إلى عموم الوهابيين .... أنتم أصل البدع فلماذا تزايدون على الآخرين ؟

[مسلم]

بسم الله الرحمان الرحيم
الأخ الفاضل القسورة :
التراجع منهج شرعي محمود لا مذموم ينتج عنه الثقه بالعالم اللذي متى تبين له الحق تراجع عن الباطل لكن المذموم أن يستمر الشخص وبالذات المتبوع على أخطاءه ولا يتراجع عنها فيضل وييضل ولنا بالإمام الشافعي رحمة الله عليه الصورة المشرقة عندما تراجع عن قوله القديم والإمام الأشعري رحمه ومن قبلهم الصحابة رضوان الله عليهم وفي قصة أبي موسى في الميراث مثال لنا نحتذي به فلن من خيار الأمه الذين لايحملهم بغض أحد على التجني عليه فقد قال صلى الله عليهوآله وسلم عن المنافق ( إذا خاصم فجر ) أعيذك بالله من ذلك
فلنعطي لمخالفين حقهم ولو كرهناهم حتى يكون لقولنا حظ من القبول عند الله وعند الناس
وفي الختام تقبل تحياتي العطرة .
( أللهم صلي وسلم وبارك على محمد وآله الطيبين الطاهرين )

[( masterkey )]

قال شيخ الإسلام وشيخ مشيخة دار الحديث تقي الدين السبكي يرحمه الله وهو معاصرا لإبن تيمية وومن أنكروا عليه في الكثير من المصنفات ومنها ( الإعتبار ببقاء النار ) قال في مقدمتها مانصّه :
( ... وهذا الرجل إبن تيمية كنت قد رددت عليه في حياته ............. إلى أن قال السبكي : انه ليس ممن يعتمد عليه في نقل ينفرد به .. لمسارعته إلى النقل بفهمه ..)
وقال أيضا :
( وهو كان مكثرا من الحفظ ..ولم يتهذّب بشيخ ..ولم يرتض في العلوم بل يأخذها بذهنه مع جسارة و‘تساع خيال وشغب كثير .. ثم بلغني في حاله مايقتضي الإعراض عن النظر في كلامه جملة .. وكان الناس في حياته قد أبتلوا بالكلام معه للرد عليه..وحبس بإجماع العلماء وولاة الأمور ...) إنتهى قول السبكي يرحمه الله .

الوهابية لهم في المسارعة لإصدار الأحكام في المسائل العقدية والفقهية قدوة ومثال ... وهو شيخهم وصنمهم المعبود ( إبن تيمية ) .. فعندما يأتي الأخ الكريم المسلم ويقول هذه العبارة :
(التراجع منهج شرعي محمود لا مذموم ينتج عنه الثقه بالعالم اللذي متى تبين له الحق تراجع عن الباطل لكن المذموم أن يستمر الشخص وبالذات المتبوع على أخطاءه ولا يتراجع عنها فيضل وييضل...)
هل يعلم الأخ / المسلم أيضاً بأن المسارعة لإصدار الأحكام .. والقول في المسائل بغير علم أيضاً مذموماً ؟؟ أم أن العودة وتراجع المتبوع من محاسن الأمور فقط ؟؟

إذا كان التراجع محمودا _وهذا صحيح _ فعدم الخوض في معتقدات الناس وتجهيلهم وتكفيرهم وتشريكهم دون علم كاف .. أيضا من محمودات الأمور .. فإنه لم تعرف ملة الإسلام في عصرها الحديث طائفة تكفّر الناس بغير علم كاف .. سوى ( جهلة الوهابية ورعاعها) على سبيل التخصيص لا العموم ..