دولة الجنوب العربي" الانتقالي الجنوبي .. أوفى وصبر وتنازل وعلّق "تقرير خاص"

[حد من الوادي]

2020-08-27 19:49:09

الانتقالي الجنوبي .. أوفى وصبر وتنازل وعلّق "تقرير خاص"

هذه أسباب تعليق الانتقالي مشاركته في مفاوضات الرياض

هل تخذل السعودية الجنوب الذي انتصر للمشروع العربي؟

كيف انتصرت عاصفة الحزم بالجنوب؟ وما دور الانتقالي في نجاحها؟

هل لعب الانتقالي دورا في فضح خيانة إخوان اليمن للتحالف؟

ما ابرز مكاسب الانتقالي؟ وكيف أصبح رقما صعبا في معادلة الحرب والسلام؟

هكذا سخّر الانتقالي شراكته مع التحالف لصالح الجنوب

هل ينجح الانتقالي في تغيير سياسة السعودية تجاه قضية الجنوب؟

ما أبرز الأهداف التي حققها الانتقالي للجنوب من اتفاق الرياض؟



"الأمناء" تقرير/ صالح لزرق:

اعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تعليق مشاركته في مفاوضات تنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية بينه وبين الحكومة الشرعية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح الإخواني المدعوم قطريا وتركيا.

وقال الانتقالي أن: "تعليق المشاركة في مفاوضات الرياض جاء بسبب خروقات الشرعية في جبهة شقرة بالإضافة إلى الممارسات ضد ابناء الجنوب في بعض محافظات الجنوب واخرها ما حصل في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت".

واضاف، في بيانه، أن: "الشرعية تتهرب من التزاماتها تجاه المواطن في الجنوب وترفض صرف المرتبات للموظفين العسكريين والأمنيين واصبح الوضع في الجنوب صعبا بسبب تهرب الحكومة من واجباتها التي التزمت به أمام قيادة التحالف العربي".

ورغم تقديم المجلس الانتقالي الكثير من التنازلات لأجل انجاح جهود السعودية في اتفاق الرياض الا أن الطرف الاخر لا زال يحشد عسكريا وسياسيا واعلاميا لإسقاط العاصمة عدن فيما يقابل ذلك صمت من قبل القيادة السعودية تجاه عبث الاخوان بشقرة وسيئون.

ويستمر المجلس الانتقالي في وفاءه للأشقاء العرب بقيادة السعودية في المعركة التي يخوضها التحالف ضد المشروع الإيراني والإخواني في المنطقة حيث يخوض معارك في عدة جبهات سواءً عسكرية أو سياسية.



نجاحات الانتقالي

وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي بعد حرب الحوثي على الجنوب كحامل لقضية الجنوب في المحافل الدولية بتفويض شعبي جنوبي واسع وحقق بعد ذلك نجاحات كبيرة وتقدم كبير لملف القضية الجنوبية دوليا وعربيا.

ومن ابرز النجاحات التي حققها الانتقالي دحره لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وهزيمة التنظيمات الارهابية في عدة محافظات جنوبية ابرزها عدن ولحج وابين وشبوة وحضرموت بدعم من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.



كشف خيانات الاصلاح للتحالف

ونجح الجنوبيون عبر مجلسهم الانتقالي في تحقيق انتصارات في فترة وجيزة ضد الحوثي والارهاب وخلال العام الأول من انطلاق عاصفة الحزم قهر الانتقالي مليشيات الحوثي وعناصر تنظيم القاعدة المدعومة من قوى يمنية مسيطرة على شرعية الرئيس هادي.

في العام الأول لعاصفة الحزم اصدر الرئيس عبدربه منصور هادي عدة قرارات جمهورية بتعيين قيادات في الحراك الجنوبي محافظين لمحافظات جنوبية ولم تستمر تلك القرارات حيث تعرضت تلك القيادات إلى حرب من قبل حزب الاصلاح الذي سيطر على قرار هادي حين ذاك.

وانكشفت بعد ذلك نوايا حزب الاصلاح (جناح الاخوان باليمن) تجاه الجنوبيون والتحالف حيث سخر هذا الحزب حربه سياسيا وعسكريا واعلاميا لاستهداف الانتقالي والتحالف، واوقف معاركه مع الحوثيين وصوب سهامه نحو الجنوبيين والتحالف.

خيانات حزب الاصلاح للتحالف انكشفت للجميع بعد الهزائم المذلة للجيش الإخواني شمالا وايضا علاقة الحزب الاخواني بدعم التنظيمات الارهابية في الجنوب والذي افشلها المجلس الانتقالي بعد نجاحه في اجتثاث الارهاب في المناطق الجنوبية وعلى وجه الخصوص ابين ولحج وشبوة وحضرموت وهذا النجاح فضح الانتقالي من خلالها عمالة الاخوان وارتباطهم بالإرهاب خدمةً لاجندات خارجية تعارض مشروع التحالف العربي بالمنطقة.



كيف تغيرت سياسة المملكة تجاه الجنوب؟

في أحداث اغسطس بات الأمر صعبا على المجلس الانتقالي بعد حشد الاخوان قوات من مأرب والجوف وسيئون نحو الجنوب لاسقاط العاصمة عدن ودحر المجلس الانتقالي الحليف الصادق للتحالف في الجنوب لكن سرعان ما تغيرت الامور بعد تدخل للتحالف، وقصف المجاميع المسلحة التي جاءت تحت غطاء الشرعية اليمنية التي لم يشفع لها ذلك أمام المجتمع الدولي فكانت تلك الضربة هي الاقوى التي تتعرض لها شرعية الاخوان من التحالف.

مراقبون قالوا ان: "تلك الضربة اكدت للجميع أن الانتقالي الجنوبي شريكا أساسيا لا يمكن التخلي عنه إطلاقاً حيث يعتبر انتصاراته جنوبا على الاخوان والحوثيين هي من غيرت سياسة السعودية تجاه الجنوب وقضيته من معارض إلى داعم له في الجنوب".

بعد ذلك دعا التحالف العربي بقيادة السعودية طرفي الصراع في الجنوب للجلوس على طاولة الحوار في الرياض رغم رفض الشرعية حين ذاك الا أن القيادة السعودية ضغطت على قيادة الشرعية بالجلوس مع الانتقالي والاعتراف به كممثل للقضية الجنوبية.

خرج الاتفاق بمناصفة الحكومة بين الجنوب والشمال ورغم تعنت الشرعية عن التنفيذ الا أن الانتقالي كانت لديه خيارات في محافظات الجنوب التي تقع تحت سيطرة الشرعية واستطاع السيطرة على سقطرى وطرد الشرعية منها وايضا محافظة حضرموت قاب قوسين أو ادنى من السقوط رسميا بيد الانتقالي قبل أن يتدخل التحالف بين الطرفين وايقاف معركة شقرة التي كلفت الشرعية الكثير من القيادات العسكرية بالإضافة إلى فقدانها سقطرى.



ابرز الأهداف التي حققها الانتقالي من اتفاق الرياض

ويعتبر اتفاق الرياض منجز عظيم تحقق للمجلس الانتقالي الجنوبي حيث أصبح طرفا شرعيا معترف به دوليا ومن خلال هذا الاعتراف يضعه داخل الشرعية طرف اساسي سيمكنه من العمل بطريقة شرعية من تحقيق اهداف كبيرة لمشروعه الجنوبي.

ونجح الانتقالي في فرض قوته على التحالف حيث تراه المملكة طرفا قويا في الجنوب لا يمكن تقف امامه وما حصل في سقطرى دليل على ذلك، حيث قال قائد التحالف السعودي أن: "الانتقالي موجود من قبل عاصفة الحزم وانه يراه طرفا أساسي في المنطقة يقف لجانب الرياض ضد للتدخلات الايرانية والتركية في اليمن".

رفض الانتقالي تنفيذ البند العسكري في اتفاق الرياض قبل تنفيذ البند السياسي الذي يفضي إلى تعيين محافظ للعاصمة عدن ومديرا للأمن بالإضافة إلى تشكيل حكومة مناصفة بين الجنوب والشمال فكان له ما يريد حيث اصدر هادي قرار بتعيين محافظ لمحافظة عدن وهو القيادي في الانتقالي احمد لملس ومديرا للأمن احمد الحامدي أيضا وتجري حاليا ترتيبات لتشكيل حكومة مناصفة بين الشرعية الانتقالي.

لم يكن تشكيل مجلس انتقالي في الجنوب مطلب جنوبي فقط بل كان للمملكة دورا فيه اضافة إلى الإمارات التي قدمت الكثير للجنوبيين المطالبين بالتحرير والاستقلال.

ووفقا لمراقبون سياسيون اكدوا أن السعودية لها دور في دعم المجلس الانتقالي في الجنوب والذي جاء بعد فشل الشرعية في تحقيق أي انتصارات في جبهاتها على عكس الجنوب الذي انتصر في أو سنة لعاصفة الحزب على مليشيات والحوثي والارهاب.

كتاب ومحللون سياسيون سعوديون تغيرت مواقفهم تجاه الجنوب والمجلس الانتقالي حيث أصبحوا إلى جانب المجلس الانتقالي وسياسته التي لا تتعارض مع المشروع العربي القومي.

ويرى كثير من المحللون أن الانتقالي طرف سياسي وعسكري قوي في الجنوب وقف بقوة وحزم ضد للتدخلات الايرانية والتركية في المنطقة.

وتهدف تلك التدخلات الخارجية لكسر نفوذ المملكة والامارات والسيطرة على المنافذ البحرية.

وتؤكد تحليلات سياسية أن التحالف بقيادة السعودية امامه فرصة اخيرة وهي دعم المجلس الانتقالي بطريقة رسمية والعمل على تسليمه محافظات الجنوب للحفاظ عليه من اطماع إيران وتركيا وقطر حيث بات الجنوب مستهدف من عدة جهات بعد اقتراب الحوثي من السيطرة على مأرب آخر معاقل الاخوان في الشمال وايضا تحركات الاخوان في التربة بتعز.

وتؤكد مؤشرات أن هناك مساعي اخوانية لتسليم الشمال لإيران والعمل معا على إسقاط الجنوب تحت سيطرة الاخوان المدعومين من تركيا وقطر وافشال جهود السعودية والامارات.

نجاحات الانتقالي في مكافحة الارهاب مكنته من عقد لقاءات دولية تحصل من خلالها على دعم لمكافحة التنظيمات الارهابية في الجنوب وايضا اوصل ملف للقضية الجنوبية للمحافل الدولية وفتح مكاتب في الدول الكبرى وعلى رأسها بريطانيا وروسيا وامريكا واوروبا.

تعاطي المجلس الانتقالي سياسيا مع السعودية قائدة التحالف سيمكنه من الانتصار للقضية الجنوبية لأن المملكة لاعب رئيسي بالمنطقة.



رقم صعب في معادلة الحرب والسلام

وكشف الباحث والمحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان عن ابرز المكاسب والانجازات للمجلس الانتقالي خلال ثلاث سنوات، مشيرا إلى انه أصبح رقما صعبا في معادلة الحرب والسلم والطرف الثالث في المعركة، بالإضافة إلى تمكينه من ترتيب علاقته مع السعودية.

وكتب بن عيدان عبر تويتر: "في ثلاث سنوات فقط أصبح المجلس الانتقالي رقما صعبا في معادلة الحرب و السلام في اليمن والجنوب العربي"، مضيفا: "الانتقالي فرض وجوده وأصبح الطرف الثالث في المعركة وتوطدت علاقته كممثل جنوبي مستقل يحاول تصحيح ما شاب علاقة الجنوب الرسمية منذ الاستقلال حتى ١٩٩٠م".

وتابع: "محاولات دق أسفين بين المجلس والمملكة من قوى النفوذ اليمنية وإطلاق العنان لأدواتها الإعلامية مدعومة بالمال القطري، لن تنجح في تحقيق ذلك، بعدما تم ترتيب العلاقة بين قيادة المجلس وقيادة المملكة، رغم ضعف الأداء لدى بعض الأدوات التي لم تستوعب بعد متطلبات هذه المعركة الشرسة".

ط§ظ„ط§ظ†طھظ‚ط§ظ„ظٹ ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ظٹ .. ط£ظˆظپظ‰ ظˆطµط¨ط± ظˆطھظ†ط§ط²ظ„ ظˆط¹ظ„ظ‘ظ‚ - ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ | ط£ظ…ط§ظ†ط© ط§ظ„ظƒظ„ظ…ط© .. ط§ط/////طھط±ط§ظ… ط§ظ„ط/////ظ‚ظٹظ‚ط©