06-08-2015, 11:24 PM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
بمناسبة ظهور ( إعلاني) لقناة تلفازية فضائية باسم ( حضرموت ).. تذكرنا اصدار صحيفة (حضرموت)
بمناسبة ظهور ( إعلاني) لقناة تلفازية فضائية باسم ( حضرموت ).. تذكرنا اصدار صحيفة (حضرموت) 08/06/2015 18:53:28 كتب / هشام علي السقاف بمناسبة ظهور ( إعلاني) لقناة تلفازية فضائية باسم ( حضرموت ).. تذكرنا اصدار صحيفة (حضرموت) مطلع عام 1994م في المكلا .. إيش قصة ظهور اسم ( حضرموت ) رمزاً إعلامياً في سنين الحرب العجاف ؟؟ صحيفة (حضرموت) أسبوعية سياسية مستقلة جامعة ( نصف شهرية مؤقتا) صدر عددها (صفر) بتاريخ 20 رجب عام 1414هـ الموافق 2 يناير 1994م .. توقفت بعد الحرب في 7 يوليو 1994م . في ذلك العدد كتبتُ المقال التالي : " هزر مافيت " بقلم : هشام علي السقاف سألني زميلي المتشائم : ألا تشعر بأن إطلالة العدد الأول من صحيفة ( حضرموت ) متزامنة مع إطلالة العام الميلادي الجديد ، هي نذير ( موت ) سيحضر في العام الجديد ــ و العياذ بالله ــ بفعل تداعيات الأزمة اليمنية الراهنة ؟ .. و ألمح إلى إحدى الروايات عن سرّ تسمية ( حضرموت) التي تروي أن عامر بن قحطان أول من نزل في هذه المنطقة كان إذا حضر حرباً أكثر من القتل ، فصار يقال عند حضوره : حضر الموت ، و أصبح اسماً شائعاً للمنطقة كلها . قلتُ لمحدّثي : إنك تطيل التأمّل كثيراً في ( النصف الفارغ ) من الكأس ،، ففي اعتقادي الشخصي أن ليس من (الجنون) في شيء أن انحاز ( عاطفيا) إلى غير روايته حول سرّ التسمية ، و أرى أن الرواية الأصح هي أن ( حضرموت ) أطلقت على الجماعات ( المتحضّرة ) التي عاشت في أمن و استقرار حول الأودية و ينابيع المياه في هذه المنطقة و أنشأت شبكات الري والسدود الرائعة و أقامت حضارة حقيقية منذ عشرات الآلاف من السنين و امتدت تأثيراتها إلى العوالم الخارجية .- ومع أن التسمية غلبت عليها الاجتهادات و تباينت حولها الآراء ، و لا يوجد دليل مادي أو رأي علمي قاطع ، فإن أقرب الروايات إلى العقل هي أن (حضرموت) هو أحد أبناء الملك يقظان الذي حكم المنطقة في الأزل على رأي عدد من المؤرخين ، و جاء ذكرها في التوراة و المراجع اليونانية و الرومانية القديمة . أما عن ( حضرموت ) الصحيفة الجديدة ، فإني من المتفائلين بظهورها في مطلع العام الجديد ، لأنها ــ في هذا الزمن الردئ ــ تعني وثبة تحدّي شجاعة لاستحضار المجد التاريخي الثقافي و الصحفي لأبناء حضرموت .. فهذه الصحيفة امتداد طبيعي لأول صحيفة بنفس الاسم اصدرها في مطلع القرن الحالي العلاّمة شيخ عبد الرحمن بن هاشم ، و تلتها الصحف الرائدة ــ المخطوطة باليد ــ مثل ( السيل ) عام 1911م و ( عكاظ ) عام 1929م و ( التهذيب ) عام 1931م و ( المنبر ) عام 1943م و غيرها ... ثم الصحف المطبوعة كـ( الطليعة ) عام 1955م و ( الرائد ) عام 1960م و ( الشرارة ) عام 1968م . كما صدرت بنفس الاسم ( حضرموت ) في اندونيسيا عام 1924م صحيفة أسبوعية اجتماعية تعنى بشئون المهاجرين التي أصدرها عيدروس المشهور و ترأس تحريرها محمد بن هاشم ، و كانت أطول الصحف اليمنية في المهجر عمراً ، حيث استمرت عشر سنوات .. و وصفها الأستاذ محمد أحمد الشاطري في كتابه عن تاريخ الصحافة في حضرموت بقوله : " جريدة ( حضرموت ) هذه هي الصحيفة الحضرمية الفذّة التي برهنت بحق في ذلك العهد على كفاءة الانسان اليمني و استعداده للتفوّق في الميدان الأدبي و الصحافي ." و أتساءل : هل يسمح لنا عصر المعلومات و الكمبيوتر و إن كنّا لم نزل في اليمن خارج إطاره ، و كذلك الزمن الذي دلفنا من بوّابته الجديدة أمس ، هل يسمحان بشيء غير التفاؤل ؟ - فرغم ظروف و معطيات الراهن الحياتي الذي نعيشه في اليمن في مطلع العام الميلادي الجديد ، إلاّ أن التفاؤل ليس ( جنوناً) ، و ليس مدعاة للهزل .. فنظرة لما حولنا أو أمامنا على شاشات التلفاز حريّة بأن نتمسّك بحقّنا في ( الحياة ) و أن نشارك في ( تحضيرها ) و أن نتأمّل بكثرة في النصف ( المملوء ) من الكأس ، و لا ندع لفكرة ( الموت ) أو تحضيره أن تغزونا من أي منفذ كان ، و خصوصاً الصحف . و التفاؤل ــ يا عزيزي ــ مصدره الثقة في الجيل الحالي من الشباب القادرين على اكساب ( حضرموت ) الصحيفة مكانة طيبة لدى القرّاء ،، و اكساب ( حضرموت ) الانسان و الجغرافيا المكانة الحضارية العظيمة في العصر الجديد . و إذا كنتَ ــ يا عزيزي ــ من المتشائمين ، فلا مانع من أن تقرأ الاسم كما ورد في ( التوراة ) بترجمتها الانجليزية : ( هزر مافيت ) .. و لا صدقت نبوءة زميلي المتشائم .. يا ربّ . (( رئيس التحرير : فؤاد محمد بامطرف نائب رئيس التحرير : سعيد صالح بامكريد مدير التحرير : علي عبد الله الكثيري المحررون : علي عوض باذيب ــ هشام علي السقاف ــ محمد سالم قطن ــ حسين محمد بازياد )) عن صفحة الكاتب على الفيسبوك |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|