العرب والدولة الدينيـــــــــــــــــة !!!!!!

[مسرور]

اقتباس :

العربي أسهل انقيادا وأضمن جدية من أيّ إنسان آخر ، نعم لا يصبر على ضيم. نقطة الضعف هي الثقافة العشائرية المتأصلة التي تقفز فوق حواجز الدين أحيانا ، فما بالك بمبادىء أخرى.

الأخ سالم بن علي الجرو

بما أن الثقافة العشائرية متأصلة في الذات العربية وتقفز فوق حواجز الدين أحيانا فمنظور ابن خلدون عن إنقياد العرب لمن يسوسهم بالدين غير صحيح .. ولو اسقطنا نظريته على سياسات بعض حكامنا المعاصرين في الأنظة الجمهورية فلن نجد سوى دستورا يحوي مادة تنص على أن الدين الإسلامي مصدرا رئيسيا للتشريعات ، ولا تغفل بعض دساتير الدول العربية الحاوية لأقليات عرقية ودينية حفظ حق تلك الأقيات بما يتماشى مع معتقدها الديني تجنبا للوقوع في سقطة مثل سقطة جعفر محمد نميري حين أعلن إسلامية الدولة السودانية وتطبيق تشريعاتها على النصارى واللادينيين في جنوب ووسط وشمال السودان ونتج عن سياساته المتعجرفة تذمرا أفضى إلى المطالبة بتقسيم السودان على أساس ديني وعرقي وفصل جنوبه الأفريقي المسيحي واللاديني عن شماله الذي يمثل العرب المسلمون السواد الأعظم فيه .

اعتمد ابن خلدون في ما ذكره عن سهولة انقياد العرب للدولة الدينية إلى واقع وظروف المرحلة التي عاشها وما سبقتها من مراحل تاريخية حين انظوى العرب جميعا تحت راية الدين الإسلامي وعزفوا عن عصبياتهم القبلية وقامت في تاريخهم ولأول مرة دولة عربية اسلامية غطت الجزيرة العربية وبلاد الشام وتوسعت فتوحاتها وشملت شمال أفريقيا وأجزاء من أوروبا والصين ولم ينظر بعين الفاحص إلى ما أعترى تلك المراحل من صراع سياسي أذهب بـــ علي بن أبي طالب كخليفة شرعي للأمة وجاء بمعاوية بن أبي سفيان بالكياسة والسياسة والدهاء لا عن استحقاق وجدارة ، ولو عالجها من منظور آخر لتحددت له مواقف بديلة ، وكون تلك الفتوحات تمت في عهد الدولتين الأموية والعباسية فقد كانت سياسة القبضة الحديدية هي أنجع الوسائل التي حكم بها العرب المسلمون وليس أدل على ذلك مما قاله معاوية بن أبي سفيان صراحة ودون مواربة عندما قدم إلى المدينة عام الجماعة وتلقاه رجال من قريش وقالوا له : الحمد لله الذي أعز نصرك وأعلى كعبك فلم يرد عليهم حتى صعد المنبر فقال : أما بعد فإني والله ما وليتها بمحبة علمتها منكم ولا مسرة بولايتي ولكني جالدتكم بسيفي هذا مجالدة وفي قوله هذا نفي لتوليه الحكم برضاء الناس أو إنقيادهم له بالدين الإسلامي ووصلت به الغطرسة والغرور أعلى مراحلها بإستخفافه بذلك الرضاء وإعلانه انفصال الواقع عن المثال تماما عندما قال : أنه حاول السير على طريق أبي بكر وعمر ولكن نفسه أبت .... ولماذا يسير على نهج غيره وقد ملك ناصية الدنيا والدين ...

كثرت الأحاديث الموضوعة في عهد بني أمية ودعمت ملكهم من منظور ديني لعبت فيه السياسة دورا كبيرا وليس الدين منفردا ، وأضفيت صفة القداسة على معاوية ومن تعاقبوا على العرش من بعده وتم التغاضي عن سلبياتهم ومظاهر الكسروية التي سادت حكمهم وتندرهم على الدين ونبي الإسلام ( بإستثناء عمر بن عبد العزيز ) وأدعوا أن الله أتاهم الملك وأنهم يتحكمون في رقاب الناس بإرادته ويتصرفون بمشيئته ،، وعلى ذات النسق الأموي نرى في عالمنا المعاصر دولا تدعي خدمة الإسلام والذود عن حماه وتسوس الناس بموجب تلك الترهات وتجند أصحاب العمائم وتسميهم بعلماء الأمة ( وكأنهم اخترعوا القنبلة الذرية ) لصالح توجهها لإستمداد الشرعية الدينية منهم وتفرغ القبيلة من ضمونها بإقامة ما يعرف بــــــ الهجر لخلق مجتمع مدني تزول فيه العصبية القبلية تلقائيا لصالح المجتمع المدني وينشط فيه رجال الكهانة الدينية لتسييس الناس وفرض الولاء والطاعة عليهم بإسمه .

سلام .

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن قطامي [ مشاهدة المشاركة ]

أولا نحن كمسلمين لا وجه للمقارنة بين لأديان الأخرى لأن في منهجنا الإسلامي كل التشاريع منزلة موضحة بل ان واجبات المسلمين هو تحكيم شرع الله في الأرض قال تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فولاءك هم الكافرون بل تحكيم شرع الله يعتبر عندنا في الإسلام اساس قويم للدين ولم تصل الأمة من الذل الهوان الا بعد تخليهم عن تحكيم شرع الله في الأرض يقول عمر بن الخطاب : من ابتغى العزة بغير هذا الدين اذله الله بل ان من يقوم الأن بإفشال المخططات الغربية في المنطقة هم من يحملون هذا المشروع الإسلامي كأمثال حماس وحزب الله وكل المقاومين في العراق ايها الإخوة الى متى وانتم تجرون وراء دعواتكم الإشتركية ساعة ثم القومية ساعة ثم العلمانية ساعة وكل هذه التجارب بآت بالفشل في عالمنا الأسلامي انا استغرب من دندناتكم هذه والتي هي عبارة عن ابواق مأجورة تنعق الجهل المطق عليها

كلام مكرر لا يخرج عن إطار النزعة الإقصائية للآخر

الدين واحد والشرائع شتى .

هل لديك جديد ترفد به الموضوع ؟

سلام .

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جابرعثرات الكرام [ مشاهدة المشاركة ]

الي ماذا تريد أن تصل يا.....مسرور

تنمية الحصيلة الفكرية ..........

آه ما أقسى الجدار
عندما ينهض في وجه الشروق
ربما ننفق كل العمر كي نثقب ثغرة
ليمر النور للأجيال مرّة
ربّما لو لم يكن هذا الجدار
ما عرفنا قيمة الضوء الطليق
(( أمل دنقل ))

سلام .

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]

الأخ سالم بن علي الجرو بما أن الثقافة العشائرية متأصلة في الذات العربية وتقفز فوق حواجز الدين أحيانا فمنظور ابن خلدون عن إنقياد العرب لمن يسوسهم بالدين غير صحيح .. ولو اسقطنا نظريته على سياسات بعض حكامنا المعاصرين في الأنظة الجمهورية فلن نجد سوى دستورا يحوي مادة تنص على أن الدين الإسلامي مصدرا رئيسيا للتشريعات يا أخي مسرور ، لا نريد العودة إلى الماضي ، نسأل الله المغفرة للجميع ، نحن في هذا اليوم ... نعم في هذا اليوم وفي هذه القرية الكونية ، لسنا بمفردنا ومنافذ دخول بلداننا تستقبل كل يوم الآلاف من الجنسيات والأعراق وأصحاب الديانات المختلفة ، تربطنا بهم مصالح وأعمال وقبل ذاك صفة الآدمية والاحتياجات الإنسانية ، وليس هذا فحسب ، بل مجتمعاتنا تتشكل من أديان مختلفة ومن طوائف وأعراق مختلفة فأين المهرب؟ . لهذا يستوجب فعل شيئا ما في اتجاه التقارب والابتعاد عن الخلاف الدائم حول مصدر التشريع: بين أن يكون الدين الإسلامي مصدر أو المصدر للتشريعات. كثرت الأحاديث الموضوعة في عهد بني أمية ودعمت ملكهم من منظور ديني لعبت فيه السياسة دورا كبيرا سلام .

لا نريد كلاما جزافا حتى وإن كنا في منتدى أو في صحراء مكشوفة . عند هذا القول يجب أن نراعي أمسائل كثيرة منها: الصدق وصحة المعلومة والحيادية والتوافق مع ما يقوله أصحاب الإختصاص في هذا الشأن.

[جابرعثرات الكرام]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]

تنمية الحصيلة الفكرية .......... آه ما أقسى الجدار عندما ينهض في وجه الشروق ربما ننفق كل العمر كي نثقب ثغرة ليمر النور للأجيال مرّة ربّما لو لم يكن هذا الجدار ما عرفنا قيمة الضوء الطليق (( أمل دنقل )) سلام .

الجدران تخدم البشر بها نتقي قيظ الشمس وزمهرير الشتاء
فيها سكن لنا وحفظا لعوراتنا بها تكون لكل منا مملكته الخاصه,
أما من يحفرون في الجدران فهم من قوم يأجوج ومأجوج خلف جدارهم العتيق.
الجدار جعله الله حامي مال اليتامى وكرمه الله بنبي وولي للحفاظ على شموخه ووظيفته.
مسرور الشمس تشرق في كبد السماء رفعها الله ليبصر بها العباد وها أنت أعمى بصيره
تثقب في جدار لترى الشمس...مسكين أنت يامن تبحث عن الشمس بالثقب في الجدران.

[عفاف]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

الأصل يا عفاف: العدل ، وليس من يحكم لدينا دستور مصوت عليه ومؤسسات الدستور ومحل تطبيق والمؤسسات وتقوم بأدوارها وفقا للدستور ، ماذا يمنع من حكم العائلة؟

العدل(النسبي) اليوم في انظمة الدول الغربية يضمنه الدستور ويلمسه المواطن والمقيم .
أما عندنا (( لن نجني من الشوك العنب)) !

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

لا نريد كلاما جزافا حتى وإن كنا في منتدى أو في صحراء مكشوفة . عند هذا القول يجب أن نراعي مسائل كثيرة منها: الصدق وصحة المعلومة والحيادية والتوافق مع ما يقوله أصحاب الإختصاص في هذا الشأن.

تعبير خلافة الله أو خليفة الله تعبير أموي جرى أول ما جرى على لسان عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه أثناء حصار المتمردين له وطلبهم منه أن يتبرأ من الامارة وكتب رسالة يقول فيها :

أما أن أتبرأ من الامارة فان يكبلوني أحب إلي من أن أتبرأ من عمل الله عز وجل وخلافته

يرجح أن يكون من صاغ تلك العبارة أو نحتها لعثمان مستشاره المتصرف في شؤون دولته مروان بن الحكم ( أصبح خليفة أمويا رابعا فيما بعد ) وقد تلقف معاوية ( وهو سليل المتطلع للحكم أبو سفيان الذي ظن أن النبي بنبوته قد نال ملكا عظيما ) هذا التعبير وجعل منه صبغة إسلامية لمبدأ حق الملوك المقدّس ومعاوية هو الذي قال : الأرض لله وأنا خليفة الله فما أخذت لي وما تركته للناس فبالفضل مني وهو بهذا القول لم يكن يرمي إلى المعنى المجازي الذي درجت عليه العرب في لغتها منذ عصر ما قبل الإسلام لكنه كان يقصد المعنى الحقيقي الذي يفيد فكرة استخلاف الله له مباشرة وإطلاق الأمر بين يديه يفعل ما يشاء بالمال والعباد ويكون فعله هو فعل الله ذاته ويده يد الله نفسها وحكمه حكم الله سبحانه وتعالى (1) وفي ذلك يقول أبو ذر الغفاري : ان قول معاوية المال مال الله يهدف إلىحجبه عن عن المسلمين ومن هذا المفهوم فإن قول معاوية ان الحكم حكم الله والخلافة خلافة الله ترمي إلى حجب الحكم والخلافة عن المسلمين ومنع أي فردمن التطلع إليها والطمع فيها ... ومما يضحك ويبكي في آن واحد أن الحكام العرب والمسلمون يطبقون نفس منهج معاوية في التحكم برقاب العباد ونهب خيرات بلدانهم بإسم الدين وحاكمية الله ..

تميّز عهد بني أمية بالمظالم والفتن ونهب بيت المال والتطاول على من بعث رحمة للعالمين وفي ذلك يقول يزيد بن معاوية بعد قتاله لأهل المدينة في موقعة الحرّة الشهيرة واستباحتها :

ليت أشياخي ببدر شهدوا = جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلّوا وأستهلوا فرحا = ولقالوا ليزيد لا فشل

قصد يزيد بأشياخه الإنتقام لمن قتلوا على أيدي المسلمين في معركة بدر وعلى رأسهم الأوس والخزرج الذين ناصروا الدعوة ، أما الوليد بن يزيد فقد أنكر نبوة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهو من قال منكرا أن الوحي لم يأت النبي من ربه :

تلعب بالنبوة هاشمي = بلا خبر أتاه ولا كتاب

وتروي كتب التاريخ أنه قرأ ذات يوم في المصحف قول الحق سبحانه وتعالى : واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد ،، من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد فدعى بالمصحف فنصبه غرضا للسهام وأقبل يرميه وهو يقول :

أتوعد كل جبار عنيد = فها أنا ذاك جبار عنيد
إذا ما جئت ربك يوم حشر = فقل يارب خرقني الوليد

غيض من فيض وما أكثر فيوض بني أميه ... سنوافيك لاحقا بما فعله كبيرهم معاوية وكيف استولى على الحكم عنوة في أول حادثة انقلاب على الحكم الشرعي تسجل في التاريخ الإسلامي وأعقبها قيام الملك العضوض .

سلام .


(1) الخلافة الإسلامية محمد سعيد العشماوي