الشعر في حياة الحضارم$

[راعي قضاعة]

كان للشعر دور مهم في حياة الحضارم الاجتماعية كما هو الحال عند العرب اذ لاتمر مناسبة دون ان يقال فيها الشعر بصورة من الصور وقد كثر فيهم الشعراء وبرز منهم عدد كبير واصبح للشعر مجالاتة المتعددة من نقد وحماسة ونصح ومدح وذم ورثاء وهزل وما الى ذلك من الامور التي طرقها الشعراء بشعرهم حتى اصبح هناك مايشبة اللغة الخاصة بالشعراء وهي ( الرمزية ) اذ ترى الشعراء في سجالهم الشعري وقد لاتفهم مقاصدهم مالم تكن ملما بابجديات تلك الرمزية الخاصة بالشعراء ففي كثير من الاحيان يشير الشاعر الى شيء ما محدد بالاسم بينما المقصود شيئا اخر ولكن معظم الحضارم يستطيعون ادراك ذلك وفهمة لانهم استوعبوا معاني تلك الرمزيات وتكونت لديهم بديهات الفهم بتلك الرموز ومن هذة الامثلة نسرد لكم القصة التالية :
كان للمشايخ والسادة مكانة خاصة في نفوس ابناء القبائل وذات يوم حضر احد المشايخ الى منطقة في السوط يقال لها ( النقع ) واتفق مع واحد من اهلها ان يرسلة الى منطقة في وادي رخية يقال لها سهوة من اجل ترتيب الامور بقصد السكن عندهم في المصنعة فذهب الرسول وابلغهم بأن الشيخ قادم اليهم وبايسكن في المصنعة ولكنة بايفرض طرحات عليهم فطلبوا من الرسول ان يتصرف بطريقتة الخاصة ويبعد الشيخ عنهم مقابل مبلغ من المال وكان ذلك الرسول شاعرا وذكيا ويدعي ( بافجيش ) فقال لهم اتركوا الامر لي وانا باتصرف وعندما حضر الشيخ استقبلة كل الناس خارج البلدة بالزوامل والقول .....!!!
قال الشيخ وهو مبتهج :
يالمصنعة جبنا كسا منقـول حرير مثـنـيــة غزولـــــــــــة
صنعت حوك من مصر واسطنبول يعجبك في عرضة وطولة
قال لة بافجيش :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قولوا لبن خالد ومولى الد يولة ** ذي جاء قبلكم طين ساعة بافجيش
طرحت رابط فوق حبل الساقية ** وشفت بن لشبن وناصر بن حنيش
ملقي كما الثعبان هو والجوهرة ** هي شاردة منة وهو يدحش دحيش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فهم الشيخ ان المسألة تغيرت وان بافجيش انقلب علية فقال :

بندق معي صنعت دمشق الروم *** وهمة في المجرى قدة مفروت
ملقي لة المعبر يجي محكوم *** وان فية شيء زلفة من الباروت

( يقصد بافجيش ) انة هو الذي غيرهم علية وقلب رأيهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفت بافجيش الى واحد يقال لة الربح ( الحداد ) وقال :

يالربح ترك في الحدادة ذي السنة *** قدها خسارة مامعك شيء فائدة
طرحت في الميزان عبرة جائـرة *** فيها ثلاث اواق قدها زائـــدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عرف الشيخ ان معاد شيء فائدة .. زعل وجوب يقول :

بندق معي حبة وهاوي سلبتة *** من صنعة البيطار طياتة ذهـــب
ولعاد بابيعة ولاباسلبــــة *** ريتة على القطوى يروح اربع قطب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد واحد من المستقبلين وجوب على الشيخ يقول :

هندي طلب روبـة وروبة في القدح ** وان قلت مالروبــة على اللة ياكريم
لعطيتة الروبـــــة تمتع منهــا ** خاف ان عادة يلقم الزبدة لقيــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد علية واحد من المرافقين للشيخ وقال :

باقول ياحيا بمولي الديولة *** ونسل بن عثمان من الزام القديم
شونا بغينا تيس يابدو الخلاء *** لحمة لكم واحنا بغينا الا لديـــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويقصد انكم ترحبون بالشيخ اليوم يتغدى وبعد بايتوكل على اللة
هذا مثال للمفاهمة فيما بينهم بطريقة الشعر وهناك امثلة ووقائع كثيرة مشابهة لهذه القصه في التراث الحضرمي
,,,,
__________________




أموت ويـــبقى كل مـاقـــد كـتبت* فيـالـيت من يقرأ مقالي دعا ليـاْْْْ
لعل إلهي أن يمن بلطفه ويرحم* تـقـصــيــري وســوء فـعاليــــاْ
**********************


.قسماً برب الكون قسماً بثورتي...



......قسماً بدم الثوار وحق قضيتي....



.....قسماً بكي انتي يا بندقيتي ....



...سيبقى عنوان التحدي رايتي ....




**********************

[الواضح]

راعي قضاعه
اشكرك من اعماق قلبي على هذه المقتطفات الرائعه
من الزوامل القديمه المعبره
واطلب منك المزيد من هذه الزوامل لانها مفيده
لنا وتقبل مروؤي

[ابن الضليعة]

شكرا جزيلا لك اخي راعي قضاعه
وارجو ان تستمر فيما طرحت وان تتحفنا من تراث الاباء ولاجداد
ولا يسعني الا ان اقول لك
(لا يزال الكلام من اللغه حتى إذا مرت على شفتيك فإذا لها معنى وبريق خاص وإذا بها تتحول إلا جمله جماليه ولوحه تشكيليه واكأنها فن وطرب وموسيقى)