المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


أحمد عبدالله بركات الشبامي.....أديب منسي من حضرموت

تاريخ وتراث


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-26-2006, 05:15 AM   #1
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي أحمد عبدالله بركات الشبامي.....أديب منسي من حضرموت

أحمد عبدالله بركات .....أديب منسي من حضرموت
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أحمد عبدالله بركات .....أديب الشبامي الحضرمي .أديب ساخر.كتب المقامات وألف الأشعار وأبدع عشرات المقالب والحكايات.
لقد عاش هذا الأديب حرفيا يعمل في تبييض النحاس ومات فقيرا وجسد مقالته الشهيرة: حمدت الله على فقري!
من مقاماته المشهورة:
1) المقامة الأولى:كتاب الحبوب والثمار وماكان بينهم من النظم والأشعار
2) المقامة العصيدية"إرشاد البليد الى أحكام العصيد"

ننتظر من أبو عوض الشبامي وكل المهتمين بالتراث إتحافنا بما في جعبتهم عن هذا الأديب المنسي!
  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2006, 07:11 AM   #2
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

شكرا لاهتمام الدكتور أحمد بالتراث الحضرمي وننوه إننا سبق لنا وأن تناولنا
هذا الموضوع تحت اسم المقامات الشبامية في 3 حلقات تلقاها على الروابط التالية:


http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=2177

http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=2192

http://www.alshibami.net/saqifa/showthread.php?t=2246


>
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2006, 02:21 PM   #3
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المقــــامــــات الشـــــبـــاميـــه ( 1 ) بقلم أبوعوض الشبامي

المقــــامــــات الشـــــبـــاميـــه ( 1 ) بقلم أبوعوض الشبامي

.
أدب المقامات هو أدب عربي رفيع ومعروف منذ صدر الحضارة العربية .
وتعتبر المقامات الحضريمة الشبامية خليطا من اللهجة المحلية والفصحى ولا تخلو من أخطاء نحوية واسلوب المقامات باللهجة الحضرمية اسلوب شاع في حضرموت منذ زمن طويل وتحمل المقامات طابع التقاليد والعادات المحلية بحيث يتعذر على القاريء العربي الغير الحضرمي ان يفهما دون شرح من احد ابناء المنطقة .
وأهم مافي المقامة هو هيكلها العام الذي تبنى عليه إذ يقدم كاتب المقامة نفسه كشاهد على عراك أوخلاف يدور بين مجموعة من الحضور أو كمجادل متعصب لرأي أوقبيلة معينة أو أن اصدقاؤه طلبوا ان يكتب للتسلية أو تقديم المعلومات عن موضوع ما .
والمقامات مقبولة ومفهومة عند عامة الناس سوى متعلمين أو أميين منهم والذين عندما تقرأ لهم يقابلونها بضحكات استحسان ، والمقامات مفيدة للدارسين الذين يريدون ان يعرفون على نمط الحياة في حضرموت وعبر قراءتها سيكتشفون كيف تبدأ المنازعات وكيف يتم حلها وانهاؤها وهو شيء ثابت كغيره من الأشياء في حياة الناس بحضرموت .
والمواضيع التي تتناولها المقامة مواضيع تقليدية مثلها مثل الأغراض التي يتناولها الشعر . غير أن المقامات تناولت كثيرا الخصام بين القهوة والشاي .. وبين البر والذره والمسيبلي وبين ملاك النخل واهل الشراحه وبين النساء ( البيضاء والسمراء ) ...الخ وتأتي المقامات الحضرمية متأثربمقامات - بديع الزمان الهمداني- التي كتبها في عام 382هـ غير انها صورة شعبية رائعة من مقامات بديع الزمان وكانت مدينة شبام تزخر عبر العصور بالمواهب التي كتبت وقالت أدب المقامات الشعبية وتناولت كثيرا من الفئات الشعبية الموهوبة هذا الفن الذي كان له عشاقه ورواجه بين كافة طبقات المجتمع الحضرمي وكان تعاطي أدب المقامات منتشرا بين جميع الأوساط والطبقات الإجتماعية غير أنه مع الأسف تلاشى ادب المقامات وضاعت عن الذاكرة معظم المقامات الشبامية .
ولم يعد بين ايدنيا من هذا الأدب الراقي سوى بضع مقامات بعضها ناقص ومحرف ومبتور وبعضها لازال في خزائن المهتمين يضنون على الناس بإطلاعهم عليها .
ومن المقامات الشبامية التي حفظت ووثقت مقامات احمد عبدالله بركات وهو من أهالي شبام كانت مهنته مبيض للأواني النحاسية وتوفى سنة 1930م واحمد بركات شاعر ساخر موهوب ومن هذه المقامات مقامة ( الحبوب والثمار وماكان بينهما من النظم والأشعار ) ومقامة ( ارشاد البليد الى أحكام العصيد ) ..!!
وبغية التوثيق عبر السقيفة الشبامية لهذا النوع من الأدب نتناول مقامات احمد بركات ونبدأ ب ( ارشاد البليد الى احكام العصيد ) قال فيها احمد بركات:
(( يافتاح ياعليم الحمدالله الباقي على الدوام ، والمتفضل على خلقه بالنعم الجسام ، التي من افضلها نعمة الاسلام ، ثم أقام الجسم بأكل القوام ، وتنويع اجناس الطعام ، وفضله بعضه على بعض كما فعل ذلك في الشهور والأعوام ،والصلاة والسلام من ذي الجلال والإكرام ، على سيدنا محمد أفضل الآنام ، وعلى آله وأصحابه الأعلام ، وما هَما ودق الركام ، وسبح قطر الغمام.
أما بعد فإني وضعت هذا الكتاب ، وسميته تنبيه الأصحاب ، وعين الصواب ، يشتمل على ثلاثة ابواب .
الباب الأول في معرفة سيد الأقوات ، والمحبوبة في غالب الأوقات ، عند أهل السنة والجماعات ، الغنية شهرتها عن التحديد ، والمسماة عند غالب الناس بالعصيد ، فتنبهت على ما لابدّ منه ، وأشرت إلى ما لا غنًا عنه ، أسأل الله أن ينفع بها الآكل والعاصده ، وأن يجعلها من أعظم مائده ، وأربح فايده .
فأعلموا عباد الله أن العصيد لها ثلاثة أركان فلا تصح إلاّ بها:
الركن الأول الماء ، وشرطه أن يكون حاليًا ، حلوا عذبًا ، فلا تصح بالماء المالح على الصحيح ، وكلما زادت حلاوتها فهو احسن ويجب أن يمرس فيه التمر ، لأن به صلاح الأمر ، وإن كان جزاز أو مديني فهو اكمل ، وان يغلى على النار قبل طرح الطحين ، ثم يصفى ، وتسن تنقيته ، وتصفيته ، وأن ينخله بمنخله حافظه .
الركن الثاني الدقيق ، أكمله واحسنه ، دقيق البر نقي خالص ، ويصح خلطه بذرة الشتا ، وأن يكون ثلاثة أخماس ، ومن ذرة الشتاء خميسيين ،ويجوز بذرة الصيف اذا عدم الشتا ، ويكره بذرة الموسم أشدّ كراهة ، والأصح عند المحققين أنها تحرم.
الركن الثالث الدقيق يجب نخله ، وتسن تنقيته ، ومن سننها المتأكده الحيدوان ، وفي قول يجب ، وان العاصدة ان تكون امرأة كاهلة صحيحة الجسد والمنظر ، وان تكون قد أكلت ماتيسّر ، قبل أن تستبدي في العمل ،
مسألة :هل تصح عصيد الرجل أو تكره أو تحرم ؟ ففي ذلك ثلاثة اقوال، أظهرها الكراهه ، قلت : الأصح عند الجمهور من العلماء الثقات ، وجزم بها أعيان تريم ، انها تصح عصيد الرجل ، بلا كراهه ، في السفر ، لأصحابه ، أوخبرته ، أورفقته .
ومن شروطها المتأكده السمن ، وتسن التفروصه وقيل تجب ، وقيل تكره بالصليط ، والوَدَك أشدّ كراهة ، وقيل إنها تحرم ، ثم يفعل للسمن حبس ، ويكره وضع السمن في فنجان والتوكيز فيه ، بخلاف الهريسة ، والفرق بينهما واضح وجلي ، والأصح عند المحققين أن السمن العولقي مع العصيدة مستحب احسن من العِكَّه ، إلا في التفروصة فيستويان ، وتسنّ بل يجب على القادر أن يحضر مع العصيد عسلا ، خصوصا في أيام الشتا والربيع ، واختلف اصحابنا في وضع العسل ، قال بعضهم : يوضع في الحبس مخلوط بالسمن ، وقال بعضهم : يفرّق في جوانب الصحفه ، قلت : الأصح أن وضعه في الحبس أولى لما في وضعه على الجوانب من اختلال اللقمة وعدم انقباضها ، ويسنّ لمن يتعسّر عليه العسل أن يجعل بدله سنكرًا ابيض .
ولها اربعة أوقات ، وقت فضيله ، وهو من طلوع الفجر الصادق الى قبل طلوع الشمس ،ثم وقت جواز بلا كراهه ، من طلوع الشمس الى ان ترتفع قدر رمح ، ثم وقت جواز مع الكراهه من ارتفاع الشمس الى الاستوا ، ثم وقت حرمه ماعدا ذلك ، وفي عصيدة الليل ثلاثة اقوال : أظهرها الكراهه ، إلآّ في شهر رمضان فيجوز السحور بها من غير باس ، ولا تصح بوقيد حطب التشريق ، فإنه يورث الحريق ، كمثل الكرب والليف ، فإنه ماينجح الشِرق والمغاضيف .
  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2006, 02:22 PM   #4
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي ارشاد البليد الى أحكام العصيد

المقــــامــــات الشـــــبـــاميـــه ( 2 )
بقلم ابو عوض الشبامي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنتواصل في الحلقة الثانية مع احمد بركات ومقامتة ( ارشاد البليد الى أحكام العصيد ) قال احمد بركات :

فصل في مبطلات العصيد:
يبطلها الحلافيص وبرودتها ، وعدم نجاحها وحريقها، والتشقق بعد التفروصه. والأولى وضعها في صين أو نحاس . والصحفة الفطحا أحسن من الغويطه، ويسنّ وضعها على حويّه ، وأن تكون على سفره من تفال أو نحوه والتفال الشحري الأحمر الجديد أولى من غيره ، وتكره في تفال العزف ، وقبل تحرّم إذا وجد غيره فلم يوجد بحال الساعه وخشي من انتظاره ، لا يكلف الله نفسا إلاّ ما أتاها ،يجعل الله بعدعسرٍ يسرًا.

فصل : اختلف اصحابنا في عصيد المسيبلي ، قال بعضهم (( تصح مع الكراهه ، لأهل الكدّ وضعنا الجوارح واهل البادية )) . وقال بعضهم : (( مطلقا تباح بلا كراهه )) وجزم به أهل حبّان وغيرهم من أهل الوديان ، وهو مذهبهم القويم ، وصراطهم المستقيم ، وكرهوا السمن لتوكيز عصيد المسيبلي ، واستخاروا توكيزها بالصليط ، واشنعوا على من قال بخلاف ذلك . قلت : (( الصحيح المنصوص الطبع المعتدل ، اذا تاقت نفسه الى عصيد المسيبلي ، ولا خاف منها أذى ولا وجعا ، ولا يبوسه ولا صفرا ، يباح له مطلقا ، والله أعلم )).

فصل : يسن أن يحضر عند العصيد خمير أو روبه أودقيق أوريب أوتمر مديني أو مجراف أوهجري ، ويكره افرادها عن واحد من هذين الجنسين ، اذا لم يكن في احضاره مشقه .

فصل : لا يصح الجمع بين العصيد واللحم ، ولا ما وضع بلحم ويحرم توكيزه بالمرق ، وفي توكيزها بالمعصوبه بالروبه اقوال اظهرها مع الكراهه والله اعلم واحكم .

واما عصيد المسيبلي فقد اختلفوا المفسرين في ذلك . وقال بعضهم : تباح مطلقًا لاهل الكدّ والحرف واهل الباديه كأهل رخيه وجردان ، وأهل عمد والوديان ، وتحرم على أهل المداين والقرى وجزم بصحتها أهل حبان ، في سايق الأزمان ، وقد فعلوا عصيده في كعده ، وقالوا: ماوجدنا صفريه ولا عِدّه ، وظلوا وباتوا في أعظم شدّه ، حتى جاءهم رجل من ذرية باهدا ، وقال لهم عجلوا بالغدا ، فقالوا : العذر ياذاك ، مامعنا شي يملي شواك ، استر نحن يسترك مولاك ، فهاك بصوته هوّاك ، وتحرك عنده المحراك ، وأمتلأت الساحه بالخدام والبدوان ، والعبيد والنسوان ، وحضر بينهم ابليس ، وشل الهاجر والمراويس ، ونفخ في سبعه مزامير ، وحضروا آل فدعق والمحاضير ، وكلّن جرّد خنجره من بين الصروف والجفير ، وصاحوا بقول (( يامجير إنك تجير ، من غرام المحاضير ، والأمر لله العلي الكبير )) وارتفع الأمر الى منصب المحاضير ، فوجدوه متكئا على زير ، فقالوا : ماشانك تاكي على زير ، وانت رجل عارف بصير ؟ فقال انا طالب الحق ، من آل فدعق ، ثم زاد الكلام بينهم وتشاجرا ، واخبروا الشبلي بما جرى ، فقال عندي الكلام اليقين الذي لا شك فيه ولا حين ، فقالوا الحضارين اجمعين ، كلنا بكلامك ياشبلي راضيين ، وعلى كلامك واثقين ، فقال الحكم هو ياسامعين ، الزير ينقسم نصفين ، فنصف لك ياالمحضار ، القوه في البيت تنار ، والنصف الثاني لسقي البقره والحمار ، وعند ذلك صاح المحضار ، صيحه عظيمه تجلجلت منها الارض والديار ، وكل صاح ياستار ، من صوته الفضيع ، وطبعه الشنيع ، ثم خرج المحضار ، وجلس تحت الديار ، وصاح في اخوانه ، وأولاد عمه وجيرانه ، فبادروا اليه مسرعين ، والى قوله منصتين ، فقال لهم : اتبعوني على ما اقول ، قالوا ماشانك في ما باتقول ، قال لهم بغيت منكم مواثيق وعهود ، أن لا تقولوا علي منقود ، فقالوا له : لا نوفي كلامك حتى نعلم ماتريد ، وان كان خير تبعناك ، وإن كان فيه ملامك تركناك ، فقال المحضار : بانحرب آل فدعق ، وبيوتهم تهدم وتحرق ، فقال من حضر من العقال : هذا كلام مايقال ،لإنك رجل فقير ، والحرب يغرّك غرير، ولو فيك عقل ما تحاكم على الزير ، فلما سمعنا بهذا الكلام ، بما حصل من الغشام ، وثقنا بالمعبود ، خوفا من اللوم والمنقود ، وعزمنا لزيارة نبي الله هود ، ونقضنا الشدود ، وسرحنا بيوم انس مشهود ، ولما وصلنا المكان المشهود ، المسمى المشهد ، حصل لنا من أهل السلف المدد ، وسرنا محدرين ، والى مآثر الأولياء نازلين ، وللكرامه طالبين ، ثم صعدنا الى علوى ، نرجا من اهلها المن السلوى ، حتى دخلنا القطن المشهور بالبلوى ، فرميناهم بسهم السلام ، فلم يعرفوا رد السلام ، غير ( حيــّا ) من غير كلام ، وهم ناس لئام ، فطلبنا منهم قوت للنشره العجام ، فقالوا : العذر لا تكثروا علينا الملام ، لأن مواشينا صيام ، قد لهن سنين واعوام ، فبيتنا سامرين ، ومنهم واحلين ، فوجدناهم اخوان الشياطين ، يامعين انك تعين الزايرين . ثم دخلنا الى حوره ، ارض السرق والبوره ، اهلها مغرومه تخطط لعوره ، وطلبنا من الله تحصيل المرام ، فدخلنا حريضه فوجدناها في غاية حسن النظام ، واهلها اهل المرؤة والاحترام ، فتلقوا نحن أهل تلك المدينة شبام ، بالتعظيم والاحترام ، وهم اهل السنه حداد ، ومن اهل الشر بعاد ، لا يتقربون لسلطان ، ولايجتمعون في مكان ، وفرحتهم الدّجر والفقوز ، يتحلقون عليه شابهم والعجوز ، ومن بعد صلاة العشا ينامون ، على صلاة الجماعه يحافظون ، وللخيرات مطيعون ، غير انهم مواظبون ، على الخمير والروبه ، رأينا أكثرهم عميان ، والحفه في رجيلهم والأبدان ، كما شهدناهم بالأعيان ، وعندهم عيب مدموم ، لم يوجد عند نهد ولاحموم ، ومن كانت بينك وبينه مودّه قديمه ، كأنك لم يعرفك ولم تعرفه ،
هذا ما حصل نشره على سبيل البسط والتقرير ، لأعلى سبيل التعبير ، والناقد بصير، ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .



أنتهت المقامة الأولى لأحمد بركات لنا لقاء آخر ...

التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور أحمد باذيب ; 10-26-2006 الساعة 02:35 PM
  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2006, 02:23 PM   #5
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المقــــامــــات الشـــــبـــاميـــه ( 3 ) بقلم ابو عوض الشبامي

المقــــامــــات الشـــــبـــاميـــه ( 3 ) بقلم ابو عوض الشبامي


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
نتواصل مع المقامات الشبامية ومع علم من اعلام الأدب الشعبي في مقامته التي تحمل عنوان ( كتاب الحبوب والثمار وما كان بينهم من النظم والأشعار ) تأليف من هو راجي ربّه الخيرات والبركات الفقير اليه احمد بن عبدالله بركات دفين بلدة شبام في محرم 1348هـ يقول فيها :

بـسـم الله الرحـمـن الرحيــــم
الحمدالله الكريم المنان ، الدّايم بالاحسان ، الذي خلق الخلايق اجناس ، وجعل لهم ألسنة واحساس ، احمده على نعمه المتواليه ، واشكره على انهاره الجاريه ، وارياحه الذاريه ، واشهد ان محمدا عبده ورسوله ، المبعوث من تهامه ، وحبيبه المقبول يوم القيامه .
امّا بعد فقد حصل العقل التصريح والإفهام ، بمدينة شبام ، فإذا انا ذات يوم من الأيام ، خرجت في بعض الأسواق ، انتظر رزق الخلاق ، فإذا انا بضجة وعِلاق ، وادركت مع اللحيق ، وسرت مع الناس في الطريق ، فإذا بالرز والبُر ، كل واحد على صاحبه يطول ويقصر ، وسمعت منهم اشعارًا كثيره ، واقوالاً غامضة وغزيره ، شِعر من الرز الأبيض يقول :


أنا سلطان في برِوبحرٍ... أنا بين الخلايق لي اشتهارا
وأحضر كل نابيةٍ وعِرسٍ ... ولي نسبًا وعِزًا وافتخارا



ثم جوّب البر الأحمر وهو محمرًا الوجه يقول شعرًا :

الا ايها الحضَّار ردُّوا ... علينا ان كان حَد فيكم خيارا
كلام الرز مردود عليه ... في الأجناس من لعجام صارا
غريبٌ عندنا مَلقِي علينا ... تفاخر مثلنا وهو الحِمارا
انا اضلّي في المترس مريّح ... ولا أذيِّل إذا حَرَّ النهارا



ونحن متحيرون فيهم وهم يتجابون بكلام فصيح ، وقول مليح ، ولون متغير وقلب جريح ، وبينما انا كذلك ، اذ أنا بعسكر قد اقبلت كثير ، ومعهم طاسه ومرفع ونفير ، وخلفهم من الناس تسير ، وجمًّا غقير ، تركب وتسير ، واذا هم اجناس الطّعام . فنظرت يمينًا وشمالاً ، وإدْبارًا واقبالاً ، فإذا بالمقدم على الجيش طعام الذُره ، وخلفه رجال كثير ، منهم الدّجر والدُّخن والمسيبلي والرُّومي والطَّهف والخِرمع والكِنِب ، وهم قبايل حضرموت ، فإذا بالبرّ تنحنح وطال ، حين اقبلت عليه الأبطال ، والرّزّ قايم على قدميه ، ولا منه ولا اليه ، فتجردت السيوف ، وقامت الصفوف ، وتطاولت الكفوف ، على الرّز المذلوف ، فنحن مابينهم نشوف ، فإذا بفارس قد دخل الميدان ، خفيف الدم والحزمه ، والسلاح والزُّلمه ، وهو المسيبلي ، فبرز يقول شعرًا :

أنا من نسل قحطان المسمّى ... عِراك الحرب واحضُر في البوادي
أنا بين الذره والرّز شيخًا... وعند البُر ماشي في عنادِي
إذا حضر المرق ضِرتَ الكُميَّا... بتصبِيغٍ لقد كان المرادي


ثم برز الدّجر ، وهو مِسْوَدّ الوجه ، وهو يقول شعرًا :

أما تعلم بأني لي نسابهْ ... الى اصل الذره في كل وادي
ومخلوطٌ بها في كل حينٍ ... ولي فيها اختبارٌ وازدهادي
واحصد قبلها في كلّ ارضٍ ... وانا قايم باصلي والعنادي



[COLOR="DarkRed"]ثم ناداه البر ، ونشر بيارق الملك ، فشخصت فيه الأبصار ، وانسطوا له الصغار والكبار ، ونادى منادي ، والقا بينهم عُرضه ثلاثة ايام ، وقبلوا منه الكلام ، وقال من له دعوه على صاحبه ، فهوا اليوم من باقي الاجناس .
فإذا بفارس قد دخل الميدان ، وعليه ثياب بيض ، وهو اسود اللون ، نحيل الجسم ، يقال له الخرمع ، من العبيد المقربين عند الذره ، وبينهم رِضاع ، سابق ، منفَقِد بها ، ومتربع بها ، ومُجاورها ، ومخامرها ، ومجالسها ، وله منزلة ومِقدار عندها ، وقال : من منكم يقابلنا في الشطاره والفصاحه ، والعقل والملاحه ، واخذه الحمق ، وصرخ بلسانه وانطلق شعرا يقول :

انا الخِرمع المشهور ما بين سادتي ... وألبس ثياب البيض من قبل يُلبس
ولي مفخرٌ مابينهم ولطافه ... واغرس معهم حيث في القاع مَغرس



فنظرت اليه قبايل العرب ، وكل اليه يتقرب ، فناداه الكنب ، بإشارة من ذرة المسنا والموسم ، متغيرًا لونه فإذا بالكنب لبس ثيابا خضرا وحمرا ، في محل عبد جَلوَه ، فقال شعرا:

أنا صاحب اللطف القصيره قوايمي ... ولا لي عليكم كُبره وصياحا
ولا لي على الأسياد ادنى تمثّلِ ... وانا بينهم في بُكرةٍ وصباحا


فغضب الموسم من كلامه ، وقال: أترضى ياطعام المسنا بهذا العبد الذميم وما يقول ، فقال طعام المسنا : نعم لأنه ما تكبر مثل عبدك الخرمع . فقال الموسم : اما تعلم انه حر ، ونحن متراضعين اللبن نحن وإياه . ؟ فقال له طعام المسنا : إذا كان عبدك متكبرًا لا شك انه مثله ، وانشد يقول :


فاسمعوا ياهل ودّي كلامي ... فمن له عزٌ كبير
لأني مره اشرب فأدِّي .... طعامًا فالحليم بذا خبير
أرقّاءي واعواني كثيرٌ ... ومن تحت الملوك أنا الوزير
ببطيخ وفقوز ودُجرٍ .... وخِرمَع والجلاجل للعصير
إذا كان الملك راضي بهذا ... فهيّا نحوه نسير
فما كان الذي يشرب بقطرٍ ... يناسبه الذي يشرب ببير



ولنا عودة معكم نتواصل فيها مع المقامات الشبامية لنكمل مقامة الحبوب والثمار وما كان بينهم من النظم والاشعار لأحمد بركات الشبامي ..

التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور أحمد باذيب ; 10-26-2006 الساعة 02:32 PM
  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2006, 02:26 PM   #6
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي جهد مشكور استاذنا القدير

لاأدري مااذا أقول لكم استاذنا الفاضل ابو عوض الشبامي ....... جهد عظيم تشكرون عليه ....جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم ونفع بكم العباد والبلاد
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور أحمد باذيب ; 10-26-2006 الساعة 02:31 PM
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد الحضرمي التريمي تاريخ وتراث 12 09-07-2017 11:03 AM
اسر ضحايا 13 يناير تقدم اسماء ضحاياها لمجلس الامن والمحكمة الدولية؛؛؛؛؛ الخليفي الهلالي سقيفة الحوار السياسي 11 06-02-2011 02:35 PM
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد الحضرمي التريمي سقيفـــــــــة التمـــــيّز 1 04-20-2011 01:52 AM
عدن المحتلة تقريرعن وحشية الاحتلال من 16-25 فيراير2011 حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 03-06-2011 12:45 AM
الصوفية في رأي محمد عبده يماني رحمه الله شيخ الحبشي سقيفة الحوار الإسلامي 1 01-15-2011 11:51 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas