قبل 55عاما أصدر الإمام أحمد أمرا يمنع دخول الحضارم الي اليمن للتجارة وأعتبارهم أجانب

[احمد سعيد]

شيء من التاريخ الحضرمي...ممنوع دخول الحضارم إلى اليمن إلاَّ بأمر شريف من الأمام

اليمن تعلن بعد هجرة الحضارم ترحيبها باستثمار أموال الحضارم بوساطة المحضار
المكلا اليوم / سند بايعشوت
2009/4/24
قبل خمسة وخمسين عاماً, أصدر الأمام أحمد أعلاناً عندما كان مقيماً في تعز عبر جمرك المخا, بأن ميناء المخا مفتوحاً لأبناء اليمن باستثناء الحضارم إلاَّ بأمر شريف من جلالته
ولم يفهم حينها السبب من هذا الاستثناء, فأبرق السيد أبو بكر يوسف فدعق برقياً لجلالة الأمام من عدن يلفت نظر جلالته بأن الحضارم هاجروا من وطنهم حضرموت إلى اليمن واستقروا في الحديدة عام 1893م الموافق 1313هـ حينما كانت اليمن ولاية تركية منهم عائلات العطاس, والرفاعي, وباصعر, وباسودان وآخرون
وقال السيد فدعق في برقيته التي بعثتها في 14 أبريل 1954م بأن الحضارم قد حرموا من حقوق المواطنة لإصرار الوزارتين الداخلية والخارجية اليمنية باعتبارهم أجانب عن البلاد وتحرمان عليهم شراء العقارات في اليمن
وطار خبر منع دخول الحضارم لجمرك المخا إلى أديس أبابا, وأسمرا, وعدن, والمكلا, وجدة, ومقديشو, ودار السلام, ونيروبي, وانشغلت تلك العواصم المطلة على البحار المفتوحة في حل هذه الأزمة في مختلف الدوائر السياسية والاقتصادية بين رجال السياسة والدبلوماسية والتجارة من جهة والوجهاء والأعيان والعلماء من جهة أخرى
سيما وأن الحضارم حولوا نشاطهم التجاري عقب الأزمة إلى أديس أبابا, وأسمرا, وجدة حيث كانوا المصدرين الرئيسيين للبن اليمني لمختلف أنحاء العالم
وأستدعى جلالة الأمام احمد مفوضه في الحبشة إلى تعز السيد حامد أبو بكر المحضار وهو أحد الساسة الذين تقلدوا مناصب رفيعة في الدولة القعيطية في عهد السلطان عمر بن عوض القعيطي وكان يشغل منصب الوزير الأول قبل أن يهاجر إلى أرتيريا حيث أسس منزلاً وأسرة ومنزله كان مفتوحاً لأبناء العرب في أسمرا
وحمل الوزير والمفوض المحضار خطاباً جديداً للتجار الحضارم في الحبشة من جلالته بعد أن تدهورت الأوضاع الاقتصادية في مملكته من هجرة الحضارم وترك مراكزهم التجارية في اليمن, وكان عنوان الخطاب الجديد الذي حمله المحضار بأن اليمن ترحب بأموال الحضارم لاستثمارها في التجارة
وبدل الوزير المحضار جهداً كبيراً لإقناع الحضارم بالعودة مجدداً إلى اليمن, وأبدت مفوضيته استعدادها المطلق لإزالة بعض الأنظمة التي كانت تضايق أبناء حضرموت في اليمن كالترخيص الدائم, وعدم السماح لهم بامتلاك العقار
وأشترط الحضارم عودتهم لليمن واستثمار أموالهم بأن يصدر إعلان رسمي من اليمن تفي بالالتزام بتعهداتها وإزالة كافة العوائق التي يشكون منها حتى يستأنفوا نشاطهم في التجارة العالمية للبن اليمني.