الكناية في عامية حضـــــرمــــــــــــــــــوت

[مسرور]

التفريق بين المثل والكناية في العامية كما هو في الفصحى صعب التمييز إلا لمن حذق هذه اللهجة وألم بصناعة اللغة الفصحى ... هناك مثل يقولون فيه ( بن عمرو ومروّح ) ويقصد به الشخص إذ يقوله الإشارة إلى مكانته المرموقة وسابقته ومشاركته في العظائم ، ثم حتمية شيخوخته فموته وترك الأمر لمن يليه من أبنائه أو من يتولى الأمر من بعده وإلقاء المسؤلية عليه ، فهذا المثل صالح لأن يكون في الوقت نفسه كناية لكن صيغة المثل تغلب عليه .
إن الكناية أو التورية هي أن يريد المتكلّم اثبات معنى من المعاني فلا يذكره باللفظ الموضوع له في اللغة وإنما يأتي بصيغة أخرى أو تعبير آخر بلفظ مختلف يشبه المعنى المقصود أو يشير إلأيه أو يعرض به ويعطي من بعيد بعض الدلالة عليه ونورد هنا أولا أمثلة من اللغة الفصحى .

وقفت إمرأة على قيس بن سعد فقالت : أشكو إليك قلة الفئران في بيتي ففهم المعنى المروي عنه وقال : ما أحسن ما روت عن حاجتها وفي مثال آخر تعرضت عجوز لسليمان بن عبد الملك بن مروان فقالت له : مشت جرذان بيتي على العصي فقال لها ألطفت في السؤآل ، وقال الشميذر الحارثي :

بني عمنا لا تذكروا الشعر بعدما = دفنتم بصحراء العمير القوافيا

ليس قصده دفن القوافي ولكن الكناية والتعريض عما جرى في ذلك الموقع من الظهور عليهم والقتل لأشرافهم ، ويبدو أن الكناية في عاميتنا الحضرمية التي نتجاذبها ( كأي كناية ) الحقيقة والمجاز تأخذ جانبا من المثل ولكنها ليست ذاته فهي تختلف بعض الشيىء عن الكناية في الفصحى وانها تعبير تشبيهي يقال في المقام المناسب له ، فهي بين الكناية والمثل في وقت واحد كما سشبق وأن أعطي النموذج عليه في قولهم ( بن عمرو ومروّح ) إن الكناية في الفصحى تنشأ إنشاء في حين التكلم ثم تأخذ صيغة المثل أحيانا ... جاء في القرآن الكريم ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) وجاء في الحديث الشريف ( ويحك يا أنجشة سوقك بالقوارير ) إنها في النص الأول كناية وردت في شواهد البلاغة عن البهارج الزائفة الذاهبة إلىجانب العمل النافع الصحيح وفي النص الثاني كناية عن الرفق بالنساء في سوق الإبل وفي غيره ولكن النصين يصح كل منهما أن يكون مثلا يستشهد به ، ولدقة أساليب اللغة العربية فإنه يختلط على العربي نفسه الفرق بين الكناية والإستعارة ، ولذلك فلا بد من التوضيح أن الكناية هي تجاوز الحقيقة المادية التي يحملها اللفظ إلى ما وراءها من حقيقة نفسية كقول الحق سبحانه وتعالى ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ) أما الإستعارة فهي إعطاء الواقع المادي الصفة التي ليست له كأن يأكل أو يضحك أو ينضج أو أن له رأسا أو وجها أو عينا وليس ذلك من صفات ذلك الواقع المادي ،، قال الحجاج : ( اني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها ) فالرؤوس لا تينع ولكن معنويا إذ يحين القدر لأن تخر ، ولحم الميت لا يؤكل ولكن يعني للغيبة .

المثل بين ( خاصة في عاميتنا ) هو أن المثل إذ يورد لا تتغير صيغته فأنت تقول في المثل العامي : ( جراده لا يحطب عليها ) ولا يصح أن تقول مثلا : جرادة لا تحطبوا عليها أو يحطب الناس على جرادة وفي المثل الفصيح الصيف ضيعت اللبن تمثيلا بضياع الفرصة فلا يصح تغيير صيغته بينما يدخل التغيير في صيغة الكناية فنقول للكناية عن الإتهام بالكذب والمبالغة ( فلان يقلط بالعرض ) وتأمر فتقول : لا تقلط بالعرض وهكذا يمكن التصرف بالكناية العامية بما تدخله عليها من مشتقات الفعل المناسبة ولا يحدث هذا في المثل سواء كان بالفصحى أو العامية وسيتضح هذا من خلال ايراد تعابير الكناية ومقابلتها بالأمثال .

فتابعو ........

تحياتي .




هذا الموضوع وما سيليه من تفصيل مستقى من
بحث قدمه السيد علي عقيل تحت عنوان الكناية في عامية حضرموت
ونشرته مجلة الحكمة في عددها 136 الصادر في مارس 1987

[مسرور]

ها نحن نورد أمثلة من تعابير الكناية في عاميتنا مما يعد من روائع الكلم كما يقولون :

1. شرّية غـــــــــدرا
الشريّة من الشراء وتعني هنا الصفقة والغدرا هي الظلمة وظاهر القول الصفقة تتم في ظلمة فلا يتبين أحد المتعاقدين أو كلاهما حقيقة البضاعة ولا وصفها أو لايعرف أحد أيهما الرابح وأيهما المغبون ، ولكنها في الكناية لا تأخذ هذا المعنى الظاهر ، وإنما المعنى المستتر المكنى عنه وهو الإنخداع في الأمر وسط ظروف حرجة أو غامضة .

كان يقال للمعاهدة التي عقدت بين سلطنتي حضرموت وبريطانيا ( شرية غدرا ) وقد تتم زيجة ويكون فيها الزوج هو المغبون أوالزوجة أو كلاهما لعيب في أحدهما أو في كليهما فيكنى عن ذلك ويقال ( شرية غدرا ) وعلى سبيل النكتة فقد كان في قريتنا ( والقول هنا للباحث ) المسيله في أول الأربعينات شيخ رميم وقد نشد التزوج فلم يرضى أهل القرية والقرى المجاورة تزويجه من إحدى بناتهم الثيب منهن والبكر ، وكان لبعض العائلات في قرية الريضة فتاة شابة ولكنها عمشاء لم يخطبها أحد للزواج فلم تتزوج ، وذات يوم وفق هذا الشيخ إلى خطبتها فرضى به أهلها وزوجوه بها ، وكل منهما في سره مغتبط يعتقد أنه الرابح في الصفقة ، وكان في قريتنا ( والقول هنا للباحث أيضا ) جمّال يدعى بن حميده كان يطلق بداهة وعلى سجيته روائع الكلم ويبدؤها بقسم خاص به لفضه نصا ( علي عهد الله ) فلما تمت هذه الزيجة بين الشيخ والعمشاء وأهلها قيل له ما رأيك يابن حميده في هذا الزواج فقال : علي عهد الله شرية غدرا ويقابل هذه الكناية ذات التشبيه الخفي والقريبة من المثل في الفصحى يقولون فيه ( صفقة لم يشهدها حاطب ) وأصله أن بعض أهل حاطب باع بيعة غبن بها ولتقريب هذا المعنى إلى الذهن في إستعمال هذه الكناية نقرأ في الأبيات التالية :

ما حد عرف لي صار وسط اللهرا = والكيل بالمصرا أو الميزان
ما بينهم وقعت شرية غدرا = كلن يظن نفسه هو الربحان
كنت أحسبك بالقضيه أدرى = ولا دريت انك من العميان
قالوا عوض قمروه قلبه شجرا = ما يعرف الغرّه من الحجبان

يتبع ............

[مسرور]

2. كحــة / قحبــة حجّـام

الأصل في كحة الحجّام وهي ما نسميها القحبة في لهجتنا ( بضم حرف القاف ) والأصل في كحة الحجام أن الحجام عند خلع المحاجم من قذال المحجوم يفرك راحتي يديه وينفخ فيهما حتى يحس بحرارتهما ثم يضعهما على موضع الحجامة ( لتكميده ) ، فالنفخ في اليدين ووضعهما على موضع الحجامة هو ( كحة الحجام ) وهي لا تجدي شيئا أكثر من أن يحس المحجوم ببعض السخونة في قفاه دون معاينة منه لما عمل به في قفاه سوى إحساسه ببعض السخونة ، لأن هذه الكحة أو النفخة هي مجرد هواء وليس شيئا آخر ومن هنا جاءت الكناية للشخص الذي يصنع ما يريد الآخرون دون مشاهدة أو رضى منه لهذا الصنيع وهو في هذه الحالة أشبه بأن يكون وقيع الخديعة والنصب .. وتكون هذه الكناية أيضا لمن قام في أمر يطلب فيه شيئا ذا بال ثم يخرج منه خلوا ولم يلق إلا الخديعة والسخرية ، أو من وثق في شخص ثم لقى منه الخيبة لذلك يقال ما معك من فلان إلا كحة حجام وكأن يقال خرج آل فلان من الأمر بكحة حجّام وهي كما نرى صيغة كلامية جميلة فيها الحركة والتشبيه والإيجاز وقد قال ناصر باعطوه يمدح عوض بن عمر القعيطي ويذم آل كثير :

على حكم بوغالب كما الحيد شابي = وعبد آل أحمد للقبيله عزومها
جلس في شحير وارسل إلى الشحر نابي = وخرجوا على حكمه مكاسر دعومها
وردوا على روس النمش والجنابي = قبايل يرمون الحجج لي ترومها
معك كحة / قحبة الحجام يابن هلابي = وقسمك شوي واخوتك زادت قسومها

والمعني هنا هو السلطان الكثيري غالب بن محسن وكنى عنه ببن هلابي ، وآل هلابي دار معروفة من الجعدة في وادي عمد وهي من القبائل الناقلة .

يتبع .....................

[مسرور]

3. قدها في التفـــــــــــــــــال

الأصل في الثفال بالفصحى الثوب الذي يفرش تحت الرحى عند الطحن واستعمل فيما يوضع تحت الطعام كالخوان وغيره ، وأبدلت الثاء تاء على لهجتهم في الإبدال .

كانت العروس إذ تجلى في الجيل السابق تجلس على الثفال ، وغالبا ما يكون ذلك خلال حفلة عقد القران ويحدث أحيانا أن يختلف أهل العروسين فينسحب العريس من الزواج ويفسخ الخطوبة في حينها مكايدة لأهل العروس وفضيحة لهم ، فيشكل هذا التصرف موقفا في غاية الحرج لهم ، ويقال ( قدها في التفال ) بمعنى أن العروسة قد أصبحت موعودة بالزواج ومهيأة له ومبتهجة به فلا بد من زواجها وتلافي الأمر ، إذ ذاك ينتخي أحد أبناء عمومتها ويدرأ الفضيحة فيعلن فورا رغبته في الزواج بها فيتم عقده بها في نفس الحفلة وبذلك تنتفي عن أهلها عموما المسبّة وينتصرون على العريس وأهله وربما أشاعوا أنهم الرافضون زواجه تأكيدا لانتصارهم أمام الناس ، والكناية في هذا التعبير تقال للأمر الذي أصبح مهييأ ومعدا وبذل فيه مجهودا ومالا ولكن لسبب ما لم يتم ، أو الأمر الذي استفحل فيه الفساد واستشرى فيه الشر ثم لم يكف ولم يحسم إذ يقال كناية ( قدها في التفال ) .

قال علي بن أحمد بن يماني مقدّم آل تميم في قصيدة وجهها إلى عقيل بن يحيى ردا على قصيدة بعث بها إليه في أجواء عام 1334 هجرية بعد فشل محاولة ضم حضرموت إلى اليمن واستباق بريطانيا لهذه الخطوة عمل السلطانين ( القعيطي والكثيري ) على توقيع المعاهدة معها عام 1336 وهذه المحاولات استمرت حتى عام 1346 - 1928 ميلادية عندما فشل مؤتمر الشحر وسنغافورة وشتت الداعون له بالمصادرة والتهجير :

وتاليا أبيات من قصيدة عقيل بن يحيى إكمالا للموضوع حيث قال :

وشاهدنا هو الكناية بتعبير قدها في التفال يعني بها الشاعر حضرموت وما آلت إليه من سوء الأحوال واضطرابها وفشل التدابير التي اتخذت لإصلاح الأوضاع .

يتبع .................

[مسرور]

4. ما جات اليد على الجنبيـــــــــــه

ظاهر هذا التعبير واضح وهو فشل اليد في شهر المدية ( الجنبية ) وقت الحاجة عند مداهمة الخطر والإرتباك الحاصل ولكن المقصود هنا ليس الحقيقة وإنما المجاز ، والكناية فيه هو رد الفعل السلبي تجاه حدوث أمر مفاجىء يتطلب سرعة بديهة ومضاء عزيمة ورباطة جأش في مواجهته ومجابهته فلا تفلت الفرصة فيه ولا يحصل الخذلان نتيجة التردد والمباغتة بوقوعه الصاعق أو المبيّت وربما مع سابق الإعداد له بدلالة وجود المدية ( الجنبية ) واليد ولهذا يقول الشخص وقد عوتب على فشله في تنفيذ هذا الأمر أو مواجهة ذلك الموقف أو لنقص في التدبير ( ما جات اليد على الجنبيـــــه ) والغالب على حامل السلاح المتمنطق بالجنبية أن يكون في العادة بحالة استفزاز دائم وعندما يمس فجأة ( يعتزي ) ويكون رد فعله السريع هو شهر الجنبية وقد تحصل نتيجة ذلك حوادث جرح أو قتل غير متعمد ، وأشبه بهذه الكناية في الفصحى مع بعض الإختلاف قولهم في الإعتذار ( حال الحريض دون القريض )

ويقول الشاعر :

هجموا عليهم مثل ريح صرصر = ولعاد جات اليد على الجنبيه
من يعتزي فوق المخمّس أقدر = والديوله ما هي بحسن النيّه

5. هبة الريــــــــــــــــح


هذه المقولة يكنى بها من فعل الشيىء بالسرعة القصوى والتشبيه فيها واضح ، وظاهرها هبوب الريح للمرة الواحدة ، والكناية بها يقال للشيىء الذي يقتضي إنجازا سريعا رغم كونه عملا شاقا يقال : اعطه هبة الريح ، أو اعطاه خبّة الريح ، بمعنى أنه باشر هذا العمل دون تراخ أو إمهال وأنجزه بالسرعة المتناهية وقد قال شاعر آل تميم في إستقبال منصب الغرف القادم من جاوه :

دقوا حصون بن كوب لا نخو الرحيه = وخلوا من خلف منهم يلعب بحيّه
عطوها " هبة الريح " محلاها سريه = بنادقنا تعاشير سد مولى العنيّه

ديار آل بن كوب قرب قبر هود في أسفل وادي حضرموت شرقا والرحية في وادي عدم جنوبا وهي منازل آل تميم والمناهيل وقالوا في شعرهم في المبالغة المفرطة والدعابة الطريفة :

يتبع ...............

[الشبامي]

رائع اخي مسرور
بل اكثر من رائع
استمر اخي بارك الله فيك
وعلى احر من الجمر بأنتظار البقيه التي تتبع

[أبوعوض الشبامي]

.

نرحب بكل ( سرور ) بالزميل مسرور كما يحلو له ان يسمي نفسه عند الشبامية
( أو المتشرد ) كما يحلو له أن يسمي نفسه في ملتقى عيال المطلقات...

ولعل يد أخينا مسرور لم تجي على الجنبية التي ورثها من ابائه واجداده ( المتقبولين ) وإلا كان قد ( عثر علينا وتعتر بها في وسطنا ) ولكن الله سلم والهمه بأن جاءت يده على دفة مجلة الحكمة وقلب صفحاتها القديمة الرائعة والدسمة ونقل الينا هذا الموضوع الشيق والجميل والذي يستحق عليه طيب الثناء وجزيل الشكر ومزيدًا من الغوص في عمق تراثنا الحضرمي ....!!!



.

[جمال العطاس]

الشكر الجزيل للأخ الكريم مسرور على نقله المميز !!
هكذا عهدنا أخينا مسرور مميزاً في نقله . وأميناً في النقل عندما ينقل شيئاً فهو يذكر الجهة المنقول عنها !!
وهناك إستفسار أتوجّه إلى أبي عوض الشبامي أرجوا أن يفيدنا مشكورا وهو :
ماهو المنتدى الذي تطلق عليه منتدى عيال المطلقات ؟؟؟ . نريد أن نعرف لأني حقيقةً لاأعرفه فيمكن .

[مسرور]

المشرف العام ( الشبامي )

شكرا .



بو عوض الشبامي

والله زمان

رينتي طعت الشور .

يصعب علي رفع الجنبيه في وجهك يارفيقي مهما كان المبرر ... ولو توفرت الإمكانية على أرض الواقع فإن عيال المطلقات هم من يستحقون التعتّار بها عليهم .

لا تبخل علينا بالنقد والتوجيه حيال ما نبتكره في هذه الساحة وما ننقله أيضا .



جمال العطّاس

شكرا لك .

وبمناسبة استفسارك الموّجه لبوعوض سأنقل لك الطرفة التالية المروية عن عوض لعنه وهي من آخر إبتكاراته وانت يافهيم افهم .

كانت لعوض لعنه وقفه مع التليفونات النقالة أو السيارة ( الموبايل ) بمناسبة إنتشارها في أوساط البدو داخل قراهم مثل إنتشار النار في الهشيم .... وتأكيدا للمرويات عن أن التواصل السريع بين الناس في أرجاء العالم إشارة لقرب القيامة قال :

القيامة عادها مبعده لكن البدو المناغيز بتليفوناتهم يتحفرّون لربي يبونه يقرّبها قبل حلّها .. أعتقد ( والله أعلم ) أنك تتحفّر لبوعوض وتحاول تلبسّه تهمة سب وقذف علني ضد أحد المنتديات المرموقة .

لا أعتقد أن بوعوض بحكمته ودهاءه اللذان فاقا دهاء وحكمة عوض لعنه سيوصلك لمبتغاك .

ستكون لي وقفة لاحقة لمواصلة ما انقطع .

تحياتي .

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور

شكر بو عوض الشبامي والله زمان رينتي طعت الشور . يصعب علي رفع الجنبيه في وجهك يارفيقي مهما كان المبرر ... ولو توفرت الإمكانية على أرض الواقع فإن عيال المطلقات هم من يستحقون التعتّار بها عليهم . لا تبخل علينا بالنقد والتوجيه حيال ما نبتكره في هذه الساحة وما ننقله أيضا . جمال العطّاس شكرا لك . وبمناسبة استفسارك الموّجه لبوعوض سأنقل لك الطرفة التالية المروية عن عوض لعنه وهي من آخر إبتكاراته وانت يافهيم افهم . أعتقد ( والله أعلم ) أنك تتحفّر لبوعوض وتحاول تلبسّه تهمة سب وقذف علني ضد أحد المنتديات المرموقة . لا أعتقد أن بوعوض بحكمته ودهاءه اللذان فاقا دهاء وحكمة عوض لعنه سيوصلك لمبتغاك . ستكون لي وقفة لاحقة لمواصلة ما انقطع . تحياتي .

والله زمان يا ( شارد ) من ملتقى عيال المطلقات ؟؟؟
أما الحبيب السيد الهاشمي اسرد عليه قصة شاعر الغيل الشعبي سعيد ناصر بن حميد والذي عاصر حكم السلطان عوض بن عمر القعيطي ويحكى ان هذا السلطان زار مدينة غيل باوزير واستقبله الشاعر سعيد ناصر راغبا في صلة رضاه ومودته بقوله:

ياعوض يابن عمر ياللي حميت الرعية= ياكناني وياكنزي وياسيف مسنون

إلا ان السلطان عوض كان يدرك أن هذا ضربا من ضروب النفاق وليس مدحا حقيقيا فقال لسعيد ناصر هات الصدق ولك ماتريد !!! فقال سعيد ناصر للسلطان عوض:

انته جاهل ولي ربتـك هي جاهليه= كم تنهبون من مال العرب كم تنهبون

فضحك السلطان وقال هذه هي الحقيقه ياسعيد ناصر واعطاه منحه ..؟؟؟

وبما ان كل سيد هاشمي مغروس في ذاته الاعتقاد بأنه ذات منزه عن الخطأ والجهل وتمشيا مع الشاعر سعيد ناصر نهدي بيته الأول للسيد جمال وإن لم يرق له نقول له حاشا لله ان يكون السيد جمال العطاس ربته جاهله أوجاهليه إلا أنه يتصنع الجهل حين رأى الجهل في الناس فاشيا حتى يظنونه جاهل ..!!




.