المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


صنعاء" عن بطل الثورة "المفتري"

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-14-2010, 01:23 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

صنعاء" عن بطل الثورة "المفتري"


عن بطل الثورة "المفتري"

..!2010/11/13 الساعة 1815 أحمد شوقي أحمد

بعد أن أصبحت "الشوافع المستسلمين" و"الزيود المقاومين" أهم فِكرة تردُ في كلام "الثائر" الفُسيِّل..

لستُ مضطراً لأن أستشير أحداً في مدى ضرورة احترام رجل اغتَسَل بالشيب يحملُ بين جوانحهِ تاريخاً أكبرُ من قدرته على احتمال تبعات عظمتهِ أو أن يكون لائقاً بالمقدار الذي يتطلبه هذا التاريخ الثقيل.

في المرَّة الوحيدة التي رأيتُ فيها الأستاذ الفسيل بمؤسسة العفيف كان بي ولعٌ كبير لمصافحته والسلام عليه وتقبيل رأسه، تقديراً لدوره وتاريخه وشخصه، ولم أفعل ذلك وقتها لأنه كان بجوار وزير الثقافة الأستاذ العزيز د. أبوبكر المفلحي، وساعتها لم أحب أن أبدو متملقاً للسلام على الوزير ومن معه، فعزفتُ عن الفِكرة.

وبعدها شمِلَنِي جلوسٌ مع إحدى الزميلات الصحفيات لألتقِ بفسيِّل آخر، غير الذي رُسِمَ في ذهني، فقد حكَت لي الزميلة المذكورة عن أنها شاركت مع مجموعة من الناشطين في صنعاء بزيارة إلى منزل الأستاذ الفسيل في شهر رمضان الماضي ضمن خطة لزيارة مناضلين ورجالات بارزة في تاريخ اليمن المعاصر ممن لا يزالوا على قيد الحياة، وقد اشتكت لي هذه الزميلة من لغة الفسيِّل "الطائفية" في الحديث عن الثورة، حيثُ أغفل كثيراً دور المناطق الوسطى أو "اليمن السافل" كما يُقال – حتى التسمية تتهم مناطق اليمن السُفلى بالسفالة! – ويتحدث عن ثورة "زيدية" محضة كما يبدو، بل أنهُ عفَّ عن ذكر كثير من الرجال المحوريين في النضال الثوري السبتمبري وما بعده من أبناء هذه المناطق كنوع من التجاهل العامِد – بحسب قراءة الزميلة.

كلام أختنا أكدتهُ جُملَة وردت في تقرير للزميل أحمد الزيلعي في تغطيته لندوة عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر بموقع نيوز يمن الإخباري، هذه الجُملة المنسوبة للفسيِّل يصفُ فيها – بحسب التقرير – "المناطق الشافعية من اليمن بالمستسلمة"، ورغم أن العبارة تصل في خطأها وسذاجتها إلى درجة الضَّحالة – ضحالة العِبارة – هذا فيما لو كان قائلها قارئاً من القراء العاديين، فضلاً عن أن يكون مُهتماً أو كاتباً، فضلاً أيضاً عن أن يكون أحد أهم الثوار وأحد أهم الأسماء في مرحلة الثورة وما بعدها،

هذا الكلام مع أنه خاطئ بل ومنافٍ بدرجة صارخة للواقع، فهوَ ينبئ عن جهل فادح بهذه الثورة من أحد قادتها "الثوار"..! وأتمنى أن يكون بجوار الأستاذ الفسيل من يذكره بما "نسي" أو "جهِل" من التاريخ؛ فبحسب الأستاذ عبد الله البردُّوني في كتابه الشهير "اليمن الجمهوري" وقبل ثورة 26 سبتمبر 1962 بأكثر من أربعين عاماً واجه الإمام يحيى حميد الدين تمردين أو ثورتين إن شئتم من أهم ما واجه في حروبه لتثبيت مُلكه، كانت الأولى ثورة الزرانيق في تهامه "المنسوبة جهوياً وإدارياً للحديدة"، والثانية ثورة المقاطرة المنسوبة جهوياً لتعز وإدارياً للحج، وهاتين القبيلتين "الزرانيق والمقاطرة" شافعيتا المذهب والتسمية الجغرافية أيضاً،

وفي وقتٍ كانت القبائل في مختلف أنحاء اليمن تزجي الولاء والمُبايعة للإمام يحيى، كان "المقاطرة" ونساؤهم وأطفالهم يذودونَ عن مناطقهم ويقارعون الإمام من قلعة المقاطرة حتى تم خداعهم بالحيلة المشهورة لـ "بن حسان" ودخول القلعة، ليذهب أبناء القبيلة المقاومون بنسائهم وأطفالهم ورؤوس قتلاهم التي حملوها بأيديهم إلى صنعاء؛ أسرى..!

وبعد ثورة 1962م؛ انخرطت الجماهير الثورية "الشافعية" – بلغة أستاذنا الفسيِّل – في المجاميع المُسلحة "شعبياً ورسمياً" لمناصرة الثورة وتأييدها، وساهم بعض مشائخ القبائل والوجاهات في تسجيل أسماء راغبي التجنيد تحت لواء الثورة، ورغم التصفيات السياسية المبنية على أساس طائفي وربما عِرقيّ، كانت الثورة واحدة في قلوب هؤلاء وكان البلد والهدف واحد، وهو يمنٌ أفضل يطمح إليه الجميع،

حتى أتت لعنة أغسطس بما حملت، كانت القبائل منضوية في إطار الجيش الشعبي، بينما كانت أغلبية "المناطق السفلية الشافعية" كما يقول الأستاذ محمد منضوية في المقاومة الشعبية، وهناك روايات تاريخية كثيرة تتحدث عن أن "الجيش الشعبي" مثل عبئاً ثقيلاً إبان الدفاع عن صنعاء حيث كان "بعض" هؤلاء يقومون بسرقة المؤن وخزائن الطعام المخصصة للمدافعين عن صنعاء.

ولأن أشهر القوات في الجيش "الصاعقة" و"المدفعية" و"المظلات" تتميز بروح قتالية وكفاءة عالية مع انتماء أغلب من يشكلون هذه القوات إلى المناطق "المستسلمة" بنظر الأستاذ الفسيِّل، إلا أن الفريق العَمري قد استعان بـ "فرق المستسلمين" في الذود عن صنعاء إبان حصار السبعين وولاهم هيئة الأركان – رغم عداوته لهم والتي تجلت فيما بعد بتصفية أغلبهم – ولم تأتِ استعانة العمري بهم – كما هوَ واضح – من عشقه وهيامه بهؤلاء، ولكن لكون هذه القوات الأكفأ والأكثر بسالَة وتضحية..!

طبعاً من المؤسف أن ننجر لمثل هذه التصريفات والتصنيفات الجارحة والطائفية والمتمترسة، والثوار ثواراً زيوداً وشوافع، وكما قاتل أبناء الحجرية والحديدة والبيضاء من الشوافع ببسالة قاتل أيضاً أبناء بني مَطر وصنعاء القديمة والثوريين الحقيقيين من مقاتلي القبائل وغيرهم من الزيود، قاتلوا جميعاً جنباً إلى جنب، وكتفاً إلى كتِف، في سبيل تثبيت الثورة ومواجهة المرتزقة الذين كانوا من الطرفين، ولذا فالأمر لا يقبل المُزايدة.

لكن المؤلم أن يأتي أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة ويستخدم هذا التصنيف المجحف تاريخياً وأخلاقياً وذوقياً وثورياً وواقعياً، ويُساهِم في إشعال مشَاعِر الحنق والغربة التي يشعر بها أبناء هذه المناطق بعد شعورهم بعدم وجود مواطنة متساوية نظراً لانتمائهم لهذه المناطق والجهات، ويساهم في قتل وتمييع أدوار هؤلاء الثوار بعد أن تم قتلهم وتمييع قصتهم عملياً في الأحداث والفتن الطائفية والجهوية التي حدثت في البلد.

لا أدري هل الأستاذ الفسيِّل بحاجة لهذه المُغالطة المُهينة بحق الثورة، وهل لهُ بعد كل هذا العُمر من مكسب جراء هذا الفعل، ولماذا يلجأ لسلب أدوار الآخرين وحقوقهم المعنوية والتاريخية مع أن أحداً لم يسلبهُ دوره ولا مكانتهُ ولا حقه المعنويّ، لماذا يوجه رصاصته في قلوب أولئك الذين ماتوا وشبعوا موتاً ليقضي على ما تبقى من ضمير التاريخ الذي يتمتم على خجلٍ بأسمائهم، لا أعتقد بأن للأستاذ فِكرةٌ مواربة خلفَ العِبارَة المذكورة أكثرُ عمقاً وإنصافاً، فقد أكدَ الأستاذ تقريباً كل ما تردد عنه في "تصنيفه" الطائفي للأدوار الثورية، طبعاً بما يخدم انتماؤه وتوجهه.

إن من حقنا كشباب متطلعين وذوي أمل أن ننظر للثورة نظرة "الخيبة" و"النيلة"، فإذا كان خطيب الثورة وصاحب بيانها الأول ولسانها "المفوَّه" يتحدثُ بهذهِ الطريقة، فماذا سيقول جهلةُ الثورة ورعاعها، ماذا سيقول رجعييها وقادة حروبها الدونكيشوتية ضد تقدمييها ورجالها المُخلصين، ماذا سيقول المنقلبون عليها وماذا سيقول أعداءها؟!

لقد ضرب "الفسيل" الثورة على نافوخها، و"افترى" على "شعب بأكمله" يقطن "المناطق السفلية المستسلمة" ولم يعُد لـ "سلطان العتواني" أن يغضب إذا ما تنازع الآخرون تسمية حدَث 26/9/1962م بمصطلح "الثورة" أو "الانقلاب"، فهذا ليسَ من حقه، لأنه شافعي مستسلم، وأتمنى ألا أرى وجهاً أو عينين تحدقان في عينيَّ لتبدي ببرجماتية ممجوجة فكرة أن هذا المَقَال يثير الحساسية الطائفية، فليسَ ثمةَ أفدَح مما يفعَل الكِبَار، فلا تشغلوا آلة اللومِ على "المقدورِ عليهم" وتتركوا "الضالين"..!

[email protected]
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas