْنَمَاْ الْتَقَتْ كُلُّ الْأَطْرَاْفِ الْمَعْنِيَّةِ لِتَقْدِيْمِ الْحُلُوْل لِتَحْقِيْقِ التَّوَاْزُن الطَّبِيْعِي لِلْمُعَاْدَلَةِ الشِّاْفِعِيَّةِ الزَّيْدِيَّةِ ... نَفْسُ الَّذِيْ حَدَثَ أَنَذَاْكَ سَيَحْدُثُ أَنْ عَاْجِلَاً أَمْ آجِلَاً !
هِيَ مُشْكِلَةُ كُلِّ الْأَطْرَاْفِ الْمَعْنِيَّةِ فِيْ الْبِلَاْدِ بَلْاْ اسْتِثْنَآء .
إِحْسُبْهَاْ مُعَادَلَةَ زَيْدِيْ ـ شَاْفِعِيْ ..
إِحْسُبْهَاْ مُعَاْدَلَةَ يَمِنْ أَسْفَلْ ـ يَمَنْ مَطْلَعْ !
إِحْسُبْهَاْ مُعَاْدَلَةَ إِشْتِرَاْكِيْ ـ كَوْنْجِرس !
إِحْسُبْهَاْ مُعَاْدَلَةَ عَلِيْ صَاْلِح ـ عَلِيْ سَاْلِم !

فِيْ النَّهَاْيَةِ ..
سَتَجِدُهَاْ نَفْسَ الْمُشْكِلَةِ الْأُوْلَىْ !
أَنَاْ لَاْ أَدْعُواْ إِلَّاْ لِلْوحْدَةِ؛
إِمَّاْ وحْدَةُ عَكَاْبَرْ !
وَ إِمَّاْ وحْدَةُ عَرَاْرِيْ !
أَنَاْ أَدْعُواْ لِوحْدَةِ تَعَاْدُلِيَّةِ تَدَعُ الْجَمِيْعَ يَأخُذُ نَفْسَ السَّهْمِ مِنْ نَفْسِ الْجُبْنَةِ.
مُشْ جَمَلْ يَعْصِرْ وُجَمَلْ ياكُلْ عُصَّاْرْ !

تَسْأَلُوْنِيْ ..
وَ الْحَلُّ؟!
لَاْ بُدَّ وَ لَاْ مَفَرَّ مِنْ قِيَاْمِ نِظَاْمٍ فِدرَالِيْ عَلَىْ أَسْرَعِ وَقْتٍ يُعْطِيْ الصَّلَاْحِيَاْتِ للوُلَاْيَاْتِ الْجَدِيْدَةِ وَ إِطْلَاْقِ طَاْقَاْتِ الْإِبْدَاْعِ لِلْإِنْسَاْنِ الْيَمَنِيْ وَ يُحَرِّرُ حُكُوْمَاْتِ الْولَاْيَاتِ مِنْ عُرِّيْ مِخْبَاْزَةِ الْعَاْصِمَةِ .. وَ تَتْرُكُهَاْ تُدِيْرُ شُؤُونَهَاْ بِمَاْ تَرَاْهُ يُنأْسِبهَاْ فِيمَاْ عَدَاْ الشُؤُون السِّيَاْدِيَّةِ الَّتِيْ تَمْتَلِكُهَاْ الْعَاْصِمَةُ الفدْرَاْلِيَّةُ وَ الَّتِيْ تَقُوْمُ بِتَوْزِيْعِ مَوَاْرِدِهَاْ بِالْعَدْلِ بَيْنَ حُكُوْمَاْتِ الدَّوْلَةِ الفِدْرَاْلِيَّةِ الْمُتَّحَدَّةِ : الْيَمَنْ الْوَاْحِد الْفِدْرَاْلِيْ !

أَمَّاْ غَيْرُ ذَلِكَ
فَصَدِّقُوْنِيْ سَتَذِهَبُ رِيْحُكَمْ مُتَفَرِّقِيْنَ ! وَ إِذَاْ مَاْ أَذْهَبْتُمْ هَذِهِ الْفُرْصَةَ مِنْ يَدِكِمْ هَبَآءَاً مَنْثُوْرَاً إِشْتُبَكِرُوا مِنْ الصُّبْحْ تُطَلِّبُواْ عَلَىْ عِكْبَاْرْ جَدِيْدْ لِتَرْمُواْ فَوْقَ كَاْهِلِهِ فَشَلَكُمْ بِعَدَمِ قٌدْرَتِكُمْ عَلَىْ الْإِبْقَاءِ عَلَىْ مَاْتَبَقَّىْ مِنْ جِدَاْرِ الْوحْدَةِ !
وَ سَتَبْكُوْنَ كَثِيْرَاً..
لِتَقُوْلُواْ مَرَّةً أَخِيْرَةً ـ بَعْدَ ثَلَاْثَةِ أَلْفِ عَاْمٍ..
سَاْمِحِيْنَاْ يَاْ يَمَنْ !
كَاْنْ فِيْ عِكْبَاْرْ هِنَاْكْ مَشِفْنَوْشْ !

المصدر : موقع " المشهد " الالكتروني
  رد مع اقتباس
قديم 07-01-2010, 01:17 AM   #28
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حرب قبيلة بالحارث الجنوبية وعبيدة اليمنية"لا لداحس النفط وغبراء الغاز

لا لداحس النفط وغبراء الغاز

2010/06/30 الساعة 21:47:33
ابو الحسنين محسن معيض

وطني سفينة المشاكل التي لا تنتهي .. سياسية واقتصادية واجتماعية وتعليمية وصحية وغيرها كثير.. ربانها وملاحوها تركوها تصارع الأمواج العاتية بمفردها .. يتقاذفها موج الهوى والعصبية والفساد والمحسوبية يمنة ويسرة فيتخبط ركابها بداخلها .. يتصارعون فيما بينهم ويتزاحمون على منافذ النجاة فيداسون تحت الأقدام .. وطني تتداخل فيه أطراف وأطراف وتتشابك خيوطه الصوفية فيما بينها فلا تعد تدري أين أول وأين منتهاه ..

ومشاكل نزاع الأراضي والثار والقتال القبلي إحدى أهم مشاكل اليمن عامة يعاني منها كل من اكتوى بنارها وذاق طعم مرارتها .. قطع أرحام وتمزق صداقات .. خوف وقلق وبغضاء وخصومات لا طعم لطعام ولا لذة لشراب يصبح فيها الإنسان أسير هدفه إما دفاعا وإما هجوما .. أخوه سلاحه ورفيقته ذخيرته .. عند أدنى صوت يهب وعلى أبسط شك يلتهب قومته ونومته ذئب وتواردت الأخبار بما حصل بين الأخوين الجارين بلحارث وعبيدة .. جبلان شامخان بين سلسلة جبال وتلال القبائل .. عملاقان لا تخطئهما العين .. تقاتلا على رمال في صحراء .. على وظيفة سائق أو عامل كهرباء .. حارس بوابة أو عامل بناء .. لقد حصل ما حصل قدر الله وما شاء فعل ..

بلحارث وعبيدة ما القضية والى أين المسيرة ؟! أداحس النفط وغبراء الغاز بعد أن هدانا الله للإسلام ؟ أشركة أجنبية دخيلة كناقة البسوس بعد أن صرنا مؤمنين ؟ أبعد الحب جفاء ؟ أبعد الصلات قطيعة ؟ كيف سيتعامل فيما بينهم الأقارب ؟ هل سيقاتل الولد خاله ؟ ويقتل الزوج أبا زوجته ؟ والصديق صديقه !! كيف نتناسى في لحظة من الشيطان ساعات العشرة ولحظات الآلفة وسنين الأخوة ؟ كيف نحتوي ما قد كان ونستوعب غضب الإنسان .. كيف نخزي الشيطان ونصنع مأثرة خير تتحدث عنها الأجيال في مستقبل الزمان..

كيف نرضي الملك الديان من غير مذلة ولا هوان .. تستطيعون ذلك في وجود رجال خير وحكمة وانتم أهلها ومنبعها وبصدق المنطلق وإخلاص النية حتما ستفعلون ذلك .. وبالعقل والمنطق ماذا سيحدث بتقاتلكم .. مزيدا من القتلى .. كثيرا من الدماء والجرحى .. خسائر مادية وبشرية من اجل ماذا ليقال : هؤلاء حمران العيون ما نسيوا دمهم وها هي طبول حربهم تقرع .. وهؤلاء ما رضخوا لهم ولا سلموا أبنائهم للحكم ولا للشرع .. سأخبركم بما سيكون ولا تغضبوا مني فما عهدت نفسي إلا صريحا ومحبا لكم وقد تكون الكلمات مرة ولكنها الحقيقة :

ـ ستكونون محل تعلول المجالس في قاتهم وسمرهم ومناسباتهم الاجتماعية .. عن إخباركم وقتلاكم وحروبكم سيسألون القادم أعطنا أخبار عبيدة وبلحارث ..كم وصلوا قتلاهم وأيش أخر أخبار غاراتهم ؟ وسينفض المسمر في انتظار الحلقة القادمة من الأحداث ستكون الحجر من أرضكم والدماء التي ستسيل دمائكم .. فهلا أرضيتم ربكم قبل هواكم ونواقيس حربكم ؟!

ـ ستظهر الخفافيش في سمائكم وستسبح الثعابين في مائكم .. وستصبح أرضكم مسرحا لكل شارد ووارد ممن يجيدون لعبة الحروب والمحن أو من حملة لافتات الفتن الذين سيجعلون منها منطلقا لحرب كبيرة في الوطن .. ولقد قرأت تعليقا في أحد المنتديات يقول : على بلحارث إعلانها قضية وطن أي ( جنوب ) وسترى ما سيحدث .. سيستفيدون من حربكم بيعا وشراء .. قصصا وأخبارا .. والخاسر الأكيد انتم وأبنائكم وأحفادكم.. فلماذا تورثونهم حربا ضروسا وشدة وقهرا !!

ـ إذا اشتعل فتيل الحرب فهل تظنونه سينطفئ قريبا .. صدقوني مع كل طلقة ستتعطشون للأخرى ومع كل إصابة ستنتظرون غيرها .. ستصبح هي تجارتكم وهي مدرستكم وهي جامعتكم وهي طعامكم وشرابكم بل هي كل حياتكم ويا لها من حياة .. بدلا من أن يحمل ابن العاشرة منكم كتبه للمدرسة سيحمل بندقيته للمعركة ! ويا له من جيل !!

سيطول الكلام الإنشائي .. فما هي الحلول والمخارج العملية لاحتواء المشكلة وتهدئة الأوضاع وعدم تفلتها وانتشارها .. الحل من وجهة نظر الفقير إلى عفو ربه وتوفيقه يكمن في مجموعة جهات إن تكاتفت وفهمت أبعاد الخطر فسيكون الخير بإذن الله فيها ومعها .. وأوجه إليهم رسائل دعوة وطلب ورجاء أن يستجيبوا :

الأولى ـ إلى عبيدة وبلحارث عليكم باليقين الكامل أن لا خيرا في القتال بينكما وانه سيستفيد من قتالكما من تسبب فيها وستكون فرصة له بالخلاص منكما وسيخلو له الجو والمكان بانشغالكما ببعض وسيدعمكما معا لتستمر الملحمة إلى أقصى حد وابعد مجال .. فعليكما الصبر والحكمة وان لا يعاقب الكل بجريرة البعض .. نعم المصاب كبير وجلل ولكن لماذا لا بد أن يكون الغد أكثر إيلاما للجميع .. وعلى العبيدي والحارثي أن يسلما من كان في موقعة القتلة إلى الدولة كجزء من درء الفتنة وأهوالها وبضمانات قبلية أخرى وان يتراضيا بذلك وتسير القضية في مجراها للطرفين .. أم ترون انه لا يصلح هذا إلا بعد أن نصل بقتلانا إلى المئات حتى نثبت للجميع أننا أهل شدة وبأس وشجاعة..

وأسمى وأرقى أنواع الشجاعة هما الصبر والحكمة في مواطن الغضب والحمية .. لا نقول لكم انسوا قتلاكم وجرحاكم وحقوقكم ومطالبكم ولكن نطلب التعقل والهدوء والسير نحو محاسبة المتسببين وفقا للشرع .. نطلب تفويت الفرصة على الذين قد يرون فيما حصل فرصة لتأجيج النزاع والتخلص من قبيلتين بهذا الحجم والتأثير في العملية السياسية والاقتصادية في البلاد .. ونقول للأخوة المتجنسين في المملكة والخليج : اتقوا الله في أهلكم عشتم بعيدا عن الوطن فلتكن عودتكم ميمونة ولها فضل وخير في لم الشمل والسلام والسعي للتوصل إلى ما يحقن دماء أهلكم بدلا من إشعال فتيل الفتنة وما أحسبكم إلا أهل خير فأرونا إياه .

والثانية ـ للدولة الحاكمة المسئولة أمام الله ثم التاريخ عن هذا الشعب وعن أمنه ومصالح الناس ومعيشتهم .. ماذا انتم فاعلون ؟هل بقي فيكم مسئول فيه ذرة خير وإنسانية .. اخرجوا قوات أمنكم التي تستعرضون بها في ميدان السبعين للفصل بين الحيين .. طبقوا الشرع والقانون .. نفذوا العدل ..احيوا القضاء العجوز الكسيح المشلول .. أقنعونا مرة واحدة في الحياة أنكم حكام وأنكم دولة وسلطان .. أن لنا عندكم كشعب خاطر وقيمة .. أنفقوا من بيت مال المسلمين ما يصلح به الحال وتهدأ به الأوضاع بدلا من التفرج وترقب ما سيصير عليه الحال فربما يوما طار رمادها إلى أعينكم المرمدة وستصرخون ولكن بعد فوات الأوان .

والثالثة ـ للقبائل اليمنية شرقية وغربية .. جنوبية وشمالية هذه حرب لو استعرت ستمتد السنة لهبها ويتطاير شرارها إلى ابعد مما تتصورون وستصل إليكم حتما .. لان هناك من سينفخ في جمرها ويأخذ جذوة من حطبها ويرمي بها هنا وهناك لغاية في نفسه فعليكم بالحركة السريعة .. خذوا مبادرتكم الكريمة تحملوا مسئوليتكم في ظل غياب دولة النظام وفي وجود حكومة سياستها تأجيج ودعم الخصام .. انتم لها وقدها .. أين هرم بن سنان والحارث بن عوف فيكم ؟ فلتتحرك رجالكم وفق اتفاق وتنظيم إلى حدود القبيلتين .. احجزوا وأصلحوا بين أخويكم .. قوموا بتهدئة الوضع والتوصل إلى اتفاقات لا تضيع فيها حقوق أولياء دم المقتول ولا حق الحي المعلول .. ولن تعدموا حلا أو هدنة أو خيرا وصلحا فأنتم أهل للخير وعلى مر التاريخ وجوهكم ناصعة بيضاء ولو تطلب الأمر بقائكم شهورا وسنينا فالأمر يستحق وسيكلل عملكم بالنجاح بعون الله وإخلاص النية له وحده

والرابعة ـ إلى العلماء والدعاة إلى حملة الأقلام الشريفة إلى المصلحين من أبناء اليمن عامة وأبناء المحافظتين خاصة .. هذا يومكم الحقيقي بينوا أضرار القتال وأبعاد الفتنة وضحوا للناس ما هو مخفي عنهم من أثارها وثمنها .. لا تعتزلوهم ولكن اخرجوا إليهم اكتبوا .. اخطبوا .. حاضروهم وعظوهم .. كل امرئ منكم على ثغرة فليسدها بما استطاعه من علم وجاه وقلم ومسئولية ..

إخوتي الكرام /والذي نفسي بيده لا شي ستحققونه بالقتال والدماء يساوي صراخ طفل خائف مرعوب من فقدان أبيه ..أو لوعة أم تنتظر كل يوم الدخول بولدها جثة هامدة .. أو قرقرة دموع في عين كهل يرى بحسرة أبناءه وأحفاده يكتوون بنار طالما تجاوزوها بسلام وحكمة .. ينظر في الأفق بأسى على تاريخ مضى كان الحيان فيه على وفاق وحب وإخاء .. طالما عاشا صديقين اخوين متراحمين .. يتسائل : هل عدموا وسائلهم ليبقوا لنا ذلك الحلم الجميل والتاريخ النبيل ؟ ويردد : لقد ورثوا شجاعتنا فهلا ورثوا حكمتنا .. فهلا كفيتموهم ذلك الهم والقلق والتساؤل الحزين .. حتما ستفعلون فأنتم أكرم من التهور وراء الهوى وأعز من الانجراف وراء ناعق الردى ... سائلا ربي لنا ولكم ولوطننا وشعبنا عامة السلامة من كل شر وفتنة وبلاء وان يجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين .. وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
  رد مع اقتباس
قديم 07-03-2010, 05:51 PM   #29
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


صالح لا يستبعد تولي نجله الرئاسة عبر صناديق الاقتراع

2010/07/03 الساعة 11:55:59
التغيير - صنعاء - محمد القاضي :

نفى تكتل اللقاء المشترك المعارض اتهامات الرئيس علي عبدالله صالح لها بأنها تطالب بإطلاق سراح المعتقلين من عناصر القاعدة. وقال الناطق الرسمي للقاء المشترك محمد صالح القباطي:"ماقاله الأخ الرئيس لقناة روسيا بشأن "اشتراط المشترك إطلاق معتقلي القاعدة" مردود عليه، ولا يمس بصلة للمعارضة كتكتل اللقاء المشترك لا من قريب ولامن بعيد."

وقال القباطي مطلب أحزاب اللقاء المشترك واضح وعلني ولا يحتمل الالتباس وهو إطلاق سراح المعتقلين السياسيين على ذمة الحراك السلمي في الجنوب وعلى خلفية الحرب في صعدة وكذا الصحفيين وذي الرأي والتعبير، وهو ما وعد به الأخ الرئيس في بيانه المعلن عشية 22 مايو المنصرم وأطلق على أساسه عددا من الصحفيين، إلا انه تم تجميده لاحقاً دون أن يتم الإفراج عن أي من المعتقلين السياسيين المشمولين بالبيان الرئاسي والمضمنيين تفصيلاً في مذكرة وزير العدل للنائب العام وهو ما يطالب به المشترك حتى الآن. وقال صالح في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" وبثته مساء الخميس من ضمن شروط المعارضة الخفية لبدء الحوار الركض وراء الضغط على الحكومة لإطلاق سراح ما يسمى بتنظيم القاعدة. وهذه خطوة خطيرة وقد أطلقنا عدداً من تنظيم القاعدة أكثر من مرة ويعلنون التوبة ويتمردون مرة أخرى ويقومون بأعمال تخريبية، فهذه من ضمن شروطهم ولكن لا يجاهرون بأنهم يطالبون بنتيجة إجماع المجتمع الدولي ضد الإرهاب فهم لا يجاهرون لكن في ثقافتهم المعارضة وفي أنفسهم هو إطلاق سراح المعتقلين وهو مايسمى بتنظيم القاعدة".

وأضاف: نحن دعونا إلى الحوار جميع الأطراف السياسي، لكن شروط المعارضة هو إطلاق سراح المعتقلين، وتكلمنا معهم، من هم المعتقلون هل هم ناصريون هل هم بعثيون هل هم اشتراكيون هل هم أخوان مسلمون وإصلاح. قالوا لا، هناك على ذمة الحراك والحوثيين".

واتهم الرئيس الحوثي بالمماطلة في تنفيذ النقاط الست. واشار إلى إن اليمن اعتمدت على نفسها في المقام الأول أثناء الحرب ضد المتمردين الحوثيين، لكنه استدرك قائلاً "هناك أيضاً دعم عربي معنوي ومادي من دول الخليج وعلى وجه الخصوص دول الجوار".

وحول توريث الحكم لنجله أحمد قائد الحرس الجمهوري، قال الرئيس صالح "إن توريث الحكم إشاعة من ضمن الإشاعات غير المسؤولة". واضاف "ابن الرئيس أو أخو الرئيس هو مواطن في نهاية الأمر!".

ولفت إلى إن "البلد بلد تعددي سياسي يتفقون الناس ويجرون الانتخابات، فكيف تقدر تورث والدستور واضح، لسنا نظام آخر نحن بلد تعددي وليس هناك ما ينص في الدستور أو القانون أو النظام الأساسي للدولة على التوريث لذلك فهي من ضمن الإشاعات ومحاولة إيجاد ثقافة داخلية بأنه إذا الرئيس تخلى أو انتهت ولايته سيأتي من بعده ابنه".

لكن صالح لم ينف نفياً قاطعاً احتمال تولي نجله الرئاسة من بعده، وقال "إذا جاء عن طريق صناديق الإقتراع أو عن طريق حزبه ليش لا؟!". واستشهد بتولي بوش الابن الرئاسة في أمريكا من بعد أبيه وكذلك بشار الأسد في سوريا. وأشار إلى إنه لم يقل أحداً أن بوش ورث الحكم لابنه.

المصدر : الرياض السعودية
  رد مع اقتباس
قديم 07-05-2010, 01:13 AM   #30
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هل ينجح العالم في فك الارتباط والفصل بين الدولتين" عدن وصنعاء

اجتماع المعارضة اليمنية في القاهرة.. رؤية للدلالات والأبعاد

2010/07/04 الساعة 23:41:36

عبد الله سلام الحكيمي

يكتسب الاجتماع الذي تم مؤخراً في القاهرة، وضم قيادات في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني بمن فيها قيادات لأحزاب اللقاء المشترك، وقيادات ورموز جنوبية بارزة، أهمية كبيرة، من حيث مكان الاجتماع وتوقيته والنتائج التي تمخض عنها وفقاً لما تضمنه البيان الصادر عنه.

إن انعقاد هذا اللقاء أو الاجتماع الذي شاركت فيه قيادات المعارضة بمختلف توجهاتها داخل اليمن وخارجه، في القاهرة، يرسم مؤشرات ودلالات ومغاز واضحة، بحسب رأي المتابعين المراقبين للشأن اليمني، تشير إلى بداية تغير وتطور هام في الموقف الإقليمي تجاه المشكلة اليمنية، ينبئ بدور فعال قادم ستضطلع به الدول العربية الرئيسية والمؤثرة لوقف تدهور وانفلات الوضع السياسي في اليمن ومعالجة المشاكل والأزمات المستفحلة التي تعصف باليمن، مهددة بانهياره العام مما يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو دور إقليمي سيتم تنفيذه بقيادة مصرية وخليجية وموافقة ودعم دولي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية، ويؤكد عدد من المراقبين والمحليين، يتجه إلى إحداث تغييرات جوهرية وشاملة في بنية النظام السياسي القائم وهيكليته ومؤسساته ومكوناته ومضمونه، بما يحقق عملياً الإشراك الفعلي والفعال لمكونات المجتمع اليمني وشرائحه الاجتماعية،

في الجنوب والشمال والوسط ومختلف القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة، ووضع حد نهائي لمسألة احتكار الحكم والتفرد به لصالح فئة محدودة جداً على حساب الأغلبية الساحقة من فئات وشرائح ومكونات المجتمع اليمني التي تجد نفسها عرضة منذ عقود من الزمن، التهميش والإقصاء والاستئصال، باعتبار ذلك الوضع غير السوي هو السبب الحقيقي الكامن وراء المشاكل والأزمات والكوارث التي باتت تعصف باليمن من كل جانب.. ويلاحظ هؤلاء المراقبون أن ذلك الدور الإقليمي، المسنود دولياً، قد أخذ طريقة بالفعل إلى التنفيذ الميداني، من خلال تولي غرفة عمليات أمنية رفيعة المستوى من قيادات أمنية مصرية وخليجية وأردنية وأمريكية، لمهام الإدارة المباشرة للملف الأمني ومحاربة الإرهاب، تتخذ من اليمن مقراً لها، أعقب هذه الخطوة الهامة عقد اجتماع موسع ورفيع المستوى لقيادات المعارضة اليمنية في الداخل والخارج في مدينة القاهرة مؤخراً،

وهناك بعض المعلومات التي رشحت أو تسربت حول طبيعة وفصول ذلك الدور الإقليمي.. الدولي القادم في اليمن، تشير أن القوى الإقليمية والدولية تشعر بقلق بالغ ومخاوف جادة بأن النظام اليمني يسير حثيثاً نحو الانهيار وتقتضي الضرورة الاستراتيجية وجوب التدخل المباشر والفعال للحيلولة دون ذلك حتى لا تتكرر تجربة الصومال وغيرها في اليمن بكل ما يحمله من مخاطر وتحديات للأمن والاستقرار العالمي والدولي، وذلك من خلال السعي الحثيث لاحتضان قوى المعارضة اليمنية ودعمها وتحفيزها لاستكمال إطارها السياسي المتحالف المتمثل بـ (اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني)، وذلك من خلال تمكين هذه القوى من التحرك بحرية ودون تقييدات في عدد من العواصم العربية الرئيسية،

وبلورة صيغ تفاهمات سياسية معها، والضغط على النظام الحاكم للقبول بأجندة إصلاحات جذرية شاملة سياسية واقتصادية واجتماعية في إطار إعادة بناء الدولة من جديد على أسس سليمة وديمقراطية حقيقية انطلاقاً من قاعدة (الدولة الاتحادية) أو (الفيدرالية)، ومن ثم عقد لقاءات ممنهجة ومدروسة وفق جداول زمنية محددة بدقة، بين المعارضة والنظام الحاكم، لإقرار برنامج التغييرات والإصلاحات المطلوبة، عبر حكومة وحدة وطنية تمنح كافة الصلاحيات والسلطات لوضع ذلك البرنامج موضع التنفيذ، دون أي تدخل أو عرقلة من قبل مؤسسة الرئاسة أو الجيش أو غيرها، وبإشراف ودعم ومساندة مباشرة من القوى الإقليمية والدولية، وتحت رقابتها المستمرة، على أن تكون مدة هذه الحكومة باعتبارها (حكومة انتقالية) ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، تجري بعدها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية وفقاً لدستور جديد تتولى إعداده وإنزاله للاستفتاء (حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية)..

وتتحدث بعض تلك المعلومات أيضاً على أن (المشكلة الجنوبية) ستحظى باهتمام خاص، ومعالجة خاصة، تتحدد في بعض ملامحها، حسب ما يشير أولئك المراقبون والمحللون، بأن يبقى الجنوب بعد إقرار وتطبيق النظام الفيدرالي وإجراء الانتخابات المختلفة لهذا النظام، كما أشرنا إليه آنفاً، لمدة خمس سنوات ضمن الدولة اليمنية الفيدرالية الجديدة، وبعدها يستفتي أبناء الجنوب، بإشراف إقليمي ودولي، للاختيار بين البقاء في إطار الدولة الفيدرالية الجديدة أو الانفصال عنها، والواقع أن هذه المعالجة الخاصة للمشكلة الجنوبية ناتجة عن إدراك القوى الإقليمية والدولية بأن سبب مطالبة ابناء الجنوب بالانفصال يعود أساساً إلى الأخطاء والسياسات والممارسات السيئة التي مورست في حقهم منذ حرب 1994م ولاحقاً، ولهذا فقد رؤي أن تغيير صيغة النظام وطبيعته وإقامة (نظام فيدرالي) حقيقي يضمن مشاركة كافة مكونات وشرائح وفئات الشعب، من شأنه أن يقنع الجميع بأن مصالحهم وحاضرهم ومستقبلهم يتحقق بالوحدة الحقيقية السليمة والإيجابية وليس بالانفصال..

والواقع أن هذا الدور الإقليمي في اليمن، لم يكن وليد اللحظة، وإنما جاء كإحدى النتائج الهامة للمؤتمرات الدولية الخاصة باليمن والتي عقدت في لدن، ونتج عنها إقامة مجموعة (دولية) خاصة باليمن أطلق عليها مجموعة (أصدقاء اليمن) التي تفرعت عنها مجاميع عمل مختلفة لمعالجة الأوضاع المتجهة نحو الانهيار في اليمن، حيث أوكلت مهمة (الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية) لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في حين أوكل (الملف الأمني) لفريق عمل رفيع بقيادة مصرية من القادة الأمنيين في مصر، ودول مجلس التعاون الخليجي والأردن وأمريكا، أما (الملف السياسي) الذي يعتبر حجر الأساس في أهمية وأولويته فقد أوكل – بحسب تصريحات متواترة لمسئولين في الإدارة الأمريكية والبنتاجون للمملكة العربية السعودية باعتبارها الدولة الأكثر قرباً ومعرفة ودراية بمشاكل اليمن وأزماته وتحظى بنفوذ وتأثير واسعين لدى أوساط يمنية واسعة ومؤثرة وقوية.

كان مجاه في البداية مقتصراً، في الظاهر، على اليمن، بكونه –أي اليمن- ساحة اختبار عملي ميداني لتقييم مدى قدرة وفاعلية ونجاح ذلك الدور الإقليمي، بحيث يشكل نجاحه في اليمن، بداية ومنطلقاً لممارسة دوره الإقليمي في ساحات أخرى كفلسطين ولبنان والسودان والعراق والصومال وغيرها، وسيكون بديلاً للتدخلات العسكرية من قبل القوى العظمى تلك التدخلات التي تسببت لها بخسائر جسيمة من الأرواح والدماء والإمكانيات المادية والأعباء المالية الباهضة التي لم تكلل بالنجاح والإساءة إلى صورتها ودورها في العالمين العربي والإسلامي.

إن نجاح الدور الإقليمي في أداء مهمته في اليمن، بصورة فعالة حازمة إيجابية، من شأنه أن يجعل من الدول العربية الرئيسية المكونة له، مؤهلة لتصبح نواة قوية ومؤثرة لتأسيس وصياغة ما اصطلح على تسميته، منذ زمن، بالنظام العربي الجديد..
فهل سينجح ذلك الدور الإقليمي أم لا؟ ذلك ما ستبينه الفترة القصيرة القادمة.

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas