المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


هل نحتفل بالميلاد النبوي في ربيع ؟ (1-3 )

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2004, 09:43 AM   #11
راشد
حال جديد

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيد المرسلين واما بعد
لم يثبت عن الرسول انه اقام احتفالا لمولده ولم يثبت عن الصحابة ايضا انهم عملوا مولد والأحتفال بالمولد يعتبر من البدع في الدين ونحن المسلمين نحب الرسول صلى الله عليه وسلم في كل يوم وفي كل ليله وليس فقط في الثاني عشر من ربيع الأول نذكره وغير هذا اليوم نتجاهله , هذا والله اعلم



من اخوكم راشد البحريني
  رد مع اقتباس
قديم 05-04-2004, 08:26 AM   #12
sabb
حال جديد

افتراضي

نشكر الاخ ابو راشد زميلنا وصديقنا فى هذه السقيفة رغم ما فاجئنا به عن رائيه بخصوص نبى هذه الامة ومحبته والاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم , واقول للاخ ابو راشد ان المضللين والداعين والمحرضين على الا بتعاد عن سنة الحبيب الهادى وعن تعاليمه واتباعه يحاولون بشتى الطرق اجتذاب الكثير من انصارهم او من يناصرهم, وانا أأمل ان لا تكون احد ممن ينجرفون مع تلك الطائفة. اما ما تقول يأخى بخصوص ان الرسول واصحابه لم يعملوا له مولد فأسمح لى بأن مفهومك خاطئ لان الرسول عليه السلام وصحابته جميعا كانوا يحتفلون بمولد يوميا, ام كيف؟ فخذ مثلا يوم الاثنين المبارك وماذا كان يعمل فيه الرسول. وأما عن الصحابة فخذ مثلا نحن الذين نحتفل اي نجتمع لنتأمل ان نكون في حضرته مرة واحدة فى السنه ولازال البعض ينكر ذلك علينا فالصحابة فى حضرته صلى الله عليه وسلم كل يوم بل وفى كل لحظة. وأنت يأخ ابو راشد اقراء رد الاخ ابومحمد فى السقيفة رقم 9 وكذلك رد السيد جمال العطاس رقم 1145 لعل ان تجد ردا لاانتقادك فيمن يحبون ويحتفلون بالحبيب المصطفى وكذلك حبذا لو تعمقت فى حياة الرسول شاملة فستقتنع لماذا نحن نحب الرسول وحتفل به اسبوعيا وشهريا اما على المستوى العام فسنويا والله يهدينا طريق الصواب وشكرا لك يا ابو راشد لاعطائنا هذه الفرصة لتوضيح مانستطيع ايضاحة فنحن لانزال متعلمين وهناك الكثير من علماء الامة اللذين سيشرحون لكل من فى قلبه ريب عن محبة نبينا عليه افضل الصلاة والتسليم وذلك بالبيان والحجة. وشكرا
  رد مع اقتباس
قديم 05-04-2004, 04:56 PM   #13
جمال العطاس
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية جمال العطاس


هواياتي :  الشعر والمواضيع الادبيه
جمال العطاس is on a distinguished road
جمال العطاس غير متواجد حالياً
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً : لك التحية ياأخ أبو راشد !!
لاأزيدك أكثر مما قال أخينا ساب . ولكن دعني أقف معك هذه الوقفة :
ألا يجتمع العام الإسلامي برمته بهذه المناسبة ؟؟ فهل الإجماع مع المنكر أم مع المحتفل
ثم أينك من حديث : لاتجتمع أمتي على الضلال ؟؟
ثم أن ماقلت ليس دليلا لك لماذا ؟؟ لأن ( الترك ) ليس دليل على التحريم والكراهة .
فمن يستطيع أن يأتي بدليل على ذلك عندئذ لكل حادثة حديث .
ياسيدي ألا نفرح كما فرحت الأحجار والأشجار بمولده . ألم نكن مثل هذه الجمادات .
ياسيدي انهم يقيمون إحتفالات ( لعيد الجلوس ) و ( للأعياد الوطنية ) و ( للإستقلال )
وعيد للشجرة والأم !! ألا يستحق نبينا صلى الله عليه وآله أن نعلن فرحنا بمولده ؟؟
لماذا لم يقولوا بأن ذلك بدعة ويصدرون فتاويهم كما أصدروا الفتاوي بحق الإحتفال بالمولد
النبوي ؟؟ أظنك تعرف لماذا والجميع يعرف !!
لاأحب أن أطيل أكثر ولكن إذا رغبت أن أوضح لك الكثير من تناقضات المعترضين سأفعل .
وسأبيّن لك بأنهم هم الذين يبتدعون وفي ( العبادات ) . ثم ينكرون على غيرهم ويتهمونهم بالإبتداع !!
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 05-06-2004, 11:31 PM   #14
غريب الديار
حال جديد

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الكريم وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد :

فلا أحب الخوض في مسألة قد سبق بحثها وتبيان فصولها ، وَ لكنني أريد أن أزيل بعض اللبس عما ذكره الأخ العطاس وفقه الله عن الإحتجاج " بقاعدة الترك " :

استدلالك بقاعدة الترك هو حجة عليك لا لك ..

فترك الشارع لفعل مع(( وجود مقتضاه وعدم المانع منه ))

فيه دلالة على أن عدم هذا الفعل سنة تركية

وكل البدع تدخل تحت هذا المعنى إذا غاية ما يرجوه المبتدع من بدعته تحصيل قربة وزيادة أجر .. وهكذا في المولد الدواعي له كانت موجودة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها فدل أنها سنة تركية .

قال الشاطبي رحمه الله في الموافقات : ( أن يسكت عنه ــ أي الشارع ــ وموجبه المقتضى له قائم ، فلم يقرر فيه حكم عند نزول النازلة زائد على ماكان في ذلك الزمان ، فهذا الضرب السكوت فيه كالنص ، على أن قصد الشارع ألا يزاد فيه ؛ ولا ينقص ، لأنه لما كان هذا المعنى الموجب لشرع الحكم العملي موجودا ، ثم لم يشرع الحكم دلالة عليه ، كان ذلك صريحا في أن الزائد على ماكان هنالك بدعة زائدة ، ومخالفة لما قصده الشارع ، إذ فهم من قصده الوقوف على ما حد هنالك ، لا الزيادة عليه ولا النقصان منه ) أهــ ( الموفقات 2/ 410)

وقال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : ( فأما ماكان المقتضي لفعله موجودا لو كان مصلحة ، وهو مع هذا لم يشرعه فوضعه تغيير لدين الله ،

وإنما دخل فيه من نسب إلى تغيير الدين من الملوك والعلماء والعباد أو من زل منهم باجتهاد ــ إلى أن قال :

ــ فمثال هذا القسم : الأذان في العيدين ، فإن هذا لما أحدثه بعض الأمراء أنكره المسلمون لأنه بدعة ، فلو لم يكن كونه بدعة دليلا على كراهته ، وإلا لقيل هذا ذكر لله ودعاء للخلق إلى عبادة الله ، فيدخل في العمومات كقوله تعالى : ( اذكروا الله ذكرا كثيرا ) وقوله تعالى : ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ) أو يقاس على الأذان في الجمعة ، فإن الاستدلال على حسن الأذان في العيدين أقوى من الاستدلال على حسن أكثر البدع . بل يقال ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وجود ما يعتقد مقتضيا وزوال المانع سنة ، كما أ، فعله سنة ، فلما أمر بالأذان في الجمعة وصلى العدين بلا أذان ولا إقامة كان ترك الأذان فيهما سنة ، فليس لأحد أن يزيد في ذلك بل الزيادة في ذلك كالزيادة في أعداد الصلوات أو أعداد الركعات أو صيام الشهر أو الحج ، فإن رجلا لو أحب أن يصلي الظهر خمس ركعات ، وقال هذا زيادة عمل صالح ، لم يكن له ذلك ، وكذلك لو أراد أن ينصب مكانا آخر يقصد الدعاء لله فيه وذكره لم يكن له ذلك ، وليس له أن يقول هذه بدعة حسنة ،

بل يقال له : كل بدعة ضلالة ، ونحن نعلم أن هذا ضلالة قبل أن نعلم نهيا خاصا عنها أو نعلم ما فيها من المفسدة فهذا مثال لما حدث مع قيام المقتضى له وزوال المانع لو كان خيرا ، فإن كل ما يبديه المحدث لهذا من المصلحة أو يستدل به من الأدلة قد كان ثابتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع هذا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهذا الترك سنة خاصة مقدمة على كل عموم وكل قياس ) إقتضاء الصراط المستقيم 2/ 295ـ 297

وقال أيضا - رحمه الله - عن الاحتفال بالمولدالنبوي في "اقتضاء الصراط المستقيم"(2/619)لم يفعله السلف، مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه، ولو كان هذا خيراً محضا، أو راجحاً لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله r وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص، وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته واتباع أمره، وإحياء سنّته باطناً وظاهراً، ونشر ما بعث به، والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان، فإن هذه طريقة السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار،والذين اتبعوهم بإحسان
  رد مع اقتباس
قديم 05-13-2004, 02:02 AM   #15
نيارة
حال نشيط


الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي ملاحظة على البدع عموماً ومنها بدعة المولد وغيرها من البدع:

هل النبي ،صلى الله عليه وسلم ، توفي وقد بقي شيء من الدين لم يبينه ؟.
الجواب طبعاً لا عند كل مسلم

إذاً لماذا نخترع هذه البدع ؟؟؟؟

هل دين الإسلام ناقص حتى نكمله ببدع من عندنا؟؟؟

لماذا لا نكتفي ونعبد الله بما شرع لنا في الكتاب والسنة!!!

لو كان في هذه البدع خير لسبقنا إليها الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين!!!

هل يأتينا الوحي من الله عز وجل حتى نشرع في الدين ما لم يشرعه الله ولا رسوله الكريم!!
قال تعالى(( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله و لو لا كلمة الفصل لقضي بينهم و إن الظالمين لهم عذاب أليم))

هل الرسول الكريم خان الأمانة و نقص من الدين هذه البدع ونحن عرفنها (وأستغفر الله من هذه الكلمة)

وهل نتقرب إلى الله بشيء لم يشرعه الله و لا رسوله الكريم!!!

هل نكذب القران الكريم الله يقول (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ـ المائدة .
ومن يبتدع كأنه يقول لم يكمل الدين وأنا سأكمله بهذه البدع

و من تأمل البدع وجد أنها ذم لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم(واستغفر الله من هذه الكلمة) لأن البدع لم تكن في وقت الرسول صلى الله عليه وسلم فإما أنه لم يكن يعلم بها أو أنه يعلم لم يخبرنا بها أو أن من يبتدع أعلم منه بالإسلام .

أيها الأخوة : إني سائلكم ومناشدكم بالله عز وجل وأريد منكم أن يكون الجواب من ضمائركم لا من عواطفكم ، من مقتضى دينكم لا من مقتضى تقليدكم . ما تقولون فيمن يبتدعون في دين الله ما ليس منه سواء فيما يتعلق بذات الله وصفات الله وأسماء الله أو فيما يتعلق برسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثم يقولون نحن المعظمون المحبون لله ولرسول الله أهؤلاء أحق بأن يكونوا معظمين ومحبين لله ولرسول الله؟ أم أولئك القوم الذين لا يحيدون قيد أنمله عن شريعة الله ، يقولون فيما جاء من الشريعة آمنا وصدقنا فيما أخبرنا به وسمعنا وأطعنا ، فيما أمرنا به أو نهينا عنه ، ويقولون فيما لم تأت به الشريعة تركناه وانتهينا منه وليس لنا أن نشرع في دين الله ورسوله ، وليس لنا أن نقول في دين الله ما ليس منه . أيهما أحق أن يكون محبا لله ورسوله ومعظما لله ورسوله ؟ لا شك أن الذين قالوا آمنا وصدقنا فيما أخبرنا به الله ورسوله وسمعنا وأطعنا فيما أمرنا به ولم يبتدعوا وانتهينا عما لم نؤمر به ، وقالوا نحن أقل قدرا في نفوسنا من أن نجعل في شريعة الله ما ليس منها أو أن نبتدع في دين الله ما ليس منه ، لا شك أن هؤلاء هم الذين عرفوا قدر أنفسهم وعرفوا قدر خالقهم ولم يبتدعوا هم الذين عظموا الله ورسوله وهم الذين أظهروا صدق محبتهم لله ورسوله و لم يبتدعوا في دين الله بل كفاهم ما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وأتمنى لكم الفائدة ونترك جميعاً التعصب والتقليد ونتبع الدليل من الكتاب والسنة بفهم الخلفاء الراشدين والصحابة

وشكراً لكم جميعاً
  رد مع اقتباس
قديم 05-23-2004, 11:19 AM   #16
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

Post

بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وآله وصحبه ومن سار على نهجه ووالاه ...

تصفحت تعقيبات إخواني الأفاضل ... وسعدت كثيرا بما قراءت وحمدت الله أن جعل في امة محمد أمثال هؤلاء الصفوة يبحثون عن الحق بالحكمة والعقلانية . يمتازون باخلاقهم واخوتهم وإذا إختلفت الاراء فالاسس واحدة والمشكاة واحدة ...

وبعد شكري لكل الاخوان المشاركين في هذا الموضوع ،، لي تعقيب في طيات هذه السطور على ما جاء في رد الاخوين الكريمين : ( غريب الديار و نياره ) ولعلهما لم يكملا قراءة ما جاء في طيات الثلاث الحلقات التي جمعت فيها بعض أقوال العلماء في مشروعية الاحتفال لعلي بذلك أكشف الستار عمّا خفي عن علم بعض إخواني . ومن أرد النقاش فلابد أن يكون هناك مرتكزات علمية يستند اليه المحاور ...

مادندن عليه الاخ ( غريب الديار ) وما غريب الا ........... هكذا نسمع !!!!
المهم دار أخي ولف طويلا دون أن يصل الى مراده ومبتغاه ... وحتى لا يكون للجانب الفلسفي في الحديث وجود ممل ...
فهناك مستحدثات كثيرة لم يفعلها الرسول ولم يفعلها الصحابة وقد تكون منطوية تحت الطلب العام من حيث الأمر بفعل الخير والاكثار منه وهذه سطور من الموضوع متعلقه بذلك :

1- انها اجتماعات خير ( الخالية من المنكرات والمفاسد بالطبع ) فالمولى جل وعلا يقول ( وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) ...

2- ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يترك العمل خشية أن يشق على أمته أو أن يفرض عليهم كما في حديث قيام رمضان أو حديث السواك ... فشفقته على امته منعته من فعل أشياء كان يحب فعلها ..
فاذا ترك مثل هذه الاحتفالات بالذكريات الاسلامية فلا يدل تركه على منعها سيما وهو مشغول بما هو أهم وأعظم ولكنه ترك لنا أصولا وقواعد نستند اليها ونحتكم فيما يستحدث من خير لا يخالف الشرع ..

3- ان الرسول صلى الله عليه وسلم أقر أصل الاجتماع على الذكر كما في حديث ابي سعيد عن معاوية ويكفي ان الله يباهي بهم ملائكته ..

4- ان اقراراته صلى الله عليه وآله وسلم لما حدث في زمنه من فعل الخير ويدخل في ثناياه الطلب العام حري بان يحتذى به ويسار على نهجه ...

سيدنا ورسولنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم شفيق رحيم بأمته حريص على التخفيف عنها في التكاليف . وقد يترك فعل العمل خوفا ان يفرض على أمته ... واليكم بعض الادلة :

= عن عائشة رضي الله عنها قالت (( إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم )) ... رواه البخاري وغيره

= وعن عائشة ايضا في ذكر صلاته صلى الله عليه وآله وسلم بعد العصر ، قالت وكان لا يصليها في المسجد مخافة أن تثقل على أمته وكان يحب ما خف عليهم ... وهذا ايضا في البخاري

= جاء هذا المعنى في كثير من المواضع كا السواك وتأخير صلاة العشاء الى ثلث الليل ."لولا أن أشق على أمتي " ..

= وفي البخاري ايضا ( يسروا ولا تعسروا ) ...

ففي هذه الادلة رد على من يبدع الناس على فعل الخير بحجة ان الرسول لم يفعله .. فقد ترك عليه الصلاة والسلام التحية والصلاة قبل الجمعة مع حثه عليها وعلى الصلاة بين يدي كل فريضه لانشغاله بما هو أهم ...

وقد قال العلماء : ان عدم الفعل لا يدل على المنع اطلاقا ... فاذا كانت ادلة الطلب العامة تدعو اليه والى مثله او أي وسيلة نفع عام صار ذلك الحدث داخلا في اطار السنة ...

وقد قال ابن تيمية في كتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم ) :
(( وقد يثاب بعض الناس على فعل المولد ...... الخ وايضا ...

وفي عصرنا استحدثت الكثير من الأمور منها صلاة التهجد في العشر الآواخر من رمضان ، واجتماع الناس على إمام واحد والمخيمات الصيفية التي يتم الاعداد والترتيب لها وجمع الناس على المحاضرات وختم القرآن ليلة 29 من رمضان وغيرها كثير ... وكل ذلك مما لم يفعله الرسول ولا صحابته ولم نسمع من يقول ان هذه من السنن التركية ...

أما أخي نيارة :

فلك أقول إن بعثة سيد المرسلين وخير خلق الله اجمعين هي الخاتمة وقد بيّن لنا صلوات ربي وسلامه عليه كل شئ وتركنا على المحجة البيضاء وما نحن فيه وعليه من صلب عقيدتنا ومن صلب ديننا وهو من المأمور به كما بيّنت ذلك من خلال الثلاث الحلقات ...

واذا أردت النقاش العلمي فبك أرحب والى مائدة أهل العلم أدعوك ولن يكون للتعصب والتقليد وجود ( كما أشرت ) .
أما أن نترك لأهوائنا العنان ونتفوه بما تملية علينا دون أن يكون لنا علم ومعرفة بمقاصد الشرع وبكلام أهل العلم فستسير الأمور الى غير محلها وسيكون للحديث جوانب سلبية لافائدة منها ...

محبة الرسول في القلب وهي الاساس وهي شرط الايمان أما الاتباع والعمل فعلامة كما دلّ على ذلك حديث المصطفى عندما قال لسيدنا عمر ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من ماله وولده ونفسه التي بين جنبيه ) " أو كما قال " ولما توقف سيدنا عمر عند ( ونفسه ) توقف المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ووقتها كان ابن الخطاب عاملا عابدا مقتديا بالرسول في اقواله وافعاله فلم يكتمل ايمانه حتى قال ( ومن نفسي التي بين جنبي ) حينما رد عليه الحبيب المصطفى ( الآن يا عمر ) أي اكتمل ايمانك ...

ولاداعي للخوض في تفاصيل كيف كانت محبة الصحابة رضوان الله عليهم للرسول صلى الله عليه وسلم . فالاعرابي الذي قال للرسول ( غير أني احب الله ورسوله ) رد عليه ( أنت مع من أحببت ) "أو كما قال " فالعمل والاقتداء لا بد منه ولكن المحبة أولا وهي التي تقود الى الاقتداء ...

أكرر أخي العزيز : إن ما نحن عليه وعليه قاطبة المسلمين من صلب ديينا ونرجو به أن ننال رضى مولانا وشفاعة نبينا يوم يقوم الروح والملائكة ويوم تكون الكلمة لصاحب هذا المولد ولمن نجتمع على قراء سيرته والصلاة عليه وذكر اخباره وصفاته والاستماع الى المواعظ والعبر من قبل علماء المسلمين مع انشاد المدائح النبوية فرحا به ومحبة لهذا الحبيب ...
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن
  رد مع اقتباس
قديم 05-23-2004, 01:18 PM   #17
جمال العطاس
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية جمال العطاس


هواياتي :  الشعر والمواضيع الادبيه
جمال العطاس is on a distinguished road
جمال العطاس غير متواجد حالياً
افتراضي


جزاك الله خير أخي حسن فقد كفيتنا الكثير وأحب أن أركّز على نقطة ( كمال إيمان سيدنا عمر ) !!
ألم يكن سيدنا عمر رضي الله عنه مقتديا ومتّبعاً لرسول الله ؟؟ الجواب بلى
فلماذا إذن لم يكتمل إيمان عمر ؟؟ الجواب لأنه لم تكتمل محبة رسول الله في نفسه فهو يحب نفسه أكثر من رسول الله . أنظروا لقد كان إبن الخطاب في كمال الإتباع والإقتداء . ولكنه لم يكن في كمال المحبة
فالنتيجة : عدم كمال إيمانه !!
متى كمُل إيمان عمر ؟؟ عندما أحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من نفسه !!
هنا إكتمل إيمان عمر رضي الله عنه
إذن فالإتباع شئ والمحبة شئ رغم إرتباطهما إلاّ أنه لايكمل الإتباع إلاّ بإكتمال المحبة
فأتمنى على من يقول بأن المحبة هي ( الإتباع ) أن ينظر في مسألة إقتداء عمر ومحبته ...

فمهما كان المسلم مقتديا ومتّبعاً لرسول الله . ولم يكن في كمال المحبة له فسيبقى إيمانه في موضع
( النقص ) وإن بات ساجداأ وقضى نهاره صائما فلن يكمُل ( إيمانه ) إلا بكمال المحبة .
وكمال المحبة تقتضي التعظيم والتوقير والمديح بالإضافة إلى الإتباع !!
  رد مع اقتباس
قديم 05-30-2004, 02:30 AM   #18
نيارة
حال نشيط

افتراضي

ماذا في المولد؟ وما الذي يصنع فيه؟

ونأتي الآن إلى سؤال هام: وماذا في المولد؟ وما الذي يصنع فيه؟
والجواب: أن الذين يحتفلون بالمولد هم في أحسن أحوالهم مبتدعون، مفتئتون على رسول الله صلى الله عليه وسلم مستدركون عليه. مجهلون لسلف الأمة وأئمتها. هذا في أحسن الأحوال إذا صنعوا معروفا في الأصل لتذكر لنعمة الله بإرسال الرسول صلى الله عليه وسلم، وقراءة في سيرته وصلاةٍ وسلامٍ عليه، وإظهارٍ للفرح والسرور بمبعثه، ونحو ذلك مما هو من الدين في الجملة ولكنه لم يشرع في هذه المناسبة. ولكن الحق أن أهل الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم هم في العموم ليسوا على شيء من هذا أصلا.

فالمولد عندهم بدعة أنشأت بدعاً منكرة، بل شركاً وزندقة، فالاحتفال بالمولد عند أهله المبتدعين نظام وتقليد معين، واحتفال مخصوص بشعائر مخصوصة وأشعار تقرأ على نحو خاص، وهذه الأشعار تتضمن الشرك الصريح، والكذب الواضح، وعند مقاطـع مخصوصة من هذا الشعر يقوم القوم قياماً على أرجلهم زاعمين أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل عليهم في هذه اللحظة ويمدون أيديهم للسلام عليه، وبعضهم يُطفئ الأنوار، ويضعون كذلك كأساً للرسول صلى الله عليه وسلم ليشرب منه، فهم يضيفونه في هذه الليلة!! ويضعون مكاناً خاصاً له ليجلس فيه بزعمهم - إما وسط الحلقة، وإما بجانب كبيرهم.. الذي يدَّعي بدوره أنه من نسله...
ثم يقوم (الذِكر) فيهم علي نظام مخصوص بهز الرأس والجسم يميناً وشمالاً وقوفاً على أرجلهم، وفي أماكن كثيرة يدخل حلقات (الذِكر) هذه الرجال والنساء جميعاً.
وتذكر المرأة هزاً علي ذلك النحو حتى تقع في وسط الجميع ويختلط الحابل بالنابل حتى أن شعوباً كثيرة ممن ابتليت بهذه البدعـة المنكرة اذا أرادت أن تصف أمرا بالفوضى وعدم النظام يقولون (مولد) يعنون أن هذا الأمر في الفوضى وعدم النظام يشبه الموالد.
والعجيب أن هذه الزندقة التي ابتلي به العالم الإسلامي منذ الفاطميين وإلى يومنا هذا -وإن كان قد خف شرها كثيراً- والتي ابتدعها القوم تعظيما للرسول صلى الله عليه وسلم في زعمهم لم يقصروها على رسول الله صلى الله عليه وسلم بل جعلوا لكل أفاكٍ منهم مولداً، ولكل زنديق مدع للولاية مولداً، وبعض هؤلاء يعظم مولد هؤلاء ما لا يعظمون مولد الرسول صلى الله عليه وسلم.
فهذا مولد من يسمى (بالسيد البدوي) الذي لا يعرف له اسم ولا نسب والذي لم يثبت قط أنه صلى جمعة أو جماعـة والذي لا يعرف أيضاً أكان ذكراً أم أنثى حيث أنه لم يكشف وجهه قط!! وكان ملثماً أبداً!! هذا (السيد البدوي) والذي أنكر أهل مكة أن يكون منهم أو يعرفوه - يحتفل بمولده أعظم من الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإلى اليوم يجتمع بمولده في أسبوع واحد أكثر من سبعة ملايين شخص وهو عدد أعظم من العدد الذي يجتمع في الحج.
فإذا كان أمثال هؤلاء تُعظم موالدهم واحتفالاتهم على نحو ذلك، فهل يكون هذا أيضاً من تعظيم الرسول؟!
وهل من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعل (المعز الفاطمي) وهو الذي ابتدع بدعة المولد النبوي. لنفسه مولداً كمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فهل أراد تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته حقا؟! وإذا كانوا قد نافسوه في هذه العظمة بل احتفلوا بغيره أعظم من احتفالهم به صلى الله عليه وسلم فهل هذا دليل محبتهم وتوقيرهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
فليتهم اذا ابتدعوا بدعة المولد أن يكونوا قد حرموها على غير رسـول الله صلى الله عليه وسلم وقصروها عليه لمنزلته ومكانته، ولكنهم ابتدعوه قنطرة يقفزون عليها لتعظيم أنفسهم واتباع أهوائهم، وجعل هذا مناسبة لترويج مذاهب بعينها وعقائد مخصوصة يعرفها من قرأ شيئا عن الفكر الصوفي والفكر الباطني..

عقيدة الأمة في الرسول غير عقيدة هؤلاء!

والحق أن عقيدة الأمة الإسلامية المهتدية في الرسول صلى الله عليه وسلم غير عقيدة هؤلاء المبتدعين.. فرسـول الله صلى الله عليه وسلم عند المسلم الحقيقي هو النبي والرسول الذي تجب طاعته قبل كل أحد وبعد كل أحد، ولا تجوز معصيته، والذي يجب محبته فوق كل أحد والذي لا دخول للجنة إلا بمحبته وطاعته واقتفاء أثره، وأنه النبي الخاتم الذي جاء بالتوحيد والإيمان والدين الصحيح الذي يعبد به الله وحده لا شريك له..
وأما أولئك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم عندهم غير ذلك تماما فالرسول صلى الله عليه وسلم عند هؤلاء هو أول من خلق الله من الهباء -في زعمهم- وهو المستوي على عرش الله، والذي من نوره هُوَ خلق العرش والكرسي والسموات والأرض، والملائكة والجن والإنس وسائر المخلوقات وهذه عقيدة ابن عربي (صاحب الفصوص والفتوحات المكية)، واقرأ في ذلك (الذهب الإبريز لعبد العزيز بن مبارك السجلماسي) وانظر كتابنا (الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة) باب: (الحقيقة المحمدية) (ص 151) وانظر فيه ما قاله محمد عبده البرهامي في كتابه (تبرئة الذمة في نصح الأمة)!!
والذي يدعي فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لجبريل من يأتيك بالوحي يا جبريل؟ فقال جبريل تمتد يد من خلف الحجاب فتعطني الآيات فآتيك بها.. فكشف الرسول صلى الله عليه وسلم في زعمهم - عن يده وقال مثل هذه يا جبريل؟! فقال جبريل متعجبا : (منك وإليك يا محمد) فانظر هذه هي عقيدتهم في الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أنزل الوحي من السماء وتلقاه في الأرض.
وقـد فصَّل هذه العقيدة عبد الكريم الجيلي الصوفي الزنديق في كتابه (الإنسان الكامل).. فانظره إن شئت. فالرسول صلى الله عليه وسلم عندهم ليس هو الرسول عندنا بل هو عند أساطينهم ومحققيهم هو الله المستوي على العرش، وعند جهلائهم وأغبيائهم هو المخلوق من نور العرش، أو من نور الله وهؤلاء ربما يعتقدون أن الله موجود قبل الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن العرش مخلوق قبل الرسول صلى الله عليه وسلم.. ولكن أولئك (المحققين في زعمهم) يعتقدون أن وجود الرسول صلى الله عليه وسلم سابق على وجود العرش بل وجود كل مخلوق لأنه أول (التعينات) أي أول من أصبح عيناً أي شيئاً معيناً ومن نوره تخلقت كل الخلائق بعد ذلك.
وأما المغفلون منهم فيقـول يا أول خلق الله ظانين أنه مخلوق قبل كل البشر فهو عندهم مخلوق قبل آدم نفسه وأولئك يقولون يا أول خلق الله على الأرض قبل العرش والكرسي والسموات والأرض والجنة والنار بل كل هذه في زعمهم خلقت من نور الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولا شك أن هذا كفر وهذا كفر، فالرسول صلى الله عليه وسلم قد خُلِق بشَراً كما يُخلق سائر البشر وكان خلقه في وقت تكونه نطفة فعلقة فمضغة.. ووليداً {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليَّ} (الكهف:110)
ولا يخفى أيضاً أن هؤلاء المبتدعين لم يخطئوا فقط في حقيقة النبي صلى الله عليه وسلم بل كذلك أخطئوا في إعطاء كل ما يجب لله أعطوه للرسول صلى الله عليه وسلم، من دعاء له واستغاثة به، وعبادة بكل معاني العبادة.
وهذه أمور لا يتسع المقام لذكرها.

والخلاصة: أننا يجب أن نفهم هـذا الأمر الذي يبدو صغيراً في أوله ولكنه عظيم جداً في نهايته فالاحتفال بالمولد: أوله بدعة وآخره كفر وزندقة.
والاختلاف فيه ليس كما يصوره الداعون إلى المولد أنهم ورَّاث الرسول صلى الله عليه وسلم وأحبابه يدافعون عن شرف النبي صلى الله عليه وسلم ويخاصمون من يتركون فضله ومنزلته، بل الأمر على العكس تماماً: إن المنكرين للمولد منكـرون للبدعة، محبون لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يريدون مخالفة أمره، والاستدراك عليه، متبعون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنة خلفائه الراشدين، والأئمة المهديين وأما أولئك فهم على سنة الزنادقة الإسماعيلية سائرون وببدعتهم وكفرهم معتقدون، فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون.
هذا والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة في العالمين إلى يوم الدين.
  رد مع اقتباس
قديم 05-30-2004, 02:37 AM   #19
نيارة
حال نشيط

افتراضي

حقيقة الاحتفال بالمولد النبوي



عبدالرحمن بن عبدالخالق


- الاختلاف حول الاحتفال بالمولد النبوي ليس اختلافاً بين من يحب الرسول ويعظمه وبين من يبغضه ويهمل شأنه بل الأمر على العكس من ذلك تماماً.
- الفاطميون الإسماعيليون هم أول من ابتدع بدعة الاحتفال بالمولد النبوي.
- (الحقيقة المحمدية) في الفكـر الصوفي تختلف تماماً عما نؤمن به نحو النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

مقدمة

اطلعت على بعض المقالات التي يـروج أصحابها لفكرة الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، واتخاذ يوم ولادته عيداً ليكون ملتقى روحياً للمسلمين -على حد تعبيرهم- ومحاسبة النفس على مدى الاتباع والتمسك بالدين الإسلامي كما يزعمون..
وبالرغـم من أن هذا الموضوع قديم، وقد كتب فيه المؤيدون والمعارضون، ولن يزال الخلاف فيه -الا ما شاء الله- إلا أنني رأيت من واجبي تجلية بعض الحقائق التي تغيب عن جمهـور الناس عند نقاش هذه القضية.. وهذا الجمهور هو الذي يهمني الآن أن أضع مجموعة من الحقائق بين يديه ليعلم حقيقة الدعوة إلى الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم.. ولماذا ترفض هذه الدعوى من أهل التوحيد والدين الخالص والإسلام الصحيح.

ماذا يريد الدعاة
إلى الاحتفال بالمولد النبوي على التحديد؟

يصور دعاة الاحتفال والاحتفاء بيوم مولد الرسول صلى الله عليه وسلم على أنه هو مقتضى المحبة والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يوم مولده يوم مبارك ففيه أشرقت شمس الهـداية، وعم النور هذا الكون، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين، ولما سئل عن ذلك قـال: [هذا يوم ولدت فيه وترفع الأعمال إلى الله فيه، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم]، وأنه إذا كان العظماء يحتفل بمولدهم ومناسباتهم فالرسول صلى الله عليه وسلم أولى لأنه أعظم العظماء وأشرف القادة..

ويعرض دعاة الاحتفال بالمولد هذه القضية على أنها خصومة بين أحباب الرسول صلى الله عليه وسلم وبين أعدائه وخلاف بين من يعظمون الرسول صلى الله عليه وسلم ويقدرونه وينتصرون له، وبين من يهملونه، ولا يحبونه ولا يضعونه في الموضع اللائق به.

ولا شك أن عرض القضية على هذا النحو هـو من أعظم التلبيس وأكبر الغش لجمهور الناس، وعامة المسلمين، فالقضية ليست على هذا النحو بتاتاً فالذين لا يرون جواز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم خوفاً من الإبتداع في الدين هم أسعد الناس حظاً بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته، فهم أكثر الناس تمسكاً بسنته، واقتفاءاً لآثاره، وتتبعاً لحركاته وسكناته، وإقتـداء به في كل أعماله صلى الله عليه وسلم، وهم كذلك أعلم الناس بسنته وهديه ودينه الذي أرسل به، وأحفظ الناس لحديثه، وأعرف الناس بما صح عنه وما افتراه الكذابـون عليه، ومن أجل ذلك هم الذابون عن سنته، والمدافعون في كل عصر عن دينه وملته وشريعته بل إن رفضهم للإحتفال بيوم مولده وجعله عيداً إنما ينبع من محبتهم وطاعتهم له فهم لا يريدون مخالفة أمره، ولا الإفتئات عليه، ولا الإستدراك على شريعته لأنهم يعلمون جازمين أن إضافة أي شيء إلى الدين إنما هو استدراك على الرسول صلى الله عليه وسلم لأن معني ذلك أنه لم يكمل الدين، ولم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم كل ما أنزل الله إليه أو أنه استحيا أن يبلغ الناس بمكانته ومنزلته، وما ينبغي له، وهذا أيضا نقص فيه، لأن وضع الرسول صلى الله عليه وسلم في مكانته من الدين الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتبليغه وقـد فعل صلى الله عليه وسلم، فقد بين ما يجب على الأمة نحوه أتم البيان فقال مثلا [لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين] (أخرجه البخاري ومسلم)
* وقال عمر بن الخطاب: والله يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي، فقال : [لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك] فقـال -أي عمر- : فأنت الآن أحب إلي من نفسي، فقال: [الآن يا عمر] (أخرجه البخاري)..
والشاهد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يستحي من بيان الحق، ولا يجوز له كتمانه، ولا شك أن من أعظم الحق أن يشرح للناس واجبهم نحوه، وحقه عليهم، ولو كان من هذا الحق الذي له أن يحتفلوا بيوم مولده لبينه وأرشد الأمة إليه.
وأما كونه كان يصوم يوم الاثنين وأنه علل ذلك أنه يوم ولد فيه، ويوم ترفع الأعمال إلي الله فيه، فإن أحباب الرسول صلى الله عليه وسلم على الحقيقة يصومون هذا اليوم من كل أسبوع اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.
وأما أولئك الملبسون فإنهم يجعلون الثاني عشر من ربيع الأول يوم عيد ولو كان خميساً أو ثلاثاءً أو جمعةً.
وهذا لم يقله ولم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يثبت أنه صام الثاني عشر من ربيع الأول، ولا أمر بصيامه.
فاستنادهم إلى إحيـاء ذكرى المولد، وجعل الثاني عشر من ربيع الأول عيداً لأن الرسول صلى الله عليه وسلم صام يوم الاثنين تلبيس على عامة الناس وتضليل لهم.

والخلاصة:
أن الذين يُتهمون بأنهم أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم ومنكرو فضله، وجاحدوا نعمته، كما يدّعي الكذابون هم أسعد الناس حظا بإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، ومحبته، وهم الذين علموا دينه وسنته على الحقيقة.
وأما أولئك الدعاة إلي الاحتفال بالمولد فدعوتهم هذه نفسها هي أول الحرب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول الكذب عليه، والاستهانة بحقه.
لأنها مزاحمةٌ له في التشريع واتهام له أنه ما بيّن الدين كما ينبغي، وترك منه ما يستحسن، وأهمل ما كان ينبغي ألا يغفل عنه من شعائر محبته وتعظيمه وتوقيره، وهذا أبلغ الأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذه نقطة الفصل في هذه القضية، وبداية الطريق لمعرفة من اهتدى ومن ضل فيها.
فدعاة المولد -بدعوتهم إليه- مخالفون لأمره صلى الله عليه وسلم، مفتئتون عليه، مستدركون على شريعته، ونفاة المولد متبعون للرسول صلى الله عليه وسلم، متابعون لسنته، محبون له، معظمون لأمره غاية التعظيم متهيبون أن يستدركوا عليه ما لم يأمر به، لأنه هو نفسه صلى الله عليه وسلم حذرهم من ذلك فقال : [من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد] (أخرجه البخاري ومسلم) و [من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد] (أخرجه البخاري ومسلم)

مَنْ هَؤُلاَءِ؟ ومَنْ هَؤُلاَءِ؟

وهنا يأتي السؤال من الداعون إلى المولد ومن الرافضون له؟ والجواب أن الرافضين للمولد هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الكـرام، ونقول الرافضين -تجوزاً- فالمولد هذا ما كان في عصرهم قط، ولم يعرفوه أبدا، ولا خطر ببالهم أصلا، وعلى هذا كان التابعون وتابعوهم وأئمة السلف جميعاً ومنهم الأئمة الأربعة أعلام المذاهب الفقهية المشهورة.

وعلماء الحديث قاطبةً إلا من شذ منهم في عصور متأخرة عن القرون الثلاثة الأولى قرون الخير، وكل من سار على دربهم ومنوالهم إلى يومنا هذا.
وهؤلاء هم السلف والأمة المهتدية الذين أمرنا الله باتباعهم والترضي عنهم، وفيهم الخلفاء الراشدون المهديون الذين أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنتهم فقال : [عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة] (أخرجه ابن أبي عاصم في (السنة) والترمذي وابن ماجه من حديث العرباض بن سارية وصححه الألباني)

فهل كان هؤلاء من جعل يوم مولده عيداً، ومن خصه بشيء من العبادات أو العادات أو التذكير أو الخطب، أو المواعظ.
وإذا كانت الأمة الصالحة هي ما ذكرنا وهي التي لم تحتفل بيوم مولده، وتركت ذلك تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم لا إهانة له، ومعرفة بحقه لا جحوداً لحقه، فمن إذن الذين ابتدعوا الاحتفال بمولده، وأرادوا -في زعمهم- أن يعظموا الرسول صلى الله عليه وسلم بما يعظمه به سلف الأمة الصالح، وأرادوا أن يحيُّوُهُ صلى الله عليه وسلم بما لم يُحَيِّه به الله؟
والجواب: أن أول من ابتدع ذلك هم ملوك الدولة الفاطمية في القرن الرابع الهجري ومن تسمى منهم باسم (المعز لدين الله) ومعلوم أنه وقومه جميعا إسماعيليون زنادقة، متفلسفون. أدعياء للنسب النبوي الشريف، فهم من ذرية عبد الله بن ميمون القداح اليهودي الباطني وقد ادعوا المهدية وحكموا المسلمين بالتضليل والغواية، وحولوا الدين الى كفر وزندقة وإلحاد، فهذا الذي تسمى (بالحاكم بأمر الله)، هو الذي ادعى الألوهية وأسس جملة من المذاهب الباطنية الدرزية احدها، وأرغم المصريين على سب أبي بكر وعمر وعائشة وعلق ذلك في مساجد المسلمين ومنع المصريين من صلاة التراويح، ومن العمل نهاراً إلى العمل ليلاً ونشر الرعب والقتل واستحل الأموال وأفسد في الأرض، مما تعجز المجلدات عن الإحاطة به. وفي عهد هؤلاء الفاطميين أيضا وبإفسادهم في الأرض أكل المصريون القطط والكلاب وأكلوا الموتى، بل وأكلوا أطفالهم.
وفي عهد هؤلاء الذين ابتدعوا بدعة المولد تمكن الفاطميون والقرامطة من قتل الحجاج وتخريب الحج، وخلع الحجر الأسود.
والخلاصة: أن بدعة المولد نشأت من هنا، وهل يقول عاقل أن هؤلاء الزنادقة الملحدون قد اهتدوا إلي شيء من الحق لم يعرفه الصديق والفاروق وعثمان وعلي والصحابة والسلف الأئمة وأهل الحديث؟ هل يكون كل هؤلاء على باطل وأولئك الكفرة الملاعين على الحق؟ وإذا كان قد اغتر بدعوتهم بعض من أهل الصلاح والتقوى وظن -جهلاً منه- أن المولد تعظيم للرسول صلى الله عليه وسلم ومحبة له هل يكون الجاهلون المغفلون حجة في دين الله؟!
  رد مع اقتباس
قديم 05-30-2004, 11:00 AM   #20
sabb
حال جديد

افتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة على اشرف خلق الله اما بعد فأنه من البديهي أن تكون لنا دراية عن نبينا صلى الله عليه وسلم عن حياته، معجزاته، مولده، أخلاقه، إيمانه، آياته، خلواته وعبادته، وبعد أوليست هذه المعرفة واجبة على كل مسلم؟ فما الذي هو أفضل من الاحتفال وتذكر مولده الذي يمثل أساس حياته كمقدمة لنكتسب المعرفة عن حياته؟ فبتذكرنا لمولده نبدأ بتذكر كل شيء عنه، وبذلك يرضى الله عنا لأننا حينئذ نصبح قادرين على أن نعرف سيرة النبي صلى الله عليه وسلم على وجه أفضل، ونصبح أكثر استعداداً لكي نجعله مثالاً لنا نصلح به عثراتنا ونقتدي به. ولهذا كان الاحتفال بالمولد فضلاً عظيماً أرسل ألينا. وأنه لمن المؤسف ان ان نجد انه لا يزال بيننا بعض من الاخوة يتكلمون او يجادلون فى امر محسوم منذ الازل كما انهم يتمسكون بأقوال لا تمت الى الموضوع بأى شى او انهم يحكمون فقط لكونهم سمعوا او احد قال لهم فيقولون ولا يعلمون ان الحديث يقول ( بيئس مطية المرء زعموا) اقول وبالله التوفيق لمن يصابون بالغيض والامتعاض ممن يححى مشاعر الاحتفال بالمولد النبوى الشريف الم يعلموا ان من اقام هذا الاحتفال او شارك فيه ينعم بالرحمة ةالمغفرة والسلوان والدليل ان ابو جهل المخلد فى النار يخفف عنه العذاب فى يوم مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم كما انه عليه الصلاة والسلام كان يحتفل بالمناسبات التاريخية وينسب بعضها الى الاسلام فلما نحن لا نقتدى بسنته ونحتفل بمولده بدل من احتفالات الوطنية والتى لاغبار عليها ان اقيمت كما وأن الله سبحانه وتعالى ذكرى عدة من مناسبات ميلاد الانبياء فقد ذكر قصة مولد سيدنا موسى وعيسى وغيرهم من الانبياء والرسل، كما ان سيدنا عيسى عليه السلام طلب من ربه ان ينزل له مائدة من السما تكون له عيدا، أفليس المسلمون احرى بأن يعيشون فى روحانية مولد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. وأقول لمن يعارضون على ذكر الحبيب او الاحتفال بمولده او اسراه او غزواته او اى شئ فعله عليه الصلاة والسلام بأن لا يحاولون ان ان يستنكرون هذا الفعل العظيم بأن يكتبوا او يردوا بكتابات لاتمت للموضوع بصلة اقول لهم اذا لم يكن لديكم الوقت الكافى للتعلم والتفقه فى محبة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الكتب ومجالسة علماء المسلمون فما عليهم سوى قراءة المشاركات القيمة من المشاركون فى سقيفة الشبامى لعل الله ان يرشدهم وهى المشاركة رقم 10 و13 للسيد جمال العطاس وكذلك المشاركة رقم 1 و 16 للسيد حسن البار او التوجه الى خادم العلم السيد محمد علوى مالكى حفظه الله او البحث فى كتب العلماء والصالحين والمحبين للرسول صلى الله عليه وسلم اما اذا كل هذا ولايزال البعض يمانع الاحتفاء برسول الامة بطريقتنا فنقول لهم ابدوا لنا محبتكم لرسول الله وأعملوا لنا مولد لهذا الحبيب ونحن على استعداد لاتباعكم والعمل به على شرط ان يوفى عظمة الرسول الكريم وأن يبدى مولده صلى الله عليه وسلم بكل اجلال وتبجيل ، او ان يتركوا اسلوبهم فى تفرقة هذه الامة فكفاها تفرقة وأن لايتقولوا على الاحتفال بمولد الرسول بسبب مشاهدة الافلام الماجنة والتى تسى الى الرسول بتصويرها بعض المخالفات الدينية او يقفون على بعض الموالد المحرفه والاحاديث المكذوبة دون التحقق منها . وأقول لهم قولوا خيرا او اصمتو وكفانا هراء والله الهادى الى سواء السبيل. وشكرا
التوقيع :
شـبه الجـزيرة موطنـى وبـلا دى
من حضرموت الى حمى بغـدادى
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حضرموت"المنا ضل سا لم علي الكندي قتلوة الماركسيين اليمنيين ؟ حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 08-16-2011 02:20 AM
شكري ربيع إلى مثواه الأخير رحمه الله من السادة سقيفة التعازي 27 07-14-2011 09:30 AM
من كلمات الإمام أحمد مشهور الحداد في شهر ربيع الأول ابو سراج الهاشمي سقيفة الحوار الإسلامي 2 04-22-2011 09:25 AM
شهر ربيع الأول 1432هـ ابو سراج الهاشمي سقيفة الحوار الإسلامي 3 02-15-2011 05:53 AM
الشاعر الكبير صالح ربيع بلسود في ذكرر رحيله الخامسة عمر خريص سقيفة عذب القوافي 21 01-06-2011 09:14 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas