المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > التقنيه والعلوم > مكتبة السقيفه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


السيد عبدالله محفوظ الحداد في ذكرى وفاته الرابعة عشر

مكتبة السقيفه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-2010, 08:34 AM   #1
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

السيد عبدالله محفوظ الحداد في ذكرى وفاته الرابعة عشر

ولد فضيلة العلامة السيد عبدالله محفوظ الحداد في مدينة الديس الشرقية مديرية الشحر محافظة حضرموت سنة 1343هـ وتولى تربيته ورعايته جده السيد محمد إبراهيم الحداد وذلك نظراً لاغتراب والده وظل في كنف جده حتى بلغ الرابعة عشر من عمره بعدها انطلق إلى طلب العلم متدرجاً في الدرجات العلمية حتى نال شهادته العليا من جامعة الخرطوم قسم الشريعة عام 1959م ليعود بعدها إلى أرض الوطن وظل يدعو الناس إلى فعل الخير حتى وافته المنية وقضى نحبه في 1996/10/25م.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بيئته:

من المعروف أن الإنسان يتأثر بالبيئة التي نشأ فيها وبالإحداث الجارية حوله وبكل ما يتصل بالعصر الذي يعيش فيه كما انه يؤثر فيها وقد عاش السيد عبدالله الحداد ثلاث مراحل في حياته:

المرحلة الأولى

مرحلة الدولة القعيطية التي تعاقب على عرشها السلطان عمر بن عوض القعيطي عام 1340هـ الموافق 1922-1935م والسلطان صالح بن غالب 1935-1956م الذي دخلت حضرموت في عهده تحت التاج البريطاني بتوقيع معاهدة الاستشارة سنة 1937م والذي وصلت في عهده إصلاحات كثيرة منها توطيد الأمن وبناء الجيش وتحسين الإدارة والاهتمام بالتعليم والصحة وإصلاح القضاء وتنظيم المحاكم.

والسلطان عوض بن صالح 1956-1966م والسلطان غالب بن عوض 1966-1967م 17 سبتمبر.

المرحلة الثانية

مرحلة الاستقلال وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وما أحدثته من تغيير جذري في الحياة العامة 30 نوفمبر 1967-1990/5/22م.

المرحلة الثالثة

مرحلة دولة الوحدة وما رافقها من تغير في حياة الشعب قاطبةً والإحداث التي حدثت في الفترة الانتقالية إلى حرب صيف 1994م إلى حكومة ما بعد الحرب إلى وفاته في 1996/10/25م.

طلبه العلم:

طلب العلامة الحداد العلم أولاً في مسقط رأسه "الديس الشرقية" منذ نعومة أظفاره وتتلمذ على يد أساتذة أفاضل كالشيخ أحمد باصلعة قاضي الديس الشرقية آنذاك ثم انتقل إلى مدينة تريم حيث التحق برباط تريم الذي كان واستمر يدرس في رباط تريم حتى وفاة جده بعدها إلى مسقط رأسه وتم تعينه وصياً على أملاك جده وأولاده.

بعد الحرب العالمية طلب للقضاء فالتحق برباط الغيل في دورة تأهيلية بدرجة قاضي شرعي, بعد أكمال الدورة التأهيلية برباط الغيل ثم تعينه قاضي شرعي في عام 1946م وبعد مرور أكثر من عشر سنوات ابتعث إلى السودان لإكمال الدراسات العليا في القضاء وتخرج عام 1959م من جامعة الخرطوم قسم الشريعة.

مؤلفاته:

ألف العلامة الحداد عدداً من المؤلفات والرسائل النافعة والمفيدة ومنها:

1- كتاب السنة والبدعة.

2- رفع الستر عن أدلة القنوت في الفجر.

3- رسالة في بيع وشراء الذهب.

4- المقعد المنيف بمراجع الورد اللطيف في الحديث الشريف.

5- رسالة عن حكم الغناء في الإسلام.

6- رسالة في الحياء.

7- رسالة الإسلام والزكاة.

8- رسائل في وسائل الدعوة إلى الله.

حياته العلمية والعملية:

عيّن قاضياً شرعياً بحضرموت عام 1946م وتنقل في محاكم حضرموت بين الديس الشرقية والمكلا والشحر وبعد مرور عام على تخرجه من السودان عام 1960م عيّن رئيساً لمحكمة الاستئناف بالمكلا ثم تولى رئاسة مجلس القضاء بحضرموت عام 1965م, واستمر فيها حتى استقال من القضاء عام 1969م بسبب تغيير النظام الجديد لإحكام الشريعة واستبدالها بقوانين وضعية اشتهر في إثناء توليه القضاء بالنزاهة والعفة والعدل والحكمة ومما يدل على نزاهته في القضاء ترشح الشيخ عبدالله عوض بكير له وشهادته على نزاهة العلامة القاضي السيد الحداد.

ذكرياته مع القضاء:

معروف أن السيد الحداد كان مشهوراً بنزاهته في القضاء ومن القصص التي كانت تشهد له بذلك انه ذات يوم أراد السلطان عوض أن يتدخل في شؤون القضاء ولما علم بذلك السيد عبدالله الحداد هدد السلطان بالاستقالة بعدها لم يتدخل السلطان في أمور القضاء كذلك انه ذات يوم زار المستشار البريطاني إلى الديس الشرقية وكان يومها السيد عبدالله محفوظ الحداد قاضياً للديس الشرقية فلما علم بزيارة المستشار أمر الموظف الذي عنده بأن لا يأتي بأي شيء من إعمال اليوم وحين دخل المستشار إلى مكتب السيد عبدالله الحداد سأله أجئت مفتشاً أم زائراً فرد عليه المستشار جئت زائراً فرحب به وطلب له الشاي وله قصة في غاية الروعة انه عندما أكمل دراسته في السودان وعاد إلى ارض الوطن مرت به الباخرة التي كان على متنها إلى مدينة جدة وعرض عليه أن يتولى القضاء وقدمت له إغراءات كثيرة ولكنه قال قوله المشهور "أهلتني حضرموت وسأعود قاضياً في حضرموت" فعاد إلى حضرموت وتولى القضاء فيها وضرب فيها أروع الأمثلة.

والسيد عبدالله محفوظ الحداد رحمه الله كان من الناس الذين يسعون لفعل الخيرات ومن أهم المشاريع التي سعى فيه السيد الحداد هو مشروع أقامة قرية البر الخيري وهو المشروع السكني الذي اعد لتسكين مجموعة من الأسر العربية التي نزحت من الصومال بسبب الحرب وبناء مسجد لتلك القرية كذلك برنامج كافل اليتيم الذي كفل حوالي خمسمائة يتيم في حضرموت وغيرها.

واستمر السيد العلامة في السعي لإعمال الخير حتى وافته المنية وقضى نحبه في مدينة المكلا وكان 1996/10/25م وتشييع جثمان السيد عبدالله حداد لم يشهد له مثيل من قبل والسبب أن الرجل كان محبوباً من كل شرائح المجتمع غفر الله للعلامة السيد عبدالله محفوظ الحداد واسكنه فسيح جناته.

هذه المعلومات مأخوذة من كتيب للشيخ سالم عبدالله باقطيان أطال الله في عمره وهو كتيب سيرة خضراء.

لنا كلمة:

الحديث عن السيد العلامة عبدالله محفوظ الحداد يحتاج إلى مجلدات لأن الرجل سيرته حافلة بالعطاء رجل يحترم نفسه لذلك احترمه الجميع.

وأتذكر أن المحافظ السابق لمحافظة حضرموت صالح عباد الخولاني قد ألقى خطاباً في يوم وفاته وقال كلمته المشهور بأنه منذ أن وطئت قدماه محافظة حضرموت والسيد عبدالله محفوظ الحداد لم يطلبه يوماً بأي طلب شخصي له بل يكلمه في أمور تهم عامة الناس رحمه الله السيد عبدالله رحمة الإبرار.



منقول
عرض: فهيم باخريبة
التوقيع :
كلما تعلقت بغير الله أذاقك الله الذل على يديه لا ليعذبك ولا ليحرمك __بل رحمة منه لتعود إليه__
أخيكم المحب في الله
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas