قصه من واقع الحياه نهديها إلى كل فتاة

[سنجل]

بسم الله الر حمن الرحيم
الحمد لله وحده ، و الصلا ة والسلام على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه الكرام .
أين حجابي

ألبيئه ألصالحه

عشت أيام ألصبا في بلادي الإسلاميه ، وترعرعت في خيرها، وتعلمت في مدارسها العفه والحشمه والآداب الإسلاميه والخلق الرفيع، وكانت المدرسات الفاضلات يلبسن الحجاب ملتزمات بدينهن ، وكانت شوارع بلادي لاترى فيها المرأة سافرة كما ترى في اوروبا ، بل كان جو بلادي إسلاميا في كل شيء .
وكان صديقي الذي لا يفارقني هو حجابي منذ كنت في سن العاشره فكان معي في المراحل
الدراسيه، من أواخر الابتدائيه إلا الجامعه، وانا فخوره بحجابي الإسلامي أحبه وأحافظ
عليه لأنه رباني وحكم شرعي
وقد كنت أسمع عن تحرير المرأه وخروجها من بيتها ، ونزع خمارها أوحجابها ، وعن
المنادين بالسفوروالاختلاط بين الجنسين مشاركة المرأة الرجل في مراحل الحياة .
وكل هذه الشعارات لا أعيرها أي اهتمام ، لأنها شعارات جوفاء كاذبه خادعه ، ولكن
كما يقول المثل " تأتي الرياح بمالاتشتهي السفن" .
وأخيرا تزوجت ، وانتقلت إلى بيت فاخر الذي أثث بأفخر الأثاث والسجاد والأواني الفضيه
وغيرها.
وقد عشت في هذا البيت ، أو الأصح " القصر" عيشه سعيده مع زوجي متمسكه بديني
وحجابي ، وقد مرت الأيام والشهور وأنا على ذلك الحال .
وكان زوجي بين حين وآخر يغررني بأسلوب غريب لاأفهم معانيه ولا مآربه ، وهو
إشارات عن نزع الحجاب ، فلم اعطه أي اهتمام ، وقلت ربما أنه يضحك أويمزح أو يريد
أن يختبر إيماني ، ومرت السنه الأولى وقد حملت وأنجبت طفلا جميلا،ملأ علينا البيت بهجه وسرورا وسعاده وأسعد قلبي وجوارحي ، وقد من الله علي بطفل آخر وعشت عيشه سعيده بينهم .
وكان في بعض الأحيان ينتابني خوف شديد من زوجي ، لاأعرف السبب فدائما أراه يقرأ
مجلات ( المصور ، وروزاليوسف ، وأكتوبر ، والنهضه ، وهو وهي ) وكذالك
المجلات الأوروبيه والكتب العربيه المارقه ، وكان حديثه يدور حول المرأه وخروجها
ومشاركتها مع الرجال ويكرر كلمة الحجاب ، وأنه من مخلفات الأتراك ، وأنه يعوق
المرأة في مسرتها الحياتيه .
وكان زوجي من أنصار خروج المرأة ونزع حجابها وتدميرها ، وإذانظر إلى التلفاز
وشاهد امرأة متبرجه أخذ يضرب يدا على يدويقول هذا هوالتقدم هي الحياه .
وقبل السفر إلى أوروبا أخذ زوجي يستعمل معي أساليب عجيبه في المناقشه فهو يتكلم
بصوت خافت وبكلمات غريبه حول نزع الحجاب ، ولكن يقول المثل (كثرالدق يفك اللحام
) وجاء اليوم المشؤوم الذي لا أنساه أ بدا.
اليوم الذي عصيت فيه رب العباد وأرضيت فيه الشيطان .
اليوم الذي قلت لحجابي مع السلامه أ يها الحجاب الرجعي .
اليوم الذي انتصر فيه زوجي عليَ .
اليوم الذي نزعت فيه حجابي وكشفت عن محيَاي .
اليوم الذي ضحك زوجي طرباَ وفرحاَ بنزع حجابي .
اليوم الذي دق أجراس الشياطين فرحا
اليوم الذي صعدت فيه إلى الطائرة وجلست علي الكرسي إذتمتد يد زوجي إلى الغطاء
الذي علي وجهي وينزعه بقوة عباءتي وحجابي نزعهما أيضا .
وأ مستسلمه لاأدري كيف أتصرف والركاب أمامي وأخذ يردد عليَ نغمة أن الأعمال في
القلوب قائلا :
*كم فتاة متحجبه لكنها تفعل الأفاعيل ، كم فتاة متحجبه جلبت على أهلها العار .
*كم فتاة متحجبه أساءت إلى الإسلام ، كم فتاة متحجبه قلبها اسود .
وانا أستمع إليه لاأعرف كيف أرد عليه و تارة ،أنظر إلى أولادي خوفا من أن يطلقني
و تارة أخرى ، أنظر إلى الركاب لا أريد الفضيحه ، خاصة أن هذه أول مره أخرج من بلادي .
واستسلمت على نزع الحجاب وأغضبت ربي وأرضيت زوجي ، فتناسيت حديث رسول الله {صلى الله عليه وسلم } لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ووصلت إلى فرنسا، وأنا أرتجف من الحياء ، والخوف ، ونزلت من الطائره ولكني وضعت في داخلها أعز شيء هو حجابي (( الغطاء والعباءه )) وسمعت داخل مطار[ باريس ] عبر الميكرفون أن هذه الطائرة سوف ترجع إلى بلادي ، فرجع حجابي إلى بلادي كما بدأ .
*رجع إلى موطنه الأصلي الأصيل ، رجع إلى موطن الإيمان .
* رجع إلى الموطن الذي عاهد الله على المحا فظه على المرأه، رجع إلى موطن التوحيد .
ومرت الأيام والأسابيع , وأ نا وزوجي وأطفالي نتنقل إلى بلدان أوروبا الغربيه ،تارة فرنساٍ، وإيطاليا، وتارة هولندا, وتارة بلجيكا ، وتارة ألمانيا ، وتارة أسبانيا ، ونشاهد معالمهم ومتاحفهم ، وحدائقهم ، ومسارحهم ، ومطاعمهم ، وأسواقهم .
ونسيت حجابي وبدأت أرتدي من الملابس الفاخره وأضع على وجهي المكياج الفاخر وألبس الحذاء الذي يمشي على وحدة ونص ، ويوم بعد يوم أ ذهب إلى الكوافيرة لتسريح شعري وزوجي يغدق عليَ من المال الوفير ، وهو في أشد فرحه ، وأخذت أأخر الصلاة ، أ وبا لأ صح أجمع الصلوات الخمس ، خاصة صلاة الفجر فلا أصليها إلا في الضحى ، بل وصل بي الأ مر أن تجرأت ولبست القميص الحرير والجينز .
وبهذ الأمر عرفت أوروبا على حقيقتها المزيفه ، وعرفت المرأ ة الأوروبية التي لاتفرق بين زوجها وعشيقها . عرفت العائله الأوروبيه التي يختلط معها عشيق بناتها في مائده واحده .
عرفت أوروبا الاستعماريه العدو للعرب والإسلام ، عرفت أوروبا التي تعتبر العري والخلاعه هو (( تحرير للمرأه )) وأن المرأة المتحرره ينبغي أن تكون : راقصه في الملاهي ،
عشت أيامي في ظل تعاليم الشيطان , وتركت تعاليم الإ سلام , وانغمست في الحياة وزخارفها ، فنسيت بلادي وتعاليمها الدينيه , التي علمتني منذالصغر حب الدين والإلتزام بالحجاب وأوامر الله .
بلادي التي حصنتني من الذئاب البشريه و جعلت لي كيانا كإمرأة لها احترامها وتقديرها لدى المسؤولين ، فانغمست في بلاد الغرب والحياة الصاخبه , ورأيت الرذيله في شوارعها .
وفي يوم من الأيام كنت أنا وزوجي وأولادي نتجول في المحلات الكبرى ، في بريطانيا ، خاصة محلات ها رد يز ، وأنا مند مجه في الشراء من ملابس وحلي وهدايا لأ هلنا وأصحابنا في بلادي وكانت عيوني تطير هنا وهناك علي الملابس والإكسسوارات وغيرهاوانامنغمسة في ملذات الحياة رأيت امرأ ة تتسوق ولكنها امرأة تختلف عن النساء الأوروبيات أمرأة متحجبه من رأسها إلى أخمص قدميها فلايرى منها إلاعيونها ((برقع)) فيدها متحجبه بالقفازات ورجلها متحجبه بالجوارب فوقفت كالمجنونه وسقطت الهدايا من يدي وبدأت يد ي ترتجف ونفسي تسأل من هذه المرأة : فأسرعت كالعاصفه وقلبي تزدادخفقات ضرباته بين الخوف والفرح والتعجب ؟!! وحين اقتربت منها وقفت أنظر إليها نظرات إيمانيه ، وهي تنظر اليَ
واخذت أ نظر إليها وهي تنظرإلي َ وكان بيننا شيئا مشتركالاأعرفه .
فقلت لها : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فردت التحية بأحسن منها .
قلت لها : أنت عربيه قالت : لا
قلت لها : أنت مسلمه بريطانيه .
قالت : نعم و لله الحمد وقد أسلمت أنا وزوجي وأولادي قبل سنتين ، واسمي خديجه بعدأن كان إسمي ((كاترين)) ومدينتنا (( برايتون )) وقدجئت أنا وزوجيي إلى المؤتمر السنوي للمسلمين في لندن ,
قلت لها : أنت في بريطانيا وكيف تلبسين هذا الحجاب .....
قالت : إن الله أمرنا بالالتزام بالحجاب ، اسمعي يا أختي العربيه المسلمه .
ماذا يقول الله جل وعلا :
{ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن } ( النور 31)
وقال جل شأنه في نفس الآية :
{وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبد ين زينتهن إلا َلبعولتهن أوآبا ئهن أوآباء بعولتهن أو أبنائهن } ( النور 31 )
وقال تعالى :

{ وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذالكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن }
( الاحزاب 53)
وقال تعالى :

{ يا أيها النبي ُ قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يد نين عليهن من جلا بيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذ ين } (الا حزاب : 59)
ثم قالت تلك المرأة إنني أعتز بهذا الحجاب يا أ ختاه ، إنه يحصنني من الرجال ، وأنت يا أختي الفاضله أرجوأن تمسحي هذه المساحيق التي على وجهك وتنزعي هذا البنطلون ارجعي ياأختاه إلى حجابك الحصين واتلي آيات الحجاب واقرئي أحاديث الحجاب واسمعي الأشرطة الإسلاميه ، وعيب ياأختاه أن أنصحك وأنا أعجميه حديثة الإسلام عشت طوال حياتي في همجية بريطانيا فنحن أحق أن نسمع نصا ئحك وأنت من بلاد إسلاميه وعربيه الأصل ومسلمه منذ الصغر ولكن مع الأسف الشديد أنكم تأثرتم بالحضاره الأوروبيه التي تريد سقوط المرأة في الحضيض ومنهن أنا ، لولا أن الله منَ علي َبالهدايه إلى الدين الإسلامي .
أختاه ارجعي إلى بيئتك الإيمانيه ارجعي ألى حجابك ؟
ثم سلمت عليَ وقالت كلمة اهتز لها كياني ووجداني . (( أرجو من الله أن أراك بحجابك الذي نزعتيه ))
وهناوقفت كنخله لاتتحرك وأخذت عيوني تنهم منها الدموع لهذه النصيحه ومن أين ؟ !! من امرأة إنجليزيه عاشت حياتها في مستنقعات تحرير المرأة والتقدم المزيف .
وسقطت الهدايا من يدي وخرجت من محلات هارديز كالمجنونه إلى بيتي والدنيا مظلمة أمامي وأسأل نفسي أين حجابي ، أين حياتي الإسلامية ، أين التعليم الذي تعلمته في مدرسة البنات بواسطة الرئاسة العامة لتعليم البنات ؟ أين ؟؟؟ أين ؟؟؟ أين؟؟؟ ...
وأ خيرا قررت التوبة والرجوع إلى الله وأخبرت زوجي ولكن أخذ يضحك بصوت عال قائلا : هذه الإنجليزية رجعية!!!!
طلبت من زوجي الرجوع إلى بلادي الإسلاميه
وأ صررت على الرجوع إلى بلادي أو الطلاق ... وجاء موعد إقلاع الطائره المتجهة إلى بلادي الإسلامية .... رجعت لبست حجابي .
*حجاب الستر .
*حجاب العفاف
*حجاب يستر جسمي ولحمي من الرجال الأجانب .
*حجاب عائشة وحفصة وزينب ... زوجات الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
رجعت ألى كرامتي التي دمرتها بكلمة شيطانية وقد اتخذت منهجا أسيرعليه ألاوهو الدعوة الى الله بين النساء ...لعلِِي أكفر عن ذنبي .
وقد أخذت درسا قاسيا بعد أن عرفت أن شعارات تحرير المرأة والمنادين بتحريرها لا يريدون إلا إفسادها وتدميرها وتحطيمها وإخراجها من دينها وحجابها .
وقد منَ الله عليَ بأن جعل زوجي يتوب إلى رشده نادما على ما فرَط .
وهكذا رجعت الإبتسامة الإيمانية إلى القلوب التي تتلألأ إيمانا ونورا وهداية
وانقلب بيتي إلى مدرسه إيمانية لاتعرف إلا الذكر الحكيم .
وكلما لبست حجابي للخروج من منزلي تذكَرت أختي المسلمة الإنجليزية التي لها الفضل بعد الله في رجوعي إلى حجابي فسلامي إليها أين ما تكون .. وأين ما ترحل .
فهذه قصتي يا أختي المسلمة ، فهل تحافظين على حجابك يا أختاه ؟
هذا ما أرجوه من الله ....

[عاشق الجوهره]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[سنجل]

نشكركم على مروركم

[بسمة اليمن]

قصه جميله اخي سنجل فبارك الله فيك

للاسف بعض بناتنا يلبسن العبايه والنقاب ولكن مظهرهن اشد فتنه من المرأه السافره

اتدري لماذا؟؟؟ لان لبسهن مخصر ومزركش ولافت للنظر!!!

اتمنى ان يعود اللبس الاسلامي الحشيم لكل من تخلت عنه,,

تقبل مروري ودمت في حفظ المولى

[الوالي]

شكر الله يعطيك
الف عافيه

على الموضوع القيم

تقبل مرورى

[يماني وشامخ كياني]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[أهوى حريضه]

يسلموو....

موضوع قيم ..وطرح جميل ..

والله يهدي ...

تقبل مروري ..