الغاز اليمني.."بيعة سارق"

[حد من الوادي]

الغاز اليمني.."بيعة سارق"

محمد عايش
[email protected]

الآن يتحدث الجميع، بمن فيهم الآباء المؤسسون للفساد ودولته، عن "كارثة" بيع الغاز اليمني بالمجان، ولكن فقط بعد أن وجه الرئيس علي عبد الله صالح بإعادة النظر في اتفاقية البيع الموقعة مع الشركة الكورية، وقبل ذلك كانت الأصوات المنددة بالاتفاق عند لحظة توقيعه قد ضاعت في زحمة التطبيل والتهليل له كإنجاز آخر من إنجازات ولي الله الصالح.


تقضي الاتفاقية ببيع المليون وحدة حرارية للكوريين بسعر حوالي 3 دولارات لمدة 20 عاما بينما السعر العالمي الراهن للمليون وحدة هو 12 دولارا، أي أن الحكومة تبيع هذه الثروة بحوالي 25 بالمائة فقط من سعرها الدولي.


مثل هذه الجريمة تكفي للإطاحة بحكومات ودول، لولا أن العادة لدينا درجت، مؤخرا، على غسل خطايا الحكومة بندوة "تنفيس" يستضيفها منتدى الشيخ الأحمر، أو بدلو من اللعنات يقذفه النائب صخر الوجيه هنا أو هناك ثم لا شيء يحدث.


من المسئول عن هذه الاتفاقية؟ هل هو ذكاء الكوريين أم فساد كبار مسئولي حكومة الرئيس صالح؟ نعرف، فيما نعرفه، أن مجلس النواب اشترط عرض الاتفاق عليه مرة أخرى قبل إبرامه و بعد استيفاء الحكومة لكافة الشروط التي طلبها المجلس، لكن رئيس الوزراء حينها، عبد القادر باجمال، تجاوز هذه التوصية معتبرا أن مرجعيته وحده كرئيس للحكومة تكفي للبت في الأمر.


صفقة بهذا الحجم، تتعلق بواحدة من أهم الثروات الواعدة في بلد مطحون بالفقر، تم حسمها من قبل شلة مسنودة إلى ظهر الرئيس وبمعزل عن أي رقابة أو إشراف من الجهات المخولة دستوريا. وفي الواقع فإن ما تم بيعه مجانا هنا هو البلد والسيادة، إذ ما الذي يتبقى من الوطن حين تتحول ثرواته إلى سلع تباع كما تباع الأغراض المسروقة؟.


من المستحيل تقديم مسئول واحد عن هذه الكارثة إلى العدالة، ولا أقل والحال هذه من أن يطالب المواطنون بحقهم في معرفة حجم العمولات التي ستعود على لصوصنا المحترمين جدا جراء هذه الصفقة، ولا ضير في هذه الشفافية إذ لا أحد سيحاسب أحدا، خصوصا والإعلام الرسمي بدأ يتعامل مع الحكاية وكأن "العدو الكوري" هو من فعل هذه الفعلة.


1 - الحل ؟
شفيق
الحل هو محاكمة هولاء الشرذمة والذين يتحكمون في ثروات هذا البلاد الفقير , ولابد بالضرب بيد من حديد لمن وقع هذا العقد , ولابد من وقفه جادة من العلماء والاساتذة وكل المثقفين في هذا الصفقة المهزلية الحمقاء .


2 - اذا عرف السبب بطل العجب
ابن اليمن
انا كغيري من اليمنيين نقف اليوم حيرانيين لماذا كل هذه اللعنات تتنزل على الشعب وماسر قعود الفساد والمفسدين ليل نهار على صدورنا وحجرة عثره امام اي تقدم للمواطن اليمني - كثير من الشعوب عرفت الفقر وعانت منه لكنها باراده وانتصار للحريه عرفت العيش الكريم ايضا -هل نحن نستعجل قدرنا اما اننا بهكذا صمت نطيل من عمر الديناصورات التي اصلها التعمير -هل اليمانيون يستاهلون كل مايحل بهم من البلامي رائي اكيد لا ولكن الادهى والامر عندما يكون الفاعل من بني جلدتنا - خلاصة القول نحن الشعب نتحمل المسؤوليه الكبيره وجهلنا بحقوقنا والدفاع عنها اوصل الامور الي ماهي عليه -

اليوم في اليمن من في السلطه والله يراهن على فقر وجهل الشعب ويستغل البسطاء ليسخرهم لخدمة مصالحه فيوظفهم ليخرجوا بمظاهرات مليونيه والتباكي على المرشح الفلاني وبازهد الاثمان فيخرجوا وهم لايجدون قيمة رغيف العيش - انظروا الي فرنسا وبريطانيا مثلا يحاسب مسؤول كبير لانه بناء فله او حصل على تصريح بناء بطريقه غير شرعيه بينما عندنا الحكومه تتجاوز البرلمان باكمله ويوقع رئيس وزراء ربما في غير وعي او بوعي مع القات ولا من يحاسب ولامن يسال لا وهذا بجمال يسافر ويتعالج ويعود ليطل علينا ثانيه وكانه لايعلم مايدور - اخيرا بشرى ساره لمثقفين اليمن ارقب في الشباب صحوه وغيره على وطنهم ومقدراته ولم يعاد الظالم مرغوب فيه وعجلت الاصلاح حتما ستسير ولكن متى نصل ؟ نتمنى ان يكون قريبا!