المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت"بشيش عا أم اللبن ومنيحة الأطفال"تحملت شي فوق طاقتها من الأثقال

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-30-2010, 02:06 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت"بشيش عا أم اللبن ومنيحة الأطفال"تحملت شي فوق طاقتها من الأثقال


ما يحتاج يا عيسى.. مبدعون وإن صمتوا !


المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي2010/7/29

ما يحتاج يا عيسى
تذكرنا بهم يا خوي بين الحين والحين
وتطري عدهم وعهودهم ذابت في الطين
ما يحتاج يا عيسى




عرفته حجمهم وعرفت فرق السين والشين
أنا قربتهم جربتهم إسنين وسنين
ما يحتاج
هكذا كان يشدو الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه برائعته – كلمات ولحنا – عندما صعدت المقعد الخلفي لسيارة صديق بمعية زميل آخر، فما كان من سائقنا، الدرويش، إلا أن قال بحسم:
- غريب أمر الشعراء الشعبيين، كانوا فيما مضى تخرج من صدورهم روائع رمزية تغوص في الهمّ الاجتماعي مرة وفي السياسي مرات، والمحضار ملك اللعب بهذه الورقة الشعرية اللافحة، أما اليوم، وصمت!.
- ترددت برهة، وأردفت، أتنتظر مني جواباً؟!

- بالتأكيد!

- شعراء الماضي القريب والمحضار رائدهم كانوا يبحثون بوعي وعمق عن مساحة حرية، يواجهون بقوة وشمم الصوت الذي لا يعلو عليه صوت!، كانوا يجهرون شعراً، أن المستحيل عينه يكمن في جعل الحياة تسير برؤية واحدة لا ثانية لها!
لذلك ظهرت روائه المحضار:

بشيش عا أم اللبن ومنيحة الأطفال

تحملت شي فوق طاقتها من الأثقال

بركت وعزوها الرجال

ومكانها تضلع

تداركها بكيه من مكاويك

لي ما كواه فوق البخص

بلاش كيه ما يؤثر فيك

والثانية الأعمق:

وشرناها من الشتري إلى الشلمان

وصبحت جاحبه عا يد بن سيفان

نواخيذ السفاين ما عليهم مان

ولا في صاحب الديره أمانه

عسى بحر الزعل يهدا

ويرجع كل غائب لاوطانه

ورائعة الشاعر الغنائي الراحل جمعان أحمد بامطرف الشهيرة:

ورا بقعه تعكت

تعكت ما تبتت

على رأس المقل أثقال جم وهموم حطّت

وهو كل ما رفع رأسه عطوه القاع مسكين

قطار العمر عدى والمقل غارق في الطين

أما الرائعة التي تناسلت روائع أخرى، فهي للراحل سالم عبدالله رزق الله:

معذور ربان السفينة

عوار الساعية كله من الهيراب

وأيضا الخيش والشنده قديمه

وجب تتفاقدونه من عطب وخراب

حرام القادري مزقول

مش معقول لا لا تهملونه

وابحثوا له عن سبب معقول

ورائعة المبدع الكبير سالم أحمد بامطرف – أطال الله في عمره:

على حساب الناس تحلى عيشة الناقص

ما يحسها في الرأس لي هو في الوحل راقص

وأكثرهن مرارة ووجيعة رائعة المحضار:

تحملنا المصائب كلها إلا الخيانه

حمولتها ثقيله ما وسعها الخن

رميناها نفلناها

عطيناها العدانه

هنيئاً للكلاب الحمر لاعدّن

قاطعني:

- ولكن حياتنا اليوم فيها من المصاعب والمآسي والمعاناة ما يهد الجبال ويجفف البحار ويفتت الأحجار، فلماذا غابت الكلمة الشعرية – عامة – والغنائية خاصة – الكاشفة لعيوب وتشوهات واقعنا الأسود المرير.

- فيما سبق، كانت معاناة المجتمع تنحصر في فضاء الحرية الشخصية وحق الملكية والتوسع فيها، بالمقابل كان الأمانات الأخرى – معيشياً، أمنياً، تعليمياً، صحياً، خدماتياً، بيئياً، تأهلياً، وضع ما لديك من ضمانات الحياة الأخرى ستجدها في راحتيك يومها، وهذه حقائق التاريخ وإن اختلفنا مع مشاريع الزمن الماضي وأفكاره ونظرياته، إلا أن البون اليوم شايع بين زمنين!.

- ولكن هذه المبررات تؤكد حقيقة ما قلت وتزيد الأسئلة اتساعاً عن غياب الإبداع الحقيقي وعدم تبنيه معاناة الواقع، وبالتالي تواري المبدعين عن المواجهة، بالشعر والفن والكلمة الكاشفة للزيف، وإن أتت.

- الحقيقة أنك تحمّل المبدعين – شعراء الأغنية الرمزية خاصة – فوق طاقتهم وتدفع بهم إلى ما لا يطاق إنسانياً، فالمخضرمون منهم، أطال الله في أعمارهم – وجدوا في العزلة وذكريات الأمس ما يقيهم تدمير الذات التي يساقون إليها بالتجاهل والتهميش وتفريخ البدائل الشائه الباحثة عن ثمن بخس، فكانوا أكثر صدقاً مع ماضيه النبيل، وأكثر احتراماً لتاريخهم ومنتجهم الشعري النابض بوجيعة مجتمعهم، فكيف بنا نبحث عن من لا يجد قوت يومه أن يئن بوجيعة الآخرين، وهو مذبوح ينزف حسرة ومرارة وكمداً وأسى على تصديه لماض كان لا يرضى إلا بصوته، ليجد نفسه في مواجهة واقع تناثرت مواجعه مقرحة جسد المبدع كله.

- إذن، ما يحتاج يا عيسى تذكرنا بهم يا خوي!.

- هو كذلك، ولكن من رحم المعاناة يولد الأمل، والمبدع الحقيقي قد تمزقه مرحلة ما، فيصمت، وفي صمته أكثر من قصيدة رمزية ودلالة تاريخية، فعليك بمراجعة مشهد الراهن، ففيه العبرة وفق: انظر إلى من يمتدحني تعرفني، ومن واجهتي تدركني، ومن يتجاهلني تنصفني؟!،

أما المبدعون الرواد – كما أعتقد - فإن صمتوا فصمتهم أبلغ من الكلام، فهل نعذرهم، أو ندين راهنهم السياسي!.

فران الصمت. وكفى!
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 07-30-2010, 09:45 PM   #2
بن هاشم العطاس
حال نشيط
 
الصورة الرمزية بن هاشم العطاس

افتراضي

رحم الله الشاعر الوحدوي السيد الحبيب حسين ابوبكر المحضار وامد في عمر الفنان الوحدوي الاصيل السيد الحبيب ابوبكر بن سالم بالفقية0 رحمك الله يابو محضار دايم اشعارك التي تدين المصايب التي تحصل في الجنوب تدخلك السجن ولكن انشالله بة اجر للبو محضار0
  رد مع اقتباس
قديم 07-31-2010, 12:28 AM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



على حساب الناس تحلى عيشة الناقص

ما يحسها في الرأس لي هو في الوحل راقص

وأكثرهن مرارة ووجيعة رائعة المحضار:

تحملنا المصائب كلها إلا الخيانه

حمولتها ثقيله ما وسعها الخن

رميناها نفلناها

عطيناها العدانه

هنيئاً للكلاب الحمر لاعدّن

قاطعني:

- ولكن حياتنا اليوم فيها من المصاعب والمآسي والمعاناة ما يهد الجبال ويجفف البحار ويفتت الأحجار، فلماذا غابت الكلمة الشعرية – عامة – والغنائية خاصة – الكاشفة لعيوب وتشوهات واقعنا الأسود المرير.

- فيما سبق، كانت معاناة المجتمع تنحصر في فضاء الحرية الشخصية وحق الملكية والتوسع فيها، بالمقابل كان الأمانات الأخرى – معيشياً، أمنياً، تعليمياً، صحياً، خدماتياً، بيئياً، تأهلياً، وضع ما لديك من ضمانات الحياة الأخرى ستجدها في راحتيك يومها، وهذه حقائق التاريخ وإن اختلفنا مع مشاريع الزمن الماضي وأفكاره ونظرياته، إلا أن البون اليوم شايع بين زمنين!.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas