"الجنوب" والصراع مع تجار الحروب !! "تقرير خاص"

[حد من الوادي]

2019/04/04

"الجنوب" والصراع مع تجار الحروب !! "تقرير خاص"

منذ الغزو الأول للجنوب من قبل جحافل مليشيات الجيش العائلي, واجتياح دام قرابة الـ 30 عامًا والجنوب يصارع من أجل البقاء والسير نحو التحرير والاستقلال والعودة إلى حدود ما قبل العام 1990م, واليوم يعود سيناريو ومسلسل تجار الحروب الذي يحاول إيقاف تمدد الوصول وقطع طرق الفصول والمشهد الأخير من مشروع استعادة الدولة الجنوبية.

يحاول تجار حروب العام 94م إعادة المشهد وتكرار السيناريو وإغراق الجنوب في دوامة "الفوضى" المفتعلة, وإشعال لهيب الدمار والخراب, واستنساخ عصابات التطرف والإرهاب, وكل ذلك من أجل أجهض مشروع الاستقلال وعدم ولادة وبزوغ فجره وسطوع شمسه بأيّ ثمن ممكن.

ويسعي تجار الحروب إلى إشعال فتيل الإرهاب والتطرف, من أجل وقع الجنوب في مستنقع وبؤر وفخاخ التطرف والإرهاب, كل ذلك واجه إدارة حديدة, بعد بزوغ تكوين المجلس الانتقالي الجنوبي في 4 من مايو 2017م وكان امتدادًا لزخم شعبي وتأييد منقطع النظير استمد نضاله وتواجده وحضوره من 2007م إلى ومرورًا بالحراك السلمي الجنوبي والكفاح المسلح الجنوبي في 2015م وتحرير الجنوب من رجس الغزو الثاني الحوثعفاشي بإسناد التحالف العربي.

لم يكن الطريق مفروشًا بالورود أمام الجنوبيين بعد التحرير في صيف العام 2015م, بل وضعت إمامة الأشواك السياسية والعسكرية والاقتصادية داخليًا وخارجيــًا, وبقي الجنوب يمضي في طريقة وفي مواجهة مع تجار الحروب الذين يعشقون بيئة الفوضى والإرهاب, ويكرهون الأمن والأمان والسكينة, ويحاولون إيقاف القافلة والكتيبة الجنوبية التي وصلت السير في تيارات وعواصف وأمواج وأعاصير الشبكة "الموسادية" ومافيا الحروب وصناعة الإرهاب.

حاولت مجموعة من خليط من أيتام الهالك صالح, وبقايا وفضلات وأدوات الداخل في الجنوب, ومافيا عصابات الإخوان وميلشيات الحشد الإصلاحي إيقاف سفينة الجنوب وإغراقها في ظلمات بحارها, والسعي في عدم إرساها في شواطئ ومراسي استعادة الدولة الجنوبية.

تلك المحاولات انصدمت بإرادة قوية وحامل عنيد, وربان ماهر ؛ فقد استطاع الجنوب بعد 2015م من ولادة حامل وكيان وتكوين مشروع عظيم يطلق عليه المجلس الانتقالي, فمزج بين الإرادة الشعبية, والإدارة القيادية, ومشروعه الإيمان بالقضية وحق الوصول إلى الهدف...كانت لهم مميزات ولادة جنوب يختلف عن جنوب 94م, وذلك ما أرهق وأتعب وأزعج عصابات ومليشيات وقطيع تجار الحروب.

ظل الجنوب يسير نحو هدفه ويمضي بخطوات ثابتة نحو دولته, ويقدم التضحيات ويثبت دولته بالدماء الزكية التي روت الأرض الطيبة بخير الرجال وأعظم التضحيات؛ فكان هناك صراع أزلي يعود حضوره وتواجده ويحاول عرقلة مشروع الدولة الجنوبية واستعادة الجنوب وهم تجار الحروب.

سيبقي الجنوب يصارع تجار الحروب ويظل يسعي إلى اجتثاث جذورهم حتى الوصول إلى الدولة الجنوبية كاملة السيادة على كامل ربوع الوطن.



حق العودة وتعدد جبهات الصراع

حقّ عودة الدولة الجنوبية من الحقوق التي يصارع من أجلها الجنوبيين ويسعون إلى تحقيقها سياسيًا وعسكريًا, وينصدم مشروع العودة الجنوبية في تعدد الصراع من خلال تعدد الجبهات التي يصارع ويقاتل عليها الجنوبيون.

فقد أحدث تماسك وصبر وفولاذ العزيمة الجنوبية إلى محاولة زعزعة كل ذلك من خلال تعدد فتح الجبهات من قبل قطيع وفصائل تجار الحروب.

حيث قامت تلك القوى بفتح العديد من الجبهات في وجه الجنوبيين وتنوع أسلوب وطريقة تلك الجبهات فكانت بين العسكرية, حيث يصارع الجنوب على ثلاث جبهات ويخوض ثلاثة حروب عسكرية في جبهات ومضمار القتال العسكري, ابتدأ من حرب الحوثيين في جبهات القتال, وحرب القاعدة في المناطق المحررة, وحرب الخيانات والمكايد الإخوانية وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة في المناطق والمحافظات المحررة.

وأكد الكثيرون تلك الفرضية وتلك الحقيقة الحتمية؛ حيث أكد القيادي الجنوبي ورئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقاليّ أحمد عمر بن فريد أن على العالم أن يدرك أن القوات الجنوبية تخوض حربًا على ثلاث جبهات في وقت واحد.

وأضاف بن فريد في تغريدة له: إنّ القوات الجنوبية تخوض حرب على ثلاث جبهات في وقت واحد وهي جبهة مع الحوثيين وجبهة ثانية مع الإرهاب وثالثة مع خبث ومكر جماعة الإخوان المسلمين وفرعها في اليمن حزب الإصلاح، بحسب قوله.

وأشار بن فريد إلى إن "هذه الحرب منهكة ومكلفة جدا، وعلى التحالف العربي أن يدرك أنها لا تستهدف الجنوب فقط وإنما تستهدف التحالف أيضــًا... وأنّ جوهر مايحدث اليوم هو حرب بين مشروعين لا ثالث لهم وحرب بين دولتين هي الشمال والجنوب وهي أحد أنواع الصراع المتعددة التي تتضح خيوطها بين الحين والآخر جليا".

من جانبه، قال القيادي في المقاومة الجنوبية عضو المجلس الانتقالي وقائد الكتيبه السابعة طاهر مسعد العقلة على أبناء الجنوب العملاء والمغرر بهم أن يفهموا أن الحرب القادمة جنوبية شمالية وأن المعارك الذي نشاهدها اليوم في مريس والعود وغيرها في جميع جبهات القتال هي أكبر دليل أنها حرب جنوبية شمالية كل القوى السياسية والعسكرية في الشمال متفقين على حرب قادمة على الجنوب وعلى العملاء والمغرر بهم من أبنا الجنوب أن يصحو ويقفوا إلى جانب إخوانهم الجنوبيين والدفاع على أرضهم ويكفي المتاجرة على حساب دماء شهداء الجنوب وأقول لهم : إنّ التاريخ لا يرحم أحدًا وأكبر دليل ما نشاهده اليوم في مريس وتسليم أكثر المواقع من قبل حزب الإصلاح وقيادات شمالية تابعة لعلي محسن الأحمر لمليشيات الحوثة والجميع متفقين وهناك اتفاق بين الإصلاح ومليشيات الحوثة بتسليم معسكر الصدرين لمليشيات الحوثة وقادمون على حرب على الجنوب وأما مريس وأبنائها هم رجال شرفاء ولهم تأصر مع الجنوب ومواقفهم معروفة وهم تاج فوق رؤوسنا".

كل ذلك يقف أمام حق العودة الذي يسعي ويمضي إليه الجنوبيون بكل عزيمة وقوة رغم اشتداد وتعدد جبهات الصراع سياسيا, وعسكريا, واقتصاديا, وإعلاميا.



حرب نهب الثروات تحت مظلة الوحدة

تدور في الجنوب حرب ضروس وصراع شرس بين الجنوبيين وتجار الحروب الذين يسعون إلى نهب ثروات الجنوب بمختلف أشكالها وجميع أصنافها, حيث إن تجار الحروب يسعون إلى الاقتراب والسيطرة والهيمنة على منابع وحقول وآبار النفط في كلّ من (شبوة, وحضرموت) تحت ذريعة ومسمي حماية الوحدة, ولم يقتصر ذلك النهب على الثروات النفطية والسيطرة عليها, والاكتفاء وحصر النهب في حضرموت وشبوه ولكن يتوسع ويتمدد ويشكل جماعات وفصائل ومليشيات تتوزع بين نهب الثروات, والأموال, والوظائف في المؤسسات, والبسط ونهب والأراضي, وتدمير كل مقدرات وتطبيع الحياة في الجنوب.

ويقود ذلك رئيس مافيا يدور الأمور من فنادق وحجر العاصمة السعودية الرياض ويستظل بظل الوحدة وبغطاء الشرعية وهو علي محسن الأحمر, ويقود الفساد على أرض الواقع قطيع من تجار الحروب يقودها على أرض الواقع العسكري المقدشي ويعمل على زرع الأدوات وعصابات الفساد في الأراضي الجنوبية ويدير ذلك من ولاية مأرب الإخوانية, وتوكل مهمة نهب ثروات المنافذ والنفط في شبوة وحضرموت إلى حميد الأحمر وقطيعه الإخواني.

مسلسل من نهب الثروات في أرض الجنوب من إخراج ومونتاج شبكة من المافيا وتجار الحروب تعمل على نهب الثروات تحت مظلة وسقف وغطاء الوحدة المقدسة.



كيف يحكم المهزوم المنتصر؟

كل المعطيات والأحداث والمؤشرات تفرض وتقول عكس مايحدث على طاولة المجتمع الدولي والإقليمي الذي لم يعِ ويستوعب مايحدث على أرض الواقع.

حيث يحكم المجلس الانتقالي قبضته على مجريات الأمور داخليا عسكريا و سياسيا, ويتمدد في كل شبر من أراضي الجنوب.

ويفرض نفسه المجلس الانتقالي كحقيقة حتمية على أرض الواقع من خلال الانتصارات التي يحققها في الجنوب وتجاوز ذلك من خلال تمدده خارج أسوار وأبواب وخطوط وحدود تماس والرفعة الجغرافية الجنوبية.

كل ذلك لم يكن شفيعاً للمجلس بلا فرضت اسطوانة سيمفونية وأبريت المهزوم يحكم المنتصر.

فذهب المجتمع والتحالف العربي إلى التمسك بالمهزوم وترك المنتصر, وفرض خارجيا حكومة المهزوم على انتصارات وإنجازات المنتصر.

ويصر التحالف العربي على التمسك بأدوات الانهزام والانبطاح وأصحاب الرقص على الحبال المتعددة والطعن من الخلف على المنتصر الذي جعل الأرض تتحدث وتنطق باسمه.

فهل يعقل أن يحكم المهزوم الشرعيّ , المنتصر الانتقالي الجنوبي؟ وكيف يكون؟ وأين سيقود المهزوم القوم ؟ وكيف أن يقود المهزوم ويحكم المنتصر؟

"ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨" ظˆط§ظ„طµط±ط§ط¹ ظ…ط¹ طھط¬ط§ط± ط§ظ„ط/////ط±ظˆط¨ !! "طھظ‚ط±ظٹط± ط®ط§طµ" | ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ