بسم الله الرحمن الرحيم
الأدوية وتأثيراتها الجانبية المعاكسة
مقدمة :-
في العام 400 قبل الميلاد حذر هيبو قراط من خطورة الأدوية وفي العام ر1785 م وصف وليام ويثر نج التأثيرات الجانبية المعاكسة للديجتالس . في العام 1986 م قصد 17000 شخص المستشفيات الفرنسية بسبب تناولهم جرعات كبيرة من الأدوية ( هذا الرقم لا يشمل محاولات الانتحار ) فكل الأدوية لها تأثيرات جانبية معاكسة ولا يوجد دواء كامل السلامة لذا فأن من كل الأدوية تحدث أخطار لمستخدميها ولكن توج القليل من الأدوية التي لاتفوق فوائدها الأخطار الناجمة عنها ( الفوائد مقابل الأخطار ) . والجدير ذكره إن تقييم الأدوية قبل تسويقها لايظمن السلامة المطلقة للدواء حيث إن التجارب الإكلينيكية ( قبل تسويق الدواء ) غير كافية لتقديم صورة كاملة عن التأثيرات الجانبية .
إذا ما هو الدواء :-
الدواء هو كل مادة أو مجموعة مواد تستعمل في تشخيص أمراض أو شفائها أو تخفيف آلامها أو الوقاية منها أو المواد ( غير الأغذية ) التي تؤثر على بنية الجسم أو وظائفه .
وما المقصود بالتأثيرات الجانبية :-
وهي استجابة ضارة وغير مقصودة لدواء وتحدث من جرعات يستخدمها الإنسان للوقاية أو التشخيص أو العلاج .
وبعد إن عرفنا الدواء والتأثيرات الجانبية ندخل في صلب الموضوع عن الأدوية والتأثيرات الجانبية المعاكسة لها حيث لوحظ في اغلب المدن اليمنية وقراها استخدام الأدوية غير الرشيد وكذلك دون استشارة طبية وهو ما يحدث خللا في الكيفية لتعاطي الأدوية وكذلك بدلا من استخدامها للأغراض التي تنفع الناس نستخدمها لمرض الإنسان وهلاكه وفي اليمن وهي من اكثر الدول استهلاكاً للأدوية وحيث إن لا يوجد قانون خاص بالأدوية وكيفية التعامل معها إضافة إلى غياب دور الحكومة في ضبط وسن قوانين خاصة بالأدوية نلاحظ إن الأمر اصبح عاديا للمواطن استخدام كافة الأدوية دون أن يشعر إن في هذه الأدوية هلاكه إذا لم يعرف مدى خطورتها على الجسم واصبح الصيدلي بائع بقالة يبيع وبالطريقة التي تحلو له وأي أصناف وبدون وصفة طبية .
وتعرف تأثيرات الجانبية للأدوية هي من نوعيين ( ا ) و ( ب ) حيث ان النوع ( ب) ينتج عن الحساسية أو تحساس ذاتي ومن أمثلتها فقيمة الأطراف الذي يسببها الثاليدومايد والصدمة التاقية الذي يسببها بنسلين والتحسس الضوئي الذي يسبها كلورومازين وتحلل الدم الذي يسببها ميثيل دوبا ( ألد وميت ).
وهناك أيضا قد لا تكون التأثيرات الجانبية المعاكسة بسبب المادة الفعالة للدواء و إنما بسبب المواد المضافة إلى المادة الفعالة مثلا : صبغة الصفراء المضافة إلية زنتاك نتج عنها شرى و ألم وتقلصات شديدة في البطن .
ونحن في موضوعنا هذا نحاول شرح بشكل بسيط للتأثيرات الجانبية حتى نسهم في محاولة لفهم الأخطار للأدوية ومضارها ومنافعها .
فهل الصيادلة وبائعي الأدوية يعلمون الآثار الجانبية للأدوية وينبهون المرضى عند شرائهم للأدوية دون الرجوع للطبيب أم عليهم قبض المال وهو وربه إلى الخير حسب المثل الشعبي ؟؟
هل يعلم بعض الأطباء ماذا يوصفون أم ان اغرأات الشركات تدفع ببعض بالأطباء إلى وصف أدوية باهضة الثمن ومضارها اكثر من منافعها ؟؟ هل المواطن يعلم ماذا يشرب من أدوية أو انه مجرد وعاء لشرب الأدوية ؟؟ علما إن الثقافة الصحية في الدول المتقدمة تجعل المريض يناقش الطبيب في كثير من الأدوية التي يصرفها له !! أسئلة كثيرة منتظرة الرد والمشاركة لنخرج بحصيلة علمية مفادها ان ضرورة التثقيف الصحي من إخراج هذه الأمة من مرحلة الاستقبال دون البث فهل هناك إمكانية للتغيير أم على قلوب اليمنيين أقفال من حديد صدئ .
ولنا حلقة قادمة وشرح مفصل في هذا الموضوع بعد معرفة الآراء والملاحظات من قبل الاخوة المشاركين والأعضاء
المصدر ترشيد الادوريه د / احمد عبد ربه .
الوجيز في علم الادوية .