المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!


ا الشراحة قديماً في حضرموت

تاريخ وتراث


 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-08-2012, 02:24 PM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي ا الشراحة قديماً في حضرموت

الشراحة قديماً في حضرموت


(الشراحة ) هي حراسة أشجار النخيل خاصة في موسم الخريف ،وهو نظام عرفي ،اشتهر في حضرموت خاصة في مناطق الوادي ،وبموجبه فرض رجال القبائل على ملاك النخيل والأراضي الزراعية البعلية وغير البعلية من الأسر الموسرة الغنية التي كانت تتملك من الأراضي والنخيل في غير مناطق سكنها أوخارج المدن في القرى والوديان وغيره حماية أو حراسة للنخيل يصبح بموجبها من حق الشارح أن يأخذ مايشاء ويأكل مايشاء ،بل وصل أن الشارح يستبد بصاحب المال ؛و هذا العرف القبلي الذي شاع في الماضي، قد عرفه- أي هذا المفهوم - الكاتب والمؤرخ الكبير الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف في كتابه " المعلم عبد الحق ص 25 قال( الشراحة)نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة حراسة النخيل أيام الخريف،كان أرباب الأموال يجبرون على وضع حراس من القبائل على نخيلهم المثمر الكائن في المناطق القبلية، وإلا تعرض التمر للسرقة من قبل القبائل نفسها،ثم يتحكم الشارح[الحارس]في النخلة وثمرتها ولايستطيع مالكها التصرف فيها إلا بإذن وموافقة الشارح،وتسمي القبائل هذه الشراحة باطل000 )
ويستنتج من هذا أن أغلب الملاك للنخيل والأراضي الزراعية في القرى والوديان التي تنتشر فيها الزراعة كان للأسر الغنية التي لاتحمل السلاح أو تركت السلاح من المشائخ والقروان وغيرهم من الأسر في المجتمع الحضرمي0
وأن بعض القبائل لاتملك منه شيء- أي هذه الأموال التي تقوم بالشراحة عليها ولعل البعض ارتبط بمخابرة مقيدة بزمن معين مع بعض أرباب الأرض والنخيل للخلع فأصبح بعد ذلك يتملك الأرض والنخلة 0
و قد ذكر السيد محمد بن هاشم في كتابه (تاريخ الدولة الكثيرية ) في سياق حديثه عن الظروف الصعبة التي كانت تمر بها حضرموت في نهاية القرن الثاني عشر الهجري وبداية القرن الثالث عشر ومابعده ،من جهود بعض العلماء والمصلحين الذين نادوا بدفع الظلم وإنكار المنكر كالشيخ الإمام طاهر بن الحسين العلوي الذي قام و نصح بعض القبائل في بلدته بترك هذا العمل المشين وعده جريمة وأفتى بعدم جوازه حيث قال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 000ثم إن أكبر جريمة وأعظم عظيمة يعلمهم الآن متواطئين عليها حصر الشراحة والبقار في أناس معروفين منهم لا تنتقل إلى سواهم فنهاهم عن ذلك وزجرهم وأمرهم أن ينتهوا عن ذلك وأن يكون أهل الأموال أولياء أموالهم في شارحة وبقار000 )[ أنظر تاريخ الدولة الكثيرية ص 178 ]
وقد جرى العرف القبلي أن الشارح يتصرف في المال كتصرف المالك له من دون أذنه ولعل البعض ذهب إلى طرده ـ استولى عليه بالقوة -وطرد صاحب المال كما حدث في بعض المناطق - وأوضح محمد بن هاشم في المرجع السابق أيضا :أنه جرى العرف على أن لكل قبيلة حق الحماية للأموال التي تشملها منطقتها وتسعى الحماية في عرفهم (شراحة) والمنطقة النفوذ (شايم) وليس للملاك حق قط في تحويل الشراحة إلى من يريدون0[ أنظر ص 164 ]
وكان قد صور محمد بن هاشم الظروف القاسية والأليمة التي مر بها مجتمع حضرموت في تلك الفترة و خاصة الأوضاع السياسية والاجتماعية التي مرت بها حضرموت في تاريخها منذ أواخر القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر الهجريين وما بعده ، حتى أنه وصف الفتن والفوضى العارمة التي كانت تعصف بالقطر الحضرمي في تلك الفترة أبان صراع القوى القبلية على السلطة في مدن وادي حضرموت الرئيسة كتريم وسيئون وشبام والقرى المجاورة التابعة لهما بما أتلف الأموال من حرق النخيل ،وقطع السبيل وإخافة المسكين ،وغضطرار كثيرا من الناس للخروج من مناطقهم ،وترك أموالهم ، ونتيجة لذلك تعرضت كثيرا من الأموال كالنخيل والأراضي الزراعية للسطو والسرقة وهجرة ملاكها وتركها للشراح فقال رحمه الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة–في ص 146 نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة كانوا جميعاً يتغايرون فيما بينهم على رعاياهم تغاير التيوس في زرايبها ويحاول كل منهم أن يظهر لدى فتيان البلاد وفتياتها بمظهر القوة والصولة00 )
وظل هذا العرف القبلي ساري المفعول حتى منع عام 1949م حين أبطلته الحكومة القعيطية - في المنطقة التميمية- الخاضعة للسلطنة بتعاون المصلحين من آل تميم.
وظل سارياً في مناطق أخرى من وادي حضرموت إلى وقت متأخر من القرن الماضي0
وومن الجدير ذكره أن الباحث والمستشرق الإنجليزي الروبرت براترام سيرجنت (( R.B.SERJEANT) الذي كان قد زار حضرموت وكتب الكثير عنها ، قال عنه (أي الشراحة )،000كان نظام الشراحة في المجتمع الحضرمي يتميز باستبداد بعض الطبقات على الطبقات الأخرى ولفتت نظره هذه العادة في حضرموت [ راجع كتاب نثر وشعر من حضرموت للباحث سير جنت] وكذا الشعر الشعبي العامي الحضرمي القديم0
ومما تجدر الإشارة أليه أيضا ماذكره بعض أرباب الأرض والنخيل من الذين أخذت أموالهم فيما نقل عنهم من العبرة أن أرضهم ونخيلهم آلت إلى بعض الشراح قسرياً بقوة السلاح والأعراف القبلية في مناطق شتى أبان حكم السلطنات القديمة في حضرموت، فدارت الكرة بعد مضي فترة من الزمن ، وبقوة السلاح أيضا أن أستولي قوم آخرون في ظل النظام الاشتراكي الشمولي الذي حكم الجنوب فيما بعد وعرف (بالأنتفاضات ) ولا يعلم هل عادت لهم نخيلهم والأرض اليوم أم هي بقيت بيد المتنفذين الأقدمين والمتأخرين0؟
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas