الدكتورمسدوس يدعوشعب الجنوب الى الوحدةلرفع الظلم عنة

[حد من الوادي]

عدن نيوز - صحيفة الوسط - 13-12-2007

دعوتي العامه لاصحاب القضيه

د.محمد حيدره مسدوس

عدد 12 ديسمبر 2007
رغم أن ظروفي الصحيه لاتسمح لي بممارسة السياسه أو الحديث فيها ، الاَ أن مايجري من خلط للأوراق حول القضيه الجنوبيه هو ما دفعني الى توجيه هذه الدعوه العامه لاصحاب القضيه ، وهي :


1_ أن يدركوا بأننا لسنا ضد الوحده من حيث المبدأ ، و أنما نحن ضد الحرب ونتائجها التي عطلت مسار الوحده و أدت الى نهب الأرض و الثروه في الجنوب وحرمان أهلها منها بأسم الوحده زوراً وبهتان ، وهو ماظللنا نسميه بإزالة أثار الحرب و إصلاح مسار الوحده . فالوحده لاتجيز لهم نهب أرضنا و ثروتنا و حرمان أهلها منها ، وإنما تجيز لنا و لهم وحدة السياده الوطنيه . أمّّّّاأرضنا و ثروتنا فهي ملك لنا وليست ملكاً لهم .


وهذا هو مفهومنا و مفهوم الامريكان للوحده و ليس مفهوم صنعاء لها . و السؤال الذي نوجهه الى الاخوه في الشمال هو : هل الجنوب و أرضه و ثروته ملك لهم ، أم أنه ملك لأهله ؟؟؟. فلو كانت الوحده تعني بأن أرضنا و ثروتنا ملك لهم و ليست ملكاً لنا لما قبلنا بإعلان الوحده معهم أصلاً ، ولا أعتقد أن أي جنوبي لديه ذرة عقل أن يقبل بذلك . حيث أن الاتفاق و الافتراق بين الناس يقوم على أساس المصالح الاقتصاديه حتى في إطار الأسره الواحده . وبالتالي فأن وجود الوحده من عدمها هو محكوم بذلك بالضروره . ولهذا فأن من يعتبر الوحده موجوده بعد الحرب هو بلا عقل ، لانها من الناحيه السياسيه و القانونيه قد أسقطت بالحرب ، ولأنها من الناحيه الموضوعيه قد ألغيت بإستباحة الارض و الثروه في الجنوب و حرمان أهلها منها .


2_ أن يدركوا بأن قضيتنا ليست قضيه حزبيه تخص الاحزاب ، و أنما هي قضيه وطنيه تخص الجميع من السلاطين الى المساكين . وقد سبق وأن قلنا قبل أكثر من عشر سنوات و مازلنا نقول بأن القضايا الوطنيه لاتوجد فيها حزبيه ، و هذا ما أكدته الحياه . و بالتالي فأن الحوار الحزبي بين حزب المؤتمر الشعبي العام و أحزاب اللقاء المشترك لايعنينا ، و علينا رفض نتائجه و عدم الاعتراف بها ، خاصه و أن اللقاء المشترك متمسّك بالاتفاق السابق الذي صنف القضيه الجنوبيه بأنها قضيه حقوقيه و أدى الى تفجير غضب الشارع الجنوبي الذي لولا كثافة العساكر و قمعهم المفرط للاعتصامات لخرج شعب الجنوب بكامل سكانه للتعبير عن رفضهم لنهب أرضهم و ثروتهم و طمس هويتهم و تاريخهم السياسي بأسم الوحده . فعلى سبيل المثال محافظة أبين مثلاً هي وحده إداريه واحده و مكونه من آل فضل و يافع و آل عوذله و دثينه و باكازم ، فهل تستطيع أي من هذه الجهات أن تأخذ أرض الثانيه و تطمس هويتها و تاريخها بأسم هذه الوحده كما هو حاصل للجنوب منذ حرب 1994م بإسم الوحده ؟؟؟.


3_ أن يدركوا بأنه لاجدوى من أي حوار مالم يقم على الأعتراف بالقضيه الجنوبيه ، و مالم يكن حوار وطني مع الجنوبيين و ليس حواراً حزبياً مع الاحزاب ، لأن الموجبات الموضوعيه للحوار هي موجبات وحدويه و ليست موجبات حزبيه ، و أن يدركوا أيضاً بأن غاية السلطه من الحوار الحزبي هي تجاوز القضيه الجنوبيه ، و بأن غاية اللقاء المشترك من الحوار هي نفس الغايه ، زائداً محاولته إستثمار الحراك الشعبي في الجنوب لتحقيق مكاسب حزبيه على حساب القضيه الجنوبيه . و لكن أصحاب القضيه إذا ما أدركوا ذلك ، فأن السلطه لاتستطيع أن تتجاوز قضيتهم عبر الحوار الحزبي مع اللقاء المشترك ، و لايستطيع اللقاء المشترك بأن يحقق مكاسب حزبيه على حسابها . حيث أن اللقاء المشترك لايستطيع أن يدعي قيادته للحراك الشعبي في الجنوب رغم أن السلطه تحاول أن تلمّعه و تقدمه للعالم كمحرك لهذا الحراك ، و لأنه من جانب أخر لايستطيع معارضة هذا الحراك أو إيقافه .


4_ أن يدركوا بأن المشكله الموجوده في الواقع الموضوعي الملموس ليست مشكلة إدارة الدوله بحيث تكون الاحزاب وسيله لحلها عبر الحوار الحزبي أو عبر الانتخابات و التبادل السلمي للسلطه ، و أنما هي مشكلة الدوله ذاتها ما إذا كانت هي دولة الوحده ، أم أنها دولة الشمال السابقه الجمهوريه العربيه اليمنيه أعيد أنتاجها عبر الحرب . وهذا يعني بأن الخلاف السياسي الجاري حالياً في اليمن ليس حول إدارة الدوله كما يقول اللقاء المشترك ، و أنما هو حول الدوله ذاتها كما أسلفنا . و بالتالي فأن محاولة السلطه و اللقاء المشترك بتحويل الخلاف السياسي من خلاف حول الدوله ذاتها الى خلاف حول إدارتها ، هو دفن للقضيه الجنوبيه .


5_ أن يدركوا بأن أصحاب السلطه و أصحاب اللقاء المشترك قد ظلوا و مازالوا يعملون على إستبدال الحوار الوحدوي مع الجنوبيين بالحوار الحزبي مع الاحزاب لدفن القضيه الجنوبيه ، لأن صناع القرار في السلطه و في هذه الاحزاب هم من الشمال ، و رفضهم لقضية إزالة أثار الحرب و إصلاح مسار الوحده خلال السنوات الماضيه هو دليل و شاهد على ذلك . و بالتالي فأن حوارهم الحزبي فيما بينهم هو حوار شطري خاص بهم و لايمكن له بأن يكون بديلاً للحوار الوحدوي مع الجنوبيين . و هذا ما أكدته العشر السنوات الماضيه. حيث ظلوا و مازالوا يحاورون أنفسهم و يتكلمون عن الوحده مع أنفسهم و ليس مع الجنوبيين ، بينما الواقع و المنطق يقول بأن حديثهم عن الوحده لايستقيم الاّ مع الجنوبيين ، و لاتستقيم وحدويتهم الاّ بالموقف الايجابي من الجنوب وليس بالموقف الايجابي من الشمال الذي ينتمون اليه . و طالما و الحال كذلك فأين الوحدويين في الشمال حتى يكون هناك إنفصاليين في الجنوب ؟؟؟. فمن ينكر المفهوم الجغرافي للوحده ، ويقول ليس هناك جنوب وليست هناك قضيه جنوبيه ، فأنه بذلك يقول ليست هناك وحده . حيث أن الثابت هوا أن الوحده مكونه من اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و أي نكران لذلك هو مس بثوابتها . وفي هذه الحاله كيف يمكن التفاهم مع من يسمون مطالبنا الوحدويه بأنها مطالب مناطقيه ؟؟؟ . ألم يكن ذلك تنكر للوحده السياسيه بين الدولتين ؟؟؟. و الم يكن ذلك تكريس لمفهوم الفرع و الأصل ، أي أن الجنوب منطقه تابعه للشمال ؟؟؟. وبالتالي ألم يكن كل ذلك تبرير كافي لمطالب حركة (( تاج )) ؟؟؟.


6_ أن يدركوا بأن قوتهم هي في قضيتهم المشروعه و العادله التي فرضت نفسها بقوة الحقيقه و بقوة الواقع رغم أن الجميع قد شارك في دفنها بمن فيهم من كانوا يحكمون دولة الجنوب . و الان عليهم أن يفهموا بأن سلاحهم السياسي الفتاك لاستعادة الارض و الثروه المنهوبه هو فقط و بالضروره في جنوبيتهم ، و بأن الضعف السياسي القاتل لخصومهم في الشمال هو فقط و بالضروره أيضاً في شماليتهم إذا ما أبتعدوا عن الشعارات المضره بشرعية القضيه و أبتعدوا عن أي شغب أو عنف . أما خارج جنوبيتنا وشماليتهم فهو دفن للقضيه الجنوبيه ويجعلنا ضعفاء و لانملك حق ، ويجعلهم أقوياء و يملكون كامل الحق . و أتمنى بأن لاتؤثر عليهم فتاوى رجال الدين ، لان فتاوى المنحدرين من الشمال هي فتاوى سياسيه ضد الشعب في الجنوب و لانتوقع منهم غيرها ، بدليل أنهم أصبحوا يقولون بأن فتوى حرب 1994م أقتضتها ظروفها ، وهذا يعني بأنها فتوى سياسيه و ليست دينيه . أمّا رجال الدين المنحدرين من الجنوب ، فأننا ندعوهم بأن لايعكسوا حقدهم للحزب الاشتراكي على الشعب في الجنوب وأن يقولوا رأيهم في الفتوى التي بررت حرب 1994م ،ورأيهم في نهب الارض و الثروه وطمس الهويه و التاريخ أن كانوا يخافون الله ، وأمّا أن كانوا يخافون السلطه أو يجاملونها فهذا شأنهم أمام الله . وعليهم أن يدركوا بأن التعبئات الدينيه الخاطئه هي التي ولدت الحقد الاعمى لدى عساكر السلطه ضد الجنوب .كما أن إقحام الدين في القضيه الجنوبيه يجعل صنعاء فاقدة المنطق أمام العالم ،ماإذا كانت القضيه دينيه أم أنها قضية وحده بين دولتين .


7_ أن يدركوا بأنه كان هناك إختلاف إقتصادي بين الشطرين ، و أن هذا الاختلاف قد ترتب عليه إختلاف إجتماعي و ثقافي جعل الجنوب خالي من الاغنياء و من القطاع الخاص ، وجعل ثقافتهم إشتراكيه . وهذا من الناحيه الموضوعيه يعني إستحالة الوحده مع الشمال الاّ بإزالة الاثار الاقتصاديه للنظام السابق في الجنوب لصالح أبناؤه وليس لصالح غيرهم ، أو إيجاد دوله بنظامين كما هو حاصل الان في الصين ، وهو للاسف مالم يحصل ، بل و أكثر من ذلك أنه تم إعلان الوحده بإراده سياسيه لحكام الشطرين وتم إسقاطها بالحرب والاستيلاء على الارض و الثروه في الجنوب . و لهذا فأنه يمكن القول بأن الاساس الموضوعي للوحده قد سقط بظهور النهج الاشتراكي في الجنوب عام 1969 م ، و بأن الاساس الذاتي لها قد سقط بالحرب عام 1994 م . و بالتالي فأن القضيه هي أكبر و أعمق مما تتصورها جميع القوى السياسيه في اليمن . فعلى سبيل المثال عندما نقول المقاعدين و الشباب العاطل عن العمل في الجنوب فأن ذلك يعني شعب الجنوب بكامله .


8_ أن يدركوا بأن القضيه السياسيه في اليمن ليست قضيه سلطه و معارضه ، و إنما هي قضية شمال و جنوب في الواقع و في النفوس . وهذه القضيه لايمكن رؤيتها بوضوح و فهمها فهماً صحيحاً و معرفة حلها الاّ إذا خرج الجميع من المنطقه الرماديه و أعترف الشماليون بشماليتهم ، و الجنوبيين بجنوبيتهم فقط و لا غير . كما أنه يستحيل وجود الوحده في الواقع و في النفوس إلاّ بذلك ، و من يقل بغير هذه الحقيقه فهو لايفهم الوحده و عليه أن يذهب و يتعلم أبجدية مفهومها أو يترك السياسه . فقد ظللت أتابع أفكار الناس حول الوحده ، ووجدتهم ينطلقون من منطلقات خاطئه حولها . فقد وجدت المنحدرين من الشمال ينطلقون من إعتقاد بأن الوحده قائمه وأن الجنوبيين لايريدونها ، ووجدت أكثرية المنحدرين من الجنوب ينطلقون من إعتقاد بأن الوحده موجوده و أنهم مظلومين فيها . و هذه المنطلقات الخاطئه هي التي أبعدت الجميع عن فهم القضيه وعدم معرفة حلها . فالوحده لم تعد موجوده في الواقع وفي النفوس ، لأن العلاقه بين الشمال و الجنوب بعد الحرب ليست علاقة وحده ، و إنما هي علاقة قاهر بمقهور. وهذه العلاقه ليست علاقة وحده ، وإنما هي علاقة إحتلال بالضروره .


9_ أن يدركوا بأن ماجرى في الجنوب بعد الحرب ليس سببه إعوجاج السياسه كما تقول المعارضه ، و أنما سببه الحرب و نتائجها التي عطلت مسار الوحده ، لأن السياسه التي أتبعت تجاه الجنوب هي تحصيل حاصل لنتائج الحرب، و هي نتيجه لتعطيل مسار الوحده و ليست سبباً لذاتها . و لو كانت الوحده قد سارت على مايرام و لم تحصل الحرب ، فإن ماجرى في الجنوب لايمكن أن يحصل . و قد كان من البديهي جداً بأن تكون أولوية العمل السياسي للحزب الاشتراكي هي إزالة أثار الحرب و إصلاح مسار الوحده ، و لكن قيادة الحزب للأسف قد أرجعت مآسي الجنوب الى إعوجاج السياسه و ليس الى تعطيل مسار الوحده ، وظلت تبحث عن الحلول في السياسه و ليس في الواقع بواسطة السياسه و أدت الى إجتثاث الحزب من الجنوب . فمن يبحث عن الحلول في السياسه و ليس في الواقع بواسطة السياسه ، فأن أفكاره تكون خاطئه و خاليه من المضمون ، لأن مضمون السياسه هو في الواقع و ليس في السياسه ذاتها كما هم يعتقدون . كما أن المصطلحات التي تم الترويج لها قبل حركة الاعتصامات ، مثل الانعزاليه ، و العدميه ، و المشاريع الصغيره و غيرها ، هي مصطلحات إيديولوجيه ، بينما القضيه التي نحن بصددها هي قضيه وطنيه وليست قضيه إيديولوجيه .فهم يخلطون بين القضايا الوطنيه و القضايا الايديولوجيه ،وهذا دليل على خطاء تفكيرهم و بعده عن الحقيقه . ثم إن ترويجهم للديمقراطيه و إعتبارها هي المشروع السياسي للوحده ، هو شكل من أشكال دفن القضيه الجنوبيه . فالديمقراطيه لم و لن تكن مشروعاً كما يقولون ، وأنما هي أليّه لمشروع لم يأت بعد . و هذا المشروع هو مشروع دولة الوحده الذي تم إسقاطه بالحرب ، و تم إستبدال مفهومه بمفهوم الديمقراطيه . حيث ظلت الاحزاب تضلل الجنوبيين بمشروع الديمقراطيه حتى أجبرهم الواقع على إدراك هذا التضليل و أنتقلوا من ذاتهم لقضيتهم خارج الحزبيه و خارج سياسة الاحزاب . فكما يقول علم الاجتماع أن الفكره هي نصف القرار ، ومن ملك الفكره الصحيحه ملك القرار الصحيح . و الجنوبيون قد ملكوا الفكره الصحيحه و القرار الصحيح و تحولت هذه الفكره الى قوه ماديه هائله عندما أستوعبتها الجماهير . و على جميع الجنوبيين بأن يجعلوا من الجنوب حزبهم الوحيد الى أن تحل القضيه ، لان الحزبيه قبل ذلك تفرقهم ، و أن يتمسكوا بالمفهوم الجغرافي و السياسي للوحده و يرفضوا مفهوم الوحده الوطنيه لها .


10_ أن يدركوا بأن إنتخابات 1993م و ماتلاها من إنتخابات التي تتكئ عليها السلطه في شرعية حكمها للجنوب و هيمنتها عليه ، هي حجه سياسيه لنا و ليست علينا ، لأن إنتخابات 1993م جاءت شطريه . حيث أنتخب الشعب في الجنوب قيادته الجنوبيه و أسقط جميع مرشحي صنعاء . وهذه النتيجه هي التي جعلت الحرب تكون الخيار المفضل لدى صنعاء لقمع إرادة الشعب في الجنوب ، وهو ماحصل بالفعل . أمّا الانتخابات التي تلت الحرب فجميعها فاقدة الشرعيه حتى وأن كان قد شارك فيها الحزب الاشتراكي بالخطاء ، لأنها ظلت تدار من طرف واحد و مفصَّله على مقاسه و قائمه على دولة الشمال السابقه الجمهوريه العربيه اليمنيه التي أعيد إنتاجها عبر الحرب .


11_ أن يدركوا بأن الوحده قد أعلنت من الناحيه السياسيه و القانونيه ، و لكنها لم تقم ، لأن يوم إعلانها هو يوم تدشين قيامها و ليس يوم قيامها في الواقع من الناحيه العمليه . حيث كان قيامها في الواقع من الناحيه العمليه هو وظيفة المرحله الانتقاليه ، وقد سميت بالمرحله الانتقاليه نسبة الى وظيفتها التي تعني الانتقال من دولتي الشطرين الى دولة الوحده . و لكننا للأسف بدلاً من الانتقال الى دولة الوحده تم نقلنا الى الحرب و تعطيل مسار الوحده . حيث أدت الحرب الى إسقاط شرعية إعلان الوحده و الى إسقاط شرعية إتفاقياتها و إستبدال دستورها ، وقام الطرف الأخر بالتمرد على قرارات الشرعيه الدوليه أثناء الحرب ، و تنصل من تعهده للمجتمع الدولي بعد الحرب ...الخ . و بالتالي من هو الذي يريد الوحده أن تقام و تبقى ، هل هو الطرف الذي فعل كل ذلك و يرفض إزالته ، أم أنه الطرف الذي يطالب بإزالته من أجل الوحده ؟؟؟. ثم من هو الذي أرتد عن الوحده و يمس بثوابتها و يلعب بالنار ، هل هو الطرف الذي يطالب بإزالة ذلك ، أم أنه الطرف الذي فعل كل ذلك و يرفض إزالته ؟؟؟.


12_ أن يدركوا بأن قضيه المقاعدين و المسرحين المدنيين و العسكريين الجنوبيين لن تحل الاَّ بإعادة وحداتهم و مؤسساتهم التي تم حلها بعد الحرب ، لأن هذه القضيه لها طابع سياسي يتعلق بالهويه و التاريخ السياسي للشعب في الجنوب ، أي يتعلق بالوحده التي عطلت الحرب مسارها . فليس من المعقول أن تحل مؤسسات الجنوب ويعاد أصحابها كأفراد في مؤسسات الشمال . و من المضحك مقارنة قضيتهم بقضية المتقاعدين في الشمال . و على الذين تعاطوا مع الحلول الفرديه من الجنوبيين أن يدركوا بأنه لامكانه لهم في المؤسسات الشماليه ، و أن مستقبل أولادهم هو في مستقبل الوطن الدائم و ليس في السيارات و الفلوس الزائله التي حصلوا عليها . و على السلطه أن تدرك بأن توزيع السيارات و الفلوس على بعض الجنوبيين لن تحل القضيه ، و إنما ترحلها ليكبر إنفجارها فقط و لاغير .


13_ أن يدركوا بأنه ليس هناك أي حل مالم تعترف صنعاء بالمفهوم الجغرافي و السياسي للوحده و أن تتخلى عن تسميتها بالوحده الوطنيه وأن تعترف بأنها وحده سياسيه بين دولتين و ليس وحده وطنيه بين أطراف من دوله واحده ، و أن تعترف أيضاً بأن اليمن كان يمنين ، هما : اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، كحقيقه تاريخيه معترف بها دولياً الى يوم إعلان الوحده . كما أن جميع أطراف الحركه الوطنيه قد كانت معترفه بذلك و لم يحصل من أي طرف أن أعترض على ذلك ، و تاريخ الحزب الاشتراكي ذاته يبرهن على هذه الحقيقه . حيث قاد الدوله في الجنوب و أعترف بالدوله في الشمال . وهذا الاعتراف في حد ذاته هو إعتراف بيمنين و ليس بيمناً واحد ، وهو إعتراف بهويتين و ليس بهويه واحده سواء كانوا يدركون ذلك أم لم يكونوا يدركونه ، و من يقل بغير ذلك عليه أن يذهب و يتعلم أبجدية الفكر و السياسه . حيث أن كلمة الوحده اليمنيه في حد ذاتها تتضمن ذلك و تدل عليه ، وهي الكلمه التي يجري أستبدالها بكلمة الوحده الوطنيه حتى لاتدل على أن اليمن كان يمنين . فنحن لسنا جنوب اليمن ،وإنما نحن اليمن الجنوبيه بإمتياز . ومشكلتنا مع صنعاء هي في نكرانها للوحده وعدم فهمها لها .

[الزامكي]

شكراً لك الاخ حد من الوادي...قال مسدوس:لان فتاوى المنحدرين من الشمال هي فتاوى سياسيه ضد الشعب في الجنوب و لانتوقع منهم غيرها ، بدليل أنهم أصبحوا يقولون بأن فتوى حرب 1994م أقتضتها ظروفها ، وهذا يعني بأنها فتوى سياسيه و ليست دينيه . أمّا رجال الدين المنحدرين من الجنوب ، فأننا ندعوهم بأن لايعكسوا حقدهم للحزب الاشتراكي على الشعب في الجنوب وأن يقولوا رأيهم في الفتوى التي بررت حرب 1994م ،ورأيهم في نهب الارض و الثروه وطمس الهويه و التاريخ أن كانوا يخافون الله ، وأمّا أن كانوا يخافون السلطه أو يجاملونها فهذا شأنهم أمام الله . وعليهم أن يدركوا بأن التعبئات الدينيه الخاطئه هي التي ولدت الحقد الاعمى لدى عساكر السلطه ضد الجنوب .كما أن إقحام الدين في القضيه الجنوبيه يجعل صنعاء فاقدة المنطق أمام العالم ،ماإذا كانت القضيه دينيه أم أنها قضية وحده بين دولتين .

[حد من الوادي]

طلاب ( الجنوب ) في الهند يعلنوا تأييدهم للنضال السلمي , ويستنكرون قمع السلطات وتنكيلها بالمناضلين

شمسان نيوز - خاص - 15/12/2007

مصر : حملة شعبية لتوسيع بنطلونات البنات
طلاب ( الجنوب ) في الهند يعلنوا تأييدهم للنضال السلمي , ويستنكرون قمع السلطات وتنكيلها بالمناضلين

اعلن ابناء الجنوب الدارسين في الهند تأييدهم للحراك الشعبي الذي تشهده مناطق الجنوب منذ عدة اشهر , سواء الذي تضطلع به جمعيات المتقاعدين او جمعيات العاطلين عن العمل او غيرها من الفعاليات السياسية والمدنية .

واستنكر الطلاب الدارسون في الهند من ابناء الجنوب , في بيان صدر عنهم اليوم – حسل شمسان نيوز على نسخة منه - ما تقوم به السلطات في مواجهة حركة الاعتصامات السلمية من اعمال عنف وتنكيل وقتل للابرياء , كما استنكروا ايضا اسلوب الاغتيالات لبعض القيادات الجنوبية في الخارج , واسلوب الترغيب والترهيب الذي تلجأ اليه السلطات لشراء ضمائر وذمم قيادات الحراك السلمي في الداخل .
واعلن الجنوبيون الدارسون بالهند تأييدهم ومباركتهم للنضال السلمي والمدني بمحافظات الشمال كمأرب وتعز والجوف وعمران وكذا بقاع الوطن ودعوهم للاستمرار والتوسع والالتحام مع الحراك الجنوبي , البيان ايضا اشار الى المعاملات التمييزية بين ابناء الجنوب وابناء الشمال من الطلاب الدارسين في الهند .
واختتم الطلاب الجنوبيين بيانهم بمناشدة كافة الطلاب الجنوبيين للوقوف مع " قضية الجنوب " ونضال الشعب من اجل حقوقه العادلة والمشروعة .. وفيما يلي نص البيان :

بسم اللة الرحمن الرحيم

بيان صادر عن ابناء الجنوب الدارسين بالهند

تداعى الطلاب الجنوبيين الدارسيين بالهند الى لقاء تشاوري لتحديد موقف رسمي تجاه الحراك الوطني في الداخل الجنوبي وكدا موقفهم من الظلم والاضطهاد الذي يعانوة كطلاب جنوبيين وقد خرجوا بالبيان التالي :
بيان رقم 1
بسم الله الرحمن الرحيم
تابع الطلاب الجنوبيين الدارسين بالهند مايجري بالداخل الجنوبي من مسيرة نضالية وطنية تحررية الهدف منها استعادة الحق الوطني الجنوبي المسلوب بوحدة الظم والظلم والالحاق في 7يويو 1994 الاسود.
ومن منطلق الحرص والتضامن والقناعة وعدالة القضية الجنوبية :

-نعلن اننا ابناء الجنوب اليمني الدارسين بالهند نؤيد ونتنضامن مع اخواننا المناضلين بالداخل الجنوبي من جمعيات متقاعدين وعاطلين ومناضلين وملاك اراضي واحزاب وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني في حراكها الوطني ومسيرتها التحررية الوطنية والاصلاحيه .
-ان طلاب الجنوب الدارسين بالهند يستنكروا اغتيال وقتل السلطة لابناء الجنوب الابرار بدم بارد وهم شهداءالتغيير والحرية والذي سقطوا في كل ربوع الجنوب والوطن والذي يناضل اليوم وبخطى ثابتة بعد اعلان تصالحة وتسامحة التاريخي ب13يناير 2006 بجمعية ردفان بعدن( والذي تمر قريبا ذكراها الثانية) صوب رد الاعتبار للجنوب في اطار الشراكة والتوازن الوطني .

-كما يستنكر ابناء الجنوب الدارسيين بالهند قمع السلطة وعنجيتها المفرطة بالتعامل مع اعتصامات الجنوب السلمية والمدنية وكدا اسلوب الاغتيال للقيادات بالخارج او الترهيب والترغيب لشراء ذمم بعض قيادات الحراك الجنوبي والذي نوكد للجميع ان هذا الاسلوب بالتعامل لن تحل بل تزيد المشكلة الوطنيه و القضية الجنوبية الا احتقانا وكبرا وتاجيجا.
ويعلن الجنوبيون الدارسون بالهند تأييدهم ومباركتهم للنضال السلمي والمدني بمحافظات الشمال كمأرب وتعز والجوف وعمران وكذا بقاع الوطن وتدعوها للاستمرار والتوسع والالتحام مع الحراك الجنوبي.
-كما يستنكر الطلاب الجنوبيين الدارسيين بالهند مايتعرضوا له من تعسف وحرمان من المنح الدراسية بل ومايتعرضو له القلة الحاصلين على مساعدات مالية من قطع المساعدات والرسوم الدراسية وجعلهم عرضة للحاجة والعوز فقط لانهم جنوبيين.او يعارضوا نظام الحكم.

-ياابناء الجنوب الدارسيين بالهند وكل بقاع العالم كونوا مع وطنكم في نضالكم الوطني التحرري وقفوا وقفة رجل واحد لاعلاء مظلة النضال الجنوبي والوطني عاليا.
صادر عن ملتقى الطلاب الجنوبيين الدارسيين بالهند
15ديسمبر2007

[YemenihoneY]

[حد من الوادي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة YemenihoneY

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

اخي كل عام وانت وشعب الجنوب العربي وحضرموت بخيروسلامه وقدزال الغزووالعدوان ورجع الحق المغتصب من الغاصب الى اهله ولانامت اعين الجبناء؟

ولاعدوان الاعلى الضالمين؟

حدمن الوادي حضرموت العربيه الجنوب العربي المحتل؟