المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!


شبـــام.. أقدم ناطحات السحاب في العالم تقرير وافي من صحيفة 26 سبتمبر.....نرجو قرأته

تاريخ وتراث


إضافة رد
قديم 11-16-2005, 07:19 PM   #1
smbvip
حال نشيط
 
الصورة الرمزية smbvip

Post شبـــام.. أقدم ناطحات السحاب في العالم تقرير وافي من صحيفة 26 سبتمبر.....نرجو قرأته

من الطين والتبن والماء وجذوع النخيل أقام اليمنيون هذه المباني الشامخة

< اكتشاف الدهشة والجمال في فضاءات الفن المعماري الفريد

تتميز العديد من المدن اليمنية بعراقتها وتاريخها الموغل في القدم، والحكايات النادرة المحفوفة بالمآثر والاحداث العظيمة التي تبرهن على ما شهدته المنطقة العربية، وبالذات منطقة شبه الجزيرة، من حضارات تليدة في الزمان الغابر. ولا خلاف على أن اليمن كانت مهد تلك الحضارات ومنبعها قبل نحو اكثر من ثلاث آلاف سنة، وقد تمثلت في الكثير من الشوهد التي ارتبطت بهذا الجزء من العالم العربي، مثل سد مأرب التاريخي، وما رواه المؤرخون عن مدينة صنعاء التي يرجع تاريخها الى عهد سام بن نوح، وقصر غمدان الشهير في التاريخ. وغير صنعاء فهناك مدن اخرى حدثنا عنها التاريخ العربي كمدينة زبيد (مدينة العلم والعلماء) ومدينة جبلة وغيرها، ولكن من بين كل المدن اليمنية التاريخية الشهيرة في اليمن وحدها، مدينة شبام حضرموت التي تضاهي في قدمها وتاريخها مدينة صنعاء.


وتقع مدينة شبام في وسط وادي حضرموت المعروف حالياً بـ«وادي راشد». ويرجع بعض المؤرخين بناءها الى الملك شبام بن الحارث بن حضرموت بن سبأ الاصغر، ويذكر آخرون، انها كانت تسمى «شباه» ثم تم استبدال «الهاء» ميماً بعد هجرة سكان مدينة شبوة اليها، فصارت «شبام». ومع ان هؤلاء المؤرخين قد اشاروا في رواياتهم الى باني المدينة، لكنهم لم يذكروا شيئاً عن تاريخ بنائها، وهناك من حاول ان يجمع تاريخ هذه المدينة بالتقريب بين انشاء المدن والممالك اليمنية في فترة معينة قد تكون اقرب الى الصواب، ومن هؤلاء المؤرخ جرجي زيدان الذي ذكر في كتابه «العرب قبل الإسلام» الفترة الزمنية لمدن اليمن في القرن الرابع عشر قبل الميلاد الى السادس بعده فقال «ان اشهر المدن التي عاصرت ذلك التاريخ هي مأرب (أو سبأ) ومعين وصرواح وصنعاء وشبام وتريم وظفار وريدان ويثيل وميفع وغيرها. ومعظم هذه المدن تخربت قبل الإسلام، ولم يبق منها غير اسمائها وبعض انقاضها.

ومما يذكره المؤرخون ان سعد تالب القائد في عهد الملك شمر يرعش في الفترة ما بين 275 - 300 بعد الميلاد احتل حضرموت وحاصر مدينة شبام، وليس صحيحاً ما ذكره بعض الرواة من انها بنيت بعد اندثار مدينة شبوة -عاصمة حضرموت- آنذاك، لانها كانت معاصرة لها، فبعد ان هدم اسعد التالب مدينة شبوة، ذهب الى شبام وحاصرها، ثم اصبحت بعد ذلك -وبعد هجرة معظم اهالي مدينة شبوة اليها- مركزاً للتجارة ومهد الحضارة في وادي حضرموت.

ويرى المحقق اليمني عمر ابوبكر عبدالله باذيب ان اسم شبوة وشباه وشبام جاء من اصل كلمة «شبو»، فقد ذكر صاحب «تاج العروس»: (أشبي: اعطى، شبو: اعطى الرزق)، فمكانة المدينتين، شبوة وشبام، في عهدهما هي بمثابة العطاء لمن حولهما، اليهما تجبى الثمار والزرع، ومنهما توزع الارزاق والعطايا، ويعتمد عليهما سكان الوادي وما حوله في تسيير معيشتهم وامور حياتهم.

ومهما يكن من أمر الخلاف الذي يدور حول تسمية المدينة، فإن مدينة شبام حضرموت انشئت فيما بين القرن الرابع قبل الميلاد والثاني بعده، ولم تكن بالحجم الذي هي عليه الآن، بل كانت ممتدة ومتسعة الى الجبل المشرف عليها الذي يسمى «جبل الخبة»، وقد اورد ذلك المؤرخ اليمني المعروف الهمداني في كتابه «صفة جزيرة العرب» بقوله: «ثم يفيض عين ودوعن بين شبام والقارة، والقارة لهمدان قرية عظيمة في وسطها حصن، واما شبام فهي مدينة الجميع الكبيرة وسكنها حضرموت، وبها ثلاثون مسجداً، ونصفها خراب، خربتها كندة وهي اول بلدة حِمْيَرْ».

ويقول المحقق الاكوع في «خراب المساجد»: «وكان خرابها في ايام الفتنة بين الخوارج الاباضية وخصومهم»، فاذن، كان مجرى السيل القديم بين شبام والقارة التي يطلق عليها الآن «قارة آل عبدالعزيز» فيكون الوادي المسمى البطحاء الذي هو مجرى السيول الآن والفاصل بين المدينة وضاحيتها «السحيل» هو حادث بفعل السيول المحدثة.

وطبقاً للصورة الموضحة من معظم المؤرخين، فان المدينة كانت تطل على الوادي الكبير، ولها بوابة ضخمة هي مدخل المدينة، واسوارها حصينة ذات ابراج عدة، شأنها شأن المدن والقلاع الحصينة.

ولم تكن المباني على ما نراه اليوم من ارتفاع شاهق، وانما كانت تتكون من طابقين او ثلاثة على غرار المدن اليمنية القديمة، فهي بمثابة محفد من المحافد العديدة في مخلاف حضرموت، تحيط بها بعض القرى الصغيرة والمزارع المنتشرة حولها، ويسكنها اقوام من عرب حضرموت من قبائل حمير وحضرموت، وعاشرتهم فيها قبيلة كندة عند نزوحها الى حضرموت من عمر ذي كندة وأطراف اليمن، فصارت لها الرئاسة والملك على عموم الوادي.

وكانت شبام قاعدة لكثير من ملوك كندة ومن قبلهم ملوك حضرموت واقيال حمير: ومن اشهر ملوكها قيسبة بن كلثوم السكوني الكندي المولود بها سنة 6 قبل المولد النبوي واحد قادة الفتح الإسلامي لمصر والمتوفى بها سنة 20هـ، كما سكنها واتخذها مقراً للدعوة الإسلامية في فجر الإسلام الصحابي زياد بن لبيد البياضي الانصاري، متنقلاً بينها وبين مدينة تريم في الشرق.

وكانت مدينة شبام ولاتزال منارة للعلم ومقر للعلماء، فمنها انطلقت ثورة الاباضيين بقيادة عبدالله بن يحيى الكندي مطالبة بالحقوق التي يرونها صحيحة من الخلفاء الامويين والعباسيين.

وقد ذكر المؤرخون انه كان فيها في القرن الرابع الهجري اكثر من ثلاثين مفتياً وقاضياً بينهم قاضيان من ائمة الفقهاء الاعلام في وادي حضرموت، ومعظمهم من الاسر العريقة التي لاتزال جذورها باقية حتى الآن، امثال آل باذيب وآل ابي ربيعة وآل باعبيد وباشراحيل وباصهي وباعباد وبلفقيه وغيرهم كثيرون.

ولم تسلم المدينة في اوج عهدها من الفتن الكثيرة والمدمرة لها احياناً، فغزاها جيش الزنجيلي داعية الايوبيين سنة 547هـ، وهدم معظم اجزائها مع ما هدمه من المدن الحضرمية الاخرى، وبقيت تحت حكم الايوبيين حتى اواخر القرن السادس الهجري.

وفي عهد ابن مهدي وحكمه لمدينة شبام جدد للمدينة اسوارها العتيقة، وبنى بها وحولها خندقاً، وبنى حصنها المعروف بالحصن النجدي، وهو عبارة عن قصر عظيم متعدد الطبقات، وذلك سنة 618هـ، وشكل المدينة الحالي مع اسوارها وحصونها هو مما تبقى من تجديد ابن مهدي.

وفي بداية القرن السابع الهجري انشئت بعض الابراج في اجزاء من السور الذي يسميه الاهالي «الدور» ويسمون الابرج بـ«الاكوات». وكان السور المحيط محكماً من جميع جهاته، وعرضه متسع لجري اثنين من الخيول، وانتشرت حول المدينة وفي اطراف الجبل الموازي لها (الابراج، الاكوات) لاتقاء الغارات على المدينة.

ومن ينظر الى المدينة عبر التاريخ الحديث يراها متجسدة امامه، طبقاً لما رواه معظم المؤرخين والرواة يرى مدينة عربية اصيلة محكمة الاسوار، ذات منفذ يتسع لدخول القوافل والجمال المحملة بالبضائع المختلفة، بيوتها ذات طابقين او ثلاثة في شكل منسجم متواضع، تحيط بالمسجد الكبير مساجد اخرى متفرقة في اطراف المدينة.

وكانت تقام بعد صلاة العصر وبعد المغرب حلقات العلم في جامع شبام الذي كان مركزاً ومنارة للعقيدة الإسلامية، ولايزال هذا الجامع مقراً لمجلس القضاء والفتوى وحل المشاكل والامور المتعلقة باموال الامة. ولقد بدأ نجم مدينة شبام يظهر بلمعان اكثر عندما ابتكر المعماريون اليمنيون الحضرميون الشكل الهندسي الجميل لبيوت المدينة العالية الذي يدل على عمق الابداع اليمني والذكاء الفطري والتصور اللانهائي لفكر الانسان اليمني.

ففي العقد الثاني من القرن العاشر الهجري، منذاستقرار وادي حضرموت تحت حكم السلطان بدر ابوطويرق، وقدوم معظم القبائل المتفرقة التي تطلب الآمان والاستقرار في المدينة الحضرمية، كان نصيب شبام التي اصبحت بحق عاصمة الوادي ومقر لكثير من الحكام، قدوم عدد كبير من النازحين، وبدأت المدينة تضيق باهلها، فعمل المعماريون فكرهم علهم يجدون حلاً، فمساحة المدينة محدودة، والبناء خارج الاسوار مهدد بالهدم وبجرف السيول، ومعرض للغارات التي تجتاح المدينة من حين لآخر، فلم يكن امامهم الى التطلع الى اعلى، فوجدوا في الفضاء فوقهم خير مجال، فاتقنوا البناء بفن معماري فريد يعد مفخرة لوادي حضرموت ولليمن قاطبة، حتى ان بعض الاوروبيين اطلق على المدينة اسم (ناطحات السحاب) اشارة الى بناياتها العالية.

ولم يكن البناء معقداً قط، وانما كانت مكوناته مواد بدائية بسيطة تتألف من الطين والتبن والماء وجذوع النخيل واخشاب شجرة السدر (الحمر) وحرارة شمس استوائية لتجفيف اللبن (الطين والتبن المخلوط)، وبهذه المواد البسيطة اقاموا البناء الشامل الذي وصل الى ستة طوابق، يعلوها سقف مسطح مكلل ومطلي بالجير (النورة) وتاج ابيض جميل يزين اعالي كل منزل في المدينة، وقلادة اخرى من النقوش ملقاة على نحور جميع المنازل المترابطة، وهناك قواعد قوية واعمدة مستقيمة في المنازل تحمل الاسقف، وتعين على تماسك البنيان تسمى «الاسهم» ونوافذ جميلة وابواب فريدة، كلها منقوشة بنقوش بديعة غاية في الاتقان.

وتسمو منازل المدينة العريقة وترتفع الى اعلى شاهقة نحو السماء في اطوار زوايا متناسقة تبلغ اطوالها في معدل ثابت يتراوح ما بين ثلاثة وعشرين الى اربعة وعشرين متراً، كلها من الطين والخشب، لا تتأثر بالعواصف والامطار، فاعلاها مصقول، واسفلها متقن، وهناك 500 «ناطحة سحاب» متجاورة متعاضد بعضها ببعض، تدل على الوحدة والتضامن، تنظمها الازقة، ويتوسطها المسجد الجامع بمذئنته العالية التي لا تقل إلاّ قليلا عن ارتفاع المنازل.

وقد وصف هذه المدينة بعض الكتاب المحدثين بأنها اعظم واقدم المدن التاريخية الباقية آثارها، وقد جاء في استطلاع للزميلة «العربي» الكويتية في وقت سابق عن مدينة شبام: «مدينة شبام اعظم مدن ناطحات السحاب في حضرموت، بناها العرب الاقدمون قبل ان يبني الامريكيون نيويورك بقرون طويلة».
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 11-16-2005, 10:14 PM   #2
اصيل
حال قيادي

افتراضي

تسلم عزيزي علي ماطرح لنا عن فتاة الوادي الاخضر
واكيد شبام غنيه عن التعريف بما تحمله من اصاله
وهي اساس التاريخ وعروس الوادي من الاف السنين
وانشاء الله تظل شامخه بطيبت سكنها وعراقتهم 000
وما اخفي عليك انني يوم اشاهدها ترتجف رموشي
وتقطف عيوني اعجاب وعزه وفخر ان الله اكرم اجدادنا
بهذا الصرح والتحفه النادره في العالم واهدوها لنا0
واثلج صدري يوم لقيت اسم شبام منقوش في منهج التدريس
في هولندا ويحكي عن اصالتها وتاريخها 0
وفي المانيا افرضة نفسها واختارت احلا اسم لها في مناهجهم
الدراسيه واختارة اسم اورع تحفه معماريه في العالم ولازلات
تحمل رونقها الخاص وشامخه ومتربعه ما بين قمم الجبال 0
واشكر اهلي واخواني اهل شبام من عاش فيها وتربي
وحافظ علي رونقها ولونها الفريد واهتم فيها اكثر من اهتمامه
لا اولاده والله يحفهظم ويخليها دوم عامره بوجودهم 0
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2005, 05:04 PM   #3
smbvip
حال نشيط
 
الصورة الرمزية smbvip

افتراضي

فعلا اخي اصيل تقطف العيون من الذهله عندما ترى مدينة من نوع مدينة شبام العالية

تشكر اخي على الاطراء الجميل والمرور الطيب
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas