المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الطب والأسره > سقيفة الأسره
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الآم الواقع (قصة روووووعه)

سقيفة الأسره


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-2006, 07:40 PM   #11
دمعة حزن
غير مسجل


افتراضي

ردت مريم بصدق :
مريم : وانا بعد كنت وما زلت رافضه ها الشي نهائيا ..

رد عليها خالد بسرعه :
خالد : والحينه ...

اتساءلت بفضول :
مريم : الحينه شوه ؟!!

جاوبها خالد:
خالد : الحينه بعد ما عرفتي... اني انا وانتي كتله متصله من المشاعر .. وانه لا غنى لاي منا عن الثاني ... واني مرتبط فيج حسيا وشعوريا.. ومحد بيحس بآلامي كثرج... ولا حد بيحس بآلامج كثري ... وان ارتباطنا ماله أي دخل بالنت ..... بتقبلين طلبي ...

اترددت مريم كثير وظلت اتفكر بهدوء ...وفي النهايه قالت :
مريم : ما ادري صراحه شو اقولك .. لكن ... معرفتك بالرؤيا... والتفاصيل العجيبه والغريبه اللي قلتها عنها .. اكبر دليل على صدقك ... وصعب جدا اتحصل الحرمه انسان ايشاركها نفس الشعور ويحس بألمها بها الصوره العجيبه خصوصا لو كانت وحده مطلقة مثلي..

ابتسم خالد وقال :
خالد : وعشان جذيه .. انا بعطيج رقم اختي .. وانتي اتصلي من تلفون عمومي فيها و .

ردت مريم بسرعه :
مريم : وبعدين ..

اتساءل خالد :
خالد : انتي ما عندج خوات ...

جاوبته مريم باستغراب :
مريم : هيه عندي اخت وحده ..

وبسرعه كتب خالد :
خالد : وشو رايج فيها ..

استغربت من سؤال وقالت :
مريم : من أي ناحيه ..
جاوبها بحروف مكتوبه :
خالد : يعني انسانه عقلها كبير وتتفهم الامور زين ..

ردت عليه بثقه :
مريم : طبعا .. وانا دايم اعتز فيها وبافكارها وعقلها الكبير ..

ابتسم خالد وكتب :
خالد : زين عيل .. ها لشي بيسهل مهمتنا اكثر .

اتساءلت مريم باهتمام متزايد :
مريم : ما فهمت وضحلي اكثر ..

كتبلها خالد :
خالد : سمعي زين.. لازم ايتم ارتباطنا بصوره طبيعيه ... يعني لما تتصلين باختي .. وتتأكدين منها ... اطلبي منها زيارتكم في البيت على اساس انها صديقة اختج .. وخبري اختج بالسالفه كلها .. وبهذا بتكون وكأنها صديقة اختج .. اللي بتشوفج بالصدفه في بيتكم وبتنعجب فيج وبتخطبج لاخوها ....

فكرت مريم بكلامه وقالت :
مريم : انزين . .بس متى تباني اتصل فيها ..

جاوبها خالد :
خالد : أي وقت اتحبين وياريت بعد اكثر من ساعه عشان اخبرها بالسالفه كلها ..

اترددت مريم قبل لا تقول :
مريم : بالرغم من كل هذا .. انا باتصل من تلفون عمومي .. واذا سمعت صوت ريال .. بسكر على طول ..

ابتسم خالد وقال :
خالد : اطمني .. وخلي قلبج ايطمنج ... لانج لو حسيتي باي شي مب طبيعي.. بيكون قلبج سباق في منعج ...

كتبت مريم :
مريم : انشا الله ..

كتب خالد رقم اخته روضــه على الشاشه وتابع بعدها :
خالد : وبتكون هذي آخر مره نلتقي فيها على الماسنجر...

ابتسمت مريم وقالت :
مريم : اللي فيه الخير يقدمه ربك .. يا الله .. مع السلامه ..

كتب خالد بسرعه ..
خالد : مع السلامه ..

********************************
*****************************

بعدها ما سكرت مريم عنه.. حست بموجة فرح تجتاح كيانها .. ولاول مره من يوم ما اطلقت تشعر بها النشوه والسعاده والامل .. وكأن خالد.. رحمه نازله من السماء... لتبدد كل احزانها وآلامها ... آلام الواقع ..

وخالد بدور حس بنفس المشاعر .. مشاعر الفرح والسرور بعد ما بلغت الموجه ( التخاطريه الا حسية ) اعلى مستوياتها .. بحيث يشعر كل طرف بشعور الآخر تماما وكأنه قاعد معاه أو ساكن بقلبه ...

ومباشرة اتجه خالد لغرفة اخته روضه .. وبعد ما دق الباب واستأذن بالدخول.. وسمحتله بالدخول... ولما دخل عليها ..بدأ بالسلام وقعد يتسامرمعاها لحظات قبل لا يقول :
خالد : آآ .. روضه بغيتج اكلمج بموضوع مهم ..

سالته روضه بدون اهتمام :
روضه : أي موضوع ..

جاوبها بصوره مباشره ومفاجئــة .
خالد : أبي اعرس ..

سكتت روضه لحظات من أثر المفاجأة وهيه تتطالع خالد بذهول .. لكنها ضحكت بعدها وقالت :
روضه : اخويه العود خالد بيعرس .. ما اتصور ها الشي ..
ا
تفاجأ خالد بجوابها وقال باستغرب :
خالد : وليش ... شو فيها يعني ؟!

ضحكت مره ثانيه وقالت :
روضه : ما فيها شي .. بس ما ادري .. اتعودنا عليك جذيه .. عازب ..

ابتسم خالد يوم ادرك انها تتغشمر وقال :
خالد : يا روضه انا الحين كملت خمس وعشرين سنه .. والزواج مصير كل ريال وحرمه .. ومافي مبرر لتأخير العرس أكثر من جذيه دام انه الامكانيات متوفره والحمدالله ..

ابتسمت روضه ابتسامه كبيره ها المره وقالت :
روضه : أفا عليك يا بوالوليد .. انا اسولف وياك بس .. ولك علي .. اني اخطبلك احسن بنيه من صديقاتي و .

قاطعها خالد وقال :
خالد : ما يحتاي تخطبيلي ... لاني اخترتها خلاص ..

اندهشت روضه من كلامه وظلت تتطالعه بعيون مفتوحه وقالت :
روضه : مش معقوله ابدا ... خالد يختار ..

رد عيها باستغراب مماثل :
خالد : ليش ؟! .. انا مب انسان .. ممكن أختار مثل باقي الخلق ..

جاوبته بهدوء :
روضه : انا ما قصدت جذيه .. بس انته ياخالد ...واعذرني على هالكلمة كنا ومازلنا نعتبرك .. مطوع .. يعني عمرك ما اطالعت البنات ولا ركزت فيهم ... وحتى بنات خالك وعمك .. كنت تكتفي بالسلام عليهم من بعيد .. بينما اخوك عــادل .. عينه زايغه .. ومخلنها سيبل لكل من هدب ودب ...

ابتسم خالد وقال :
خالد : انا بوضلج الامر اكثر ...

وبدا خالد يروي باختصار اللي صار بينه وبين مريم من لقاء بالنت ، ومعرفته بطلاقها .. ومع كل كلمه ايقولها كانت دهشة روضه اتزيد .. وفي النهايه ما تحملت كلامه وصرخت بويهه وقالت :
روضه : شو ها الاخبال اللي اتقوله يا خالد .. معقوله .. انته خالد اخونا العود اللي دايما ما نعتز برايك وعقلك الكبير ... اتقول جذيه .. عيل شو خليت لاخوك الطايش عادل ..... تبى تاخذ وحده عن طريق النت .. هذه كلام اتقوله!

رد عليها خالد بانفعال :
خالد : انتي ما فاهمه شي .. ما فاهمه شي.. هذي ..

قاطعته روضه بسرعه وقالت :
روضه : وحتى لو وافقتك على ها الشي .. كيف تباني ارضى على زواجك من وحده مطلقه .. مطلقه عاد ..

حرك خالد حاجبه في غضب وقال :
خالد : ليش وشو فيها المطلقه ..

جاوبته روضه بانفعال :
روضه : هذا سؤال تسأله يا خالد .. شو بقول لصديقاتي يوم يسألوني عن مرت اخوي .. اقولهم ما خذ مطلقه... أو كيف بعزمهم على عرسك .. قولي كيف ..

رد عليها خالد بانفعال :
خالد : يا روضه .. أي بنيه بالعالم ممكن اتمر بنفس الظروف اللي مرت فيها ها البنيه ...

وبانفعال مماثل قالت روضه :
روضه : هذا مجرد افتراض مب اكثر .. وليش نفترض اصلا اشياء ما صارت .. وبعدين مب كل بنات العالم يطلقون .. وانا مثلا .. يوم بتزوج بختار الريال الزين اللي ايعيشني طول عمري ملكه .. مب مثل الاختيار السيء لها البنيه ..

سكت خالد فتره وبعدها جاوبها بهدوء :
خالد : احنا ما ندري شو ظروف ها البنيه .. ولا الاسباب اللي خلتها تختار ها الريال و ..

قاطعته روضه بانفعال :
روضه : وبعدين شو اللي يضمنلك انها ما تكون بنيه لعابه .. وانته اتعرفه انه من من الصعب او حتى المستحيل انك اتحصل بنيه صادقه خصوصا في النت ...

رد عليها خالد بهدوء :
خالد : انا هذي البنيه بالذات... واثق منها ثقتي بنفسي ..

وبعد نفخه طويله من فم روضه قالت :
روضه : حتى لو افترضنا انها بنيه زينه .. شو اللي يجبرك تاخذ بنت مطلقه والبنات تارسين الدنيا ...

استغرب من سؤالها خصوصا انه طالع من بنيه وقال :
خالد : والمطلقه .. منو ياخذها ..

ردت عليه بسرعه :
روضه : ياخذها واحد متزوج .. او أرمل .. او مطلق مثلها .. او ما شابه ..

اتفاجأ خالد من جوابها .. وما كان يظن انه فيه بنيه اتفكر ها التفكير ضد بني جنسها وعشان جذيه قال :
خالد : انتم يا الحريــم أمركم غريب. .. اطالبون بحقوقكم وانتوا أول من يهدرها ...

سكت فجأه وهو يطالع الساعه باهتمام وقال :
خالد : شوفي روضه .. انا ماعندي وقت .. بتتصل البنيه بعد شويه .. وابيج اتكلمينها واتحددين موعد معاها واتسيرين بيتهم وتتعرفين عليها وعلى اختها .. عشان تمشي الامور طبيعيه .. فهمتي .

وبكل حزم قالت روضه :
روضه : مستحيل .. اللي تطلبه مني مستحيل .. لايمكن انفذ شي.. انا بالأساس ما راضيه عنه ..

اطالعها خالد بنظرات غضب وقال :
خالد : شوفي .. اذا ما بتقدمين هالخدمه لاخوج .. عطيني تلفونج .. وبخلي اختج الصغير مهره اتقوم فيها عنج .. ومهروه ما بتقصر ودوم تسمع كلامي بدون ما تحشرني مثلج ..

سكتت روضه فتره وهيه اتفكر .. وفي الآخر اطالعته بنظره غريبه وقالت بلهجه هاديه وايد وكانها ما كانت منفعله قبل شوي :
روضه : عشان خاطرك بس .. بنفذ اللي قلته ..

بدت علامات الفرح على خالد وقال :
خالد : الله ايخليج لي ياروضه ..
 
قديم 05-10-2006, 07:42 PM   #12
دمعة حزن
غير مسجل


افتراضي

ردت مريم بصدق :
مريم : وانا بعد كنت وما زلت رافضه ها الشي نهائيا ..

رد عليها خالد بسرعه :
خالد : والحينه ...

اتساءلت بفضول :
مريم : الحينه شوه ؟!!

جاوبها خالد:
خالد : الحينه بعد ما عرفتي... اني انا وانتي كتله متصله من المشاعر .. وانه لا غنى لاي منا عن الثاني ... واني مرتبط فيج حسيا وشعوريا.. ومحد بيحس بآلامي كثرج... ولا حد بيحس بآلامج كثري ... وان ارتباطنا ماله أي دخل بالنت ..... بتقبلين طلبي ...

اترددت مريم كثير وظلت اتفكر بهدوء ...وفي النهايه قالت :
مريم : ما ادري صراحه شو اقولك .. لكن ... معرفتك بالرؤيا... والتفاصيل العجيبه والغريبه اللي قلتها عنها .. اكبر دليل على صدقك ... وصعب جدا اتحصل الحرمه انسان ايشاركها نفس الشعور ويحس بألمها بها الصوره العجيبه خصوصا لو كانت وحده مطلقة مثلي..

ابتسم خالد وقال :
خالد : وعشان جذيه .. انا بعطيج رقم اختي .. وانتي اتصلي من تلفون عمومي فيها و .

ردت مريم بسرعه :
مريم : وبعدين ..

اتساءل خالد :
خالد : انتي ما عندج خوات ...

جاوبته مريم باستغراب :
مريم : هيه عندي اخت وحده ..

وبسرعه كتب خالد :
خالد : وشو رايج فيها ..

استغربت من سؤال وقالت :
مريم : من أي ناحيه ..
جاوبها بحروف مكتوبه :
خالد : يعني انسانه عقلها كبير وتتفهم الامور زين ..

ردت عليه بثقه :
مريم : طبعا .. وانا دايم اعتز فيها وبافكارها وعقلها الكبير ..

ابتسم خالد وكتب :
خالد : زين عيل .. ها لشي بيسهل مهمتنا اكثر .

اتساءلت مريم باهتمام متزايد :
مريم : ما فهمت وضحلي اكثر ..

كتبلها خالد :
خالد : سمعي زين.. لازم ايتم ارتباطنا بصوره طبيعيه ... يعني لما تتصلين باختي .. وتتأكدين منها ... اطلبي منها زيارتكم في البيت على اساس انها صديقة اختج .. وخبري اختج بالسالفه كلها .. وبهذا بتكون وكأنها صديقة اختج .. اللي بتشوفج بالصدفه في بيتكم وبتنعجب فيج وبتخطبج لاخوها ....

فكرت مريم بكلامه وقالت :
مريم : انزين . .بس متى تباني اتصل فيها ..

جاوبها خالد :
خالد : أي وقت اتحبين وياريت بعد اكثر من ساعه عشان اخبرها بالسالفه كلها ..

اترددت مريم قبل لا تقول :
مريم : بالرغم من كل هذا .. انا باتصل من تلفون عمومي .. واذا سمعت صوت ريال .. بسكر على طول ..

ابتسم خالد وقال :
خالد : اطمني .. وخلي قلبج ايطمنج ... لانج لو حسيتي باي شي مب طبيعي.. بيكون قلبج سباق في منعج ...

كتبت مريم :
مريم : انشا الله ..

كتب خالد رقم اخته روضــه على الشاشه وتابع بعدها :
خالد : وبتكون هذي آخر مره نلتقي فيها على الماسنجر...

ابتسمت مريم وقالت :
مريم : اللي فيه الخير يقدمه ربك .. يا الله .. مع السلامه ..

كتب خالد بسرعه ..
خالد : مع السلامه ..

********************************
*****************************

بعدها ما سكرت مريم عنه.. حست بموجة فرح تجتاح كيانها .. ولاول مره من يوم ما اطلقت تشعر بها النشوه والسعاده والامل .. وكأن خالد.. رحمه نازله من السماء... لتبدد كل احزانها وآلامها ... آلام الواقع ..

وخالد بدور حس بنفس المشاعر .. مشاعر الفرح والسرور بعد ما بلغت الموجه ( التخاطريه الا حسية ) اعلى مستوياتها .. بحيث يشعر كل طرف بشعور الآخر تماما وكأنه قاعد معاه أو ساكن بقلبه ...

ومباشرة اتجه خالد لغرفة اخته روضه .. وبعد ما دق الباب واستأذن بالدخول.. وسمحتله بالدخول... ولما دخل عليها ..بدأ بالسلام وقعد يتسامرمعاها لحظات قبل لا يقول :
خالد : آآ .. روضه بغيتج اكلمج بموضوع مهم ..

سالته روضه بدون اهتمام :
روضه : أي موضوع ..

جاوبها بصوره مباشره ومفاجئــة .
خالد : أبي اعرس ..

سكتت روضه لحظات من أثر المفاجأة وهيه تتطالع خالد بذهول .. لكنها ضحكت بعدها وقالت :
روضه : اخويه العود خالد بيعرس .. ما اتصور ها الشي ..
ا
تفاجأ خالد بجوابها وقال باستغرب :
خالد : وليش ... شو فيها يعني ؟!

ضحكت مره ثانيه وقالت :
روضه : ما فيها شي .. بس ما ادري .. اتعودنا عليك جذيه .. عازب ..

ابتسم خالد يوم ادرك انها تتغشمر وقال :
خالد : يا روضه انا الحين كملت خمس وعشرين سنه .. والزواج مصير كل ريال وحرمه .. ومافي مبرر لتأخير العرس أكثر من جذيه دام انه الامكانيات متوفره والحمدالله ..

ابتسمت روضه ابتسامه كبيره ها المره وقالت :
روضه : أفا عليك يا بوالوليد .. انا اسولف وياك بس .. ولك علي .. اني اخطبلك احسن بنيه من صديقاتي و .

قاطعها خالد وقال :
خالد : ما يحتاي تخطبيلي ... لاني اخترتها خلاص ..

اندهشت روضه من كلامه وظلت تتطالعه بعيون مفتوحه وقالت :
روضه : مش معقوله ابدا ... خالد يختار ..

رد عيها باستغراب مماثل :
خالد : ليش ؟! .. انا مب انسان .. ممكن أختار مثل باقي الخلق ..

جاوبته بهدوء :
روضه : انا ما قصدت جذيه .. بس انته ياخالد ...واعذرني على هالكلمة كنا ومازلنا نعتبرك .. مطوع .. يعني عمرك ما اطالعت البنات ولا ركزت فيهم ... وحتى بنات خالك وعمك .. كنت تكتفي بالسلام عليهم من بعيد .. بينما اخوك عــادل .. عينه زايغه .. ومخلنها سيبل لكل من هدب ودب ...

ابتسم خالد وقال :
خالد : انا بوضلج الامر اكثر ...

وبدا خالد يروي باختصار اللي صار بينه وبين مريم من لقاء بالنت ، ومعرفته بطلاقها .. ومع كل كلمه ايقولها كانت دهشة روضه اتزيد .. وفي النهايه ما تحملت كلامه وصرخت بويهه وقالت :
روضه : شو ها الاخبال اللي اتقوله يا خالد .. معقوله .. انته خالد اخونا العود اللي دايما ما نعتز برايك وعقلك الكبير ... اتقول جذيه .. عيل شو خليت لاخوك الطايش عادل ..... تبى تاخذ وحده عن طريق النت .. هذه كلام اتقوله!

رد عليها خالد بانفعال :
خالد : انتي ما فاهمه شي .. ما فاهمه شي.. هذي ..

قاطعته روضه بسرعه وقالت :
روضه : وحتى لو وافقتك على ها الشي .. كيف تباني ارضى على زواجك من وحده مطلقه .. مطلقه عاد ..

حرك خالد حاجبه في غضب وقال :
خالد : ليش وشو فيها المطلقه ..

جاوبته روضه بانفعال :
روضه : هذا سؤال تسأله يا خالد .. شو بقول لصديقاتي يوم يسألوني عن مرت اخوي .. اقولهم ما خذ مطلقه... أو كيف بعزمهم على عرسك .. قولي كيف ..

رد عليها خالد بانفعال :
خالد : يا روضه .. أي بنيه بالعالم ممكن اتمر بنفس الظروف اللي مرت فيها ها البنيه ...

وبانفعال مماثل قالت روضه :
روضه : هذا مجرد افتراض مب اكثر .. وليش نفترض اصلا اشياء ما صارت .. وبعدين مب كل بنات العالم يطلقون .. وانا مثلا .. يوم بتزوج بختار الريال الزين اللي ايعيشني طول عمري ملكه .. مب مثل الاختيار السيء لها البنيه ..

سكت خالد فتره وبعدها جاوبها بهدوء :
خالد : احنا ما ندري شو ظروف ها البنيه .. ولا الاسباب اللي خلتها تختار ها الريال و ..

قاطعته روضه بانفعال :
روضه : وبعدين شو اللي يضمنلك انها ما تكون بنيه لعابه .. وانته اتعرفه انه من من الصعب او حتى المستحيل انك اتحصل بنيه صادقه خصوصا في النت ...

رد عليها خالد بهدوء :
خالد : انا هذي البنيه بالذات... واثق منها ثقتي بنفسي ..

وبعد نفخه طويله من فم روضه قالت :
روضه : حتى لو افترضنا انها بنيه زينه .. شو اللي يجبرك تاخذ بنت مطلقه والبنات تارسين الدنيا ...

استغرب من سؤالها خصوصا انه طالع من بنيه وقال :
خالد : والمطلقه .. منو ياخذها ..

ردت عليه بسرعه :
روضه : ياخذها واحد متزوج .. او أرمل .. او مطلق مثلها .. او ما شابه ..

اتفاجأ خالد من جوابها .. وما كان يظن انه فيه بنيه اتفكر ها التفكير ضد بني جنسها وعشان جذيه قال :
خالد : انتم يا الحريــم أمركم غريب. .. اطالبون بحقوقكم وانتوا أول من يهدرها ...

سكت فجأه وهو يطالع الساعه باهتمام وقال :
خالد : شوفي روضه .. انا ماعندي وقت .. بتتصل البنيه بعد شويه .. وابيج اتكلمينها واتحددين موعد معاها واتسيرين بيتهم وتتعرفين عليها وعلى اختها .. عشان تمشي الامور طبيعيه .. فهمتي .

وبكل حزم قالت روضه :
روضه : مستحيل .. اللي تطلبه مني مستحيل .. لايمكن انفذ شي.. انا بالأساس ما راضيه عنه ..

اطالعها خالد بنظرات غضب وقال :
خالد : شوفي .. اذا ما بتقدمين هالخدمه لاخوج .. عطيني تلفونج .. وبخلي اختج الصغير مهره اتقوم فيها عنج .. ومهروه ما بتقصر ودوم تسمع كلامي بدون ما تحشرني مثلج ..

سكتت روضه فتره وهيه اتفكر .. وفي الآخر اطالعته بنظره غريبه وقالت بلهجه هاديه وايد وكانها ما كانت منفعله قبل شوي :
روضه : عشان خاطرك بس .. بنفذ اللي قلته ..

بدت علامات الفرح على خالد وقال :
خالد : الله ايخليج لي ياروضه ..
 
قديم 05-10-2006, 07:44 PM   #13
دمعة حزن
غير مسجل


افتراضي

الته روضه :
روضه : متى بتتصل ..
جاوبها خالد بلهفه :
خالد : بعد شويه .

صمتت روضه لحظات وهيه تفكر وقالت :
روضه : انزين لو سمحت خلني بروحي عشان اكلمها على راحتي.. وانته اتعرف ..البنات بينهم سوالف خاصه ..

اطالعها خالد بنظرة شك وبعدها قال :
خالد : على أمرج .. واول ما تخلصين خبريني .. انا قاعد بغرفتي ..

ردت عليه بسرعه :
روضه : اوكيه .

وطلع خالد من الحجره ..واتجه لحجرته .. بانتظار نتيجة المكالمة ...

و بها الاثناء كانت مريم واقفه عند التلفون العمومي واللي ما يبعد عن باب بيتهم الا أمتار بسيطه .. وكانت كعادتها متنقبــه ... وما يطلع من جسمها أي شي .. حتى العيون غير ظاهره ..لانها حاطه غشايه صغيره..وحتى كفوف ايدها ..غطتها بقفازات سود ..

وكانت مريم حاسه بسعاده .. وقلبها يشع بالامل ... واتضاعف ها الشعور بعد احساس خالد بالفرح في موجه تخاطريه ثانيه ....

ورفعت سماعة التلفون ودقت الرقم .. وبعد ما سمعت صوت روضه قالت بصوت واطي وايد :
مريم : السلام عليكم ..

رد عليها روضه ببرود :
روضه : وعليكم السلام ..

سكت مريم واحمر ويها والخجل والحياء بالغ عندها مداه.. مع انها قاعده اتكلم بنيه مثلها .. ولهذا تابعت روضه وسألتها :
روضه : انتي اللي خبرني اخوي خالد عنها ..

سكتت مريم لحظات.. وبعدها جاوبت بكل اختصار وهدوء وبراءه :
مريم : هيه .

انفعلت روضه فجأه بصوره ارعبت مريم وقالت بصوت عالي :
روضه : انتي ما تستحين على ويهج ..

اتفاجأت مريم من كلام روضه وردت بصوت مرتجف ..
مريم : ليش ?!!
وبانفعال وغضب اكبر قالت روضه :
روضه : واتقول ليش بعد ... قاعده اتركضين وراء الشباب وتتصيدين الرياييل ولاعبه براس اخوي .. وتبينه ياخذج ..و اتقولين ليش ..

قاطعتها مريم بصوت مر :
مريم : انا لعبت براس اخوج ؟!!

ردت روضه بعنف وصراخ :
روضه : هيه ياعمري .. شفتي عمرج مطلقه ومحد يباج .. قلتي بدورلي علىريال اقص عليها .. وما حصلتي الا اخوي ...وشفتيه طيب وعلي نياته فقلتي هذا هوه ... صيده حلوه وطاحت بشباكي ..

نزلت كلمات روضه مثل سهام النار على قلب مريم .. اللي ما اتحملت وبدت تنتحب واتصيح بصوت مسموع وهذا اللي خلى روضه اتقول :
روضه : سمعيني حبيبتي...هالحركات والصياح ودموع التماسيج ما تمشى علي .. انتي لو فيج خير شان ما طلقج ريلــج ...

حست مريم وكأن ابواب جهنم تنفتح عليها وقالت بصوت مذبوح :
مريم : حرام عليج .. والله حرام ..

وبصوت يحمل كل الغضب والسخط قالت روضه :
روضه : حرمت عليج عيشتج .. اصلن اخوي خالد ما يتنزل ياخذ وحده مثلج .. هاللي قاصر .. مطلقه تدخل بيتنا ...

استمرت مريم في صياحها حتى ان نقابها ابتل بالكامل .. وتابعت روضه كلامها وقالت :
روضه : شوفي من الحينه مالج خص بخالد .. ما بيج تتصلين فيه باي وسيله .. سواء عن طريق النت ولا غيره.... فاهمه ..

ردت عليها مريم بصوت إنســان يحتضــــر :
مريم : فاهمه .. اوعدج اني ما افتح النت ابدا طول حياتي .. انا اتعلمت درس وايد وايد قاسي ..

ابتسمت روضه ساعتها وقالت :
روضه : ايكون أحسن .. ولو اني اشك انه وحده مثلج تتعلم ..

سكتت مريم وما علقت .. ولهذا تابعت روضه ..
روضه : يا لله بااااي .. انتي خذيتي وايد من وقتي ... صدق ناس ما عندهم دم ولا احساس .

وسكرت روضه التلفون بويه مريم ... ولحظتها ، حست مريم أن جسمها قاعد يترنــح يمين وشمال .. وخطت خطوات بطيئه جدا بين مكان التلفون وباب بيتها .. ومع ان المسافه ما كانت تبعد الا امتار بسيطه .. الا أنها شعرت وكأنها تقطع أميال الارض كلها... وحست وكأنها تتحرك على أشواك او حمم من نار .. واول ما وصلت لباب البيت.. وفتحت باب الصالــه .. لقت اختها ظبيه جالسه على الكرسي وهيه جالية تقرأ كتاب ...
وأول ما انتبهت ظبيه لوجودها.. رفعت عينها وشافت اختها مريم .. واستغربت ظبيه من وقفت مريم الطويله على باب الصاله ... لكن دهشتها اتضاعفت لما رفعت مريم النقاب عن وجها .. وشافت ظبيه طوفان من الدموع يغرق وجه مريم .. وبسرعه كبيره رمت ظبيه الكتاب من ايدها واركضت صوب اختها .. ومسكتها من ايدها الثنتين .. وحست بانفاس مريم تتردد بسرعه .. وكأنها اتعاني سكــرات المــوت .. وشعرت بعذاب عظيم يلتهب بجسم مريم ... عذاب يساوي اضعاف واضعاف العذاب اللي حست فيه مريم يوم اطلقت ...
ألم زحاف ..ما يقدر قلبها الحساس على تحمله ابدا .. ولهذا.. زاغت عيون مريم وارتمى راسها على صدر اختها ظبيه واللي اتبلل من غزارة دموع مريم .. وغابت مريم في غيبوبه طويله .. معلنة بداية مرحله جديده وفظيعه من الالام ..
آلام الواقـــــــــــــع .....

وتستمر الآلام في الجزء الخامس

##############################################

آلام الواقـــــــــــــــــــــــــــــــــع – الجـــــــــــــــــــزء الخامــــــــس

رفـع خالد ايده اليسرى بتوتر ، واطالع الساعه باهتمام واضح ، وهو ينتظر نتيجة اتصال اخته روضه بمريم ,ومرت الثواني والدقايق ثقيله عليه... وفجأه... وبدون سابق انذار .. حس بموجة آلام عنيفه اتهاجم كل جسمه .. وبلا رحمه ... آلام يستقبلها من مكان بعيد .. ولما استشار قلبه عن سرها... افتاله بأن مصدرها... ومرسلها.. هيه ..مريم ...

وعلى طول اتحرك خالد وطلع من غرفته وهوه يتحرك باتجاه غرفة روضه .. وأول ما دق الباب .. كانت روضه على وشك انها اتسكر التلفون بويه مريم .. ولحظتها ارتبكت روضه وقالت :
روضه : لحظه شوي ..

وبسرعه الريح سكرت روضه التلفون ومسحت كل الارقام اللي استقبلها التلفون وقالت بصوت خافت :
روضه : اتفضل ادخل ..

انتفح باب الغرفه ودخل منه خالد وهوه يتساءل بلهفه شديد : .
خالد : هاه.. شو صار .. ما اتصلت البنيه ؟!!

زاد ارتباك روضه .. واتحاشت النظر بعيون خالد خوفا من كشف توترها وقالت بهدوء ونظرات عيونها تتحرك على الارض :
روضه : آآ .. لين الحينه ما اتصلت ..

رد عليها خالد باستغراب واضح :
خالد : غريبه .. البنيه قالت انها بتتصل بعد ساعه .. ومضى من الوقت اكثر من ساعه وثلث ..

حركت روضه راسها باشارة النفي وناولته التلفون وقالت :
روضه : والله ما ادري ... واذا ما مصدقني .. فتش في التلفون على كل الارقام الوارده...


سكت خالد وظل يطالعها بنظرات حيره و شك وريبه، وهذا اللي زاد من ارتباك روضه وتوترها ، وحاولت تتظاهر انها مشغوله بأي شي .. ولهذا... مسكت كتيب صغير كان موجود على طاولتها وبدت تتطالعه بدون ما تقرأ حروفه .. ولحظتها قال خالد وهو يردلها التلفون:
خالد : ما يحتاي أفتش .. بس انتظريها شوي .. يمكن انشغلت او طلعها ظرف طاريء .

ردت عليه روضه بصوت واطي ممزوج بالتوتر :
روضه : انشا الله .. تلفوني مفتوح دايما ..

اطالعها خالد بنظرات ثانيه وكأنه يحاول انه يستشف من عيونها سر ارتباكها لكنه قال :
خالد : انا الحين طالع . واذا صار شي اتصلي فيني .. انزين .

ردت ورضه بسرعه وكأنها اتحاول انهاء الحوار بسرعه :
روضه : انزين ..

طلع خالد من الغرفه .. والافكار اتشرق بعقله واتغرب .. وقلبه في قمة حيرته وانفعاله و... ألمه ..

ومرت ساعات طويله .. وخالد ...وبكل ساعه... يتصل بروضه وبدون انقطاع .. لكن .. الجواب كان واحد .. وهوه ... ما اتصلت البنيه .. ومر اليوم الاول والثاني .. وخالد ينتظر .. ولما مل من الانتظار فتح النت والماسنجر .. وظل ساعات طويله ينتظر دخولها النت .. لكن .. لا وجود لمريم في هذا العالم ... عالم النت ..

وبعد مرور اسبوعين .. وبمكان ثاني .. وفي بيت مريم بالتحديد بمنطقـة ( القطاره ) .. كانت مريم مستلقيه على سريرها في غرفتها ... السرير اللي ما فارقته من اسبوعين كاملين .. من ساعه ما ارتمت باحضان اختها ظبيه... أي بعد ما انتهت المكالمه المشؤومه مع روضه .. وطوال ها الاسبوعين ساءت حالة مريم النفسيه والعصبيه بصوره فظيعه وغير مسبوقه .. طوال الوقت.. كانت طايحه على السرير.. ودوم اتفكر والدمعه ما تفارق عينها ... ما اتكلم أحد.. وحتى الاكل .. كانوا اييبونه الها لين السرير .. وبعد كل وجبه كانت تبلع حبه مهدىء ومعاها حبة مسكن عشان اتخفف من اكتئابها و تحفظ توازنها النفسي..
وحالة مريم هذي آلمت ظبيه وايد واللي حاولت اكثر من مره انها اتخفف من بؤس واكتئاب اختها مريم اللي اتجاوز كل الحدود... لكن.. بدون أي فايده .. واليوم وبعد اسبوعين من هالحاله .. حاولت ظبيه كعادتها وبدون يأس انها اتهدي اختها شوي فقالت :
ظبيه : يا مريم .. حرام عليج اللي اتسوينه بنفسج ... لين متى بتمين جذيه ..
ارحمي نفسج شويه .. شوفي عمرج في المنظره.. ويهج شاحب مثل الموتى .. وجسمج ضعف مثل الجوعى ..

ما جاوبتها مريم وظلت صامته .. و جامده .. وكأنه تمثال من حجر ..
ولهذا تابعت ظبيه وقالت بحسره :
ظبيه : كم نصحتج يا مريم لكنج الله يهداج ما سمعتي النصيحه ... قلتلج هالشاب طايش ولعوب.. واتلاقينه هو اللي مطرش اخته اوحتى وحده من صديقاته عشان يتسلون فيج ويلعبون بعواطفج .. ناس ماعندها ذرة عطف ولا احساس .

التفتت مريم لظبيه واطالعتها بنظرات شك وكأنها ما مقتنعه بكلامها .. لكنها آثرت الصمت كعادتها .. وهذا اللي زاد من حيرة ظبيه وحسرتها ..
لكنها فجأه.. أتذكرت أمر مهم ، أو خبر مهم ، وبدا ها الشي واضح من مظاهر الفرحه اللي اكتسحت وجه ظبيه وقالت :
ظبيه : آآ مريم .. عندي لج ابشاره حلوه ....ابشاره.. بتفرح قلبج انشا الله ...

اطالعتها مريم بنظرات تساءل بدون ما تفتح فمها بكلمه .. فتابعت ظبيه بحماس وقالت :
ظبيه : اليوم طلع اسمج في الجريده ..هيه ... اسمج من ضمن الدفعه الثانيه المعينين من جهة وزارة التربيه بمدينة العين ..يعني خلاص... اتعينتي بوظيفه مدرسة ( تربيه خاصه ) بمدرسه من مدارس العين ...


ولاول مره... ومن اسبوعين كاملين اتكلمت مريم .. و بصوت واطي صادر من السان كان محبوس بباطن الارض قالت :
مريم : صدق !

ابتسمت ظبيه بعذوبه وقالت :
ظبيه : هيه والله صدق .. وشدي حيلج ... ماباقي غير ثلاثة اسابيع عن المدارس .. لازم اتخلصين اغراضج بسرعه واتفصلين ثياب يديده للمدرسـه ..

حست مريم بشىء من الارتياح .. خصوصا انها بتشغل عمرها بشي ينسيها ولو مؤقتا .. زوبعة الالم والعذاب اللي مرت فيها أخـيرأ ... ولهذا قالت بكل خفوت :
مريم : ظبيه ... بغيت منج طلب بسيط لو سمحتي .

انفعلت ظبيه وقالت بصدق :
ظبيه : آمـــري ..

ومع ابتسامه باهته قالت مريم :
مريم : تقدرين اتسرين معاي السوق عشان اشتري كل اللي احتاجه من أغراض .

ومع ضحكة كبيره مخطوطه بفن على وجه ظبيه قالت :
مريم : الا بسير وياج .. بخليج اتلفين السوق كله .. ما بنخلي محل الا واندشه .. انتي آمره بس .. يالله قومي البسي ثيابج... خلينا نطلع وانغير جو الكآبــة شويه ..وانعيش حياتنا بكل ما فيها من بسمه وسعاده ..

اتحركت مريم ببطىء باتجاه كبت ثيابها .. وغيرت ملابسها .. وطلعت مع ظبيه للسوق لشراء كل احتياجاتها ..
 
قديم 05-10-2006, 07:44 PM   #14
دمعة حزن
غير مسجل


افتراضي

ومرت الايام والشهور واتوظفت مريم في المدرسه .. وخصصت أغلب وقتها للمدرسه والطالبات .. اتحضر دروسها .. واتعد احدث الوسائل العلمية والتعليميه ، واتنظم اغلب الانشطه الصفيه والاصفيه ... وحتى شغل المدرسه الخاص واللي ما كان من ضمن عملها .. اتشارك فيه .. كل هذا عشان تنسى او تتهرب من واقعها الأليم .. وعشان تنسى شخص واحد .. هوه ..خالد .. وفعلا .. قطعت مريم شوط طويل بعد ما خذت المدرسه ومشاغلها اغلب وقتها .. لكن .. وبين فتره وثانيه ايرادوها نفس الحلم ... السحاب الابيض والشاب بالثوب الابيض والشجر والالم .. وكل هذا .. كان يذكرها بخالد .. لكنها ما تلبث ان تتجاهل الحلم نهائيا.. وترجع لحياة الواقع اللي تتهرب منه !! وبنفس الوقت نست نهائيا موضوع النت وما كانت تفتحه ابدا ابدا .. وما تستخدم الكمبيوتر الا في شغل المدرسه وبس ..

وعلى الجانب الآخر ..كان و مازال خالد يذكرها .. وكيف ما يذكرها ...ومشاعرها واحساسيها تسري بكيانه ... وبين فتره وثانيه .. يقعد على الكمبيوتر ويفتح النت وينتظرها .. وينتظر ...على امل انه ايلاقيها في يوم .. ولكن .. ما الها أي وجود ... لان مريم كانت فعلا مصممة كل التصميم انها ما تفتحه ابدا .. ومانعه بها الشي أي وسيله ممكنه للاتصال بينها وبين خالد ..

ومضت الايام اكثرواكثر ... ست شهور كامله مضت من آخر لقاء جمع خالد بمريم بواسطة النت .. ولهذا... بلغ اليأس مداه عند خالد .. وساعتها ايقن تمام اليقن انه لا لقاء بينه وبين مريم مره ثانيه في هذا العالم ...

ومع نهاية الشهر السادس .. رجـع عادل اخو خالد من الولايات المتحده الامريكية في اجازه قصيره لبلده الامارات ، واول ما خطت رجلاه ارض الدوله .. لقى خالد بالانتظار... وبسلام حار على أرض المطار .. واتجهوا مباشرة لمدينة الاحـرار .. العيـن.. اللي استقبلتهم بكل الحب والازهار ..

وبعد ما استراح عادل من تعب وعناء السفر .. كان له قعده طويله مع خالد .. يحكيله ويسولفله فيها عن المواقف اللي صارته في سفره وبنفس الوقت ... يطمن على اخبار خالد .. وبدأ عادل بالكلام وقال بلهفـه :
عادل : والله اشتقنالك واااايد يا خالد ..

ابتسم خالد وقال :
خالد : شوقك اكبر يا عادل ..

ابتسم عادل بدوره وقال بصدق :
عادل : والله ان العيشه بامريكا بكل اللي فيها من تطور .. ماتسوا لحظه وحده اعيشها هنيه على ارض بلادي ...

ابتسم خالد وقال بهدوء:
خالد : طبعا .. لانها بلادك .. أرض أحبابك ...

تنهد عادل وقال :
عادل : اكيد ..

تابع خالد كلامه وقال بلهجة عتاب :
عادل : الا قولي يا عادل .. ليش ما ييت عرس اختك روضه قبل شهرين ... انتي قلت بتترخص اسبوع واحد من المعهد وبتحضر العرس ..

قال عادل بحسره :
عادل : انا اترخصت من المعهد .. بس ما حصلت حجز للامارات في ذاك الاسبوع .. والصراحه .. الغلط كان مني لاني اتأخرت في الحجز شويه ..

عقب خالد على كلامه وقال :
خالد : صح كلامك .. الحجوزات صعبه شويه .. خصوصا في ها الفتره.

ابتسم عادل وقال بدهشه :
عادل : هيه بس زواج روضه تم بسرعه .. ما لحقوا يملجون الا وعرسوا بعد شهرين ؟!

جاوبه خالد بنفس الدهشة :
خالد : كل شي تم بسرعه .. بعد ما اتقدم الريال لاختك قبل اربع شهور .. ووافقت عليه اختك .. ملجوا بعد اسبوع .. وما كملوا شهرين الا وهم معرسين ..

حرك عادل ايده وهو ايأشر اتجاه غرفة روضه :
عادل : والله ما اتصور البيت بدون روضه .. صدق انها حشره وصدعه والسانها طويل .. بس كانت ماليه البيت حركه ونشاط ..

رد عليه خالد بأسف :
خالد : صدقك والله .. كان ماليه البيت حياه وحركه .. بس شو انسوي .. مصير كل بنيه الزواج..

هز عادل راسه باشارة الايجاب ، ولحظتها اتبادر لذهن عادل ذكرى بعيده شويه فقال :
عادل : على فكره يا خالد .. بغيت اسألك .. شخبار هاييك البنيه اللي عرفتها في الشات قبل لا اسافر... يعني قبل ست شهورتقريبا ..

شعر خالد بضيق في صدره واتغيرت ملامح وجهه ، وكأنه ماكان يرغب في تذكرهالذكرى الاليمه .. ومع هذا قال بحسره واضحه :
خالد : خلاص .. كل شي انتهى ..البنيه ضاعت يا عادل.. ضاعت للأبـد.

استغرب عادل من كلامه وردد نفس الكلمة :
عادل : ضاعت ؟!

جاوبه خالد بأسف وحسره :
خالد : هيه ضاعت ..

اتساءل عادل :
عادل : كيف يعني ضاعت ..

سكت خالد فتره وهوه يفكر .. ومن ثم قال بمراره :
خالد : شوف ياعادل .. انا عايش بغصه وقهر ومراره من ست شهور كامله .. من يوم ما ضاعت عني ها البنيه ..

رد عليها عادل بدهشه متصاعده :
عادل : انا مب فاهم شي ابدا .. ممكن اتوضحلي اكثر ..

التفت خالد باتجاه نقطه بعيده من الغرفه وقال :
خالد : يا عادل ... انا محتاج لشخص افضفضله همي ويشاركني ألمني .. ألم الواقع واللي معذبني من شهور طويله .. وما بحصل حد يفهمني كثرك .. لانك في النهايه اخوي .. وقلبك على قلبي ..

ساله عادل باهتمام :
عادل : وشو اللي معور قلبك يا خالد ..

رد عليه خالد بأسى :
خالد : أنا بخبرك بكل السالفه وبكل التفاصيل.. من يوم ما سافرت .. لين هذي اللحظة ...

وبدأ خالد يروي القصه كامله وبكل تفاصيلها الدقيقه لعادل .. واللي بانت عليه مظاهر الدهشه والاستغراب .. وبدا يفكر بالموضوع لحظات قبل لا يقول :
عادل : والله سالفه غريبه وعجيبه ...بس اللي امحيرني .. هالبنيه ليش ما اتصلت بروضه اختي .. ليش اختفت بهالصوره المفاجئه طول هالفتره ..

جاوبه خالد بانفعال وبصوت عالي :
خالد : يا ريتني ادري .. عيزت وانا ادورها في الشات .. واظل قاعد بالساعات على الماسنجر على أمل انها تدخل ... لكن بدون أي فايده .. ضاعت يا عادل ضاعت ... ضاعت للابد.. ضاعت للابد ..

سكت عادل لحظات وهوه يفكر .. وبعدها ابتسم ابتسامه خفيفـه وقال بحماس مشوب بالثقه :
عادل : ما اعتقد انها ضاعت تماما ..

اندهش خالد من كلامه وقال بصوت منخفض :
خالد : شو قصدك ؟!

التفتله عادل وقال :
عادل : شوف يا خالد .. احتمال كبير ان هالبنت تدخل النت .. لكنها ما تدخل غرف الشات ولا تفتح برنامج الماسنجر... صح ..

اتساءل خالد بدهشه :
خالد : هيه صح .. بس في النهايه النتيجه وحده .. ما بنقدر نوصلها الا اذا دخلت الشات او الماسنجر ..

ابتسم عادل وقال :
عادل : لا ... ممكن نوصلها طبعا اذا فتحت النت ..

اتساءل خالد باستغرب :
خالد : كيف ...

جاوبه عادل بثقــة :
عادل : شوف يا خالد .. من حسن حظك ان برنامج الماسنجر اللي عندي بالكمبيوتر .. مربوط ببرنامج خاص كنت يايبنه خصيصا من أمريكا .. وها البرنامج يرسل ملف يشبه ملف ( الكوكيز ) وبصوره تلقائيه لاي شخص يرتبط فيه عن طريق الماسنجر..و بدون ما يدري الطرف الثاني ... وبما ان البنت اشتبكت معاك .. فمن الطبيعي ان البرنامج ارسلها ملف يشبه ملف (الكوكيز ) ..

اتساءل خالد بدهشه :
خالد : ملف ( كوكيز ) .. شو هذا بعد ...

بانفعال خفيف قال عادل بهلجة سريعة ورسمية :
عادل : ملف الكوكيز عباره عن ملف صغير يتكون عاده من 256 شفره تنرسل للقرص الصلب من المواقع التي تقوم بزياتها اثناء تجوالك في شبكة الانترنت... وهيه تعتبر اداه تقنيه رايعه لمتابعة أثرك اللي تتركه على الشبكه ، ووسيله مريحه عشان يتم تعقبك مستقبلا .. لكنها تعتبر ( خطره ) اذا ساء استغلالها لجمع المعلومات عن كمبيوترك ..

اتساءل خالد..
خالد : وكيف يدخل ها الملف للكمبيوتر ؟!

جاوبه عادل باسهاب :
عادل : اول ما تزور موقع على الشبكه وتدخل صفحه رئيسه او فرعيه من موقع .. يقوم الموقع باصدار نسختين من ملفات ( الكوكيز ) الخاصه فيه .. نسخه يرسلها لجهازك والنسخه الثانيه يحتفظ فيها في ( السيرفر ) الخاص فيه ، ويستخدمون ها الملف في بعض المواقع مثل المنتديات او غرف الشات ..

حرك خالد ايده وهو يتساءل :
خالد : وشو بنستفيد منه ..

ابتسم عادل ابتسامه خفيفه وقال :
عادل : ملف التجسس اللي يشبه ملف ( الكوكيز ) واللي يرسله برنامجي . من النوع المتقدم والمتطور وغير عن ملفات الكوكيز العاديه... ومن مميزاته انه يتناسخ بمجرد دخوله كمبيوتر الطرف الثاني .. فيعمله أكثر من نسخة في الذاكره الرئيسه وحتى في الذاكره الاحتياطيه .. بحيث تقدر اتحوله لـ ( حصان طرواده ) او ( جاسوس نائم ) .. وببساطه يتحول لملف تجسس ..وحتى لو أعدت برمجة الكمبيوتر ( الفورمات ) بيظل موجود .. لانه ينسخ نفسه او ( يتكاثر ) في كل أجزاء واقسام الكمبيوتر وانته في العاده ما بتفرمت الا الجزء الرئيسي اللي فيه بيئة الوندوز ...

سكت خالد فتره وهو يفكر بدهشه وفي النهايه قال :
خالد : يعني قصدك تبانا انسوي اللي ايسمونه ( هكـــر ) ونتجسس على كمبيوترات الناس ..

ابتسم عادل وتابع :
عادل : يمكن ايكون نوع من الاختراق او التجسس.. لكنه مب ( هكر ) ..

اتساءل خالد باندهاش شديد :
خالد : بس انا اسمعهم ايقولون ان (الهكر ) هم الناس اللي يتجسسون على كمبيوترات الاخرين ويسحبون ملفاتهم ومرات ايلعوزونهم مثل قلب الشاشه او تحريك ( درايفارات ) الكمبيوتر ..

جاوبه عادل بحماس :
عادل : اسمعني يا خالد .. الكثير من الناس فاهم ( الهكر ) غلط .. المقصود بالهكر او الناس ( الهكيره ) .. هم المتخصصين في نظم المعلومات والبرمجيات او مجموعه من المبرمجين الاكفاء والمهره .. يعني ( الهاكرز ) هم اللي صنعوا أغلب برامج الحاسبات و الشبكات و البرمجيات ... يعني باختصار هم ناس طيبين و خيرين وفنانين ساعدوا في تطوير جهاز الكمبيوتر ..

سكت عادل لحظات وبعدها تابع :
عادل : وفيه مفهوم ثاني معروف بعد وهو ( الكراكرز ) واصل ها الكلمه من ( الكسر او التكسير ) ومعناها العام بالنسبه لموضوعنا هو التخريب والتحطيم والسرقات ..وهم ناس مهره ومتخصصين بعد .. والفرق بينهم وبين ( الهاكرز ) ان الهكرز... مثل ما قلت... ناس خيرين سخروا مهاراتهم في التطوير .. بينما ( الكراكرز ) هم اللي يستخدمون مهاراتهم في التخريب والسرقه .. ومن اشهرهم ( كيفن ميتنيك ) اللي قدر يسرق ميتين الف ( 200000 ) بطاقة ائتمان عام الف وتسعمية وخمس وتسعين ..

عقب خالد على كلامه وقال :
خالد : أفهم من كلامك ان الفرق بين الهكر والكراكرز هو فرق أخلاقي ، يعني ( الهاكرز ) يبتكر ويخترع ... و( الكراكرز ) يخرب ويسرق ..

جاوبه عادل بحماس :.
عادل : بالضبط ..

سكت خالد فتره وهوه يفكر وبعدها قال :
خالد : والتجسس اللي ايسوونه الشباب ... شو انسميه ..

ابتسم عادل وقال :
عادل : شوف يا خالد ... نوايا الشاب العربي بشكل عام تعتبر طيبه اذا ما قارناها بنوايا الشاب في الغرب .. الشاب العربي هدفه انه يتسلى او يلعب.. وابشع شيء ممكن ايسويه انه ينتهك حرمة كمبيوترات البنات وينسخ صورهم .. بينما الشاب الغربي نوايا غيره .. الغربي ما يدور صور او يلعب ... الشاب في الغرب هدفه الفلوس او التخريب .. يعني ( الكراكرز في الغرب ) يسرق البطاقات ويخترق كمبيوترات الشركات لسرقة اسرار المناقصات وغيره .... وفي ها الحاله ... الشاب العربي ....ما يوصل لدرجة ( الكراكز ) من حيث الشر الكبير اللي فيه ... وبنفس الوقت ما يعتبر ( هاكرز ) يعني لا هذا ولا ذاك ..

اتساءل خالد بدهشــة :
خالد : عيل ليش ايسمونهم ( هاكرز( !!

ضحك عادل وقال :
عادل : مثل ما قلتلك .. الهاكرز في العاده هم الناس الطيبين .. وبما ان الشاب العرب طيب في العادة ، سمى نفسه ها التسميه وابتعد عن تسمية الشر اللي هيه ( الكراكرز ).

سكت خالد فتره وبعدها قال :
خالد : المهم الحين ... خلنا من ها التفاصيل الممله وقولي شو تبى اتسوي ..

حرك عادل راسه وقال :
عادل : يعني عقب ها الكلام كله ما فهمت .. بنحاول نخترق كمبيوتر البنيه اول ما تتصل في النت .. ونتحكم فيه ونسيطر عليه سيطره كامله .. ونفتح البرامج اللي نباها ...
 
قديم 05-10-2006, 07:45 PM   #15
دمعة حزن
غير مسجل


افتراضي

اتغير ويه خالد وقال بعصبيه واضحه :
خالد : بس هذا حرام وما يجوز .. عيب نتجسس على اسرار الناس .. ونتلصص على خصوصياتهم ..

جاوبه عادل بهدوء :
عادل : مرات الواقع يفرض علينا اشياء احنا رافضينها بالاساس ..
صرخ خالد :

خالد : أي واقع هذا اللي ايخلينا ننتهك حرمة الناس واسرارهم الخاصة ؟!!

صمت عادل فتره وكأنه يحاول امتصاص ثورة الغضب عند خالد وقال :
عادل : عندك حل ثاني ....

شعر خالد بألم وغصه وحسره .. وقال بمنتهى الأسى :
خالد : للأسف ما عندي حل ثاني ... والظاهر أن الواقع يحمل في طياته الكثير من الآلام .... بس شوف .. هذي اول وآخر مره تستخدم هالبرنامج فهمت ...

وبابتسامه خفيفه جاوب عادل :
عادل : انشا الله على أمرك ...

قعد عادل على الكرسي ، وبدا بتشغيل البرنامج ، وتعديل الخيارات ، واثناء ما كان ايعدلها التفت لخالد وقال :
عادل : ها لبرنامج فيه خيار اضافي ، وهو انك تقدر اتعرف رقم تلفون الطرف الثاني المشبوك بالكمبيوتر اذا كان يتصل من تلفون عادي بنظام الديل آب ( dial_ up ) ..

رد عليه خالد بعصبية شديدة :
خالد : لا طبعا .. هذا سؤال تسأله .. الغي ها الخيار بالحال...مهمن كانت الاسباب والظروف... حرام وحرام انعرف هالشي حتى لو ما فادنا بشيء ..فهمت ..

سكت عادل فتره وبعدها قال :
عادل : وفيه شي ثاني لازم اتعرفه ..

اتساءل خالد بضيق :
خالد : شوه بعد ؟!
جاوبه عادل بهدوء :
عادل : البرنامج ما بيشتغل اكثر من خمس دقايق.... من لحظة ما تشتبك مع الكمبيوتر ثاني ..

سأله خالد بدهشه :
خالد : ليش ؟

جاوبه عادل باسهاب :
عادل : مع ان البرناج قوي ومعقد .. الا ان الحمايه فيه ضعيفه شوي وممكن ينكشف من قبل شركة الاتصالات في غضون حوالي ست دقايق .. وعشان جذيه انا حاطه فيه ساعه توقيت اتعد تنازليا .. وأول ما تخلص الخمس دقايق بيسكر البرنامج ومعاه الكمبيوتر ....

حرك خالد ايده بتوتر وقال :
خالد : اتمنى اتكفيني ها الخمس دقايق ..

استمر عادل في شغله... وبدأ بتجربة البرنامج .. ولما انتهى قال :
عادل : كل شي تمام ..البرنامج شغال بكل كفاءه ... بس البنيه مب على النت .. ولازم نتريا شوي ليما تدخل النت ..

رد عليه خالد بتوتر :
خالد : بنصبر .. ما النا غير الصبر ...

وفي ها الاثناء كانت مريم قاعده في غرفتها و تقرأ في كتاب ...واتذكرت لحظتها أن ( موجه ) مادتها .. مادة ( التربيه الخاصه ) طلب منها اعداد بحث عن ما يسمى بـ ( التوحد ) .. واتذكرت ان ( الموجه ) عطاها مواقع على النت خاصه بها الموضوع .. واتذكرت بعد.. انها ما حصلت المراجع الكافيه لبحثها .. ولهذا قررت وعلى مضض انها تفتح النــت لاول مره من ست شهور كامله ولدقايق معدوده .. ليما اطلع المعلومات المطلوبه .. لكنها اتفاجأت بنسيانها للباسورد الخاص بدخول الشبكه .. ولهذا.. قامت من مكانها وسارت عند اختها ظبيه عشان تتسلف منها باسوردها ...

وعلى الطرف الثاني ما زال خالد وعادل ينتظرون على النت والبرنامج مفتوح .. وخالد قاعد ينتظر وكأنه واقف بقلب الشمس من شدة لهيب قلبه واحتباس انفاسه ...

و لهذا ..حاول خالد انه يكسر حاجز الصمت والانتظار وسأل عادل :
خالد : الا قولي يا عادل .. كم سنه باقلك وتتخرج من معهد الطيران ..

جاوبه عادل بهدوء وعينه معلقه على الشاشه :
عادل : على السنه اليايه بكون متخرج انشا الله ..

اتساءل خالد مره ثانيه :
خالد : واول ما بتتخرج بتتعين طيار مدني في شركه من شركات الطيران المحليه ..

ضحك عادل بهدوء وقال : .
عادل : لا .. وينك .. يوم بتخرج وبحصل على رخصة الطيران بكون انجــزت ( 320 ) ساعة طيران .. وشركة طيران الامارات تطلب الفين ( 2000 ) ساعة طيران على الاقل عشان اتعين بوظيفة طيار ..يعني لما اتخرج بشتغل بوظيفة مساعد طيار ليما اكمل الساعات المطلوبه ..

سأله خالد باهتمام :
خالد : انزين ليش ما تكمل الالفين ساعه طيران في المعهد نفسه .. لانك بهذا بتكتسب خبرات كبيره على يد متخصصين في الطيران ..

ابتسم عادل وقال :
خالد : يا خالد .. انتي تدري اني مسافرادرس على حسابي الخاص .. يعني من جيب الوالد .. وتكاليف دراسة الطيران عاليه وايد ... انته تدري ان ساعة الطيران الوحده اتكلف ( 150 دولار ) !! يعني لحد الآن انا صارف حوالي ( 300 ) الف درهم مصاريف معهد وسكن وغيرها .. واذا بكمل الالفين ساعه محتاج لمليون درهم .. وحرام اخسر ها المبلغ وانا اقدر أدرب في شركة من شركات الامارات الوطنيه .. طيران الامارات و ..

قبل لايكمل كلامه .. سمعوا صوت صادر من الكمبيوتر .. ومعنى هذا الصوت... ان الكمبيوتر المراد اختراقه ... دخل الشبكه ...

وبها اللحظة كانت مريم داخله النت .. وفتحت موقع البحث المعروف جووجل ( google ) وكتب عنوان الموضوع المراد بحثه .. وضغطت زر الارسال .. وبعد ثواني .. طلعتلها عدة مواضيع .. واختارت الموضوع اللي شافته مناسب واللي كان عن مفهوم ( التوحد ) .. وفعلا ومع اول محاوله طلعتلها كلمة التوحد .. وشافت كلمات على الشاشه توضح مفهوم التوحد وكانت اتقول : التوحد هو إعاقه متعلقه بالنمو وعادة ما تظهر في السنوات الثلاث الاولى من عمر الطفل و ....

وبسرعة البرق انفتح جدامها برنامج الماسنجر... مع انها ما حاولت اساسا فتحه .. ومع هذا... حاولت توهم نفسها انها ضغطت عليه بالغلط

حاولت مريم اغلاق البرنامج اكثر من مره لكنها ما قدرت . .. وهذا بسبب السيطره الكامله الموجهه ضدها من جهة الجهاز الثاني .. واثناء ما كانت اتكرر المحاولة اتفاجأت برساله مكتوبه اتقول :
خالد : ( الام _ الواقع )..

ارتبكت مريم يوم شافت اسمها الرمزي السابق واستهلكت وقت طويل في التفكير ومحاولة تفسير للي قاعد يصير وفي النهايه قالت :
مريم : منو انت ... وكيف دخلت علي ؟!!

كتبلها خالد بسرعه وهوه يطالع ساعة الكمبيوتر اللي اتعد تنازليا :
خالد : مب مهم كيف دخلت .. المهم... لازم اتعرفين اني خالد .. خالد اللي كان يراسلج قبل ست شهور .. وقطعتيه فجأه ..

سكتت مريم فتره طويله وهيه اتفكر و تستهلك المزيد من الوقت وفي الآخر كتبت وبمنتهى العصبيه :
مريم : وشو تبى مني .. مب كفايه اللي سويتوه فيني ... تبون اتكملون آخر فصول جريمتكم وتقضون علي نهائيا ... لو سمحت سكر هالبرنامج .. او اني بسكر الكمبيوتر نهائيا في ويهك ..


كتبلها خالد باسلوب توسل ورجاء :
خالد : الله ايخليج .. اصبري دقايق بس .. وبعدها اوعدج اني ما اتعرضلج نهائيا على النت ..

ردت عليه مريم بضيق بلا حدود :
مريم : قول بسرعه وخلصني ..

كتبلها خالد بكل سرعته في الطباعه :
خالد : سؤال واحد بس .. ليش ما اتصلتي هذاك اليوم بأختي ..

ردت مريم بانفعال وغضب ثائر :
مريم : اسأل اختك ..

كتبلها باستغراب وعجب :
خالد : اختي ؟! شو فيها اختي ... اختي قالت انج ما اتصلتي فيها ..

ردت عليه مريم بعنف :
مريم : لا والله ... انا ما اتصلت ؟! انا اتصلت فيها وهزئتني آخر تهزيء .. وعايرتني بطلاقي .. ومسحت بكرامتي الارض وذلتني آخر ذل ...وحطمت كل نبضة احساس ومشاعر بقلبي ... وانا شاكه انك مشترك معاها باللعبه بعد .. او يمكن ما اتكون اختك اصلا ..

اندهش خالد من كلامها حتى انه نسى التوقيت الزمني واللي قاعد يمر بشراهه ولما انتبه له مره ثانيه كتب بسرعه :
خالد : معقوله؟ روضه اختي اتسوي جذيه ! معقوله ؟!

ردت مريم بانفعال متصاعد وكتبت :
مريم : هيه معقوله... وسوتها فعلا .. والحينه... أي اسأله ثانيه ..

رد عليها خالد بكل يأس واحباط الدنيا :
خالد : ما عندي أسئلة ثانيه.. بس حبيت اقول... وقبل لا افارقج نهائيا .. اني ما ادري ابــدا عن اللي سوته اختي روضه .. وانتي حره... اتصدقين ولا لا .. مع انج تقدرين تستفين قلبج وهوه يجاوبج..

كتبت مريم بكل مراره :
مريم : انا قلبي مات من زمان .. من يوم ما اطلقت.. وموتته مره ثانيه اختك أو صديقتك .

تابع خالد كلامها وكأنه ما انتبه لحروفها الاخيرة :
خالد : وبغيت اقولج بعد ... ان روضه بعدها شابه صغيره وما عارفه ولا خابره الحياه زين .. وفي كل الاحوال... روضه الحين اتسهلت وعرست وقاعده في بيت ريلها في ( القطاره ) .. والله ايهديها.. ويسامحها ..

كانت مريم على وشك انها اتسكر الكمبيوتر نهائيا حتى بدون ما تقرأ الباقي من كلام خالد .. ولكن .. شدتها حروف خالد الاخيره لحظة ما ذكر المنطقة اللي متزوجه روضه منها وهيه ( القطارة ) ... وبدون تفكير دفعها الفضول لثواني وقالت بدون وعي :
مريم : زوج اختك من ( القطاره ) .. انا بعد من ( القطاره ) ..

حست مريم بندم وحسره بعد ما ارسلت جملتها الاخيره لأنها كشفت مكان سكنها .. ولهذا تابع خالد بسرعه كبيره بدون ما يهتم كثير بمكان سكنها :
خالد : هيه من القطاره ..

سالته مريم باهتمام وفضول متزايد :
مريم : وريل اختك .. شو اسمه .. يمكن حد من جيرانا ..

كتبلها خالد بهدوء وعلامات الاحباط تنخر بعظمه :
خالد : اسمه راشد بن عوض الـ .......... .

صرخت مريم يوم شافت اسم ريل اخت خالد.... وحطت اياديها الثنتين على خدها في حركة لا إرادية وكتبت بكل سرعه وتوتر :
مريم : مب معقوله ابدا ..

سألها خالد باستغراب :
خالد : وليش مب معقوله :

رد مريم بسرعه وارتباك :
مريم : راشد هذا.... طليقــــي!!!! ..

اتراجع خالد للخلف من عنف الدهشه والاستغراب .. وكتبلها بكل أهتمام ودهشة
خالد : معقوله!! .. زوج اختي ... راشد بن عوض.. يصير طليقج ..

ردت مريم عليه بسرعة :
مريم : هيه طليقي وولد عمي.. بس انتوا... ما كنتوا تدرون انه معرس من قبل ..

اتوقف خالد لحظات عن الكتابه وهوه يرجع بذاكرته لماضي قريب وبعدها كتب :
راشد : الصراحه ابوي هو اللي سأل عنه.. وقالوله ان راشد ريال من عايله محترمه وابوه ريال معروف... وماظني يدري انه كان معرس.. وبعدين ابوي شاور اختي روضه وكانت راضيه وفرحانه فيه بعد .. والحينه كملت شهرين وهيه معرسه .. وعمري ما سمعت انه على خلاف مع ريلها ..

انخفض انفعال مريم شويه وقالت بكل صدق واخلاص :
مريم : رغم كل اللي سوته فيني روضه .. انا والله ومن كل قلبي مسامحتنها .. واتمنالها التوفيق في حياتها مع ولد عمي .. وانشاالله راشد يهتدي على ايدها و ..

قاطعها خالد بكلمات جديده :.
خالد : تعالي .. قبل اسبوع واحد شفت اختي روضه هنيه في بيتنا وكانت مب طبيعيه ابدا .. و كان ظاهر عليها علامات حزن خفيه و ..

ومع آخر كلمه كتبها وارسلها خالد .. انتهت الدقايق الخمس..وانقطع البرنامج ومع انقطاعه سكر الكمبيوتر مره وحده ..
ومع تسكيرة وانغلاق الكمبيوتر... سمع راشد صرخة فزع قويه وبصوت عالي ومرعب.. وعرف بحدسه أن مصدرها أمـــه واللي كانت قاعده تحت في الصالة مع ابوه ...

ومباشرة... فز خالد من مكانه واتحرك بخطى سريعه ومرتبكه وطلع من غرفة عادل ونزل على الدرج بسرعه وأول ما وصل لمنتصف الدرج .. لقى امه واقفه وهيه حاطه ايدها على راسها والدمعه تنساب بحرقه من عينها .. وابوه كانت واقف مثل التمثال.. وهوه يطالع باتجاه مكان معين من البيت .. ولما التفت خالد لنفس المكان اللي يطالعه ابوه.. واللي هو باب الصاله الكبير .. لقى أخته روضه وهيه شاله شنطة ثيابها والدمعه مغرقه عينها واللي اختلطت مع الدم النازف من جبهتها .. وآثار الرضوض والكدمات ظاهره على ويها .. واعاصير من الألم والقهر محاصره كيانها ...

لحظتها بس .. عرف خالد .. ان روضه دخلت في عالم جديد.. وبتحمل لقب جديد ...... لقب مطلقـــــه ...
وان روضه بتشرب من نفس الســم اللي عايرت غيرها فيه .. ومن يـد نفس الشخص ....
وانه بانتظارها ....عالـــم شنيع وفظيع من ألآلام ..
آلام الواقــــــع...


وتستمر الالام في الجزء السادس ..
 
قديم 05-10-2006, 07:46 PM   #16
دمعة حزن
غير مسجل


افتراضي

يلا ياشطار كفايتكم لحد هنا

انتظروا الين مااكمل اختباراتي يعني بعد شهر هههههههههه ان شاء الله يجيني صبر
 
قديم 05-11-2006, 05:49 PM   #17
الشبامية
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الشبامية

افتراضي

يادبة ليش وقفتي حرررررررااااااااااام عليكي

يعني بعد ماتخليني انسجم في القصة تقطعي علية المية والنور ههههههه

بليز يالحضرمية كمليها وغيبي على راحتك مومشكلة هههههههه

وبعدين منو قالك اني بسمحلك تغيبين؟؟؟

انا مااتخيل السقيفة من دونك بعدين بياكلوني الوحوش ههههههه

ميرسي ياعمري على هالقصة الرووعة وياريت تكمليها وتجيبي هذيك القصة حق سارة

مشكووووووووووورررررة ياكل الذوق
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحبيب الجفري الأم المربية هي البداية الحقيقية لمناهضة التطرف من السادة سقيفة إسلاميات 0 09-10-2011 03:05 PM
الأ م ثم الأم ثم الأم ؟ خذني معاك سقيفة المرأه 4 06-20-2011 10:21 PM
قصة منيره تناهيد شاب سقيفة الفكاهه 14 06-19-2011 02:57 PM
قصة مؤثرة عن الأم تاج العليب فؤاد باطويح الســقيفه العـامه 8 05-23-2011 02:33 PM
اجمل ماقيل عن الأم محمد مدكور سقيفة عذب الكلام 1 12-08-2010 02:29 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas