المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب القوافي
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


رسول الأُمِّـّيين

سقيفة عذب القوافي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-23-2006, 05:53 AM   #1
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي رسول الأُمِّـّيين

د. سلمان بن فهد العودة 24/3/1427
22/04/2006

يا رسولَ الله..
حبُّكَ في مهجتي كالدّرِ في الصدف ِ
والشذى في الروضةِ الأُنف ِ
والفراتِ العذبِ في الـدِّيم ِ
ليس كالمختارِ في البشر ِ ..
فهو كلُّ السمعِ والبصرِ ..
واحدُ التاريخِ والسيرِ ..
وإمامُ الرسلِ والأُمم ِِ
لقد قرأْتُ سير المصلحين والعظماء والزعماء وأئمة المذاهب الكبار حتى إني قد أشعر حين أقرأ عن أحدهم أني أمام جبل وعر صعب المرتقى؛ لأنهم أخذوا أنفسهم بشيء من الجدّ الذي يصيب المرء بالعجز عن إدراكه وصعوبة الاقتداء به، وربما استحالته أمّا إمام هؤلاء جميعاً وسيّدهم قاطبة محمد صلى الله عليه وسلم؛ فتشعر وأنت تقرأ سيرته بالسهولة والقابليّة للتطبيق والقرب من النفس البشريّة وطباع الناس، وهذا سرّ بديع من أسرار إعجاز الشخصيّة النبويّة.
وهو صلى الله عليه وسلم قائد الركب وسيد ولد آدم:

وَكلُّهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ مُلْتَمِسٌ
غَرْفاً مِنَ الْبَحْرِ أَوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ

وهذا المعنى - والله أعلم- هو سر بشريّته وعظمته في آن.
وثمة شيء آخر: وهو أنه ما من إنسان إلا وفي شخصيّته جوانب غموض وخفاء والتباس من القدماء والمحدثين والعباقرة والفلاسفة وغيرهم، بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم - سيرته كتاب مفتوح مقروء، يقرؤها الأصدقاء والأعداء، والعلماء والبسطاء، وينزل عليه الوحي في أخص أموره عليه السلام؛ فيقوم ويقرؤه على الناس ويقرأ عليهم في مكة قوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ* فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ) [الحاقة:44-47]، أمام المؤمن والمشرك والوثنيّون يحاربونه ويشنون عليه حملات إعلاميّة وكلاميّة باحثين عن أيّ ثغرة ينفذون منها للطعن في مصداقيّة الدعوة والداعية، فلم يكن ذلك يثنيه عن التبليغ بكل شيء ولو كان هذا الشيء معاتبة له من الله عز وجل.
وفي المدينة: يتربّص يهودها ومنافقوها بهذا الدين الدّوائر، ويرجعون البصر كـرّة وكرّتين في حقيقة الرسالة:
هل يرون من فطور؟
ومع ذلك كان يقرأ على الناس من القرآن قوله تعالى: (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ)[الأحزاب:37]، وقوله: (عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى)[عبس:2]، وكان يعلّمها أصحابه ويؤمّهم بها في الصلاة، وأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكتبون كل كلمة وحرف ويدوّنون كل همسة ولمسة تصدر منه صلى الله عليه وسلم؛ فسيرته سجّل مفتوح للناس كلهم أجمعين ومدوّنة واضحة دقيقة في كل شيء يخصّه عليه أفضل الصلاة والسلام.
وبكل هذا الجلاء في سيرته دون استثناء كان أمثل خلق (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ).[القلم:4]؛ وأصدق لسان (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى).[النجم:3]، وأبين حجة (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ).[الشعراء:195]، وهو في كل ذلك "إنسان" له صفات الإنسان؛ ليكون أيسر في الاتّباع وأسهل في الاقتداء، ولكي يعلم الأتباع المؤمنون - ولو بعد عدّة قرون - أن مشاعر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأحاسيسه ليست بدعاً من المشاعر، وأن ما يلحق الناس من أذى ومضايقة من المشركين وغيرهم أو فرح وسرور ينال النبي -صلى الله عليه وسلم- منه أوفر الحظ والنصيب، فغدت هذه الأيام التي يداولها الله على الناس تبييناً لمعدن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسمُوِّ أرومته، وطريقة تعامله مع الأحداث المختلفة والظروف العادية والاستثنائية (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ).[النساء:165].
وسيّد الرسل هو محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي كان كالشمس للدنيا وكالعافية للناس، فهل لهما من بديل أو عنهما من عِوض؟
ولا شك أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أكمل صورة بشريّة جاء للناس من أنفسهم فلم ينزل من السماء، ولم يكن ملكاً (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ).[الأنعام:9]، بل كان بشراً رسولاً (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ).[التوبة:128] لقد كانوا يعرفونه عليه السلام ويعاملونه ويصفونه بالصادق الأمين، ولم يزل صلى الله عليه وسلم يترقّى في مدارج ومعارج الكمال حتى قُبض على أكمل ما يكون صلى الله عليه وسلم، قُبض وهو متلبّس بالعبادة والدعوة والتوجيه والإرشاد والأمر والنهي والوصيّة حتى في اللحظة التي انتقل فيها من هذه الدنيا- بأبي هو وأمي عليه السلام- عملا ً بقوله تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).[الحجر:99].
وقبل ذلك كان محمد -صلى الله عليه وسلم- يرعى الغنم حتى بعثه الله فقاد الأمم، وكان يضرب في أسواق الشام إلى أن أرسله الله بشيراً ونذيراً إلى الناس كافة؛ شامها ويمنها وحجازها، وعربها وعجمها، وكان يتيماً عانى مشاكل فقدان الأب ثم الأم؛ فآواه الله ورعاه، وكان ضالاًّ فهداه الله -عز وجل- بهداه، وكان عائلاً يشتكي العوز والفاقة؛ فكفاه الله -عز وجل- وأغناه: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى* وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى* وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى).[الضحى:6-8].

"مرسَلٌ" قد صاغهُ خالقـــُه
من معاني الرســل بدْءاً وخِتاما

قد سعى والطــرقُ نـار ٌ ودمٌ
يعبرُ السهـــــلَ ويجتازُ الأكاما

نزل الأرضَ فأضحت جنـــةً
وسماءً تحملُ البــــدرَ التّماما

وأتى الدنيــا فـقـيراً فأتـت
نحوه الدنيـــا وأعطته الزّماما

ورعى الأغــنامَ بالعـــدلِ إلى
أن رعى في مرتعِ الحقِّ الأناما

عربيّ مـدّن الصحرا كمــا
عـلّم الناسَ إلى الحشرِ النظاما

يا رسولَ الحقِّ خلّدت الهدى
وتركْت الظلمَ والبغيَ حُطـاما

وإذا جاءت كل أمة بعظيمها ومتبوعها، وقدّمت زعيمها أتيناهم بمحمد صلى الله عليه وسلم؛ فظهر الحق، وبطل ما كانوا يعملون، ذلكم أن شخصيّته عظيمة بكل المقاييس، صالحةٌ لكل العصور والبيئات والمستويات والمجتمعات والحضارات، وبها تُحلّ مشكلات الأمم والعالم، وهو يحتسي قهوة الصباح!
فرسولنا -صلى الله عليه وسلم- نفسه معجزة في شخصيته, وأخلاقه, وهدْيه, وعبادته, وقيادته, تُضاف إلى معجزاته الأصلية المعروفة كمعجزة القرآن الكريم العظمى، ومعجزة الإسراء والمعراج، (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِير).[سورة الإسراء:1].
ومعجزة انشقاق القمر، (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ).[سورة القمر:1]، ولمـا كان القرآن العظيم معجزة، كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن - كما وصفته عائشة(رضي الله عنها) – عند مسلم وأبي داود - فخلقه معجزة؛ في صبره وكفاحه, وبلائه وتجرّده وإنسانيّته.
فله صلى الله عليه وسلم كل خصائص الإنسان؛كما أن له - أيضاً– كل صفات العظمة البشرية مجتمعة ..
صلى عليك اللهُ يا علمَ الهدى ما ناحَ طيرٌ أو ترنّم حادي
اللهم صلِّ على محمد, وعلى آل محمد, كما صلّيت على إبراهيم, وعلى آل إبراهيم, إنك حميد مجيد، وبارك على محمد, وعلى آل محمد, كما باركت على إبراهيم, وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
  رد مع اقتباس
قديم 04-23-2006, 06:28 AM   #2
عيون المكلا
شاعرة السقيفه

افتراضي

يا رسولَ الحقِّ خلّدت الهدى
وتركْت الظلمَ والبغيَ حُطـاما

فله صلى الله عليه وسلم كل خصائص الإنسان؛كما أن له - أيضاً– كل صفات العظمة البشرية مجتمعة
تسلم ويعطيك العافيه ويسلم القائل
الكلام المحبب للنفس
التوقيع :
عزيز النفس ذي قانع وراضي=ولاثرثـر لغيـره بالقنـاعـه
نفض يده من عابث وفاضـي=وقال لفاقتـه سمعـا وطاعـه
وفاقة علم عن باحث وقاضـي=تشابه مـن تدثـر بالمجاعـه
وزاره من ادب في عهد ماضي=وبردة حاضره صحب الجماعه

((((((من كلام اختكم عيون المكلا )))))
  رد مع اقتباس
قديم 04-23-2006, 01:31 PM   #3
علي فدعق الهاشمي
مشرف سقيفة عذب القوافي

افتراضي

"
مرسَلٌ" قد صاغهُ خالقـــُه =من معاني الرســل بدْءاً وخِتاما
قد سعى والطــرقُ نـار ٌ ودمٌ =يعبرُ السهـــــلَ ويجتازُ الأكاما
نزل الأرضَ فأضحت جنـــةً =وسماءً تحملُ البــــدرَ التّماما
وأتى الدنيــا فـقـيراً فأتـت =نحوه الدنيـــا وأعطته الزّماما
ورعى الأغــنامَ بالعـــدلِ إلى =أن رعى في مرتعِ الحقِّ الأناما
عربيّ مـدّن الصحرا كمــا =عـلّم الناسَ إلى الحشرِ النظاما
يا رسولَ الحقِّ خلّدت الهدى =وتركْت الظلمَ والبغيَ حُطـاما
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلممممم
سلمت ايها الطيب المتميز والمتذوووق فيما يقدم .
التوقيع :
قدرت أعيش الواقع اللـي مـا قـدرت أتخيّلـه=مدري أصبت العذر أو في عذري أخطيت الصواب
بس المهم إني قـدرت اضـرب لغيـري أمثلـه=وشلون ما يرجي ثواب الصدق أو يخشى العقاب
ما هو غرور ولا تواضع .. كل ما فـي المسألـة=يا صاحبي .. إني رفضت أحسب لغير الله حساب
  رد مع اقتباس
قديم 04-23-2006, 03:51 PM   #4
الشبامية
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الشبامية

افتراضي

سلمت يمناك اخوي احمد مواضيعك دائم في قمة الروعة

وصلىالله وسلم على سيدالمرسلين محمد وعلىالةوصحبة وسلم
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-23-2006, 05:04 PM   #5
hgwpht
حال جديد

افتراضي

شكرا لك على نقل هذا الموضوع الجيد عن رسولنا الكريم
ولكن الا يوجد لديك غير القص واللصق عزيزي انت دكتور
حسب ما هو مبين للجميع
فقمت ببحث عن مواضيعك فلم اشاهد غير القص واللصق
مانتمنى مشاهدته هو ابداع وجهد ذاتي لا جهد وتعب الغير
يادكتوووووووووووووووووووور
  رد مع اقتباس
قديم 04-23-2006, 07:39 PM   #6
الشبامية
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الشبامية

افتراضي

اخي الكريم هذابدل من ان نقول جزاالله الدكتور الذي وبالرغم من انشغالة الاانة يذكرنا بالخير

وجعلهاالله في ميزان اعمالة

وياسيدي اتحفنا انت بماتصوغة يمناك لاتبخل علينا وان كان منقولا؟؟؟؟

بانتظار مواضيعك

واعتذارللدكتوراحمد لاني قمت بالرد دون اذنة ولكن لمكانتة المحفوظة في قلوبنا ولعلمي انة من المخلصين لهذة السقيفة اقدم لك اعجابي الشديد بمواضيعك والى الامام وجزاك الله الف خير
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه من السنة الحضرمي التريمي سقيفة الحوار الإسلامي 44 06-07-2020 02:59 PM
ماذا قالوا عن اهل اليمن0؟؟ مدهون الســقيفه العـامه 11 10-27-2011 10:06 PM
المولد النبوي الشريف / للكاتب القدير / حسن البار من السادة سقيفة الحوار الإسلامي 10 03-06-2011 07:48 AM
قصيدة بلسان امنا عائشة رضي الله عنها ,’, ابو عمر شماخ سقيفة عذب الكلام 3 11-20-2010 12:16 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas