المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


في مقابلة حديثةوساخنه مع رئيس اليمن والصراعات المستجدة

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-15-2007, 11:29 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي في مقابلة حديثةوساخنه مع رئيس اليمن والصراعات المستجدة

في حديث صريح لـ "الوسط" انتقد الأحزب واستغرب إثارة التوريث

الأربعاء 15 أغسطس 2007




قد يكون هذا اللقاء هو الأول لرئيس الجمهورية الذي تناول فيه مختلف القضايا بكل هذه الصراحة والشفافية وبالإضافة إلى مساحة الحرية التي وفرها لحديث مثل هذا دون أن يظهر تبرما أو حتى انفعالاً خفياً كانت ستفضحه قسمات وجهه أظنني مدين له بالشكر كونه وافق أيضا على طلبي بأن أقوم بتفريغ شريط تسجيل اللقاء وإعداده بنفسي وليس كما يحدث دائما بأن يقوم جهاز الرئيس الإعلامي بإعداد المقابلة وتسليمها جاهزة للصحفي. واستجابته لهذا الطلب الذي شكك بإمكانية حدوثه من هم من محيطه قد حفظ لهذه المقابلة حيويتها وصدقها وحماها من نقيصة التكلف والدبلوماسية المفرطة التي لا تؤدي إلى حق مثلما لا تكشف باطلاً. ويتوجب علي القول هنا أنني تمكنت من الحصول على لقاء برئيس الدولة ربما دون عناء يذكر بينما ظللت كثيرا ألاحق الأستاذ محمد اليدومي حينما كان أمينا عاما لحزب الإصلاح لإجراء حديث معه إلا أنه لم يقبل ومثل ذلك الأمين العام الحالي الأستاذ عبد الوهاب الآنسي الذي تخلص من طلبي بدبلوماسية. في اللقاء التالي أترك الرئيس مع مواطنيه اختلفوا مع ما طرحه أو اتفقوا معه وما أستطيع تأكيده هو أنه لا صاحب هذا اللقاء أو حتى أيا من معاونيه قد اطلع عليه قبل النشر وهي وإن كانت تحمل دلالة ثقة إلا أنها في وجهها الآخر تعبر عن قناعة الرئيس في ما قال لكي تنزل إلى الناس دون رتوش وهذا ما يخص المقابلة أما الصور فقد كانت مساهمة من التوجيه المعنوي ممثلاً بالأستاذ علي الشاطر وإلى السؤال الأول..

حــــاوره / جمـال عامر

* الوسط: فخامة الرئيس.. كيف تنظر إلى ما جرى مؤخرا في المحافظات الجنوبية؟

- الرئيس: ما حدث في الضالع والحبيلين وعدن هي من صنع عناصر فاتها القطار وتحاول أن تذكر بنفسها بعد مرور 17 سنة على قيام الوحدة المباركة، فعندما غابت هذه العناصر من أذهان الناس أرادت أن تذكرهم بنفسها وتم استغلال قضية المتقاعدين والمنقطعين منذ حرب 94 استغلالا سيئا في هذا الظرف بعد أن فشلوا فشلا ذريعا في الانتخابات الرئاسية في الـ20 من سبتمبر العام الماضي وفي الانتخابات المحلية فكل القوى المهزومة سواء في الداخل أو الخارج تريد أن تذكر بنفسها وبالذات أولئك الذين رحلوا إلى الخارج وغابوا عن الأنظار وكما قيل "من غاب عن الناظر غاب عن الخاطر".

لقد تم استغلال هذه استغلالا غير منطقي ومع ذلك الدولة تبنت معالجتها في إطار القانون والدستور وقد حدث تقاعد غير قانوني لحالات نادرة تم استغلالها وأما أولئك الذين بالغوا بالإثارة في بعض المحافظات الجنوبية فهم أشخاص لا يمثلون غير أنفسهم ولا يمثلون هذه المحافظات.

* الوسط: واضح أنكم تفرقون بين مطالب المتقاعدين وبين استغلال ما حدث في المحافظات؟

- الرئيس: طبعا لأن الأحزاب السياسية استغلت مطالب المتقاعدين التي بعضها منطقي والبعض الآخر غير منطقي والدولة قد عالجت مثل هذا الأمر.

* الوسط: في لقائك مع ممثلين عن المتقاعدين وشخصيات من المحافظات الجنوبية اعترفت بوجود خلل وإشكالية في هذه المسألة؟

- الرئيس: أنا قلت أن هناك بعض الجوانب السلبية وقد عملنا على معالجتها.

* الوسط: إذا كيف تفسرون فخامة الرئيس استمرار مطالبة هؤلاء حتى اليوم بحقوقهم؟

- الرئيس: كل يوم سوف يخلقون بلبلة، أحيانا قضية المتقاعدين وأحيانا أخرى قضية الأراضي.

* الوسط: وماذا عن هذه القضية؟

- الرئيس: لقد تم توزيع أراضٍ بعد إعلان الوحدة لبعض العسكريين والمدنيين في الحزب وحينما جاءت حرب صيف 94م كثير من هؤلاء فروا وجاءت قوى من نفس المحافظات أخذت هذه الأراضي التي تم توزيعها وقد وجهنا أن يتم تمليك من وقفوا في صف الوحدة وتعويض الإخوان الذين غرر بهم وكانوا مع الانفصال وفي الحقيقة هم ضحية من العسكريين الشجعان الأبرياء الطيبين.. وقعوا في أيادي عناصر قبضت الثمن وهي الآن تستثمر في لندن والشارقة ودبي وهذه هي عناصر سياسية باعت نفسها للشيطان.

* الوسط: يطرح بأنكم تلجأون لصنع علاقات مع رموز في المحافظات الجنوبية بينما هي ليست مقبولة شعبيا بحيث تتجاوز المواطنين والناس الذين هم الأصل؟

- الرئيس: نحن نتعامل مع مؤسسات.. البلد بلد مؤسسي فهذه المحافظات تمثل بمجالس محلية وأعضاء مجالس نواب وشورى وكذلك منظمات المجتمع المدني وكلها تم انتخابها من الناس ونحن نتعامل مع هذه الرموز باعتبارها تمثل مؤسسات وليست عملا وجاهيا.. مسألة الوجاهات قد عفا عليها الزمن ومثلها ادعاء البعض للسلطوية على القبائل هذه أيضا انتهت.

* الوسط: ولكن هناك شكاوى كثيرة من مواطنين ضد المسئولين إلا أنه لا يتم البت فيها من قبل السلطة؟

- الرئيس: صحيح أن هذه الشكاوى كانت من الأول ونحن أصدرنا توجيهات إلى اللجان المشكلة والجهات المعنية فحصل بطء منها مما دعا القوى السياسية لاستغلالها استغلالا سيئا وقد تجاوزنا هذا بتشكيل لجان فاعلة وأشركنا فيها عناصر من المتظلمين وحددنا لها سقفا زمنيا لا يزيد عن شهر لإغلاق مثل هذا الملف تماما.

* الوسط: وماذا عن بقية القطاعات الشعبية التي تشكو من المرتبات أو غيرها؟

- الرئيس: لا لا توجد أي مشكلة في المرتبات.. المنقطعون وجهنا بعودتهم لمن هو صالح للخدمة ومن كان غير ذلك فمن الطبيعي أن يتقاعد.

* الوسط: كنت سابقا في طرح مسألة انتخابات المحافظين ووقف ضدها بعض الأحزاب.. إلى أين وصل هذا الأمر؟

- الرئيس: أحزاب المعارضة كانت حتى ضد المجالس المحلية للأسف مع أنها من 93، 94 كانت تطالب بالسلطة المحلية والحكم المحلي ولكن حين جاء الجد تراجعت عن قيام المجالس المحلية وأصرينا على قيامها وأصبحت واقعا والآن صار لها أكثر من ست سنوات وحققت نتائج جيدة جدا ونحن الآن ندعو إلى انتخاب المحافظين انتخابا مباشرا وكذلك انتخاب مدراء المديريات.

المعارضة في حقيقة الأمر محرجة من هذا الطرح لانها لا تريده بسبب نشأتها وتربيتها الشمولية غير الديمقراطية وأنت تلاحظ أن وجوه قيادات هذه الأحزاب هي نفس الوجوه التي تعودنا عليها، لأن انتخاباتها مبنية على نظام القائمة التي تنزل إلى القاعة فيتم انتخابها ونحن دعونا الأحزاب السياسية -باعتبارهم زملاءنا وإخواننا والوجه الآخر للسلطة- إلى تأسيس ديمقراطية داخل أحزابهم واعتبروا فقط أن الديمقراطية هي تشكيل تكتلات لمعارضة السلطة وهذا للأسف هو فهم المعارضة عندنا.. فأسألهم لماذا لا يؤسسون ديمقراطية داخل أنظمتهم السياسية؟

طيب هؤلاء يريدون أن يكتبوا عن السلطة وعن الحكومة ويتناولونها بكل ما لديهم من حق وباطل ولكن هم يغضبون بمجرد أن تقوم السلطة بالرد عليهم وفي صحفها الرسمية أو الحزبية فيقيمون الدنيا ولا يقعدونها، وهذه مشكلة في فهم الديمقراطية.. فهم يريدون أن يقولوا كل شيء بينما لا يسمحون أن نتناول سلبياتهم هذه هي الثقافة الحزبية الشمولية الأنانية القديمة.. المفروض أن يكونوا ديمقراطيين مثلما السلطة يتسع صدرها للنقد وللرأي والرأي الآخر ومن حقها أن تسمع وترد.

* الوسط: ماذا بالنسبة لك فخامة الرئيس هل تغضب حين يتم تناولك شخصيا في الكتابة؟

- الرئيس: أنا لا أغضب "قد انا والف" لكن كل ما أريد هو أن تتناولني في إطار الأخلاق وثقافة الكلمة الملتزمة وليس للجرح وللأذى وبالكلام غير السوي أما غير ذلك فليس عندي مشكلة من النقد باعتباره رأيا آخر.

* الوسط: ولكن كيف يمكن أن نفهم ما قلت في ظل ما يجري ضد الصحف والصحفيين؟

- الرئيس: هذا أسلوب ديمقراطي، فما أجمل أن يلجأ الرئيس الذي تم تناوله في أكثر من مكان إلى القضاء، هذه قمة الديمقراطية أن نلجأ إلى القضاء وليس إلى السجن او التصفية.

* الوسط: ولكن في الأخير فخامة الرئيس هذا القضاء هو في جانب رئيس الدولة على حساب الصحفي؟

- الرئيس: لا.. هناك دستور وقانون فهل الأفضل أن يسجن الصحفي أم يذهب إلى القضاء فماذا نصنع معكم؟! هل نأتي لكم بقضاة من الأمم المتحدة حتى تثقون به كصحفيين.

* الوسط: فيما يخص علاقتكم بالأحزاب السياسية فقد تم إجراء أكثر من حوار إلا أنه فشل وأخيرا دعوت شخصيا لحوار إلا أنه ما زال يراوح مكانه؟

- الرئيس: علاقتي بالأحزاب جيدة ودائما اعتبرها الوجه الآخر للنظام والحكم وما أتمناه هو أن تمتلك ثقافة لكيفية المعارضة وليس معارضة لمجرد المعارضة فقط فادعاء المعرفة في كل شيء مصيبة كبيرة وثقافة قديمة، فهم يدعون المعرفة بالسياسة، بالاقتصاد وكله كلام مطاطي، فهم يتحدثون عن مشكلة المياه في تعز ويقولون سنعمل اعتصاما وتظاهرات وحين نسألهم لماذا؟ يردون: نريد من الدولة أن تعطينا مياه. الماء من عند أرحم الراحمين وليس من عند الرئيس أو رئيس الوزراء، الحفارات تحفر في المناطق وعندما تحصل على مياه سيتم إعطاؤهم.

أيضا الغاز تأخر لمسألة فنية نتيجة إصلاحات في محطة الغاز في مارب فقامت الدنيا مع أن انقطاعه لم يتجاوز الأسبوع وكان هناك تمويل من الاحتياطي ومع ذلك يستخدمون مثل هذه القضايا استخداما غير بريء .. فعلاقتي بالأحزاب علاقة جيدة والتواصل موجود ودعم الأحزاب -على فكرة كلها وبالذات هذه التي تظاهر- هي من الخزينة العامة.

* الوسط: هذا بحسب القانون سيادة الرئيس؟

- الرئيس: بحسب القانون وفوق القانون قليلاً.

* الوسط: كيف توفق بين ما قلت عن علاقتك الطيبة بالأحزاب وبين اتهامك لها بأنها تؤجج الفتن؟

- الرئيس: لا أنا لا أتهمها لأنه شيء واقع.. فهي تتضامن مع المتقاعدين ومع أن بعض المندسين رفعوا شعارات شطرية انفصالية لا تمثل بالتأكيد المحافظات الجنوبية فهي لا تقلقنا وكان لا بد من أن يتخذوا موقفا ضد الشعارات الانفصالية والمسيئة وفي الجانب الآخر أن يعلنوا موقفا مساندا لمطالبهم القانونية إلا أنه مع ذلك لم يصدر حتى بيان يدين مثل هذه الممارسات.. لقد تضامنوا مع الحوثي مع أنه متمرد وأصدروا بياناً أنهم متضامنون مع أصحاب مارب الذين قتلوا السياح.

* الوسط: أعتقد هذا لم يحدث؟

- الرئيس: لا .. حدث.

* الوسط: لقد كانت هناك إدانة حزبية وشعبية واسعة ضد ما حدث في مارب؟

- الرئيس: لا.. لا في تضامن وسوف ترى في البيان الذي سيصدر يوم الاعتصام في تعز باسم "التعزيون" إنهم يتضامنون مع صعدة ومع من قتلوا السياح الأسبان ونحن نتحداهم أن ينشروا أسماءهم.. هذه لعبة بائسة لأنها عبارة عن فعل ورد فعل.

* الوسط: سيادة الرئيس وكأن البيان الذي سيصدر الأربعاء تمت صياغته في دار الرئاسة؟

- الرئيس: اكتفى بالضحك ثم أردف: لقد تم توزيعه.

* الوسط: كيف تقيم المعارضة.. إلى أي مدى تخدم في معارضتها البلد؟

- الرئيس: والله لو راجعت أداءها ونقدت نفسها وتجاوزت الضجيج غير المسئول فإنها مقبولة وطبيعية في بلد تعددي ديمقراطي يشكل رقماً في العالم العربي ولكن إذا استمروا بالتمادي وإشعال الحرائق وإثارة الضجيج الذي لا يحل قضية فإن ذلك من شأنه أن يؤثر على عملية التنمية والاستثمار مما يجعل ما تعمله عملاً تخريبياً لا ديمقراطياً وبالذات في ظل إمكانية أن يقول أي كان رأيه في صحيفة أو ندة ولكن لا تصبوا الزيت على النار لا تثيروا الطائفية أو العنصرية أو المناطقية أو القبلية.. لا تمسوا النظام الجمهوري والوحدة الوطنية أو الحريات.

* الوسط: هل التقى بكم المشترك وطرح قضايا الناس المعيشية بغية حلها؟

- الرئيس: لو سمعت كلمتي مع الاتحاد التعاوني الزراعي فقد قلت لهم: بدلاً من زيادة الاحتقانات والضجيج في سبيل كسب الشارع فأنا أقول لهم لا لأن السحر ينقلب على الساحر.. قادة المشترك يريدون أن يبرروا فشلهم في الانتخابات الرئاسية والمحلية ولذا فهم يحاولون تقمص دور المتكلم باسم الشارع في مسألة ارتفاع المواد الغذائية مع أن هذه أسعار دولية وليست أسعار علي مجور وقد قلنا للحكومة خاطبي الشارع والمواطنين وسوف يندم الذين يضججون في الشارع أما ارتفاع الأسعار فحقيقة دولية.

* الوسط: ولكن الحكومة مقصرة؟

- الرئيس:كيف مقصرة؟

* الوسط: على الأقل في إظهار الحقائق كما هي.

- الرئيس:لقد عاتبنا الحكومة وقلنا لهم أن يظهروا الحقائق وربما تتضح هذه الحقيقة.

* الوسط: ننتقل قليلا من المربع المدني إلى مربع آخر بدأ يتشكل من خلال كيانات قبلية تدعي أنها ستقف ضد الفساد.. إلى أي مدى مثل هذه الكيانات تتفق أو تتقاطع مع دولة الأصل أنها مدنية؟

- الرئيس: هذه الكيانات غير الحضارية وغير المدنية تولد ميتة وهي مدفوع لها من الخارج وكل المواطنين صار لهم إطارات حزبية ومنظمات مجتمع مدني تأطروا من خلالها وحتى القبائل تأطرت في إطار حزبي سياسي ثقافي أما الكيانات هذه فهي تشكيلات قديمة غير مقبولة.

* الوسط: ولكن الكيان الأخير تم تطعيمه بوجوه مدنية؟

- الرئيس: الوجوه المدنية إن وجدت فهي لغرض الكسب وإذا كان هناك مال فالناس سيدخلون جميعا ولكن السؤال إلى متى سيبقون فيها.

* الوسط: هل تعتقد أن مثل هذا الكيان سينجح في ظل هذه الظروف؟

- الرئيس: من سينجح هي التعددية السياسية الحزبية الديمقراطية التي أطر الشعب فيها نفسه بدلا من المجتمعات القبلية التي يمثلها النكف، وما النكف الذي تريد إحياؤه مثل هذه التجمعات فالأطر الحزبية هي الأساليب الحضارية.

* الوسط: هل تعتقد أن إحياء مثل هذه الكيانات هي محاولة لإعادة دور القبيلة في صنع الرؤساء؟ فقد كان لها علاقة من قبل في من يكون رئيساً لليمن؟

- الرئيس: أولا ليس هناك قبيلة صنعت رئيساً.

* الوسط: ولكن تاريخيا القبيلة...

-الرئيس: (مقاطعا) أيام الإمامة هذا صحيح ولكن في النظام الجمهوري ترأس المشير السلال قيادة الثورة وجاءت حركة نوفمبر بالقاضي الإرياني الذي جاء من الشعب ولم يأت من القبيلة، وجاء إبراهيم الحمدي من الجيش بحركة 13 يونيو، أنا جئت إلى السلطة من مجلس الشعب التأسيسي ولم تصنعني القبيلة.

* الوسط: ربما أنت مغاير في الوصول إلى الحكم؟

- الرئيس: لقد كانت القبائل واقفة ضد انتخابي ولكن مجلس الشعب التأسيسي هو الذي انتخبني وحتى الجيش لم يأت بي إلى السلطة.

* الوسط: في مسألة القبيلة يطرح فخامة الرئيس أن لكم دورا في مسألة تخلفها بمعنى أن....

- الرئيس: (مقاطعا) أنا أولا أعمل على إزالة التخلف في القبيلة وغيري من يريد أن تبقى القبيلة متخلفة لكي يجعلها جاهزة للاستخدام في أي وقت .. أنا أوجدت الطريق والكهرباء والمدرسة والجامعة والمعهد الفني والمنح وهذه تبنيتها لإزالة التخلف والأمية داخل القبيلة، لأنه بإيجاد التربية والتعليم والصحة والجامعة سيتم إزالة التكتل القبلي.

* الوسط: ولكن كيف سيتم تمدين القبيلة؟

- الرئيس: التعليم هو الأساس وبعده الخدمات ثم تأتي شراكة أبناء اليمن مع بعضهم البعض من خلال التوظيف وتشابك المصالح وأدوات الثقافة مثل الندوات والمؤتمرات وحتى الأحزاب ومنظمات المجتمع.. الانخراط في هذه كلها تزيل رواسب القبيلة.

* الوسط: المشكلة أنه حينما يدخل قبيلي في حزب فإنه يقبيل الحزب بدلا من تمدين القبيلي؟

- الرئيس: (يضحك) دون تعليق.

* الوسط: ولكن كيف تفسر عودة القبيلة والثارات إلى المحافظات الجنوبية بعد الوحدة؟

- الرئيس: عادت كردة فعل على النظام الشمولي الحزبي القسري الذي كان في المحافظات الجنوبية.. فكان رد الفعل القبلي ولكن الآن باختلاط الناس وتشابك مصالحهم تذوب القبلية شيئا فشيئا.

* الوسط: بأمانة سيادة الرئيس هل تشعرون بخوف من احتقانات المحافظات الجنوبية؟

- الرئيس: ليس هناك قلق يراودنا لأن الوحدة راسخة ولأن من يثيرون المناطقية والانفصالية هم عناصر معدودة ومعروفون ولو كنا خائفين أو قلقين منهم لسجناهم ولطلبنا الذين في الخارج عبر الإنتربول فليس عندنا قلق.

* الوسط: فيما يخص القيادات التي في الخارج كنتم أظهرتم تسامحا إزاءهم في السابق، إلا أن اللهجة الآن خلت من هذا التسامح هل هو تعبير عن عتب أو غضب؟

- الرئيس: الصفح موجود والعفو العام تم ولكن إذا استمروا في تجاوز الخطوط الحمراء وظلوا يلعبون بأذيالهم ضد الوحدة واختلاق مشاكل للبلد فإننا سنعرف كيف نتصرف معهم سواء في الداخل أو في الخارج.

* الوسط: هل هناك معلومات وصلتكم عن قيام من هم في الخارج بأدوار ضد الوحدة؟

- الرئيس: نعم عندنا معلومات أنهم تجمعوا في أبو ظبي وفي دبي وأجروا اتصالات بما يسمى بالمتقاعدين ويرفعون صوت الجنوبية مع أنهم أصبحوا خارج الجاهزية.

* الوسط: سيدي .. الفساد أنت تتحدث عنه وكذلك الحكومة ومجلس النواب وغيرها من الجهات ومع ذلك لم نسمع عن أي من الفاسدين الكبار تم تقديمه إلى المحاكمة؟

- الرئيس: نحن أنشأنا هيئة لمكافحة الفساد ومحاربته وأنجزنا قانونا رائعا وقد التقيت الهيئة وتحدثت مع أعضائها بأن يجروا تحريا حول قضايا الفساد وأن لا يرحموا أي فاسد سواء كان في قمة الهرم السلطوي أو تحته وقلت لهم: لا تبحثوا عن الصغار ابحثوا عمن يلعب وفي حقيقة الأمر ومن دراستي ومعرفتي أن الكثير من المفسدين ومن يتلاعبون بالمال ليس من هم في الهرم القيادي وإنما الأخطبوط تحت وعلى كل حال نحن لا نتمنى أن نرى أي أحد يحاكم أو يطرد، نريد الناس أن يكونوا صالحين وأن لا يلعبوا بالمال العام أو يفسدوا في الأرض ونحن لا نريد أن نشهر بالناس ولكن إذا لم يحترموا أنفسهم ويحترموا المال العام وإرادة الشعب فإن الهيئة العليا لمكافحة الفساد هي المسئولة الأولى عن وضع حد لمثل هذه العناصر بالإضافة إلى مجلس النواب.

* الوسط: أخي الرئيس دعني استغل مساحة الحرية عندك لأقول لك إنك تعظ الفاسدين.. بينما المنتظر منك هو عقابهم لأن هذا ما يجعلهم يتمادون والسؤال ألا تكفي القصور الفارهة والشركات والأموال التي رحلت إلى الخارج لبعض من استوزروا وتولوا المسئولية كدليل.

- الرئيس: أولا أعطوني دليلا على وزير أو مسئول اشترى قصرا في لندن أو في باريس وأنا مستعد أن أحاسبه ولكن إذا كان من القطاع الخاص فهذا شيء يخصه لكن اعطني عنوانا لقصر في الخارج لرئيس الوزراء أو للرئيس أو ابن الرئيس أو ابن نائب الرئيس أو لوزير الدفاع أو لوزير الداخلية أو كان لهؤلاء شركات أعطني وسوف أحاسبه والناس يقولون حاكموا الكبار رئيس الدولة هو الكبير وأنا رئيس الدولة أقول يجب أن يحاكم ويحاصر الفساد.

* الوسط: ألا تكفي قصور الداخل لنحكم؟

- الرئيس: هي بلبلة.. الجميع يقول الفساد ولكن اعطني فاسدا أفسد في قضية معينة والدولة لم تحاسبه وأعطيك مثالا برنامج الرئيس الانتخابي حدد اتجاهات معينة أنجز منها محطات رئيسية وهي من أهم المحطات، الهيئة العامة العليا لمكافحة الفساد -الهيئة العامة للمزايدات والمناقصات - استقلال القضاء هذه أهم تحولات استراتيجية وليس الكهرباء والجامعات والمدارس. وأهم لجنة في برنامج الرئيس هي اللجنة العليا للمزايدات والمناقصات لأن الجميع يحكي أن الفساد يكمن في المناقصات.. في الكهرباء.. في الطرقات والجسور.. في مباني الجامعات.. في الاتصالات في المنشآت الكبيرة هذه يحكي الناس حولها فإذا فعلت الثلاث المؤسسات لجنة المناقصات وهيئة مكافحة الفساد واستقلال مجلس القضاء في أن يمارس صلاحياته كاملة دون الخضوع لأحد.

* الوسط: ولكن هل يسقط الفساد بالتقادم بمعنى أن نظل دائما نبدأ من جديد؟

- الرئيس: يجب أن يقارع الفساد ويحارب المفسدون حتى ولو مضى عليه ثلاثون سنة.

* الوسط: ولكن ماذا عن تقارير جهاز الرقابة والمحاسبة؟

الرئيس: جهاز الرقابة والمحاسبة أخضعناه للهيئة وأصبح أحد أدواتها.

* الوسط: في مسألة الإرهاب عادة ما يطرح عن علاقة للسلطة بالجهاديين وأنها طوعتهم ولكن أثبتت الأيام أن هؤلاء يصعب تطويعهم بدلالة الأحداث الأخيرة كيف تقيم هذه العلاقة؟

- الرئيس: نحن استطعنا أن نستقطب عددا من تنظيم القاعدة والجهاد وعملنا على إصلاحهم وتهدئتهم وتوعيتهم وإعادتهم إلى جادة الصواب وعقل الكثير منهم -أكثر من 280 عضواً- وخرج من بين هؤلاء أشخاص يصل عددهم من عشرة إلى خمسة عشر عادوا إلى العنف والدولة تطاردهم وتحاصرهم وتستمر في معاقبتهم فأيهما الأفضل أن يبقى 280 عنصراً يقلقون البلد أم إصلاح 95% منهم بحيث لا يبقى سوى العدد القليل منهم.

* الوسط: هل تعتقد أن نشاط الجماعات القاعدية والجهادية الآن تحت السيطرة؟

- الرئيس:الإرهاب لا أب ولا أم له ولا يمكن لأي كان أن يدعي أنه سيطر عليه ولكن نحن في حالة استعداد ومتابعة، لأن هذه خلايا تنام أحيانا ثم تصحو ولكننا وجهنا أجهزتنا الأمنية أن تكون يقظة وأن لا تسترخي.

* الوسط: أنت ترتبط بعلاقة جيدة مع الجماعات الإسلامية السلفية.. إلى أي مدى أنت قادر على ربطها بالدستور والقانون طالما وهي لا تؤمن بالحزبية والتعددية السياسية؟

- الرئيس: لنا علاقات جيدة بكل الجماعات الإسلامية وهذه العلاقة ليست لخدمة السلطة أو الرئيس ولكن لخدمة أمن واستقرار البلد وكلما كانت علاقتنا مع أي تنظيم أو تجمع سياسي جيدة كانت خدمة للوطن الذي لم يعد بحاجة إلى مزيد من المعاناة مثل غلاء المعيشة، شحة المياه، ارتفاع الأسعار، الانفجار السكاني الكبير الذي يلتهم أغلب الموارد والبلد ليس بحاجة إلى معاناة أخرى ونريد أن تكون هناك علاقة جيدة أيضاً مع كل التنظيمات السياسية لمصلحة البلد.

* الوسط: كان الحديث عن الجماعات الإسلامية السلفية؟

- الرئيس: عن السلفية، عن الإخوان المسلمين، عن القوميين نسعى لأن تكون لهم علاقة جيدة بالنظام لأنهم الوجه الآخر له وفي هذا خدمة لليمن.

* الوسط: ماذا عن المذهبية مثل الزيدية؟

- الرئيس: نحن ليس عندنا مذهبية، الشعب اليمني أعلن موقفه وأنهاها يوم 26 سبتمبر حينما أزال الحكم الإمامي الكهنوتي.

* الوسط: ولكن ماذا عن ما حدث في صعدة؟

- الرئيس: هذه حركة رجعية للعودة إلى الإمامية وليس لها أي علاقة بالمذهبية والقول إنها مذهبية غير صحيح.

* الوسط: إذا هل هي حركة فكرية؟

- الرئيس: وليست حركة فكرية هي قضية سياسية إمامية وأنت ارجع إلى صحيفتك وأعد نشر مقابلة بدر الدين الحوثي فستجد فيها الجواب الشافي والرد الواضح.

*الوسط: أليس ما حدث في صعدة ضمن أجندة خارجية لها علاقة بما يجري في المنطقة؟

- الرئيس:هي كرغبة موجودة ولكنها وجدت من يدعمها.

* الوسط: يعني أنت تعتقد بوجود أياد خارجية؟

- الرئيس: أكيد لأن بدر الدين الحوثي أفصح عن ذلك بما نشرته أنت في صحيفة الوسط.

* الوسط: ولكن الآن الأمور تسير نحو التهدئة إلى أي مدى تجاوب الحوثيون؟

- الرئيس: هناك مماطلة.. رغم أننا شكلنا لجنة رئاسية من كل القوى السياسية بغرض حقن الدم اليمني وعدم إهدار الطاقات وإيقاف التنمية في المنطقة وألزمنا السلطة المحلية والسلطة العسكرية بالخضوع للجنة الرئاسية وتم فعلا ومع ذلك لم يجدوا أي تجاوب من الحوثي وجماعته بالالتزام بقرارات اللجنة لتسليم الجبال والمواقع لسلطة الدولة وإنهاء حالة التمرد والتمترس.

* الوسط: أعتقد أن هناك تغايراً بين برنامجي اللجنة والحوثي؟

- الرئيس: ما قدمه الحوثي ليس أكثر من برنامج للتتويه والتسويف.

* الوسط: طيب إلى أين يمكن أن تصل الأمور؟

- الرئيس: في نهاية المطاف إن احترم نفسه والتزم بقرارات اللجنة وإلا فإنه لن يكون سوى الحسم العسكري النهائي والفاصل.

* الوسط: مر على الانتخابات ما يقارب العام ما الذي حققته من ضمن ما جاء في برنامجك الانتخابي؟

- الرئيس: قلت لك إن هناك أشياء تحققت أبرزها إخراج المؤسسات التي ذكرتها إلى النور.

* الوسط: المؤسسات غائبة في اليمن بسبب ارتباط كل القضايا بشخص الرئيس علي عبد الله صالح، ما سبب غياب المؤسسات من وجهة نظرك وسبب إرجاع كل الأمور إليك وتصور حتى الشكاوى التي تصل إلى الصحيفة يصر أصحابها على رفعها إليك؟

- الرئيس: تحدث تجاوزات في صحيفة الوسط باسم الديمقراطية وهي زور وباطل ومع ذلك لجأت إلى القضاء أيضا لو واحد حصلت له قضية يصمم يحكي مع الرئيس وكل يرمي بصغار المشاكل وكبارها على الرئيس وهذا هو من صنع القوى السياسية لاستهداف شخص الرئيس وقد حدث من قبل في 92، 93، حين حدوث الأزمة، فكان الاستهداف موجهاً لشخص الرئيس وفيما هم أرادوا الانتقاص من شخصية الرئيس حصل العكس حيث تقوت شخصية الرئيس وهذه سياسة بليدة وللأسف أنهم لم يتعلموا السياسة، لأنه لا ترمى إلا الشجرة المثمرة.


يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 08-15-2007, 11:34 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

الوسط: ولكن ربما للموروث علاقة في مسألة....

- الرئيس: (مقاطعا) لا .. لا... لأن مثل هذه المسألة لم تحدث إلا عندما تأزمت القوى السياسية وهذه الأزمة هي بسبب انعدام البرامج لدى هذه القوى وحين اختارت هذه القوى النظام التعددي وارتضت الاحتكام للأغلبية لاعتقادها أنها ستحصل عليها ولو علموا أننا سنحصل على الأغلبية أكثر من مرة لكانوا بقوا معنا مؤتلفين وشاركوا في الحكومة وما كنت لتسمع مثل هذه المشاكل ولكنهم الآن ليس لديهم عمل إلا الغلاء "الطماطم- البر- القمح- الكهرباء- درجة الحرارة".

* الوسط: ولكن هذه قضايا معيشية؟

- الرئيس: نعم قضايا معيشية ولكنها تهم الشعب كله وليست هما للقوى السياسية.

* الوسط: هم يتكلمون باسم الشعب؟

- الرئيس: إذا لماذا الشعب لم يمنحهم الثقة ولو كانوا محل ثقة لصوت الشعب لهم ولكنه يعرفهم.

* الوسط: ماذا عن برنامج الإصلاح السياسي الذي تقدموا به.. لماذا رفضته رفضا باتا؟

- الرئيس: لا لم يرفض رفضا باتا ولكن هناك أجندة تنسجم مع أجندتنا وأخرى شطحت.

* الوسط: سيادة الرئيس في إحدى مقابلاتكم التلفزيونية قلتم إن الإخوان كانوا مجرد ورقة استخدمت لمرحلة معينة.. ما الذي تغير؟

- الرئيس: لا .. لا ..

* الوسط: قلت ذلك في مقابلة مع الجزيرة؟

- الرئيس: كانت مجرد مزحة سياسية ، فأنا لم استخدمهم ولم يكن كل يضحك على الآخر فلا نحن نضحك عليهم ولا هم يضحكون علينا، بمعنى أنهم لن يضحكوا علينا بحيث يقتربون من السلطة وقت ما يريدون ويخاصمون السلطة وقت ما يريدون وبالمثل لا نريد من السلطة أن تستخدمهم متى ما تريد وتتركهم متى ما تريد.

* الوسط: كيف تقيم علاقتك بالإصلاح؟

- الرئيس: علاقتي بأغلب الإصلاحيين جيدة.

* الوسط: تقصد علاقة شخصية؟

- الرئيس: نعم شخصية.

* الوسط: وأنت توظف مثل هذه العلاقة الشخصية؟

- الرئيس: نعم وظفت في الانتخابات الرئاسية والمحلية بنسبة عالية وكانت أصوات الإصلاحيين مع الرئيس والسلطة المحلية لأن معظم الإصلاحيين تربية الرئيس وتستطيع أن تقول من أجندة الرئيس وعلاقتي بهم تمتد لثلاثين سنة ووقفنا معهم في خندق واحد ضد التخريب.. ضد الشيوعية.. ضد الإلحاد سابقا، الآن اختلف الوضع فقادتهم أصبحوا يتقربون من غرماء الأمس لأنهم أصبحوا يصلون وهي متغيرات واقعية.

* الوسط: تقصد اللقاء المشترك؟

- الرئيس: أنا ساهمت في إيجاد اللقاء المشترك وكانت وجهة نظري أن تجمع الأحزاب لكي نتعامل مع كتلة واحدة لا مع أحزاب متعددة ولكن ما حدث أنهم ظلوا متناقضين بحيث تجمعهم أجندة واحدة بينما قلوبهم شتى.

* الوسط: ماذا عن الحزب الاشتراكي الذي بدلا من أن تقف مع قيادته الوحدوية قمت بتخويل الآخرين لكي يقوموا بدور قيادته لإضعافها؟

- الرئيس: بالعكس أنا تبنيت الحزب الاشتراكي وكان يمكن أن يحل وهو يحتضر ولكنني أخذت بيده وقلت يجب أن يبقى الحزب الاشتراكي لإيجاد توازن سياسي في الساحة ولأن الحزب كان شريكاً معي في الوحدة وكان يضم عناصر وحدوية جيدة وأخرى انتهازية اتخذت الوحدة لفترة معينة ثم انقلبت عليها وسيظل هذا الحزب من القوى السياسية وندعم الوحدويين في الحزب الاشتراكي.

* الوسط: ولكن كيف أخي الرئيس فيما كثير من قياداته التي أعدتها من الخارج لم تعد لها حقوقها وأملاكها؟

- الرئيس: بالعكس أنا أمرت بإعادة ممتلكاتهم ومنازلهم وحقوقهم وقد استلموها وهذا ليس أكثر من ضجيج إعلامي وكل واحد ساكن في بيته ولكن هناك البعض لديهم مشاكل مع القضاء فمثلا كانت هناك منازل تابعة للبريطانيين في خور مكسر وتقادم عليها الحزب الاشتراكي منذ الاستقلال.. والصراعات كانت تؤدي إلى أن المنتصر يستولي على البيت وهذه هي المشكلة.. اقتتال 13 يناير وفي حرب صيف 94م قلنا تعود المنازل بحسب العقود الشرعية، بحسب المرحلة وعادت إليهم البيوت والآخرون يعوضون دون استثناء لمن وقفوا مع الوحدة أو ضدها.

* الوسط: ربما السبب في الآلية وفي من توجه إليهم الأوامر؟

- الرئيس: لقد استلموا ولم يبق سوى الضجيج الإعلامي، على الأقل 80% استلموا وكل ما يقال كذب.

* الوسط: هل استلمت القيادات؟

- الرئيس: نعم كل القيادات الوسطية والعليا استلموا عدا بعض العسكريين الذين تختص مشكلتهم في الأراضي وهذه التي ضجوا منها وقد حليناها.

* الوسط: ماذا عن أموال الحزب الاشتراكي المصادرة؟

- الرئيس: لا توجد .. أموال الحزب استولى عليها علي سالم البيض وصالح السيلي وهربا بها إلى الخارج بالإضافة إلى حيدر العطاس رأس الأفعى الذي سماه الشيخ عبد الله مهندس الانفصال وأنا أزكي ما قاله الشيخ عبدالله ولكن مهندس الانفصال للمال.

* الوسط: يطرح أن الرئيس يجيد صناعة المتناقضات واللعب عليها سواء داخل حزب الإصلاح والقوى السياسية أو في إدارة البلد.. إلى أي مدى هذا أفاد الدولة؟

- الرئيس: أنا أعتقد أنه إذا وجدت عبقرية بهذا الشكل فهو أمر جيد إذا كان لخدمة الوطن ولكن هذا كلام مقايل أنت تتأثر بهم وتجتمع بهم وأنا أعرف العناصر التي هي مسيطرة على ثقافتك وصحيفتك.

* الوسط: من هم هؤلاء سيدي كي أكون على بينة؟

- الرئيس: (ضاحكا) أنت تعرفهم.

* الوسط: الآن هل نأمل من الرئيس دعوة للم الشمل؟

- الرئيس: أنا أدعو كل القوى السياسية الجلوس إلى طاولة الحوار مع المؤتمر الشعبي العام حزب الأغلبية في البرلمان وفي السلطات المحلية وسيظل كذلك حزب الأغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة، لأن هؤلاء ضججوا الشارع وضايقوه والشعب ثقافته عظيمة سوف يدرك أين تكمن مصلحته هل في هؤلاء المزوبعين أو في من يقدم خدمة له ويثبت أمنه واستقراره ويحافظ على ممتلكاته أم من يمشون في مواكب سيارات في الشارع يخوفون المواطنين ويرهبونهم ويقلقون أمنهم وأمن المستثمرين.. الشعب اليمني هو المرجعية.

* الوسط: لماذا الدولة قوية إزاء الأحزاب.. ضعيفة أمام القبيلة؟

- الرئيس: القبيلة متعاونة مع الدولة.

* الوسط: أكلمك عن مشائخ وقفوا ضدها؟

- الرئيس: هم أشخاص لا يمثلون القبيلة مواطن (متعنتر) مثل واحد حزبي (متعنتر).

* الوسط: ولكن الحزبي يمكن أن يضرب بينما القبيلي لا؟

- الرئيس: لا نحن لا نضرب أحداً أبداً.. الديمقراطية هي المرجعية.

* الوسط: شرعيتك سيادة الرئيس في الانتخابات الأخيرة كان طابعها مدنياً بعد أن وقفت رموز حاشد ضدك؟

- الرئيس: هذا قولك.. حاشد لم تقف ضدي.

* الوسط: أنا قلت الرموز ولم أقل كل حاشد.

- الرئيس: حاشد وقفت مع الثورة والجمهورية.. وقفت ضد التخريب في المناطق الوسطى ووقفت ضد عناصر الردة والانفصال ووقفت حاشد معي ضد الحوثي.. حاشد هي جيش من جيوش الثورة.

* الوسط: لماذا انقلب عليك بعض رموزها؟

- الرئيس:هم أشخاص ومن حقهم...

* الوسط: أقصد أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر؟

- الرئيس: أي شخص هذا مزاج وكيف.. فقد يكون متأطراً حزبيا أو له مصلحة.. فمن حقه وهذا لا يفسد للود قضية.

* الوسط: هل تفسر هذا نوعاً من الطموح؟

- الرئيس: الطموح مشروع.

* الوسط: لماذا عادة ما تثار قضية التوريث رغم أنه ما زال هناك ست سنوات على حكمك الشرعي؟

- الرئيس: أرد السؤال على السائل.. إذ ما زال لدي ست سنوات، بعد ذلك لكل حادث حديث ومع ذلك أنا لم أشرع ولم أقل ولم أخطب بأني سوف أورث أحد أبنائي بل إني عادة ما أقول وفي أكثر من مرة من أن أياً من أبنائي كمواطنين يمنيين، حقه لا يختلف عن حقوق غيره وهو مؤطر في مؤسسة عسكرية والدستور لم يقل بالتوريث لكن ابن الرئيس إذا أراد أن يرشح نفسه فمن حقه كمواطن.

* الوسط: ولكن ابنك هو في إطار مؤسسة عسكرية وليس في إطار مدني.

- الرئيس: إذا قام بانقلاب فهذا غير مقبول.

* الوسط: هل يمكن أن يترشح وهو داخل المؤسسة العسكرية؟

- الرئيس: غير مقبول وهناك دستور محدد وقانون للانتخابات وأنا أستغرب مثل هذه الأحاديث من القوى الحزبية التي لا تدل إلا على فراغ سياسي ولعدم وجود قضايا لديها يتم طرح مثل هذه الترهات.. نقول لهم لدينا دستور واضح ولكنهم لا يريدون أن يسمعوا.

* الوسط: لقد كان هناك أيضا في سوريا دستور واضح؟

- الرئيس: لا هناك دستور حزبي ودستورنا قائم على التعددية الحزبية والانتخاب الحزبي، عندنا يمكن أن ترشح أحزاب رئيساً مستقلاً أو يرشح أي شخص نفسه.

* الوسط: أحمد هل هو منتم للمؤتمر الشعبي العام؟

- الرئيس: لا هو الآن غير حزبي وطالما هو في السلك العسكري هو في حزب الوطن الكبير.

* الوسط: في إحدى المقابلات حينما سئلت عن سبب تعيين أبناء أخيك في المؤسسات الأمنية قلت إنهم أكثر حماية للمال العام؟

- الرئيس: لا .. لم أقل هكذا وربما فهم قولي خطأ، هم مواطنون أولا ومختلف الناس موجودون في المؤسسة العسكرية وهم ليسوا الأساس بل كسائر المواطنين هم عسكريون بكفاءتهم وبدراستهم وبقدراتهم وأي مواطن صالح يمكن أن يحل محلهم، ليس عندنا مشكلة.

* الوسط: يعني لو لم يكن عمهم رئيساً هل كان يمكن أن يكونوا في هذا الموقع؟

- الرئيس: نعم يمكن فكم عددهم أبناء أخي اثنان ثلاثة.. كم هم مقارنة بالموجودين من قيادات مختلفة داخل الجيش.. ما يثار هو من قبل أطراف سياسية ليس لديها بدائل أو حلول للمشاكل التي يشكو منها الناس، فيبدأون بالهرب إلى التوريث -أولاد الرئيس- القبيلة- العشيرة- السنحانة -الحاشدية- الشافعية - الزيدية هذا فراغ فكري وفراغ سياسي سخيف بكل ما للكلمة من معنى أريد أن أقول لهؤلاء: ما الذي لديهم من حلول للوضع الاقتصادي فليأتوا وسأكون شريكاً لهم.. ما الذي لديهم من حلول لقضايا الناس للتعليم العالي، الفني، الاستثمارات، هل لديهم حلول.. لم لا يقدمونها بدلا من الخوض في التوريث والرئيس وأولاد الرئيس.. مثل هذا الكلام أصبح ممجوجا وسئمه الناس.

* الوسط: من المنتظر أن تشهد محافظة تعز اليوم -بالتزامن مع صدور العدد الأربعاء- مسيرة واعتصاماً.. تعتقد ما السبب في انتقالها إلى تعز؟

- الرئيس: هذا من إعداد أحزاب اللقاء المشترك وهم يريدون أن يجربوا أنفسهم بالمنافسة والضغط والدستور كفل لهم هذا الشيء فإذا كانوا سيظاهرون بطرق سلمية ويطلبون الترخيص ويضمنون عدم إلحاق أضرار بالممتلكات العامة والممتلكات الخاصة فيمكن لأي كان أن يعبر عن رأيه وهذا عمل ديمقراطي.

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 08-15-2007, 11:37 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

الوسط: يطرح أن محافظ تعز هدد بمنع المظاهرة؟

- الرئيس: هذا كذب فمن حقهم أن يتظاهروا بأسلوب حضاري ويلتزموا بالدستور والقانون.

* الوسط: ما يخص الخارج اليمن ظلت شريكة للولايات المتحدة الأمريكية في مسألة الإرهاب وقدمت ربما ما لم تقدمه بقية الأنظمة في المنطقة إلا أن اليمن مع ذلك تحصل على مساعدات اقتصادية هي الأقل ؟

- الرئيس: محاربة الإرهاب تمليه علينا مصالحنا وضميرنا وأمننا واستقرارنا وفي هذا الإطار نحن مع الأسرة الدولية شركاء لها في مكافحة الإرهاب ولكن نحن لسنا مأجورين لأمريكا ولا للاتحاد الأوروبي.. فقط لأننا شركاء في مكافحة الإرهاب يجب أن نستلم مقابلا؟! مع أن بلدنا بحاجة إلى التنمية وإلى الدعم.. بحاجة إلى خبز. ومشاريع وشيء طيب أن تأخذ الدول الغنية بأيدي الدول الفقيرة ولكن نحن لن نقايض مواقفنا الوطنية والإنسانية بأننا نقارع الإرهاب أو أننا سنتحول إلى إرهابيين هذا ليس وارداً.

* الوسط: ولكن هي علاقة مصالح في الأخير؟

- الرئيس: لا.. المسألة لها علاقة بالضمير وما يمليه علينا أمننا واستقرارنا القومي في مكافحة الإرهاب لأن الإرهاب يضر بمصالحنا قبل أن يضر بمصالح الآخرين ولأن التنمية والاستثمار والسياحة ستضرب إذا تفشى الإرهاب في اليمن.

* الوسط: ولكن هل من ذلك السماح لطائرة أمريكية بضرب مواطن يمني؟

- الرئيس: نحن لم نسمح ولكن هي دخلت وضربت لأن عندهم رصد بواسطة أجهزتهم الخاصة.

* الوسط: لا ندري سيادة الرئيس لماذا حرص اليمن على استخدام كل إمكانياته من أجل الدخول في مجلس التعاون الخليجي مع أن هذا المجلس نفسه لم يحقق شيئاً لدوله؟

- الرئيس: هذا بحكم الجوار والإخاء الذي يوجب أن نكون شركاء في السراء والضراء مع إخواننا في مجلس التعاون الخليجي وليس لأن دخولنا في المجلس سوف يحل المشكلة الاقتصادية ولكن بحكم تواجدنا في المنطقة فإن المصالح تتشابك ومنها فتح الأسواق للمنتجات الزراعية، هذا جزء من الشراكة وهم مستفيدون منا أكثر مما نحن مستفيدون منهم فالاسواق اليمنية مغرقة بالمنتجات السعودية والخليجية، في المقام الأول أبو ظبي والمرتبة الثانية السعودية ونحن جزء من هذا النسيج ولم يقل أحد بأن مشكلتنا ستحل.

* الوسط: كيف هي العلاقة مع السعودية؟

- الرئيس: علاقة طيبة والسعودية تدعم مجالات التنمية بشكل جيد وقدمت رقما كبيرا من خلال مؤتمر الدول المانحة في لندن.

* الوسط: ولكن على الواقع لا يوجد شيء؟

- الرئيس: ربما بسبب الدراسات وهذا الملف يتابعه نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي.

* الوسط: ألا يعد هذا لي ذراع؟

- الرئيس: من قبل من؟

* الوسط: السعودية لأنها لم تقدم المبالغ حتى اليوم؟

- الرئيس: السعودية تقدم دعماً لليمن أفضل من أي دولة أخرى في مجالات التنمية.

* الوسط: وهل هذه الأفضلية تنعكس على كل السياسات؟

- الرئيس: السعودية تحتل المرتبة الأولى في دعم اليمن في مجالات التنمية.

* الوسط: ودعم المشائخ أيضا؟

- الرئيس: هذا جانب شخصي .. مرتبات شخصية لا نتدخل فيه.

* الوسط: إذا لماذا تتحسس اليمن إذا ما صرفت مبالغ من دول أخرى مثل ليبيا ولا يقابله نفس التحسس من المملكة؟

- الرئيس: السعودية تقدم مثل هذه المبالغ والمرتبات من أول قيام الثورة والناس قد ألفوا عليها، ثم إنها لا تمثل مشكلة لنا بينما ليبيا لها غرض سياسي هو تصفية حسابات وخلافات مع السعودية وليس لله .. ونحن لا نريد أحداً أن يصرف في بلادنا من أجل أن يصفي حساباته مع الطرف الآخر وعلى كل حال كل من يستلم من دولة أخرى يندرج في إطار الحرام والانتقاص من الولاء الوطني.

* الوسط: اليمن عادة ما تقدم مبادرات دون أن تملك قوة إسناد لحمايتها أو إمكانية رعايتها؟

- الرئيس: نحن نطرح مبادرات بحسب ما يمليه علينا ضميرنا ولم نعمل أجندة شرطة في الجامعة العربية أو في أي مكان من أجل أن نحمي هذه المبادرة ونحن نتصرف بحسب ما يمليه علينا الواجب، ليس كسلطة ولكن كشعب وأمة.. فمثلا نحن نقف إلى جانب القضية الفلسطينية ونعمل على رأب الصدع بين الأشقاء وقدمنا مبادرة .. إن قبلوا أهلا وسهلا فنحن مستعدون أن نساعدهم وإن لم يقبلوا هم أحرار ونحن لن نتحول إلى شرطي بحيث نحاسب من لم يقبل بها باعتبار أن ذلك واجب قومي وإنساني.

* الوسط: وهل ستستمر مثل هذه المبادرات؟

- الرئيس: طبعا ومع السلامة.

* الوسط: فخامة الرئيس.. كيف تنظر إلى ما جرى مؤخرا في المحافظات الجنوبية؟

- الرئيس: ما حدث في الضالع والحبيلين وعدن هي من صنع عناصر فاتها القطار وتحاول أن تذكر بنفسها بعد مرور 17 سنة على قيام الوحدة المباركة، فعندما غابت هذه العناصر من أذهان الناس أرادت أن تذكرهم بنفسها وتم استغلال قضية المتقاعدين والمنقطعين منذ حرب 94 استغلالا سيئا في هذا الظرف بعد أن فشلوا فشلا ذريعا في الانتخابات الرئاسية في الـ20 من سبتمبر العام الماضي وفي الانتخابات المحلية فكل القوى المهزومة سواء في الداخل أو الخارج تريد أن تذكر بنفسها وبالذات أولئك الذين رحلوا إلى الخارج وغابوا عن الأنظار وكما قيل "من غاب عن الناظر غاب عن الخاطر".

لقد تم استغلال هذه استغلالا غير منطقي ومع ذلك الدولة تبنت معالجتها في إطار القانون والدستور وقد حدث تقاعد غير قانوني لحالات نادرة تم استغلالها وأما أولئك الذين بالغوا بالإثارة في بعض المحافظات الجنوبية فهم أشخاص لا يمثلون غير أنفسهم ولا يمثلون هذه المحافظات.

* الوسط: واضح أنكم تفرقون بين مطالب المتقاعدين وبين استغلال ما حدث في المحافظات؟

- الرئيس: طبعا لأن الأحزاب السياسية استغلت مطالب المتقاعدين التي بعضها منطقي والبعض الآخر غير منطقي والدولة قد عالجت مثل هذا الأمر.

* الوسط: في لقائك مع ممثلين عن المتقاعدين وشخصيات من المحافظات الجنوبية اعترفت بوجود خلل وإشكالية في هذه المسألة؟

- الرئيس: أنا قلت أن هناك بعض الجوانب السلبية وقد عملنا على معالجتها.

* الوسط: إذا كيف تفسرون فخامة الرئيس استمرار مطالبة هؤلاء حتى اليوم بحقوقهم؟

- الرئيس: كل يوم سوف يخلقون بلبلة، أحيانا قضية المتقاعدين وأحيانا أخرى قضية الأراضي.

* الوسط: وماذا عن هذه القضية؟

- الرئيس: لقد تم توزيع أراضٍ بعد إعلان الوحدة لبعض العسكريين والمدنيين في الحزب وحينما جاءت حرب صيف 94م كثير من هؤلاء فروا وجاءت قوى من نفس المحافظات أخذت هذه الأراضي التي تم توزيعها وقد وجهنا أن يتم تمليك من وقفوا في صف الوحدة وتعويض الإخوان الذين غرر بهم وكانوا مع الانفصال وفي الحقيقة هم ضحية من العسكريين الشجعان الأبرياء الطيبين.. وقعوا في أيادي عناصر قبضت الثمن وهي الآن تستثمر في لندن والشارقة ودبي وهذه هي عناصر سياسية باعت نفسها للشيطان.

* الوسط: يطرح بأنكم تلجأون لصنع علاقات مع رموز في المحافظات الجنوبية بينما هي ليست مقبولة شعبيا بحيث تتجاوز المواطنين والناس الذين هم الأصل؟

- الرئيس: نحن نتعامل مع مؤسسات.. البلد بلد مؤسسي فهذه المحافظات تمثل بمجالس محلية وأعضاء مجالس نواب وشورى وكذلك منظمات المجتمع المدني وكلها تم انتخابها من الناس ونحن نتعامل مع هذه الرموز باعتبارها تمثل مؤسسات وليست عملا وجاهيا.. مسألة الوجاهات قد عفا عليها الزمن ومثلها ادعاء البعض للسلطوية على القبائل هذه أيضا انتهت.

* الوسط: ولكن هناك شكاوى كثيرة من مواطنين ضد المسئولين إلا أنه لا يتم البت فيها من قبل السلطة؟

- الرئيس: صحيح أن هذه الشكاوى كانت من الأول ونحن أصدرنا توجيهات إلى اللجان المشكلة والجهات المعنية فحصل بطء منها مما دعا القوى السياسية لاستغلالها استغلالا سيئا وقد تجاوزنا هذا بتشكيل لجان فاعلة وأشركنا فيها عناصر من المتظلمين وحددنا لها سقفا زمنيا لا يزيد عن شهر لإغلاق مثل هذا الملف تماما.

* الوسط: وماذا عن بقية القطاعات الشعبية التي تشكو من المرتبات أو غيرها؟

- الرئيس: لا لا توجد أي مشكلة في المرتبات.. المنقطعون وجهنا بعودتهم لمن هو صالح للخدمة ومن كان غير ذلك فمن الطبيعي أن يتقاعد.

* الوسط: كنت سابقا في طرح مسألة انتخابات المحافظين ووقف ضدها بعض الأحزاب.. إلى أين وصل هذا الأمر؟

- الرئيس: أحزاب المعارضة كانت حتى ضد المجالس المحلية للأسف مع أنها من 93، 94 كانت تطالب بالسلطة المحلية والحكم المحلي ولكن حين جاء الجد تراجعت عن قيام المجالس المحلية وأصرينا على قيامها وأصبحت واقعا والآن صار لها أكثر من ست سنوات وحققت نتائج جيدة جدا ونحن الآن ندعو إلى انتخاب المحافظين انتخابا مباشرا وكذلك انتخاب مدراء المديريات.

المعارضة في حقيقة الأمر محرجة من هذا الطرح لانها لا تريده بسبب نشأتها وتربيتها الشمولية غير الديمقراطية وأنت تلاحظ أن وجوه قيادات هذه الأحزاب هي نفس الوجوه التي تعودنا عليها، لأن انتخاباتها مبنية على نظام القائمة التي تنزل إلى القاعة فيتم انتخابها ونحن دعونا الأحزاب السياسية -باعتبارهم زملاءنا وإخواننا والوجه الآخر للسلطة- إلى تأسيس ديمقراطية داخل أحزابهم واعتبروا فقط أن الديمقراطية هي تشكيل تكتلات لمعارضة السلطة وهذا للأسف هو فهم المعارضة عندنا.. فأسألهم لماذا لا يؤسسون ديمقراطية داخل أنظمتهم السياسية؟

طيب هؤلاء يريدون أن يكتبوا عن السلطة وعن الحكومة ويتناولونها بكل ما لديهم من حق وباطل ولكن هم يغضبون بمجرد أن تقوم السلطة بالرد عليهم وفي صحفها الرسمية أو الحزبية فيقيمون الدنيا ولا يقعدونها، وهذه مشكلة في فهم الديمقراطية.. فهم يريدون أن يقولوا كل شيء بينما لا يسمحون أن نتناول سلبياتهم هذه هي الثقافة الحزبية الشمولية الأنانية القديمة.. المفروض أن يكونوا ديمقراطيين مثلما السلطة يتسع صدرها للنقد وللرأي والرأي الآخر ومن حقها أن تسمع وترد.

* الوسط: ماذا بالنسبة لك فخامة الرئيس هل تغضب حين يتم تناولك شخصيا في الكتابة؟

- الرئيس: أنا لا أغضب "قد انا والف" لكن كل ما أريد هو أن تتناولني في إطار الأخلاق وثقافة الكلمة الملتزمة وليس للجرح وللأذى وبالكلام غير السوي أما غير ذلك فليس عندي مشكلة من النقد باعتباره رأيا آخر.

* الوسط: ولكن كيف يمكن أن نفهم ما قلت في ظل ما يجري ضد الصحف والصحفيين؟

- الرئيس: هذا أسلوب ديمقراطي، فما أجمل أن يلجأ الرئيس الذي تم تناوله في أكثر من مكان إلى القضاء، هذه قمة الديمقراطية أن نلجأ إلى القضاء وليس إلى السجن او التصفية.

* الوسط: ولكن في الأخير فخامة الرئيس هذا القضاء هو في جانب رئيس الدولة على حساب الصحفي؟

- الرئيس: لا.. هناك دستور وقانون فهل الأفضل أن يسجن الصحفي أم يذهب إلى القضاء فماذا نصنع معكم؟! هل نأتي لكم بقضاة من الأمم المتحدة حتى تثقون به كصحفيين.

* الوسط: فيما يخص علاقتكم بالأحزاب السياسية فقد تم إجراء أكثر من حوار إلا أنه فشل وأخيرا دعوت شخصيا لحوار إلا أنه ما زال يراوح مكانه؟

- الرئيس: علاقتي بالأحزاب جيدة ودائما اعتبرها الوجه الآخر للنظام والحكم وما أتمناه هو أن تمتلك ثقافة لكيفية المعارضة وليس معارضة لمجرد المعارضة فقط فادعاء المعرفة في كل شيء مصيبة كبيرة وثقافة قديمة، فهم يدعون المعرفة بالسياسة، بالاقتصاد وكله كلام مطاطي، فهم يتحدثون عن مشكلة المياه في تعز ويقولون سنعمل اعتصاما وتظاهرات وحين نسألهم لماذا؟ يردون: نريد من الدولة أن تعطينا مياه. الماء من عند أرحم الراحمين وليس من عند الرئيس أو رئيس الوزراء، الحفارات تحفر في المناطق وعندما تحصل على مياه سيتم إعطاؤهم.

أيضا الغاز تأخر لمسألة فنية نتيجة إصلاحات في محطة الغاز في مارب فقامت الدنيا مع أن انقطاعه لم يتجاوز الأسبوع وكان هناك تمويل من الاحتياطي ومع ذلك يستخدمون مثل هذه القضايا استخداما غير بريء .. فعلاقتي بالأحزاب علاقة جيدة والتواصل موجود ودعم الأحزاب -على فكرة كلها وبالذات هذه التي تظاهر- هي من الخزينة العامة.

* الوسط: هذا بحسب القانون سيادة الرئيس؟

- الرئيس: بحسب القانون وفوق القانون قليلاً.

* الوسط: كيف توفق بين ما قلت عن علاقتك الطيبة بالأحزاب وبين اتهامك لها بأنها تؤجج الفتن؟

- الرئيس: لا أنا لا أتهمها لأنه شيء واقع.. فهي تتضامن مع المتقاعدين ومع أن بعض المندسين رفعوا شعارات شطرية انفصالية لا تمثل بالتأكيد المحافظات الجنوبية فهي لا تقلقنا وكان لا بد من أن يتخذوا موقفا ضد الشعارات الانفصالية والمسيئة وفي الجانب الآخر أن يعلنوا موقفا مساندا لمطالبهم القانونية إلا أنه مع ذلك لم يصدر حتى بيان يدين مثل هذه الممارسات.. لقد تضامنوا مع الحوثي مع أنه متمرد وأصدروا بياناً أنهم متضامنون مع أصحاب مارب الذين قتلوا السياح.

* الوسط: أعتقد هذا لم يحدث؟

- الرئيس: لا .. حدث.

* الوسط: لقد كانت هناك إدانة حزبية وشعبية واسعة ضد ما حدث في مارب؟

- الرئيس: لا.. لا في تضامن وسوف ترى في البيان الذي سيصدر يوم الاعتصام في تعز باسم "التعزيون" إنهم يتضامنون مع صعدة ومع من قتلوا السياح الأسبان ونحن نتحداهم أن ينشروا أسماءهم.. هذه لعبة بائسة لأنها عبارة عن فعل ورد فعل.

* الوسط: سيادة الرئيس وكأن البيان الذي سيصدر الأربعاء تمت صياغته في دار الرئاسة؟

- الرئيس: اكتفى بالضحك ثم أردف: لقد تم توزيعه.

* الوسط: كيف تقيم المعارضة.. إلى أي مدى تخدم في معارضتها البلد؟

- الرئيس: والله لو راجعت أداءها ونقدت نفسها وتجاوزت الضجيج غير المسئول فإنها مقبولة وطبيعية في بلد تعددي ديمقراطي يشكل رقماً في العالم العربي ولكن إذا استمروا بالتمادي وإشعال الحرائق وإثارة الضجيج الذي لا يحل قضية فإن ذلك من شأنه أن يؤثر على عملية التنمية والاستثمار مما يجعل ما تعمله عملاً تخريبياً لا ديمقراطياً وبالذات في ظل إمكانية أن يقول أي كان رأيه في صحيفة أو ندة ولكن لا تصبوا الزيت على النار لا تثيروا الطائفية أو العنصرية أو المناطقية أو القبلية.. لا تمسوا النظام الجمهوري والوحدة الوطنية أو الحريات.

* الوسط: هل التقى بكم المشترك وطرح قضايا الناس المعيشية بغية حلها؟

- الرئيس: لو سمعت كلمتي مع الاتحاد التعاوني الزراعي فقد قلت لهم: بدلاً من زيادة الاحتقانات والضجيج في سبيل كسب الشارع فأنا أقول لهم لا لأن السحر ينقلب على الساحر.. قادة المشترك يريدون أن يبرروا فشلهم في الانتخابات الرئاسية والمحلية ولذا فهم يحاولون تقمص دور المتكلم باسم الشارع في مسألة ارتفاع المواد الغذائية مع أن هذه أسعار دولية وليست أسعار علي مجور وقد قلنا للحكومة خاطبي الشارع والمواطنين وسوف يندم الذين يضججون في الشارع أما ارتفاع الأسعار فحقيقة دولية.

* الوسط: ولكن الحكومة مقصرة؟

- الرئيس:كيف مقصرة؟

* الوسط: على الأقل في إظهار الحقائق كما هي.

- الرئيس:لقد عاتبنا الحكومة وقلنا لهم أن يظهروا الحقائق وربما تتضح هذه الحقيقة.

* الوسط: ننتقل قليلا من المربع المدني إلى مربع آخر بدأ يتشكل من خلال كيانات قبلية تدعي أنها ستقف ضد الفساد.. إلى أي مدى مثل هذه الكيانات تتفق أو تتقاطع مع دولة الأصل أنها مدنية؟

- الرئيس: هذه الكيانات غير الحضارية وغير المدنية تولد ميتة وهي مدفوع لها من الخارج وكل المواطنين صار لهم إطارات حزبية ومنظمات مجتمع مدني تأطروا من خلالها وحتى القبائل تأطرت في إطار حزبي سياسي ثقافي أما الكيانات هذه فهي تشكيلات قديمة غير مقبولة.

* الوسط: ولكن الكيان الأخير تم تطعيمه بوجوه مدنية؟

- الرئيس: الوجوه المدنية إن وجدت فهي لغرض الكسب وإذا كان هناك مال فالناس سيدخلون جميعا ولكن السؤال إلى متى سيبقون فيها.

* الوسط: هل تعتقد أن مثل هذا الكيان سينجح في ظل هذه الظروف؟

- الرئيس: من سينجح هي التعددية السياسية الحزبية الديمقراطية التي أطر الشعب فيها نفسه بدلا من المجتمعات القبلية التي يمثلها النكف، وما النكف الذي تريد إحياؤه مثل هذه التجمعات فالأطر الحزبية هي الأساليب الحضارية.

* الوسط: هل تعتقد أن إحياء مثل هذه الكيانات هي محاولة لإعادة دور القبيلة في صنع الرؤساء؟ فقد كان لها علاقة من قبل في من يكون رئيساً لليمن؟

- الرئيس: أولا ليس هناك قبيلة صنعت رئيساً.

* الوسط: ولكن تاريخيا القبيلة...

-الرئيس: (مقاطعا) أيام الإمامة هذا صحيح ولكن في النظام الجمهوري ترأس المشير السلال قيادة الثورة وجاءت حركة نوفمبر بالقاضي الإرياني الذي جاء من الشعب ولم يأت من القبيلة، وجاء إبراهيم الحمدي من الجيش بحركة 13 يونيو، أنا جئت إلى السلطة من مجلس الشعب التأسيسي ولم تصنعني القبيلة.

* الوسط: ربما أنت مغاير في الوصول إلى الحكم؟

- الرئيس: لقد كانت القبائل واقفة ضد انتخابي ولكن مجلس الشعب التأسيسي هو الذي انتخبني وحتى الجيش لم يأت بي إلى السلطة.

* الوسط: في مسألة القبيلة يطرح فخامة الرئيس أن لكم دورا في مسألة تخلفها بمعنى أن....

- الرئيس: (مقاطعا) أنا أولا أعمل على إزالة التخلف في القبيلة وغيري من يريد أن تبقى القبيلة متخلفة لكي يجعلها جاهزة للاستخدام في أي وقت .. أنا أوجدت الطريق والكهرباء والمدرسة والجامعة والمعهد الفني والمنح وهذه تبنيتها لإزالة التخلف والأمية داخل القبيلة، لأنه بإيجاد التربية والتعليم والصحة والجامعة سيتم إزالة التكتل القبلي.

* الوسط: ولكن كيف سيتم تمدين القبيلة؟

- الرئيس: التعليم هو الأساس وبعده الخدمات ثم تأتي شراكة أبناء اليمن مع بعضهم البعض من خلال التوظيف وتشابك المصالح وأدوات الثقافة مثل الندوات والمؤتمرات وحتى الأحزاب ومنظمات المجتمع.. الانخراط في هذه كلها تزيل رواسب القبيلة.

* الوسط: المشكلة أنه حينما يدخل قبيلي في حزب فإنه يقبيل الحزب بدلا من تمدين القبيلي؟

- الرئيس: (يضحك) دون تعليق.

* الوسط: ولكن كيف تفسر عودة القبيلة والثارات إلى المحافظات الجنوبية بعد الوحدة؟

- الرئيس: عادت كردة فعل على النظام الشمولي الحزبي القسري الذي كان في المحافظات الجنوبية.. فكان رد الفعل القبلي ولكن الآن باختلاط الناس وتشابك مصالحهم تذوب القبلية شيئا فشيئا.

* الوسط: بأمانة سيادة الرئيس هل تشعرون بخوف من احتقانات المحافظات الجنوبية؟

- الرئيس: ليس هناك قلق يراودنا لأن الوحدة راسخة ولأن من يثيرون المناطقية والانفصالية هم عناصر معدودة ومعروفون ولو كنا خائفين أو قلقين منهم لسجناهم ولطلبنا الذين في الخارج عبر الإنتربول فليس عندنا قلق.

* الوسط: فيما يخص القيادات التي في الخارج كنتم أظهرتم تسامحا إزاءهم في السابق، إلا أن اللهجة الآن خلت من هذا التسامح هل هو تعبير عن عتب أو غضب؟

- الرئيس: الصفح موجود والعفو العام تم ولكن إذا استمروا في تجاوز الخطوط الحمراء وظلوا يلعبون بأذيالهم ضد الوحدة واختلاق مشاكل للبلد فإننا سنعرف كيف نتصرف معهم سواء في الداخل أو في الخارج.

* الوسط: هل هناك معلومات وصلتكم عن قيام من هم في الخارج بأدوار ضد الوحدة؟

- الرئيس: نعم عندنا معلومات أنهم تجمعوا في أبو ظبي وفي دبي وأجروا اتصالات بما يسمى بالمتقاعدين ويرفعون صوت الجنوبية مع أنهم أصبحوا خارج الجاهزية.

* الوسط: سيدي .. الفساد أنت تتحدث عنه وكذلك الحكومة ومجلس النواب وغيرها من الجهات ومع ذلك لم نسمع عن أي من الفاسدين الكبار تم تقديمه إلى المحاكمة؟

- الرئيس: نحن أنشأنا هيئة لمكافحة الفساد ومحاربته وأنجزنا قانونا رائعا وقد التقيت الهيئة وتحدثت مع أعضائها بأن يجروا تحريا حول قضايا الفساد وأن لا يرحموا أي فاسد سواء كان في قمة الهرم السلطوي أو تحته وقلت لهم: لا تبحثوا عن الصغار ابحثوا عمن يلعب وفي حقيقة الأمر ومن دراستي ومعرفتي أن الكثير من المفسدين ومن يتلاعبون بالمال ليس من هم في الهرم القيادي وإنما الأخطبوط تحت وعلى كل حال نحن لا نتمنى أن نرى أي أحد يحاكم أو يطرد، نريد الناس أن يكونوا صالحين وأن لا يلعبوا بالمال العام أو يفسدوا في الأرض ونحن لا نريد أن نشهر بالناس ولكن إذا لم يحترموا أنفسهم ويحترموا المال العام وإرادة الشعب فإن الهيئة العليا لمكافحة الفساد هي المسئولة الأولى عن وضع حد لمثل هذه العناصر بالإضافة إلى مجلس النواب.

* الوسط: أخي الرئيس دعني استغل مساحة الحرية عندك لأقول لك إنك تعظ الفاسدين.. بينما المنتظر منك هو عقابهم لأن هذا ما يجعلهم يتمادون والسؤال ألا تكفي القصور الفارهة والشركات والأموال التي رحلت إلى الخارج لبعض من استوزروا وتولوا المسئولية كدليل.

- الرئيس: أولا أعطوني دليلا على وزير أو مسئول اشترى قصرا في لندن أو في باريس وأنا مستعد أن أحاسبه ولكن إذا كان من القطاع الخاص فهذا شيء يخصه لكن اعطني عنوانا لقصر في الخارج لرئيس الوزراء أو للرئيس أو ابن الرئيس أو ابن نائب الرئيس أو لوزير الدفاع أو لوزير الداخلية أو كان لهؤلاء شركات أعطني وسوف أحاسبه والناس يقولون حاكموا الكبار رئيس الدولة هو الكبير وأنا رئيس الدولة أقول يجب أن يحاكم ويحاصر الفساد.

يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 08-15-2007, 11:40 PM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

* الوسط: ألا تكفي قصور الداخل لنحكم؟

- الرئيس: هي بلبلة.. الجميع يقول الفساد ولكن اعطني فاسدا أفسد في قضية معينة والدولة لم تحاسبه وأعطيك مثالا برنامج الرئيس الانتخابي حدد اتجاهات معينة أنجز منها محطات رئيسية وهي من أهم المحطات، الهيئة العامة العليا لمكافحة الفساد -الهيئة العامة للمزايدات والمناقصات - استقلال القضاء هذه أهم تحولات استراتيجية وليس الكهرباء والجامعات والمدارس. وأهم لجنة في برنامج الرئيس هي اللجنة العليا للمزايدات والمناقصات لأن الجميع يحكي أن الفساد يكمن في المناقصات.. في الكهرباء.. في الطرقات والجسور.. في مباني الجامعات.. في الاتصالات في المنشآت الكبيرة هذه يحكي الناس حولها فإذا فعلت الثلاث المؤسسات لجنة المناقصات وهيئة مكافحة الفساد واستقلال مجلس القضاء في أن يمارس صلاحياته كاملة دون الخضوع لأحد.

* الوسط: ولكن هل يسقط الفساد بالتقادم بمعنى أن نظل دائما نبدأ من جديد؟

- الرئيس: يجب أن يقارع الفساد ويحارب المفسدون حتى ولو مضى عليه ثلاثون سنة.

* الوسط: ولكن ماذا عن تقارير جهاز الرقابة والمحاسبة؟

الرئيس: جهاز الرقابة والمحاسبة أخضعناه للهيئة وأصبح أحد أدواتها.

* الوسط: في مسألة الإرهاب عادة ما يطرح عن علاقة للسلطة بالجهاديين وأنها طوعتهم ولكن أثبتت الأيام أن هؤلاء يصعب تطويعهم بدلالة الأحداث الأخيرة كيف تقيم هذه العلاقة؟

- الرئيس: نحن استطعنا أن نستقطب عددا من تنظيم القاعدة والجهاد وعملنا على إصلاحهم وتهدئتهم وتوعيتهم وإعادتهم إلى جادة الصواب وعقل الكثير منهم -أكثر من 280 عضواً- وخرج من بين هؤلاء أشخاص يصل عددهم من عشرة إلى خمسة عشر عادوا إلى العنف والدولة تطاردهم وتحاصرهم وتستمر في معاقبتهم فأيهما الأفضل أن يبقى 280 عنصراً يقلقون البلد أم إصلاح 95% منهم بحيث لا يبقى سوى العدد القليل منهم.

* الوسط: هل تعتقد أن نشاط الجماعات القاعدية والجهادية الآن تحت السيطرة؟

- الرئيس:الإرهاب لا أب ولا أم له ولا يمكن لأي كان أن يدعي أنه سيطر عليه ولكن نحن في حالة استعداد ومتابعة، لأن هذه خلايا تنام أحيانا ثم تصحو ولكننا وجهنا أجهزتنا الأمنية أن تكون يقظة وأن لا تسترخي.

* الوسط: أنت ترتبط بعلاقة جيدة مع الجماعات الإسلامية السلفية.. إلى أي مدى أنت قادر على ربطها بالدستور والقانون طالما وهي لا تؤمن بالحزبية والتعددية السياسية؟

- الرئيس: لنا علاقات جيدة بكل الجماعات الإسلامية وهذه العلاقة ليست لخدمة السلطة أو الرئيس ولكن لخدمة أمن واستقرار البلد وكلما كانت علاقتنا مع أي تنظيم أو تجمع سياسي جيدة كانت خدمة للوطن الذي لم يعد بحاجة إلى مزيد من المعاناة مثل غلاء المعيشة، شحة المياه، ارتفاع الأسعار، الانفجار السكاني الكبير الذي يلتهم أغلب الموارد والبلد ليس بحاجة إلى معاناة أخرى ونريد أن تكون هناك علاقة جيدة أيضاً مع كل التنظيمات السياسية لمصلحة البلد.

* الوسط: كان الحديث عن الجماعات الإسلامية السلفية؟

- الرئيس: عن السلفية، عن الإخوان المسلمين، عن القوميين نسعى لأن تكون لهم علاقة جيدة بالنظام لأنهم الوجه الآخر له وفي هذا خدمة لليمن.

* الوسط: ماذا عن المذهبية مثل الزيدية؟

- الرئيس: نحن ليس عندنا مذهبية، الشعب اليمني أعلن موقفه وأنهاها يوم 26 سبتمبر حينما أزال الحكم الإمامي الكهنوتي.

* الوسط: ولكن ماذا عن ما حدث في صعدة؟

- الرئيس: هذه حركة رجعية للعودة إلى الإمامية وليس لها أي علاقة بالمذهبية والقول إنها مذهبية غير صحيح.

* الوسط: إذا هل هي حركة فكرية؟

- الرئيس: وليست حركة فكرية هي قضية سياسية إمامية وأنت ارجع إلى صحيفتك وأعد نشر مقابلة بدر الدين الحوثي فستجد فيها الجواب الشافي والرد الواضح.

*الوسط: أليس ما حدث في صعدة ضمن أجندة خارجية لها علاقة بما يجري في المنطقة؟

- الرئيس:هي كرغبة موجودة ولكنها وجدت من يدعمها.

* الوسط: يعني أنت تعتقد بوجود أياد خارجية؟

- الرئيس: أكيد لأن بدر الدين الحوثي أفصح عن ذلك بما نشرته أنت في صحيفة الوسط.

* الوسط: ولكن الآن الأمور تسير نحو التهدئة إلى أي مدى تجاوب الحوثيون؟

- الرئيس: هناك مماطلة.. رغم أننا شكلنا لجنة رئاسية من كل القوى السياسية بغرض حقن الدم اليمني وعدم إهدار الطاقات وإيقاف التنمية في المنطقة وألزمنا السلطة المحلية والسلطة العسكرية بالخضوع للجنة الرئاسية وتم فعلا ومع ذلك لم يجدوا أي تجاوب من الحوثي وجماعته بالالتزام بقرارات اللجنة لتسليم الجبال والمواقع لسلطة الدولة وإنهاء حالة التمرد والتمترس.

* الوسط: أعتقد أن هناك تغايراً بين برنامجي اللجنة والحوثي؟

- الرئيس: ما قدمه الحوثي ليس أكثر من برنامج للتتويه والتسويف.

* الوسط: طيب إلى أين يمكن أن تصل الأمور؟

- الرئيس: في نهاية المطاف إن احترم نفسه والتزم بقرارات اللجنة وإلا فإنه لن يكون سوى الحسم العسكري النهائي والفاصل.

* الوسط: مر على الانتخابات ما يقارب العام ما الذي حققته من ضمن ما جاء في برنامجك الانتخابي؟

- الرئيس: قلت لك إن هناك أشياء تحققت أبرزها إخراج المؤسسات التي ذكرتها إلى النور.

* الوسط: المؤسسات غائبة في اليمن بسبب ارتباط كل القضايا بشخص الرئيس علي عبد الله صالح، ما سبب غياب المؤسسات من وجهة نظرك وسبب إرجاع كل الأمور إليك وتصور حتى الشكاوى التي تصل إلى الصحيفة يصر أصحابها على رفعها إليك؟

- الرئيس: تحدث تجاوزات في صحيفة الوسط باسم الديمقراطية وهي زور وباطل ومع ذلك لجأت إلى القضاء أيضا لو واحد حصلت له قضية يصمم يحكي مع الرئيس وكل يرمي بصغار المشاكل وكبارها على الرئيس وهذا هو من صنع القوى السياسية لاستهداف شخص الرئيس وقد حدث من قبل في 92، 93، حين حدوث الأزمة، فكان الاستهداف موجهاً لشخص الرئيس وفيما هم أرادوا الانتقاص من شخصية الرئيس حصل العكس حيث تقوت شخصية الرئيس وهذه سياسة بليدة وللأسف أنهم لم يتعلموا السياسة، لأنه لا ترمى إلا الشجرة المثمرة.

* الوسط: ولكن ربما للموروث علاقة في مسألة....

- الرئيس: (مقاطعا) لا .. لا... لأن مثل هذه المسألة لم تحدث إلا عندما تأزمت القوى السياسية وهذه الأزمة هي بسبب انعدام البرامج لدى هذه القوى وحين اختارت هذه القوى النظام التعددي وارتضت الاحتكام للأغلبية لاعتقادها أنها ستحصل عليها ولو علموا أننا سنحصل على الأغلبية أكثر من مرة لكانوا بقوا معنا مؤتلفين وشاركوا في الحكومة وما كنت لتسمع مثل هذه المشاكل ولكنهم الآن ليس لديهم عمل إلا الغلاء "الطماطم- البر- القمح- الكهرباء- درجة الحرارة".

* الوسط: ولكن هذه قضايا معيشية؟

- الرئيس: نعم قضايا معيشية ولكنها تهم الشعب كله وليست هما للقوى السياسية.

* الوسط: هم يتكلمون باسم الشعب؟

- الرئيس: إذا لماذا الشعب لم يمنحهم الثقة ولو كانوا محل ثقة لصوت الشعب لهم ولكنه يعرفهم.

* الوسط: ماذا عن برنامج الإصلاح السياسي الذي تقدموا به.. لماذا رفضته رفضا باتا؟

- الرئيس: لا لم يرفض رفضا باتا ولكن هناك أجندة تنسجم مع أجندتنا وأخرى شطحت.

* الوسط: سيادة الرئيس في إحدى مقابلاتكم التلفزيونية قلتم إن الإخوان كانوا مجرد ورقة استخدمت لمرحلة معينة.. ما الذي تغير؟

- الرئيس: لا .. لا ..

* الوسط: قلت ذلك في مقابلة مع الجزيرة؟

- الرئيس: كانت مجرد مزحة سياسية ، فأنا لم استخدمهم ولم يكن كل يضحك على الآخر فلا نحن نضحك عليهم ولا هم يضحكون علينا، بمعنى أنهم لن يضحكوا علينا بحيث يقتربون من السلطة وقت ما يريدون ويخاصمون السلطة وقت ما يريدون وبالمثل لا نريد من السلطة أن تستخدمهم متى ما تريد وتتركهم متى ما تريد.

* الوسط: كيف تقيم علاقتك بالإصلاح؟

- الرئيس: علاقتي بأغلب الإصلاحيين جيدة.

* الوسط: تقصد علاقة شخصية؟

- الرئيس: نعم شخصية.

* الوسط: وأنت توظف مثل هذه العلاقة الشخصية؟

- الرئيس: نعم وظفت في الانتخابات الرئاسية والمحلية بنسبة عالية وكانت أصوات الإصلاحيين مع الرئيس والسلطة المحلية لأن معظم الإصلاحيين تربية الرئيس وتستطيع أن تقول من أجندة الرئيس وعلاقتي بهم تمتد لثلاثين سنة ووقفنا معهم في خندق واحد ضد التخريب.. ضد الشيوعية.. ضد الإلحاد سابقا، الآن اختلف الوضع فقادتهم أصبحوا يتقربون من غرماء الأمس لأنهم أصبحوا يصلون وهي متغيرات واقعية.

* الوسط: تقصد اللقاء المشترك؟

- الرئيس: أنا ساهمت في إيجاد اللقاء المشترك وكانت وجهة نظري أن تجمع الأحزاب لكي نتعامل مع كتلة واحدة لا مع أحزاب متعددة ولكن ما حدث أنهم ظلوا متناقضين بحيث تجمعهم أجندة واحدة بينما قلوبهم شتى.

* الوسط: ماذا عن الحزب الاشتراكي الذي بدلا من أن تقف مع قيادته الوحدوية قمت بتخويل الآخرين لكي يقوموا بدور قيادته لإضعافها؟

- الرئيس: بالعكس أنا تبنيت الحزب الاشتراكي وكان يمكن أن يحل وهو يحتضر ولكنني أخذت بيده وقلت يجب أن يبقى الحزب الاشتراكي لإيجاد توازن سياسي في الساحة ولأن الحزب كان شريكاً معي في الوحدة وكان يضم عناصر وحدوية جيدة وأخرى انتهازية اتخذت الوحدة لفترة معينة ثم انقلبت عليها وسيظل هذا الحزب من القوى السياسية وندعم الوحدويين في الحزب الاشتراكي.

* الوسط: ولكن كيف أخي الرئيس فيما كثير من قياداته التي أعدتها من الخارج لم تعد لها حقوقها وأملاكها؟

- الرئيس: بالعكس أنا أمرت بإعادة ممتلكاتهم ومنازلهم وحقوقهم وقد استلموها وهذا ليس أكثر من ضجيج إعلامي وكل واحد ساكن في بيته ولكن هناك البعض لديهم مشاكل مع القضاء فمثلا كانت هناك منازل تابعة للبريطانيين في خور مكسر وتقادم عليها الحزب الاشتراكي منذ الاستقلال.. والصراعات كانت تؤدي إلى أن المنتصر يستولي على البيت وهذه هي المشكلة.. اقتتال 13 يناير وفي حرب صيف 94م قلنا تعود المنازل بحسب العقود الشرعية، بحسب المرحلة وعادت إليهم البيوت والآخرون يعوضون دون استثناء لمن وقفوا مع الوحدة أو ضدها.

* الوسط: ربما السبب في الآلية وفي من توجه إليهم الأوامر؟

- الرئيس: لقد استلموا ولم يبق سوى الضجيج الإعلامي، على الأقل 80% استلموا وكل ما يقال كذب.

* الوسط: هل استلمت القيادات؟

- الرئيس: نعم كل القيادات الوسطية والعليا استلموا عدا بعض العسكريين الذين تختص مشكلتهم في الأراضي وهذه التي ضجوا منها وقد حليناها.

* الوسط: ماذا عن أموال الحزب الاشتراكي المصادرة؟

- الرئيس: لا توجد .. أموال الحزب استولى عليها علي سالم البيض وصالح السيلي وهربا بها إلى الخارج بالإضافة إلى حيدر العطاس رأس الأفعى الذي سماه الشيخ عبد الله مهندس الانفصال وأنا أزكي ما قاله الشيخ عبدالله ولكن مهندس الانفصال للمال.

* الوسط: يطرح أن الرئيس يجيد صناعة المتناقضات واللعب عليها سواء داخل حزب الإصلاح والقوى السياسية أو في إدارة البلد.. إلى أي مدى هذا أفاد الدولة؟

- الرئيس: أنا أعتقد أنه إذا وجدت عبقرية بهذا الشكل فهو أمر جيد إذا كان لخدمة الوطن ولكن هذا كلام مقايل أنت تتأثر بهم وتجتمع بهم وأنا أعرف العناصر التي هي مسيطرة على ثقافتك وصحيفتك.

* الوسط: من هم هؤلاء سيدي كي أكون على بينة؟

- الرئيس: (ضاحكا) أنت تعرفهم.

* الوسط: الآن هل نأمل من الرئيس دعوة للم الشمل؟

- الرئيس: أنا أدعو كل القوى السياسية الجلوس إلى طاولة الحوار مع المؤتمر الشعبي العام حزب الأغلبية في البرلمان وفي السلطات المحلية وسيظل كذلك حزب الأغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة، لأن هؤلاء ضججوا الشارع وضايقوه والشعب ثقافته عظيمة سوف يدرك أين تكمن مصلحته هل في هؤلاء المزوبعين أو في من يقدم خدمة له ويثبت أمنه واستقراره ويحافظ على ممتلكاته أم من يمشون في مواكب سيارات في الشارع يخوفون المواطنين ويرهبونهم ويقلقون أمنهم وأمن المستثمرين.. الشعب اليمني هو المرجعية.

* الوسط: لماذا الدولة قوية إزاء الأحزاب.. ضعيفة أمام القبيلة؟

- الرئيس: القبيلة متعاونة مع الدولة.

* الوسط: أكلمك عن مشائخ وقفوا ضدها؟

- الرئيس: هم أشخاص لا يمثلون القبيلة مواطن (متعنتر) مثل واحد حزبي (متعنتر).

* الوسط: ولكن الحزبي يمكن أن يضرب بينما القبيلي لا؟

- الرئيس: لا نحن لا نضرب أحداً أبداً.. الديمقراطية هي المرجعية.

* الوسط: شرعيتك سيادة الرئيس في الانتخابات الأخيرة كان طابعها مدنياً بعد أن وقفت رموز حاشد ضدك؟

- الرئيس: هذا قولك.. حاشد لم تقف ضدي.

* الوسط: أنا قلت الرموز ولم أقل كل حاشد.

- الرئيس: حاشد وقفت مع الثورة والجمهورية.. وقفت ضد التخريب في المناطق الوسطى ووقفت ضد عناصر الردة والانفصال ووقفت حاشد معي ضد الحوثي.. حاشد هي جيش من جيوش الثورة.

* الوسط: لماذا انقلب عليك بعض رموزها؟

- الرئيس:هم أشخاص ومن حقهم...

* الوسط: أقصد أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر؟

- الرئيس: أي شخص هذا مزاج وكيف.. فقد يكون متأطراً حزبيا أو له مصلحة.. فمن حقه وهذا لا يفسد للود قضية.

* الوسط: هل تفسر هذا نوعاً من الطموح؟

- الرئيس: الطموح مشروع.

* الوسط: لماذا عادة ما تثار قضية التوريث رغم أنه ما زال هناك ست سنوات على حكمك الشرعي؟

- الرئيس: أرد السؤال على السائل.. إذ ما زال لدي ست سنوات، بعد ذلك لكل حادث حديث ومع ذلك أنا لم أشرع ولم أقل ولم أخطب بأني سوف أورث أحد أبنائي بل إني عادة ما أقول وفي أكثر من مرة من أن أياً من أبنائي كمواطنين يمنيين، حقه لا يختلف عن حقوق غيره وهو مؤطر في مؤسسة عسكرية والدستور لم يقل بالتوريث لكن ابن الرئيس إذا أراد أن يرشح نفسه فمن حقه كمواطن.

* الوسط: ولكن ابنك هو في إطار مؤسسة عسكرية وليس في إطار مدني.

- الرئيس: إذا قام بانقلاب فهذا غير مقبول.

* الوسط: هل يمكن أن يترشح وهو داخل المؤسسة العسكرية؟

- الرئيس: غير مقبول وهناك دستور محدد وقانون للانتخابات وأنا أستغرب مثل هذه الأحاديث من القوى الحزبية التي لا تدل إلا على فراغ سياسي ولعدم وجود قضايا لديها يتم طرح مثل هذه الترهات.. نقول لهم لدينا دستور واضح ولكنهم لا يريدون أن يسمعوا.

* الوسط: لقد كان هناك أيضا في سوريا دستور واضح؟

- الرئيس: لا هناك دستور حزبي ودستورنا قائم على التعددية الحزبية والانتخاب الحزبي، عندنا يمكن أن ترشح أحزاب رئيساً مستقلاً أو يرشح أي شخص نفسه.

* الوسط: أحمد هل هو منتم للمؤتمر الشعبي العام؟

- الرئيس: لا هو الآن غير حزبي وطالما هو في السلك العسكري هو في حزب الوطن الكبير.

* الوسط: في إحدى المقابلات حينما سئلت عن سبب تعيين أبناء أخيك في المؤسسات الأمنية قلت إنهم أكثر حماية للمال العام؟

- الرئيس: لا .. لم أقل هكذا وربما فهم قولي خطأ، هم مواطنون أولا ومختلف الناس موجودون في المؤسسة العسكرية وهم ليسوا الأساس بل كسائر المواطنين هم عسكريون بكفاءتهم وبدراستهم وبقدراتهم وأي مواطن صالح يمكن أن يحل محلهم، ليس عندنا مشكلة.

* الوسط: يعني لو لم يكن عمهم رئيساً هل كان يمكن أن يكونوا في هذا الموقع؟

- الرئيس: نعم يمكن فكم عددهم أبناء أخي اثنان ثلاثة.. كم هم مقارنة بالموجودين من قيادات مختلفة داخل الجيش.. ما يثار هو من قبل أطراف سياسية ليس لديها بدائل أو حلول للمشاكل التي يشكو منها الناس، فيبدأون بالهرب إلى التوريث -أولاد الرئيس- القبيلة- العشيرة- السنحانة -الحاشدية- الشافعية - الزيدية هذا فراغ فكري وفراغ سياسي سخيف بكل ما للكلمة من معنى أريد أن أقول لهؤلاء: ما الذي لديهم من حلول للوضع الاقتصادي فليأتوا وسأكون شريكاً لهم.. ما الذي لديهم من حلول لقضايا الناس للتعليم العالي، الفني، الاستثمارات، هل لديهم حلول.. لم لا يقدمونها بدلا من الخوض في التوريث والرئيس وأولاد الرئيس.. مثل هذا الكلام أصبح ممجوجا وسئمه الناس.

* الوسط: من المنتظر أن تشهد محافظة تعز اليوم -بالتزامن مع صدور العدد الأربعاء- مسيرة واعتصاماً.. تعتقد ما السبب في انتقالها إلى تعز؟

- الرئيس: هذا من إعداد أحزاب اللقاء المشترك وهم يريدون أن يجربوا أنفسهم بالمنافسة والضغط والدستور كفل لهم هذا الشيء فإذا كانوا سيظاهرون بطرق سلمية ويطلبون الترخيص ويضمنون عدم إلحاق أضرار بالممتلكات العامة والممتلكات الخاصة فيمكن لأي كان أن يعبر عن رأيه وهذا عمل ديمقراطي.

* الوسط: يطرح أن محافظ تعز هدد بمنع المظاهرة؟

- الرئيس: هذا كذب فمن حقهم أن يتظاهروا بأسلوب حضاري ويلتزموا بالدستور والقانون.

* الوسط: ما يخص الخارج اليمن ظلت شريكة للولايات المتحدة الأمريكية في مسألة الإرهاب وقدمت ربما ما لم تقدمه بقية الأنظمة في المنطقة إلا أن اليمن مع ذلك تحصل على مساعدات اقتصادية هي الأقل ؟

- الرئيس: محاربة الإرهاب تمليه علينا مصالحنا وضميرنا وأمننا واستقرارنا وفي هذا الإطار نحن مع الأسرة الدولية شركاء لها في مكافحة الإرهاب ولكن نحن لسنا مأجورين لأمريكا ولا للاتحاد الأوروبي.. فقط لأننا شركاء في مكافحة الإرهاب يجب أن نستلم مقابلا؟! مع أن بلدنا بحاجة إلى التنمية وإلى الدعم.. بحاجة إلى خبز. ومشاريع وشيء طيب أن تأخذ الدول الغنية بأيدي الدول الفقيرة ولكن نحن لن نقايض مواقفنا الوطنية والإنسانية بأننا نقارع الإرهاب أو أننا سنتحول إلى إرهابيين هذا ليس وارداً.

* الوسط: ولكن هي علاقة مصالح في الأخير؟

- الرئيس: لا.. المسألة لها علاقة بالضمير وما يمليه علينا أمننا واستقرارنا القومي في مكافحة الإرهاب لأن الإرهاب يضر بمصالحنا قبل أن يضر بمصالح الآخرين ولأن التنمية والاستثمار والسياحة ستضرب إذا تفشى الإرهاب في اليمن.

* الوسط: ولكن هل من ذلك السماح لطائرة أمريكية بضرب مواطن يمني؟

- الرئيس: نحن لم نسمح ولكن هي دخلت وضربت لأن عندهم رصد بواسطة أجهزتهم الخاصة.

* الوسط: لا ندري سيادة الرئيس لماذا حرص اليمن على استخدام كل إمكانياته من أجل الدخول في مجلس التعاون الخليجي مع أن هذا المجلس نفسه لم يحقق شيئاً لدوله؟

- الرئيس: هذا بحكم الجوار والإخاء الذي يوجب أن نكون شركاء في السراء والضراء مع إخواننا في مجلس التعاون الخليجي وليس لأن دخولنا في المجلس سوف يحل المشكلة الاقتصادية ولكن بحكم تواجدنا في المنطقة فإن المصالح تتشابك ومنها فتح الأسواق للمنتجات الزراعية، هذا جزء من الشراكة وهم مستفيدون منا أكثر مما نحن مستفيدون منهم فالاسواق اليمنية مغرقة بالمنتجات السعودية والخليجية، في المقام الأول أبو ظبي والمرتبة الثانية السعودية ونحن جزء من هذا النسيج ولم يقل أحد بأن مشكلتنا ستحل.

* الوسط: كيف هي العلاقة مع السعودية؟

- الرئيس: علاقة طيبة والسعودية تدعم مجالات التنمية بشكل جيد وقدمت رقما كبيرا من خلال مؤتمر الدول المانحة في لندن.

* الوسط: ولكن على الواقع لا يوجد شيء؟

- الرئيس: ربما بسبب الدراسات وهذا الملف يتابعه نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي.

* الوسط: ألا يعد هذا لي ذراع؟

- الرئيس: من قبل من؟

* الوسط: السعودية لأنها لم تقدم المبالغ حتى اليوم؟

- الرئيس: السعودية تقدم دعماً لليمن أفضل من أي دولة أخرى في مجالات التنمية.

* الوسط: وهل هذه الأفضلية تنعكس على كل السياسات؟

- الرئيس: السعودية تحتل المرتبة الأولى في دعم اليمن في مجالات التنمية.

* الوسط: ودعم المشائخ أيضا؟

- الرئيس: هذا جانب شخصي .. مرتبات شخصية لا نتدخل فيه.

* الوسط: إذا لماذا تتحسس اليمن إذا ما صرفت مبالغ من دول أخرى مثل ليبيا ولا يقابله نفس التحسس من المملكة؟

- الرئيس: السعودية تقدم مثل هذه المبالغ والمرتبات من أول قيام الثورة والناس قد ألفوا عليها، ثم إنها لا تمثل مشكلة لنا بينما ليبيا لها غرض سياسي هو تصفية حسابات وخلافات مع السعودية وليس لله .. ونحن لا نريد أحداً أن يصرف في بلادنا من أجل أن يصفي حساباته مع الطرف الآخر وعلى كل حال كل من يستلم من دولة أخرى يندرج في إطار الحرام والانتقاص من الولاء الوطني.

* الوسط: اليمن عادة ما تقدم مبادرات دون أن تملك قوة إسناد لحمايتها أو إمكانية رعايتها؟

- الرئيس: نحن نطرح مبادرات بحسب ما يمليه علينا ضميرنا ولم نعمل أجندة شرطة في الجامعة العربية أو في أي مكان من أجل أن نحمي هذه المبادرة ونحن نتصرف بحسب ما يمليه علينا الواجب، ليس كسلطة ولكن كشعب وأمة.. فمثلا نحن نقف إلى جانب القضية الفلسطينية ونعمل على رأب الصدع بين الأشقاء وقدمنا مبادرة .. إن قبلوا أهلا وسهلا فنحن مستعدون أن نساعدهم وإن لم يقبلوا هم أحرار ونحن لن نتحول إلى شرطي بحيث نحاسب من لم يقبل بها باعتبار أن ذلك واجب قومي وإنساني.

* الوسط: وهل ستستمر مثل هذه المبادرات؟

- الرئيس: طبعا ومع السلامة.
  رد مع اقتباس
قديم 08-15-2007, 11:48 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



المجلس المشائخي القبلي والأشكال السلمية الحديثة "قادري أحمد حيدر"

الأربعاء 15 أغسطس 2007




الإهداء: إلى عدن مدينة النور والتنوير والحداثة، وإلى الاعتصامات المدنية السلمية الجماهيرية في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية.

مما لا شك فيه أن النظام السياسي القبلي العسكري الذي حكم البلاد وما يزال طيلة ما يقارب أربعة عقود، وأعيد تجديد انتاجه وتعميده بالحرب والدم في 7/7/1994م قد وصل إلى قمة أزمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية.. هي أزمة سياسية وطنية تاريخية شاملة أبرز تجلياتها وتمظهراتها، الواقع الاقتصادي الصعب، والبطالة الكارثية في أوساط الشباب وخريجي الثانوية والجامعات الذين يقذف بهم إلى الشارع، ونسبة خط الفقر التي تصل واقعيا إلى 60%، والتضخم، وانهيار العملة التي تتم معالجتها دوريا بطرائق غير اقتصادية ولا علاقة لها بالاقتصاد،


والإنتاج والتنمية من خلال ضخ مئات ملايين الدولارات إلى السوق لتسوية وضع الريال، وليس حالة الارتفاع الجنوني في الأسعار سوى إحدى النذر والعلامات التي تكشف عمق الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي طالت معظم السكان، بعد تدمير الطبقة الوسطى، وتحول أقسام واسعة منها للعيش تحت خط الفقر، ناهيك عن الضرائب الكبيرة على الراتب، وضريبة المبيعات التي يتحمل وزرها المباشر الموظف والعامل، والمواطن العادي وليس التاجر، ويترافق ذلك مع حالات حروب داخلية، بل وعمليات عسكرية كبيرة لحسم صراعات داخلية سببها الظلم والقمع الرسميين وظاهرة حرب صعدة التي استمرت أربع سنوات متتالية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة ضد أبناء منطقة - محافظة- دون معرفة الأسباب والدوافع الحقيقية للحرب،


حتى بعد الاتفاق على إعلان إيقافها بوساطة قطرية، بعد أن حصدت الحرب القذرة والظالمة آلاف القتلى، وأكثر منهم جرحى، ودمار محافظة بكاملها، ويمكنني هنا القول إن حرب صعدة ودوامها لأربع سنوات شبه متواصلة مع فترات استراحة قصيرة هي أكبر تحد لفكرة الدولة، وهي أكبر إعلان بأن لا وجود لدولة في واقع حياة المجتمع والناس، وهو إعلان فاضح عن غياب معنى الدولة في الفكر والممارسة في عقل حكام الجمهورية القبلية (السلطنة)، وأن الصيغة المشيخية القبلية العسكرية لا تستطيع وليس بإمكانها أن تكون دولة،


أوأن تتحول إلى دولة ، ناهيك عن دولة مؤسسية. فهي لن تتمكن في أن تتحول إلى دولة إلا بتجاوز نفسها، ونفي ذاتها كسلطنة، وجمهورية قبلية عسكرية وهي إحدى إشكالات بناء دولة المؤسسات في اليمن المعاصر، وواحدة من معوقات التحول نحو الديمقراطية بالنتيجة، ولذلك نشهد حلمهم بالعودة إلى ديمقراطية "التحالف القبلي العسكري" في صورته السبئية عبر نظام المسود السبئي الجديد في صورة النظام الداخلي للمجلس الوطني للتضامن، وهو المجلس المشايخي القبلي العسكري في أصدق تعريف وتوصيف له.


وفي مظاهر وتجليات الأزمة الشاملة للجمهورية القبلية (السلطنة)، مئات الحروب الاجتماعية القبلية التي تغطي معظم مناطق البلاد، يكفي القول إن شبوة التي لا يصل عدد سكانها إلى مائتين وخمسين ألف نسمة فيها أكثر من مائة وعشرين حربا قبلية متعددة الأسباب والدوافع، وأن هناك بعثا لقضايا ثأر يعود تاريخها إلى أواخر القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ويتم الاحتكام حولها عرفيا بعد هذه القرون، وكل ذلك بدعم ومعرفة مباشرة من أطراف نافذة في الحكم.


والجميع ما يزال يتذكر كيف افتتحت دولة الوحدة بالحرب تاريخها السياسي الوحدوي، والذي تمثل بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء د. حسن مكي في حينه قبيل الوحدة في وسط العاصمة صنعاء قتل على إثرها مرافقاه، من قبل شيخ نافذ في البلد، بسبب خلاف سياسي حول الموقف من الحرب التي كان الجناح القبلي العسكري يعد لإعلانها على دولة الجنوب في دولة الوحدة وإصدار الشيخ بعد ذلك بيانا أنه لم يكن يريد اغتياله بل اعتقاله وتسليمه للرئيس، وفي هذه الواقعة يتجلى بعمق حضور المعادلة السياسية التاريخية التي يحكم اليمن بها، رئيس الشيخ، وشيخ الرئيس، ولا مانع من حضور عند اللزوم شيخ الفتوى كمحلل شرعي لما يريده طرفا معادلة الحكم. وهي قمة مأساة تعبير الدولة عن غيابها وعدم حضورها لا في الفكرة والوعي ولا في الواقع


والممارسة. .والنتيجة ليس الاحتكام للدستور والقانون بل التهجير بالأثوار، على مذبح القتل والدم الذي ذهب ضحية لهيمنة دولة القبيلة الجمهورية. التي يسعى البعض اليوم إلى إعادة إنتاجها بعد أن أصابها الوهن والضعف في صورة الإعلان عن تشكيل (المجلس الوطني للتضامن) وهو مجلس مشائخي قبلي يطرح نفسه بديلا لما هو قائم، وهو فعليا جزء لا يتجزأ مما هو قائم.. جزء منه باللحم والدم والشحم والعظم.


حقا لقد وصل نظام السلطنة الجمهورية (المشائخي العسكري) إلى قمة أزمته، ولم تعد صيغة انقلاب 5 نوفمبر 1967م، والتي أعيد انتاجها في سياق تاريخي آخر مع حرب 7/7/1994م صالحة للاستمرار كشكل للحكم، ولا أرى في استمرار هذه الصيغة سوى عملية معاندة للسير في اتجاه مضاد لحركة التاريخ، ومصالح المجتمع والناس، ويستطيع الباحث السياسي والمحلل الاجتماعي والتاريخي والاقتصادي أن يرى ذلك بوضوح في وقائع وحقائق ما يجري في البلاد، والخطاب الرسمي المرتبك والمتناقض والمشوش، والمقيم على الكذب يفصح عن ذلك، فهو لا يدري ماذا يريد؟


ولا كيف السبيل لإخراج البلد من الأزمة السياسية والوطنية الشاملة، لأنه صانع الأزمة ومنتجها، وشرط استمرارها، ولا يمتلك الجرأة للاعتراف بذلك والبدء التدريجي بإصلاح ما أتلفته يداه، وسياساته الخاطئة طيلة ما يقارب ثلاثة عقود وليس من حل أمامه سياسيا على الأقل في المدى المنظور سوى الالتزام بما تعهد به في تنفيذ قضايا ملحة في برنامجه الانتخابي وأولها إجراء تغييرات وإصلاحات دستورية وقانونية شاملة، والبدء الجدي ببناء دولة المؤسست التي تكرر ورودها في برنامجه الانتخابي لأكثر من مرة،


والإعداد والتهيئة لتداول سلمي للسلطة حقيقي وليس التوجه لتوريث الحكم وتوزيعه بين الأبناء وأبناء العمومة والأحفاد، وإعلان مدة رئاسته بخمس سنوات كما جاء في برنامجه الانتخابي، والقضاء على البطالة والفقر، وغيرها من الوعود الانتخابية التي أوصلته إلى قمة السلطة. ورفع الحصار البوليسي والقمعي على الحريات الصحفية، ومصادرة الصحف، ومنع التصريح بإصدارها ومطاردة الصحفيين وتشديد الرقابة الأمنية عليهم. وإسقاط حالة الطوارئ غير المعلنة القائمة في كل البلاد،


ورفع الدعم الخفي والسري للجماعات الدينية والجهادية المسلحة السرية، وإصلاح التعليم والقضاء الذي يأتمر بأمر الحاكم ولم يكن يوما مستقلا ولا نزيها، وهي بعض وعوده التي قدمها للشعب وللناخبين التي بموجبها وصل إلى الرئاسة.. نحن لا نطالبه بأكثر مما وعد والتزم به في برنامجه الانتخابي. وفي المقدمة بناء دولة المؤسسات وسلطة القانون والنظام كما جاء في برنامجه الانتخابي والبدء الجدي بإزاحة هيمنة دولة الجمهورية القبلية العسكرية (السلطنة) التي تهيمن على جميع مفاصل السلطة والثروة والمجتمع والحياة.


وفي تقديري أن الأوضاع في البلاد وصلت إلى قمة الأزمة التي قد تنذر بخراب عظيم على كل الوطن، وليس مفيدا هروب النظام من الدخول الجدي في معالجة الأزمات المركبة والمستفحلة والشاملة.


يتبع
  رد مع اقتباس
قديم 08-15-2007, 11:51 PM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


وفي تقديري أن السعي لإخراج صيغة الإعلان عن تشكيل (المجلس الوطني التضامني) هي آخر المحاولات الفاشلة في هذا الاتجاه، اتجاه بعث وإحياء صيغة الحكم التقليدية المشائخية القبلية العسكرية ولا أرى في تشكيل هذا المجلس المشائخي القبلي العسكري أكثر من تأكيد إضافي على عمق أزمة النظام السياسي القائم، الذي جاءت الانتخابات الرئاسية شبه التنافسية لتؤكد عمق أزمة المعادلة السياسية التاريخية التي حكمت البلاد طيلة ما يقارب أربعة عقود، وأن الصيغة القبلية العسكرية لم تعد صالحة ولا مؤهلة للاستمرار، ولا لتنفيذ القضايا الملحة والوعود البرامجية التي طرحها الرئيس المنتخب أمام الناخبين، فلا يمكن لمشعل الحرائق أن يكون إطفائيا حسب تعبير د. أبو بكر السقاف.


لقد كشفت الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2006م، عمق أزمة الحكم وبداية إعلان الصيغة التقليدية عن تفككها وعدم قابليتها للاستمرار في حكم الشعب والبلاد، وقد أثبتت المهرجانات الجماهيرية في أمانة العاصمة وفي معظم المحافظات الشمالية أن الصيغة القبلية العسكرية الطائفية التي اتكأ واعتمد عليها الحاكم قرونا بدأت تعلن عدم صلاحيتها وعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات السياسية والوطنية والتاريخية للناس في صورة القضايا الملحة المطلوب البدء بتنفيذها وفي القلب منها المشاركة مع الجميع في بناء دولة المؤسسات وسلطة القانون التي جرى الانقضاض الجذري عليها في حرب الفيد على السلطة والثروة في 7/7/1994م.


إنني لا أرى اليوم في الإعلان عن تشكيل المجلس المشائخي القبلي العسكري تحت أي مسمى جاء سوى تعبير عن أزمة مزدوجة، أزمة في الفكر السياسي التقليدي الذي يحاول استعادة بعث ذاته القبلية العسكرية كسلطة وحكم، وهي من جانب آخر أزمة واقع موضوعي أثبت فشله وعجزه عن القدرة على الاستمرار بالصيغة الكلاسيكية السابقة. وهي بهذا المعنى أزمة شاملة.. أزمة في الفكر، وأزمة في الواقع والتطبيق. ولا وسيلة لإخراجه من أزمته السياسية والوطنية والاقتصادية العميقة سوى تجاوز ذات الصيغة سبب وجوهر الأزمة القائمة.. ولن يجدي نفعا اللجوء البائس لابتداع الأشكال والمضامين القديمة لدفع الحياة في مريض ميؤوس منه، ناهيك عن أن أشكال العلاج المقترحة هي جزء من المرض المستعصي على العلاج، وليس وسيلة للعلاج.


إن المجلس الوطني للتضامن الذي يطرح نفسه بديلا لما هو قائم، هو جزء أصيل في بنية هذا الحكم والنظام.. فالمجلس المعلن عنه ليس أكثر من تجسيد عميق لأزمة النظام، وجميع عناصره ومفرداته، ومخرجاته وخطابه السياسي تؤكد أنه الصورة الكالحة والبائسة للنظام القائم، وأن النظام بصورة مباشرة أو غير مباشرة طرف أساسي في إخراجه والإعداد لتأسيسه، مهما تقاطع من حيث الشكل والتفاصيل مع التوجهات العامة لبعض أطراف الحكم. وليس من اختلافات جوهرية فيما بين المجلس والقوى الداعية له، ومصادر تمويله، وبين النظام القائم. جميعها وجهان لعملية سياسية اجتماعية وفكرية واحدة، الفكرة والأصل والداعي واحد. ولا أستطيع أن أقرأ في المجلس وطبيعته ومضمونه سوى أنه شكل وفرع للأصل والجوهر الواحد اللذين يجمعهما ويوحدهما في بوتقته وإطاره العام، النظام القبلي العسكري، أو الجمهورية القبلية المناقضة في جوهرها لفكرة دولة المؤسسات وسلطة القانون، والمواطنة.


ولا أرى في الإعلان عن تشكيل المجلس في هذا التوقيت سوى محاولة لإثارة الغبار على ما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية، وعمل سياسي صرف يستهدف التعمية والتغطية على الحالة السياسية والمدنية والسلمية والديمقراطية الحديثة التي بدأت تتحسس مواقعها ومكانها في الفصل السياسي الوطني في البلاد في صورة النشاط السياسي المدني السلمي لجمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين، واعتصاماتهم السلمية الجماهيرية الواسعة التي شملت جميع المحافظات الجنوبية والشرقية، وبدأت تلقى استجابات سياسية متضامنة ومتعاطفة ومؤيدة لها في عموم محافظات شمال البلاد والخوف من تحول العدوى الإيجابية بصورة جدية إلى هذه المناطق، وعدم القدرة الفعلية للنظام على مواجهتها بالعنف والرصاص فيما لو اتخذ هذا الشكل طابعا واسعا ومستمرا في العديد من محافظات البلاد،


وهو قطعا شكل مدني سلمي ديمقراطي حديث. ولا أجد في الإعلان عن تشكيل المجلس في واحدة من أهدافه سوى مواجهة هذا الشكل المدني السلمي الديمقراطي، والحد من فعل تيار قوى الحداثة في البلاد بدعم وتمويل الأشكال التقليدية، والبنى والتراكيب القبلية والعشائرية والمناطقية، وحتى المذهبية، أو الجهادية المسلحة إذا استدعت الحاجة لمواجهة مثل هذه الأشكال الكفاحية السياسية السلمية. ومن هذا الخوف الدفين من هذه الأشكال العمل على تشويهها ودس عناصر التخريب لشق صفوفها، وصرف شعاراتها عن المسار السياسي السلمي والوطني الديمقراطي. يبرز تفسير مواجهتها بالرصاص المسيل للدموع، والرصاص الحي، والقمع والتعذيب،


إن المجلس الوطني للتضامن، ليس سوى محاولة لإعادة إنتاج صيغة تقليدية ميتة في حكم البلاد، ولا بأس في أن يكون هدف البعض تحقيق بعض المكاسب الخاصة، والرغبة في إعادة التوازن التقليدي بين أطراف معادلة الحكم التاريخية بعد أن اعترى الصيغة بعض الوهن والضعف وسعي أحد أطرافها لاحتكارها في نطاق العائلة والقبيلة الصغيرة، كما أن من أهداف المجلس المشائخي القبلي العسكري هو جعل القبيلة الشمالية المسلحة أنموذجا يحتذى به في كل الوطن لمواجهة الأشكال الحداثية والمدنية في صورة اللجان الشعبية في المحافظات الجنوبية التي جرى قمعها وحصارها،


ثم في صورة الأشكال الحادثية السياسية السلمية تحت مسمى جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين، بل إن من الأهداف البعيدة لمثل هذا المجلس استمرار الصيغة التقليدية في حكم البلاد والوقوف في وجه انبعاث أي إمكانية فعلية لوجود وقيام دولة مؤسسات، وسلطة قانون، فذلك يعني نفي وإلغاء الصيغة التاريخية في حكم البلاد، وبالنتيجة تجاوز صيغة وصورة الأشكال والمضامين التقليدية التي هي جزء أصيل من الأزمة المستفحلة، ولم يعد بمقدورها سوى إعادة إنتاج ما هو قائم، وكأننا ندور في حلقة مفرغة.


وفي تقديري أن تطور الأشكال المدنية السلمية الديمقراطية في دفاع الناس عن حقوقهم ومصالحهم، ومطالبهم السياسية والوطنية الشاملة، وتوسع هذا المدى بلا حدود، سيكسر حاجز الخوف، ويحول الأغلبية الصامتة إلى أغلبية فاعلة ومنتجة ومغيرة، على عكس النوايا الطيبة التي قد تكون عند بعض المثقفين في جدوى العمل من خلال مجالس وأشكال هي في الجوهر استمرار لما هو قائم.
  رد مع اقتباس
قديم 08-16-2007, 02:23 AM   #7
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

حكومة الظل ورئيس الرئيس
الأربعاء 15 أغسطس-آب 2007 القراءات: 224
( طباعة)
بقلم/ منير الماروي

مأرب برس - خاص



طرح الأستاذ علي الصراري القيادي الكبير في اللقاء المشترك قبل شهور قليلة فكرة تشكيل حكومة ظل من المعارضة اليمنية أسوة بما هو معروف في كثير من الدول تكون مهمتها " تعليمهم كيف يحكمون". وقبل الأستاذ الصراري طرحت الإعلامية اليمنية جميلة علي رجاء الفكرة نفسها كما تحدث عنها آخرون، ومازالت الفكرة قائمة حتى الآن، وقابلة للتنفيذ. ورغم أني كنت من بين من استحسن الفكرة عند طرحها، إلا أني وجدت نفسي بعد تمعن، أخالف أصحابها لسبب واحد فقط وهو أن لدينا حكومة ظل حقيقية معلنة يرأسها معالي الدكتور علي مجور، ولسنا بحاجة لحكومة ظل جديدة. وبما أن الدكتور مجور يرأس حكومة ظل لا تقرر ولا تنفذ، لا تقدم ولا تؤخر، فلن يكون موضوعي هو الحديث عن هذه الحكومة وإنما عن الحكومة الحقيقية التي تحكم البلاد فعليا ولم تتغير منذ أكثر من ربع قرن رغم التغيير الدائم في حكومات الظل المتلاحقة.



رئيس الحكومة الحقيقية أو "الحكومة الخفية" هو الأستاذ علي محمد الآنسي المعروف تجاوزا بصفة مدير مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز الأمن القومي. هذا الرجل يدير البلاد عن طريق التوجيهات ويتواصل مع نافذين في مختلف الوزارات والمؤسسات ولا يمكن مقارنة صلاحيات رئيس الوزراء المعلن وهي محدودة جدا بصلاحيات رئيس الوزراء الحقيقي، وليس أمام رئيس وزارء الظل المعلن علي مجور سوى التوقيع على قرارات اتخذها رئيس الحكومة الخفي في مكتب رئاسة الجمهورية.



الرجل الثاني في الحكومة هو الأستاذ عبده علي بورجي المعروف بصفة نائب مدير مكتب الرئيس للشؤون الإعلامية وقد كنت أظنه مجرد وزير إعلام خفي، أو حتى نائب رئيس وزراء، ولكني أكتشفت وفقا لتأكيد مصادر عديدة أن الرجل تجاوز كل ذلك وأصبح هو نائب رئيس الجمهورية الفعلي إن لم يكن هو رئيس الرئيس، لأنه بهدوئه وحنكته، أصبح يتخذ قرارات مصيرية، ويصوغ التوجيهات، وقد بدأ تاريخه السياسي المجيد باستحسان الرئيس لخطه الجميل ولغته السليمة للاستعانة به في صوغ توجيهات الرئيس، ولكن مع مرور الأيام واستمرار العشرة مع الرئيس تطور الأمر ولم يعد بورجي بحاجة إلى سماع التوجيهات والقرارت من الرئيس فهو يعرف كيف يفكر الرئيس ويعرف ماذا يريد الرئيس ويعرف مصلحة الرئيس أكثر من الرئيس نفسه، ولم يعد هناك داع أن يضيع بورجي وقته الثمين في انتظار توجيهات الرئيس التي لا معنى لها، ومع عليه إلا كتابتها بصورة لها معنى ليوقعها الرئيس دون أدنى تساؤل عن مضمونها بسبب إفراطه بالثقة في الأستاذ" عبده". والمشكلة هنا تظل أن الدرجة الرسمية التي يشغلها لأستاذ عبده هي درجة نائب رئيس وزراء وليس نائب رئيس جمهورية ومن هنا بدأت تظهر بعض الاحتكاكات مع من يفترض أنه رئيسه المباشر وهو الأستاذ علي الآنسي، ولم نعد نعرف من يرأس الآخر، هل علي الآنسي يرأس عبده بورجي أم أن عبده بورجي يرأس علي الآنسي بل إن مقولة رئيس الرئيس لها صحة أيضا إذ أني مازلت أذكر إجابة الزميل الصحفي الأستاذ اسكندر الأصبحي عندما التقيت به صدفة في شارع حدة قبل سنوات طوال وسألته عن أخبار صديقه عبده بورجي، فأجابني سريعا " عبده أصبح رئيس".



وإذا كان الأستاذ عبده بورجي قد تجاوز منصب وزير الإعلام الخفي الذي شغله طويلا فمن هو يا ترى وزير الإعلام الحقيقي؟ هل هو حسن اللوزي؟! هل هو علي الشاطر؟! هل هو نصر طه مصطفى؟! لا أعتقد أن أيا من هؤلاء يمكن أن يخلف عبده بورجي في منصب وزير الإعلام بعد تولي الرجل منصب نائب الرئيس، أو بالأصح منصب رئيس الرئيس، فقد أصبح هناك وزيرا جديدا للإعلام تحت التدريب يفترض فيه أن يتولى إيصال توجيهات الرئيس ونائب الرئيس إلى مدراء المؤسسات الإعلامية الخفيين وهو الشاب أحمد الأكوع، ولكنه إلى درجة كبيرة من التهذيب والأدب والثقافة والأخلاق لا تتماشى مع المؤهلات المفترضة في صاحب المنصب ولهذا يتجاذب صلاحياته وزير إعلام الظل حسن اللوزي، ووزير الإعلام العسكري علي حسن الشاطر، وأحيانا يضطر عبده بورجي لممارسة االصلاحيات بنفسه بل إن الفندم رئيس البلاد شخصيا يضطر أحيانا للتدخل في الإشراف على منتجة خطاباته بنفسه للتلفزيون. وقد روى لي مصدر في التلفزيون اليمني أن الرئيس كثيرا ما يتدخل لحذف عبارات وتقديم وتأخير عبارات يكون قد خانه التعبير في قولها ارتجالا أمام القبائل. وبسبب تدخله السافر الذي لا يجروء حتى نائبه عبده بورجي على مناقشته فيها فإن نتيجة المونتاج تظهر على الشاشة ملخبطة بشكل عجيب يشبه لخبطة السياسة اليمنية العليا، المعروفة بوصف " سياسة الرقص بين الثعابين".



وقد أوردنا وزارة الإعلام لأنها في اليمن من الوزارات السيادية بل أهم وزارة سيادية حيث أن الحكم في اليمن يجري بالصيت لا بالواقع، ولا يغطي على هشاشة النظام الآيل للسقوط، سوى شيئين اثنين، أولهما هشاشة المعارضة، وثانيهما وزارة الإعلام العظيمة. والوحيد في تاريخ اليمن الذي استطاع أن يجمع بين وزارة الإعلام الخفية ووزارة إعلام الظل في في وقت واحد على عكس من تلاه من وزراء، هو الأستاذ عبد الرحمن الأكوع صهر الرئيس، ووربما أن الجمع بين المنصبين هو الذي أدى للإطاحة به من الإعلام ولم يطيح به إدراجه في قائمة الوزراء السبعة من خصوم الراحل فرج بن غانم رئيس الوزراء الوحيد الذي حاول أن يتحول من رئيس وزراء ظل إلى رئيس وزراء فعلي فلم يستطع وآثر الإستقالة.



ودعونا من وزارة الإعلام العظيمة لننتقل إلى الوزارت السيادية الأخرى وأهمها هنا وزارة الدفاع، ولأني لا أتذكر أسماء وزراء الظل فإني لم أعد أعرف من هو وزير الدفاع الحالي المعلن، وكل ما أتذكره عنه أنه من جماعة عبدربه منصور نائب الرئيس الشكلي لشؤون الإحتفالات، وكان في فترة من الفترات مسؤولا مثل عبدربه بالضبط عن صرف "الفول والبيادات" بحكم منصبه كمدير للتموين العسكري، ومازال يؤدي نفس الوظيفة كوزير ظل للدفاع أما الوزير الفعلي الذي يتواصل مع قادة الوحدات ويحرك الأطقم إلى "الشارع" وإلى "الوسط" وإلى الشمال وإلى الجنوب فهو " أحمد علي عبدالله صالح" قائد الحرس الجمهوري، ويساعده في مهمته طارق محمد عبدالله صالح، قائد الحرس الخاص، وهناك رئيس أركان لا يقل قوة عنهما إن لم يزد و هو اللواء علي محسن الأحمر، ورغم أن رئيس الأركان لا يعترف بصلاحيات وزير الدفاع، ويعتبره أقل شأنا منه بحكم أقدمية الأخ اللواء رئيس الأركان على الأخ العميد " وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، إلا أن شعورهما بأن الخلاف بينهما قد يؤدي إلى صدام بين وحدات القوات المسلحة، أدى إلى تأجيل المواجهة على الأقل احتراما للرئيس الأب الذي لولاه لما تنعم لا وزير الدفاع ولا رئيس الأركان بكل هذه النعم التي يتنعمون بها في الدنيا، ولما جرت ترقية الإبن من عقيد إلى عميد بين ليلة وضحاها.



وبعد وزارة الدفاع تأتي وزارة الداخلية في الدرجة الثالثة من الأهمية، ووزير الظل هو الدكتور المتعلم رشاد العليمي، لكنه لا يستطيع أن يحرك طقما واحدا داخل وزارته أو خارجها إلا بعد الرجوع لوزير الداخلية الحقيقي العميد يحيى محمد عبدالله صالح الذي يعمل في الظاهر بصفته المعلنة أركان حرب الأمن المركزي، وهو صاحب القرار الحقيقي إضافة إلى صفته كرجل أعمال وسياحة وسفر، ورحم الله أبيه الذي كان يأتي إلينا نحن المجندين في الأمن المركزي ليأكل معنا الفول والكدم بكل أريحية ويفترش الأرض معنا، ويعلمنا الزحف بين الأشواك، ويحدثنا عن العمليات الجراحية المنتشرة في جسدة، ليشجعنا على الصبر والتحمل. وفي كل الأحوال فإن وزير الداخلية لا يستطيع حتى أن يعقد مؤتمرا صحفيا قبل الاسترشاد بآراء رئيس الرئيس عبده بورجي، أو حتى وزير الإعلام بالنيابة علي الشاطر.



وبعد وزارة الداخلية هناك تأتي وزارة المالية التي غادرها السلامي والعسلي وجاء إليها شخص عينه وزير الدفاع الخفي، ولكن تبقى الوزارة في يد وزيرها الفعلي حامل حقيبة الرئيس المالية علي علي مقصع، أما وكيل الوزارة الأول، فهو عزيز الأكوع، يليه محافظ البنك المركزي الذي تصب خيرات اليمن كلها في خزنته وهو مطهر الحجري. وهؤلاء الثلاثة مقصع والأكوع والحجري، هم من أقرباء الرئيس المؤتمنين وأموال اليمن كل اليمن تصب بين أيديهم، أما وزارة مالية الظل، فلا عمل لها سوى تسليم رواتب المتقاعدين في الجنوب وتسليم رواتب الطلبة اليمنيين في المغرب وتونس وألمانيا والهند والأردن. ولو أن الطلبة أو المتقاعدين يتمتعون بشئ من الذكاء لتواصلوا مع مقصع أو عزيز الأكوع أو مطهر الحجري وليس مع وزارة المالية الشكلية، ولما تأخرت رواتبهم يوما واحدا. ومن الوزارات السيادية أيضا وزارة الخارجية التي مازالت بدون وزير حتى الآن لأن الأستاذ علي الآنسي رئيس الوزراء يصر على جعل الوزارة من اختصاصاته تقليدا لرئيس الوزراء الأسبق الأستاذ محسن العيني الذي لم يكن يرغب أبدا بالتخلي عن الخارجية لأي شخص آخر، بل يجمع بينها وبين رئاسة الوزاراء وهو ما يفعله حاليا الأستاذ علي الآنسي في تواصله مع السفراء والسفارات في الخارج متجاوزا وزير الظل الدكتور أبو بكر القربي الذي كثيرا ما يجد نفسه في حرج بسبب القرارات والمذكرات والمراسلات والإتصالات والفاكسات التي تتدفق أمام عينيه حول قضايا تخصه وهو لا يدري عنها شيئا.



ونأتي إلى الوزارات الخدمية وعلى رأسها وزارة الإتصالات التي يديرها الأستاذ علي معوضة من تحويلة الرئاسة، ولا صوت يعلو فوق صوت علي معوضة، ولا شئ يخيف أكبر مسؤول في اليمن من أن يتلقى إتصالا من علي معوضة لأنه بعد سماع صوت علي معوضة يأتي مباشرة صوت الفندم المجلجل، وما دام أن لدينا "تحويلة" في الرئاسة فلم يعد هناك أي داع لوجود وزارة للمواصلات لأن علي معوضة يدير كل ما له علاقة بالإتصالات.



والوزارات الخدمية لا دور لها ولا وجود لها فقد شاخت وزارة "الصحة والعافية" وأصبح اليمنيون يتعتمدون على المستشفيات والمستوصفات الخاصة، كما شاخت وزارة التربية والتلقين، وتكلست وزارة الزراعة والثروة الحيوانية، وأوشكت هذه الوزارات وغيرها من الوزاراة الخدمية على الوفاة، ولكن توجد وزارة خدمية واحدة تعمل بجد ونشاط وهي وزارة الأشغال بعد أن جرى خصصتها وشرائها من قبل آل الكرشمي، وكانت في السابق من الممتلكات الوقفية للراحل الكبير عبدالله الكرشمي، لكن جرى فيما بعد تحريرها وتوريثها لنجله عمر الكرشمي وإخوانه الذين يعملون جميعا في مناصب قيادية في الوزارة بقرارات جمهورية، وهو الأمر الذي يثبت أن التوريث من أنجح الوسائل لإيقاظ الوزرات من سباتها وجعلها متحركة ونشطة مثل وزارة الكرشمي، أقصد وزارة الأشغال.



ولن أتطرق للوزارت الأخرى لأن المساحة المخصصة لهذا المقال لم تعد تكفي ولكن خلاصة القول إن الحكومة الخفية التي تحكم البلاد بسوط علي عبدالله صالح وبعلمه ومعرفته تتألف من عدد محدود من الأشخاص، وهم كما أسلفنا رئيس الرئيس عبده بورجي، ورئيس الوزراء علي الآنسي، وزير الدفاع أحمد علي يسانده طارق محمد عبدالله صالح، ورئيس الأركان علي محسن، وزير الداخلية يحي محمد عبدالله صالح، يسانده أخيه عمار نائب رئيس جهاز الأمن القومي، ووزير المالية علي مقصع يساعده كل من الصهرين مطهر الحجري وعزيز الأكوع، ووزير الإعلام مع وقت التنفيذ أحمد الأكوع، وهناك شخصيات نافذة أخرى سيتم تناول أدوارها في مناسبة لاحقة.



[email protected]






تعليقات الزوار
1 - اختلط الحابل بالنابل وصار الرئيس مثل الاطرش بالزفه
محمد سعيد
لقد كان مقال عمودي ضاع فيه الضل وظهرت حقائق لم نكن نتوقعها.فالربما كانت هي الحقيقه التي لم نستطع تقبلها,او اننا تقبلنها وبشكل قسري فهيه الحقيقه التي تخفي اسباب تخلفنا, فنحن شعب مستغفل يحكمنا رئيس لاحول له ولاقوه,لانه محكوم مثلنا.لكن هل يستطيع الرئيس الفعلي للبلاد ان يخلصنا من هؤلاء.هل يمكنه ذالك,ام سيضل الحبل علي الغارب,ليختلط الحابل بالنابل ويصبح الرئيس مثلنا من ضمن المحكومين...لاندري فربما الايام القادمه ستخبرنا بالجديد.فغدا لناظره قريب.

  رد مع اقتباس
قديم 08-18-2007, 06:40 PM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



نظرة على أخر الأوضاع المستجدة في اليمن (2-3) ( بقلم : عبدالله الشعيبي )
التاريخ: الجمعة 17 أغسطس 2007
الموضوع: كتابات حرة


لندن "عدن برس " : 17-8 -2007

. توطئه : كنت قد عزمت على كتابة حلقتين ولكن مقابلة الرئيس علي عبد الله صالح مع صحيفة الوسط فتحت شهيتي لكتابة أكثر مما حددناه وقررنا أن نكتفي بثلاث حلقات حتى نستكمل ما تبقى ... فمعذرة عزيزي القارئ .

5- خطابات ولقاءات الرئيس :

بعد أحداث 2 أغسطس 07م تحرك الرئيس وأكثر من خطبه ولقاءاته ... التقى بممثلي للمتقاعدين ولكن كما اتضح أن هؤلاء الممثلين هم من اختيار السلطة... ووعد سيادته بحل قضاياهم عندما اعترف بخطأ القرارات والإجراءات السابقة واعتبر القضية سياسيه وكان المطلوب من سيادته ان يصدر قرار جمهوري واحد شامل كامل لكل المطالب المنهوبة والمعطلة بدلاً من تجزئة القرارات على شكل عطايا وهبات تنتقص من قيمة القرار نفسه بل ومن صاحبه .


يلتقي الرئيس بأشخاص لا تعنيهم القضية من الأساس حتى تحولت قضية التعامل معها على أساس المناكفة السياسية وكان يكفي الاعتراف بالخطأ والوعد بالحل الصادق لا الحل الذي يطيل من المعاناة التي استمرت أكثر من 13 عاماً من خلال إيجاد الجمعيات الوهمية والمفرخة التي يسعى النظام الى تثبيت وجودها من العدم رغم أنها لن تزيد الواقع الا تقسيماً ولن تفيد احد بما فيه النظام بقدر ما تفيد الفاسدين وأعداء الوطن. هؤلاء الناس – المتقاعدين الأصليين وليس المشفرين- طيبين ومسالمين ومخلصين وبنفس الوقت شجعان وقد خبرتهم ميادين الوطن ومستعدون للتضحية بأرواحهم لو تعرض الوطن للإخطار المهم أنهم ينالون حقوقهم الطبيعيه في العمل والعيش الأمن والمستقر والمساواة في الحقوق .


وما كانت هناك ضروره لظلمهم لو أن هناك رؤيه وطنيه شامله لكل مشاكل الوطن وعدم استعداء بعض فئات المجتمع نتيجه تصورات سياسيه وحزبيه ضيقه و متخلفه . ولاندري اين تاه العقل اليمني حينما تم استعداء بعض ابنائه وفئاته في احتساب التكاليف الماديه التي تم انفاقها على هولاء لكي يخدموا وطنهم لا ان يصبحوا عاله عليه وهم في عمر الشباب والقدره على العطاء ؟
الرئيس في احد خطاباته قال ان بعض الناس اساء فهم قرار العفو العام وتوعد انه لن يكون هناك عفو عام جديد ...


إساءة الفهم لقرار العفو العام ربما يكون من الجهات المنفذه ومالكة القوه التي لم تحترم طبيعة الوضع والقرار السياسي والوطني وايضاً التعهد ات الرسمية التي قدمها النظام اليمني للمجتمع الدولي قبل ان تضع حرب 94م أوزارها ... أما المعنيين بقرار العفو العام فقد التزموا به وظلوا صامتين وصابرين مدة 13 عام على أمل ان تتدحرج وتترقرق قلوب قادة النظام باحترام حقوقهم وأدميتهم الإنسانية والطبيعية وعندما قرروا التحرك السلمي وفي اطار الدستور والقانون تم اتهامهم بالعمالة وإثارة البلابل والقلاقل للوطن التي تهدد وحدة الوطن ... ثم كان تحرك السلطة المتأخر والمحمول بالتهديد والوعيد وكأن أصحاب الحق ليس لهم حق ...


كان يفترض الاكتفاء بقرار رئاسي واحد غير منقوص ... ثم ان اي قرار سياسي بحجم قرار العفو العام لايعتبر هبه او مكرمه سياسيه بقدر ما يعتبر عمل وطني كبير يخدم مصلحة وحدة الوطن بل هو واجب وحق وطني .كما كان من المفترض أن يتم التعامل على أساس البحث في كيفية تعاظم هموم ومشاكل المتقاعدين ومن الذي ساعد على استمرارها ؟ وهل سيتم محاسبتهم كونهم جزء من لوبي الفساد الذي يسعى الرئيس في مكافحته كما ورد في برنامجه الانتخابي السياسي ؟


كنا نتصور ان تهدئة الأشكال سيتوقف عند إصدار الرئيس لقراره الرئاسي مع قرار رئاسي أخر بتشكيل لجنه جديدة تضم في عضويتها من السلطة وجمعيات المتقاعدين مع تحديد فتره زمنيه كافيه لإنهاء القضية .
الوضع لم يعد يحتمل ... نقصد الوضع العام . والرئيس بتحركاته وخطبه وتوجيهاته قد لاتثمر عن نتائج مفيده مالم يتم الحوار الجاد بشأن كل القضايا وخصوصاً المتقاعدين مع أصحاب الشأن .
7- هل الرئيس فعلاً يمزح في خطبه ولقاءاته أم انه جاد ؟ :


كثيراً مانسمع خطب ومقابلات الرئيس ( سيكون لنا هنا وقفه مع حديث الرئيس لصحيفة الوسط ) ولكونه هو نفسه يعتبر أنه في معظم الاحيان يمزح فيمكننا اعتبار كل احاديثه مجرد مزحات الا فيما يتعلق بقرارات الحرب ... الرئيس في احاديثه السابقه عبرت عن توتره وغضبه من حركات المتقاعدين وكان بتوجيهاته كمن يعبر عن قلق اصابه وربما حيرته من عدم قدرة اجهزته على ضبط نفسها في مواجهة التحركات السلميه للمتقاعدين المطالبين بحقوقهم فوجه جام غضبه على قوى وشخصيات سياسيه غير مؤثره وفاعله في الساحه ولكن مجرد ذكر اسمائهم يثير حنقه وقلقه !!!... وجدنا الرئيس مندفعاً بصوره لاتليق بشخص رئيس بلد وذو خبره عتيقه في القياده لمدة تقرب من 30 عام ...


الرئيس اعترف بالاخطاء وبسياسية قضية المتقاعدين ثم نجده يتهم قوى وشخصيات سياسيه تعيش في منافيها بالوقوف خلف تلك التحركات ويتوعدها ويحذرها ... لسنا ندري ماذا يعني بتهديداته وتحذيراته ؟ ولسنا ندري لماذا تناقض مع توجيهاته ؟ وهل فعلاً اثارته بضع شعارات وصور رفعها نفر من الناس ربما من باب المكايده ... والله انها مشكله ... ؟ اعتقد ان اي شعارات وصور تردد وترفع لا تشكل اي حساسيه او مشكله للواثقون في خطواتهم وبرامجهم أما اذا الرئيس اصبح يخاف من صورة لزعيم سابق لمجرد حملها فهذا لايعطيه الحق في تعميم اتهاماته على الجميع . من حق الرئيس كشخص ان يغضب ويتوتر ولكن من دون ان يلقي غضبه وتوتره على الوضع العام .


أن تهديد الرئيس للسياسيين المنفيين في الخارج قد يثير غضب الدول التي تستضيفهم على اعتبار أن تهديداته لضيوفهم يعتبر تدخلاً في شؤونهم الداخليه مما قد يخلق توتر في علاقات اليمن بتلك البلدان . اعتقد ان الرئيس سيعتبرها زلة لسان كما اعتبر وصفه السابق للإصلاحيين بانه استخدمهم كورقه سياسيه في مرحله زمنيه معينه ثم اعتذر لهم معتبرأ أنها زلة لسان ولهذا سنتعامل مع تهديداته الأخيرة للمنفيين على أساس أنها زلة لسان !!! ونتمنى ان تكون كذلك لأن ذلك يتنافى مع مايتردد عن تسامحه مع معارضيه وكان الأجدر به ان يتجاوز إطلاق الاتهامات والتهديدات من دون داع او مبرر... فاليمن لم تعد تحتمل المزيد من التوترات الخارجية .


وبطريقه تبدو انها متعمده وجه سيادته الاتهام الى ليبيا بشراء ذمم يمنيين لإحداث القلاقل لليمن وتصفية حساباتها مع السعودية واعتبر المال الليبي حراماً بعكس المال السعودي الذي يدفع لقبائل وشيوخ منذُ سنوات طويله وكونها عاده ويبدو انه حاول تحريمها لكنه لن يقوى على قولها لأسباب لا يعرفها غيره . نحن مع تقديم الدعم المالي لشعب اليمن ولكن عبر مؤسساته او جمعياته الخيرية الرسمية.
(( الوسط: وماذا عن هذه القضية؟
الرئيس: لقد تم توزيع أراضٍ بعد إعلان الوحدة لبعض العسكريين والمدنيين في الحزب وحينما جاءت حرب صيف 94م كثير من هؤلاء فروا وجاءت قوى من نفس المحافظات أخذت هذه الأراضي التي تم توزيعها وقد وجهنا أن يتم تمليك من وقفوا في صف الوحدة وتعويض الإخوان الذين غرر بهم وكانوا مع الانفصال وفي الحقيقة هم ضحية من العسكريين الشجعان الأبرياء الطيبين..


وقعوا في أيادي عناصر قبضت الثمن وهي الآن تستثمر في لندن والشارقة ودبي وهذه هي عناصر سياسية باعت نفسها للشيطان)). لم نتمكن من استيعاب الجواب الا ان عملية توزيع الأراضي تمت على أساس استحقاقات ماديه وسياسيه للذين وقفوا مع الرئيس سواء من أبناء المحافظات الجنوبية او الشمالية وتلك العملية تنم على أنه أعطى ضوء اخضر لأعضاء الفريق المنتصر بأن مشاركتهم في الحرب وتحقيق النصر سيعود عليهم بمنافع ماديه وسياسيه لن يحلموا بها . وبقرار الرئيس هذا فقد ساعد على حرمان أصحاب الحق عن طريق القوه حتى لو لم يشاركوا مع أي من الطرفين وتم تعميم الظلم على الجميع ولحساب فئات قليله ومتنفذه ...

وهناك كلمة الشيطان التي باعت عناصر الانفصال نفسها له ... بصراحة مطلقه لا نعرف من يقصده الرئيس بالشيطان ...هل هي دوله او عدة دول أم أنها عناصر حاقدة على اليمن ؟ وكم كنت أتمنى لو أن سيادته خلصنا من حيرتنا في تعريف الشيطان الذي نلقي عليه كل مشاكلنا وأخاف لو ان سيادته ونظامه يتعاملان مع نفس الشيطان ... فتزداد حيرتنا وقلقنا على حال البلد والعباد من الشياطين وأشباه الشياطين من الإنس !!! فمن يبدد حيرتنا ويزيح عنا القلق يا سيادة الرئيس ؟؟؟؟.


((الوسط: كيف توفق بين ما قلت عن علاقتك الطيبة بالأحزاب وبين اتهامك لها بأنها تؤجج الفتن؟
- الرئيس: لا أنا لا أتهمها لأنه شيء واقع.. فهي تتضامن مع المتقاعدين ومع أن بعض المندسين رفعوا شعارات شطريه انفصالية لا تمثل بالتأكيد المحافظات الجنوبية فهي لا تقلقنا وكان لا بد من أن يتخذوا موقفا ضد الشعارات الانفصالية والمسيئة وفي الجانب الآخر أن يعلنوا موقفا مساندا لمطالبهم القانونية إلا أنه مع ذلك لم يصدر حتى بيان يدين مثل هذه الممارسات.. لقد تضامنوا مع الحوثي مع أنه متمرد وأصدروا بياناً أنهم متضامنون مع أصحاب مأرب الذين قتلوا السياح.
الوسط: أعتقد هذا لم يحدث؟
- الرئيس: لا .. حدث)).
إجابة غير موفقه ومتناقضة فالواقع يقول ان تحركات المتقاعدين تجاوزت سياسة أحزاب المعارضة التي كانت مندهشة من حجم التفاعل والتضامن التي حظيت به تلك التحركات السلمية .والرئيس يعترف بوجود المندسين وربما يكونوا من أنصار المؤتمر ...ربما ... وأما مواقف المعارضة مع الأحداث الأخرى التي لم يعترف بها سيادته فهي موجودة ولكنها لم تكن بحجم مستوى المسؤولية الوطنية ... وربما كانت مواقفها متقاربة نوعاً ما مع مواقف السلطة في بعض المواقف .
((الوسط: لقد كانت هناك إدانة حزبية وشعبية واسعة ضد ما حدث في مارب؟
- الرئيس: لا.. لا في تضامن وسوف ترى في البيان الذي سيصدر يوم الاعتصام في تعز باسم "التعزيون" إنهم يتضامنون مع صعدة ومع من قتلوا السياح الأسبان ونحن نتحداهم أن ينشروا أسماءهم.. هذه لعبة بائسة لأنها عبارة عن فعل ورد فعل.


الوسط: سيادة الرئيس وكأن البيان الذي سيصدر الأربعاء تمت صياغته في دار الرئاسة؟
الرئيس: اكتفى بالضحك ثم أردف: لقد تم توزيعه )).
أيضا الإجابة هنا لم تكن موفقه ويمكن استشراف ما معناه ان للرئاسة دور في تأجيج وزرع المشاكل أو لعسس السلطة دور وبتوجيه المصدر المسئول كما درجت العادة... هكذا نفهم من الإجابة .
((الوسط: هل تعتقد أن إحياء مثل هذه الكيانات هي محاولة لإعادة دور القبيلة في صنع الرؤساء؟ فقد كان لها علاقة من قبل في من يكون رئيساً لليمن؟
- الرئيس : أولا ليس هناك قبيلة صنعت رئيساً.


* الوسط: ولكن تاريخيا القبيلة...
-الرئيس: (مقاطعا) أيام الإمامة هذا صحيح ولكن في النظام الجمهوري ترأس المشير السلال قيادة الثورة وجاءت حركة نوفمبر بالقاضي الإرياني الذي جاء من الشعب ولم يأت من القبيلة، وجاء إبراهيم الحمدي من الجيش بحركة 13 يونيو، أنا جئت إلى السلطة من مجلس الشعب التأسيسي ولم تصنعني القبيلة.
* الوسط: ربما أنت مغاير في الوصول إلى الحكم؟
- الرئيس: لقد كانت القبائل واقفة ضد انتخابي ولكن مجلس الشعب التأسيسي هو الذي انتخبني وحتى الجيش لم يأت بي إلى السلطة)) .
إجابة الرئيس فيها لمز وغمز لجهات وشخصيات قبليه معينه تعتبر نفسها صاحبة الفضل الأول في إيصال الرئيس الى الرئاسة و الإجابة تعني ان الرئيس لا يعترف بدورها ولا يقر لها بأي دور يذكر . ولسنا ندري كيف ستقول القبائل التي كانت صاحبة التأثير الأكبر حينها في مجلس الشعب التأسيسي...؟؟؟


ثم أن إجابة الرئيس كان بمثابة رد على حديث سابق للشيخ عبد الله بن الأحمر حينما قال ان علي عبد الله صالح لم يكن في قائمة المرشحين لتولي مقاليد الرئاسة بعد مقتل الغشمي وقد طلب مهلة أسبوع للانتقام من قتلة الغشمي ومحاولة صالح إنكار دور الشيخ عبد الله هي بمثابة ردة فعل غير موفقه ... وأما حول ان الجيش لم يأتي به فلسنا ندري من اين جاء ؟ ألم يكن الجيش هو القائد الفعلي للبلد وصالح كان احد أعضاء مجلس القيادة ... هنا لا تنفع المغالطة بحيث يتم نكران الدور المميز للجيش الذي قاد حركة سبتمبر 62م وتشبث بالسلطة من يومها حتى اليوم .
((الوسط : بأمانة سيادة الرئيس هل تشعرون بخوف من احتقانات المحافظات الجنوبية؟


الرئيس: ليس هناك قلق يراودنا لأن الوحدة راسخة ولأن من يثيرون المناطقية والانفصالية هم عناصر معدودة ومعروفون ولو كنا خائفين أو قلقين منهم لسجناهم ولطلبنا الذين في الخارج عبر الإنتربول فليس عندنا قلق)) .
مادام أنه لا يوجد قلق فلماذا كل هذه الشوشرة والاحتياطات العسكرية والأمنية والإعلامية والاستمرار في استشراف مصطلحات سياسية جديدة ، بالإضافة إلى تكثيف تحركات الرئيس ومعاونيه .ومادام الأمر لا يخيف فلما تهم التخوين والخوف من ترديد الشعارات المناهضة وحمل صور لشخصيات وطنيه احترقت كما يصفها الرئيس .


((الوسط: فيما يخص القيادات التي في الخارج كنتم أظهرتم تسامحا إزاءهم في السابق، إلا أن اللهجة الآن خلت من هذا التسامح هل هو تعبير عن عتب أو غضب؟
الرئيس: الصفح موجود والعفو العام تم ولكن إذا استمروا في تجاوز الخطوط الحمراء وظلوا يلعبون بأذيالهم ضد الوحدة واختلاق مشاكل للبلد فإننا سنعرف كيف نتصرف معهم سواء في الداخل أو في الخارج.))


الرئيس معه خطوط حمراء لا تقبل التجاوز وهذا من حقه ولكن ليس من حقه ان يضع لكل الناس خطوط حمراء ويطلب منهم ان لا يخالفوها ... يعني خطوط قانونيه غير مقدسة ... أنها مجرد إنتاج بشري قابله للتعديل في كل زمان ومكان .ولكل فرد خطوط حمراء لا يقبل التجاوز عليها من اي كان . وأما حكاية التصرف معهم فلم نعرف ماذا يقصد بها سيادته على وجه التحديد هل يعني التخلص منهم بال.... أو اقتيادهم عبر الانتربول ؟ .
((الوسط: سيدي .. الفساد أنت تتحدث عنه وكذلك الحكومة ومجلس النواب وغيرها من الجهات ومع ذلك لم نسمع عن أي من الفاسدين الكبار تم تقديمه إلى المحاكمة؟


الرئيس: نحن أنشأنا هيئة لمكافحة الفساد ومحاربته وأنجزنا قانونا رائعا وقد التقيت الهيئة وتحدثت مع أعضائها بأن يجروا تحريا حول قضايا الفساد وأن لا يرحموا أي فاسد سواء كان في قمة الهرم السلطوي أو تحته وقلت لهم: لا تبحثوا عن الصغار ابحثوا عمن يلعب وفي حقيقة الأمر ومن دراستي ومعرفتي أن الكثير من المفسدين ومن يتلاعبون بالمال ليس من هم في الهرم القيادي وإنما الأخطبوط تحت وعلى كل حال نحن لا نتمنى أن نرى أي أحد يحاكم أو يطرد، نريد الناس أن يكونوا صالحين وأن لا يلعبوا بالمال العام أو يفسدوا في الأرض ونحن لا نريد أن نشهر بالناس ولكن إذا لم يحترموا أنفسهم ويحترموا المال العام وإرادة الشعب فإن الهيئة العليا لمكافحة الفساد هي المسئولة الأولى عن وضع حد لمثل هذه العناصر بالإضافة إلى مجلس النواب.))


تناقض كبير في حديث الرئيس = قلت لهم لا ترحموا أي فاسد سواء كان في قمة الهرم السلطوي أو تحته = ويقول= معرفتي ان الكثير من المفسدين ليس من هم في الهرم القيادي = ويقول = نحن لا نتمنى ان نرى اي احد يحاكم او يطرد و و و = ... طيب نكافح الفساد كيف ؟ وكيف حكم سيادته على نقاوة الهرم القيادي ؟ ما هي معايير حكمه ؟ هل حديثه يعتبر توجيهات للهيئة بعدم الاقتراب من الحيتان الكبار ؟ .
وللحديث بقيه
17 أغسطس 2007م
  رد مع اقتباس
قديم 08-18-2007, 06:45 PM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

سحب 100 ألف نسخة محرفة من مصحف الرئيس (الصالح) الشريف
18/8/2007


حضرموت برس/متابعات
قالت صحيفة الوطن السعودية إن وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية اضطرت إلى سحب أكثر من 100 ألف نسخة من المصحف الرسمي "الصالح" بعد اكتشاف أخطاء طباعية وإملائية وصفت بـ "الكبيرة".
وقال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني حمود الهتار لـ "الوطن" إنه تم تعديل الأخطاء الإملائية التي وقعت في النسخة الأولى لمصحف "الصالح" والتي اعتبرت تحريفا في القرآن الكريم.
وأضاف: الخطأ وارد وما وقع خطأ طباعي تم تداركه وإعادة طباعة المصحف مرة أخرى ووزعت كمية كبيرة منه على المساجد والجوامع اليمنية.
وقال الهتار: شكلنا لجنة دائمة لمراجعة المصحف قبل توزيعه, كذلك رصدت الحكومة اليمنية مبلغ 100 مليون ريال يمني في كل عام لطباعته.
وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد وجه في وقت سابق وزير الأوقاف والإرشاد السابق حمود عباد بطباعة مصحف "الصالح" كأول إصدار رسمي للمصحف الشريف في اليمن تخليدا لاسم الرئيس ودوره في اليمن وتمت طباعة 100 ألف نسخة من أصل 300 ألف في دار "الرفاة" بدمشق, لكن تم اكتشاف أخطاء إملائية وطباعية وعلى أثر ذلك تم سحب جميع النسخ.
  رد مع اقتباس
قديم 08-18-2007, 10:27 PM   #10
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



أكد أن حملة بن شملان كانت ناجحة لكن صالح تجاوزه بالأموال
الكونغرس الأمريكي: اليمن في طريقها للفشل والسلطة تتلاعب بالاصلاحات
18/08/2007 الصحوة نت - راجح بادي




توقع الكونجرس الأمريكي أن تصبح اليمن دولة فاشلة خلال العقود القليلة القادمة بسبب العدد الكبير من العوائق المروعة التي تواجهها.


وأكد تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونغرس أن احتياطات النفط تتضاءل بشكل كبير وقد تستنفذ بشكل تام في العقد القادم إلا إذا تم اكتشاف حقول نفطية جديدة.


ووصف تقرير الكونجرس اليمن بالبلد غير المتطور حيث ينعدم القانون في كثير من مناطقه مشيراً إلى أن أكثر من 43% من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر، وأن نسبة من يعرفون القراءة والكتابة من الذكور تبلغ 49% فقط مقابل أقل من 33% في أوساط الإناث، كما أن ثلث الأطفال اليمنيين لا يلتحقون بالمدارس الأساسية وأن اليمن بحاجة إلى بناء أكثر من عشرة آلاف مدرسة في الأعوام القادمة لتتلاءم مع النمو السكاني المتزايد، وأن اليمن تستنفذ احتياطاتها من المياه الجوفية بمعدلات منذرة بالخطر، ووصف التقرير الزراعة اليمنية بالغير ناجحة.


وفيما يتعلق بالإصلاحات أشار التقرير إلى أن اليمن يقوم بإصلاحات محدودة يتم التلاعب بها من أجل الإبقاء على الوضع الراهن.


وحول الانتخابات الرئاسية الأخيرة أكد التقرير أن مرشح اللقاء المشترك المهندس فيصل بن شملان استطاع القيام بحملة انتخابية ناجحة لكن الرئيس صالح وحزبه الحاكم استطاعوا تجاوز بن شملان بصرف الأموال.


ونسب التقرير لمدير برنامج الشرق الأوسط في المعهد الديمقراطي الأمريكي ليسولي كامبيل قوله إن مديري حملة الرئيس صالح كانوا قلقين بالفعل معتقدين أن الحصول على ما يقارب 70% من الأصوات يعد شيئاً صعباً جداً لأي قائد عربي.


واعتبر التقرير وفقاً لمحللين بأن انتخابات 2006م الرئاسية ربما تكون الجولة المفتوحة للصراع على السلطة بين نجل الرئيس أحمد الذي يعتقد الكثيرون أنه يعده لخلافة والده وبين عدد من الشخصيات والقيادات المعارضة.


وفيما يتعلق بانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي أكد التقرير أن عضوية اليمن الكاملة في المجلس ما زالت بعيدة مشيراً إلى أن بعض المحللين يؤكدون أن من مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي مساعدة اليمن وحمايتها من أن تصبح دولة فاشلة لئلا ينتقل اضطرابها إلى دول مجلس التعاون.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اليمن ، إلى أين ؟ - 4 - التأريخ والجغرافيا .. الإنسان والحضارة (3) حضرموت 2 نجد الحسيني سقيفة الحوار السياسي 41 02-22-2010 10:22 PM
سلام لكم من أهل مصر يا اهل اليمن الدور القبلي الســقيفه العـامه 25 10-01-2009 12:39 PM
الحمدي في سطور((اهداء الى استاذي العزيز رهج السنابك)) وحدوي الى الابد سقيفة الحوار السياسي 2 07-23-2009 09:51 PM
حملة يمنية على الجنوب وقادتة / علي سالم البيض.. حقائق للتاريخ عن (ثقافة اليمن الجنوبي حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 4 05-25-2009 02:13 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas