المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


معـتــز العـيسـائـي وجـيـل الثــورة والغـضـب للكاتب :نصر قادري

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-29-2010, 10:09 PM   #1
عليان الكندي
حال نشيط
 
الصورة الرمزية عليان الكندي


هواياتي :  الجنوب العربي عدن
عليان الكندي is on a distinguished road
عليان الكندي غير متواجد حالياً
معـتــز العـيسـائـي وجـيـل الثــورة والغـضـب للكاتب :نصر قادري

معـتــز العـيسـائـي وجـيـل الثــورة والغـضـب

للكاتب :نصر قادري



معتز العيسائي وجيل الثورة والغضب

الكاتب :بقلم نصر قادري
البريد الإلكتروني :

29-أكتوبر تشرين الأول-2010



نصر قادري

مرة فكرت في نشر مقال / عن مآسي الإحتلال / قلب مسؤول النظام أوراقي وقال :/ تجنب أي عبارات تثير الإنفعال ! / مثلا ً : خفف ( مآسي ) / لم لا تكتب ( ماسي ) ؟ / أو ( مواسي ) ؟ / أو ( أماسي ) ؟ / لإن شكلها الحاضر / فيه إحراج لأصحاب الكراسي ! / إحذف ( الأعزل ) / فالأعزل تحريض على عزل السلاطين / و تعريض بخط الإنعزال ! / إحذف ( الطفل ) / فلا يحسن خلط الجد بلعب العيال ! / إحذف ( الثورة ) / فالوطن في أفضل حال ! / أحمد مطر /

/
يعد أسيرنا و ثائرنا معتز العيسائي المولود عام 94 نموذجا ً تفخر به طلائع شعبنا الجنوبي المناضلة ، فهو ممن يصنفون بــ "جيل الوحدة" في خطابات رئيس و رموز"نظام صنعاء" ، و الذين يكررون الرهان عليهم في الدفاع عما يسمونها بـ"الوحدة" ، أو جيل "الثورة و الغضب " الأعزل كما يقول لنا الواقع الذي نشهده بلا نظارات سوداء أو مقعرة أو محدبة ، و كما تحدثنا تجارب الشعوب المناضلة ، و ثوراتها التي سبقتنا ، و كما تحدثنا كتب أدب الثورات و منظريها و شعرائها .

/


بين جدران معتقل "معسكر الفتح" يقضي ثائرنا معتز العيسائي ذو الـ 16 عاما ً ، أيامه الصعبة في حلكة زنازين المعتقل مع بقية الشباب المعتقلين منذ أكثر من إسبوعين ، وذلك بعد توقيفهم و إعتقالهم في نقطة الرباط في العاصمة عدن يوم 13 اكتوبر الماضي ، أثناء توجههم إلى منطقة ردفان لإحياء ذكرى ثورة الأجداد الرابع عشر من أكتوبر "الجنوبية" و التي أخرجت الإحتلال البريطاني من الجنوب ، و صار من ذكراها يمتد الأثرالذي خطه الأجداد إلى الأحفاد ، و الذين ساروا على إقتفائه ، ليواصلوا مجددا ً حمل مشاعل الثورة ، و رايات العزة و الحرية عاليا ً في سماء الجنوب.

/


و كسائر أبناء الجنوب الثائرين فـ"الوحدة" و "المساس بها" و "تهديدها" ، هي التهم الموحدة و السافرة الموجهة لثائرنا معتز العيسائي ، الذي تنقل منذ إنطلاقة الحراك الثوري السلمي الجنوبي بين عدة معتقلات للأحتلال ، و في أزمنة ٍ متعددة ، و هي تهم مفتراة لإن المجني عليها و هي "الوحدة" و التي يقال بإنه تم المساس بها غير موجودة منذ إنهائها و قتلها عام 94 ، فكيف سيتم المساس بها ؟!، كما إن معتز و غيره ممن يعدون من مواليد هذا العام المشوؤم أكثر إدراكا ً من غيرهم على عدم وجودها ، لإنهم و منذ ولادتهم بالفطرة لا يشعرون بها ، و لا يعرفون عنها في أرض الواقع شيئا ً ، عدا ما يسمعونه في الخطابات و إقامة الليالي الملاح لأجلها ممن قتلوها ، و مانشيتات صحافة نظام صنعاء و كل ما يجري في فلكة ، و هذا الإتهام لم يجدي نفعا ً مع المعتقلين الجنوبيين الذين تم إعتقالهم مرارا ً ، منذ بدايات إنطلاقة عجلة الحراك السلمي الجنوبي ، و تم الإفراج عنهم كذلك مرارا ً دون تثبيت تهم إدانتهم ، رغم محاكمة البعض و إصدار الأحكام بحقهم ، فأصبح قضاء نظام صنعاء يميل إلى تلفيق تهما ً أخرى لأبناء الجنوب مثل "الإرهاب" و "التخريب" و "قتل الناس" ، عوضاً عن تهم المساس "بالوحدة" بعد أن صاروا يتحولون في محكمة الإعلام الحر إلى مرتكبي تهمة قتل "الوحدة" و ليس المساس بها، بينما يتحول أبناء الجنوب الأحرار أبطالاً و ثوارا ً بدلا ً من جناة تقيم لهم جماهير الجنوب الثائرة أعراس الإستقبال .

/


بلا شك سيضيف ثائرنا و من سار على ذات الخطى ، إضافات جديدة في تاريخ ثورات الشعوب ضد "الإحتلال" و أدب "معتقلاته" التي ستروي للأجيال الأخرى اللاحقة عن الإرادة الصلبة ، و الأحلام المشرقة التي يتمتع بها هذا الجيل الواعد"جيل الثورة" و مقدرته على مواجهة التحديات من شتى أنواع القهر و الإستلاب و القلق و الألم خلف جدران معتقلات الإحتلال المظلمة ، و بالتالي كيف تمكن جيل "الثورة و الغضب" بصموده رغم كل هذه التحديات الصعبة ، على تحويل هذه المعتقلات إلى مدارس نضالية ترسخ فيهم مفاهيمهم و مبادئهم التي آمنوا بها ، و أحلامهم المشرقة تجاه الحرية .

/


يجدر بحق تسمية هذا الجيل بجيل " الثورة و الغضب" ، لإنه الجيل الذي لم يعيش و يتربى سوى في كنف ممارسات الإحتلال العدوانية ، و ما أنسحب على هذه الممارسات من قهر ، و إستلاب ، و معانات يومية لاهلهم و ناسهم في الجنوب طيلة الـ 16 عاما ً من عمر الإحتلال ، و التي هي عمر هذا الجيل الثائر الذي لا يفقه شيئا ًَ من معاني مفردات خطابات الشقاق و النفاق ، و التي تصدر مرارا ً من قصور السلب و الفيد في صنعاء و نسمعها من مسؤوليهم و معارضتهم و صحفهم ، و الذين لا يتورعون عن نبش ما تسامح و تصالح عليه أبناء الجنوب ، و تجازوه لأجل مستقبل مشرق و واعد لهذا الجيل ، و لا تجد آذانا ً صاغية من هذا الجيل للنفاق الأحدب و الأجرب الذي يحاولون اليوم إقناعنا به _بمختلف ادوارهم الموزعة_ على القبول بما يرونه وحدة ، و بالإتيان بمبررات ٍ واهية لتفسير ما يحدث في الجنوب منذ "16 عاماً " و الذي هو أيضا ً عمر صمتهم المخزي و المتخاذل تجاه شعب الجنوب منذ عام 94 .

/


إن هذا الجيل لم يكن إلا ولادة جديدة على على درب من دافع و أستشهد من أبناء الجنوب في ميادين الكرامة و التصدي للغزاة المحتلين ، و هو الجيل الذي لا يعرف إلا ما يجري في حاضره "حاضر الإحتلال" ، المليئ بكل ما هو سيء و إجرامي ، مما عاشه واقعا ً و ذاق و شاهد من ذاق مرارة أفعال المحتلين منذ نعومة أظافره ، و طغاته المتسترين خلف مسميات ، يضطهد و يقتل خلف شعاراتها الجنوبيين مثل الوحدة ، و العروبة ، و الإسلام ، و لقد أدرك هذا الجيل بفطرته باكرا ً بإن ما يجري في أرض الجنوب ما هو إلا أسواء الإحتلالات التي عرفتها تاريخ الشعوب ، و لهذا سيظل هذا الجيل هو قوة الثورة الجنوبية و أملها ، و هو الذي سيصنع دولة الإستقلال و الحرية ، و سيسود عزيزا ً فيها ، فهذا الجيل الذي لا ماضي له لن تجد لديه آذانا ً صاغية للأقوال و الخطابات المرجفة و المشككة ، و التي يراد بها أن تكون حجر عثرة في طريق نضال شعبنا نحو الحرية و الكرامة و الإستقلال ، و كل هذا يجعلنا لا نخاف على هذا الجيل من مقولة الثائر "جيفارا" القائلة : " لا تقف كثيرا عند أخطاء ماضيك ،، لأنها ستحول حاضرك جحيماً ،، ومستقبلك حُطاماً " .

/


و هنا تتضح الأسباب التي جعلت هذا الجيل الأعزل رغم صغر سنه يلتحق باكرا ً ، و بقوة في ركب الحراك الثوري الجنوبي السلمي الهائج ، و الذي لا يوجد أحد بإمكانه أن يوقف هيجان هذا الجيل الثائر ، أو يغير باي ثمن كان تلك المفاهيم التي ترسخت و تجذرت في أعماقه بالفطرة التي خلقه الله سبحانه و تعالى عليها ، و بما أنتقل إليه من اثر الأجداد و الآباء الأحرار ، و تربيه على المبادئ الثورية الجنوبية الأصيلة ، التي ترفض الظلم و الهيمنة و تتمرد عليه ، و تؤمن بمبادئ الحق و العدالة و الإنتصار لهما ، و لقضايا المظلومين في "الجنوب" .

/


و ما أسلفت الحديث عنه أعلاه تكفي لكي تكون أسبابا ً يستدل من خلالها ، كيف غدا اليوم هذا الجيل الصاعد و الواعد مصدر قلق دائم ، و مثار رعب و فزع لنظام صنعاء و أركانه ؟ ، فإستهداف النظام و أجهزته الأمنية لهذا الجيل و قمعه و الزج به في زنازين المعسكرات و المعتقلات ، يؤكد حقيقة إقتفاء الطغاة لآثار و سنن أسلافهم الطغاة ممن سبقوهم ، و بفعلتهم المنكرة هذه تحت دعاوي "الوحدة" ، كرروا ما قام به الطاغية فرعون من قتل مواليد بني إسرائيل ، مخافة ً من ولادة الغلام الذي أخبره مستشاريه الكهنه بإنه على يد هذا الغلام سينتهي ملكه و حكمه .

/


ختاما ً ، طالعت يوم أمس أثناء كتابتي للمقال خبرا ً في المواقع الإلكترونية يفيد بإعتقال أكثر من "عشرين طالب" من طلاب الإبتدائية من امام مدرستهم في خورمكسر ، و الزج بهم في معتقل البحث الجنائي في خورمكسر ، و ذلك لترديدهم الهتافات الثورية التي تمجد ثورة الجنوب و الحرية و تطالب بجلاء الإحتلال من الجنوب ، فكان حافزا ً مشجعا ً لكتابة هذا المقال ، الحرية للجنوب ، و الحرية لمعتز و جميع الشباب المعتقلين .
أي فتى هذا الخارج من رحم الأحزان؟ / يسأل عنه العرافون / ويسأل عنه ملوك الجان / من هذا الولد الطالع / مثل الخوخ الأحمر من شجر النسيان / من هو هذا الآتي من أوجاع القهر / الذي بدأ في عينيه بدايات الأكوان؟ / من هو هذا الفتى / الزارع قمح الثورة في كل مكان؟ / من هو هذا الطافش من مزبلة الصبر / ومن لغة الأموات؟ / تسأل صحف العالم كيف فتى مثل الوردة / يمحو العالم بالممحاة؟ / كيف فتى جنوبي يقلب شاحنة التاريخ / ويدوس على جماجم الطغاة؟!" / نزار قباني .
التوقيع :
حــتـى وأن تــغــيــر ألـتــاريــخ فــالـهــــويــــة لأتــتــغـــيــر
والهــويـــة الجــنـــوبـيـــــة مـعـــصــوبـــة في الـحــامــض الـنـــووي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas